الأربعاء، 5 يناير 2022

قصيدة متميزة للشاعر العراقي احمد عمر بكر"يا عزة الشرع"

 قصيدة عظيمة لشاعر عراقي قالها عند احتلال العراق موجهاً كلامه الى المذيعة السورية عزة الشرع ....

بينما كانت الفضائيات تصفق وتهلل لدخول القوات الامريكية ارض العراق وتطيح به وبنظام الحكم الذي فيه,كانت "عزة الشرع" المذيعة في التلفزيون العربي السوري قد بدات للتو باذاعة نشرة الاخبار, وكان اول الاخبار العاجلة التي هلت على غرفة الاخبار هو "فاجعة"سقوط بغداد, لم تستطع "عزة الشرع" تحمل هول الخبر, ولم تستطع اخفاء عشقها لبغداد ,فتلعثمت "عزة" بالخبر وضاعت الاصوات من فمها,واجهشت بالبكاء مع اول كلمة من ذاك الخبر...
لم يكن البث الفضائي متاحاً في العراق في تلك الفترة,لكن الشاعر ( احمد عمر بكر ) الذي كان يسكن مدينة القائم (مدينة حدودية بين سوريا ومحافظة الانبار العراقية),كان باستطاعته ان يلتقط بث التلفزيون السوري, وشاهد ما اعتلى "عزة" من بكاء,فأثار ذلك المشهد في نفسه الالم فوق الم الاحتلال والغزو....
فكتب في "عزة" قصيدته المشهورة "يا عزة الشرع" التي قال فيها::
ياعزة الشرع سيف الحق بتار .....فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار
جحافل الغزو قد جاءت مدججة..... درع , مشاة , صواريخ وأقمار
لتطفئ البسمة الزهراء في شفة .....ولتسق الورد مما جاد آذار
ياعزة الشرع في عينيك أقلقني..... دمع حزين على الخدين مدرار
فلتطمئني , بل كوني على ثقة..... بأن أرواحنا للشام أسوار
ياعزة الشرع دير الزور معبرنا..... الى بلاد بها عزم وإصرار
فهذه الأرض بسم الله باقية..... والمردفون لنا في الحرب حضار
ياعزة الشرع قال الشرع من زمن..... سطو المسلح فيه الخزي والعار
لقد صبرنا وآذتنا جرائمهم .....ما ليس يصبره في الصبر عمار
هم اشعلونا بنار من قذائفهم..... كوني سلاما وبرداً أنت يا نار
في ام قصر أرى ارتالهم سحقت..... وفي المطار لنا شأن وأسرار
ياعزة الشرع والاخيار تسألني..... ما بال بغداد بالساعات تنهار
قلت الخيانة أعيت كل داهية..... والحرب نادى لها عبد وسمسار
فالعبد قد خبأت حقدا عباءته..... والآخر العجل قد ساموه تجار
صار الصباح خسيسا في معاجمنا..... وفوق هذا وذاك فهو غدار
بوش يخوض حروبا من خزائنهم..... بقر حلوب وفي الخلجان خوار
أما الرعاديد من أعراب امتنا..... عهدا قطعناه منهم يؤخذ الثار
ياعزة الشرع ما نالو عراقتنا..... وان أصبنا بضعف فهو دوار
فالشام فخر وبغداد لنا أمل..... هما العرينان والباقون هم عار
فكل ام لنا خنساء صابرة..... وكل خال لنا صخر وكرار
يبقى العراق منارا هاديا ابداً..... كأنه ( علم في رأسه نار)
سيبزغ الفجر من انبارنا وغداً..... من ارض فلوجتي تأتيك أخبار
Peut être une image de 1 personne et position debout

أجنحة الخراب بقلم خديجة الزكري

 أجنحة الخراب

تمر السنون
بطيئة كئيبة
و نحن مازلنا
و الحسرة تعصر
قلوبنا
نرتشف كأس
المرار
مرار صير حياتنا
صقيعا دائما
لا لون لها
لا طعم لها
جعلنا نترقب
بلهفة
ضحكة حلوة
يجود بها
ثغر الزمان
زمان ارعن
هد أجسادنا
المنهكة من فرط
برودة الأيام
ايام حرمتنا
دفء شموس الأمان
امان بلوغه
في عالمنا
المثخن بالجراح
صار من ضرب
المحال
رحل عن ديارنا
عن دروبنا
عن أوطاننا
تركنا في يم حيرة
نجر ذيول الخيبة
و الانهزام
أصبحت بينه و بين
شعوبنا
آلاف آلاف الأميال
شعوب مقهورة
عيونها تبكي وجعا
تنزف دما
يسيل رقراقا
على خد الأوطان
شعوب صودرت
آمالها
اغتيلت احلامها
شرد ابناؤها
لا قمر ينير سماءها
رغما عنها
انغمست في
مآس جسام
خديجة الزكري

قسما بقلم خديجة الزكري

 قسما

قسما بدماء زكيات
خضبت ثراك
لن ننحني
لن نستكين
لنزوات الطغاة
المتجبرين
لن نمد ايدينا
لأياد حديدية
ملفوفة في الحرير
لن نمد أيدينا
لأياد ملطخة
اغتصبت الابتسام
احرقت عش
اليمام
سنظل سنظل
سنديانة وارفة
تصد المعتدين
تقف في وجه
المغرضين
تقض مضجع
الخائنين
إنا نحب
الحياة نعم
لكن حبنا
للحرية كبير
خديجة الزكري

وداعا ً بقلم أيهم اليوسف ـ سوريا

 وداعا ً

يابيتي العتيق
يانسمة الصباح
ويقيني الأكيد
وداعا ً
ياشجر النارنج
وعصافير الفجر
ومسليتي
كلما بزع الفجر ولاح
وداعا ً
يا شوارع الياسمين
المتدلي
في أزقة وساحات البراح
وداعا ً
ياجبلا ً بلون الجوري
ولون التفاح
وداعا ً
يا بيتي العتيق
ومؤنسي في مساءاتي
والصباح
أيهم اليوسف ـ سوريا

أساء الوصف مغرورٌ حقيرُ بقلم الشارة سامية_بوطابية

 أساء الوصف مغرورٌ حقيرُ

و لا يخزيه في ليل ..ضميرُ
يبيح البغي من طرف خفي
و ما صوت الخنا إلا. زفيرُ
إذا يغشاه من شعري ،،رذاذ
تلعثم و استوى ،،وغد ضريرُ
و إني إن أردت به انكسارا
أحَلْتُ الشعر ،فرسانا تُغيرُ
فحرفي إن نوى حربا ،،جيوش
تهز الأرض ،،ما فيها نفيرُ
و سل عني دروب الحي طرّا
أ لي بأس ،،و هل بأسي يضيرُ؟
و إن كلت ..لها أجيادُ سرعى
فأسياف و أغوار ..و عيرُ
فدع عنك الذي تتلو ،،و عرّج
فدرب الشر ،،إن تبغي ،قصيرُ
سأجعل من خشاش الأرض صرحا
و بوراقا و أطيارا ..تطيرُ
و أكتب فوق هام النخل أني..
كتبت الشعر ..ما شعري شعيرُ
سامية_بوطابية


رسائل .. (٢) إلى طاعنٍ ( ة ) في اللامبالاة .. بقلم الكاتبة رانية مرعي

رسائل .. (٢)
إلى طاعنٍ ( ة ) في اللامبالاة ..
كم عمرًا تسرّب من أحلامك التي شاخت وهي تحرّضُك على القيامة من استسلامك البغيض ..؟
ولم تعتبر ..
خاصمت الفرح واغتلت شبابه ، وأنت تؤجل لحظات النّور ، أقفلت كلّ نوافذ الأمل واختبأت في العتمة وارتضيت أن تكون على هامش الوجود ..
صممْتَ آذانك عن استغاثة السنوات التي نسيَت عطرَ الرّبيع ، وسخرْتَ من أنّاتها بابتسامةٍ تكادُ تتبرّأ من شفاهٍ متحجّرة ما نطقت يومًا بالحق ..
وذاك الحبيب الذي وأدت نبضه ؟ أتذكره ؟ أتجرؤ..؟
وما هزّك ارتجاف النّدم .. ولا أدّبك النسيانُ الذي مسح اسمك من مساحات الذاكرة ..
وعيناك السجينتان ، تهربان من كل المرايا ، تعتذران من الكحل الذي رسم أخاديد الخذلان على وجنة الدهشة التي لملمت عريها في أكفان الرّحيل ..
وفي مجالس الأشقياء .. كم امتدحوك !
نعم ، فأنت بطلهم الذي تعلموا منه فنون الهروب ودروس الاختباء ..
شوّهت الحب ..
دنّست الصداقة ..
ورقصت في عزاء الوطن ..
وما زلت مقتنعًا أنّك الضحية .. ولم ينصفك ذاك الحظُّ اللئيم ..
لن أطلبَ لك الغفران ، ولن أساومَك على العودة ،
فقط ، كن غريبًا ..
ليس منّا كلّ عابر سبيل !
والسّلام ..
رانية مرعي
Peut être une image de 1 personne, position debout, fleur et intérieur

أَموتُ وَأَحيا. بقلم عبير محمود أبو عيد من القدس

 أَموتُ وَأَحيا.

                              --------------

حَبيبي, يا قَمَرًا يَشِعُّ في السَّماءِ, أَنتَ لِلنُّجومِ الثُّرَيّا

باسِمُ الوَجهِ, عَذبُ الشَّفَتَينِ, طَلقُ الوَجَناتِ وَالمُحَيّا

أَشُمُّ شَذاكَ مِنْ عَلى بُعدِ أَميالٍ, وَالمِسكُ يَتَضَوَّعُ ذَكِيّا

يا عالِمًا بِلُغَتِنا, إِنّي أُحِبُكَ, وَلَكَ وَحدَكَ أَظَلُّ المُخلِصَةَ الوَفِيّة

حَتّى الموسيقا لَكَ فيها مِنْ فَرَنسا, إِيطالِيا, وَتُركِيّا

بِقَلبي تَسكُنُ مُذْ عَرَفتُكَ, تَحيا تاجًا عَلى رَأْسي سَمِيّا

يَخرُجُ الكَلامُ فُراتًا عَذبًا مِنْ شَفَتَيكَ, بِوِشاحِ العِلمِ نَدِيّا

أَنتَ في صَفي تِلميذٌ مُجتَهِدٌ, لَمْ تَكُ يَومًا شَقِيّا

تُجيبُ عُيونُكَ دونَ اللِّسانِ, فَتَتَساقَطُ كَلِماتُ الغَزَلِ عَلَيّا

يا رَجُلًا يَفوقُ عُصورًا بِذَكائِهِ, عَرَفتُكَ صَلبًا كَالصَّخرِ قَوِيّا

كَمْ أَتَمَنّى أَنْ يُربَطَ المَصيرَيْنِ بِبَعضٍ, فَكِّرْ في الأَمرِ مَلِيّا

وَقُلْ إِنّي أُحِبُّكِ يا روحي, لِيُصبِحَ الخَدُّ وَردِيّا

يا عَبيرَ الأَمَلِ, يا بَساتينَ فَرَحٍ, كُلُّ الأَماني تَذوبُ فِيّا

أُعاهِدُكَ, أُقسِمُ أَنْ لا أُحِبَّ بَعدَكَ اليَومَ إِنسِيّا

بِالبُعدِ أَنا أَموتُ, وَعِندَما أَراكَ يا قَمَري, تَأْتي كَالنَّسيمِ, أَحيا

عبير محمود أبو عيد من القدس


مهرجان مرأة الوسط الثقافي في دورته ال31 تحقيق * الاعلامي محمد علي حسين العباسي

 مهرجان مرأة الوسط الثقافي في دورته ال31

ندوات وجلسات فكرية قراءات شعرية ولقاءات تكريمية
...بعد ان تم تأجيله مرارا وفي العديد من المناسبات بسبب تواصل جائحة" كورونا" وغياب الدعم المالي واللوجستي نجحت مؤخرا هيئة جمعية النهوض بمجلة مرأة الوسط بالتعاون مع المندوبية الجهوية بسيدي بوزيد بتنظيم مهرجان مرأة الوسط الثقافي في دورته ال31 وذلك أيام 24-25 و26 ديسمبر الماضي بفضاء المكتبة العمومية بسيدي بوزيد... وكالعادة تصنع مرأة الوسط الحدث وتوزع اكاليل الفرح هنا وهناك علي أسوار مدينة سيدي بوزيد الأبية أين هندس لها كالعادة الدكتور الاعلامي زميلنا محمود الحرشاني والذي رسم لوحة فسيفسائية جميلة جمعت بين الأدب والشعر والنقد والتكريم .هذا وكان دور جمعية النهوض بمجلة مرأة الوسط فعال بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بسيدي بوزيد وادارة المكتبة العمومية التي شهدت تساقط حبات الابداع والامتاع والاقناع علي مسرحها وبعد البدايات والترحيب بالجميع والذين هبوا من كل المدن التونسية للاحتفاء بمرأة الوسط في عرسها ال31 هذا ولقد كانت الانطلاقة بندوة فكرية بعنوان" التخييل في الرواية العربية الحديثة" بمشاركة الدكتور اسماعيل الشعيبي والروائي عباس سليمان والدكتور وليد الزواري ثم كان الحضور علي موعد مع الروائي عباس سليمان والذي تحدث عن كتابات الروائية زهرة الظاهري الي جانب محاضرة الاستاذ اسماعيل شعيبي لطلبة سبيطلة والحضور كما قدمت الروائية أميرة مبارك مولودها البكر رواية" لعنة جزر بالميرا"... الي جانب مشاركة المونوجوليست الفنان عبد الواحد زاوية والذي قدم العديد من السكاتشات الطريفة ثم جاء دور تكريم الراحلتين الاعلامية الزميلة حذامي عيساوي بحضور شقيقتها تماضر عيساوي والأديبة حفيظة قاسمي الي جانب الاعلامي الراحل صالح القادري ... وتباعا تساقطت حبات الشعر هنا وهناك من ابداعات عبد السلام شعيبي، كريمة حسني، ايمان الفالح، عبد اللطيف العمري، بلقيس قاسمي وهكذا اسدل الستار علي الباقة ال31 لمهرجان مرأة الوسط الثقافي بتكريم كل الحضور من مبدعين وكتاب وشعراء واعلاميين ومدونين بانتظار قادم الدورات في قادم السنوات
* الاعلامي محمد علي حسين العباسي











كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ ! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ !

هذي الحكايةُ والحقيقةُ أغْرَبُ
يَهوَى الرّجوعَ لِقُدسِهِ ؛فَيُجَنَّبُ!
وهْيَ الغريبةُ تُرتَشى ؛لِتَوَطُّنٍ
في (قدسِهِ) في أرضِهِ وَتُرَغَّبُ !
تِلكَ الغرابةُ ! كيْفَ ذاكَ يكونُهُ؟
أشَريعُ غابٍ بالدِّماءِ مُخضّبُ ؟!
-ذاكَ الذي يهْوَى الرُّجوعَ (مُواطِنٌ )
ليْسَ ( اليهودِي)جوازُهُ وَمَثالِبُ !
- وهْيَ التي تُغرى ، (فَعَنْهُ غريبةٌ)
لكنْ ( يَهودِي) جَوازُها ؛ فَتُقَرَّبُ !
صُهْيونُ مَهلاً ! كيْفَ ذاكَ يكونُهُ؟
وَلِمَ الغريبُ لِأرضِ ذلك يُجْلَبُ ؟
-هذي حكايَةُ ( لاجِئٍ) وَمُوَطَّنٍ
- كَمْ منطِقٍ فِيهِ الحقيقةُ تُقلَبُ !
عزيزة بشير
Aucune description de photo disponible.

زوق ،زوق بقلم الشاعرة جميلة محمد القنوفي

 زوق ،زوق

تبيع
كلامك الخاوي
عل الهوى داوي
فخ تغوي به
فقط غبي وأحمق.

اعمى الى شاف من برة
وعشق
ف زمان الزيف الملون
الافاعي فيه لبست
ثوب الخيال المنمق

ضاعت القيمة
والنفوس العظيمة
وف الرجلين مشات
ناس النخوة والصدق

تلفت ومعاها زهق
العدل والانسانية والحق..

زوق وزيد زوق

ياك فلت اللجام
وغرق
ف بحور الكذوب
اناوانت
و مدن احلامي
والكوكب الأزرق

زوق ..زوق
بيع لي
الوهم غالي
ونبيعلك انا
كل مانملك
حروفي ..الخايفة

و يدين راجفة

انت تسحرني وتقول نجمة
نشري منك انا البرق ف السما
نسلمك بيدي مفاتحي
تسلمني لألف كذبة

صفقة رخيصة
ياك
شحال انا نية

وزوق وزيد زوق
انت مول العقل والحيال
وانا المربوطة لسواقيك
من عيني
وقلبي ولساني
تابعك عل الحافة
حال فمي وغادي
ك ال حمق

زوق و بيعني
واشري بثمني
بندقية ورصاصة لي
ولك
بوق
شقرا و جزيرة و زورق.
زوق وزيد زوق

جميلة محمد القنوفي
زوق تبيع


الثلاثاء، 4 يناير 2022

ميلادي وهجرتي/غادة شاهين/جريدة الوجدان الثقافية


 ميلادي وهجرتي

⁦ ⁩⁦(๑˙❥˙๑)⁩
مُرطَب صوت قلبي
برضاب شدوك المنساب من
جدولك لنياط ولهي
وعذب منهله
ترنيمة كوكب
يقتحم خواء النفق ليخرج
بلُجين قصيدة لاعادية
تقارع خلجان ديوان أفلاطوني
يستلقي على منبر نابضي
تصَوَّف الحب في منافي
عينيك خلوات حنينٍ
وابتهال شوق مبحوح المآذن
أُغنيك يامرساي وأماني
ترنيمة باخرة تاهت في عرض البحر
وحَضَنَت الميناء بدعوة مضطر
وأُغردك يا غرامي وسلامي
اغرودة عصفور محرر
عاد لعشه يملّي بموطنه لهاث النظر
وأحبسك يا جموحي واتزاني
بين ضلوع عيوني
غبطة دموع تعتصر ابتسامات
نشوة الحب الممتد إلى سدرة
المنتهى
وأزرف القبلات على حافة
غيمة في أفق حلم
لتسقط في رحل واديك
جنة توقيعها رياحيني بين أنفاسك
وثيقة الحياة
وضمان الخلود
تريث يا شقيق الربيع وشقائقه
ويا ابن السحاب وليد الغيث
يا منجل الحزن وقلب الشمس
وبذور الثريا والفل والآس
اعتنق معي دين اليقين فلنرتد عن
معتقد اليأس
لنجعل بيننا وبين الأماني الناجية
نسباً نصاهر ما تُوحيه السماء
في نعومة الليل الملهوف
على يانعات حصاد الغرس
فأنا يا قرة المهجة وهناء الروح
أناجي النور وأكفر بالستحيلات
تعال لندع
الوقت بمحاولاته الفقيرة
يتسول انكسارانا
لنبني شواهق التحامنا من حجارة
الخلد والزعفران
تعال لأقول لك
"كل عام وأنت عمري
وأعوامي أنت لألف ألف عام "
تعال ..
لتأخذني أميرة تحت ضلع مليكها
بين راحتيه تنعم بالدفء
و على تهويدة عشقه تنام
هيا....
يا شمعة هدوئي وقبس ثورتي
انزع بنضير وجهك عن قباب
الوصال جهم اللثام
تعال لنتفرّد بشطحاتنا نلبس العيد
ونركب الأجراس تجرها النجوم
ونغمس أصابعنا
بكأس السنا الفضي ونكتب على ورق
الفصول متعاقبان حتى كسوف عاجل
يصبح فيه نهار العاشقين قرمزي لأوان
ما بعد الأوان
يا ميلادي وهجرتي
وبداية تاريخنا عند منحدر نبضة
منذها حلّقت الغادة يمامة على بروج أعوامك
وبسطت أنت نفوذ تقويمك على أساطيل
موج عمرها
تملكت بسطوة الحب و مواقيت هواك
عنبر الزمان ومسك الختام
غادة شاهين

لا تبحثي عني/محمد صلاح حمزة/جريدة الوجدان الثقافية


 لا تبحثي عني ...ســيدتي

فإني من أجلكِ مزقتُ هاويتي ...
ومحـوتُ عنواني ...
أحببتكِ ...
حتى شكا الحب من حبي
وهجـرتُ أوطاني ...
ساحـرةُ... أنتِ ...!!
من أين أتيتِ ..؟؟
من بناية " بارديس "
أو من " وادي عبقر " ...؟؟
تلاعبتِ بأوراق الهوى
وداعبتِ القوافي
حتى تناثرت حروف الحب
من الدفتر ....!
لا تفتشي في حقائبِكِ
عن شاعركِ الذي رحلت مراكبهُ
إلى عالم مجهول ....
لا يعرفهُ ملاحُ ولا قبطان
غادر مملكتكِ البائسة
وترككِ ...
ملكة بلا مملكة ...!؟
أرضُ بلا وطن ....؟!
وقصرُ بلا أبواب ولا حيطان
ماعاد عطركِ يسكـرهُ
ولا رداءُكِ المخملي يبـهرهُ
ولا حتى ...
سـواركِ الأرجواني
أشجار لوزكِ خَفت بياضها
وتفاح خدكِ ...
ما عاد في حسباني ....!
ما عاد عندي شئ للحب أقدمهُ
قد كنتُ حـاتمي الهوى
وأصبحت أضنُ عليكِ حتى
بأشـعاري...!؟
وصهيل الشوق في قلبي أسكتهُ
بطوفان هجرك الذي أجتاح
شـطئاني ....!
واحــتُكِ الخضراء في قلبي
إصفرت أوراقها
وانكسرت سنابلها على أغصاني
وتناثرت أعواد ريحانكِ على
أرض ...
لست أسكنها ....!
وليس فيها عنواني
قد كنت في هواكِ مقاتلاً
أحمل الأشواق زاد على كتفي
وحراب رموشك أسلحتي
وحصني كان عيناكِ
وكنتُ في الهوى عاشقاً ومقاتلاً
عنتري الطباعِ شديدُ العنفوانِ
حتى خـذلتني عبلتي
.......؟!
ما عاد لي كرُ ولا فـرُ
في الميدان ..!
ونارُ الوجـــدِ ما عادت مستعرة
قد أطـفأ " الرحــمن "
نيــراني ....
محمد صلاح حمزة