الأربعاء، 12 يناير 2022

رَغْـمَ أَنْـفِكِ/ بشير عبد الماجد بشير/جريدة الوجدان الثقافية


 رَغْـمَ أَنْـفِكِ

*********
حَـبيبُكِ رَغْـمَ أَنْـفِكِ لا أُبَـالِـي
خِـصَامَـكِ لِـي ولا تَرْكَ الـسَّلامِ
ولَستُ بِـتَارِكٍ ما عِـشْتُ يَـومـاً
هَـوَايَ لِـبَعْـضِ أَلْـفَـاظِ الـكلامِ
تَـجيءُ إِلـيَّ منكِ ومن بَـعـيـدٍ
فـتَظلِمُـني و لا أَحَـدٌ يُـحامِـي
وأَعـلمُ أَنَّ قلبَـكِ حين يَـقْسـو
عليَّ تَـزيـدُ قَسْـوَتُـهُ غَـرامـي
وذاكَ لأَنَّـني أَحـبَـبْـتُ حُـبَّـاً
تَـمَـلَّكني وفـي يَـدِهِ زِمَـامـي
يَقودُ خُطايَ نَـحوكِ فـي جُـنونٍ
أُقَـبِّـلُ ما رَمَـيْتِ من الـسِّهَـامِ
وأَغْـفِـرُ ما جَـنَيتِ بـغـيرِ مَـنٍّ
عَـليـكِ ولا ادِّعـاءٍ للـتَّسامـي
وأُوقِـنُ أَنَّ حُـبَّكِ سوف يَـبقَـى
وفـي جَـنْبَيَّ مُـتَّـقِـدَ الـضِّـرامِ
أُكـابِـدُ جَـمْـرَهُ وأَذودُ عَـنهُ
بِـكُلِّ مَـشاعـري والقلبُ دامـي
وحُبُّكِ - تعلمينَ – حَصَادُ عُـمري
وزَادي فـي الـحَياةِ وخَـمْـرُ جَامـي
وسوف أَظَلُّ مُـنتـظِراً بَـريـدَاً
يُـعِـيدُ إِلَـيَّ أَمْـني وابـْتـِسَـامـي
تَـمِيسُ حُـروفُـهُ ويَـفِيضُ سِحْـرَاً
وفـيهِ أَراكِ رَائِـعَـةً أَمـامـي
وإِنْ لـم تَـفْعَـلي كَـفْكَفْتُ دَمْـعَـاً
أُغالِـبُـهُ ويُـعْـجِـبُهُ انْـهِـزامـي
وأَهـتِفُ فـي الدُّجى أَهْـوَاكِ حَـتَّى
لَـوَأنَّ هَـوَاكِ أَوْرَدَنـي حِـمَـامِـي
+++
بشير عبد الماجد بشير
السودان .

الأنثى الحَصِينَة// فؤاد زاديكى/جريدة الوجدان الثقافية


 الأنثى الحَصِينَة

شعر/ فؤاد زاديكى
الشّمسُ تَخْجَلُ مِنْ ضِيَاءِ عُيُونِهَا ... والبَحرُ يُغرَمُ في خَليجِ جُفُونِهَا
ويَضِيعُ في ألَقِ الحُضُورِ مُحِبُّهَا ... لا شَيءَ يُبْهِجُ في الحياةِ بِدونِهَا
مَلَكتْ جَوَارِحَ عاشِقِيْهَا بِخِفَّةٍ ... فَطَغَتْ بِوَقْعِ بواعِثٍ لِشُجُونِهَا
هِيَ فِتْنَةٌ سَحَرَتْ قُلوبَ ممالكٍ ... صَعُبَتْ على الغازِيْنَ عندَ حُصُونِهَا
وكَمِ اشْتَهَى غَزْوَ المفاتِنِ واهِمٌ ... ما كانَ مِنْ أمَلٍ بِنَيْلِ ثَمِيْنِهَا
عَرَفَتْ حدودًا بِالتزَامِ صَرَامَةٍ ... حَفَظَتْ سلامَةَ يَانِعَاتِ غُصُونِهَا
بَلَغَتْ بِمَسْلَكِهَا الرّفيعِ مَكَانَةً ... جَعَلَتْهَا تَرْفَعُ مِنْ مقامِ شُؤونِهَا
أفْلَحْتِ يا أنثى بِكُلِّ جَدَارةٍ ... جَعَلَتْكِ رَمْزَ أُنُوثةٍ بِيَقِيْنِهَا
الكلُّ يَعْجَبُ مِنْ جمالِكِ كيفَما ... نَظَرَتْ مُيُولُهُمُ إليكِ بِعَيْنِهَا
فَقَدِ الْتَوَتْ منهمْ ذِراعُ رُجُولَةٍ ... بِصُمُودِ مَنْعَتِكِ التي في لِيْنِهَا
خَلَقَتْ حقائقَ دامِغَاتٍ أثْبَتَتْ ... أنّ اللّيونةَ فيكِ مِلءُ يَمِيْنِهَا
لا تَخْجَلِي مِمَّا يُقَالُ تَأكَّدِي ... أنتِ الفضيلةُ في بُنَى مَكْنُونِهَا
زِيدِي بهاءً وانتصارًا إنّهُ ... مَنْصُوصُ عُرْفٍ ليسَ مِنْ قانُونِهَا.

يكبر الشتاء هنا/كريمة الحسيني/جريدة الوجدان الثقافية


 يكبر الشتاء هنا

كأفعى رقطاء
جاثمة على صدري
ويكبر الوجع...
يلغيني الصيف
من رزنامة الفرح
ويطول الليل كئيبا...
مشهد من رواية حزينة
وصوت الراوي غليظ...
محطة البنزين في مدخل المدينة
فارغة
إلا من صوت الريح الغاضبة
بلا سبب
تصرخ في وجه الحياة
كريمة الحسيني

فوق رفوف الإنتظار/ فوزية عبد الفتاح السباعي/جريدة الوجدان الثقافية


 فوق رفوف الإنتظار

أنين يثرثر ينفض غبار الوقت
تمر اعوام تلو الأخرى
ترتجف أوتار الحلم
تقلب صفحات خاوية
اتكئ على وسادة العمر
انزع ثوب الوقت بأصابع الأيام
أرسم اللقاء على فراش السنين
أكتب الوداع بلون المساء
تمتلأ الكلمات غيما
تمطر ألمً فوق شراشف التنهيد
يغرق وجهك بين سطور القصيد
تغطيه وعودك الخاوية
يصلب الأمل فوق أرصفة المتاهة
وبنات قلبي تغتال البراءة
أقف على الدرب البعيد
أستجدي اوكسجين النجاة
تقبل سجلات المواقف
لا تتعثر بحنين لاذع
الصمت يلوذ المضاجع
و جفاء بين الضلوع هاجع
ذكراك تدونها المحابر
وماض ِ تئن عليه المواجع
المساءات ترتشف الصمت
لماضِ يساق نحو الإنحناء
لا إستئناف اليوم ولا ضعف
ولا عودة لودٍ قاطع
بقلمي فوزية عبد الفتاح السباعي

السلام والمعنى الحقيقي للسلام /الشاعر. د.ثامر حسين الحسين النعيمي/جريدة الوجدان الثقافية


 السلام والمعنى الحقيقي للسلام

والتنمية الاجتماعية والمستدامة
السلام هو الأمان الذي يعطي الحقوق للجميع بنفس المستوى ويكون عليه ان السلام الدولي من جميع الدول ان يكون على وتيرة واحده هنا اقصد من جامعات وجمعيات وأفراد وجمعات على العمل لمصلحت الجميع بما يخص الزراعة والإنتاج
البحري والحيواني ان يتوزع على اهل الحاجة من الدول التي لاتملك مساحات للزراعة يكون لها نصيب من الدول الأخرى صاحبة الثروات الزراعية والحيوانية
وهذا يسمى الأمن الغذائي للجميع وليس
يحتكر بما يسمى للخاصه وهنا نفقد السلام
اذا نعمل بل انانيه وعليه العمل لمصلحت الجميع بلا استثناء وبهاذ تنعم البشرية بالسلام وتتجه البلاد الى مسيرة النمو ونبذ العنف الفكري الذي يتجه نحوا الفكر السليم
والفكر السليم يرفض الحروب والنزاعات
ويصب التفكير نحوا علاج المشكله ككل
الى حسن الجوار بين الدول ...وان شاءالله
للموضوع ملحق
بقلمي
الشاعر. د.ثامر حسين الحسين النعيمي

نديّه /شاير امين/جريدة الوجدان الثقافية


 نديّه

سكنَ محيَّاكِ ، بعد رحيلِكِ نديَّةُ....
والحالُ .. كالحالِ فيهِ تقلُّبٌ وتبدُلُ....
ترَكَتْ عيونهَا التي بها أكتُبُ....
طوعاً.... أُعِيْدُ و أُكرِّرُ ....
تكبَّرَتْ....!!!
تكبَّرتْ لما بلغهَا أنكَ تعشقُ ....
الأرض التي عليها تقفُ ...
أَضْحَتْ تَئِنُ من حروفكَ وتَتَأَففُ ....
حال المُحبِ ، هكذا لا يُحْتَمَلُ ....
من آلِ يعقوبٍ .. حسناءٌ مسافرةٌ ....
وذكرياتٌ مذاقها لا يُوصفُ....
رحلتْ ....
رحلتْ نديَّةُ فلا تنتظرْ عودةً ....
أم الأمير غابتْ فجأةً ....
أطلقْ سراحهَا كفاكَ لوعةً ....
وانسى عيونها كفاكَ تعلُقًا ....
انسى ابتسامتها فهي مرضٌ ...
انسى شفاههَا فكلها سمُّ .
بقلمي : شاير امين . 17h 58

حبات مطر /حسين السياب/جريدة الوجدان الثقافية


 حبات مطر

______________
وحيداً ارقبُ المشهدَ
الأخير..
كلّ يومٍ أفقدُ كمية من الهواء
النقي..
أمنحُ قمحَ قلبي للرياح
أتضاءلُ مع كل لفحة برد..
أتساقطُ حبات مطر...
عند مفترق درب الهوى..
حسين السياب

تدوير/فيصل البهادلي /جريدة الوجدان الثقافية


 تدوير

على شفاهكِ سربُ أخيلتي
وشهدٌ من رحيق الزهر من نحلي
يلاصقُ صوتَك المعجونَ بالسهدِّ..
..على خطواتِ أقدمي ..
إذا ما الليلُ في سُكنٍ
تعالت فيك نيرانٌ تريدُ القرْبَ يخمدها
ويجلي الروحَ من زبدِ..
..بغيث اللحظة الولهى بأشجانٍ
تعيدُ جواهرَ الأفعالِ للحاضرْ.
وترقصُ للندى الآتي
برقصٍ سحرهُ أبدي
وتصرخُ كلُّ أوردتي هنا حلمي..
تفصَّد في لهاث الليلِ أشواقاً
بحرفٍ يوصفُ المكنونَ والمجنونَ
في روحٍ على قدِّ
وترمي من رماد الأمسِ في لغتي
جنونِ الحرفِ في شعري
ليقذفني إلى موجٍ يزيحُ الراكدَ المهجورَ
من كلمي ..إلى بحرٍ وإبحارٍ
يزيدُ اللؤلؤ المنثورَ في مدّي.
على رملٍ أُقلبهُ وأشعلُ في ثرى الماضي
شموعَ الحاضرِ الزّاهي
على إنغام أقلامي بلا عدِّ
فيصل البهادلي
12/1/2022

الثلاثاء، 11 يناير 2022

اصاب قلبي ما اصابا /امجد الحريري/جريدة الوجدان الثقافية


 اصاب قلبي ما اصابا

نزف جرح وعذابا
اعتنقت الشرود غصبا
مر الفقد والغيابا
هيام الروح تألم
ولم تبريه الكتابا
تبكي الحروف دمعا
وغدت للعيون نقابا
علمت بخدي ندبا
كأنها طعن حرابا
وما حلو الهوى
جلد روح وعقابا
عشقك تملك نبضي
احتل وريدي وجابا
جسد الميت الحي
لا تحييه كل الطبابا
يحيه طيف روحك
ومراسيل لوم وعتابا
دعي الياسمين يفوح
بشذاه ذهابا وايابا
وعطري الحب الذي
بقلبي يرريد الاجابا

عندما يأتي المساء /زينة شريف/جريدة الوجدان الثقافية


 عندما

....
....
....
....
....
....
يأتي المساء
ينسج صمت مبهم
يتسرب منه
شعاع ضياع
يرحل بثنايا روحي
إلى دهاليز
محرابك المقدس
وكأني تلك الجريدة
التي تلامس أصابعك
وتحولت إلى
سراب فراشات
تحوم حولك
أو كدخان سيجارك
الذي يحتضن ثيابك
اشم رائحة أنفاسك
بل أدمنها
وأناديك
بإرتعاشة ضعف
واشتياق
سيد القلب
احني لي جفونك
واحتضن
شتات شوقي
بين أغصانك
وتذوق معي
طعم الحياة
رشفة رشفة
قبل أن
يستفيق النهار
بقلمي :
زينة شريف

حليبُ السُّرمُدِ /مصطفى الحاج حسين /جريدة الوجدان الثقافية


 /// حليبُ السُّرمُدِ ..

شعر : مصطفى الحاج حسين .
تعرَّتِ النِّهايةُ أمامي
كشفتْ ليَ عنْ جنَّتِها
أثارَتْ رفيفَ انعتاقي
جذبَتْ صواريَ دمِي
وأشعلتْ عطرَ جُنوني
لامستُ سحرَها بتساقُطِ أوراقي
حضنتُ بسمتَها بشغافِ رُوحي
طوَّقتُ انهزامَها
عانقتُ سِخريَّتَها
سرقتُ الألَقَ منْ دربِها
أمسكتُها منْ خفاياها
جعلتُ بحرَها جسراً ليعبرَ موتي
نهلتُ منْ يباسِها حليبَ القصيدةِ
أرضعتْنيَ الأفُقَ
أطعمتْنيَ السُّرمُدَ
وحملتْني على ساعدِ العدمِ
هي وميضُ الرؤيا
هي نبيذُ الرَّحيلِ
هي الغيابُ الآتي
هي الحضورُ العابثُ
وأنا أتطلَّعُ للتجمْهُرِ حولَ رحيلي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

أنتظرك /سها_عبد_ السلام/جريدة الوجدان الثقافية


 أنتظرك بمآقي العشق الصبور

تنساب إليك الروح رغم إستحالة اللقاء
أضع لهفتي وردة بجدول ظفائري
و تختبئ بعيناي كل نجمات السماء
أتزين بحُمرة لهيب هجد سكناتي
وصرير آنات الجوي يصدع بالهواء
يا بعيد الخطي أنفاسك بالوريد عطرا
ويا أجمل أقداري متى تلبي النداء؟!
لك بالفؤاد هوىً ينبض هياماً
والبعد بشرع الهوى جرم وعداء
فأتِ ليصفح عنك لظي الحنين
وتنعم بغفران نسائمي الغيداء
يختالك حفيف شدو أهاتي ربيعاً
و تتغنى بغرامك بهجة تراتيل الشتاء
رهيف صَبابتي بأحلامي يخطو
لعلي ألقاك مطرا لنفسي الهيماء
أراك أملا بثغر النهار يبتسم
و بأحداق القمر يراقص لوعتي الصهباء
يامن يصبو إليك هديل أشواقي
حنانيك بوصل باكِ يستجديه البقاء
أسير شريدة أبحث عن مدينتي التائهة
وبقلبك موطني وعيناك السكن والرخاء
🖋️#سها_عبد_ السلام 🌷🌷

قصة مواطن // سليمان كاااامل/جريدة الوجدان الثقافية


 قصة مواطن 

بقلم // سليمان كاااامل.... 

*************************

قصتي........ من الفجر للأمس 

تستعصي على الإيجاز والسرد

صباحاتي كلها متشابهة الخطى

متسارعة..... في الحصر والعد

أي مواطن أنا ..........بأعينكم 

وسعادتي..... بين الجزر والمد 

فرغيف.... من الخبز قد أذلني 

وساقني بكامل قوتي ل اللحد 

قصتي ترويها عني احتياجاتي 

متواضعة وحروفها تقاطرت بالكد

ودريهمات لا تبلغني جرعة الماء

ولا سراج ......ينير ظلمتي للغد 

وإن...... لفني زمهرير تقوقعت 

يدفئني دمع تحدر على الخد 

أي مواطن أنا....... وأنا المتهم 

بكل جرائم...... الصمت بالعمد 

ومشكوك  بذمتي رغم طهري

وعقبة كؤود في طريق المجد 

أمارس ...مواطنتي و مكفولة

حريتي مادمت محسنا بالرد 

........................................

سليمان كااااامل..... 2022/1/10

الإثنين...

أيتُها المَجهولة /خالد عمران /جريدة الوجدان الثقافية


 أيتُها المَجهولة ..

ياحسناء الشرق
ياأسطورة ألف ليلة وليلة
شهرزاد وشهريار
ها أنا ذا...
أَقفُ على أَعتاب قَصركِ
أَترصدكِ خطوة بخطوة
أَنزلق في متاهات حُسنكِ
أتحدى كل الأقدار
ها أنا ذا ..
أَسرج الليل
حصاناً طروادياً طائراً
أُحلق حول مدارت خصركِ
أَعزفُ على أَوتار قدكِ لحن الثوار
ها أنا ذا ..
كل نوافذ قَلبكِ مُشرعة أمامي
تنتظرُ زحفي
طال بها الانتظار
سأُغامر وأُقامر لأَجلكِ
الليلة
أَتسلل إلى مَخدعكِ عنوة
أَتسور كل تَضاريسكِ
الماسية
أَغوص في أَعماق روحكِ الثورية
أُبادلكِ نشوة الانتصار
ومابين تَنهيدة ونَبضة
ومابين شَهقة وزفرة
لن أَمنحكِ حَق التَملص مني
سأَستعمركِ أشهى استعمار
بقلمي
أمير الأحلام خالد
العراق

خاصمني السُّهاد /أسماء عبدالرحمن الشيباني اليمن/جريدة الوجدان الثقافية


 خاصمني السُّهاد

_________
يا قاسي الفؤاد
يكفيك بعاد..
في حلكة الأحزان
يتهاوى قلبي
يفتقر طيوفك
و تلك الحدقتان
انطفأ بريقهما
تنتحب شوقًا لرؤيتك..
بربك أتقبلُ
ذبول عمري
المعتكف في محراب عشقك
يترقب متى تأتيني؟
تداوي لظى اشتياقي
بقُبل همسك
تنثرها على جراحاتي..
أقسمت عليك
يا مالك فؤادي
أسرع المجيء
فقد خاصمني
في هجرك السُّهاد..
بقلم . أسماء عبدالرحمن الشيباني
اليمن

لا تسألني عن العروبة/الاستاذ داود بوحوش/جريدة الوجدان الثقافية


 ((( لا تسألني عن العروبة)))

خمسةٌ
من العقود و نيف
بين سحاب مُكفهرّ تمرُّ
و بزوغ شمس
لا السّحاب باق
و لا زرقة الشّمس
و الأرضُ
تجري إلى مُستقرّ لها
و الكلّ ضيف
مَعبرٌ هي الحياةٌ
و التّخليد زيف
تصفّح ما شئت
من دفاتر الذّاكرة
بين قصيرة
و متوسّطة و بعيدة
أ عَلٍقً شيء ؟
بلى... فالكلّ طيف
سل التّأريخ
عن عاد و ثمود
ولك أن تسأله عن عوف
و عن أميّة بن خلف
و استفهم الجغرافيا
عن قرطاج و عن أريحا
و حلب و تدمر
و سل دجلة عن النّجف
لم يرشح في القعر شيء
فالكلّ تلف
لي رجاء وحيد
و سؤال يتيم
بربّك... غضّ عليه الطّرف
لا تسألني عن العروبة
و لا عن الشّرف
فكلاهما قُبر
كما قُبر السّلف
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

ناوليني /محرز عبد المجيد مبروك تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 °°°°ناوليني°°°

أيتها الذات...
تملكني شعور الممات...
وأنا...
قائم الذات...
سيدتي...
اسكبي اقداح الحب
يوما...
في الصباح والمساء
في كل الأوقات...
اتركيني اعزف
ايقاعات العشق... ..
والناس سبات...
قد رن أوتار عودي...
وانت...
ملتحمة في الروح
والقلب آهات...
ناوليني عتيق خمرك...
قد جفت أوصال عودي...
اني سابح بأحلام
وطيف الذكريات...
ناوليني قدحا...
وفاكهة الحب والابجديات...
لا تسقيني خمور العنب...
يوما....
فارواحنا ثملت...
عشقا وكل النفحات..
بقلمي محرز عبد المجيد مبروك
تونس 🇹🇳

بداخلي ذئب يعوي/ عبدالستار الخديمي/جريدة الوجدان الثقافية


 بداخلي ذئب يعوي**

تجتاحني رغبة خرساء

قضاء ليلة شتوية مع ذئب يعوي كل مساء

طلبتُ لقاءه –دون تردّد- وبكلّ غباء

حضر تاركا أنيابه في الفناء

عربون محبّة خالصة

أليس سليل النبلاء؟ 

قلت له في تودّد:

اخفض صوت عوائك

لتخفّض من نبرة التطيّر لدى التّعساء

ابحث عن علامة أخرى للحبّ غير العواء

حضنني باكيا

ألم تقولوا بـ"أنّ داخل كل إنسان ذئبا يعوي"

ما هذا الجفاء؟

اصعد على ظهري.. أنا الآن ابن السماء

لا حواجز بينك وبين حبيبتك سوى خرقة رداء

قل لها: إنّي أحبّك دون رياء

إنني لا أملك غير رجاء البسطاء

فككتُ عقدة لساني وقلتُ لها وقد هدأ توجّسي:

أريد أن آخذك في رحلة تحت المطر

وأدعي سهوا أنني نسيت المطريّة

أنا أهوى التسكّع تحت المطر 

ورثت بعضا من طباع الغجر

خيوط المطر حبال تشدّكِ إلى الأعلى

تجرّدكِ من كبريائكِ الأنثويّ

أيّ الحضنين أشهى؟

حضني الجليديّ أم حضن المطر؟ 

سمعتْ عواء الذئب في نبضات قلبي وقالت:

عرّتني حبات المطر

عرّتْ أنوثتي وجرفت أسواري

أنا عاشقة حتى الثمالة

وأعرف أنني سأهلك لا محالة

زيف تمنّعي دلالة على انشطاري

أنا أيضا أريد احتضان الذئب لأدفن انكساري

هيّا بنا والذئب.. نحمل زخات المطر

فحقولنا قحط .. تنشد الارتواء

بقلمي: عبدالستار الخديمي