الثلاثاء، 23 يناير 2024

شوقي وشوقها ــــــــــــ عـامر فريـح


 شوقي وشوقها

تعاتبني...إن طغى شوقها ..... كأعــواد نـدّ ، بدا حرقــُـها
أنا غادة آمنت بالهوى ........ أما لاح في الأنجم ،صدقـُها؟
فحـتّام تهجر أدواحي؟ ....... وهل ما اعتراك سدى ، عشقُها؟
....................................
أذوب، إذا همست بالهوى ...... فكيف ،إذا هـــزّني نطـقُـها؟
أنا شهريار بساح الهـــوى .......... وويلي ، إذا زمـجر حـــــقّها
فتأسرني بسمة ثعرها ..... ويصرعني ، إن رمـــى حـدقـُـها
عيون المها في جفنـــها ......... في خَـلقــــها . تنجلي خـلقُها
وريم الفلا ، عـذّبتني جوى ........... وكم طار بي للسّما عشقُها
سهام الضّنى . مزّقت خافقي ......... ويا حـظّ للأضلع ، خرقها
أداري عن العاذلين الهوى ..... لئلا يُـرى في الهوى ، نَـزقُها
وأكـبح صوتي ، إذا حـدّثوا ........ لئلّا يُرى في البها ، سبـقُها
وأكتـم حرفي َ في حسنها ............. لئلّا يـزيــــدنّ عـشّــــاقًها
أخـمّد نارا ، فتذكـو اللّظى ....... فتوقي ، لأضعــاف ما توقُها
غـزال تهاب العيون ضياه ........ إذا لاح في الدّجــى ، طوقُــها
وفيها الجـوارح مـأسورة ........... وياليت ... لا يُرتجى عتقـُها
عـامر فريـح

الجمعة، 19 يناير 2024

صدى من الماضي بقلم: الأديبة زهراء كشان

 


منذ سنوات طلبتها زوجة تدللت،تعجرفت، رفضت ، تسلقتُ الجبال و تزحلقتُ على الجليد تزوجتُ من امرأة أخرى و صار عندي ثلاثة أطفال قرأتُ كتب نجيب محفوظ و كتب طه حسين و كتب وليام شكسبير سافرتُ إلى كندا و إلى الهند و أروبا لعلني أنساها و ما نسيت.
واصلتْ هي دراستها في الجامعة تحصلت على شهادة عليا،اشتغلت و ارتقت في منصب عملها،توفى والدها،قسموا الميراث و حصلت على ثروة هائلة اشترت منزلا يشبه القصور لكنها لم تستطع السكن فيه بمفردها حسب طقوس العائلة و عادات المجتمع .
تتابعت السنون،غزى الشيب مفرقها،كل رجل ترمّل أو انفصل عن زوجته بعد أن صار له أحفادا،وأراد إعادة الزواج يوجهونه إليها بقولهم: في بيت فلان امرأة تجاوزت الأربعين.
اختارت أخواتها الأصغر منها أزواجا،رحلن الواحدة تلو الأخرى، بعد أن تزوج الأخ الوحيد احتدم الصراع بينها و بين عقيلة أخيها، عايرتها بالانكسار و أن لا أحدا يريدها حليلة له، لم يشفع لها في هذا الموقف لا الشهادة الجامعية و لا الثراء و لا منصب عملها، انعزلت في غرفتها، ذرفت دموع الشجن،حزينة باكية كتبت لي رسالة عبر المانسجر قالت: بعد مرور كل هذه السنوات و بعد كل هذا العمر أنا موافقة إذا كنت لا تزال تريدني قرينة لك ؟ قرأت عباراتها في عجل، هبطت من أعالي الجبال ،تعثرت و سقطت على الجليد، طويت الكتب التي طالعتها،مزقت تذاكر السفر ،تجاهلت زوجتي تناسيت أطفالي، رمّمت المسكن الذي كنت شيّدته لها في قلبي منذ أعوام، ركضت نحوها في موكب بهيج تغمره تراتيل فرحة و أنغام و أهازيج.
بقلمي : زهراء كشان




الخميس، 18 يناير 2024

تٙعِـلّٙةُ عٙاشِــقٍ ــــــــ الشاعر محمد الشدوفي الربادي


 تٙعِـــــــــــــــــلّٙةُ عٙاشِــــــــــــــــقٍ

تٙمٙنّٙيــــتُ الــــوِصٙالٙ بِــكُـلِّ حٙالِ
وٙمِـنكٙ يٙجُـولُ طٙيفٌ فِي خٙيٙالِي
أُقٙاوِلُ فِـيـكٙ شٙوقِــي وٙالْـتِيٙاعِي
وٙيٙجـرِفُنِي الـحٙنِينُ إِلٙىٰ الوِصٙالِ
وٙقٙد ثٙمِـــلٙتْ بِــذِكـرٙاكٙ الأٙمٙانِـــي
فٙذٙابٙ الـوُجـدُ فِــي وٙلٙعِ الـثُّـمٙالِ
تُـعٙاقِـرُنِـي الــهُـيٙامٙ بٙنٙاتُ فِـكـرِي
وٙأٙنــظُـمُ فِــيـكٙ أٙلــوٙانٙ الــجٙمٙالِ
بٙدِيــعٌ أٙنــتٙ مِــنْ شِـعرِي وٙفٙنِّـي
كٙأٙبـــيٙاتٍ نٙظٙمـتُـكٙ فِــي مٙقٙالِــي
أُعٙلِّــلُ مِـنْ هٙوٙاكٙ سُـقٙامٙ عِـشقِي
وٙمِــنـكٙ تٙعِـلّٙتِـي عِـنـدٙ اعـتِـلٙالِي
فٙهٙلْ لِــي بِـالـدّٙوٙاءِ إِذٙا اعـتٙرٙانِـي
هُــزٙالٌ مِـنْ سُـهٙادِي وٙانْـشِغٙالِي؟
أُلٙامُ وٙفِـيـكٙ ذٙابٙ الـقٙلـبُ عِـشـقٙاً
فٙرُمْــتُـكٙ نٙشـــوٙةً دُونٙ ابْــتِـذٙالِ
نٙدِيـمِي أٙنـتٙ بٙلْ كٙأسِـي وٙشِعرِي
إِذٙا طٙالٙ اغْــتِــرٙابِـي وٙانْــعِـزٙالِـي
تٙبٙارٙكٙ حُـــبُّـــكٙ الــــــجٙارِي دِمٙاءً
بِــأٙورِدٙتِــي فٙدٙامٙ بِــــهِ نِــضٙالِــي
كٙبُـرتُ وٙطٙابٙ فِي سُقيٙاكٙ زٙرعِي
تٙفٙيّٙأ أٙنــتٙ وانْــعٙم فِــي ظِـلٙالِـي
يٙقُــولُ الــنّٙاسُ هٙل تٙهــوٙاهُ حٙقّٙاً؟
فٙقُـلتُ الـحٙالٙ يُـغنِي عٙنْ سُؤٙالِي
أُكٙابِـــدُ لٙوعٙتِـــي طٙالٙ الْـتِـعٙاجِي
وٙأٙغـــبٙطُ مٙنْ يٙبِـــتُ الـلّٙيـلٙ خٙالِ
وٙهٙل هٙجٙعٙ الـحٙنِـينُ بِـلٙيـلِ بُـعـدٍ
لِـــــكٙي أٙرتٙاحٙ أٙو يٙرتٙاحُ بٙالِــــي؟
أٙنٙا فِـي الـعِشقِ مٙكـسُورٌ جٙنٙاحِي
يٙضِـيـقُ بِـغُربٙتِي فُـسحُ الـمٙجٙالِ
رٙجٙوتُ الوٙصلٙ لٰٙكِن دُونٙ جٙدوٙىٰ
فٙجُـرحِـي مٙانِــعٌ عٙنِّــي انْـتِـقٙالِي
أٙلٙا لٙيـــــتٙ الــــنّٙوٙىٰ مٙا حٙلّٙ يٙومٙاً
وٙلٙا أٙزِفٙ الـرّٙحِـيلُ عٙلٙىٰ الــرِّحٙالِ
فٙقٙد ذُقـتُ الـمٙرٙارٙةٙ فِي كُؤُوسِي
وٙقٙد كٙانٙتْ مِــنٙ الــعٙذبِ الــزُّلٙالِ
تٙعٙلــقٙمٙ كُــلُّ شٙيءٍ فِــي حٙيٙاتِــي
كٙأٙنِّــــي قٙابِــــعٌ رٙهـــنٙ اعــتِـقٙالِ
لٙعٙلّٙ الــدّٙهــرٙ يُـخـلِـفُـنِي بِــخٙيــرٍ
لِــــيٙذهٙبٙ مٙا رٙأٙيـــتُ وٙلٙا أُبٙالِـــي
الشاعر محمد الشدوفي الربادي

قفا ياصاحبي ــــــــ احمدالسعيدالفقى


 قفا ياصاحبي

احمدالسعيدالفقى
قفا يا صاحبي نبكي
على ما كان بالأمس
كان يوم شؤم
ونذير نحس
توالت علي الصدمات
فاحتملتها في جلد
وتعاقب الأيام ينسي
وكم من خطب جلل
ألم بي
لم يفت في عضدي
ولم ينل من قوتي
وبأسي
تجرعت المر
كأسا تلو كأس
فما لانت عزيمتي
وما إهتزت ثقتي بنفسي
ولا ضعف إيماني يوما
وماعرفت طريق اليأس
ومن إستعان بالله
فلا حاجة له
في عون الإنس
الله ربي
وحده حسبي
يفرج كربي
ويشرح بالإيمان قلبي
وينير دربي
هذا يقين
ليس فيه لبس
والرسول إمامي
نوره يبدد كل ظلام
عليه أفضل صلاة
وأزكى سلام
بهديه نهتدي
وبسنته نقتدي
فداك يا سيدي
كل عزيز
من مال ومن نفس
احمدالسعيدالفقى

ما أصاب القلم ــــــ روضة فرحات


 ما أصاب القلم

يأبى القلم يخط في الورقات
قالي نحب نصب غضبي على اوزان الدقات
الواقع هو مصب الحبر
ينزف حسب قسوة الحكايات
يقول القلم
اليوم احنا أقوى من زمن فات
خليهم يشخبطو في الصحف و النات
احنا ماضيين كما الزمن الآت
مش كقطار هوليود محركه من كارتونات
مش بادينا نوقف و الا نهدي
لكن بايدينا نوصل لشوية مقامات
يخطها ربي برحمته
و ما يخلينا لوحدنا في الطرقات
تايهين او محكومين او مش عارفين
بشوية درجات من الامنيات
بشوية مفاجآت
مش حاسبينها
و صبرنا على المكتوب
و دفعنا ما في الجيوب
و كلينا سياط ندوب
تغيرت فينا عيوب
و زادت فينا عيوب
ممكن تتغير في الغيوب
خلاص ما بقاش و لا حاجات
نخاف عليها
طالما كان مصيرنا مماة
الا الأمل في حياة بدل
امل في بسمة أجيال
لسه جاية طمعانين فيها لا محال
معاك الظلام نتمني يزول
فداء أطفالنا الحق
لكلمته حيقول
مين يكره الأمن لابنه
لفرحه حينول
دعوات مننا تخلي دموعهم تنشاف
حتي و لو حرقو لهم لعب النشاف
حتى بعد ما اصابو بعض منهم بالكفاف
فقد كشفو عن نفوسهم اللحاف
ما تلوموني هيك تتكلم الأمهات
في كل نبضة ما تعيش الايامات
الا ايامات حبايبها
تعطي من عمرها
و ما تسأل عن اللي فات
بقلم : روضة فرحات

يا من ترى مقلي ـــــــــ عماد فاضل


 & يا من ترى مقلي &

يا منْ ترى مُقَلي بالدّمْع تنْخسفُ
قلْ للزّمان منَ الحسّادِ ينْتصفُ
فإنّ بِي حيرةً حطّتْ على كتفي
إدمانها ثِقَلٌ ضاقت به الكَتِفُ
أرْسُو على وحْدتي والدّارُ خاويةٌ
والجسْم منْ أسفي يَهْوِي ويرْتجفُ
تنْتابني رعْشةٌ ليْستْ تفارقني
كأنّها الموت في الأطراف يعْتكفُ
كلّ الوسائد منْ دمْعي مبلّلةٌ
والنّوْم مضطربٌ يأْتي وينْصرفُ
أقْسمت بعٍد النّوى أن لا أمُدّ يدي
فخانني الصّبْر والأشواق والشّغفُ
فعدْت منْكسرا والشّوْق يدْفعني
كقاربٍ في ضفاف النّهْر ينْجرفُ
أسْعى إلى قدري منْ دُون واسطةٍ
وخافقي مضْغةٌ في الصّدْرِ ترْتجفُ
في لهفةٍ رُحْتُ كالإعْصارِ منْدفعًا
منْ سكْرة الشّوْقِ بالمكْنُون أعْترفُ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر

عَلِّمِينِي ـــــــ روضة السمعلي


 . . . . عَلِّمِينِي . . . .

أَخْبِرِينِي كَيْفَ تَمُرُّ
السِّنِينُ جَرْيًا . . .
رَغْمَ كُلِّ التَّعَبِ
أَخْبِرِينِي...
كَيْفَ تَمْضِي الْأَيَّامُ
بِلَا فَرَحٍ...
بِلَا ضَحِكٍ...
أَسْمِعِينِي صَوْتَ
طِفْلٍ بَاتَ يَلْهُو
بِالدِّفْءِ يَنْعَمُ
أَوْ أُمٍّ بَاتَتْ
تُنَاجِي رَضِيعَهَا
تَحْنُو عَلَيْهِ
وَمَعَهُ تَلْعَب
أَخْبِرِينِي . . .
كَيْفَ يَمْضِي الْعَامُ
قَهْرًا...
كَيْفَ تَمُرُّ الْأَيَّامُ
حَرْبًا...
بِلَا شَمْسٍ
بِلَا قَمَرٍ
أَخْبِرِينِي . . .
كَيْفَ ضَاعَتْ
بَسْمَةُ الْأَطْفَالِ
عَلَى وَجْهِ الْمُخَيَّم ؟
أَيْنَ دِفْءُ بَيْتِنَا
وَالسَّهَرُ ؟
أَيْنَ أَبِي ؟
أَيْنَ أُمِّي ؟
وَأَخِي وَأُخْتِي ؟
قَدْ سَئِمَتُ الْجُلُوسَ
فَوْقَ الْجُثَثِ . . .
عَلِّمِينِي . . .
كَيْفَ أَنْسَى
صَوْتَ الدَّبَّابَةِ
كَيْفَ أَقْتُلُ الشَّوْقَ
فِي صَدْرِي لِلْأَحِبَّةِ . . .
أَخْبِرِينِي . . .
كَيْفَ أُغَازِلُ لُعِبِي ! . . .
كَيْفَ أَجِدُ قَلْبِي
الضَّائِعَ بَيْنَ الرُّكَامِ
وَالْجُثَثِ . . .
قَدْ سَئِمَتُ النَّوْمَ وَحْدِي
حَتَّى مِخَدَّتِي ضَاعَتْ
وَعِطْرِي وَكُرَّاسِي وَقَلَمِي
مَدْرَسَتِي قُصِفَتْ
وَ مَاتَ أَصْحَابِي
وَ مُعَلِّمِي...
عَلِّمِينِي . . .
كَيْفَ أَنْسَى
فَقَلْبِي اِشْتَعَلَ
شَوْقًا لِأَهْلِي وَأَحِبَّتِي . . .
هَلْ يَا تُرَى . . .
فِي الْعَامِ الْجَدِيدِ
سَتَعُودُ مَحْفَظَتِي ! ؟
وَسَأَلْقى مُعَلِّمَتِي ! ؟
أَمْ أَنَّنِي سَأَرْحَلُ
إِلَى عَالَمِ فِيهِ أَحِبَّتِي ! ؟ . . . .
روضة السمعلي/تونس

عتابا . لقاء ـــــــــ د.غانم ع الخوري


  عتابا . لقاء

شفتها بتملي الجرة ع بيرا
سألتها الإسم قالت عبيرا
سقتني من تمها سكر ع بيرا
سكرت والدنيا صارت ضباب
... بلاموعد ....
قالت ياسمر والحسن فيك
ابعد عن دربي الله يهديك
يازين الرجال بدك الحلال
عنوان بيتنا رح مليك
الله يسعدك عني يغنيك
اطلبني من بيي تا لبيك
باكليل أو كتاب المأذون
كيف مابدك برضى فيك
قلبي بالحب تعلق فيك
كن حليلي و كون شريك
بقبلة واحدة سر الغرام
بتكفيني و لك مابتكفيك
لاتزعل مني أنا براضيك
شوما بتطلب رح بعطيك
راحة البال ببوسة حلال
باب مسكر عليي وعليك
د.غانم ع الخوري..

الأربعاء، 17 يناير 2024

إلى ظل يكتب في الظلام ـــــــ زينب حشان


 إلى ظل يكتب في الظلام

أيها الظل
الزاحف في حزة البرد
بدفء هائج
يسري بصدري
مخترقا دروبي البعيدة ،اليابسة
في غفلة من سيول الزمان الداكنة
بشغف الكلمات
تَلِج مداي
تغزو فيافي القاحلة
ترسم حلما بلا أجنحة، بلغة الود
أيها الخافق بالبيان
كما آمال الدجى في طلة الفجرِ
تطوي مسافات البوح
فألقاك حاضرا
في ألوان فرحي
وغصات شعري
إلى أين تأخذني؟
بومضات أورقتْ
ابتسامة الحرف للحرفِ
قصيدة جديدة أنتَ
تحلق عاليا
كوهج قنديل
كانقشاع غيم
شقيقة نعمان أنا،
في التيه أينعت
دوناً عن الآنام
وُلدتْ من جرحِ
ندفة ثلج أنا
تُخيفُها ابتسامة عنيدة
من جفون الشمس
أخبرني
عن الندى كيف ينام على شط الدمع؟
وأيُّ زمان هو الأحلى في الأفْق؟
أخبرني
كيف أقطِف صرخة الفرح
من صحو الأنين في خلوة الليل؟
أخبرني
كيف ألبسُ قصة جديدة ؟
أجعلها سكناً يصارع عَنَتَ يأسي؟
وكيف أسافر بلا نهاية،بلا ستارة أو قيد؟
كي اعيش لحظة أخرى تغدق بالسعد والبشرِ
بقلم ✍️ زينب حشان
المغرب

"بين مَساءٍ ومَساء ـــــــــــ علي البدر


 "بين مَساءٍ ومَساء"

حوارٌ بين علي البدر والشاعر د. نوفل أبو رغيف
أيها المساء
أعرني صمتًا جديدًا
نتأمَّلُ أطرافَهُ معًا
أعِرني صبرًا مختلفًا
وقلَقا آخر
كنْ أبتي
وامنحني بحرًا
أنحتُ من صَمتِهِ
غيمًا يليقُ بانتظاري
ونافذةً تَتَّسعُ لسَمائي
وبِوحًا يَمتدُّ حتى النهاية
نفتحُ مَغاليقَهُ معًا
لنستعيدَ مَواعيدَنا الأولى
وملامحَ المدينةِ التي خَّبّأتْنا مع ورقِ الانتظار
د. نوفل أبو رغيف
أنا المساءُ
أسمعُك إني أسمعكَ
وأسمعُ تلكَ الترنيمة في روحِكَ
وأنتَ في صمتكَ الحزين
تبحثُ عن فسحةِ صَبرٍ
كصبرِ أبٍ حَنون
لكنك يا أنت، تعلمُ أو لا تعلمُ
في همسِكَ صمتُ كلامٍ
مساؤكَ يغفو، وعلى نقائِكَ ينام
وإن ضاعَ منكَ الصَّبرُ،
فعلى الدُّنيا السَّلام
وأبقى أنا أسيرًا
بين صَخَبِ النهارِ والباحثينَ عن قَرار
أو الغارقينَ بأسرارِ الأحلام
لا. لا تَحزن
أيها النقيُّ المسافرُ وسطَ الغيومِ
وأمواجِ البُّحور
فالدُّنيا هكذا أبدا تدور،
بين دمعةٍ وابتسامةٍ وكركراتِ طفلٍ،
وعاشقٍ بصدرهِ الحبُّ يَفور
علي البدر

حسيتها ـــــــــ الهاشمي البلعزي


 حسيتها

خزرت حذايا كاتما
و موجاتها متلاطما
حسيتها
الضَيّ مالي عينها
و الورد فوڨ خدودها
رعشو خلاص زنودها
حسيتها
صامت و ما كلمتها
لا ڨربت لا فهمتها
حالة غريبة كتمتها
حسيتها
النفس حضنت نفسها
و الڨلب راشم اسمها
عريت بيدي رسمها
نلڨا عيوني شمسها
حسيتها
ڨربت إيدي تريدها
دسيت ورڨة فيدها
كاتب عليها قصيدها
و الروح مسحت جيدها
حسيتها
في سكاتها و كلماتها
و رعشاتها ف همساتها
بحر الأمل نظراتها
و دعواتها في صلاتها
حسيتها
تخبيت في مكنونها
و سكنت بين جفونها
لا تخونني لا نخونها
دعوات ربي يصونها
حسيتها
هي كاتما
و موجاتها متلاطما
حسيتها و حبيتها
هكا وصلنا الخاتمة
الهاشمي البلعزي
في
2024/01/17