الثلاثاء، 11 أبريل 2023

شمس الحياة ــــــــــــــ د. سامي الشيخ محمد


 شمس الحياة

حين تشرق الشمس تولد الحياة
تزهر الورود وأغصان الشجر
أزاهير الحب والسلام
والفرح
تصحو البلابل من نومها
تغرد تغاريد النهار
تهزج نسائم الشوق
أهازيج الصباح الضحوك
تملأ المكان رائحة خبز التنور
وأقراص الزعتر البلدي
وشومر نيسان
وشذا ريحان الربيع
وأطايب العطور
والحبق وشقائق النعمان
حين تطل سيدة الشروق من شرفتها
تزين وجه السماء بحسنها
تملأ الكون نورا وضياء
حين تطل سيدة الشروق من شرفتها
تزين وجه السماء بحسنها
تملأ الكون نورا وضياء
حين تصحو عروس الكون من إغفاءتها
يبدأ عهد جديد تزينه فراشات الضحى
واليمام
يا لروعتها وحسن طلتها
تأنسها الخلائق وسنابل الحقول
وجداول الأنهار الجارية بماء الورد المصفى
وزمزم الوداد المبجل
والغيوم السابحات
في العلا
تبارك الذي جعل الشمس سراجا وهاجا
والقمر مصباحا يهدي الحيارى
سواء السبيل في دروب العشق
والسعي الحلال
د. سامي الشيخ محمد

رَأْسٌ كَــبِـيـرٌ أَصْـلَـعُ ـــ الأديب/ يوسف صافي الجيل


 رَأْسٌ كَــبِـيـرٌ أَصْـلَـعُ

مِـنْ كُـلِّ صَـوْبٍ يُـصْـفَـعُ
كَــــأَنَّــــــهُ بَـطِّـيـخَــةٌ
فَــوْقَ الكُـتُـوفِ تُـرْفَـــعُ
مُـنَـكَّـــسٌ مُــطَــأْطَـــأٌ
مِــنْ ثُـقْـلِــــهِ مُـقَـفَّـــعُ
إِذَا اشْــرَأَبَّ عُـنْـقُـــهُ
لَــوْ لَـحْــظَـــةً يُـفَــرْقِــعُ
تَـبّــاً لَـــهُ مِـنْ نَـادِلٍ
مِـنْ وَجْــهِــهِ يُـسْـتَـشْـفَعُ
وَجْــهٌ كَـئِـيـبٌ عَابِسٌ
مِـنَ الـجَــحِــيـمِ أَبْـشَـــعُ
وَلَــوْ رَآهُ مَـــالِـــكٌ
لَـقَــــالَ هَــــذَا أَفْــضَــعُ
مُـقَـطِّــبٌ مُــنَـكَّــــــدٌ
مِـنْــهُ الـرَّضِــيـعُ يُـفْـجَــعُ
مُـسْـتَـبْـلِــسٌ مُـكَـشِّــرٌ
فِـي خَــيْـرِهِ لَا يُـطْـمَــعُ
مُـسْـتَـقْـبَـحٌ مِـنْ هَـوْلِـهِ
حَـتَّـى الـجَـسُـورُ يَـجْــزَعُ
إِنْ قُـلْـتُ لَـسْـتُ ظَالِماً
هَــذَا الـشُّــجَــاعُ الأَقْـــرَعُ
لَا شَـعْــرَةٌ فِـي رَأْسِـهِ
جَـــرْدَاءُ قَــفْــرٌ بَـلْـقَـعُ
كَـمَــا وِعَــاءٍ فَـارِغٍ
وَالـضَّـوْءُ فِـيـهِ يَـسْـطَعُ
مِنْ بُؤْسِهِ وَشَرِّهِ
حَتَّى الأَكُولُ يَشْبَعُ
نَـادَيْـتُــهُ كَــمْ مَــرَّةٍ
لَـكِــنَّــــهُ لَا يَـسْــمَــعُ
شعر الطبيب الأديب/ يوسف صافي الجيل

ساعات اللّيل ــــــــــ رشيد بن حميدة-تونس


 ساعات اللّيل

*********************
عند الشّفق
أدخل أسواري
يعزفني الخريف والكبر..
عند الغسق
أناجي سنيّ عمري
أستعرض الدّروس والعِبر..
عند العتمة
أفتح دفاتري
أحاول سبر أغوار البشر..
عند السّدفة
أهدهد روحي
أناغيها في العلن والسّر..
عند الفحمة
استدرّ النّوم
فينفلت منّي ويفر..
عند الزّلّة
يهجرني الكرى
وتغشاني شتْى الفكر..
عند الزّلفة
يشتدّ بي الأرق
أتحشرج و لا أجد لي مستقر..
عند البهرة
أبحث عن السّكينة
أحاول اجتياز الأسوار ولا مفر..
عند السّحر
تجتاحني الأحاسيس
كما يجتاح الخميلةَ مطر..
عند الفجر
يشتدّ الزّحام في مقلتيّ
و يغلبني الدّمع فينهمر..
عند الصّبح
أهرع إلى الرّحمان
ولاينجدني غير " اللّه أكبر"..
عند الصّباح
تناغيني الأمنيات
وينبلج الضّياء وينتشر...
**********************
رشيد بن حميدة-تونس
في 10-4-2023

العنوان الذكاء الاصطناعي( بحث علمي) بقلم د. رنيم خالد رجب

 العنوان الذكاء الاصطناعي( بحث علمي) بقلمي د. رنيم خالد رجب

لو استخدم الذكاء الصناعي في التطور مع الاخذ بالايجاب وعدم استخدامه في تدمير العالم والمنظومة النفسية للمجتمعات كانت مجتمعاتنا ارتقت تقدمت وسمت نحو الافضل هيمن الذكاء الصناعي على عقول الناس بدل ان نقوم ببرمجته هو من برمجنا ونحو الاسوء نتيجة الاستخدام السلبي له
الذكاء الاصطناعي مثل صناعة الروبوت في اليابان جعل الروبوت يقوم بالأعمال مكان الانسان سواء بشركة سواء بمنزل بالتالي اقصاء الانسان من عنصر التفاعل كبشر في الوظائف الحياتية لمجتمعاتهم
ايضا استخدام الذكاء الصناعي ودخوله في الحروب عامل مدمر وليس مساعد للاسف مكان السلم غزتنا الحروب النفسية قبل اي شيء
قد يستخدم للاسف في تهكير ايضا مواقع مختلفة احيانا كسرقة بنوك وماشابه
وايضا الذكاء الصناعي جعل الفرد يفقد لذة الحياة اي انغمس في الافتراضي والتكنلوجية وخرج عن مسار الحياة الواقعية اي يعيش الوهم فقط دون تقدم ايضا للاسف مجتمعاتنا الشرقية لم تستخدمه للتطوير استخدمته للفوضى خذ من اي فرد واسأل ماذا فعل بك الذكاء الاصطناعي هل ساهم بتطوير قدراتك. صقل موهبتك تراه يجيب استخدمه للاذية للتسلية واضاعت الوقت
يعود الذكاء الصناعي الى عام 1956
أطلقه العالم جون مكارثي
ضعت شركة ميتا نظام يمكنه التحدث ب200لغة
كما تعمل اليابان على وضع افكار تكسب الروبوت مشاعر والوعي
كنا يستخدم الذكاء الصناعي في الرسم حيث تعطي للروبوت المواصفات للشكل وهو يريك ويبدع في اجمل لوحات لتختار منها ماتريده
دخيل ايضا الذكاء الاصطناعي في الطب وتشخيص الامراض مثل مرض السرطان والأشعة وغيرها
الى اين الذكاء الاصطناعي
انه مخيف جدا لدرجة قد تتحول قصص الخيال العلمي الى واقع
ونرى سيطرة للروبوت في حين يغيب الانسان بشكل تام مثلا قد يتم الاستغناء عن الاف العمال
بينما يدخل الروبوت الشركات لاجل العمل
وقد ينتهك حرمة وخصوصية مواقع التواصل الاجتماعي
والمخيف اكثر والاكثر خطورة
اقحام الروبوت في القتال وصناعة طائرات مسيرة مسلحة التي يترك لها مهمة تحديد الأهداف دون طيار
عدم تحقيق توازن بين أهداف البشر وأهداف الالة
سيهدد الانسان ليس فقط في رزقه بل ببقاءه.. اذا لم يتم وضع ضوابط تمكن الانسان من السيطرة على الذكاء الاصطناعي قبل فوات الاوان

حين ترتقي الكاتبة/الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود بخطابها الأدبي-الإبداعي إلى منصة الإحترام التونسي والعربي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين ترتقي الكاتبة/الشاعرة التونسية السامقة فائزة بنمسعود بخطابها الأدبي-الإبداعي إلى منصة الإحترام التونسي والعربي

*هذا المقال مهدَى حصريا لروح زوجها..في مرقده الأزلي
تصدير : أعتقد أن الكاتبة/الشاعرة-فائزة بنمسعود-منذ خطها لسطور نصوصها الأولى،وضعت رهانات جديدة للنص الإبداعي وهي حضور المتلقي بقوة رغم انفصاله-أحيانا-زمنيا عن سؤال الوجع،وأنين الألم. (الكاتب)
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب،إذا قلت أنّ الكاتبة/الشاعرة التونسية -فائزة بنمسعود- تمثّل على خريطة الإبداع التونسي أيقونة مهمة لها خصوصيتها،وحالة خاصة من حالات الشأن الإبداعي الذي يجمع داخله ما بين المتخيل والسيرة ووقائع اجترار تاريخ الذات الاجتماعي والأيديولوجي في تجربة إنسانية وإبداعية مستمدة من واقعها الخاص الذي عاشته فعلا ومازالت تعايش فيه مراحل تحولات حادة في الزمن العربي المعاكس..
وتمثّل مرآة الذات التي انعكست عليها مسيرة حياتها الحافلة والمفعمة بالإبداع في تجلياته الخلاقة بؤرة كبيرة انعكست بدورها على إبداعها السردي في المقام الأول وشكّلت عالمها الإبداعي الخاص،كما تمثّل صورة الآخر في منجزها الإبداعي جانبا مهما استعادته-فائزة -في نسيج أعمالها النثرية والشعرية جميعها،وجسّدت من خلاله تجربة لها أبعاد متعددة كان لها تأثيرها الخاص على إبداعها الشعري على وجه التحديد،بل وعلى ملامح أخرى من منجز الإبداع العربي المعاصر.
انفتاح على الآخر
وذات -فائزة بنمسعود-في حد ذاتها وهي الباحثة عن نفسها،والمتفتحة على الآخر وعلى العالم من حولها،تريد أن تدرك المعنى وتمتلكه.فكل علاقة للذات بذاتها هي علاقة بالعالم والآخر،كما أن كل علاقة بالآخر هي علاقة بالذات.
وهذا (الازدواج) تعبير عن وحدة صميمية مفقودة بين (الأنا) و(الآخر) في عالم تشترك فيه أكثر الدلالات النثرية لدى الكاتبة/الشاعرة التونسية-فائزة بنمسعود-برموز متماثلة،وهو شعور يتجاوزهذه الدلالات،والإيحاءات بإستمرار نحو تأكيد خصوصية الوضع البشرى،حيث يكون الإنسان غائبا عن ذاته.
تعيش الكاتبة/الشاعرة التونسية-فائزة بنمسعود-نصها الإبداعي كما يجب أن يعاش،و”تسرد” وّتروي”،وكانت ذاتها في خضم هذا-الطوفان الإبداعي-مرآة للواقع الذي اختارته هي والذي كانت سطوة الآخر بصورها المختلفة دائما ما تشكّل تجاهها عقبة كؤود لواقع ما كانت تنشده.فنراها تعيش شتات الذات وترتطم بالآخر في شتى صوره،ويحاول هذا الآخر في ذات الآن بشتى الطرق أن يسقطها ويكسّر حدة تمردها،ومن ثم تصادمت ذاتها مع سطوة القمع عند هذا الآخر المتمثل أولا في السلطة المناوئة لفكرها،كما تمثل أيضا في صورة المرأة كما جسدت خطوطها برؤيتها وفلسفتها الخاصة،وقد انعكس ذلك كله على منجزها-السردي-الذى أبدعته عبر مسيرة حياتية لا تزال مفعمة-كما أسلفت-بعطر الإبداع.
وإذن؟
عالم الكتابة عند "فائزة"إذا،هو عالم قائم بذاته،يكاد أن يكون معادلاً للمجتمع الخارجي ترتبط عناصره ارتباطاً سببياً ويستمد كل عنصر قيمته النسبية من علاقته بالأجزاء الأخرى،وتلتقي ممراته الجانبية وأزقته الخلفية بشارعه الرئيسي،فكل وقائعه منتظمة في إطار ثابت يحدد لكل واقعة وزنها الخاص،وقد تتساوى فيه إحدى النزوات الشخصية،فكل الأشياء المحيطة بنا قد اندمجت في شبكة من الدلالات الفكرية والإنفعالات الجاهزة؛ويتحدد شكل النص الإبداعي عند -فائزة-بالفعل المتبادل بين الشخصية ووضعها،فنصوصها تتميز من زاوية رئيسية بالطابع الانتقالي،بالصراع بين عدة متناقضات،بذلك التيار المتدفق المتغير دائماً في مواجهة التسلسل الطبقي المتحجر..
إن ملحمة الحياة الخاصة عند -فائزة بنمسعود-تتنفس بالدلالة العامة.
وليست -الحبكة النصية-عند -فائزة-إلا حركة المقدمات لتجنب نتائج وفقاً لمقاييس مضمرة، فإن ما يحدث في النهاية هو التعقيب الأخلاقي والفكري على سلوك الشخصيات،وهي لا تختلف في ذلك عن سائر كتاب الرواية البلزاكية،فالخاتمة يحددها السياق الموضوعي العام لكل لحظات الفعل المتعاقبة،تدفع أخلاقاً كريمة وتلتزم بقواعد اللعبة وتأخذ نجاحاً أو العكس..وهنا يتجانس الشعر بالرواية في علاقة حميمية من الصعب فصل عراها.
ومن هنا أيضا،فإن الحبكة النصية-كما أسلفت-لدى-فائزة بنمسعود-تنسج في صبر شبكة من “العلاقات”اللاواقعية خلف الإسهاب في سرد التفصيلات الواقعية،فالعلاقات السببية المحركة للواقع والمحددة للشخصيات تحتوي على تصورات مثالية عن الإنسان ومكانه في العالم،وهي تطبع بطابعها ما يسود تلك المرحلة من بحث عن قيم حقيقية في عالم يبدو زائفاً،بتحقيق الوفاق السعيد بين الإنسانية والأرض والسماء.
على سبيل الخاتمة :
ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه..
هذا الدور قامت به ببراعة واقتدار-فائزة بنمسعود-عبر مشروعها الشعري وكذا النثري،ومن خلال-إبداعاتها-المدهشة (وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم..كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه.
و-فائزة بنمسعود-الغارقة في تفاصيل الوطن وتراثه الأصيل والمنغمسة في ذات الآن في العشق في آبهى صوره،استطاعت أن توفّر هذا الوعي المعلوماتي لدى قارئها،الأمر الذي يدفعنا بأن نجعلها في زمرة الكاتبات/المبدعات الحجاجيات،أي اللاتي يمتزن بإقامة الحجة عن طريق تدعيم الطرح الفكري بطروحات فكرية وفلسفية ذات شراكة متماثلة بعض الشيء..
يبدو هذا الطرح المعلوماتي في تفاصيل المشهد الإبداعي للكاتبة/الشاعرة-فائزة بنمسعود-والذي نجح-السرد- بقوالبه أن يفرض سطوته وقوته القمعية في إحداث التأويل والإمتاع،ومن قبلهما الدهشة لدى القارئ من خلال الصورة والتصوير الفني لأحداث تبدو عاطفية محضة،وفيها تدعم-فائزة بنمسعود-طرحها الفكري بأفكار ومساجلات فكرية تؤدلج الدور الثقافي للمثقف،وأنها ليس بالقطعية تنظيريا أو مكتفية بالمتابعة بدون المشاركة في صنع العالم الإبداعي،وأنها بمثابة أيقونة شرعية للحراك المجتمعي الثقافي.
ختاما أقول أنّ الكاتبة/الشاعرة التونسية-فائزة بنمسعود-تؤسس-ببراعة واقتدار-لنص إبداعي مختلف،إذ تراها-أحيانا-أشبه بالمسرحيين وهم يدشنون أسسا لفنهم،فهي كذلك في معظم كتاباتها،تعتلي مسرحا يكاد يكون أحيانا شعريا يقص التاريخ بعدسات غير متمايزة رغم أنها لا تدخل في قالب المسرح وكنهه،فهي لم تتبع القوالب الفنية الجاهزة لكتابة النص الإبداعي في مختلف تجلياته،بل عمدت منذ البداية إلى تأريخ السرد والحكي عبر لغة “شعرية”عذبة تداعب الذائقة الفنية للمتلقي.
وأعتقد أن-فائزة بنمسعود-منذ خطها لسطور نصوصها الأولى،وضعت رهانات جديدة للنص الإبداعي وهي حضور المتلقي بقوة رغم انفصاله-أحيانا-زمنيا عن سؤال الوجع،وأنين الألم.
وأخيرا :
سُئل ذات مرة الشاعر محمود درويش عن تجليات الشعر في زمن ضللنا فيه الطريق إلى الحكمة،فأجاب بكل تلقائية، “نحن، حتى الآن،نحاول بكل الأشكال الشعرية الجديدة أن نقول سطراً واحداً للمتنبي. كيف؟ كل تجاربي الشعرية من أربع سنوات حتى اليوم (1982-1986)، كتبت حوالي المائة قصيدة، ثم انتبهت إلى أن المتنبي قال : (على قلق كأن الريح تحتي)”… !!؟
والشاعر،هو من يبني مجدا،ويترك خيرا،ويستظل تحت ظل كل الشعراء من جلجاميش حتى آخر يوم من سنوات عمره،فالموت حقيقة تُعلن نهاية سجال الحياة،والحب حُلم وغاية يلهث وراءه الإنسان،لأنّه بُرهان ودليل على البقاء والخلود، سواء علم بذالك أم لم يعلم،ومهما تطلب منه ذالك من تعب ومن صراع، يؤكد دوريش ذلك بقوله “سنكتب من أجل ألّا نموت،سنكتب من أجل أحلامنا” ..
والكاتبة التونسية-فائزة بنمسعود-تكتب لغد أفضل تشرق فيه شمس الحب والإنسانية على الجميع
ولنا عودة إلى المنجزات الإبداعية لهذه الكاتبة التونسية عبر مقاربات مستفيضة..
قبعتي..أيتها المبدعة التونسية الفذة فائزة بنمسعود..
محمد المحسن

سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً        بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً                                     حتّى ( الحِمارَ  )   تَأثُّراً   وَشُعورا !

يبكي أخاهُ يصيحُ مَعْهُ رِفاقُه
           كلٌّ  يُحَوِّمُ  حَوْلَهُ ، مَقْهورا !

يمضي وَيَلْثُمُ وَجْهَهُ مُتَأثِّراً
       كُلٌّ  يُزَمْجِرُ  ، قَدْ  أتاهُ  نَفيرا !

وَهْوَ الحِمارُ  وَنَعْتُهُ في إسْمِهِ
  كيْفَ اسْتَوَوْا بَشَراً وكانوا حميرا ؟

سبحانَ رَبِّي للتّحَوُّلِ  فيهِمُ !
   بَشَرٌ غَدا  وَحْشَ  الفلا، مَسْعورا !

ماتَتْ أُخُوّتُهُ ، تَحَجّرَ قلبُهُ
      وَغَدا حِماراً ، جاحِداً  وَمُثيرا !
 
عُدْ يا أخي للآدَمِيّةِ واسْتَقِمْ   
   فالنّاسُ حَوْلَكَ ، إخْوَةً  وَنَصيرا

إبْعِدْ سِلاحَكَ عنً أخيكَ وَكُنْ لَهُ
         دِرْعاً   يقيهِ   زَلازِلاً  وَسَعيرا !

وَارْمِِ الصَّغيرَ   بِوُرْدَةٍ  يَحْيا  بِهَا
       لا غازَ  سُمٍّ   قاتِلاً  محْظورا !

ذاكَ الحِمارُ غَدا بِفَقْدِ أُخٍ لَهُ
         كالعاقِلينَ  ألا عَقِلْتَ  كبيرا ؟

                 عزيزة بشير


 

الاثنين، 10 أبريل 2023

ذاكرة قلب ـــــــ عبير الراوي دمشق


 ذاكرة قلب

على نياط القلب تراقص الحنين نغماً
فابتهج ذاك الفؤاد المتيم
وأينع أزهاره فرحاً
حتى آن آوان قطافه
فنسج خميلة عشق
تراقصت بها الفراشات
والأشجار طرباً
وتغنت بوفاء العهود
وبقت الروح تود العناق
على جسور المودة...
فأصابها جفاف الخيبة
وبات الأمل سراباً
فتاه عنواني بصحراء
اليأس....
عند آنات صفير القطار
وتبعثرت رسائلي
عند محطات الورق.
على ضفاف آهاتي...
مع رياح النسيان
إنطوت أحلامنا ثكلى
كرماد أوراق الخريف...
من يواسي ذاك الفؤاد...
ومن يكفكف دموعه الشجية...
ومن يضمد نزف جراحه
ومن يحمل بقايا رفاته
ومن يسكت صرخة الألم
ومن....ومن....
فلمن أقدم شكوايا....؟
للقمر...الذي أطبق جفونه
أم لزنبقات الليل التي ذبلت
غافية على صدر الرحيل
كم نصحتك يافؤادي
وأبيت الطاعة...
وها أنتَ اليوم غريق
بنهر الدموع....
فلملم شتاتكَ
وارحل.....وارحل بلا عودة
بقلم عبير الراوي
دمشق

في كتاب الشعراء ــــ عبدالله بنعمر


 في كتاب الشعراء

كنت أبحث عن وطن
يحتويني
كلما جاء الشجن
ثم زارتني المحن
او إذا قلبي دنا
منها الفواجع
و الرثاء
في كتاب الشعراء
غادر الكل إليهم
مكنوني من رصاص
أمروني أقتل نفسي
رميا
حتى أسعد بالخلاص
ثم أسعد بالقصاص
في كتاب الشعراء
غادر الكل قصيدي
نفذوا فيّ وعيدي
حقنوني بالهواء
تركوني للهراء
أكرموني بالبكاء
فلهم كل المحبة
و لهم كل الشفاء
عبدالله بنعمر

كم أنت خفيف رمضان ـــــ بقلمي // صلاح الورتاني


 كم أنت خفيف رمضان

تأتينا على عجل وتمضي على عجل فتسعد البعض بنفحاتك وعباداتك وأجوائك الساحرة وأنوارك الباهرة وتترك الحسرة والمرارة في قلوب المرضى الذين خانتهم صحتهم للصوم والبعض الآخر مما حدثتهم أنفسهم بعدم الإعتراف بك لأنك بالنسبة لهم عقاب ..
كم أحببناك رمضان لأنك جمعتنا على طاولة واحدة بعدما كنا مشتتين في غيرك من الأشهر ..
كم أنت رائع رمضان لأن الكل دفع الكسل وهم للعمل بمختلف أنواعه وأشكاله لكسب القوت وكساء الأطفال في العيد ..
كم أنت لطيف رمضان بأن جمعت الفقراء والمساكين في طاولات الإفطار وجمعت الغني بالفقير ودفعت بالفوارق بعيدا ليكون الكل فيك سعيدا ..
ها أنت بدأت تلملم أيامك لترحل عنا لنعود مشردين كما العدو شرد عيال وأطفال فلسطين وسوريا والعراق واليمن وغيرها من بلداننا التي تعاني وطأة المحتل الغاصب المذل ..
ربما كنت دروسا لنا رمضان بعد الصحة الجيدة فيك وترك سموم البطن طيلة سنة كاملة وأخرى التفكير في لم شمل أوطاننا وتوحيد كلمتها ورص صفوفها لإعادة المجد الضائع التليد وحتى يعود لأمتنا رشدها وتصير صلبة كالحديد ويعود لها النصر والتمكين من جديد ..
يا رب نصرك المؤزر لأمة أنهكنا البعد عنك وعن شرائعك وأنهكتنا التفرقة والبغضاء والحقد والضغينة لتلم شملها من جديد وترفع رايتها بغد باسم سعيد ..
حلمنا ربنا رب العبيد ....
بقلمي // صلاح الورتاني
تونس

كم أنت قاس يا قلبي ــــــــ عبد الحكيم الحداد


 كم أنت قاس يا قلبي

متزن انت بدقاتك
تأخذني معك
بلحن النبض
الى النهاية
لتنشد اخر امنياتي
لتتوه عني
وفيك الامل ..
وتلك الاحلام التي تجري
في سيل الشريان
تبثُ للروح والكيان
نفسا نفسا
اما عدنا نتسابق
وانفاسنا تتطاول وتشتعل بنار الصمت
ااه يا قلبي ما اقساك
اروي مواسم الجفاف
فان الزّمان يسلب الزهر
يقتات على الاحلام
و يجهد الروح
يرسم التجاعيد خطوطا
على جبين الامل
يلتمس تقاسيم العمر
يناجي اهداب القدر
فكن للوصال نبضا
وكن انت الوطن
وفيك ادثر نفسي
اااه ما اقساك يا قلبي
عبد الحكيم الحداد

نجومٌ بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم ــــــــ محمد حمد


 نجومٌ بثيابٍ من سندسٍ واستبرقٍ وطلاسم...

محمد حمد
قمر يصطاد لياليّ البيضاء
بكمين مُحكم
يسرق منيّ سرّ المهنة
يملأ نصف سمائي بأمور لا تعنيني
يأبى أن يأفلْٰ
صار حنينا مكبوتا في طيات كياني
يرفض ان يتزحزح قيد أنملة
او يرحلْ
ونجوم النسيان على قارعة العمر
ليس عمري فقط !
بثياب من سندسٍ واستبرقٍ
وطلاسم
كأنٌ (عليها قلائدٌ من جُمانِ)
ظلّت تقضي الليل معي ساهرة
في حالة سكرٍ
او ما يشبه ذلك بقليل
تدعوني أن اترجّلْ
عن صهوة حلمٍ يحملني
فوق جناحيهِ
اطوف بهِ بين "درابين" البصرة والمعقل
ينسج لي من اوهام الغربة
اوهاما
زاهية المعنى
باذخة المظهرْ
كلُّ جميلٍ فيها يهمسُ في اذنيّ:
انا الاجمل !
ورغم كل هذا وذاك
ما زلتُ اخبيء في عينيّ الحالمتين
باحلام لا تنضب
الف سؤالّ لا يُسأل !

شعري خيالي ـــ الشاعر عيسى وسوف باظة


 .....شعري خيالي.....

شعري خيالي خارج المألوف
حيرت رب الشعر بحروفي
الإلهام كل ما بخيالي يطوف
بركان شعري بيحدث الطوفة
عندي جمل فيها صور بتشوف
بأجمل معاني اللغة متحوفة
ويلي قراها تمعن بالحروف
بيقشع ع صدر الحرف معروفي
من دون منة بزرع المعروف
كتبت الشعر بالناصعة كفوفي
......بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة

حنين ــــــــــ فطومة الورغي حرم الجوادي


 حنين

في سماء ليلي
‏‎افتش عما يدلني اليك
ولو كانت بقايا عبارات مبعثرة
يرتبها حنيني،
ليتك تعلم أنني
آتيك كل ليلة طيفا
يرتدي فستان حلم
أتعبه طول الطريق...
‏‎لملمني إليك
أشعل أضواء روحي
و امتزج بِنشوة
جنوني،
سأظل ذلك المرفأ الآمن،
الذي تعود إليه ،
كلما قست الأيام...
فطومة الورغي حرم الجوادي

للأوسكار انغامها ــــــ عيسى نجيب حداد


 للأوسكار انغامها

على بدء السطور
رسمت اولى النقوش
عزفت الحان الكلم بعذوبة
شكلت مواسم السنبل للقصيد ونهلت
هنا على منافذها الحرة صدحت مواويل القول
افاضت لنا من غيم الحروف قطرات نداها العطرة
إضاءا بدرها الليالي المظلمة ابهجت السماوات بها
اشعلت شموع وهجها على براثن الدواوين لتغنينا
سقت لوحة الفسيفساء الخالدة مع كل بزوغ فجر
لنا هي ساح غرود للنقش بحبر الذهب لتدم عرين
مليكة الكواكب تزهو كالحورية إذا عانقت الشروق
تشع بريقا في أفق الضاد بالمحتوى ولا اجمل منها
ايتها البصمة المتفردة على لون المفردات هنيئا لك
هذا العيد المتوج على مسارح التواجد انت البهية
المكللة بتاج الزهور الفواحة بعبق نادر مع النسائم
يضوجهم حضورك بين التشكيلات كلما تنفس قلم
يكتبك اسم بعوالم الحقائق شرف يتمنطق الألسن
على عتبات عبورك ريشتي ولوحتي ووصف كيان
انا مفتاح لأبجديتك لعبور الاردن بمعمودية البقاء
تعالي نزفك عبر اعراس عجلونيتي بين كرم عنب
ودعينا نستقي خمرة الوهادنية المشرقة على ربض
هناك بين وديانها سنرعى ريم الحروف ومها الكلمة
لتقول للدنيا بأسرها لن تتوج مليكة بمثلك بالايام
يكتب القدر فحوى هذا النشيد لترتفع رايتك للعلو
بعدها تصبحين اغاني للطفولة ومزار للابجديتات
ودربا لن يظله الهواة السالكين بسبل الشعر العربي
لانك عنوان تائهين في عمق البرية كلما رن جرس
ومدرسة الفقهاء والأدباء والجهابذة كيفما تمرسوا
مباركة اعيادك كلما طن نحل سهول حوران وفاض
بعبق شهد يتذوقه فراش حقل ويغنية طير لحجل
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق