الأحد، 31 ديسمبر 2023

صمتي لغتي ــــــــــ عليجة عبادلية


 //صمتي لغتي//

تركت الكلام وأجمل العبارات...
لغتي أضحت عبرات ...
تسكنني لغة بداخلي...
ليست ككل اللغات...
تجتاحني عاصفة...
تثيرني
كالرياح تزمجر حروفي...
تجرفهم نحو وادي الكلام....
تبعثرني
تستفزني
توقظني من سبات البوح....
تقفز بي إلى رصيف الثرثرة...
تقيد صمتي المتحالف مع العيون....
كنت والصبر والصمت نقاوم...
سيف البوح والصوت اللامحدود...
صنعت من صمتي قفل الحكمة...
والصمت حكمة ....
يصل مداها أكثر من الصوت..
عليجة عبادلية 🇩🇿

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

هذيان آخر الليل ـــــــــــ الاستاذ محمد الحفضي


 ■■ هذيان آخر الليل ■■

● ومضة..حلم ●
...فجأة..
على الشاشة..
يلمع..اسمك..و..رقم هاتفك..
آلو. ..آلو...سيدي. ..
أ..صوت أنثى. .
هذه. ..أم. .ملاك. .؟؟
كلماتها. .
تخدر سمعي. ..!!
تحلق بي في كل الآفاق. .
وإلى جزر الأحلام. .تسفرني. .
تنومني. .عذوبة. .
تسرح بخيالاتي. .
إلى. .زمن. .بلقيس. .
زنوبيا. .وعشتار. .
تذكرني..بعهود..عبلة..وليلى. .
بثينة. .عفراء. .واعتماد. .
و..زمان ليالي شهرزاد. .
وملكات. .جمال حب الملوك. ..
ألو. ..آلو. ..سيدي. ..
هل. .تسمعني. ..؟؟
أسمعك. ..وأراك ...
كيف تراني. ..؟؟
أنت. .أنثى. ..حسناء
من ياسمين. .ميساء
عيناك. .بحر و..سماء
تبتسمان. .عذوبة جدلاء. .
آلو. ..آلو. .سيدي. ..
ما لعقلك يحلق في الهواء. .؟؟
كلامك ..سيدتي النجلاء. .
بلسم. .وترياق. ..
ومعتق خمر. .تعطل اللباب. ..!!
الو. ..آلو. .سيدي. .
حيرني أمرك. .
هل. .تعرفني. .؟؟
عفوا. .اعذر خطاي. .
سيدتي. .على رسلك. .اسمعيني ..
ما أخطأت الخط. .
سبحان من ذكر اسمك بين شهب السماء
ومن نبع بردى نهلت ماء زلال. .
رحلت..ذات خريف. .
وما خلفت. .عنوانا. .ولا. .بريد. .
يا..أميرة الشام. .
يا ذات الشعر الأشقر. .الطويل. .
أما تعرفيني. .الآن. .؟؟
أم. .في القلب نبض لغيري. .؟؟
انا متيمك. ..يا أميرتي. .
آلو. .آلو. . عشقي. .
لو تعلمين. .كم اتعبني الحنين.
والشوق. .ناره..استعرت. ..
هل تذكرين. .الآن ..؟؟
....غابت. .كشمس الشتاء ..
خجولة. ..باردة. .عجلاء. .!!
وبعد كل مساء
عند منتصف العشق
استنشق عطرها
الآتي مع مطر السماء
*●●● بقلم الاستاذ محمد الحفضي ●●●

لا تتعجب يا وطن ـــــــــ رنا قلفه


 لا تتعجب يا وطن

فهناك من هاجر وقالوا عنك :وطن عاق
سخروا من قبلات التراب
ثم باعوا الحنين
ودفنوا الإشتياق
وفي صالات الدولار كان العزاء
فبيت الغرباء صغير وضيق
وأحلامنا في ذلك البيت لن تدوم كأحلام العشاق
رحلوا وقالوا: سنعود
رحلوا خشية الموت
ولكن الموت يتجول في كل مكان وفي كل زقاق
قالوا :تعبنا
فهنا تعب كل الناس
فليس للوطن باب
قالوا :تعبنا
فهنا تعب كل الناس
ومن غير نار شعروا بألم الإحتراق
قالوا: تعبنا
فهنا تعب كل الناس
وتساوت الراحة و الإرهاق
هنا طال الليل
وكل واحد منا ينتظر لحظة الإشراق
ذهاب ينتظر إياب
...بقلمي رنا قلفه

ايها الخريف الراحل ـــــــــــ عيسى نجيب حداد


 ايها الخريف الراحل

مسروقة همساتنا
بين خريف عمر راحل
وبين غد تداعبه الضحكات
زمن انا ادور بين فكي الكماشة
يلتهب ضرس الاوجاع بين المخيلة
ليتراقص على سموم الهموم والغصات نقص
كل الحوائج تذاع على ميقرفون النطق بالاغتراب
جميع المستلزمات احرقها لهب الاعصار المتوهج
لم يبقى سوى هدوء في ذاكرة الانقراض للخريف
يا سادة الرحيل اي الاكوان ستضمكم وانتم عراة
تسقط ورقة ذكركم على مجاري بوحة لسواد همز
تلكأت نادبة الجنازة من الولوة على طاقة للتابوت
منظور منها اطفال خدج جمعتهم اكفان سوداوية
معلن بين الازقة ممنوع التبرع بالدم لانه قد فسد
الترميم للجلود سيكون مغزاة لمخارز الاعداء هنا
لان الجراح عفنة ستطهر بالقطران والملح الاسود
على شغاف الحزن امة باكية جراح التغيير للنقمة
حتى مواسم وداعات غيروها إلى نهج لغة صمت
هنا خيطت شفاه الثرثرة بخيط المصيص لتمكين
وصية المستوطن أن تكون الأرض فارغة للنزهات
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق

برد ـــــــــــ هاشم شويش


 (برد)

داهمها البرد
ترمي الرجال في مدفئتها
ليحترقوا شوقاً
تحمر الخدود من الدفيء
فتنطق الشفاه بالقبل
لحبيب قرب المدفئة
بقلم هاشم شويش/العراق

كتاب المجانين ـــــــــــ محمد علي حسين أحمد


 كتاب المجانين/محمد علي حسين أحمد العراق الموصل بقلمي

سأكتب بهمس العاشيقين
تراتيل في كتاب
أسميته المجانين
فكم من مجنون
بعد القراءة تعقل
تاهت روحنا
في دوامة القدر
فوق السحاب قد
هامت روحنا
ونبض قلوبنا قد ثمل
بين واحة الحب
وبين رمال الصحراء أمل
قد استعجل الرحيل
كأنه الريح مالت
أو سكران بهوى الزهر
أو حالم
تاه فيه السراب
بين واحة الحب
قد سجل حضوره
في عينيك عتاب
وعلى أوراد خدي خجل
متى سأزف إلى القمر
متى تحتفل النجوم
متى ترقص الأزهار
وانا قد أكمل
النساج كفني
فهل صحيح
من الحب ما قتل
محمد علي حسين أحمد العراق الموصل بقلمي

أجنحةٌ من نُور ـــــــــــ كمال العرفاوي


 * أجنحةٌ من نُور *

علّمتِنا غزّة معنى الشُّمُوخ
معنى العِزّةِ والأَنَفةِ وعَدمِ الرّضوخ
علّمتِنا كيفيةَ النِّضالِ والصُّمود
وطريقةَ قَطعِ السّلاسلِ
وكَسرِ القُيُود
وسِرَّ العيشِ تحت القنابلِ
وقَصفِ الرّعود
و القُدرةَ على الصّبر
والتّضحيةِ بلا حُدود
وأنّ ما اغتُصِبَ بالقُوّةِ
لا يُستَرَدُّ إلّا بالبندقية والبارُود
لقد وضّحتِ لنا كيف نكون أحياء
نتَلذَّذُ النّورَ وننعَمُ بالضِّياء
وسطَ عالَمٍ مُظلِمٍ ظالِمٍ بِلا حَياء
يُضمِرُ لنا الحٌقدَ والعِداء
مَنَعَ عنكِ الدّواءَ والغذاء
ولو استَطاعَ لَمَنَعَ عنكِ الهواء
عالَمٌ يجتمع قادتُهُ لحمايةِ حيوان
كي يعيشَ حُرًّا طليقًا في اطمئنان
ولا يُبالي بصرخاتِ طفلٍ بريء
يعاني من قَسوَةِ عدُوٍّ جبان
ويتجاهلُ نِداءَ استِغاثةِ إنسان
فَقَدَ العيشَ الكريمَ
والعدلَ و الإنصاف
والحرّية والأمان
وسالت دِماؤُهُ الطّاهرةُ سَيَلانَ الوُديان
عالَمٌ مُنحازٌ باستمرارٍ للعدُوِّ المُهان
يَكِيل بمكيالين ويغِشُّ في الميزان
لقد شرحتِ لنا كيف نتحدّى الجبروت
ونرفعُ الصّوْتَ عاليا ونرفضُ السّكوت
وأقنعتِنا بضرورة العيش أحرارا أو أن نَموت
وأنّ الكرامةَ أهمُّ وأثمنُ من القُوت
لقد سَمَوتِ بأجنحةٍ من نُور
كي تُحَلِّقي في الفضاءِ الرّحبِ
مع الأطيار الحُرّةِ في حُبور
رغمَ المُعاناةِ وقَسْوَةِ العدُوِّ والجُور
لكن رغمَ وَجَاهةِ الدُّروس
مازال الخوفُ يُهَيمِنُ على النُّفوس
ومازال التّردُّدُ يُرغِمُنا على الجُلُوس
لقد تركتِنا نَغُطُّ في سُباتٍ عميق
لا نعرف متى نستفيق
كجُثَثٍ هامِدةٍ وسط القُبور
يُغَشِّيها ليلٌ حالِكٌ دَيجُور
إلّا مَن هَداهُ الحَقُّ لِلحَقِّ والنُّور
ولضرورةِ نُصرَةِ شقِيقِهِ المَقهُور
فقَرّرَ الانتفاضةَ على ضَعفِهِ والقُصُور
وقاتَلَ عدُوَّهُ الغاشِمَ كأسدٍ قويٍّ جَسُور
كمال العرفاوي

راح ــــــــــــ عبدالمنعم عدلى


 راح

راح الل راح
وساب فى
القلب الجراح
عشت فى حشاها
تسعة أشهر
وكان بنا حبل سرى
وخرجت للدنيا
ولم ينقطع الحبل
وكان تلاقى أرواح
لفيت الدنيا كتير
ومشيت طولها وعرضها
ولساه الحب جوايا
والقلب مليان بالجراح
وراحت تحت التراب
وعشت بين الأهل والأحباب
وحيد ونفسى أروح
للبعيد البعيد
بس لسه
الروح متصلة بالحبل
والقلب ينزف بالمخاض
وجفت الدنيا
من الحنية
وراحت ومعاها
حنية الدنيا
وماعاد فى الدنيا حنيه
وراح والبكاء عليها
باقى عمرى
حتى يوم اللقاء
بقلمى عبدالمنعم عدلى

أحاسيس ـــــــــــــ مصطفى الحاج حسين

 


* ومضات مشلولة الوميض.. *

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
××× 1
على ضفافِ النهرِ
زرعتُ بكائي
فأزهرَ قصائد .
××× 2
لو تحملُ الأرضَ دمعتي
لاْمتلأتْ دفاتري بالقصائد .
××× 3
أموتُ ولا أعترفُ
أنَّ حبّكِ المُتْعِبَ
أتعَبَنِي
فأنا عاشقٌ حتى الثمالة .
××× 4
أصدُّ الصَّمتَ عنِّي
أدفعُ هديرَهُ الجارفَ
وأغلُقُ بوجهِهِ أبوابي
لا أسمحُ له بالقولِ
مهما تسلَّقَ شرفةَ الأيامِ
وكان غزيرَ الدّمعِ
ومهتاجاً من البردِ
يبقى وحيداً في الليلِ
يطوفُ حولَ ذكرياتي
ولا يدخلُ إلى أعصابي .
××× 5
هرَبَتْ مِنْ قلبي نبضةٌ
زرعتْ في الأفقِ شتائلَ ندى
أخذَ الندى ينمو
صارَ الدمعُ كتاباً
وصارَ الشوقُ أبجديةً .
××× 6
ركضَتْ دمعتي صوبَ عَجزِي
كانتْ أوردتي طافحةً بالسَّكِينةِ
وخطايَ تلوحُ لي بالمسافاتِ
كأنـَها زبدُ السرابِ
تطفو على ضحكةِ الأوجاعِ
مثلَ شُهُبِ الماءِ الدفينةِ .
××× 7
بالسِّكِينِ ..
أُقَسِّمُ دَمعَتِي على الأصدقاءِ
لتُنبِتَ
في قلوبِهِمُ الرّحمة.
××× 8
أدقُ نوافذَ الأسئلةِ
الزُّجاجُ مُهشمُ السُّكونِ
فأسمَعُ صدى الوَحشَةِ
يأتي من أعالي الغيابِ .
××× 9
شللٌ يصيبُ ذاكرةَ الأصدقاءِ
وقلبي لا يعرفُ معنىً للجُحُودِ .
××× 10
وإذا قِيْلَ لي إنَّ النَّدى قد تَفَتَحَ
و إنَّ الحُبَّ قدِ انتَشَرَ
سَأعلَمُ بأنِّي بَدَأتُ أحيا
وأنَّ جهنمَ أخذتْ تَخبو *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

كيف أعشقك ــــــــــ محمد الهادي الصويفي


 كيف أعشقك

وأنا عمري قافل.
كيف آتيك.
وفكري عنك غافل ..
كيف لك أن تكوني
حبي الأول
و قلبي
لم يعد منازل ...
كيف أسقيك
و وردي.ذابل.
كيف أتحمل بعدك
و فراقك قاتل .
كيف أتحدث إليك .
وبيني وببنك .
جدار عازل....
كيف تعشقينني.
وأنا لم أدافع عنك و باسل
كيف أروم عشقك.
وأنا منك نافروكنت الخاسر
محمد الهادي الصويفي تونس

الفِـيلُ والقُبَّرَةُ ـــــــ حمدان حمّودة الوصيّف


 الفِـيلُ والقُبَّرَةُ

الفِـيلُ:
إنَّنِـي فِـيلٌ عَظِيمٌ
جُـثَّتِي مِـثــلُ الجِبَـــالِ
أَتَهَـادَى فِي مَسِيرِي
بِعَـــدُوِّي لاَ أُبَالِــــــي
لَمْ يُوَاجِهْنِي قَــوِيٌّ
هَيْـبَتِي فِي الغَابِ دَوْمَــا
القُبَّرَةُ:
أَيُّهَا المُخْتَالُ مَهْـلاً
إِنَّ فِي العُشِّ صِـــغَــارِي
بَـيْنَ أَعْشَابٍ و زَرْعٍ
لاَ تَطَأْهُـمْ وَ حَـــذَارِ
لاَتَغُـرَّنْكَ قُـــواكَ
إِنَّ لِلظّـالِــمِ يَوْمَــــا
الفِـيلُ:
سَرَّنِـي هَذاَ التَّحَـدِّي
أَيُّهَــا العُـصْفُـورُ خُذْهَا
هَـكَذا أَرْفُسُ أَعْشَـا
...شًا أُرِيـحُ الغَـابَ مِنْـهَا
أَرِنِـي التَّهْدِيدَ فِعْـلاً
هَـا أَنَـا أَشْبَــعُ نَـوْمَا
القُبّرة:
أَيُّـهَاالطَّـيْرُ هَـلُمُّوا
أَدِّبُـوا الفِيلَ الظَّـلُومَا
اِفْقَـؤُوا عَـيْنَيْهِ نَقْـرًا
وأَذِيقُـوهُ الـهُـمُــومَا
إِنَّ فِي الـوِحْدَةِ حَزْمًـا
بَطْـشُهُ يَنْصُـرُ قَـوْمَــا
الفِيـلُ:(بَعْدَ أَنْ فَقَأَتْ الطُّيُورُعَيْنَيْهِ)
آهِ مِنْ كَـيْدِ الضِّعَـافِ
قَدْ قُهِـرْتُ اليَوْمَ قَهْــرَا
مَـنْ تُرَى كَـانَ يَظُـنُّ
لِذَوِي الرِّيشِ اقْتِـــدَارَا
قُـوَّتِي دُونَ ذَكَــــــاءِ
أَصْبَحَتْ لِلطَّيْـرِ هُــزْءًا
القُبَّرَة :
أَيُّهَا الضِّـفْدَعُ سَـاعِدْ
بِـنَقـــِيقِ ِمُتَــــوَاصِــلْ
اِنْـطَلِقْ لِلْجُرْفِ واصْحَبْ
جَمْعَـكَ الدَّاوِي وَوَاصِـلْ
كَـيْ يَظُنَّ الفِيلُ سَمْعًا
أَنَّ فِي الحُفْـرَةِ مَــاءَ.
الفِـيل:
إِنَّنِي ظَمْــــآنُ جِـــدًّا
قَدْ عَلِمْـتُ المَاءَ سَمْـعَا
عَلّنِـي أَرْوِي غَلِيلِي
وَأَرَى فِي النَّبْعِ جَمْعَـا
مِنْ بَنِي جِنْسِي فَأثْأرْ
مِنْ طُـيورِ الشُّـؤْمِ ثَأْرَا...
الطُّـيُورُ وَالضَّفادِع:
سَقَطَ الظَّالِمُ ،تَـبًّــا
فِي تَجَـاوِيـفِ الجِـبَـالْ
وَانْتَهَـى قَهْرُهُ,فَافْهَمْ
لَيْسَ فِي الكَوْنِ مُـحَـالْ
إِنَّ لِلْـوِحْدَةِ دَوْرًا
فِـي انْتِـصَارِ الضَّعْفِ دَوْمَا.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال

سلاما" ـــــــــ حسين محمد شمو


 سلاما".....

لمن يزرعون في حديقة......
القلب ورودا"......
سلاما"......
لمن يغردون.............
على وتر صباح أجمل لحنا".......
سلاما".......
لكل أخوة معنا ........
نرتيل أسمائهم الحميلة..........
ترتيلا.......
سلاما"......
لكل اهل الدار ومن زارا...........
قلمي حسين محمد شمو

من مدينتي ــــــــــ أنس كريم


 من مدينتي

من شوارعها الحزينة
ها أنأ أجلس في المقهى.
أمعن النظر والكلام
...غريبا...عن الشكليات
لكي أكتب حروفي
لعلني أتذكر طفولتي
البريئة
لعلني أجد ذكرياتي
الضائعة..
لا أحدا يسأل عني
لا أحدا يفتح
باب الأمل
لا أحدا يسمع صمتي
لا أحدا يسأل عن
صحتي وأوجاعي.
حزن وشقاء
وشكوى..
احزاني غارقة
في عمق التراب
في إعداد وليمة الفقراء.
كلماتي تذهب
إلى مكانها
و الأحلام تائهة..
تبحث عن
فراشها..
والعاشق ينتظر..
وأنا هنا
لا يقترب مني أحد..
من هذا المكان
مقاهى غريبة..
تعيش الصمت
الحزين..
اشرب الماء
والقهوة..
أقرأ الجرائد..
دون كلام..
فقلت يا سلام...
كم من أسرار
نائمة
في.هذه المقاهي
الكثيرة..
في شوارع مدينتي
المنسية..
أنس كريم.اليوسفية المغرب

نهاية ديسمبر وبداية يناير ــــــــــــ عثمان زكريا


 نهاية ديسمبر وبداية يناير :

بقلم/عثمان زكريا(رسول الإنسانيه)
_السودان
أعرف اليوم؛ بأننا لا نودع الحزن إلا لنستقبل آخر وبأن السعادة ما هي إلا فاصل زمني يفصل الحزن عن الحزن الآخر وبأن الحياة لئيمة لئيمة جدًا مع الأذكياء وكأنها تعاقبهم على محاولتهم لفهمها.
في ديسمبر أذكر أن عيني وقعت سهوًا يومًا على رواية أسمها " في ديسمبر تنتهي الأحلام" فتعجبت حينها كثيرًا وابتسمت ساخرًا!.
ثم مرت السنون وانتهت الأحلام في ديسمبر، وأدركت حينها حقا قوله بأننا أنا وأنت مثل الحادي والثلاثين من ديسمبر والأول من يناير قريبون جدا لكن بيننا عام.
هل تكتب النهايات حقا بهذا الشهر؟!.
في ديسمبر تناثرت أحلامنا، فأنبتت زرعًا في غير أرض!.
كما قال دوستويفيسكي : " السخرية هي الملاذ الأخير" فلنضحك على أوجاعنا، حتى تطيب، أو حتى نرحل في أحدي ليالي ديسمبر القادم.
لم يؤلمني التقدم بالعمر لأنه محتم ، بقدر ما ألمتني أمنيات شابت بداخلي، لقد شاخ قلبي قبل عمري
نمضي في الحياة ولا نعرف أين نحن ذاهبون نهرب من أشياء لا نعرف لما تطاردنا، نقوم بكل الأشياء المفروضة علينا إلا تلك التي نرغبها وبشدة نتكلم كثيراً إلا الكلام الذي نود قوله نحبسه بداخلنا تائهون في حكايات مضت وأخرى نعيشها مشتتون بين أمنيات نرغب بها وأخرى تاهت منا دون أن ندركها معتادون على كل شيء حدث ويحدث معنا مقبلون على الحياة دون أنفسنا.
وبعد إلى الأيام القادمة مري علينا بسلام فقلوبنا جدآ متعبة ومرهقة أرهقتها الحظوظ وأتعبتها تراكمات الأيام.
كانت رحلتنا طويلة هذا العام وقد شارفت على الانتهاء لذا سنترك معك كل ما أثقلنا وأتعبنا وسنحمل للعام القادم آمالنا وأحلامنا التي لم تتحقق.
فوداعًا لكل النهايات التي لا تناسبنا، ومرحبا بكل البدايات التي تليق بنا.