الخميس، 3 أبريل 2025

على مشارف الدهشة بقلم الشاعر حسن دولة

 على مشارف الدهشة  


يسألني ظلي

ايها الذي تقف أمامي

أين اتجاهي ؟ 

من غير طريق رشدي

من شتت انتباهي ؟ 

من غير الاهي

حقيقة وجودي ؟ 

من مزق من حديقة العمر

بتلات ورودي ؟ 

وقفت على ربوة الدهشة

غارقا في بحر ذهولي

اساءل الروح

عن سبب ضياعي  .......

وتمزق شراعي .............

فيجيبني الروح مستغربا

سل الليل عن نجومه

كيف تفرقت بين غيومه

كيف تاهت همساته

على رصيف الوحدة

وأضاعت العنوان

في زحمة التائهين 

بين ازقة الغربة القاتمه


أعود من رحلتي

منهك النفس ....

متعب الروح .....

مرهق العقل ......

احاول جاهدا

فهم تفاصيل وحدتي

والسفر طويلا

في ماهية غربتي

احاول واهما

محاربة عبثي

بسيفي الخشبي 

ممتطيا صهوة حلمي

اوهم النفس

بنصر قريب ......

وفوز عظيم .....

وانا العارف دائما 

ومنذ البداية اني

ساعود مهزوما

مكسور الجناح

مثخنة جراحي

رافعا راية حزني

تلاطمني أمواج انكساري

ذات اليمين ......

وذات الشمال ....

اسأءل نفسي الممزقة ........ كيف النهايه


تغالبني نفسي

على الوقوف صامدا

في وجه الريح

ان انهض من رمادي

كطائر الفينيق 

ان اطفئ بعزمي

لهيب خضوعي ......

وحرقة خنوعي ......

ان ارسم ابتسامة

على وجه الليل الطويل

لعله ينسى همومه .........

وترحل عنه غيومه .........

وتعود الفرحة الغائبة

إلى الحياة المقدسة

فتزهر على شفتيها

أحلامها الوردية

التائهة  المنسية

فأخذت معول عزمي

وهويت على جذع خوفي

مزقت جذوره

رافعا راية النصر

معلنا بداية الحكايه


      الشاعر حسن دولة   قفصة   2025/03/30

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق