الجمعة، 12 يوليو 2024

سيدة سطرك ــــــــ لينا ناصر


 ♬سيدة سطرك ♬


امرأة ترتديك دثاراً،،
فوق تفاصيلها الشاردة..
وتتخذ من انفاسك ناراً،،
في الامسيات الباردة..

تستظل بجبينك،،
في وضح النهار…
وفي الليل،،
تحتل صدرك..
كالغيث تنسكب،
فوق ملامحك
بهيبة ووقار....

امرأة تتنصل من زمن
قضى نحبه ،،
قبل لقاء عينيك..
تحقد على كل بشر،،
او حتى نسمة ،،
او حجر،،
أو كل مايستطيع ببساطة
الوصول اليك..

امرأة تتبرأ من كل فجر
يستيقظ دون اشراقة وجهك..
لا تعترف بوجود ليل
عاجز عن منحها صوتك.. .

انثى تشتاقك ببعدك..
وتشتاقك بقربك..
تشتاقك حتى
وان كانت بين يديك..

انثى تعشقك
بغضبك وسكونك
بقسوتك وحنانك
وكأن كافة احلامها
طبعت بالفطرة فيك..

امرأة كتلك
اخبرني بربك
هل كثير عليها ان تصبح
سيدة سطرك
ومالكة قلبك
وملكة قوافيك؟

لينا ناصر 

خدعوعك ــــــ المنصوري عبد اللطيف


 *****خدعوعك***


خدعوك
حين عبأوك
شعارات
ونعتوك بالمناضل
فخلت نفسك
طاووسا
تعددت ألوانه
تباينت خطواته
نرجسي
اناني
معحب بذاته
خدعوك
فقالوا فاتنة
زركشوك بأصباغ
مختلفة
أفقدتك هويتك
جردتك من قيمك
صرت بضاعة
مستباحة
لمن هب. دب
شرقيا
غربيا
او من هواة
الرقيق الابيض
خدوك
فقالوا عالم
علامة
على المنبر وضعوك
للكذب على
العامة
تبيح الحرام
تمنع الحلال
تفتي وفق ارادتهم
تخدم اجندتهم
خدعوك
فقالوا حقوقي
حين أوهموك
بصلابة مواقفك
سلامة رأيك
فصاحة لسانك
فصرت بوقا
يعطل انتفاضة
المقهور ين
لسانا يخدم مصالح
الحاكمين
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير جرير 12/7/2024
المغرب

دمعُ القوافي ـــــــ فاطمة حرفوش


 دمعُ القوافي .

إلى متى تنزفُ القصيدةُ ألما
وتفيضُ عيونُ الشعرِ حزنا
فينسكبَ دمعُ القوافي نهرا
عسى أن يُورِقَ حلمٌ
أو يُرتَقَ جرحٌ فتُشعِلَ
شموعٌ أطفأتها رياحُ اليأسِ قسرا
ذَبُلت حروفُ الكلامِ قهراً
وغَرِقَت في بحورِ الشعرِ أخرى
بُحت صوتُ القصيدةِ
وغارَ صداه في دجى ليالٍ
فلم يُر له أثرٌ أو يُعرفْ له دربا
ممزقٌ أنا .. ياأنا بين
الأرضِ والسماءِ مذ
عرفتُ سرَ الحبٍ
ووطئت أقداميَّ الأرضَ
لاهدأت روحي ولانالت سلاماً
وكفى بالحلم لها شرعا
شراعي تسوقه ريحُ الأماني
فيبحرُ شوطاً ويتوه مركبي
في خضمِ بحرِ الحياةِ شوطا
فلا يعرفُ له وجهةً ولا
يرى له برا
غريبٌ أنا .. ياأنا
لا أدري من أين جئتُ
ولا إلى أين أمضي
في رحلةِ الحياةِ
هل أتجه شرقاً أو أروم غربا؟!.
طريقي شاقٌ وأوراقُ
حياتي معدودةٌ لا أعلمُ
إن عشتُ يوماً أو بلغتُ دهرا
فلا نلتُ زهرةَ الخلودِ
ولا بعدتُ عن الموتِ شبرا
* * * * * * *
بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

وصيته ... رواية / رضا الحسيني


 وصيته ... رواية / رضا الحسيني ( 21 )

( الكابوس )
هذه الليلة لم تكن لتمر بنجلاء بشكل عادي وسهل ، وكأن الأربعين ليلة كانت مملوءة بالصبر الذي نفذ ، أو كأن جلسة الوصية فتحت عليها كل أبواب الفكر والذكريات ، فهي كانت كجسد هش داخل لفافات القماش التي تشبه الكفن ، حين تلمسه لاتجد بداخله شيئا متماسكا ، وهي كانت كذلك ، كلهم عادوا لبيوتهم لايشعلهم شيئا غير وصية زهران ، وعادوا لايفكرون إلا في كيف يلتفون من خلف الوصية لينقضوا عليها ويجردوها من كل شيء ، مايطمئتها أن زهران عمل حساب هذه الالتفافة فكتب لها كل شيء ، المال والبيت ، وقدعاهدته ألا تتصرف بشيء في حياتها من بعدها إلا بما يجعلها فقط تعيش باستقرار كما يعيش إخوته ، فهي لم تقتنع مثل زهران بفكرة أن تنهار حياة من يبقى منهما بعد وفاة الآخر
لم تخرج من كل هذا إبل على دقات جرس الهاتف ، أسرعت نحوه :
_ أهلا ياخالي ، إزيك ياحبيبي عامل إيه وإزي أبلة عفت والولاد
_ ليه ماقولتيش كنت أروح معاكم يانجلاء ، هو أنت مفيش ليكي أهل ولا إيه ؟
_ ياخالي ربنا يخليك لينا ، والبركة في أبو ماجد قام بالواجب ، أنا محبنش أتعبك وأنت صحتك مش زي الأول
_ بعد كده أي حاجة تقوليلي عليها
_ حاضر ياخالي ، وعموما اطمن أنا تمام وزهران كان عامل حساب كل حاجة
_ أه ماهو أنا عرفت من عبد الوهاب لما جاني من شوية ، وزهران يانجلاء لاعمره تعبك ولايمكن بعد موته هيتعبك
_ فعلا ياخالي وحقك عليا متزعلش
كان اتصال فاضل رسالة أمان لنجلاء ربما كانت تحتاجها ، فتذكرت كيف كان لخالها فاضل وأميرة أخت زهران الفضل بعد الله في زواجها ، فزهران وهو يتابع شقة أخته المسافرة للسعودية بزوجها وأولاها كان يتابع أيضا كل شيء تفعله نجلاء دون أن تشعر وهي ماتزال طالبة بدبلوم التجارة ، في هذا الوقت لم تكن محجبة ، شعرها ناعم وينساب لحدود منتصف ظهرها ، جميلة الطلة والضحكة تهتم بمظهرها ويتحاكى الكل بأخلاقها ، كانت فقط تحب الدراسة لأنها تخرج فتستقل المترو وتُلاقي زميلاتها ، وعندما عادت أخت زهران كانت نجلاء قد حصلت على شهادة الدبلوم وبدأت تعمل في حضانة بنفس المنطقة ، شقة أميرة كانت بنفس العقار مع خالها فكري ومقابل شقة خالها فاضل وكذلك مقابل بيت نجلاء ، لم تكن نجلاء تلاحظ متابعة زهران لها إلا عندما دق باب فكري ، يومها كانت أميرة تستأذن للمجيء بأسرتها وأخيها زهران لطلب يد نجلاء ، وكانت الجلسة الأولى بشقة خالها فكري مع زهران وأسرته بحضور والدها وأمها وخالها فاضل ، يومها كانت كل الظروف مهيأة لإتمام الزواج ،وانطلقت بداخلها فرحة كبرى وشعرت أنه الرجل الأنسب لحياتها وعمرها فلم تُخفي قبولها ، وهاهي اليوم تتواجد في الجلسة الثانية بعد وفاته بأربعين يوم لتعرف بما أوصى زهران ، كان الفارق الزمني بين الجلستين قرابة الأربعين عام
وضعت رأسها مع عمرها الماضي كله على وسادتها ، كانت تشعر بأن زهران سيأتيها ، كان دائما يأتيها ، يوقظها لتناول علاجها ، يُعد لها زجاجة الماء المعدنية ، لم تشرب ماءا غيره في آخر عشرين عام ، وفي الصباح تستيقظ لتجده قد أحضر لها الفول من المطعم الذي تحبه مع أجمل خبز بالحي كله
_ نمتي يانجلاء ؟
_ مين بيكلمني ؟! مين
_ مين يعني يانجلاء بيهتم بيكي غيري
_ زهران ؟! كنت حاسة إنك فعلا هتيجي الليلة تطمن عليَّ ، أربعين يوم دلوقتي يازهران لا سمعت صوتك ولاشفتك ، طول جوازنا ماغبتش عني أبدا مدة كبيرة كده
_ بس أنا كنت طول العمر معاكي يانجلاء ، وكنا كتير بنختلف وبنزعل ونتخاصم
_ فعلا يازهران عندك حق ، ضيعنا كتير من عمرنا في الزعل والخصام ، هو انت لسه زعلان مني ؟ عشان كده غبت عني الأربعين يوم دول ؟ خلاص مش هزعلك تاني ، بس ماتغبش عني تاني ، زهران .... زهران ... لحقت تمشي بسرعة كده ، زهران .. زهران ...زهران
_ إيه مالك يانجلاء ، خير حصل إيه ؟، ليه بتنادي عليَّ كده ؟!
_ زهران ؟! إنت هنا معايا بجد ؟! يعني مفيش حاجة حصلت خالص ؟! يعني كل ده كان كابوس بس ؟!
_ أنا مش فاهم حاجة يانجلاء ، هو إيه اللي حصل وكابوس إيه ؟!أنتِ كويسة ؟
_ لأ خلاص مافيش حاجة ، خلاص أنا بقيت دلوقتي كويسة خالص ، كويسة أوي أكتر من أي وقت فات
... غدا نعود لوصيته بفصل جديد هام جدا

عبرة على بغداد ـــــــ محمد رشاد محمود


 (عبرة على بغداد) - (محمد رشاد محمود)

في العاشر من إبريل عام 2003 سكبتُ أبياتًا تحت عنوان “عبرةٌ على بغداد” وكان الجُرحُ لا يزالُ يَفهَقُ ، وتَمَثّل البلاء الذي حاقَ بالعرب بعد تاريخ ذلك الغَزو يَدُبُّ دبيبَه في القريحة ، وهو ما أثبَتَت الأيامُ سَدادَ دواعيِه ؛ فشأن العرب قبلَ سقوطِها شَيءٌ وشأنهم بعده شيءٌ آخَر ، ولا يزالون منذ ذلك الحين في سفول – وكانَ من تلك الأبيات التي أذيعَ بعضها في إذاعَة (صوت العرَب) :
وَهَّـــــــاجَـةٌ أنتِ لا قَيـــــدٌ ولا صَفَـــــدُ
بَــغـــدادُ يــــــا جَذوَةً ما فَلَّـهــــا كَـبَـــدُ
يـــا وردَةً في رِحـابِ الـخصبِ نـافِحَـــةً
أنفاسُــهـــــا الشِّــعرُ والأنـغـامُ والغَيَــــدُ
أبكـيــكِ أبكيـــكِ وَجـدًا لَــو زَخَرْتُ لـــهُ
دَوَّارَةَ الــقَطــــرِ لا يُــرجَى بـــــهِ خمَـــدُ
كَــــــم دَمَّــروكِ فمـا أبـقَـوا علَـى رَبَــضٍ
لَـــم يَـسْـــتَــعِرْ وذِمَـــارٍ راحَ يُفـتَـــــقَـدُ
إنْ أورَدوكِ سِــيــــاقَ الـحَتــــفِ رُبَّتَــمـا
أشــفَيْتِ لِلخُـلــدِ فانجـابوا وما خَـلَـدوا
قَـــــدْ يُمْــرِعُ الــمَـحْـلُ إلا أنَّــهُ زَبَـــــــدٌ
أو يُــقْـفِــــرُ الـــمَــرجُ إلا أنَّــــــهُ نَـضَــدُ
ولِـلـــتَّتــــارِ عَـثَـــــارٌ إنْ ضــراكِ قَـضًـى
عِنــْــدَ الـكَـريهَـــــةِ مَرصــودٌ وَمُقتَــصَدُ
لَــمْ يَألُ دِجْلَــةُ موصولَ الـجَنَى غَـــرِدًا
في راحَتَيْــكِ سَـكـوبًــــــا فَيضُهُ مَـــدَدُ
هَـل كَـدَّروهُ قَضَوْا يَـا طالَــمـــا ارتَقَبَـتْ
فُلــــــكَ الأمـيـــنِ رَخَــــاةٌ فَــــوقَهُ وَدَدُ
وادَّارَكَ الـحِكــــمَةَ الـمأمـونُ فانْبَــعثَـتْ
مَـرجُوَّةَ الــرَّوْحِ مأمـونٌ بِهـــــا الـنَّـــفَـدُ
واسْـتَرفَدَتْ مِنْ قَصِيِّ الكَـــوْنِ مـاطِرَةً
طَوعَ الـرَّشـيــدِ رَبَابٌ ساقَهـا الــرَّشَـــدُ
أخزاكِ راعوكِ بالــهَـــيــْجاءِ وانْتَـصَبَـتْ
في مَطلَـــعِ الــغَـيِّ أغرابٌ لَــهُ رَعَـــدوا
جُـــلُّ القَريبيــنَ أنكَــأسٌ مَتَى سُئِــلـوا
بَـــذلَ الــعوانِ وبَعضُ الأبعَـــدينَ يَـــدُ
الــــرَّاتِعـونَ هُـــــمُُ في كُـــلِّ مُخزِيَـــةٍ
والنَّـاكِـصونَ إذا مــا لَـــــوَّحَ الـجَــلَـــدُ
خَلَّـــــوكِ لِـلضَّيـْـمِ واسـتَعْدَوا طَواعِيَةً
مِنَ الـشَّــقـاءِ صَغَــــــارًا آدَهُ الـبَــــــدَدُ
والَّلَـــهُ دَبَّــــرَ أقـْــدارَ الشُّــعوبِ فَـمِـنْ
طَـــــافٍ يَغُـــورُ ومَـغمـورٌ لَــهُ نَهَــــــدُ
ومَــــا يَفُــلُّ سَـــراةَ المَجْــــدِ شِـرذِمَةٌ
مِـنْ مُثْلَــةِ الأرضِ مـنـْبـوذٌ ومُضطَهَــدُ
ولِــلـبَـــــلاءِ رِجَــــــــالٌ إنَّ داجِيَــــــةً
مِنَ البَــــــــلاءِ حَســورٌ أينَمــا صَمَدوا
ومَنـْــــزعُ الـحَـقِّ مَرهُــــونٌ بِطُلـبَـــتِهِ
لا يُــدرَكُ الــحقُّ ما لَم يَنصَبِ الجَسَـدُ
وأنْتِ أنتِ على الضَّرَّاءِ يــــا شَـــمَمًـــا
أفنَى البُــــغاةَ على أعتــــابِـهِ الصَّيَــدُ
يــــا قُـدوَةَ الرَّكـْـبِ لِلعَليَـــــأءِ يا أمَدًا
أعيَـــــا المُغِــذِّينَ لُقيَــــاهُ وما قَصَدوا
تَمضِي السُّـنـونَ وأمجـادُ الــوَرَى دُبُـرٌ
نَحـوَ الأُفولِ وأنتِ الــعَـزمُ والـــصَّعَـدُ
مِلءُ الفُـــــؤادِ وإنْ هَـدَّتْــكِ جائِــــحَةٌ
مِنَ الـلَّهــيــبِ تحامَى سُعْـــرَها الـوَقَدُ
(محمد رشاد محمود)

هل .. تذكرين ـــــ الشاعر الفاتح احمد يوسف الحلاوي


 هل .. تذكرين

..
الشاعر والكاتب والاعلامي/
الفاتح احمد يوسف الحلاوي
...
هل .. تذكرين ؟
آيام كنا نتساقى
نتهنأ.. نتمنى
نرتشف كاسات
عشق ذات شبق ذات حين
هل نسيتي
أم أن قلبا فيكي مات
هاتيك الليالي
الأمسيات
اللحيطات
السامرات
ام .. ان السنين
الغابرات
قد ..
اطفأن ..
نار الحنين؟
دعيني ....
بكل .. لطفي
كل .. عطفي
أغرس .. إبرة
محدثا .. وخزة
في .. جدار
الذاكره ..
الذي .. تملكين
عسى ..
ولعل ...
ان .. تصحين
تفوق ..
فيك ..
طفلات .. البراءة
يحملن .. وردا ياسمين
لا .. تنسين
إني لا زلت ..
ممسكا ..
حبل .. ودي
رابطا ..
شيطان صدي
اما .. قلت يوما
اولا تعلمين
ان وصلي
كم متين؟
خبريني ..
كلميني ....
ماذا .. دهاك
هل .. غاب هواك؟
خبريني ..
إن كان.. قصدك
يا من اسميتك
وتيني ..
هل تقصدين
نهج .. غدر
طعن حبي
تقتليني؟
عفوا ....
فانا ..
اعبد وعدي
اعبد .. ودي
لا .. تجادلي
لا .. تسأليني
وإن اردتي ..
انتي .. حره
سليني ...
سليني ..
ما وددتي
تجديني
صادقا.. غارقا
في شجوني
هل ... تذكرين ؟؟
ام ان السنين
قد .. اطفات نار الحنين
ام ان ..السنين
قد اطفات .. نار الحنين
...
الشاعر والروائي والإعلامي
السوداني /
الفاتح احمد يوسف الحلاوي

طريق غرام ـــــــ صبري رسلان


 طريق غرام (704)

...............
وبقيت وحيد في دنيتي
من غيرك إنت
ماشي بدور فين غرام كان في الطريق ده
قالت عيونه كتير كلام
ورماللي ورده
سبقني قلبي بإبتسام
دقاته زايده
شغل لي بالي ليل نهار
في ميعاد ما جاني
لا عرفت أرد ع العيون
يمكن نساني
يوماتي أحضن وردتك
وأسأل عليك
وبكره يتجدد أمل
وأحلم وأجيك
كلمني قوللي يا طريق
راح فين حبيبي
خدني معاك تاه الوليف
خليك دليلي
مكتوب على فرحي الألم
وأفضل وحيد
ولما تكمل ضحكيتي قمري يغيب
بسأل عليك حتى الشجر
خطوات قدامي
مع ضي شمس ضحكتك
ببعت سلامي
ومنايه أشوف كحله عينيك
وتطيب ألامي
هفضل أعيش على أمل
قلبي يلاقيك
ويا ريت يا بكره تفكره
روحي فى أيديك
كام ليل وعدا وكام نهار
ولا حن تاني
دايب في شوق البعد نار ومرار كواني
دمعه عينيه بتسألك مين فينا جاني
بقلم .. صبري رسلان

أتظن ـــــــــ الشاعر منير صخيري


 ............. أتظن

أتظن أنك لي
وأنت عمري الضائع المرتقب
زيف وهم هوى بين يديك
وأنا من دربك ماض من عدم
أتظن أن الشمس تشرق لفجرك
أم أن القدر رسم حظي معك
أم أن الليل وجع لزيف حلمك
أتظن أن الكون كله نجم لك هل
أم انك خرافة من خرافات القدر
كان حلمي وكان كل شيء أنت
أوقفت عقارب الساعة منذ زمن
لكن هيهات هانت عليك آهاتي
وافترقنا ونار الهوى منك ألم
ألم تكن فيك ذرة الرحمة والشفق
ذرة هوى عشق وجنون قيس وليلى
أتظن أن كل عاشق مهووس بشغف العذارى
أم أن الهوى يرتوي كياني لفقدك
ليس هذا الأمر يجعلني أصرخ
واستنجد بك وببقايا أمنياتي
إنما عواطف ساحرة تحترق
بين كل همس وذكرى ألم
أتظن أنك تستطيع محو ذاكرتي
وإدراك حياتي وأمنياتي للعدم
إنما أنت وهم من سراب بعيد
حاولت التمرد والعصيان العديد
سحقا لعشق به غدر ونكران
وحب ذات وفقر إحساس
لا أنيس لغربة الروح تجمعني بك
غير تفاقم كتل من جروح
غارقة لا تضمد جراح الهوى
قلبي الذى ائتمنك يوما ما
صار متعبا مثقلا بالأحزان
يلاحق غبائك وسخط غدرك
أتظن أن أكون أسيرة هواك
وبعد لم يحن لك التبرير فى خداعك
غير أنك تتصنع الأكاذيب من الخيال
والهروب من واقع الحياة
التى اتعبتني فى دروب أنانيتك
ثم ماذا ؟؟ فقلبي كالبلبل جريح
لا طيران فى الأفق ولا شدو حزين
أتظن أن لك مكانا بفؤادي
كلا فلقد انتزعت أخر قطرة دم
من شرياني كي لا أذكرك
كي أمحو كل صرخة غدر
ملكت كياني وأوجعت فؤادي
اليوم تعلمت كيف يحسم الأمر
وكيف أظن معنى كلمة أتظن
فالظن منك غدر ونكران وألم
قصيدة : أتظن
الشاعر منير صخيري تونس
الخميس 11جويلية يلوليو 2024