الثلاثاء، 11 أبريل 2023

ملذات وأقوات ــــــــــ عزاوي مصطفى


 ---ملذات وأقوات---

قَامَاتٌ وَهَامَاتٌ وَهَالَاتُ
وَالْجِسْمُ مِنْ تَحْتِ التُّرَابِ رُفَاتُ
وَذِكْرَى تُعَانِقُ ذِكْرَى
تُطِلُّ عَلَى الْوَرَى وَعِظَاتُ
لَا تَخَفْ مِنَ الْأَرْضِ جُوعًا
مَادَامَ يَخْلُفُ فِي الْخَلَاءِ نَبَاتُ
لَنَا عَلَى ظَهْرِ الْبَسِيطَةِ سَعْيٌ
وَلَنَا مِنْ أَجْرَامِ السَّمَاءِ آيَاتُ
وَالْمَرْءُ مِثْلَ الْمَرْءِ خَلْقٌ
وَتَخْلُقُ الْفَرْقَ نِيَّةٌ وَصِفَاتُ
أُصِيخُ السَّمْعَ لِلْبَحْرِ يَحْكِي
فَتُزْعِجُ الْبَحْرَ بِالْبَرِّ أَصْوَاتُ
مَحْظُوظٌ عَلَى الْأَرَائِكِ يُفْتِي
وَالْعَامُّ قَدْ أفَتَتْهُ أَقْوَاتُ
لِحَاصِدِ الْغِيطَانِ زَرْعٌ
وَبَاقِي السِّرْبِ مِنْهُ يقْتَاتُ
سَوَابِحُ الْخَيْلِ بِالْغَبْرَاءِ تَجْرِي
فَتُكبِحُ الْعِنَانَ الرَّخِيَّ عَادَاتُ
مِنْ أَقْصَرِ الْأفْنَانِ تَزْهُو وُرُودٌ
وَمِنْ أبْسَطِ النَّاسِ قَادَاتٌ وَسَادَاتُ
فَلَا سَطَعَتْ بِأعْمَاقِ النَّفْسِ شَمْسٌ
وَاللَّيْلُ فِي كَنَفِ النُّفُوسِ ذَوَاتُ
عزاوي مصطفى

قدر أم إقتدار ــــ نور الدين محمد


 ((قدر أم إقتدار))

قدر مقدر أراه يقتل خافقي
لوع الحبيبة بقسوة لم تتقي
ماذا علي أقوم أتقن صنعه ؟
حتى أنال مبتغاي وأرتقي
حجرات قلبي كم تمنت شمسها
تشع نورا فى اللبيب وتشرق
تمحي ظلاما سرمديدا متكئ
نسج الظلام بنوع خيط معتق
نبض قلبي كم يآن لظلمه
ويواسي عين الدمع سال تدفق
وحبيبة إني أراها تسعد
بنار شوق تجتاح كبدي وتحرق
يامعشر العشاق أين عدلكم
رمت السهام دفعة لم تنتقي
فلا حيلة لي فى ساح الهوى
وسيوف هجر فى سمائي تبرق
فأي حكم فى دساتير الهوى
غير أنها فى محيطي تغرق
بقلم
نور الدين محمد
٩/٤/٢٠٢٣

مهلا رمضان ـــــــــــ الأستاذة آمنة بورديم الجزائر


 مهلا رمضان .....أ

أقبلت ككل عام مسرعا...
وإستقبلناك بالحب والترحاب...
فأنت شهر ليس ككل شهر......
فيك الرحمة....
والغفران .....
والعتق من النيران...
فيك البركة....
والخير....
والتكافل و الوءام...
لكنك تقبل علينا....
مسرعا....
وترحل مسرعا..
فأيامك معدودات...
دون أن نحس ....
ودون استأذان....
يا شهر البشرى بالجنان...
فقد أكرمك الله ....
بنزول القرآن...
في ليلة خير من ألف شهر وأعوام....
ليلة القدر هي خير من ألف شهر....
فمهلا...
ومهلا ...
رويدا....
لا ترحل....
فالقلب بك مزال ولهان....
فشكرا لك يا الله...
أنك جعلتنا من أهل الإسلام....
نشهد أن الله أحد....
وأن محمدا رسول الإسلام...
الذي أكرمنا الله فيه ...
بشهر القرآن ...
شهر الصيام...
وان شاء الله بالغفران...
الذي ستظل تطل علينا إن كل عام.
بقلمي الأستاذة آمنة بورديم الجزائر

مقالات في رمضان ــــــــ عبد الكريم احمد الزيدي


 مقالات في رمضان

ليلة القدر
..................
انما ليلة القدر هي ليلة مميزة تأتي مرة واحدة في كل عام هجري في شهر رمضان المبارك وهو خير شهور الله التي فرض فيه الصيام كما فرضه على الذين من قبلنا ، وليلة القدر مباركة انزل فيها القرآن ويقدّر الله تعالى فيها ماسيكون في العام ، بقوله تعالى " انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين ، فيها يفرّق كل امر حكيم " ، وليلة القدر في ليالي العشرة الاخيرة من رمضان المبارك ولم يتحدد وقتها بليلة معينة كما ورد في الحديث الشريف " فألتمسوها في العشر الاواخر والتمسوها في كل وتر " ولها شأن عظيم اختصها الله تعالى فأنزل فيها القرآن الكريم في مرحلة من مراحل نزوله ، قال تعالى " انا انزلناه في ليلة القدر " واجر العمل الصالح فيها افضل من اجر العمل مدة الف شهر ، فقال خير من قال " ليلة القدر خير من الف شهر " .
ولقد كان الرسول صل الله عليه وسلم يتحرى ليلة القدر في العشر الاواخر من شهر رمضان ويجتهد فيها بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد في غيرها ، وقوله " من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " ، وعلى هذا فان ليلة القدر تقع في الثلث الاخير من رمضان وان اختلفت الاقوال في تحديدها فقيل انها في الليالي الفردية من العشر الاواخر وقيل انها في السبع الاخيرة من رمضان لما ثبت من رواية البخاري عن عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ) وفيها " فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الاواخر " وقيل انها متنقلة دون تحديدها بالليالي الفردية او الزوجية .
وعلى هذا يحرص المسلمون على تتبع ليلة القدر ومعرفة علاماتها التي تدل على وقوعها وان كانت تظهر هذه العلامات الخاصة بها بعد وقوعها وانقضاء ليلتها ، ولعل ابرز هذه العلامات :
• طلوع الشمس دون شعاع في صباح اليوم التالي ، كما روي عن أبيّ بن كعب ( رضي الله عنه ) وآية ذلك ان تطلع الشمس في صبيحتها مثل الطَّست ، لا شعاع لها حتى ترتفع .
• اعتدال الجو فيها ، فلا يوصف بالحرارة او البرودة ، وروي عن عبد الله بن عباس ( رضي الله عنهما ) ليلة القدر ليلة سمحة طلقة ، لا حارة ولا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حراء .
• النقاء والصفاء وقد روي في اثر غريب من عبادة بن الصامت ( رضي الله عنه ) امارة ليلة القدر انها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ، ساكنة ساهية لابرد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح ، وان امارتها ان الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان ان يخرج معها يومئذ .
• نزول الملائكة افواجا ، قال تعالى " تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر " وعن ابي هريرة ( رضي الله عنه ) وان الملائكة تلك الليلة اكثر في الارض من عدد الحصى .
واما الحكمة من اخفاء ليلة القدر وعدم تحديدها بغاية ترغيب وتحفيز العباد على التحري عنها والمداومة على العبادة والمثابرة عليها ، والمبالغة فيها طوال العشر الاخيرة من رمضان وألا يقتصروا على العبادات والطاعات في ليلة واحدة ، ولذلك كان حريا بالمسلم التحري عنها في هذه الليالي العشر الاخيرة من الشهر المبارك كاملة وقيامها والمواظبة فيها على ذكر الله والدعاء والصلاة وقراءة القرآن وبهذا يشغل العبد نفسه ووقته كله في طاعة الله تعالى .
ومن الاعمال الصالحة في ليلة القدر التي يحبب القيام بها ، هو الدعاء والاكثار منه والذكر والتسبيح وسؤال الله تعالى العتق من النيران ، فالدعاء فيها مستجاب والاجتهاد فيه مرغوب والتسابق في التوبة والحرص بالفوز برضا الله ، وقيل ان الدعاء في ليلة القدر احب فيه من الصلاة وافضل الدعاء في ليلة القدر العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالى ، وعن ام المؤمنين سيدتنا عائشة ( رضي الله عنها ) انها قالت ( قلت يارسول الله أرايت ان علمت ليلة القدر ما اقول فيها ؟ قال: قولي اللهم انك عفو تحب العفو فأعفو عني ) .
ويستحب للمسلم تلاوة ايات القران الكريم وترتيلها في شهر رمضان ، ولا يشترط ختمه كاملا في تلك الليلة ، الا انه ينال اجرا عظيما وفضلا كبيرا ان ختمه ، فالقيام لا يقتصر على الصلاة ولكن يكون باداء مختلف انواع العبادات ، والصلاة في ليلة القدر تؤدى ركعتين ركعتين كما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر ( رضي الله عنهما ) ان رجلا سأل رسول الله صل الله عليه وسلم عن صلاة الليل ، "فقال عليه الصلاة والسلام : صلاة الليل مثنى مثنى فأذا خشي احدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى " .
وقبل ختام مقالنا لابد لنا من ذكر فضل شهر رمضان وقدره وهو الشهر الذي انزل الله فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان ، وجاء في الحديث ان الرسول صل الله عليه وسلم ، قال " انزلت صحف ابراهيم في اول ليلة من رمضان ، وانزلت التوراة لست مضين من رمضان ، والانجيل لثمان عشرة خلت من رمضان وانزل الله القران لاربع وعشرين خلت من رمضان " وروي عن حديث جابر بن عبد الله وفيه : ان الزبور انزل لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان ، وروي ايضا عن انس ( رضي الله عنه) قال: اخبرني عبادة بن الصامت ( رضي الله عنه ) ان النبي خرج ليخبرنا بليلة القدر ، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال : " اني خرجت لاخبركم بليلة القدر ، فتلاحى فلان وفلان ، فرفعت ، وعسى ان يكون خيرا لكم ، فألتمسوها في التسع والسبع والخمس " وهذا يعني ان الشجار والجدل سببا في رفع البركة وفي رفع الخير في الامة .
نفعنا الله واياكم بما ينفعنا في لقاه وهدانا الى ما يشاء انه لما يريد فعال والحمد لله رب العالمين .
.....................................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بَغداد

نزفُ الكلمات ـــــــــ رمله بهاء الدين الجراح


 نزفُ الكلمات ِلا يعني قوافيها.....

جرحُ النوارسِ لايبكي شواطيها.....
دموعُ الحيرةِ ماجفتْ مآقيها.....
عراقيٌ انا كفني على كتفي
مااهتزَ صوتُ ان عادتْ روحي ظمأى
ولا الندى سقاني رشفةً
كلٌ الكؤسِ جرحى
مانضحتْ بعذبِ ساقيها......
حافيةٌ أرجلُ أمي
أرجلُ أمي حافيةٌ
تخافٌ ان أخرج ولاأعود
تنتظرني على ذاك الرصيفِ الحار
لأعود وبأمي أناديها.......
مسكينةٌ هي
ابي مات في الحرب
واخي رهن السجون
جراحها مازالت نديةُ
صعبُ علي مسحٌ دمعها
وأحزان كالجبال أجاريها......
أكلمُ نصفي الباقي واستاذنهُ
عذرا نصفي الأول
اعلمُ انك لاتسمعني
أصَمتْ بعض الشظايا مسامعه
فأقبلَ الفجرُ متناسياً
سفنٌ من الموت انزلتْ مراسيها......
ولقمةُ العيشٍ جلَ همي
في غيمي وفي صحوي
ندبة في القلب أكادُ اخفيها......
.يلومونني أخوتي أِن شكيتُ حالي
مادروا انني في وطني بلا وطن
وان قمرَ سمائي للغريب
ماأضاءَ يوماً لياليها.......
بقلمي
رمله بهاء الدين الجراح

الحب...لا يموت ـــــــــ لطيف الحليفي/ تونس


 الحب...لا يموت

حين مات الحب
تمزقت اوصال سمائي
وادلهمت مساءاتي
ومات كل القساوسة
ونام الدفء حزينا....
حين مات الحب
تداخلت كل اللغات
وارتكب الاب حماقات فاجرة
وغادروا هذا المكان الأخضر
وصارعوا البحر طويلا...
نمنا
تحت سقف الجسور
غازلتنا السهول الفسيحة
وتزاحمت احلامنا الخصبة
رغم أن الليل يداهمنا
................والجوع المقيت داسنا
حين مات الحب
هاجمنا البحر
................لعنا كل الموج
وسحقنا الارض باقدامنا المهترئة
نام شيطان الأمل..
تزاحمب الأحلام الوردية
.......وتدفق نهر العذاب
وعيوننا ترقب السماء
علنا نرحل إلى هناك
.......إلى حيث مرافىء الدفء
مات الحب
وبعث فيه الروح ذاك القديس الأشقر
فعاد يداعبنا
ويملأ كل فراغاتنا
ڤأزهرت حقولنا
وغنت الطير
وابتسمت امي طويلا....
ودثرتني ريلح الفرح الداىم.....
+ لطيف الحليفي/ تونس

خَوفًا عليك ـــــــــ سعيدة باش طبجي☆تونس


 

▪☆《خَوفًا عليك》☆ ▪
(خـَوفًا على قلبـِكَ المَطعُون ِمِن ألَـمي
سَأُطْبـِقُ الآنَ أوراقـي عَلى قـَلَـمي)*
أُُجَفِّفُ الحِبْرَ في اؔماقِ مِحْبَرتي
وأهْرِقُ الصّمْتَ فوْقَ البَوْحِ والکَلِمِ
أعَلِّمُ العَیْنَ أنْ تَعْمَی نَوَاظِرُها
وأسْجِنُ الأذْنَ في زنْزانةِ الصَّمَمِ
وأرتَدِي الصَّمتَ بُردًا بارِدًا خَلِقًا
بِهِ أدَثّرُ أوْصَالي مِنَ السَّقَمِ
وأنْطَوِي في صَقيعي نَازفًا حُلُمي
وأخْنِقُ العِشْقَ في الأوْرَادِ و الرَّحِمِ
وفي عُبَابِ النّوَى أُلْقِي بِبَوْصَلتِي
وَ شِدْقُ تَغْرِيبَتي يَمْتصُّ نَسْغَ دَمِي
و الهَجْرُ يُنْشِبُ في خِصرِي أظَافِرَهُ
و يُغْمِدُ النَّصلَ في أهْزُوجَةِ النّغَمِ
فَلا تَظنّنَّ أنّي بِعتُ قافِيتِي
ولا تَقُلْ إنّنِي فَرَّطتُ في قَلمِي
ولا تَقُلْ إنّنِي ضَيَّعْتُ خَارِطتِي
و تُهْتُ فَوْقَ رَصِيفِ قُدَّ منْ عَدمِ
بلْ إنّنِي في الهَوَى طَهَّرْتُ أنْسِجَتِي
وصُغْتُ بَوْحِي مِنَ الكِتْمانِ وَالشِّيَمِ
حَتَّى أصُونكَ منْ هَبّاتِ أخْيِلتي
أعفِيكَ مِنِّي و مِنْ وَهْمي ومِنْ هَرَمِي
أحمِيكَ مِنْ وِحدَتِي الصَّمّاء..مِنْ عَجَفي
مِن حُزْنِ أضْلاعِيَ المَحمُومِ..مِنْ سَقَمِي
أصُونُها نبَضَاتٍ مِنْکَ عَابِقةً
مِنْ أنْ تُعَفِّرَها تَنْهیدَةُ السّأَمِ
أعِيذًها نَظَراتٍ مِنْكَ صافيةً
منْ أن تُعكِّرَ إشْرَاقاتِها رُجُمِي
☆☆☆
فالشّعرُ عِنْدي رَحِيلٌ في مَدًى أرِجٍ
مَهْمَا تَشظّتْ رُؤًى في لُجَّةِ الكَلِمِ
والحُبُّ عِنْدي رَحِيقٌ مِنْ سُلافِ جَنًى
أعِيذُهُ أنْ يُرَى فِي جَفْنة النّدَمِ
أريدُهُ خْمرةً قَدْ عُتّقتْ بدَمِي
و جَمْرةً تُنْضِجُ الإحسَاسَ في صَنَمي
و بُهْرةً مِنْ شُعاعٍ إنْ غَدتْ لَهبًا
أحمِي جَدَائِلَها مِنْ قَسْوة الحِممِ
و جَذْوةً مِنْ رَحِيق الرُّوحِ تَسْكُنُنِي
وتَرتَدِيني لتُطفِي حمّةَ الألَمِ
لذَا سَأُودِعُ أوْرَاقي و مِحبرتي
في ذِمّةِ الخَوْفِ مِنْ تغريبةِ الذِّمَمِ
حتَّى يَهِلَّ غَدٌ في كَفّهِ قَلمٌ
يُدوِّنُ الشّعرَ في سِفْرِ من الشِّيَمِ
أنامِلًا منْ حَريرِ الصّدقِ ..أنْسِجةً
تُعلّمُ العِشْقَ للقِرطاسِ والقلَمِ
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
*لقائله

حين ترقص فلسطين على ايقاع المواجع عارية..ليس في قدَمَيها حذاء.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين ترقص فلسطين على ايقاع المواجع عارية..ليس في قدَمَيها حذاء..

"ليس بين الرصاص والدم مسافة..هذه فلسطين التي تتحدى..وهذا الوعي نقيض الخرافة (مظفر النواب بتصرف طفيف)
ومن فوهات البنادق سيكتب التاريخ ملحمة فلسطينية مذهلة ستسقط حتما كل الأوراق الأمريكية الماكرة في مستنقعات الهزيمة..(الكاتب)
الآن..وهنا.. نكتفي بأن نتابع المشهد.. ننام ونصحو لنحصي عدد قتلانا..ونراقب بقلوب تبكي بصمت قوافل الشهداء تمضي خببا في إتجاه المدافن..
لأكون صادقا أقول: “إننا الآن ونحن ننعم بعجزنا..أشعر وأنّي على حافة ليل عربي موغل في الدياجير، ولا نستطيع جميعا إلا أن نعزّي النّفس بأننا ننتظر فجرا أو قيامة.. من أي موقع إذن، نتكلّم ويكون لكلامنا معنى أو ثقل؟”.
سأصارح : “ثمة سؤال لجوج يمور في وجداني قد يصلح لتفجير تداعيات معنوية وحلمية في زمن ينتفض على أرضه اللّحم البشري :
كيف لم يتمكّن العرب من البحر إلى البحر وعلى امتداد أكثر من نصف قرن من الإحتلال الصهيوني،من وضع الأسس الفاعلة التي تضع حدا للسطوة الإسرائيلية وتتيح للكفاح الفلسطيني هامشا فسيحا لتحقيق أهدافه العادلة،ولهذه الأمة العربية-الكسيحة-مجالا فاعلا للتخلّص من الخوف والقهر والتبعية وكذا الحكم الفردي؟!”
وبسؤال مغاير أقول : “لماذا يخشى الماسكون بزمام العالم خلخلة أمن إسرائيل دون أن يصوغوا معادلة يردّ عبرها الحق لأصحابه ويُصفّى تبعا لها الإستعمار في فلسطين؟!”
أقول هذا لأنني الآن وهنا أشعر في زمن الصمت الأخرس أننا غدونا نهرول نحو الهاوية بعد أن تخطينا الحافة الحرجة وبدأنا نهوي فعلا..
إذن..؟
وإذا كان لا بد أن ندرك أمرين لا ثالث لهما :
الأوّل هو أنّ إسرائيل في جوهرها مستوطنة بيضاء لا تختلف من حيث المعنى والدلالة والخطاب والأدوات عن مستوطنات أخرى عرفتها شعوب وبلدان في أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا منذ ثلاثة قرون مضت.
والثاني هو أنّ-المقاومة الفلسطينية-انبجست من دهاليز اليأس والخيبة والإحباط،لكنّها في جوهرها تصوغ لغة جاسرة وواضحة وما علينا إلا أن نتعلّم قراءتها ونحول دون من يسعى إلى-تقزيمها-..
إننا لم نعد في عصر ننتظر فيه-صلاح الدين الأيوبي-كي يكتب ملحمة الإنتصار وهي تتخبّط في بحر التآمر الدولي،ذلك أنّ المعجزات التي تتخفى في ثنايا-الغيب-لن تكون المعادل الحقيقي لعظمة هذه المقاومة الباسلة،وما علينا إلا أن نعي أنّ الغاضبين هم الذين يصنعون أسس عمارة الإنتصار التي ستنتصب في مسيرة التاريخ شاهدا على أنّ المقاومة في تجلياتها الخلاقة فعل يوازي عظمة الشهادة.
..إنّ العدائية في مجتمع إسرائيلي حقود غدت عنوان سلوكه أكثر من نصف قرن،إلى حد أصبح يرى في -الحجارة الفلسطينية- رصاصة مستقبلية تهدّد كيانه بالإنقراض ولذا أوغلت العصابات الصهيونية في الدموية والإرهاب في محاولة بائسة لطمس الهوية الفلسطينية وإزالتها من الوجود،وانبرت تبعا لذلك تستولي على الأرض والمنازل وتقيم على سطوح المساجد وتنتهك المقدسات الفلسطينية وتغتال بوحشية لم تعرفها العصور القروسطية رؤوس المقاومة ذلك في الوقت الذي يكتفي فيه العالم العربي من المأساة الفلسطينة بالتباكي على صدرها دون إغاثة شعب مسيّج بالأكفان لكنّه يحثّ الخطى بثبات صوب الإستقلال الوطني على 22% من أرض فلسطين..
إلا أنّ رجع الصدى لمفاعيل الأنتصار الباهر الذي حققته غزة عبر صمودها الخلاق في وجه آلة الموت الإسرائيلية وضعنا جميعا أمام المرآة كي نرى ذواتنا علنا ننتهج سبيلا للتعبير عن مواقفنا المرتجة..
السبيل المقاوم لكل زيف أو خيانة.. لكل تردّد أو تملّق.. لكل وهْم أو جنون وعليه فإنّ الصمود الفلسطيني بدمائه وآلامه ودموعه سيما بعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق،المتعجرف -ترامب-بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني،يضعنا هو الآخر أمام واقع ممجوج لن نتمكّن من تخطي عتباته إلا بأرواحنا وتضحياتنا وما امتلكت أيدينا،يضاف إلى هذا وذاك التغييرات التي أحدثها الدم الفلسطيني المراق في المنتظم الدولي حيث بدأ يجتذب كتلا من التفاعلات العميقة محليا ودوليا، رسميا وشعبيا وهذا يعني أنّ المقاومة -وعلى الرغم من تكلفتها الهائلة- برهنت على قدرة الشعب الفلسطيني على إلحاق الضرر الجسيم في صلب الإحتلال ورفعت من تكلفته المادية بما في ذلك البشرية عبر العمليات الفدائية وهذا مؤشّر على إجبار العدوّ على إعادة حساباته بعد أن غدت مناطقه مستهلكة للأمن لا مدعمة له، وعلاوة على هذا تجلت قدرة الفلسطيني على مغادرة مواقع الصّمت ليباشر كتابة التاريخ بدمائه الأمر الذي أحدث صدمة في جدار الوعي اليهودي الذي توهّم أنه إحتلّ الأرض، واجتث جذور أهلها،ومازال يروم المزيد لتكتمل الجريمة،غير أنّ جدلية الصراع هي التي ظلّت تصوغ العلاقة بين الغاصب والمغتصَب وتؤسّس للصدمة الحتمية لصياغة هذه المعادلة الأمر الذي كان سببا في ما مضى لتفجير إنتفاضة يوم الأرض عام 76 التي دفعت عشية انفجارها بالصهيوني “شامير” إلى أن يكتب: “إنّ الجيل الناشئ له طبائع سياسية مختلفة عما كان لدى جيل الوجهاء والمخاتير، إنه غير الذين ورثناهم عام 48” فماذا ترى يكتب -نتنياهو-اليوم وهو يرى-بعيونه الدموية-جيلا فلسطينيا تتقاذفه الرّياح الكونية وهو منذور لمجد واحد ووحيد هو الإستشهاد؟..
ألا يدرك بطبعه الأحمق أنّ الغضب الفلسطيني ساطع،شامل،عميق وجارف..
ألا يقول ولو بصمت خسيس: “إنّ الأسوأ لم يظهر بعد وسوف يأتي اليوم الذي تلاحقنا فيه السكاكين إلى حيفا ويافا”.
وأنا أضيف : “ستطالهم صواريخ كاتيوشا المرعبة وقذائف الهاون وهم في قلب تل أبيب ينعمون داخل ثكناتهم بدفء شمس بدأ زمانها ينحدر صوب الغروب الأبدي،ذلك أنّ المخيال الصهيوني يتصوّر بأنّ سياسة بني إسرائيل من المنعة بحيث تكبح كل مقاومة وممانعة،إلا أنّ التاريخ علّمنا أنّ الغطرسة تخلق المقاومة،والهيمنة تفضي إلى الممانعة،فلقد تجرّع هتلر مرارة الهزيمة فوق ثلوج ستالينغراد حين أراد فرض منطق القوّة الأحادي على أوروبا والعالم كما أحبطت الصومال برمالها المتحركة سياسة القوّة وانهزمت قوّة إسرائيل-النووية أما إرادة الحياة على آلة الموت والإقتلاع بإنتصار الدّم على السيف..”
ما أريد أن أقول؟
أردت القول أنّ المقاومة الفلسطينية ودينامية صمودها وإستمرارها من بين ديناميات أخرى بدأت تصوغ معادلات جديدة تطرح مضامينها على المجتمع الدولي : ميزان العدالة.. معيار الكلام عن السلم العالمي..وظيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي..
وهذا يعني أنّ الشرعية الدولية لا تزال رهينة قيود مجحفة: الفيتو الأمريكي.. لغة السلاح.. المشروع الصهيوني.. التخاذل العربي،هذا في الوقت الذي لعب فيه الدّم الفلسطيني دورا متزايدا في إثارة الضمائر وبدأ يؤسّس لإستراتيجيات جديدة لكل الشعوب الباحثة عن المعادل البديل لفقدان الحقوق والقانون والسيادة بما يخلخل حالة الإستنفاع السياسي-الإجتماعي والثقافي في الوطن العربي ويسقط بالتالي وهْم الإركان إلى سلام بائس لاح في مضمونه أنكى من أية حرب.
ماذا بقي إذن؟
سيبقى السؤال مفتوحا على آفاق لا آخر لها تنبجس من ثناياها ملاحم شعب يرفض الإستسلام ويصنع مجده واستقلاله بدماء شهدائه ويكتب الملحمة الخالدة التي ستقتحم ذاكرة التاريخ كعمل جليل يوازي في عظمته الملاحم الكبرى عبر تاريخ الإنسانية جمعاء.
أما بخصوص القدس فلن تغتَصَب مهما تعجرفت الإدارة الأمريكية وتدحرج الجنون الصهيوني..
ومن فوهات البنادق سيكتب التاريخ ملحمة فلسطينية مذهلة ستسقط حتما كل الأوراق الأمريكية الماكرة في مستنقعات الهزيمة..
لست أحلم..
لكنه الإيمان الأكثر دقة في لحظات التاريخ السوداء من حسابات"البنتاغون..ومن خنوع عرب كثر يستهويهم الجلوس على المقاعد الفرجوية في حين الدم الفلسطيني رذاذه يلامس وجوهنا ويعري"عورتنا التي طالما غطيناها بورقة التوت"
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

ضعف المشاعر ـــــــــ رضا المرجاني


 ضعف المشاعر

كم أنا حزين واشعر بالضعف
حين أجد نفسي بغيدا
عن حياتي...
كم أشعر بالأسف على
نفسي وهي طالما
كانت بجانبي ...
فإني وهم وقلبي خيال
وسأبقى بعيد المنال
فلا تلوميني...
أرجوك لا تعشقني
فأنا العذاب...
وإذا أخبرتك يوما
بحبي فلا تسمعيني
فهو سوى كلام
وبقابا إنتقام
فلا تعشقني لأني الخطيئة
آه ...كم هي قاسية هذه الحياة
نعشق من لا يعشقنا
ولا نعشق من يعشقنا
آه...كم أنت مؤلمة أيتها الحياة
لقد تركتني قلبا بلا روح
لم تتركي لي دمعة
حتى أبكي بها
هكذا هي الحياة
تحرمك حتى من الأحلام
حتى الأفراح بين وبينها حجاب
أرجو أن أتقو بالعزيمة
إلى متى سأكتم الأحزان
حان وقت التغيير
رضا المرجاني

عشقٌ خرج عن السيطرة ــــــــ نجوى عزالدين تونس


 عشقٌ خرج عن السيطرة

فلتتْ نبضاتي منِّي...
والشَّوقُ تمرَّد.َ...
بعضي شقَّ عصا الطّاعةِ...
وبعضي استسلمَ..
حين استبدَّ هواكَ بقلبي..
جدارُالغيابِ هدمتُ..
وكسرتُ عنادَ المسافةِ...
مَنْ يكبح ُ جماحَ المشاعرِ..
مَنْ يلجمُ صوتَ الحنينِ..
مَنْ يرتّبُ فوضى حواسّي..
مَنْ يُخمدُ نارَ الردَّةِ بأعماقي..
فعشقي خرجَ عن السَّيطرَه...
على الملإ أعلنتُ..
حبَّكَ وانتمائي..
وما اكتفيتُ...
وحفرتُ في لحم الغياب.ِ..
آيات انتصاري...
وما هدأت ثورتي.. .
بقلمي✍️نجوى عزالدين تونس 🇹🇳

أهلا رمضان عدد رمضان 20 ــــ رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء


 أهلا رمضان عدد رمضان 20

بين آدمي و إبليس
أسرفت يا إبليس في وسواسنا
أغويتنا من بعد ما استدرجتنا
نمقت في أعيننا المكاره فعصينا
نفذت الى أعماق نفوسنا فذللنا
لتملكك في عصر الفتن إيانا
و سيطرتك على منافذ حسنا قصد أذانا
قذفت الشكوك يا إبليس في من حولنا
حتى كرهنا مجالس جلاسنا
وكفرنا أحبتنا و حراسنا
أفرغت من الرضى والقناعة قلوبنا
أخليت من الثقة في الرفاق دروبنا
فسخطنا على الأقدار و هوى جلنا
صرعى الوسواس والوباء لتنامي كروبنا
بصراعات و فتن باطنة و ظاهرة لعياننا
فتعبنا مع عيالنا كما تعب أعياننا
جرعتنا يا إبليس مر البلاء في مآسينا
أترعت بكلامك المخدر كؤوسنا
إبليس ما شاركتنا في صفقاتنا
الا قضيت بالافلاس علينا
أنت ولي مريديك أصحاب الهوى
كم أنت من أقسى القساة في ولاتنا !
تلقي العداوة بيننا و الورى
فتثير أجناسا على أجناسنا
تذكي الحروب وتبقى فيها سالما
مما يضر فتتضاعف أرجاسنا
تتعسنا حتى تهلك بعضنا
لتسعد أقواما من أعدائنا
لا تستريح وأنت في غنى عن مثلنا
حتى توسوس في الصدور لفتنتنا
مالنا سوى الله في رمضاننا
ليجيرنا من أمثال إبليس بدعائنا
ها نحن نسكب على السجاد دموعنا
عربون توبة و وفاء لله وحده خالقنا
آه لو نتقي الله كتقواه في رمضاننا !
لما استكنا لإبليس و جنوده قط في أعمارنا
بالله وحده عوننا وعليه اتكالنا
آمين ببركة نبينا وحبيبنا
عليه و على الآل والصحب سلامنا
كلما ارتفع في السماء أذاننا
رفيقة بن زينب /// تونس الخضراء