الأربعاء، 9 مارس 2022

الحرف الكنود / أحمد أبو العمايم/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة

الحرف الكنود
أخطك بدمي فوق
الورقات منذ عقود
تسلبني مشاعري أمزق
دفاتري وإليك أعود
خبرني أقدري أنت
أم أني بك مشدود
اعتزلت الحياة فمتى
يا حرفي تفك القيود
جعلتني أميراً للخيال
لا تحجبني جبالاً وسدود
رسمتني نسراً متفرداً
محلقاً في سماء الخلود
لكنني بشر لي
ملذات في الأرض وعهود
لي خليلة ونخلة ظليلة
وبيت موصود
بي دمعة حائرة
لا تسيل إلا بطول السجود
لي طفلة جميلة تناشدني
أين ما بيننا من وعود
تهوى معانقتي
تهوي منازلتي
وأربت على شعرها الممدود
أصفف ضفائرها
أرسم جدائلها
بالياسمين والورود
تعاتبني نظراتها
تلهبني عبراتها
وأسمع همساتها
تركت ريحانتك
من أجل حرفك الكنود
أما آن للنسر
أن يهبط للأرض
ويرضى بعالمه المحدود
بيت يأويه
وطفل يحاكيه
وقمر يناديه
ونجم يخطف مآقيه
وخليلة تربت على معصميه
تمحو لوعة في عينيه
تزيل ما خطه الزمن
من وهن على الجبين معقود
يتلألأ في الظلمات
يزاحم أفكاري في الطرقات
يبتسم متباهياً على الورقات
أنت النشيد يا شاعري
وأنا ظلك المنشود
بقلم أحمد أبو العمايم 💙💙💙💙

نبض الحنين/دعبد الحميد ديوان/جريدة الوجدان الثقافية


 نبض الحنين

الشوق يزهر في الندى
وتبوح في صمتي الجراح
ونشيد أيامي
يلف الدرب
موصول الحنين
في عزفه
لون الاقاح
يا صوته المجدول في قلبي
ويا
نبض الرياح
انا في اشتياقي
نغمة
مجدولة الأطراف في
عزف الاقاح
انا في سؤالي
نغمة
ترتاح في
قلب الانين
....................
يا نسمة عانقتها
ورسمتُ فيها
موكبا للشوق في
همس الندامى
يعتلي
نبض الجفون
عانقتُ أنفاسها
تناجي امسنا
ويدور في
آفاقها
ليل دفين
والفجر
آذن أن يطول بوهجه
لون الاسى
والرغبات دروبنا
يلفها
شوق مكين
.......................
يا زهرة الاشواق
كم يبدو لنا
طيف الندامى
في جناحيه ارتياح
ألوانه
عطرٌ تسامى
فوق آفاق الجراح
وتدور
في أعماقنا
أطياف قبّرةٍ تنوح
أشلاؤها
قبض الرياح
ودماؤها
نهر يذوب حنينه
في
عمق ساحات الجنون
.............................
المجد في أيامنا
يبني
أزاهير الامل
أعلامه
في روضها
تبدي ارتياح
يا موكب النجوى ويا
همس السنين
انا موكب يسري إلى
طيفٍ دفين
إني اتوق إلى المدى
فالندى
عطرٌ حنون
دعبد الحميد ديوان

بوصلة ثائر/عبدالله محمدي/جريدة الوجدان الثقافية


 بوصلة ثائر

ألم تقرئي في صمتي كبرياء على الطغاة والخراف معا
يوم خرجت عن القطيع اجمع خيرط النور ضفائر
ألقيها صنارة تختطف الفرص المتاحة
أعجنها لبنات أبني قصورا شامخة
فهل تستعدين لتركبي معي
سفينة العناد
تمخر عباب البحور الهائجة
أنا عاشق للتيارات الجارفة
بمجاديفي اجبرها على الانحراف عن الهاوية
أنا صانع السلم والامن
انا المنتصر على سمك القرش الذي يهاجمني
أتحداه بقراطيسي وأقلامي
مدادي ساخن ونبض قلبي ثائر
وسفينتي إرادة وعزيمة
و بوصلتي نحو الوجود بعز سائرة
فاتبعيني يا نفسي مطمئنة راضية
فرايتي دوما عالية...
عبدالله محمدي

قالت شهرزاد /محمد الهادي الصويفي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


قالت شهرزاد.
هيا يا شهريار .
أسرد لنا بقية الحكاية .
جئتك في ثوب شفاف..
هيا قص لي .
تفاصيل الرواية ...
ما بين البداية
والنهاية ..
كم لبثنا .
وعشنا الوهم..
أتظن أننا ...
إنتهينا أم إبتدينا..
قصة العشق .التي بيننا
أتيتك على عجل .
وفي قلبي شغف كبير
لسماع همسك وبوحك.
لم أشتهيك
قتلت الغواية .
وعذبت جسدي .
لم أعد أحتويك
وأروي ضمأك ..
إكتفيت بالسمر معك
حتى إنبلاج الفجر
تجردت من كل الأحاسيس .
و ألغيت كل نزواتي
محمد الهادي الصويفي تونس

ضمة يد!! خديجة شما /جريدة الوجدان الثقافية


 ضمة يد!!

يدي ممدودة على البعد
تنتظر ضمة يدك وقلبي يضيء بنور قلبك
أحببته بالدنا وبجمال
نورِ صبحٍ يكلل حياتي
بالضياء !!
شوقٌ هو صوتك
دواءٌ يرمم جرح قلبٍ
هده اليأس!!!
وحزنٍ من جفاف
عمرٍ مضى !!
ولا إرتواء
صورتك ضياء صباح
همسك
دفء حنانك
أنت هواء عمري
تعال نغسل ما ضينا
الكئيب !!!
ونروي عشق أعوامٍ
يا حب عمري
أناأحتاجك أحتاج
يدك بقوة ضمةٌ
تشعرني بأني لست وحيدةً
من غيرك ؟؟!!
يعطيني دفء اكسير
الحياة !!
من ؟؟؟!!
بقلمي / خديجة شما

ايتها الانثى/ صباح سعيد/جريدة الوجدان الثقافية


 ايتها الانثى ..

لا تغتري بالوان عيدك
او على الأرجح بوعيدك
لا تغطي الشمس بالغربال ..
ولا تخلطي الاوراق ..
حتى يرتاح ضميرك ..ولن يرتاح
وأنت الان بين السهم والرمح ..
وعلى حافة حفرة عمقها الرذائل والشهوات
اعلم انك على يقين
بأن ما يفصلك عن الموت ..مسافة شبر ..
إنه الموت البطئ سيدتي ..
كم من صدمة وصفعة بل و جراح وآلام
انت تقبلين كل ليلة كتلة انكسار ..وخيبة
انت تهمسين لقلب جافي
انت تتباهين بفستان التقليد الأعمى ...
...وبين احضان فتات قاسي
من صخور سوء الاخلاق..
الى اين المفر ..
ورغم هذا وذاك
اقولها ..
يا سيدة العالم ..ويا انثى السلام
كوني انثى ..بأخلاقك ..كوني انثى بنجاحاتك
وابسطي يديك للعفة والطهارة ..
وكوني بعيدك ..تاج المروءة ...
صباح سعيد

أنت عيدي / سليمان كاااامل /جريدة الوجدان الثقافية


 أنت عيدي

بقلم // سليمان كاااامل
***********************
كل يوم............. وأنت عيدي
يالحن قلبي ....ونبض وريدي
يادرة علي......... هامتي تعلو
وابتسامة ال ....حظ السعيد
كم تكلم ..........القرآن فيك؟
وأوصي بالبر والقول الحميد
كم دعا إليك الرسول الكريم
بالحسنى من ...عمري الوليد
ما أتى الغرب إلا........ بزهو
وهو الذي..... أهانك كالعبيد
كم نشر ال..... بغاء والسفور
كم أقام عليك... حفل عربيد
كم باعك... بأسواق النخاسة
وجعل منك ....إغراء القصيد
كم تباهي ......باللقطاء دوما
فتناسل بالخبث ...كل طريد
والآن يتباهي..........بيوم عيد
وديني قد ...رفع القدر المجيد
وطهر الساح .......من كل سوء
وأكرم العمر بالحزم الشديد
وأبقي لك.... في العالمين ذكرا
أم وأخت وزوج كالعقد الفريد
هذا ديننا الذي ...أوصانا بخير
وهذه أنت يا...... أجمل الورود
...............................................
سليمان كااااامل......... الأربعااااء
2022/3/9

مَوعِدٌ مَعَ القَدَر/ ياسمينة أحمد بوشوارب /جريدة الوجدان الثقافية

 


مَوعِدٌ مَعَ القَدَر ..... ياسمينة أحمد بوشوارب

تَعَالَى الصِّيَاحُ الأخرَسُ ، يُهَروِلُ
بَينَ الأَضرِحَة
يَستَجدِي غَيَابَاتِ الدَّهرِ
والصَّمتُ يُطبِقُ عَلَى الأَضلُعِ
فَيَخنُقُهَا
والوِحدَةُ المُوحِشَةُ تَنزَوِي
فِي رُضُوضِ الدَّمعِ المُتَهَالِكِ
وَأَنتَ عَلى نَغَمِ النّايِ المُثخَن بِالوَجَع
تَغفُو ، فَيَسرَحُ عَبَقُ الأَكفَانِ ، يَغشَى المَدَى
تَتَهَادَى بِثوبِكَ الأَبيَضِ
المُرصَّعِ بِالمَهَابَة
تَغمُرُ الظِلاَلَ بِمَسَامِ الوَردِ
تُفنِي عُمْرَكَ تَخِيطُ
جِرَاحَات الكَرْمِ
حَتَى لاَ يَكُرُّ عَلَيهِ النَّملُ الأَحمَرُ
تَحتَضِنُ وَحشَةَ اللَّيل
وَوَجهُكَ البِلَّوْر وَالثَّغرُ بَاسِمٌ
رَغم قَسَاوَة الرَّحِيل
يَابَطَلاً يَأبَى المَوتُ
أَن يُوَارِي صَهِيلَ النَّجمَات
فِيِ وَطَنٍ بَاذِخٍ بِكُلِّ أَصنَافِ الأَصفَاد
يامِلحَ الرَّدى الذِّي يَمتَطِي
عُيُونَ المَارَة بِوجه مُبتَهِج
يَاوَجعَ الأَزِقَّةِ ، والجُدرَانِ ، والمَوتِ البَطِيِء
فِي حُضْنِ الضَّجَر
هنا رَجُلٌ لَيسَ كَبَاقِي الرِّجَال
رَجُلٌ رَفَضَ الاِنحِنَاء، وَالعَيْشَ كَالجُرَذِ
بَينَ الحُفَرِ
مَجَّ كُلَّ أَشكَالَ الأبُوَةِ العَتِيقَة
المُحَنَّطَة بِالدَّجَل
وَانتَفَضَ يُقَلِّمُ أَظَافِرَ الصَّبَار
وَيَرُمُّ شَهقَةَ الرَّصِيفِ سَاعَةً بِسَاعَة
يَكُبُّ أَشلاَءَ اليُتمِ فِي العَتَمَة
لِيَعتَلِيِ مِنَصَّة الاِنبَاف
اِنبَافُ
تَارِيخُ إِنسَانٍ يَشتَهِي أَنْ يَعِيشَ الحُلمَ
فِي لَحظَةِ المَوتِ الأَخِيرِ
اِنبَافُ حِصنُ إِعصَارٍ
وَأنوَاءٍ تَقصِفُ بِزَخَمٍ
التُّرَعَ وَالمَزَارِعَ البُورَ
فَتَنهَارُ المَعَابِدُ العَتِيقَة
وَوَتتَهَشَّمُ أَبوَاقُ العَنجَهِيَةِ المُقَدَسَة
مِن أَزمِنَةِ فَخَامَةِ المَلِكِ المُوَقَّر
تَصنَعُ لِلفَرَاشَاتِ أَوشِحَةً لِلرَّقصِ
وَلِلعَصَافِيرِ أعشاشا حِينمَا تَهفُو للصَّلاَة
هنَا وُلِدتَ مِن نَزَفِ الجُرحِ
حِينَمَا عَربَدَ الرَّصَاصُ وَزَحَفَ المَوتُ
عَلَى جُثَثِ النًَازِحِينَ مِن حِمَمِ الرَّمَاد
فِي سَاقِيَةِ سِيدِي يُوسَف ذَاكِرَةُ الحُلمِ
الذِّي أَجهَشَ بِالنَّار
كَبُركَانٍ أَخرَص يَنتَظِرُ مِيلاَدَ آخِرَ نَبِيٍّ
هُنَا مِن سُوقِ أَهْرَاس إِلَى عَنَابَة
تَشذِبُ حُقُولَ القَمحِ بِشظَايَا الدَّمعِ
فَتَجَعَّدَت أَكُفُّكَ مِن صَرِيرِ الضِيَاع
المُنهَكَة حَنَاجُرُهَا مِن الانتِظَار
سَأَلتُ الدَّمعَ الذِّي يَعرُجُ مِنَ الأَحدَاق
لِمَ الحُزنُ يُقَطِّعُ أَهدَابَ القَمَرِ
وَيُقطِّبُ ظِلَّ القَنَادِيلِ المَكسُورَةِ
مُنذُ بِدَايَةِ الإعصَارِ؟
فَأَجَابُوا :
عَن ذَاكَ النَّجمِ الذِّي عَكَفَ
عَلى اِنتِشَالِ أَحدَاقِ الغِربَان مِن الغَمَام
وعَلَّمَ الطًُيُورَ أَن تَنتَشِي تَحتَ زَخَّاتِ المَطَر
وَتَجدِلَ أَجنِحَة النُّسُورِ
لِتُحَلِّقَ فِي أَعَالِي الجِبَال
عَن ذَاكَ البَاشِقِ الذِّي تَلَقَّفَهُ المَوتُ غِيْلةً
فَخَلفَ القَلبَ مَكلُومًا لِفرِاقِه
ذَاكَ هُوَ مَنصُور روَابحِية ذَاكِرَةُ إنسَانٍ
وَرُوحٌ تَهفُو إِلَى كُلِّ مَن يُولَدُ وفِي قَلبٍه
نَبضُ مُتمَردٍ
باتنة 17 فيفري 2022
الجزائر

ابتسامتها /روضة القلال/جريدة الوجدان الثقافية


 ابتسامتها تسبق دمعتها

تخفي لوعتها ومعاناتها
وما ترويه تجاعيد وجودها
الورود لا تعرف مستقرا لها
إلا على صفحة خديها
اعترافا منها على جهودها
ووفائها بوعودها و عهودها
مناضلة لا تتجاوز حدودها
تريد ويستجيب القدر لارادتها
من كفاحها يعبق شذى عطرها
و يفوح عبير عناء سنينها
لا سحر للوجود إلا بإشراقتها
دمت القصيد يا سيدة عيدها
بقلمي روضة القلال
8مارس2022

ِفِي عِيدِهَا/ربيعة محمد مارس / تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 ِفِي عِيدِهَا

لَا تُهْدِهَا كَذِبًا وُرُودًا
لَاتُطَوِّقْ بِعِقْدٍ مِن الوَهْمِ
جِيدَهَا
لَا تَدَّعِ حُبَّهَا زَيْفًا
وَتُحْكِمُ فِي الغَدِ شَدَّ قُيُودِهَا
فِي عِيدِهَا
دَعْ وُرُودَ البَسَاتِينِ تَنْمُو
وَلَا تَسْفَحْ عَلَى مَذْبَحِ الزَّيْفِ دِمَاهَا
لَا تُمْطِرْ اليَوْمَ حُبًّا وَ وَجْدًا
وَتُرْسِلْ رُعُودَ الأَسَى فِي سَمَاهَا
فِي عِيدِهَا
لَا تُنَمِّقْ حُرُوفَكَ
وَلَا تَكْتُبْ قَصَائِدَكَ العَصْمَاءْ
ثُمَّ تُوَلِّي هَازِئًا
وَ تَلْعَنُ فِي السِّرِّ كُلَّ النِّسَاءْ
يتبع...
ربيعة محمد مارس / تونس 🇹🇳

الأمُّ مدرسَة/الدكتور حاتم جوعيه/جريدة الوجدان الثقافية


 - الأمُّ مدرسَة -

( كلمةٌ بمناسبة عيد المرأة العالمي )
( بقلم : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
. الأمُّ هي عنوانٌ ورمزٌ للتضحيةِ والعطاءِ والفداء...تسهرُ الليالي وتكرِّسُ كلَّ وقتها لأجل بيتها وأسرتها وللعنايةِ بأطفالها وتربيتهم حتى يكبروا ويستطيعوا أن يتكلوا على أنفسهم ويتابعوا مشوارَ الحياة لوحدهم . ولكن الأم تبقى بفكرها وقلبها وروحها ووجدانها وكل طاقاتها مع أولادها كلَّ الوقت..حتى بعد أن يكبرَ أولادُها ويتزوَّجُوا ويصبحَ لديهم أولادٌ وأحفادٌ أيضا . ومهما تحدَّثنا عن مناقب الأم وميزاتها ودورها العظيم ( أسريًّا واجتماعيًّا وإنسانيًّا ) فلا نستطيع أن نعطيها حقها...إنها المدرسةُ الأولى بكلِّ معنى الكلمة . فكلُّ نجاح وإنجاز وإبداع يحققهُ شخصٌ ما في حياتهِ يرجعُ الفضلُ إلى الأم لأنها هي التي تنيرُ السُّبل لأبنائها وترشدُهم وتوجِّهُهم للطريق الصحيح وتوصلهم لشط الأمان وتعلمهم كيف سيخوضون معتركَ الحياة بعزيمةٍ وإصرار وينتهجون المسارَ والمسلكَ المُكللَ والمترع بالمحبَّة والأمل والتفاؤل والسلام والمُضَمَّخ بأريج الفرح والسعادة والهناء . ولم يخطىء نابليون بونبارت عندما قال : ( " الأم التي تهزُّ السرير بيدها اليمنى ستهزّ العالمَ بيدها اليسرى " ). وهنالك الكثير من الأمثلةِ والنماذج الرائعة لرجال عظام أفذاذ وعلماء جهابذة في شتى المجالات : العلمية والثقافيَّة والسياسيَّة والأدبيَّة والفنيَّة هزُّوا العالمَ بالفعل وقدَّموا الإنجازات الرائدة والمذهلة للإنسانيّة والبشريَّة جمعاء . ويرجعُ الفضلُ كله في هذا المضمار إلى أمهاتِهم الماجدات الفاضلات اللواتي مَهَّدنَ السُّبلَ والمجالات أمامهم وفرشن الدروبَ والطرقات بالورود وبالدعاء والصلوات ليصلوا إلى ما وصلوا إليهِ من مراتب سامية . فكانت الأم التي هزَّت السرير لابنها وهو صغير هي التي جعلت منه رجلا بكلِّ معنى الكلمة فربَّتهُ منذ الصغر وعلمتهُ وثقفتهُ وقد هزَّ العالمَ عندما كبرَ بما قدَّمهُ من إنجازات عظيمة وأعمال خالدة .ومن هذه الأمثلة : هنالك عالم كبير ومخترع مشهور وعندما كان هذا العالِمُ طفلا في المدرسة الإبتدائيَّة كان يتمتعُ ويتحلَّى بذكاء خارق يفوقُ الطبيعة البشريَّة ممَّا أذهلَ المعلمين والإدارة في المدرسة الذين لم يستطيعوا استيعاب وإدراك قدراته العقليَّة والذهنية الخارقة فقرَّرُوا فصله من المدرسة. وتوجَّهت معلمتهُ إلى أمِّهِ في البيت وقالت لها : إنَّ ابنكَ غير ملائم أن يبقى في المدرسة لأنه لا يستطيعُ أن يتجاوبَ ويتكيَّفَ ويتأقلمَ مع أسلوب وجوِّ التعليم فيها ويجب أن تهتمِّي به أنتِ فقط لأنكِ أمه وستقومين على تعليمه وتدريبه بنفسك . وقد أدخلت هذه المعلمةُ وطاقمُ المعلمين والإدارة في المدرسة،منذ البداية،إلى عقل وفكرهذا الطفل أنهُ غيرُ ملائم للتعليم وأنه طالبٌ فاشل ولا يصلحُ لشيىء. ولكنَّ هذه الأم احتضنت طفلها وكرسَّت كلَّ طاقاتِها وجهدها ووقتها لهُ وعملت على تعليمه وتثقيفه بنفسِها،فأنهى دراسته للمرحلةِ الأبتدائيَّة والثانويَّة والجامعيَّة بعد ذلك بامتياز بفضل ذكائهِ المُميَّز وقدراته العقليَّة والذهنيَّة الخارقة واستيعابه الذي لا يتخيلهُ العقلُ البشري ..هذه الموهبةُ والميزةُ التي وهبهَا لهُ الخالق . وأصبحَ عالما كبيرا ومخترعا فيما بعد وقام بانجازاتٍ رائعة وخالدة في مجال العلوم والإكتشافات . ويرجعُ الفضلُ إلى كلِّ ما وصلَ إليهِ هذا العالم إلى هذه الأم العصاميَّة العظيمة والرائعة التي عملت على تربيتهِ وتعليمه وتثقيفة وسهرت الليالي من أجله حتى وصلَ إلى ما وصلَ إليه من مكانة ومنزلة عالية وسامية .
ولقد صدق شاعرُ النيل ( حافظ ابراهيم ) الذي قال في الأم :
( " الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا أعددتَ شعبا طيِّبَ الأعراق ِ
الأمُّ روضٌ إن تعهدهُ الحيا بالرَّيِّ أورقَ أيُّمَا إيراقِ
الأمُّ أستاذ ُ الأساتذةِ الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ " ) .
( بقلم : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

وراح الوشم يناديك/زينب رمانة /جريدة الوجدان الثقافية


 @@وراح الوشم يناديك @@

كل النظرات لك تسطع
من عين ساحرة للمعان
أرسمك بشغف حبي الواعد
وفي القلب شهاب من نار ..
كنت أراك تغازلها !.
تلم شعث ضفائرها
وتحضنها لتسعدها !
فيهيج القلب على ولع
بشواظ من لهب جبار ..
الحب الأول في عمري !
بجنونك تغزو قلبي !
يشاطرني حلو الأسحار ..
أهديك من الروح دثاراً
يكلل همسك و
،اللحظة !.
يسرق من لهفي الأسرار ..
الحسن تبدى على ثغري
زهرات من ذاك الجلنار ..
عقصت الشعر ليرضيك
ويسكن ضي أمانيك !
شلال من تبر مجنون !
للعين لغة فتانة !
قصائد عشق لاينضب !
أزمان من عهد وذمار ..
وراح الوشم يناديك !
يبهج غسق لياليك !.
يفوح العشق بلا وجل !
سهام من لحظ أشهل !
يموج بسحر الأزهار ..
أنت الحب بلا كللٍ
أتراني تيكَ الطفلة !.
ألهو وألعب بالأحجار ؟.
هراء ان أبقى طفلة !
والغيرة تنهش من قلبي !.
فأنت للعمر حبيب!.
بابي على بابك يشرع !.
أنت الخل وابن الجار ..
عاتية تلك الغيرة !.
أحاول درءها عن نفسي !.
وهل يجدي لفت الأنظار ؟. ..
لم تُجْدِ ورودي الصفراء
تجاهلت اللون الأصفر !.
بيدك ورود قانية !.
تدغدغ بالعطر شفاهاً
ويطيش لبي وصوابي
ليتك ترأف بالجلنار
يصهرني حبك ياهذا
يرسمني شجرة ورافة
أتمايل ويكتظ الحسن
والثمر تدلى على فرعي
ساحرة سبحان المبدع
من أتقن صنعي بالأسحار ..
زينب رمانة ..

حقيقة/الشاعرإبراهيم شبل/جريدة الوجدان الثقافية


 حقيقة.

الموت خطف منا الجسد
بس سكنت جوايا الروح
كل يوم تيجي ليا تبوح
منها عطر المسك يفوح
والحديث معها مسموح
تطمن بصبرها المفضوح
قلبها بصدري المشروخ
صعدت جنات وصروح
شافت ناس ليها بتروح
قبلته بثغر باسم كالدوح
ياطلعت بالسيرة ممدوح
الموت خطف منا الجسد
بس سكنت جوايا الروح
بتفاصيل النظرة ملموح
وتشوفوا بصمته بوضوح
في كل جلسة كان بحبوح
عمر صوته بالحق مبحوح
كلامه فينا يداوي جروح
ومن شافه بتسكنه الروح
تصدقي دايما كان مربوح
رابح الناس بقلب سموح
العشم بربه صابر ماينوح
ياطلعت سبت فيا الروح
مجموع بيك بس مطروح
مش قلت لك سيب الروح
وهي عارف لمين هتروح
بتجوب سيرتك فينا تبوح
ياطلعت سكنتني بالروح
الشاعر/إبراهيم شبل

اعاني جراحا/محمود عبدالمعطي/جريدة الوجدان الثقافية


 اعاني جراحا بقلبي تقيم

واضحى نهاري كليلٍ بهيم
غريب أنا في طباعي واني
فريد الطباع ولست كهيم
عزمت اموري وعدت وحيدا
حملت عتابا بقلبي السقيم
لكل الأحبة حين تناسوا
لمن كان بالود دوما وئيم
سأمضي طريقي غيابي محال
ولن التفت لحضور عديم
ولن ابتأس من تقلب نفوسا
كما من أتاني بود لئيم
ساعزف على وترٍ من لهيب
واطفئ جراحا كنار الهشيم
وأحيا حياتي كريما كما
سأجعل دروبي كزهو النسيم
فهجر القلوب لَفعلٌ مشين
وهجر الأحبة ذنب عظيم
وداعا لمن اترعوني الاسى
واهلا بكل مُحبٌ قويم
فلن اتعثر وربي رفيقي
فرب البرية رب رحيم
فتأتي أناس كما المسك فوحا
تسر القلوب بقولٍ حكيم
فلا يتغير ويبقى اصيل
فدرب الاصيل كدرب النعيم
ورفق الكرام لشيء جميل
جميل الخصال فذاك الكريم
.
.
محمود عبدالمعطي