نذيرُ الغَمَام....
هدى عزالدين محمد
لَحَظاتٌ أَوْدَعْتُهَا جُبَّةَ الزَّمَانِ،
طَوَى غُبارَهَا فِي قُبُورِ الأَنْبِيَاءِ،
وَافْتَرَّ المَوْتُ عَنْ ابْتِسَامَةٍ،
حِينَ رَأَى ظِلَّ الشُّهَدَاءِ
يَصْعَدُ فِي ضَوْءِ الغِيَابِ.
وَتَرَكَنِي هُنَا...
أَنَا الجَرِيحَ الأَوْحَدَ،
أُضْحِكُ ظِلالَ الدُّنْيَا،
وَأَبْكِي مَعَ صَمْتٍ يَمْلِكُنِي كَنَذْرٍ قَدِيمٍ،
وَأَحْذِفُ مِنْ نَصِّي أَسْمَاءَ الغَمَامِ،
كَيْلَا يُفْسِدَ الضَّوْءُ نَفْسَهُ بِالْوَعْدِ.
فَأَنَا...
مُنْذُ تَرَكَنِي النُّورُ عَلَى مَشَارِفِ الجُرْحِ،
أُرَتِّبُ نَفْسِي كَقَصِيدَةٍ لَا تَنْتَهِي،
وَأَزْرَعُ أَسْئِلَتِي فِي رِيَاحٍ لَا تَعُودُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق