الثلاثاء، 4 يناير 2022

حـدائـق الأمــل/ناجـيـة فـتـح الله/جريدة الوجدان الثقافية


 ـ حـدائـق الأمــل ـ

ــ ــ
قـلـبـي الـمُـقـيـمُ عـلى الأسَـى يَـتَــوَسَّـدُهْ
يـرْنـو إلى الـمـاضي الـبَعـيـدِ يُـراوِدُهْ
طــيْـفُ الأمـاني قــدْ بَــدَى مُـتَــمـاوِجـا
كَـخــيـالِ حُـلـمٍ فـي الـلـــيـالـي أطـارِدُهْ
فـيُـعــيـدُني نحْـوَ الـصِـبَـى ومَــواجـعـي
بـيَــمـيــنِ نــاجــيَـةٍ تُـخَــطُ قـــصــائِــدُهْ
ومِــدادُها مِـــنْ أدْمُــعــي فــي لــيـلـــةٍ
تَـهْـوي على الجُـرْحِ النـزيفِ تُـضَـمِّـدُهْ
بـيـنَ الـدُمــوعِ وبَـسْـمَـتـي يـا حَــيْــرَتي
شوقُ الـحـنـيـنِ لـيـسَ يَـدْري مَـقْـصَـدُهْ
بِـعــيـونِ مَـرْيَـمَ كَـمْ أراهـا طــفــولـتي
بـخَــمـائِــلِ الــزمَــنِ الجـمـيـلِ تُـعـاوِدُهْ
ومَــلاكُ بَـسْــمَـتـهــا تُــزيـلُ مَـواجِـعـي
كَـحَـمـامَـةٍ صــوْتُ اـلـهَــديــلِ تُـغَــرِّدُهْ
فـإذا الـمَـشـاعِـرُ مـثـل نهْـرٍ قـدْ جَـرَى
نَــبْــعُ الأمـــومَــةِ دافِـــقٌ لا أجْـــحَـــدُهْ
كَــمْ ذا يُــسَــلـي خــاطِــري وبِـلَـمْـسَـةٍ
يَحْـنـو على صَـدْري الكَـلـيـمِ ويُـسْـعِـدُهْ
الـشِـعْـرُ مَــدَّ جَــنـاحُـهُ فـي حَـضـرَتـي
وأنـا الــتـي بــيَــراعِــهــا سَــتُــخــلِـــدُهْ
الـنـورُ نــورُ مَـشـاعِـري رُغـمَ الـعَـنـا
بـــرَبـــيـعِ قــافِـــيَــتـي يَــزيــدُ تَـــوَرُّدُهْ
بحَــدائِـــقـي الآمــالُ يَــزْهــو حُـسْـنـهـا
ولِـمَـنْ هَـوَى روحُ الجـمـالِ سَـتُـرْشِـدُهْ
إنْ غِـبْـتُ يـوما سوفَ يَـبْـقى مُـمَـجَّـدا
بَعْـدي قـصـيـدي فـي الأغـاني تُــرَدَّدُهْ
ألـحـانُ وَجْــدي والـهَـــوَى وأحِــبَــتــي
وبَـلابِـلُ الخـضراءِ في الـبـيـدِ تُـنْـشِـدُهْ
ــ ــ
ناجـيـة فـتـح الله

الرسامة/صالح مادو/جريدة الوجدان الثقافية


 الرسامة

عدت لتذوق الرسم
بعد تعميدي بماء المطر
جذبتني هي....
بصورها البسيطة المعبرة
هل جذبتني...؟!
اللوحة بذاتها
أم شدني اللون .
أم الإيقاع
أم فخ اصطادني
إمرأة ترقد في زاوية المرسم
وتنعم بالدفء
ترمق الرجل المملوء صمتا
قبل أن يداهمه السفر
ما الذي جذبني لرسمها؟
امزج اللوان؟
أم صورتها البريئة
سأكون مرة أخرى مع الضوء
مع الفن
مع اللوحة
مع الأنامل التي رسمت
.......
صالح مادو
2-1-2022

الاثنين، 3 يناير 2022

قـــــف يــا زمــــــان الجزء الاول بقلم الشاعر عزَّالدين الشَّابي

 قـــــف يــا زمــــــان

الجزء الاول
المتَّهم بالشَّعر عزَّالدين الشَّابي
حبّي وقد بات مـلء الــــــــــرّوح والصّــدر يزري بصبري و يستعـصي على شعـري
والصبّ إن لم يبح تفــــــــــضحه أدمعـــه وكم أذاعــــت عيــــــون الصبّ من ســرّ
ما حيلتي والوفا يطـــــغى على قلمــي والحبّ في خاطري أقــــوى من الشّــعر
حبي تعالى فلم أكلف بغــــــــــــــانـيــة في عيــنها قد تلاقـــــــى اللّيل بالفجــر
او صـــبَّــت الـــواحـة الــخـضـراء روعـتها فـي طــرفـها او زهــتــها زرقة الــبـــحـــر
ما تلك من أربي إنّي فتـــى مـلــــكــت عليــــه مهجــــــــــته الخــضراء لـو تدري
ألا يــحقّ لنا من بعد ثــــــــــــــورتـــــنا أن نــستعــــيد بذكرانا شذى النّصـــــر
أخشى على ثورة الأحرار من صلـــــف يجرّهـا عنـــوة للـــــــــمدّ والجّـــــــــزر
ويجعل البعض من أحزابنا عـــــــلــــــبا تحـوي كمـينا من الآفـــات والقـــهـــــر
باسم التّحرّر بعض النّــاس حـالــــــمة بالغنم في قـسمة الثّـروات والـخــــــير
والبعض منّا دعــــــــــــــــاة أدعـياء اذا ما مسّهم حــــــــــــــرج بثّوا من الضرّ
من بــعد قهر واجـحــاف ومـسكــنـة ثرنا على من رمى الخضراء بــالكـــفــر
لا القهر لا العسف لا التّخريب أخضعـنــا ولا التّخـــاذل أثنــــــاها عن السّـــــيــر
بل عاندت كفّنا الاشـــــفا وما وهـــنــت وغاص قادومـــتا الجـبّار في الصّــخــر
حرّيّة الرّأي والتّعبير زينـــــــــــــــــتــها انضباط وأخلاق وشــــــيء من الصّبر
لا تفسدوا ثورة جاءت لتعــــــــــــتقــنا من انفلات ومن حــــــــرق ومن جور
ولا تكونوا مع الإفــــــــــــــراط لا أبـــدا ولا تكونوا مع التّفـــــــــريط في الأمر
ماذا أقـــول لـــشعب دائــــــــــما أبدا يضلّ سدّا و عنوان الـــوفا المثــــــري
ماذا أقــول لمن مــاتوا بسـاحـتــــــنــا لكي تــعـيش بــلادي نخــوة النّـــــصر
ماذا أقـــول لأجـيـال تــراقـــــــبــــــنــا خـوفا على نـفـسها من طـعـنـة الغدر
Peut être une image de 1 personne

الأحد، 2 يناير 2022

أماه أدفئيني بقلم الأديبة آمنه المحب.

أماه أدفئيني
أماه البرد أرقص
مفاصلي وعظامي،
فضميني إليك وأدفئيني،
غطيني بأطراف ثوبك
وبذراعيك والأكمام لفيني
فالبرد لفّ كياني...
حتى خيمتنا تتراقص معي
وتصطك أعمدتها خوفًا وجزعًا،
فذئاب الريح تعوي
وجحافل العاصفة تزمجر
أنا خائف أماه
أين أبي ليحميني
ألن يعود يومًا؟..
إحميني أنت ياأمي
ضميني إليك بقوة وخبئيني...
لنصرخ يا أمي علّ أحدًا
يسمعنا ويساعدنا،
لا بني لن يسمعنا
ولن يساعدنا غير رب السماء
وحده سينصفنا يومًا
فالحق والعدل والرحمة
عند خالقنا فقط ...
آمنه المحب.

~~ هسهسة المساء ~~ بقلم الشاعرة خديجة ماجد

 ~~ هسهسة المساء ~~

وهذا العطش المرّ
يمتدّ خجولا عاريا
على رابية العمر الجرداء
يتغلغل في سهو الأيام
يبني ظلالا ساخنة متوهجة
تلاحقها كلما راودتها الذكرى.
تظل ترتقب الغيمة الحبلى
تأتيها بأطياف من فقدت
تدغدغ مسامع التربة ..
وهي تترنم بأصواتهم
وتنسج من مخيلة الزمن
رسوم عودتهم محملين
بخضرة الأيام ..
ظلالهم تطاردها
لا تقوى على التّحمل
ينوء بها الحِمل ...
ما أثقل الزمن المعربد
يُرخي عليها أوجاعه
ويستدرجها حيث اللاّضوء..
يحيك من دموعها حِلكة ظلمته
ويتوسد هذيان الشوق
ليبني منه أشعة الشروق
غير مبالٍ بالكسور ..
ودون تأشيرة للعبور .
خديجة ماجد .. 2 جانفي 2022
Peut être une image en noir et blanc de personne et enfant

الكتابة..هي نوع من الرحيق الروحي الذي هو بمثابة عصارة شاملة للذات الكاتبة فكرا ووجدانا..وتكوينا ومزاجا حتى.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الكتابة..هي نوع من الرحيق الروحي الذي هو بمثابة عصارة شاملة للذات الكاتبة فكرا ووجدانا..وتكوينا ومزاجا حتى..

تصدير : من أهم أسس الكتابة ذلك الإحساس بأن الكتابة ليس ممارسة استرخائية، أو سهلة المنال، أو النظر لها على أنها ذات طابع تطهيري فحسب، على الرغم من عدم إنكار دورها تبعاً لآراء أرسطو.
الكتابة تُعطيك فرصةً لاكتشاف نفسك حتّى وأنتَ في قمّة ألمك،تُساعدك على تفسير الأمور والحياة،بطريقة لم تكن لتدركها لولا أنّك خطَطْتَ أحاسيسك على الورق،ليست وصفة علاجيّة بالتأكيد،ولا يُمكن لها أنْ تمسح آلامك أو تنهيَها، ولكنّها تجعل لألمك معنًى وتضعه في مكانه الصحيح كامتحان قاسٍ من امتحانات الحياة الذي قد لا تخرج منه على قيد الحياة لكن تبقى على قيد ذاكرتها.
معظم الكتّاب نجَحُوا في استخلاص مادّة جيّدة للكتابة مِن حياتهم البائسة، كنوع مِن التصالح بين الكاتب والحياة، على شكل نصوص خالدة تحفظ اسم كاتبها للأبد، لم يكُن الألم وحده مَن صنَعَها لكنّه مَن صقل الموهبة وكمّلها. فأفضل الأعمال العالميّة كتبَها مُتألِّمون كفعل مقاومة، وأحيانًا كفعل ثورة.وأحيانا أخرى..كفعل تمرّد..
ولكن..
يحيّرُني أحيانًا ما يقوله البعض عن كون الكُتّاب يعانون،أو أنَّ مجموعةً منهم مِن ثقل العبءِ عليهم، وصلوا مرحلة الانتحار! لكنّها معاناةٌ مستساغة. الأمر عجيب، حتّى لا يُمكن تشبيهُه. قد يكون مثلًا كخوضِ مغامرة، تسلّق جبلٍ بلا حبل، غوصٌ بين سمكات قرش، دخولُ غابة، شيءٌ من هذا القبيل لكنّه ممتعٌ ما يزال. كما يقول حمّور زيادة: “الكتابة هي أجمل ما يتمنّاه الإنسان لنفسه، وهي أسوء ما يعاني منه الإنسان”.
الكتابة لا تقتصرُ على محدوديّات، نضعُها في إطار فوائد، أو نقاطٍ في كتابٍ مدرسيّ. (الكتابةُ الإنسان. الكتابةُ التاريخ. الكتابةُ الحياة)، أو كما يقول هرمان هيسه: “دون كلماتٍ أو كتابةٍ أو كتب لم يكن ليوجد شيءٌ اسمه تاريخ، ولم يكن ليوجد مبدأ الإنسانيّة”.
ما بين تجاذب الأكاديمي والإبداعي قد تتموقع الذات الكاتبة حسب المقاوم وشروطه.ذلك أنّ الكتابة الأكاديمية تحيل على صرامة شروطها ومحدداتها،فالسسيولوجيا علم له ضوابطه الصارمة التي قد تقدّم نصا أكثر ميلا للموضوعية،لكن النص الإبداعي هو تعبير عن الإنفلات من برودة”العلمي” نحو دفء الأدب وانزياحاته الفنية الرائعة.هو محاولة للتحليق في سماوات الرموز بكل حرية وتمرد أحيانا.ومما لا شك فيه أن التلاقح يحضر بهذه الدرجة أو تلك علما أن الكتابة هي نوع من الرحيق الروحي الذي هو بمثابة عصارة شاملة للذات الكاتبة فكرا ووجدانا وتكوينا ومزاجا حتى..الكتابة بمعنى آخر..بلسم للرّوح حين تتشظى..
وهنا أقول :
إن من أهم أسس الكتابة ذلك الإحساس بأن الكتابة ليس ممارسة استرخائية، أو سهلة المنال، أو النظر لها على أنها ذات طابع تطهيري فحسب، على الرغم من عدم إنكار دورها تبعاً لآراء أرسطو، غير أنها تنطوي على قدر كبير من التنظيم، فثمة حاجة لاستنهاض الفكر والشعور، والثقافة والتجربة، كما ثمة التحام حقيقي بالفعل، وكما يقول هنري ميلر، فإن الكتابة يجب أن تتم وفقا لبرنامج منضبط، وليس تبعاً للمزاج، وعليه فثمة وقت ما أو محدد للانتهاء، أو الانفصال عن العمل، وهنا نرى وعياً عميقاً بالفعل الواعي للكتابة بوصفها استنهاضاً عقليا وشعوريا، وليست فقط ضربا من الممارسة الساذجة، ولكن الأهم من ذلك أن تحرص في الكتابة على الضوابط، وأهمها توفير اللغة الأدبية بوصفها انزياحا، غير أن ثمة ملاحظة ينبغي أن نتوقف عندها ملياً، فبعض الكتاب يعتقدون أن الكتابة الأدبية هي حشد من الصور والتشبيهات ومتتاليات من اللغة الشعرية، من منطلق أنها تجسيد للغة الأدبية، أو النظر لها بوصفها تعريفاً للأدب، غير أن هذه اللغة المتراكمة فوق بعضها بعضا، ولاسيما من الصور، ربما تجلب الوبال على النص، والفعل الإبداعي برمته، وذلك لأنها تبدو قائمة في غير سياقها، كما أنها ربما تضفي على النص سماجة لا محتملة، أو سذاجة ولا يمكن لأي قارئ أن يحتملها، وهنا نقصد القارئ الذي امتلك القدرة على تدبر النصوص والتمييز ما بينها، خاصة تلك التي لا يحتوي على أي زوائد.
إن هذا الضّرب من الكتابة بات شائعا في الكتابة العربية، بحيث أن مناهج التعليم كرست هذا المفهوم الساذج لمفهوم الأدب، بحيث حصرت الفعل الإبداعي في لغة تحتفي بالصور والتهويمات البلاغية، عبر محاولة خلق صور حمقاء، أو عبثيّة لا تؤدي إلى منتج دلالي أو حقيقي، ولا تأتي إلا بوصفها ثرثرة وحشواً من منطلق بناء قيم جمالية في النص المطلوب إنتاجه، أو بما عرف بالانحراف أو الانزياح الذي أسيء فهمه.
ختاما أقول :
إن اللغة الجيدة من الأدوات الأساسية للكِتاب الجيد، وإتقانُ اللغة من اشتراطات التأليف، وضعفُها أو عدم اتقانها يحول دون تمكّن الكاتب من التعبير عن أفكاره. وللأسف، يوجد مِن الكُتّاب مَن لا يؤمن بهذا الحتمية، بل يُعوّل على المُصَحِح اللغوي، بينما هو يكتب بلهجة عامية أو عربية مُكسّرة.ومثل هؤلاء لن يكونوا في صفِّ الكُتّاب الجيدين مهما أعانتهُ وسائلُ التواصل أو وسائلُ الإعلام.
عدم الإلمام بتصنيف مادةِ الكِتاب،نظرًا للتهافت على الشُهرة التي تُضاف إلى الوجود الاجتماعي أو المالي! ولقد شهِدنا إصداراتٍ يصعبُ تصنيفُها! فبعض الكُتّاب لا يدرك ما يطبعه، هل هو قصة، أم رواية،أم خواطر،أم مقالات سبق نشرُها،أو سيرة ذاتية للترويج عن الذات،أم وثائق رسمية كان قريباً منها.
الكتابة الإبداعية أولا..وأخيرا..مسؤولية ضميرية..أو لا تكون..
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

... وقامة بالخطْو تعلُو ....... بقلم الأديبة جميلة بلطي عطوي

 ... وقامة بالخطْو تعلُو .......

كمْ أهوى الدّرب!
دربي المُوارب يستهوى خُطاي
أمّا شهقتِي فعلى قدر الملْمَح
في قدم الوُصول
أشقّ الزّمان
ذاك النّابض بنِصف رئة
السّابح بين شهقتِي والأفول
أنا السّاعةُ بكلّ ألوان الحركة
أُحصيها أنفاسِي
في أنفاسِ الوقت
في سباقِ العقاربِ
على شَفَا السّير
أعدّلُ مُهجتي
أشهقُ
أزْفُرُ
أغُصُّ
كما الظّمآن يسترجي رشْفة
يُخزّن بين الحنايا رَفّة
خِشية انْ يفرَّ منه النّبضُ،
أنْ تبيعَ الصُّدفةُ
شهقتَه للرّيح
فيعُود من أرض السّباق
كمَا الطّريح
لا رئةَ تملأُ صدرَه
لا صوتَ يُؤنسُ وكْرَه
وحده على أبواب الدّرب
يتعلّمُ المشيَ منْ جَديد
منْ جديدٍ
يَعُدّ خُطواته
يرسكلُ نظريّات الحِساب
والتَّجرِيب
يسألُ اللّيلَ عنْ أسرارِ النّهار
عنْ طائرِ البحار
كمْ مترا يعلو؟
كمْ مسافة يقطعُ ؟
عنٍ النّورس أحقّا يلتهمُ المسافة صعودا
يلثمُ عين الشّمسِ
أمْ يغرقُ في الهالةِ المُلتهبة
رمادا يسقطُ
والسّرابُ يُموّهُ بالفوْز
أتُراهُ فعلا يرجعُ؟
وأظلُّ وخطوي النّابِت في رَحِم
الكيان
ككلب الأسطورة
أهزُّ رؤوسي
أسقطُ الهواجس في العُنفوان
وأظلُّ من جيبِ الدّربِ أطلُّ
فلا تَطولُني زوبعةٌ
لا تأسرنِي هاجرةٌ ولا
يسكننِي ظِلّ
أنا فقط تُلازمني
همسةُ الثّرَى في كُفوف الخُطى
تزرعُني نفخةَ خلقٍ ، بذرًا
يسقيني الغيمُ مطرًا
يُهلّلُ البَيْدَرُ لِقدومِي
وهو يُعدُّ المَطامير
في انتظارِي
في انتظارِ حصادٍ
وقامةٍ بالخطو تعلُو
تملأُ الدّربَ أُنسا
تشحنُني عنادا
لا يعرفُ المستحيل.
تونس ....2 / 1 / 2022
بقلمي ... جميلة بلطي عطوي

بُشرى بِعامٍ يحملُ راية النّصر على كلِّ بَلاء بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 بُشرى بِعامٍ يحملُ راية النّصر على كلِّ بَلاء

حِضنُ الزّمان بِلادي……. .أيّها العرَبُ
تمضِي العُقودُ وأهلي في النّوى تَعِبوا
عامٌ جديدٌ وَمَعْهُ…….. الرّايَةُ انطلَقَتْ
هل هذَا يعْني ……بِأنَّ العَوْدَ يَقترِبُ؟
هلْ هذَا يعني ………بأنّ العامَ ذا فَرَجٌ
كفّارةٌعَنْ زَمانٍ ……………قبلَهُ عَجَبُ؟
ظنّي بِرَبِّيَ …………….للمَظلومِ يُنْصِفُهْ
شعبٌ تشرّدَ ……….رَغمَ النّأْي،ينْتَصِبُ
بُشرى لِقُدْسِيَ ………لِفْلِسطينَ قاطِبَةً
مااشْتَدَّ كرْبٌ …….إلاّ ويُسْرٌ بَعدَهُ يَجِبُ
ربّي قصدْتُكَ هذا اليوْمَ …….مِن كَرَبٍ
كورنْ حَفيدِيَ .……….والأجواءُ تلْتَهِبُ
لا إبنِي أحظَى بِهِ …………..لا زوْجَهُ قُرُباً
لا الكلُّ مِنْ سفَرٍ يأتينَا………….. نَرتَقِبُ
حتّى القريبُ غدا …….،.،..بالنتِّ ننظُرُهُ
فابْعِدْ كُرونا ومعْهَا…….. النّأيُ والكُرَبُ
إشفِ الجميعَ مِنَ الأمراضِ، مِنْ حزَنٍ
كلٌّ إليْكَ ……………أربَّ الكَوْنِ ينتَحِبُ
حمداً لرَبّي على………. النّعْماءِ أشكُرُهُ
في العامِ هذا ….يذوبُ الثّلجُ، نَحْتَسِبُ
فاللهُ……………… حَمَّلَ هذا العامَ رايَتَنا
بُشْرَى الشّفاءِ وَبُشرَى النّصْرِ ، مُكْتَتَبُ!
عزيزة بشير

أدمنت صوتك/سامية بوطابية/جريدة الوجدان الثقافية


 أدمنت صوتك و الإدمان أذواق

فالعين تعشق و الآذان تشتاق
في رنة الحرف انغام و سلطنة
كذلك الصمت أسرار و آفاق
للعاشقين كلام الحب مسبحة
في كل لؤلؤة شهد و ترياق
أحتاج صدرك فوق الغيم يحملني
سرير عشق عليه الورد اطواق
احتاج صبرك يحميني،، فيا ألمي
من آفة الشك فالوسواس سراق
ادمنت كلك تطويني و تنثرني
في الليل عتم، و في الإصباح إشراق
كن لي طبيبا فهذا الشوق أتلفني
يا مالك الروح إن الحب أخلاق

صباح الاحتواء/سمية العبدو /جريدة الوجدان الثقافية


 صباح الاحتواء

صباح الحكمة وفلسفة الجمال
صباح الأرواح الشفيفةالمترنمة بالشعور والأحساس
الجلل كي يستشفي من أعماقنا سقم الأيام
صباح الأنفس الأبية الكريمة التي
تعطي وتغدق بالعطايا والهبات
للإنسانية جمعاء
فلا تمتنع عن جواب
ولا ترد سائلا عن الأبواب
وعند المحن لها به ألف باب
وباب
فلا يجول ولا يصول بالأعماق
إلا من نقش بداخله قيم وخُلق الإنسان
فيدمى قلبه من فيض الشجن والشعور
وليحتفي به بسمو ورقي الاحتواء
سمية العبدو