***~العام الجديد~**
الثلاثاء، 3 يناير 2023
***~العام الجديد~** بقلم الشاعر أحمد صلاح
الغميضة لا تفتشني بقلم الشاعرة أمان الله الغربي
الغميضة لا تفتشني
يتثاءبني ارتجاف الجمر
على تلة النسيان
ويغفو على زندي رذاذ كذبة
تجفف دمعها في نيسان
صخب يبسط خداعه الشيطاني
ويرتدي حصتي من ثوب الفجر
ثلاثية الأبعاد تطلعاتي
تهندس تقاسيمها على ورق الدهشة
صدى وجهي يصادر
معنى الفكرة في رأسي
ويلهو بفرشاة سبيلي
يختصرني في لوحة جامدة الملامح
وأنا من فاضت ألوانها بالإيقاع
كان يكفي أن يصهل القصيد في طيني
أن تركض الدلالة على رقعة ظل
فر من يد خزاف الأبجدية
وأن تجثو فلسفتي
على ركبتي المستحيل
لتهديني الحروف كأس الشعر
وتلتهم باقي المتسابقين
لست ممن يسحبون في المواجهة
الأنفاس من رئة الحبر
ويتوارون خلف جدار الورق المتهالك
بتعلة استراحة الغريق
الغميضة لا تفتشني
وبحر القافية لا يلفظني
لأني من سيل التحدي لا أختفي
وبي كل الدروب تحتفي
ماكان شعري غانية في ملاهي اللغة
تمارس حق اللجوء
لما أفسدته الريح بين الفخذين
وما كان كلمي قارورة خمر
بين أصابع من تركوا عقولهم خلف مؤخرتهم
ما ولدت خطأ ولهوا
لأسقط عن سر العرش سهوا .
الشاعرة أمان الله الغربي
الاثنين، 2 يناير 2023
ارتديني عاشقاً بقلم الكاتب فارس محمد
ارتديني عاشقاً
حلم جميل/ الاستاذة بورديم آمنة الجزائر/مؤسسة الوجدان الثقافية
.... حلم جميل...
وماذا... بعد/الاستاذ جليل احمد الشمري /مؤسسة الوجدان الثقافية
وماذا... بعد....أتظنين... أنه... لن يأتي الغد
أهربي
أهجري
زيدي... ما شئتِ... في الصد
فأنا صيف... وحر
لن أكون... يومآ....
لك البرد....
وماذا.... بعد
هل زارك فرح....بهجري
هل... تلذذتِ.... بغدري
هل... تبسم... ثغركِ.... بعدي
هل تظننين.... أنني
بعدك.ِ...يومآ....سينفد صبري
وماذا.... بعد
أجيبي......
فأنا.... لا زلتُ.....
بانتظاركِ.....والرد
الاستاذ جليل احمد الشمري
عيد ميلاد الغالي/حربي علي/مؤسسة الوجدان الثقافية
أغنية
حبي للنارنج/د. محفوظ فرج/مؤسسة الوجدان الثقافية
حبي للنارنج
لا أدري ماذا يفعلُ بي
حبي الدائمُ لقوامِ النارنجِ
الممشوقِ
كقدِّ الغاليةِ نوّارة
الأوراقُ الدائمةُ الخضرةِ أفركُها
في كفّي فتبوحُ بإكسيرٍ
يبعثُ فيَّ صبايَ
كما يفركُ أغصانَ الآسِ
الصابئةُ
المندائيون
أعشقُ فيه دبابيسَه
أعشقُ أكمامَ القدّاحِ
إلى أنْ تَتَفتَّحَ
تأتيها جوقاتُ وفودِ النحلِ
تقبِّلُ مَبسمَها
وتهيمُ بشهدِ رضابٍ ليس يُمَلُّ
وحينَ ينثُّ بياضاً
كنديفِ الثلجِ
على النعناعِ
تتوالى أسورةٌ من أنفاسِ عبيرٍ
يصطادُ العاشقَُ فيها المعشوقَ
يسحرُني إذ أتفيأ
تحت ظلاله
يسحرُني وهوَ يضمُّ مساءً
سربَ عصافيرِ الحارة
في زفّةِ عرسٍ
تأوي في أحضانه
وإذا جُنَّ الليل تحدثه
بقلوب نابضةٍ
لغةً تطربُ موسيقاها
أطرافَ الأغصان
أشعرُ أنّي حينَ أكونُ قريبًا
منها أنّى خلفَ الدارِ ببغداد
تحيطُ بفسحتِهِ الواسعةِ الخضراء
سطورٌ شجرِ النارنج
تدلَّت منهُ الأثمارُ الأقمارُ البرّاقةُ
نداها يقطرُ ذهباً إبريزاً
ساعةَ تلمحُهُ الشمسُ
وَيلمحُها من بين الأوراقِ الخضراء
أتخيلُني أتحاورُ في زاويةٍ
خلفَ الاغصانِ ونوّارة
تُمسِكُ في كفّي تسألُني
أيُّ عبيرٍ أطيبُ
أرداني أم أوراقُ زهورِ القدّاح ؟
أقولُ امتزجا غالِيتي
صارا عطراً أزكى وتماهيتُ
بأنفاسِكما
لم أقوَ على بعدِكِ
عَنّي
د. محفوظ فرج
١ / ١ / ٢٠٢٣م
٨ / جمادي٢ / ١٤٤٤هـ
عسل الجزر/حاتم الغيطاني/مؤسسة الوجدان الثقافية
** عسل الجزر ** بقلم/حاتم الغيطاني.مصر.
تدق سوسن جرس باب جارتها وزميلتها ندى.. والدة ندى تفتح الباب.. ترحب بزميلة ابنتها.. جلست البنتان إلى المنضدة؛ لتتعاونا على كتابة واجباتهما المدرسية.. قدمت والدة ندى لهما طبقا يمتلئ بالجزر؛ ليأكلا منه أثناء كتابة الواجبات... تناولت سوسن جزرة وأخذت تمضغ إيماءات وجهها وحركة عينيها البريئة الطفولية تشف أثر لذة الطعم
وشاركتها ندى
مرت ساعةانتهت واجبات المدرسة، ثم لعبت الطفلتان ساعة تالية وهما يأكلان الجزر حتى فرغ الطبق...
عادت سوسن إلى مسكنها في الطابق الأعلى في نفس العمارة.. يدها تتشبث بالجزرة الأخيرة...
دخلت مسكنها.. سلمت على أمها التي قدمت لها طبق من الجزر.. أمسكت سوسن بجزرة منه وأخذت تمضغ وتتذوق مع إيماء وحركة عين تشف نقيض سابق..
جاءت والدة سوسن تحمل لها كوبا من اللبن.. قالت سوسن لأمها: لا أريده يا أمي ؛ فقد أكلت عند ندى جزرا كثيرا كأنه عسل أريد أن تشتري لنا مثله فإن الجزر الذي عندنا ليس مثله.. قالت الأم: هو من نفس البائعة فقداشترته والدة ندى معي وقد أخذت نصف ما عند البائعة وانصرفت لحالها ثم اشتريت من البائعة نصفه الآخر وانصرفتُ خلفها... قالت سوسن : جزرنا طعمه كالمعتاد وجزر والدة ندى كالعسل بل عسل.. خذي يا أمي هذه من جزر والدة ندى تذوقيه ؛ لتتأكدي من كلامي.. تذوقته الأم فبرق بصرها وفركت جبينها وهي تقول : عسل.. عسل .. هذا غريب.. كيف هذا؟.. ثم سكتت هنيهة وسرح بصرها بعيدا وهي تتذكره مشهد شراء الجزر من بائعة أكل عليها الزمن وشرب، وترك الزوج لها الولد وذهب...
وقالت بعد شهيق عميق ،وزفير رعيد :
نزلت على جزرهم رحمة الله ونحن حرمنا..
قالها صلى الله عليه وسلم : " رحم الله رجلا سمحا إذا باع،و إذا اشترى، و إذا اقتضى"
بقلم /حاتم الغيطاني.
مصر.
على شرفة حلم/د. عائشة نعمان/مؤسسة الوجدان الثقافية
على شرفة حلم...
تمضي الأيام/زينب لحمر/مؤسسة الوجدان الثقافية
تمضي الأيام ..