. جنون امرأة
الخميس، 2 مايو 2024
. جنون امرأة قصة وقصيد بقلم د. غانم ع الخوري..
......شَريطُ الأرقام........ بقلم الكاتب توفيق النهدي
......شَريطُ الأرقام........
قصة_و_عبرة بقلم الكاتبة نجوى محجوبي
قصة_و_عبرة
رجع الملك إلى قصره في ليلة شديدة البرودة، ورأى حارساً عجوزاً واقفاً بملابس رقيقة. فأقترب منه الملك وسأله: ألا تشعر بالبرد؟
ردّ الحارس: بلى أشعر بالبرد، ولكنّي لا أملك لباساً دافئاً، ولا مناص لي من تحمّل البرد.
فقال له الملك: سأدخل القصر الآن وأطلب من أحد خدمي أن يأتيك بلباس دافئ.
فرح الحارس بوعد الملك، ولكن ما إن دخل الملكُ قصره حتى نسي وعده.
وفي الصباح كان الحارس العجوز قد فارق الحياة وإلى جانبه ورقةٌ كتب عليها بخط مرتجف: "أيّها الملك، كنت أتحمّل البرد كل ليلة صامداً، ولكن وعدك لي بالملابس الدافئة سلب منّي قوّتي وقتلني".
""""""""
وعودك للآخرين قد تعني لهم أكثر مما تتصوّر .. فلا تخلف وعداً .. فأنت لا تدري ما تهدم بذلك .
نجوى محجوبي
الأربعاء، 1 مايو 2024
في الوداعِ بقلم الشاعر محمود بشير
في وداعِ المرحومةِ رفيقةِ دربي
التي واريناها الترابَ بعدَ عصرِ
يومِ السبت 2024/4/27.
أحتارُ وحْدِي أدارِي الحُزْنَ والكَدَرَا
والليلُ يمْضِي وفيهِ النّومُ قد عَسُرَا
أينَ الرّفيقَةُ تقضِي اللَّيلَ ترقُبُنِي
إنْ بانَ سُقْمِي أراهَا بلسماً ظَهَرَا
غابَتْ تُفارِقُ كهْلاً قد قضَىٰ عُمُراً
في ظِلِّهَا فغَشَاهُ اليُتْمُ فانْكَسَرَا
دارُ الخُلُودِ مدَاهَا سوفَ يحْرُسُهَا
ربٌّ رحيمٌ قضَىٰ في موتِها قَدَرا
منذُ اقْتَرَنّا ووُدُّ الأهْلِ شاغِلُهَا
منذُ ارتبَطْنَا أبَرَّتْ كُلَّ من حَضَرَا
ياحسْرَتِي في خريفِ العُمْرِ أفقِدُهَا
كيفَ الحياةُ لكَهْلٍ عمرُهُ انْحسَرَا
عندَ الفراقِ دُوارٌ كانَ يدهَمُنِي
قد رُحْتُ أهذِي ولم أُدْرِكْ بها ضَرَرَا
ودَّعْتُها عندَ لَحْدٍ كانَ ينْطُرُهَا
ودَّعْتُ فيهَا وفاءً غابَ وانْدَثَرَا
رجَوْتُكَ الله َربِّي أن تكافِئهَا
أنْ تَجْتَبِيهَا وتُبْقِي لحْدَهَا عَطِرَا
محمود بشير
2024/5/2
عيد العمال بقلم الكاتب محمد كركوب الجزائر
عيد العمال
رمز المعرفة و الكفاءة
بالحداثة في الميدان
أنت الجدير بالمكافأة
يا أيها العامل الكفئ
يا إنسان أنت الجوهر
أنت شعاع مدفي القلوب
و منور العقول على الدوام
أنت الشرف المجد و العزة
بك تزدهر الجزائر و يرتقي
الأجيال يا خير زاد يا بصمة
الأجداد يا صانع الأمجاد
كن دوما رمز الحداثة باستمرار
نشط الأذهان بالتربصات
أختبر المتدربين و صن الماكينات
للتصدي و الخروج لبر الأمان
لترتقي بمنهجية العارفين الكبار
عاملا و عالما مبتكرا
و الإبتعاد من تبعية
قوى القهر و قرى الغِفار
إبتكارا لا إستهلاك
بالجد بالعمل و الإستغفار
توكل دوما على من بيده
محياك و رزقك الرزاق الغفار
علم ربي و أصنع الفارق بالرجال
العظماء من الأجيال في عالم
الواقع و الميدان ترافع
عن صانعين الأوهام
تحدى الصعاب و الزمان
كن رجلا فعالا و إقتدي
بالقادة من المفكرين الكبار
الرواد صانعين القرار في عصر
و ألفية التحديات الجسام
كون المتميزين و المبدعين
و حرر القرارات للإحصائيات
للتحكم و لمسايرت المستجدات
سر قدما بالتربية و التعليم
برهن بالفارق في الأفاق
متواضعا بالتعاون
للتناغم بالتفاعل و الإنسجام
بالتحفيز و الترشيد
للطلبة الأكفاء الدخر
و الكنز الثمين يا أحرار
لا يستهان به أمام البلدان
الحرية غالية لا تقاس
بالدينار و الدولار
و العمل بالعلم
نور ينور البصيرة
للتبصر و الإبتكار
الرفاهية و الإزدهار
يحقق السلام بالإنتصار
للتمكين للرقاء و تطبيق الأفكار
كونوا حارصين كل الحرص
لتقديس العمل لوجه الله
للتقرب من المثالية
و تحقيق الأهداف
للتحرر و الإنتصار
بقلم محمد كركوب الجزائر
الغرام بقلبها ... بقلم د.صلاح احمد عبده شعلان العريقي
............................الغرام بقلبها ...................
د.صلاح احمد عبده شعلان العريقي
قالت وقد لعب الغرام بقلبها
اهواك اهواك كون لي بستان
مهما ملكت من الخمائل كلها
اعيش بالارض دونك عريان
وسعاده الدنيا جرما دونك
ولو سعدت الروح تضل جيعان
تشتاق لاخضان اللقا ونعيمها
انت النعيم وحظنك الاركان
فكيف يبنى دار دون دعامه
وكيف يكون بحرا بلا شطئان
فقلت عفوا مالك تتسرعين
لست ملك فانني انسان
وكيف ترضى ان تكوني جز من
شخص غريب تلتقيه احيان
فتمهلي حتى تصيري تعرفي
عني الكثير وليس فقط عنوان
نعم احبك مهما كنت انما
لم اعشقك عشق كما الطوفان
فالعشق ارقي المحبه سلم
حتى اكون وامنحك سلوان
ما عِرفت عطلة عيونها بقلم زهير زين الدين
ما عِرفت عطلة عيونها
...
ولا مرة عيونها بترحم
وعذابا طال
بتغفى وبظلمي بتحلم
ومرتاحا البال
بتنام بتوعى أظلم
وهيك الموال
خليني براحة إنعم
يا ام الخال
دخيلك بدي مرهم
يطّري هالحال
وخديلك مرة عطلة
بعيد العمال
زهير زين الدين
كل عام وكل عمال العالم بخير
1/5/2024
على هامش الإحتفاء بعيد الشغل ..حتى يظل إرث حشاد..شوكة في حلق الإستبداد بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
على هامش الإحتفاء بعيد الشغل
..حتى يظل إرث حشاد..شوكة في حلق الإستبداد
-لقد كانت عملية اغتيال الشهيد فرحات حشاد واحدة من مئات الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا الإستعمارية في تونس نفيا وتقتيلا وتشريدا وهي من صنف الجرائم التي لا تسقط بالتقادم..(الكاتب)
-،
انقضت سبعة عقود على تأسيس “الاتحاد العام التونسي للشغل”،المنظمة العمالية الوحيدة، والتي أسسها فرحات حشاد عام 1946،قبل أن تغتاله “اليد الحمراء(منظمة إرهابية سرية فرنسية) في ضاحية رادس بالعاصمة تونس،في ديسمبر 1952
وقبل تأسيس الاتحاد،مرّت الحركة العمالية التونسية بتجربتين نقابيتين،الأولى هي”جامعة عموم العملة التونسية”التي أسسها محمد علي الحامي،عام 1924،وتصدى لها الاستعمار الفرنسي، أما التجربة الثانية فهي”جامعة عموم العملة التونسية الثانية” عام 1936،والتي قادها بلقاسم القناوي،وقد اندثرت إثر خلافات لرئيسها مع الحزب الحر الدستوري الجديد،بقيادة الحبيب بورقيبة.
ربما لم يدر بخلد حشاد (1914 – 1952)،عندما انفصل عن النقابات الفرنسية عام 1945،أنه سيؤسس واحدة من أعرق النقابات في العالم العربي وأكثرها تأثيرًا،حيث أسس الإتحاد العام للشغل مع نقابيين آخرين،أبرزهم الشيخ فاضل بن عاشور،المدرس بجامع الزيتونة،والتأم المؤتمر التأسيسي قبالة الجامع الأعظم (جامع الزيتونة الذي كان في ذلك الوقت بمثابة المعهد الثانويوالجامعة التي تدرس التلاميذ والطلبة وتمنحهم شهادات)بمقر المدرسة الخلدونية.
وإذن..؟
لم يكن قيام الإتحاد العام التونسي للشغل إذا،مجرّد تأسيس لمنظمة نقابية مقتصرة في أفقها وأهدافها على البعد الإجتماعي المطلبي الهادف إلى تحسين جزئي في الأوضاع المادية للعمّال التونسيين الذين كانوا يعانون شتى ضروب الإستغلال والتمييز مقارنة بنظرائهم الأوروبيين،وإنما كانت وفق رؤية زعمائه ومؤسسيه منظمة وطنية في هويتها ومبادئها وأهدافها التي تجاوزت البعد المطلبي الإجتماعي البحت،إلى بعد آخر أهم وأرحب هو البعد الوطني التحرري،إذ لا كرامة للعامل مهما تحسّن أجره مادام يرزح تحت نير الإستعمار وجبروته،كما أنه لا كرامة لعامل أو فرد من أفراد الشعب وهو يتعرّض يوميا إلى مسخ هويته وتشويهها لفائدة ثقافة المستعمر ولغته وفكره فكانت منابر الإتحاد العام التونسي للشغل مفتوحة للزعيم المؤسس فرحات حشاد ليربط بين الإستغلال والإستعمار،ويقرن بين التحرّر من كليهما في نفس الوقت،كما كانت هذه المنابر تتسع للشيخ العلامة محمد الفاضل بن عاشور للحديث عن موقف الإسلام من الإستغلال ودعوته للثورة على الظلم وليرسّخ من وراء ذلك عقيدة الإسلام في نفوس العمّال ويدعوهم للدفاع عن لغتهم وهويتهم ودينهم ووطنهم كما يدافعون عن خبزهم اليومي وأكثر.
لقد كان النجاح في تأسيس الإتحاد العام التونسي للشغل في ظل بطش الإستعمار في حد ذاته تحديا،كما أنّ نجاح الإتحاد في ضم العاملين بالساعد والفكر في هيكل واحد مؤشّرا هاما على وحدة مختلف فئات الشعب على قاعدة وحدة الهدف،لذلك كان تصدي الإستعمار لهذا التأسيس شرسا وعنيفا عنفا ظهرت ملامحه جليّة منذ أحداث 4و5 أوت 1947 والتي ذهب ضحيتها عشرات الضحايا في جبل الجلود وصفاقس،ليتواصل هذا العنف ويأخذ عدة أشكال تراوحت بين الترهيب والإعتقال والإغتيالات التي مثّل اغتيال الزعيم حشاد أبرزها وأبشعها.
ولم تكن هذه السياسة القمعية خاصة بالإتحاد ومناضليه،لكن هؤلاء كانوا من ضحاياها البارزين نظرا للدور الطلائعي الذي كانوا يلعبونه وطنيا واجتماعيا حاملين لهموم وطنهم مرددين مع زعيمهم حشاد :” هل يستحق الحياة من لا يدافع عن كرامته” مؤمنين أنّ “التضحية أساس النجاح”فالإتحاد العام التونسي للشغل قد أخذ من السنوات الأولى لتأسيسه دوره كاملا في معركة التحرير الوطني،بل انه كان حاضرا حتى في المعارك القومية للأمة العربية حيث كان حشاد من أوّل من فتح أبواب التطوّع إلى فلسطين بعد النكسة سنة 1948.
لم يجد الإستعمار من سبيل لإيقاف حالة المد الوطني والكفاحي الذي زرعه الإتحاد في صفوف أبنائه وكافة أبناء الشعب سوى إغتيال زعيمه ومؤسسه الشهيد فرحات حشاد فكانت عملية الإغتيال جريمة بشعة في حق الشعب في تونس وفي حق البلاد التي كانت تراهن على حشاد وأمثاله ليكونوا الطلائع التي تستنير بهم دربها نحو التحرّر والتقدّم لكن يد الإستعمار الآثمة امتدّت لهؤلاء مستعينة أحيانا بعملائها ممن اختاروا بيع الضمير والوطن لاهثين وراء مكاسب آنية زائلة وطموحات شخصية أنانية لن ترحم أصحابها يوم يقفون أمام محكمة التاريخ.
لقد كانت عملية اغتيال الشهيد فرحات حشاد واحدة من مئات الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها فرنسا الإستعمارية في تونس نفيا وتقتيلا وتشريدا وهي من صنف الجرائم التي لا تسقط بالتقادم مما يعني وجوب متابعتها وملاحقة المجرمين فيها وهو ما حصل فعلا مع عملية اغتيال الشهيد فرحات حشاد حيث اعترف أحد المنتمين إلى عصابة اليد الحمراء في شريط وثائقي أنجزته قناة الجزيرة بمسؤولية اليد الحمراء عن عملية الإغتيال وأنّ اليد الحمراء هي إحدى أذرع المخابرات الفرنسية مما يعني المسؤولية المباشرة لهذه الدولة عن الجريمة وعن غيرها من جرائم اغتيال الزعماء وقتل أبناء الشعب.
إنّ الإتحاد العام التونسي للشغل الذي كان لاعبا وحيدا في ميدان العمل النقابي يجد نفسه اليوم محل منافسة مع منظمتين نقابيتين أخرتين رغم أنّ الكفة بقيت مائلة بشكل واضح لصالح الإتحاد،إلا أنّ هذه المنظمة وبحكم مسؤوليتها التاريخية وتمثيليتها لشريحة واسعة من أبناء الشعب مدعوّة اليوم إلى لعب دور تعديلي أكثر نجاعة وحيوية في تحقيق أهداف الثورة ومنع كل أشكال الإلتفاف عليها وخاصة الأهداف الإجتماعية منها مثل تمكين المواطن من حاجاته الأساسية بما يتلاءم مع قدراته وإمكانياته بالسعي لتحسين قدرته الشرائية ومراجعة منوال التنمية وتطوير التشريعات الشغلية والإجتماعية عامة بما يحفظ الحقوق المكتسبة للعمال والفئات الضعيفة،وهي مطالب لا يمكن أن تكون مفصولة عن المطالب السياسية في الديمقراطية وصيانة الحقوق الأساسية والمدنية للمواطن..
ولكن السؤال الذي ينبت على حواشي الواقع :هل يواصل الإتحاد توجيه الحياة السياسية في تونس مثلما فعل منذ هروب بن علي حتى اليوم،أم أن التحالفات والائتلافات القديمة التي كانت “تفرض” هذا التوجه تصدعت أو هي بصدد التصدّع،ما سيقلص من ذلك الدور لفائدة دور اجتماعي تفرضه حدة الأزمة الاجتماعية الخانقة،التي بدأت نتائجها تلوح في الأفق..؟
محمد المحسن
دقت عقارب الساعة بقلم الكاتب أحمد السعيد الفقي مصر
دقت عقارب الساعة
إنها الثانية عشر
قد إنتصف الليل
ولم يظهر القمر
عجبا
يا ترى ما الخبر
وحيدا أنا
أكابد مشقة السفر
غريب
أشكو من الضيق
والضجر
لا أنيس
لا جليس
فكيف يحلو السهر
الظلام دامس
والقلب يائس
تعيس و بائس
وليس لي
حيلة في الأمر
الصمت مطبق
والقلب بنار الشوق
يحرق
ومعظم النار
من مستصغر الشرر
طال بي العمر
والدنيا
ليست دار مستقر
تفنى
وكل من عليها فان
الباقي هو الله
بيده الأمر
إذا أراد شيئا
فيقول له كن
فيكون في لمح البصر
لاراد لقضائه
ولا مهرب من حكمه
ولا مفر
لكل أجل كتاب
إما نعيم مقيم
ومقعد صدق
عند مليك مقتدر
وإما سواء الجحيم
ونار لاتبقي ولا تذر
وكفى بالموت
واعظا
لمن أراد أن يعتبر
هنيئا لمن
حمد الله و شكر
في الضراء
قبل السراء
وعند نزول البلاء
صبر
والويل كل الويل
لمن لم يرضى بالقدر
الإسلام
منه براء
ولعنة الله
على من كفر
أحمد السعيد الفقي مصر
صرخات من قلب موجع بقلم الكاتب توفيق العرقوبي تونس
صرخات من قلب موجع
1_يطوقني الجرح في كف الأصابع
وتشهد جميع الأرصفة أني ،....
أرتجف ....
أعتكف أحيانا وحينا أتباعد
أقارع جل الدروب في معطفي
أقول للروح. بمن تحتفي
فأشلائي تضاجع أشلائي
وأحلامي تمضي في جحيم من رقاد
أيها الخراب المر في جسدي
لم يبق مني غير ظل يرتدي
شكرا لعذب القصيد وهي تختزل المشاعر
شكرا لبعض اللهيب وهو يطفىء معطفي
2_أيتها الومضات المقابر
لا شيء يفك عقدتي
وأنا على فم الشمع أختتم القصيد
لا شيء يعيد لي ضوء الصباح _متأخرا_
ولا تضاريس التفاصيل
3_خذ ما تبقى من قدسي ومن حجري
وارجم يقينا بات مثل ظلي يقينا
أيها الوطن الموجوع
يا وصلا زاد فيه تذرعي
كم تمنى فيك القلب يوما
وكم زرعت في ثنايا الروح من جسر
لازلت أخاطب الأيام منفردا
ولازال الجحود في شباكك أمرا
عذرا لم يعد في أحلامي قلبا يزهر
ولا في بيادر الخطى مسافة تحصى
فاكتم سرك على نوائب الدهر خجلا
وأكتب على رؤوس الاشهاد انك فخر هذه الأرض
بقلم توفيق العرقوبي تونس
غاب القمر... بقلم سليم الزغل
غاب القمر...
******
ناداه قلبي...بعدما
نام البشر...
سمع النداء.. فزارني
والحلم طيْفٌ...
واغترابٌ وسفرْ...
همْسٌ لروحي...
لحْنُهُ...
غنّىٰ لقلبي...
بُرْهة...
ثم استدار..
بمرقدي..
غاب القمرْ...
**********
سليم الزغل
فلسطين
أيا أيها الحزن ُ بقلم الكاتب جاسم محمد الدوري
أيا أيها الحزن ُ
جاسم محمد الدوري
أطفئ بلظى حنينك َ
مواضع َ وجعي
ورمم ْ خيبات َ حزني
بفرحك َ المؤجل ِ منذ ُ سنين ْ
فأنا لا أتقن ُ فن َ التعبير ِ
ولا أجيد ُ اللعب َ مع الكبار ِ
ما زلت ُ صغيرا ً
أمتطي صهوة َ حروفي
في ربوع ِ لغتي الخرساء ْ
لأن َ لا صدى لصوتي
رحت ُ الملم ُ بقايا حروفي
أُدجن ُ أحسنها
تلك التي رصعت ُ بها
أوراقي الصماء ْ
أنا لم تزل ْ
حروفي عمياء ْ
لا تفقه ُ معنى ً للحب ِ
حاولت ُ كثيرا ً معها
لكنها ظلت ْ بلهاء ْ
وأعرف ُ أني مهما حولت ُ
سأظل ُ مقيدا ً بالحزن ِ
رغم َ طول ِ الغياب ِ
فعذرا ً.....وعذرا ً.....وعذرا ً
لأني لا أستطيع ُ
أن اشتري الحروف َ
من أسواق ِ النخاسة ِ
فأبجدية َ حروفي
أسمى من كل ِ ذلك َ
تكاد ُ الأرض ُ تبلعني
كلما فكرت ُ بالامر ِ
فيا أيها الحزن ُ
دعك من التباكي
فأنت َ نفسك َ
من قتل َ الفرح َ بروحي
أجدك َ اليوم َ
تصرخ ُ في صدري
كلما هزني الشوق ُ
وأخذتني لهفة ُالحنين ْ
كل َ شيءٍ مباح ٍ عندك َ
حتى الموت ُ معلق ٌ بثيابك َ
فأخلع ْ لثامك َ
واغسل ْ وجهك َ
من بقايا الغبار ِ
فحروفي لا تغادر ُ
مواجع َ الذاكرة ِ
وأنت َ تحاول ُ جاهدا ً
ان تختصر َ الوقت َ
لا تخدعنا بالتمني
وأنت َ ترتدي أرواحنا
وتمضي بالوعود ِ الكاذبة ِ
سأحاول ُ أن اروض َ
عنفوانك َ بالصبر ِ
وأحرر ُ جسدي من سطوتك َ
فهناك َ...هناك َ ثمة َ امل ٍ
لا يغادرَ نشوة َ الروح ِ
إلا بشيء ِ من اليقين ْ
بعدما أخذتنا بقسوتك َ
كل َ تلك َ السنين ْ
الفُرْقةُ بقلم الشاعر كمال الدين حسين القاضي
الفُرْقةُ إ. إنَّ التفرَّقَ بابُ كلّ هوانِ
ومطامعَ السفهاء والعدوانِ
فالذئب يأكل بالتباعد شاردا
والأرثُ منهُ مدامعُ الأحزان
والمكرُ في طبعِ اللئامِ مأججٌ
والنفسُ ترتعُ في هوى العصيانِ
إنْ شئتَ يومًا أنْ تعيشَ بعزةٍ
فاذكر الهكَ عبرَ كلِّ ثوانِ
والنصرُ يأتِي منْ تواجدِ وحدةٍ
مابينَ كلِّ طوائفِ الأوطانِ
والكلُ مبتهلٌ إلى ربِّ العلا
.في حالةِ الألحاحِ والأذعانِ
اللهُ يحفظً بالتدبرِ أمةً
من ْكلِّ شرٍ شاهرِ الطغيانِ
لو كل نبتٍ بالهداية طائعٌ
ربُّ العبادِ وسائرِ الأكوانِ
نلْنا الوقارَ وكلَّ فوزٍ باهرٍ
في عينِ كلِّ مًقَدِرِ الشجعانِ
واللهُ ينسى كلَّ عبدِ غافلِ
عن ذكرهٍ في سائرِ الأحيانِ
عودوا إلى نهجِ الصراطِ وطاعةِ
وتدبرالآياتِ بالإيمانِ
وادعُ الإلهَ بنصرِ أمهِ أحمدِ
والقدسُ محمي منْ قوى الديَّان
بقلم كمال الدين حسين القاضي
لِلهِ دَرُّكَ أَيُّهَا المقاوم بقلم د. حسين موسى كَاتِبٌ وشاعر وَصَحَّفي فِلَسْطِينِيّ. .
لِلهِ دَرُّكَ أَيُّهَا المقاوم
بقلمي د. حسين موسى
لِلَّهِ دَرُّك أَيُّهَا ال ط فا ن مَاذَا فَعَلْتَ فالتَّطْبِيعُ
فِي مَحَطَّتِه الْأَخِيرَةِ وَكُنَّا سَنُصْبِحُ الْقَطِيعَ
فَجِئْتَ هَادِراً إذْ انْقَطَعَتِ الْأَسْبَابُ مِنْ أَهْلِ
الأَرْضِ فَأَجَابَتِ السَّمَاء وَأَذْهَلَتِ الْجَمِيعِ
وَكَادَتْ قِرَبُ دِمَائنَا تَمْتَلئ صَاخِبَةً فَتَجَمَّعَتْ
فِي الصَّخَب أَرْوَاحُنَا تَنْهَضُ مِنَ الصَّقِيعِ
وَمَا كَادَ فُلْكُ الطُّوفَانِ يُبْحِرُ هادرًا حَتَّى
انْقَلَبَتْ كُلُّ الْحِسَابَاتِ وَأَعْيَاهَا التَّجْمِيعُ
وَمَا عَادَ جَسَدُنَا كَعْكَةَ عِيدٍ تُهْدَى فَتَثلَّمَتْ
سِكِّينُ الْجَزَّار الَّتِي لَنْ يُجْدِيهَا التَلْمِيعً
فَلَا تَحْسَبَنَّ إنْ طَالَ الْمَوْتُ بِنَا قَدْرًا أَنَّنَا
هَلَكْنَا بَلْ التَّأْكِيدُ لسُقُوطِ كُلِّ المَشَارِيعِ
وَتَجَرَّعَ الْجَمْعُ كَأْسًا طَالَمَا شَرِبْنَا مُرَّها
فَلَنْ يَهْنَأوا الْيَوْمَ وَطَعَامَهُمْ مِنْ ضَرِيعٍ
فَلَا تَسْتَعْجِلَن الْفَتْحَ يُمَحِّصُ اللهُ عِبَادَهُ مَنْ
كَرِهَ انْبِعَاثَهُمْ وَمَنْ لَهُمْ يَدٌ فِي التَّجْوِيعِ
وسَتكُونُ لِلْمُؤْمِنِين السُّبُلُ سُنَناً وَتَكُون
الْمَعْرَكَةُ الْكُبْرَى وَهَزِيمَة الْجَمْع المُرِيعِ
فَلَا تَهِنُوا وَتَحْزَنَوا أَهْلَ الطُّوفَانِ إنَّهُ أَمْرُ
اللَّهً قَدْ أَتَى فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ إِنَّهُ لَكُمْ سَمِيعُ
فَخُذُوا بِالْأَسْبَابِ يُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ رَشَدًا
فَأَحَاط اللَّهُ بِمَكْرِهِمْ وَسَيَكُون السُّقُوط سَرِيع
فَلَيْسَ الطُّوفَانَ كَلِمَةً بَلْ هُوَ فِعْلُ أُمِّةٍ يَسْعَى
نَورُ الله فِيهِمْ مِنْهُمْ الشَّهِيدُ وَلِلْاخَرَيْن تَقْرِيع
كَانَ أَهْلُهُ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ فَأَعَدُّوا لَهُ مَا
اسْتَطَاعُوا مِنَ الْعُدَّةِ وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ الشَّفِيع
د. حسين موسى
كَاتِبٌ وشاعر وَصَحَّفي فِلَسْطِينِيّ. .
مرايا البحر بقلم. الكاتب شهاب عثمان بشاتنيه
مرايا البحر
من أنت أيتها
العاشقة
جنون الهمس
خفقات السكون
زوايا الرحيل
الأمنيات، الدمع
الفراق
الأحلام الوردية.
بكل مساء.
نتودد إليك حبا،
عسقا،نبضا
فرحة منك حنين
الأقدار.
هدير الليالي
جسر التلاقي الجهات
الملتهبة .أريج النبض
أريج ،الأزهار.
بقلم.شهاب عثمان بشاتنيه
الصفة.كاتب.وشاعر
البلد.تونس
الـــحــــــــظ الــلـــــعـــــوب بقلم الشاعر عــــــــــادل غـــتــــــــوري
الـــحــــــــظ الــلـــــعـــــوب
*******
1
عَـصَـفَ الـهوىٰ بـجـوانحي ورمـاني
هـَمَلاً.. عـلىٰ كـلِّ الـجُسورِ أُعاني
مـاكـان ظـنـِّي أنَّ قـلـبي يـخـونُني
يـــومــاً ولايـــومــاً يــخــرُّ كــيـانـي
هـي واعَـدَتْني ,قـد عَرَفتُ وعُودَها
بــعـضٌ مــِـن الأوهـــامِ والــزَّوَغـَانِ
2
مَن كان مِثلي مطاردً لِدخانِ
سيظل مأسوراً لدىٰ النسوانِ
سيظل يبحثُ عن مرافيءَ تؤويهِ
يَتمنَّىٰ غُمضَ الجفنِ بضعَ ثوانِ
يبكي مع سجعِ اليمامةِ ساعةً
ويثورُ أخرىٰ ثورةَ البركانِ
3
يـا مَـنْ تَـوَغَّلَ فـي كـياني وَاسْـتَقَرْ
قَــدْ قُـلْـتَ إنَّ هــواكَ بــرداً لا يَـضُـرْ
أَخْـلَـفْـتَ وَعْـــداً بَـيْـنَـنَا ونسيتَني
لا أَدري كيف وأنتَ حُرٌّ ابنُ حُرْ
مِـنْ بَـسْمَةٍ عَـرْشٌ هَوَىٰ وأسرتَني
هَـلْ لِـي بِـقَلْبِكَ بـعد ذلك مُسْتَقَرْ؟
4
أنـــا يـابـنـةَ الــنُّـوَارِ أَعـجَـبُ إذْ أرىٰ
هذي الـمـفـاتِنَ جُـمِّـعَـتْ بـخـريـدَةْ
أَوَكُــلَّــمـا طـــيــفٌ أَتــانــي زائــــراً
أجـِدُ الـجنىٰ الأشـهىٰ يُحلِّي جيدَهْ؟
لـو أنَّ حُـسنَكِ كـانَ يَـعقِلُ ضـمَّني
فـجـعـلـتُ أَنــشُــرُ مـــرَّةً لِأُعــيـدَهْ
5
اللهُ لــو جــازىٰ الـحـِسانَ بـبُـخلِهم
أُلــقــيـنَ جــمــعـاً كــلُّــهـنَّ بــنــارِ
وتـمـنـَّىٰ كـــلُّ مُـعـذَّبٍ مـنـهنَّ لــو
قــد كــان ضِـمـنَ عِـصـابةِ الأشـرارِ
اللهَ يــاريــمَ الــفــلا يـهـديـكِ لـــي
كــي تـرجـعي طـوعـاً عـن الإقـطارِ
6
صُــبـِّي صُــهـارَ شــقـاوتٍ بـوريـدي
يـافـتـنـةً تــنـمـو عــلـى تـسهـيدي
مــَـن قـــال إنـِّـي لا أذوبُ ألا يرىٰ
نـــارَ الـمـحـبَّةِ أُضــرِمَـتْ بـجـليدي؟
إنْ قُـلـتُ أنـهـكني الـغـرامُ فـكبِّري
واسْـتـجـمعي مـاتـقـدرين وزيــدي
7
شُــدِّي وِثـاقـي وافـخـري بـربـاقي
لاتـنـزعي الـسـكينَ مِــن أعـماقي
يــانـفـحـةَ الــريــحـانِ لاتـتـمـنـَّعي
إنــِّـي انـتـظـرتُكِ أَقـبـِلـي لِـعِـناقي
لايـنـهـيـنَّكِ عــــاذِلٌ عــــن عـــادلٍ
أو يــغـريـنـَّكِ حـــاســدٌ بــشِــقـاقِ
8
لا تـُـزعــجـنَّـكِ أُنـــثـــةٌ بــعـيـونـي
وثِـقـي بـأنَّـكِ فــي الـغرامِ جـنوني
تـيـهي عـلـى كــلِّ الـنـساءِ تـكـبراً
إنْ لــمْ يـكـنْ ذا مـنـكراً فـي الـدينِ
كــــلُّ الــنـسـاءِ تــَوَهُّـمٌ يـافـتـنتي
أنتِ الحقيقةُ شـرعـتي و يـقيني
9
رُشِّـي على جُرحي المُعتَّقِ مِلحَكْ
واسـتمطري وجـعي لِينْضُجَ قمحَكْ
يــاكـلَّ أمــالـي سـحـقـتِ مُــؤمِـلاً
قــد كــانَ يـرجو أنْ يـُطاوِلَ صَـرحَكْ
عـيني عـلى جُـرحي وقلبي لاهِثٌ
كــمْ جــاءَ يـرجـو يـالحبيبةُ صـفحَكْ
10
لاتُـتـحـفيني بـحُـسنِ قـولـِكِ إنَّـمـا
فـلـتُتحفيني بـمـا الـمـشاعرُ قـائلَةْ
إنْ كــــان حُــسـنُـكِ قــــد طــغـىٰ
فـبحقِّهِ لاحـقَّ عندَكِ لِلوعودِ الآجلةْ
وبــأيِّ حــقٍّ أبـقـىٰ عـمـري مـؤمِّلاً
يـومـاً يـجـيءُ أرىٰ الـبـخيلةَ مُـقبلةْ
11
لاتدخلي بي في الصحاري القاحلةْ
واستنطقي التاريخَ والقي الأسئلةْ
الــنـيـلُ أوصــانــا و عــلَّــمَ أهــلَــهُ
أنَّ الــدعـاوىٰ بـــلا دلــيـلٍ بـاطـلـةْ
الـحبُّ يـعني الـفيضُ فيضُ مشاعرٍ
صَـدَقَـتْ و لايـعني إمـتطاءُ الأخـيلةْ
12
اِبْـقي هـناك لـِنلتقي فـي الآخرةْ
إنـِّـي قُـتـلتُ ببابِكم يـاقـاتلةْ
قـد كـنتُ أطـمعُ أنْ نـعيشَ حـياتَنا
لــكـنـَّهـا دنــيـا...لَـعـوبٍ مـاكــرةْ
مــنـذُ الـتـقـيتُكِ والــفـؤادُ مـعـلـقٌ
وعلمتُ أنَّكِ لستِ إلَّا عابرةْ
13
واعــدتِـنـي ألــفــاً وكُــــلٌّ كــــاذبٌ
شــوقــاً أطيرُ إلى اللقـاءِ وأَحــلُــمُ
ويــمـُـرُّ مــيـعـادُ الــلـقـاءِ وأنـثـنـي
خـجـلىٰ دمـوعـي سـاكـباتٍ تـألَـمُ
وأنــــا أُتــمـتِـمُ يـالِـهـولِ بـلاهـتـي
أَتُــرانـي أَرشُــدُ ذاتَ وعــدٍ أَفـهـمُ؟
14
لاشـيءَ غـيرَ الوصلِ أرجوا وِصَالَنا
يـاعينَ عـينِ الـحسنِ ياسحر السَّنا
هيا لنصرخَ في الفضاءِ نقولُها
عــادَ الـحـبيبُ وعــادَتِ الـدنـيا لـنـا
كــمْ ألــفِ حـُـبٍّ مـاتـمكَّنَ وانـتهىٰ
وسـيبقىٰ حـبُّكِ فـي فـؤادي أمـكَنا
15
لا أنـسىٰ إذْ أنـسىٰ الـبدايةَ عندما
وقعتْ عليكِ العينُ ياشمسَ السما
كــلُّ الـذي أحـسستُهُ فـي حـينِها
أنِّـــي أتـيـتُ إلــى الـحـياةِ لِأنـعَـما
وكـــأنَّ طــفـلً عــادَ أهـلُـهُ بـعـدما
تــاهوا فــعــزَّ عــلـيـهِ أنْ يـتـكـلَّما
16
سـافرتُ خـلفَكِ ألـفَ عـامٍ لـم أَنَـلْ
غــيـرَ الـشـقـاءِ وغـُربـةً وتجافي
لـمَّا يـئستُ جـلستُ أندِبُ وَحدَتي
جِـئتِ طـرقتِ الـبابَ قُـلتِ (عـوافِ)
فـضحكتُ لِـلحظِّ الـلَّعوبِ وقـلتُها....
لاشـيءَ يـمنعُني الـرضابَ الصافي
17
قـمري أمامي والشموسُ بمهجتي
لـيـلي ربـيـعي بـسـمتي وحـياتي
أنـــتِ الـحـيـاةُ وأنــتِ أَوَّلُ فـرحـتي
أنـــتِ ابـتـدائـي وانـتـهاءُ سـكـاتي
أنـــتِ الـقـصيدةُ والـخـتامُ بـقـصَّتِي
لاشـــيءَ غـيـرَكِ قـاتـِلي مـولاتـي
18
يـاغـايـةَ الـحُـسنِ الَّــذي يَـغـتالُني
الآنَ جـئـتِـي فـاسـمحي بجُـنوني
وبِـحـقِّ مَــنْ أعـطَـاْكِ أمْــرَ وِلايَـتي
صُـبِّي رضَـاْبَكِ فِي فمِي وَاسقينِي
وإذَا دنــوتُ مِــن الـقِـطَاْفِ فـأزهرِي
مُـضـناكِ يـرجُـفُ مُـسـهداً ضُـمِّيني
19
مَـن ذاقَ يـعرِفْ فـارفقي محبوبتي
لاتـسـألـي يـــا روعـــةَ الـنـسـرين
هــذي سـهـامٌ أَمْ قـذائـفُ أُرسِـلَتْ
مِــنْ كُــلِّ جَـفْـنٍ رَشْـقُـهَاْ يَـأْتِـينِي
هــذي مـفـاتنُ لا أُطـيـقُ ضـجِيجَها
هـــذي مــآثـرُ وهْـجُـهـا يـشـويني
20
هــي ثــورةٌ أَجَّـجْـتِها فـي داخـلي
وأهـجـتـي بـركـانـاً مِــن الأشــواقِ
فـعـدوتُ نـحـوكِ والـغرامُ يـسوقُني
ونــزلـتُ بــحـرَكِ أرتـجـي إغـراقـي
حــتــىٰ إذا قـتَّـلـتِـني مـحـبـوبـتي
أَفْــنـىٰ وحــبُّـكِ يـاالـحـبيبةُ بـــاقِ
**
********
عــــــــــادل غـــتــــــــوري
موعد مع الربيع * بقلم الكاتبة زينب عياري * تونس
★ موعد مع الربيع ★
الشمس فتنة آسرة
تنثر ريشها الملون على وجه الأرض
تتحسس عالمي المتردد
تخترق ميزاج التفاصيل
فتشرع في الرسم
تألف فن المواويل
تغني للكون جمالها البديع
تلوح إشارات ساخنة
كعاشق مهموم ....
تتربص مبتسمة
تُعلم الشجر حمل الأوزان والطرب
فتمتص الدفء من روعة الخلق
***************
تتعانق الأغصان المهيمنة
في عشقها المفرط
تحتل رحلة الوجود
تعاند الفضاء المدلل
يتمايل الظل الأخرس
يترنح فضوله الممدود
بين الروابي والحقول
فتجيد الازهار ثورتها المفعمة
تعبق عطرا ينبض سحرا
تهدر الشذى من رحيقها المبثوث
خارج شعاع إطارها المحصور
يتكاثف حولها النحل المجنون ...
يغازل فؤادها المدفون
فتحضن الاوراق بعضها
تعمرها الاعشاس المتسلقة
يبح صوت البلابل الرشيقة
سيمفونية تغمر بهاء هذا الوجود
****************
تمرح الفراشات الهائمة
تمزج الالوان مهرجان عشق بكل الأقلام
يرسل ضوء مستريلا ...
تلتقط الشمس صورا
تدغدغ مرآة المياه
تبعث في النفوس
ملحمة من لهاث الخيال
وهج خصب وندى ...
تهدأ الروح الكئية تتلذذ نشوة المكان
تسعد القلب الحزين
رقرقات خرير الوادي
تتوجك أميرا في زمانك
يبللك الضباب بمظلة بيضاء
تشغل تفكيرك بالصفاء ..
ومن رذاذ الماء المتطاير
تملأ أقداحك العطشى
فيض حب وهناء ...
تروي ظمأ متهاتفا من أعلى الجبال
فتبحر مقلتاك في وهم حقيقي
يصبح الخروج منه شيء مستحيلا
وتتمنى من الربيع في أيامه أن يُطيل .........
* بقلمي * زينب عياري * تونس
حين يرتقي الأدب المقاوم في معراج القيم..إلى كل ما هو صاف ونبيل وسام لتحقيق كرامة الإنسان وحريته.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
حين يرتقي الأدب المقاوم في معراج القيم..إلى كل ما هو صاف ونبيل وسام لتحقيق كرامة الإنسان وحريته..
الإهداء: إلى الشهداء أكرم ما في الدنيا وأنبل بني البشر،وإلى الشرفاء الأحرار وزينة الحياة،وبناة المستقبل،وإلى حملة الأقلام الذين ارتقوا في الكتابة الحرة المقاومة
«إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية،فالأجدر بنا أن نغير المدافعين..لا أن نغير القضية». (غسان كنفاني)
-فلسطينية العينين والإسم/فلسطينية الأحلام والهم/فلسطينية الميلاد والموت (محمود درويش)
-الأدب روح تمرد،وامتداد مقاومة من ضفة الثورة على الجمود والتخلف والظلم والقهر إلى ضفة الاستشهاد تمرداً ومقاومة واستشهاداً من أجل العقيدة والهوية والانتماء والحرية والكرامة والعيش في ظل أمن من جوع وخوف..(الكاتب)
-الأدب روح تمرد،وامتداد مقاومة من ضفة الثورة على الجمود والتخلف والظلم والقهر إلى ضفة الاستشهاد تمرداً ومقاومة واستشهاداً من أجل العقيدة والهوية والانتماء والحرية والكرامة والعيش في ظل أمن من جوع وخوف..(الكاتب)
من منّا لايعرف عبر التاريخ أهمية الأدب المقاوم في مواجهة الاحتلال،وأهمية الشعراء الذين صدح صوتهم فاختلطت المعاناة بمشاعر التمرد،لمواجهة الاحتلال والظلم والاستبداد والتسمك بالهوية والأرض
وكما هو معروف بأن الأدب المقاوم مصطلح وضعه الأديب الفلسطيني غسّان كنفاني،ليصف الأدب الذي بدأ يُكتب في فلسطين المحتلّة عام 1948،بعد حرب النكبة حيث نادى بالوصول للحرية والاستقلال
نعم،المقاومة بهذا الفعل واجب وضرورة لأنه مفروض على كل إنسان إعلاء القيمة الحقيقية بالمقاومة والتعبير عن الوفاء للوطن
الحياة مقاومة للموت ولكل ما يشكل موتاً في الحياة من فساد وانحلال وضمور قيم وضمائر ومسؤوليات وملكات
الحياة مقاومة مستمرة،والفكر والأدب،في بعض الأوقات والحالات،نسغ تلك المقاومة الذي يسري في شعاب القلب والروح ليبعث الحيوية ويجدد الحياة ويحرّض على فعل المقاومة
وحين يتعرى القلب،وتتشقق جذوع الروح،وتقف هيكلاً عظمياً باهتاً مرمدّاً يقاوم الهلاك والتهالك والتهافت والسقوط،يسري سحر كلمة صادقة منقذة ليبدع الحياة ويبعثها إرادة حرة متوثبة،ولينعش هيكل الروح فيخضرّ ويخضَلّ ويزدهر ويقبِل على ما في الكأس من بقية،حتى وهو يغالب ترسبات الحنظل فيها.
والأدب روح تمرد،وامتداد مقاومة من ضفة الثورة على الجمود والتخلف والظلم والقهر إلى ضفة الاستشهاد تمرداً ومقاومة واستشهاداً من أجل العقيدة والهوية والانتماء والحرية والكرامة والعيش في ظل أمن من جوع وخوف.
ولو تلمّسنا في الأدب الرفيع والإبداع الذي يستحق اسمه،معالم الأهداف والمعاني والدلالات، لما وجدنا إلا مواقع القيم ومقوماتها مما يسترعي الاهتمام ويشكل خريطة الإبداع الحق
ومنظومات القيم في الأدب تكاد تشكل أهم مقوماته،من قيم الخير والحق والعدل والحرية إلى قيم الجمال والبديع والبيان الساحر والمنطق المسكوب حكمة وتعقلاً،وما تمثله المتعة العالية من حضور في قلب وعقل وروح تشكل السعادة لها هاجساً وتطلعاً وأملاً
ما أريد أن أقول ؟
أردت القول أن المقاومة ليست ورقة تذروها الرياح،بقدر ما هي شجرةٌ تضرب جذورها في الأرض عميقًا،ومهما اختلفت أشكال المقاومة إلا أنها بالنهاية تقود إلى هدف واحد،ولذا كان الشكل الثقافي في المقاومة بمثل أهمية المقاومة المسلحة،وهما عاملان مُترافقان يكمل أحدهما الآخر،وشكَّل أدب المقاومة على وجه الخصوص حلقة جديدة في سلسلة التاريخ بتطوُّره السريع الذي واكب متطلبات الوضع،ولكن الذي ميَّز الأدب المقاوم هو ظروفه القاسية بالغة الشراسة التي واجهها وتحداها
إن تناثر الكلمات الفلسطينية في الكتب عبر أرفف مكتبات العالم هي ليست حالة شتات الشعب الفلسطيني ذاتها لما بعد النكبة،وفي الواقع تعمل الحالة الأولى للكلمات كأنها قوى مضادة للحالة اللاحقة للشتات من خلال التأكيد على قوة تحمل الفلسطينيين والتعبير عنها
لقد تواتر الحديث عن الهوية الفلسطينية وضرورة الحفاظ عليها في ظل الاحتلال الإسرائيلي مع تزايد وتيرة أدب المقاومة والتوكيد عليه،علمًا أنه تشكَّل في الفترة ما بين نزوح الفلسطينيين عام 1948 وحرب الأيام الستة عام 1967،ما ميَّز الهوية الفلسطينية بطابع فريد منذ ذاك الحين،واستمر حتى الوقت الحالي.والرائع في أدب المقاومة هو التعبير بحرية دون خوف عن الأهوال والجرائم التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني من قبل المحتل الصه..يوني.وكان الكاتب الفلسطيني غسان كنفان-كما أشرنا-هو من قام بسبك مصطلح أدب المقاومة »وعرّفه بأنه الأدب الذي يقاوم القمع والاحتلال الإسرائيلي وينادي بالحرية والاستقلال،على الرغم من وقوع البلاد تحت طائلة المحتل.وفي كتابه «أدب المقاومة في فلسطين المحتلة»يؤكد غسان كنفاني أن أدب المقاومة في فلسطين يمكن اعتباره إلى حد ما ضربا من ضروب المقاومة المسلحة،وهو بمثابة حلقة في سلسلة تاريخ متواصل،لم يستطع أحدهم قطعه طوال نصف قرن من حياة الفلسطينيين،إلا أن نصف القرن هذا في عصر غسان كنفاني قارب في الوقت الحالي القرن من الزمان
وإذن؟
أن الأدب المقاوم إذا،يرتقي في معراج القيم إلى كل ما هو صاف ونبيل وسام لتحقيق كرامة الإنسان وحريته وطمأنيته،وفي ضوء ذلك فإن الناس قديماً وحديثاً شغفوا بأدب المقاومة وظهرت تجلياته بأنماط شتى ومضامين عدة،وما زالت عبقرية المبدعين تبتكر أنواعاً ومضامين جديدة تساير ارتقاء الحياة والحضارة،فهم يتوقون إلى هذا النمط الذي يؤكد التزامهم الثابت بقضايا مجتمعاتهم وهمومها وطنياً وقومياً وإنسانياً،وبهذا فإن الأدب المقاوم على الرغم انه ركَّز على المقاومة الفلسطينية المعاصرة يحمل في ذاته ملامح العام والخاص فضلاً عن أن طبيعته تتألق بروح الجذب والإثارة،ويتصف مضمونه بروح الجوهر المشرق والمثير للدهشة والمتعة، ويتصف بالثورة والتمرد على كل أشكال التقهر والظلم والاستبداد والاحتلال
لقد قال الشاعر الراحل محمود درويش: ما أعظم الفكرة وما أصغر الدولة .والاديب هو حامل الفكرة والمدافع عنها ومبدؤها الاول.وقد اتسعت رؤيا الأدباء الفلسطينيين بفعل انتمائهم،وبلغة الإبداع،لتحمل فيض التعبير عن الوفاء للأرض،وشكلت عباراتها وتعابيرها الخاصة الوجود الحتمي والفني،كما نرى في إبداعات الرعيل الاول،إبراهيم طوقان،عبد الرحيم محمود،حنا ابو حنا،هارون هاشم رشيد،يوسف الخطيب وغيرهم.وتجلت صوفية العلاقة التوحدية في معالم الوجود الفلسطيني،حتى غدت إشارتها الترميزية آفاقاً لحق التعبير عن الارض
والإنسان،بإبداعات معاني الحالات في رحلة روحية تتلخص فيها تجربة الحلول
واذا كانت الثورة في جوهرها ايمان بامكانية تحقيق العدل في هذا العالم كما يقول رجاء النقاش،فإن الثورة الفلسطينية عمقت تجربة الابداع بشمولية الفعل التراجيدي،ووحدته،مرتكزة حول الانا في مبدأ الوحدة،ليصبح حضور الكاتب الملتزم معادلا لموقف فني
على سبيل الخاتمة:
الأدب شعراً ونثراً ابن الذات المبدعة شعوراً ورؤية وخيالاً،فهو إلماعة ذهنيـة مـضمخة بالانفعـال الـذي يـرف علـى الـشجن الـدافئ..ويتربـع الأدب المقاوم على عرش هذا الأدب في كل زمان ومكان،لِما يتصف به من الانـدماج في كينونـة الجماعـة والأرض،ولاسـيما عنـدما تطـوف اللحظـة الزمانيـة في تمجيــد القــيم الأصــيلة الـتي يتواضــع عليهــا المجتمــع أو
تتعهدها الرسالات السماوية بالحفاوة توقيفاً وتوفيقاً كما هو حال المفهوم الإسلامي للشهادة أو النصر بوصفهما إحدى الحسنيين
فـإذا كـان الأدب عامـة فنـاً جمـيلا،فـإن الأدب المقـاوم يـصطبغ بهـذا الجمال في الوقت الذي يحمل رسالته ووظيفته في طبيعته الفنية
لهذا فإن إشراقات الأدب المقاوم ترتقي معراج القيم إلى مصافي التعبير عن كل ما هو نبيل وسامٍ لتحقيق كرامة الإنسان وحريته وطمأنينته،ما يعني أنها استكناه لأسرار الحياة الخيّرة وخلودها كل زمان ومكان لأنها تنبثق من مفهوم العزة والحرية والاستقلال والسيادة
وبهـذا فـإن الأدب المقـاوم-علـى الـرغم مـن أنـه ركـز علـى المقاومـة الفلسطينية المعاصرة- يحمل ذاته ملامح العـام والخـاص،فـضلا عـن أن طبيعته تتألق بروح الجذب والإثـارة، ويتـصف مـضمونه بـروح الجـوهر المشرق والمثير للدهشة والمتعة،لأنه يتصف بالثورة والتمرد على كل أشكال القهر والظلم والاستبداد والاحتلال و
وأخيراً أقول: حسبي أنني حاولت الاستجابة لصوت الواجب النضالي إذ ناداني إلى ساحة الأدب المقاوم رغبة تقرير مواقف الكرامة والبطولة خدمة للأجيال وللوطن والأمة،وحباً بهذا النمط من الأدب الصادق والرفيع.
والله من وراء القصد.
محمد المحسن
امي بقلم الشاعر المختار ثابت ///تونس
امي////
مهما غبت ومهما بعدتي....
مازلت على العهد ياولدتي...
مازال في فمي رغوة حليبك...
ومازلت عايش على روايح طيبك...
ومازالت روحي معلقة في ايدك...
ومازال قلبي يرقص في مراسم عيدك...
اه...مشتاحشك ...ياامي..
مشتاحشك وانت قريبة مني...
المختار ثابت ///تونس
مقسومة نصفين بقلم الكاتبة كريمة الحسيني
مقسومة نصفين
________________
لا صباح يعنيني ولا مساء
تهجر الطير أعشاشها
يستوي الليل والنهار
تغادرني أمنياتي
تتدحرج إبتسامتي
ويختفي القمر
كنا نخطط للربيع
وكيف ستتكور النهود
كلما سافرنا مع الريح
لا أطيق البرد الصامت
ولا المطر الخجول
اسرق شيئا من عمري
لعل الفرح يكبر على يديك
وتزداد رغبتي في الحياة
هل تذكر كم مرة
أذابني الهوى في كأسك
كم مرة أضعت طرق العودة
وعدت لأستوطنك
أما آن الاوان
لنوقف دوران الأرض
وندور حول أنفسنا
حزني يلاحقني
يقسمني نصفين
نصف هنا...
نصف هناك يتبع خطاك
يغفو على بابك
يترجاك أن لا تخلع معطف السفر
كريمة الحسيني
هنئة للعمال بعبد العمال بقلم الشاعر محمد علقم
هنئة للعمال بعبد العمال
..................................
هنيئـا للعمــال وكــل العاملات
فـي كـل الميـاديـن والمنشـــآت
بيــوم انتـزعـوا فيـه بكـل فخـر
نصـرا مـن الظـالميـن والطغـاة
فـأول أيـار كـان كرامـة وفخـرا
وحلـم تحقـق بحصد الانجازات
أشـدتـم القصــور وسكنهــا بـاغ
وقطنتــم الأكــواخ والمغـــارات
تمتــع بهـا ســـارق كــل جهـــد
وحُــرم البــاني مــن النُّـزهــات
وحـركـت ســواعدكم كـل شيء
ولولا السـواعد لما ادرنا الآلات
وتنتــج الأرض الغـــلال بجهــد
ففـلاحنـا لــه منّـا كــل التحيـات
وغـزلمتـم مـن الدمـوع خيـوطا
وكســوتـم مـن غـزلكـم العــراة
لعـامل النظـافـة في العيـد تحيـة
شـوارعنا الخالية مـن القذورات
فقــد أفنيتـم العمــر كـدا وكسبـا
وغيــركـم يبحـث عـن الملـذات
فجهـادكـم يلمـع كالبـرق نصـرا
وعطـاؤكم ينشـر فـي المجـلّات
بكـم نـرى مستقبــل الأيـــام آت
دامـت أيـامكم أفراحـا ومسرات
محمد علقم/29/4/2014
الصّبَـاحُ الأعـزلِ.. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
* الصّبَـاحُ الأعـزلِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
الذّكرياتُ حطبٌ تورقُ فيه النّارُ
والقلبُ موجوعٌ بنبضِهِ الهاربِ
وسماءُ الرُّوحِ تلبّدتْ فيها صرختي
إنّي أتناثرُ كأمواجِ الحنينِ
نحوَ دروبٍ أجهلُ مجاهيلَها
فهل أنتهي إلى موتٍ عابقٍ بالخصوبةِ
أم إلى قبرٍ فاغرِ الجحيمِ؟!
أعددتُ جنازتي وقبلاتِ الوداعِ
وحملتُ حقائبَ الابتسامِ
سأوزّعُ على الشّرفاتِ أشواقي
وأقبِّلُ النّوافذَ العاريةَ من زجاجِها
وأمسحُ غبارَ الأفئدةِ
وأحضنُ عظامَ النّدى النّابضِ بالرّميم
وأرحلُ إلى نهايةِ الوميضِ
أمضغُ رحابَ الحسرةِ
وأجنحةَ الأملِ الخائبِ
ومصيرَ التّشردِ الصّفيقِ
وعمقَ المأساةِ الضّاربةِ
في ترابِ الوطنِ المغدورِ
بأسلحةِ مَن يقطفُ غلالَـهُ
ويشربُ ينابيعَ أمجادِهِ
ويشوي بسمتَهُ الرّؤومَ
فوقَ حممِ الفواجعِ
على رأسِ الصّباحِ الأعزلِ
إلّا مِنَ النّـورِ والسّلام.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
رأيت مناضلا بقلم الكاتب عبد اللطيف المنصوري
*****رأيت مناضلا*****
رأيت...
مناضلا
يركب
حصانا من ورق
يعرف كيف
ومتى
يتخندق
لأسياده يتملق
يستأسد
علنا
ينبطح سرا
يتقدم المسيرات
يرفع اللافتات
رأيت...
مناضلا
باكيا
ويقبل أحدية
أسياده
منبطحا
رأيت مناضلا
يسرق الوطن
ملتحفا براية الوطن
عبد اللطيف المنصوري
ابن جرير 1/5/2024
أنا الغريب .بقلم سعدالله بن يحيى
أنا الغريب
..............
كانت أمنيتي
أن تبادلني نظرة تكفيني
وإني على يقين
أنها إلي لا تخضع
تبكيني نبضات قلبي لها
ويستغيث دمع المقل في عزلة
أنا الغريب
بين أشواقي
والمكلوم لأجلها
توأمي تطفىء النار في وريدي
وتسقط جمر الهوى من عيني
فكان جزاء محبتي عند اللقاء
تومئ بصرها عني
وكأني لجفاها أعمى لا أبصر
رفقا بأضلعي يا هذه
ألا تعي أن الألم فاق تحملي
لوحدي أقاسم جرحي
بين حيرتي
ورجوع صوابي
وبين حب صعب أن أتخطاه
عمت الفوضى
وكأنه داء
بذرته في الروح كي تبليني
لا أدري لفرقتنا سبيل
وهل ستحويه نفسي
ويكون لصبري إصرار
ملاذي مثقل
ومحجوبة عني الأعذار
اوهمت نفسي
كأنما أوقدت لأجلها نار
أغراني قلبي
وأوهمني جنوني
ولكن
ما هو إلا
نيل منى في الواقع ليس له أذكار
أمنيتي بحر في هواها
وهي نقطة منه
غفت في الأعماق
باتت المستحيل
فهل اتحداه
وأغوض إليها وكلي إصرار
الزمن كفيل
بتفجير ما كنت لوصلها أتمنى
أن تعيرني انتباهها
وترمقني بنظرة الرضى.
..........
.بقلمي سعدالله بن يحيى
حتى يكون لأدبنا في ظل أوضاعنا العربية الراهنة،الدور الفعّال في تثوير الواقع..وتفعيل الوعي القومي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
حتى يكون لأدبنا في ظل أوضاعنا العربية الراهنة،الدور الفعّال في تثوير الواقع..وتفعيل الوعي القومي
-الأدب في تجلياته المشرقة،عليه أن يكون أدب الرؤيا المضادة لجيل الهزيمة،الرؤيا التي تصوغ معادلة لا إنفصام فيها،تتلاءم مع الديمقراطية والتحرّر الوطني من ناحية والتحرير الإجتماعي من الناحية الأخرى (الكاتب)
-كان الأدب سبّاقا في سبر أغوار الأمة وفهم تداعياتها في حالتي الإنتصار والإنكسار بما من شأنه أن يشخّص الهموم ويحدّد ملامح المستقبل المنظور ويرتقي بمشاعر الإنسان إلى مرتبة الوعي والتحدي..(الكاتب)
إنّ الوحدة القومية للأمّة العربية يدعمها تراث زاخر من القيم الروحية والأخلاقية،صيغت إبان إشراقات النهضة العربية،تلك القيم تشكّل رافدا روحيا تتوحّد في ظلّه الأمة العربية،فتراثنا الحضاري وأخلاقنا العربية وقيمنا العليا التي ورثناها عبر العصور،هي من أقوى الروافد للأمة العربية،وتشكّل في جوهرها مادة خصبة تصلح لأن تكون موضوع مادة دراسة يتناولها الأدب بأسلوب مستساغ ينبّّه فيه الميول لتلك القيم والمثل العليا،فصياغة مشاهد من حياة المجتمع العربي قديمه وحديثه،والتقاط حوادث مهمة من التاريخ وتقديمها بصيغة أدبية هادفة،تنقل بصورة لا شعورية الإحساس المشترك بوحدة التاريخ وتغذي الشعور الوحدوي،ذلك أنّ تاريخنا العربي حافل بالإبداع ومفعم بالإرهاصات الأولى لقوميتنا العربية وهو بالتالي معين لم يغرف منه الأدب مثلما نريد أو كما يجب أن يكون،ولعل ما استطاع أبو تمامأن ينقله للعرب جيلا بعد جيل من صور أدبية رائعة لقيم الشهامة والشجاعة والدفاع عن الوجود القومي في قصيدته عما فعله المعتصم في يوم عمورية يشكّل مثالا جيدا لما نروم الإشارة إليه في هذا المجال..
إنّ النّفس البشرية عند الأديب تتماهى مع الواقع لتصوغه في شكل تجليات تعكس ما يمور داخل الوجدان العام من أحاسيس ومشاعر،ولهذا كان الأدب سبّاقا في سبر أغوار الأمة وفهم تداعياتها في حالتي الإنتصار والإنكسار بما من شأنه أن يشخّص الهموم ويحدّد ملامح المستقبل المنظور ويرتقي بمشاعر الإنسان إلى مرتبة الوعي والتحدي،ولذا كانت الثورات مسبوقة بنهضة أدبية وفكرية تستبصر آفاق الطريق وتؤسس للإنعتاق والتحرّر وتسمو بطموحات الأمة إلى الغد المنشود،مثلما حدث في الثورة الفرنسية والثورة الروسية،فلقد كانت مثلا روسيا القيصرية بلدا متخلّفا لكنّه أنجب في القرن عمالقة الرواية والمسرح والقصة القصيرة في العالم:دوستويفسكي،تولستوي،تشيكوف،غوغول..اخترقوا حصار التخلّف ونجحوا في صياغة الواقع:جدلا حيا مع الماضي والحاضر والمستقبل إقرارا منهم بأنّ أحدا لا يملك الحقيقة المطلقة،وأنّ آراءنا جميعها ليست أكثر من اجتهادات نسبية مهما استحوذنا على أدق أدوات التحليل،وبهذا استطاعوا كوكبة واحدة:نقادا وأدباء..-رغم أسوار التخلّف العالية-أن يكونوا طليعة الثورة الثقافية الروسية قبل فلاديمير لينيين،وكان ذلك عطاؤهم الحضاري للعالم الجديد،بالرغم-أكرّر من مطبات الركود والتخلّف..
فلمَ لا يكون لأدبنا في ظل أوضاعنا العربية الراهنة،الدور الفعّال في تثوير الواقع طالما أننا في أمس الحاجة إلى سبر أغوار النفس البشرية،ووصف ما يمور في خباياها من عواطف وأفكار تجسّد علاقة الإنسان بالأرض والوطن ولنا في تاريخنا المثخن بالمواجع أمثلة غنية:فحياة اللاجئين الفلسطينيين وعواطفهم ومشاعرهم أثناء مغادرتهم قسرا لأرضهم أو أثناء عيشهم في الشتات،ثرية بالمادة التي تصلح للإبداع بما من شأنه أن يبلور تلك المشاعر وينقل تفاصيلها للمواطن العربي،وهذا يعني أن قضية الأرض والوطن يجب أن تكون من ضمن التيمات الأساسية في أدبنا الحديث كي يكون-هذا الأخير-صادقا ومؤديا للرسالة التي نرومها،ومن هنا يجوز القول أنّ للأدب دورا فعالا في تغيير معالم الحياة التي نعيشها من خلال إعتماد رؤية شاملة تستشرف آفاق المدى المنظور وتعتمد في مقاربتها للواقع:الكشف الجارح،التحريض العميق..وبالتالي فإنه يهيئ امكانية لعملية التغيير تفوق امكانيات وسائل التغيير الأخرى..فمن أبرز سمات عصرنا،وبخاصة في المنطقة العربية،هي المحاولات التي لا تتوقّف من أجل تدمير الإنسان،وإهانته،وإلغاء دوره،ونفيه ماديا إذا اقتضى الأمر،تضاف إلى ذلك حالات الإستيلاب الإجتماعي والفكري،في الوقت الذي تفيض فيه ثروات النفط لتطغى على المؤسسات المالية في الغرب،ولتشكّل بطريقة إنفاقها مثلا صارخا على الإنحطاط والتردي وكل ما يرد من أفكار سوداء يروّج لها خصومنا.فماذا يمكن أن نفعل إزاء هذا الكم الهائل من التحديات،وإزاء هذه الموجة الصارخة من اللاعقلانية التي تسود الواقع العربي في المرحلة الحالية؟
أليس من ضمن مهام الأدب المؤثر المساهمة في وضع حد لهذه التجاوزات التي تجري بشكل صارخ في طول الوطن العربي وعرضه؟!
ألم يكن الإرتباط العاطفي والقومي الحميم بين الثورة والجماهير هو الذي شدّ في البداية قطاعات عريضة من النّاس لشعر محمود درويش وسميح القاسم ومعين بسيسو ومظفر النواب..وهو نفسه الأمر الذي تكرّر في الحرب اللبنانية،حيث انعكس هذا الإرتباط في شعرشوقي بازيغ وغيره..
ألم يتمكّن الراحل نزار قباني بشعره من تحرير مساحات لا بأس بها من أرض الوجدان العربي المحتل بالأمية والخوف والقهر،وهناك كثيرون غير نزار،ولكنه الأكثر شعبية..
أليس بإمكان أدبنا المعاصر واعتمادا على المناخ الذي أفرزته الإنتفاضة صياغة معادلة جديدة،من شأنها منع الإنغلاق أو التسيب،وتحديد الصيغ والعلاقات بين ما هو خاص وقطري،وما هو عام وقومي،وكيف يجب التصرّف في هذه الحالة أو تلك !.
وفي الأخير،هل قُدِّر لنا نحن أبناء الخيبات المتراكمة أن نعيش مرحلة أخرى تتسم بالإنكفاء على الذات والإستبطان العميق دون أن-نراجع-الأسس المشكّلة لمنظومة القيم والمبادئ العربية ودون أن ندرك:أي العناصر في الثقافة العربية تتسم بالأصالة ؟ وما الذي يحتويه التراث العربي الإسلامي من دروس وعبر قد تصلح للحاضر ويمكن توظيفها في شكل إشراقات إبداعية تنفض عنا غبار الإنكسارات وتؤسس لغد مشرق في المدى المنظور!؟
إننا من خلال هذه الأسئلة نروم استجلاء أفق جديد لأدب جديد يدرك الحاضر ويتشكّل به،لكنّه يرى المستقبل ويعمل على تشكيله،ذلك أن دور الفرد في الأدب يضاهي دوره في التاريخ: فبمقدار ما يعي الفرد الظرف التاريخي ويتجاوب مع منحاه يكون ممثلا ومحصلة لمجمل الظروف الإجتماعية.ولذلك،فبمقدار ما يعي الكاتب واقعه،أي ظرفه الإجتماعي،يكون محصلة لهذه الظروف،في الوقت نفسه معبّرا عنها،وممثّلا لها في الحقل الثقافي،يساهم في حركتها مثلما ساهمت هي-الظروف-في إيجاده.”فالأدب الواقعي العظيم منذ هوميروسو مرورا بشكسبير وبلزاك وغوته ومكسيم غوركي.وعبر مساره،كان يضع في أولويات توجهه الدفاع عن مشاعر الإنسان،وعن القيم الفاضلة للإنسانية،وذلك عن طريق تعرية الواقع وفضح الجوانب الظالمة،وإدانة قواه الغاشمة في هجمتها الشرسة والرعناء لتحطيم البناء الداخلي السامي للإنسان..“
ما أريد أن أقول:
أردت القول أنّ الأدب الجيّد هو الذي يكون في جوهره رافدا لدعم صمود القومية وحساسية الإنتماء وضمانا اتوجه المجتمع العربي نحو التحرّر والإنعتاق،فالذائقة الفنية للمتلقي العربي نزّاعة إلى التطوّر وتجاوز النموذج التراثي وهي بالتالي تستعجل الوصول إلى المحمول الدلالي والتأثر الجمالي لأسباب لها علاقة وطيدة بطبيعة المرحلة السياسية إن على المستوى القطري أو على المستوى العربي،لذا فإنّ الأدب في منحاه-الواقعي-عليه أن يتحدى الأمر الواقع ويصارع تيار الهزيمة ويتجاوز واقعها المستمر والمستجد،دون أن يكون“أدب“ النصر الشعاري،بل أدب الجدل المثمر بين الهزيمة والمقاومة،لا يكتفي بالإدانة والهتاف لثورة حتى النصر،بل يتوغّل في أدغال الهزيمة وشعيراتها الدقيقة وجذورها الدفينة،يعري انعكاساتها على الفرد والجماعة والوطن والعقيدة تعرية قاسية،ويكشف لنور الشمس كل الخطايا والحقائق الخافية تحت أدران من الأراجيف والإفتراءات،وبذلك يقابل التحدي التاريخي بإستجابة تاريخية ويصبح في حلبة صراع الأقدار في المنطقة،البطل الإيجابي للمرحلة بمدها وجزرها معا:لنقرأ لأحمد فؤاد نججم”اصحي يا مصر “و“ايران“وغيرهما..نجد هذا الشاعر الذي يكتب بالعامية المصرية-خارج قاعات الفنادق الفاخرة-ينجح في تحويل كلماته إلى فعل وانفعال بحركة النّاس العاديين البسطاء ورؤاهم،طموحاتهم واحباطاتهم،أحلامهم وأشواقهم،ويصبح شعره خروجا من أسوار الذات الفردية ودخولا ما في دائرة-الوجدان العام-دون أن يكون انفصالا بين الذات والمجموع،بل نوعا من التقارب وأحيانا الإلتحام وفي أغلب الأحيان الحوار مع النفس والجماهير والثورة أو القلق الإجتماعي الدافق،وبذلك أمسى جزءا لا ينفصل عن تيار الثورة القومية وطابعها الإجتماعي المتقدّم..
لمظفر النواب نجد هذا الشاعر المهموم بقضايا أمته في نخاع العظم يجسّد في أشعاره هموم الشارع العربي ويلتحم بكلماته بالوجدان العام للشعب ويتمكّن من توظيف المعجم السياسي للشعر في ارتباط وثيق بقضية الثورة العربية،وفي المقدمة منها المقاومة الفلسطينية منطلقا من أغوار الذات ودهاليزها السرية إلى معروضات الحياة وشواهدها الظاهرة الحية.وبذلك استطاع أن يحرّر أجزاء واسعة من الوجدان العربي،خلقا وتذوقا،من الرواسب الثقيلة الوطأة في تراث المديح والهجاء والفخر والرثاء..
وإذن؟
هل يكون الأمر إذا مبالغة منّي إذا قلت أنّ الأدب في تجلياته المشرقة،عليه أن يكون أدب الرؤيا المضادة لجيل الهزيمة،الرؤيا التي تصوغ معادلة لا إنفصام فيها،تتلاءم مع الديمقراطية والتحرّر الوطني من ناحية والتحرير الإجتماعي من الناحية الأخرى،وتغدو بالتالي الإستيعاب التاريخي لتداعيات هذه الأمة،ذلك بعد أن أصبح الإنسان العربي يعيش لحظة كونية موسومة بكل ما يناقض الكلمة وينقضها في ظل عالم يشي بفساد الضمائر وسقوط القيم الجمالية بفعل سطوة-القاهر-ولهذا فهو يحمل في وجدانه هموم القومية وانكساراتها،واهتزاز الهوية واهترائها،وفقد تبعا لذلك،ومنذ مسيرة الثورة المضادة عام 79(معاهدة كامب ديفييد) المكونات الأساسية لشخصيته القومية الجمعية وهو الثأر واباء الضيم،إلا أنّه لم ينفصل قط عن تصعيد الدعوة الراديكالية لتغيير اجتماعي جذري،ولم ينفصل لحظة عن البحث الدامي الدؤوب عن الديمقراطية والإنفتاح والتطور..
فهل يُحقّ لنا في الأخير أن نتساءل: هل للأدب دور حاسم في تفعيل الوعي القومي.. ؟
والسؤال في الأغلب هو نصف الجواب.
محمد المحسن
زهرات..من حدائق الإيمان بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
(زهرات..من حدائق الإيمان )
حول فوائد الزكاة : الاستظلالُ بظلِّ عرش الله..يوم لا ظلَّ إلا ظله..
الاستظلالُ بظلِّ عرش الله يوم لا ظلَّ إلا ظله؛ ففي الصحيحينِ عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ تعالى في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلا ظله: إمامٌ عادل، وشابٌّ نشأ في عبادة الله، ورجل قلبُه معلَّق في المساجد، ورجلانِ تحابَّا في الله، اجتمعا عليه وتفرَّقا عليه، ورجل دعَتْه امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلمَ شمالُه ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه». [26]-
الاستظلال بظل الصدقة يوم القيامة؛ ففي الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده [17333] قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبدالله بن مبارك، قال: أخبرنا حرملة بن عمران: أنه سمع يزيد بن أبي حبيب، يحدث أن أبا الخير حدثه أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ امرئٍ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس - أو قال: يُحكم بين الناس»، قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يومٌ إلا تصدَّق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا!
وإذن؟
صاحب الزكاة إذا،والإنفاق موعودٌ أيضًا بالزيادة في الدنيا على ما أنفَق؛ كما وعد الله في قوله: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ:39]، وروى (مسلم في صحيحه [2588]) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نقصت صدقةٌ مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله»؛ فالصدقة مِن أعجب الأشياء؛ فالله هو الذي رزَق المال ويسَّره، ثم أمر بالصدقة منه، ووعَد بالخلَف، والصدقة لا تنقص المال، بل يُخلِف الله لِمَن تصدَّق مِثلَ ما أنفق وأزيدَ، وهذا أمر معروف عند المتصدقين، فما أعجب أمر الصدقة! وصدق الله إذ يقول: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد:38].
وإذن؟
إن الإسلام إذا،دين يطابق العقل والفطرة،ويتمشى معهما إلى الغاية النبيلة التي هدى العقلاء إليها، ولذلك لا يمكن أن تجد في الإسلام ما يناقض العقل الصريح، أو الفطرة المستقيمة. ولما كانت النفوس مجبولة على حب المال . كما قال تعالى: {وَتُحِبُّونَ ٱلْمَالَ حُبّاً جَمّاً } وقال: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } وكان لابد لهذه المحبة والشفقة على المال من قوانين تضبط النفس، وتقيد الشح، رتب الشارع تحصيل المال وتصريفه، وإنفاقه على الوجه الأكمل المعتدل بين الإفراط والتبذير وبين التفريط والتقتير، {وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }.
على سبيل الخاتمة:
يكون المسلم عن طريق أدائه للزكاة،قد أدى الركن الثالث من أركان الإسلام التي لا يصح إسلامه إلا بها.فهي تقرب بين العبد وربه وتزيد من إيمانه. لإداء الزكاة أجر عظيم عند الله تبارك وتعالى لقوله تعالى” يمحق الله الربى ويربي الصدقات. وهي (الزكاة) صدقة يمحو بها الله تعالى الذنوب والمعاصي والخطايا لقوله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفىء الخطيئة، كما يطفىء الماء النار”.
ختاما،الزكاة تنمي في نفس المسلم الكرم والسخاء والسماحة، كما تزرع في نفس المسلم الرحمة والعطف على غيره من المسلمين. تطهر نفس الإنسان من الأخلاق الدنيئة كا لبخل والشح .
وأخيرا،الزكاة سبب لدخول الجنة .
والله عليم بكل ما النفوس..
محمد المحسن
*,تنويه :
نزولا عند رغبة العديد من الإصدقاء ممن يحترمون حبر قلمنا،سنخصص جزءا من مقالاتنا في المساهمة في نشر دين الرحمة المستمد من الكتاب والسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم،وعلى خطى السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار،والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين..
ونرجو من الله التوفيق..
أسال الله العظيم أن يختصكم ووالديكم وأهلكم وذريتكم ومن تحبون برحمته،وأن يجعل لكم من كل هم فرجا،ومن كل ضيق مخرجا،ومن كل بلاء عافيه،وأن يرزقكم من حيث لا تحتسبون.
اللهم آمين يارب العالمين.
يوْمًا سيَغْدو مُسْتَحيلٌ مُمْكنَا بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي
《يوْمًا سيَغْدو مُسْتَحيلٌ مُمْكنَا》
اٍجْمعْ خُطَاكَ إلى خُطَايَ لَعَلَّنا
فِي نَعلِكَ التِّبْرِيِّ نَجْتابُ الدُّنَا
بِعَصَاي نَفْرِي جَمْرٍ دَربٍ شَائِكٍ
نَطَأُ الثَّرَى فيَفِيضُ نَهْرٌ مِنْ جنَى
اِجْمَع شَذَاكَ إلى شَذَايَ وبُهْرَتِي
لنُخيطَ بُردَ الشَّمْسِ مِنْ سِلكِ السَّنَا
اِحلَمْ وضُمَّ إلَى رُؤَاكَ يَرَاعَتي
وَمَجازَ أخْيِلَتِي وألحانَ المُنَى
وأعزِفْ هَواكَ بلَهْفَتي وصَبابَتي
قِيثارةً هامَتْ بِلَحنِ المَيْجَنَا
نَايًا ودُفّا...مِزْهَرًا ورَبَابةً
فقصائدُ العُشّاق عودٌ دَنْدَنا
☆☆
اِذْرفْ عيونُک في عُيوني مُزْنةً
تَسْقِي بِدمْعِ العشْق أوْطانًا لنا
واَسْرُدْ ضَنَاكَ مَعِي رُٶًی ومَلاحِمًا
لَا شِعْرَ إنْ لَمْ نَروِ أسْرَار الضَّنَى
ضُمَّ المَواجِدَ والقَصَائدَ.. رُبَّمَا
يَوْمًا سَيَغْدُو مُسْتَحِيلي مُمْكِنَا
فتُحَرَّرُ الأوطانُ منْ جمْرِ الغَضَى
ويَعودُ وَدْقُ السِّلمِ يَغْسِلُ لهْبَنَا
ويغَازلُ اللّيلُ المُتيّمُ نَجمَةً
وتُعانقُ الدِّفْلَى المَشُوقةُ سَوْسَنا
وحَمامُ أيْكِ الحُزْنِ يَهْجرُ نوْحَهُ
ليَرُمَّ اَهاتِي بنُوتةِ مَيْجَنا
لَا شِعرَ إنْ لَمْ نَبْكِ مِحنةَ أرضِنا
و نَضُمَُ أدمُعَنا إلَی نَهْرِ العَنَا
لا شِعرَ إنْ لمْ نَمْتشِقْ حَرفَ الهوَى
كيْ لا يَصيرَ الكوْنُ وَحْشًا أرْعَنَا
《سعيدة باش طبجي》
مارس 2023
نثرت كلــــــماتي بقلم الأديب سعيد الشابي
نثرت كلــــــماتي
عـــلى شـــاطئ التغريب
نثرت كلماتي...
تلقفها المـــوج
نسج منـــها قصيدا
رآآآآآآآآآآآآآك فيه
نـــازف القلب ـ يا وطني ـ
مواطــنوك ....
في غفلة من أمــــرهم
شـــقاء الحياة ، يلهو بهم
يعـــمي قـــلوبهم
يشــــتت ألــــبابهم
والـــفاسق ...على أرضك
ينعــــم بشـــــقائهم
والفــــساد الـــفاحش
على كـــراسي المـــؤسسات
داخــل المكاتب ...ينخـــر
عبر اللامبالاة ، والهواتف
والأنا الرعناء ، معه تهدم
قصــــور المجد فيك
ولا تتــــورع ،....وكأن
ليس فـــيك رجال ـ يا وطني ـ
وكأن ليس لك طـــموح...
ولا اعــــتزاز ، ولا شــــمم
تشـــكو البحـــاروالمـــراكب
من الـــــفارين منك...
ويـــراهم ...من فروا اليهم
أنـــهم ـ ســـونامي ـ قـــادم
فلا أنت على أرضـــك...
بنيــت لنفسك عزا...
ولا أنت لمن لجــأت محترم
سعيد الشابي