السبت، 27 نوفمبر 2021

هل كان سرابا؟ حبيبة عداد/جريدة الوجدان الثقافية


 هل كان سرابا؟

أجلس على ضفاف العمر...
أقلّب صفحات الذاكره
أبحث عن شعاع...
من نور...
عن ظل وردة...
عن غيمة...
عن فكرة...
شارده...
أبحث عنك...
عن طيف تسرب بين السطور...
بين ثنايا الحكايا...
كنبضة...
كخفقة قلب...
كسحابة ...
عابره...
ضنينة هي الذكريات...
شحيحة هي الصور....
جدبة هي...
الذاكره..
هل كان سرابا...
طيفك؟
والقلب صحراء...
جرداء...
قاحله...؟
هل كان حلما...؟
وهما...؟
سحابة صيف ...
همت...
أخمدت بالقلب...
نيران حزن...
حارقة...
ثم...
اختفت ...؟
هل كان سرابا...؟
وأنا الضمأى
لفيض حب...
لنبض...
يرمم صدع روحي...
يرتّب على صفحات...
العمر...
فوضى مشاعري...
يعيد إليّ...
توازني...
فأعود...
إلى الحياة...
عود طفل إلى ...
حضن أم حانيه...؟
هل كان وهما؟
حلما؟
هل كان ذكرى أم محض
فكرة...
أم...سرابا...
من وحي روح...
حيرى...
بين دروب العمر...
تائهه...؟
ياه...
كم هي شحيحة...
جدبة...تلك...
الذاكره..
كقلب بغير نبض...
كصفحة غادرتها الحروف...
فباتت بلا روح...
باهتة....شاحبة...
خاويه...😔
حبيبة عداد

سفر في الريح ومع الريح / عبدالستار الخديمي/جريدة الوجدان الثقافية


 **سفر في الريح ومع الريح**

الرياح العاتية تقترب من الباب

وأنا متسمّر أنتظر خلف الباب

طرق خفيف كعبق الياسمين

نسيم عليل من بحر اللغة يغمرني

الريح جريئة لا تخجل

كأنثى يتفجّر في حواجبها ألف سؤال وسؤال

أحبّ الحواجب المرتفعة

والقمم التي تتدثر بالثلج

الريح تدس أنفها الطويل في فتحة الباب

تلفّني..

تزفّني.. 

تدثّرني بأغنية سرمدية بلا كلمات 

اللغة عاشقة تنتحر على شفاهي

ترفع حاجبيها وتصدح 

تولول مع الريح .. مع الأنثى.. مع التيه في المساء

أمنياتي صغيرة بحجم حبة القمح

أعشق النظر في صمت إليك وشما وجه السماء

أحلامي يسيرة كضحكة طفل بلا سبب

أنا أكره اللوم.. 

أكره العتَبْ

الريح صامتة 

وأنت جامدة 

واللغة عشقت السفر في المجاز 

أليس الله تعالى مدبّر الإعجاز؟

بقلمي: عبدالستار الخديمي

أختُ الرجال /ناعمة نعمان تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 ** أختُ الرجال **

قستِ الحياة وشَوكُها أَدمَانَا
أمّا الحبيب إذا قسا أردانا
ونَظلّ نستجدي الزمانَ لعلّهُ
يحنُو علينا فيرحمِ الإنسانَ
أرسلتُ أشكوه دُنوَّ مَنيّتي
فازداد في إيلامنا إمعَانَا
كم قيل لي لا تقرَبيه فإنّهُ
ما كان قد أرسى ولا أرسَانا
كلّ القوافيِ لا تُضاهي حروفَهُ
و نُضيع عند حضُوره الأوزانَ
أختُ الرجال فلستُ أرضَى مذلّتِي
لا لستُ ألقاهُ و لا يلقَانا
جازيةُُ في مِلّتي و عشيرَتِي
لا لن يفوز بحسنِنَا و رِضَانا
قلّعتُكِ وا ياسمينةَ مُهجَتي
وزرعتُ تحت ترابِك أسنَانَا
بقلمي :
ناعمة نعمان
تونس⁦❤️💚
**جازية : الجازية الهلالية

إذا ألقى الزمان/سامية-بوطابية/جريدة الوجدان الثقافية


 إذا ألقى الزمان عليك أمرا

و صار العيش في دنياك مرا
فلا تجزع لحالك، بل تذكر
لكم أمضيت في الخيرات عمرا
و إن ضاقت عليك الأرض يوما
و بت تئن من دنياك قهرا
فرب الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يسرا
و إن جار الزمان عليك فاصبر
و سل مولاك توفيقا و أجرا
لعل الله أن يجزيك خيرا
و يملأ قلبك المكسور صبرا
و مد يديك للرحمان دوما
فربك لن يرد يديك صفرا
♕♕♕♕♕♕♕
إذا شاءت لك الأقدار أمرا
فلا تهزأ ،،و إن آتتك إمرا
و ما أخفتك مما كنت ترجو
لئن أمهلت، قد تسقيك غَمرا
جميل الحظ، من أقدار دنيا
إذا ما جاء سهوا ،حال هَمْرا
و ما استعجال أمر ،،بات يغني
و إن ضيعت بالآمال عمرا
هزيج الغبط بين الصحْب ،سُعد
و إن أضمرت بين الشغْف جمرا
سامية-بوطابية

قبلة ،، وقصيدة /حسين العيساوي/جريدة الوجدان الثقافية


 ( قبلة ،، وقصيدة )

جلس تحت ظل شجرة
طاعنة بالحزن
والوجع يحاصره مثل الريح
أسئلة ثقيلة تغلي في جمجمته
التي ينخرها صداع مقيم
يحدث نفسه بصمت شاعر
شيعته القصائد
يساؤل نفسه ،،
كيف لي أن انتزع ذاكرتي ؟!
وكل ذاكرتي تتوزع في قوارير
تسكنها عيناها
كيف لي ان اتوارى عنها ؟!
وبين كل خصلة من شعرها المشاكس
غرست قبلة
وقصيدة ،،،
صوتها الذي ينساب في دمي
كيف لي ان اكتمه حين يداهمني الليل ؟!
وقصائدي التي نظمتها
على ضوء فساتينها
تئن كالطفل
تسألني عنها
فألوذ منكسرا
أحتمي بأصابع الليل
ألتحف البرد في مدن المرايا
أجول الشوارع والطرقات
تتراءى لي صورتها عند الأصيل
تهمس في أذني
هلم نكتب معا قصيدتنا
الموعودة ،،،
على جذوع الوجد
وفوق أجنحة النوارس المسافرة
إلى مدن الضوء
وضفاف الحلم
حسين العيساوي

ولادة لامتناهية/محمد المهدي حسن/جريدة الوجدان الثقافية


 ولادة لامتناهية

في البدء كانت الرّوح
ايقونة هلامية
مسكنها اللاّ مكان
اغواها الطّين
استقرّت فيه نورا
فكان الانسان
جاءه الأمر أن
"هزّ لك بجذع البيان
يسّاقط عليك الصوتم ورقا
فاصنع لك منه كيان"
قرقعة الحرف رهيبة
"اق...رأ" تخرج من جوف الطين
و تقبض على الحلق
ثمّ ينفجر بها اللسان.
ذبذبة رنّانة
زغاريد أمّك
و هي تطلق الطلقة
لمّا تمثّلت للعيان
زائر جديد ظنّته شهوة
و كأنّه ما كان كان
من قال لك "رح"
و الرّوح منك لم تسترح؟
هي تأتي و ترحل
لللا مكان
و تأسّس لك زمانا
يكبّل أجنحتك
و يحرمك من الطيران.
انس ساعتك الحائطيّة البليدة
و افرج جناحك
على الكون
و اسع إلى مشارف الشمس
لتعاودك متعة الذّوبان
بين اللامتناهيين
أنت فكرة
أنت لحظة
كنها و أتقنها
و لا تقبلنّ
بما كان كان.
كذبة الموت قديمة
و حقيقة البعث
تنأى بنفسها
عن صيرورة الزّمن
و تتعالى عن المكان.
لغة الكون فيك
عليك أن تفقهها
حلّ شفرتها
في ذاتك العميقة
و لا حاجة لك بالترجمان.
لا فخر لمن عرف نفسه
و لا عذر لمن يجهلها
ما كانت له الوسيلة
لما ليس في الحسبان
أنت الانسان
تأنسن و لا تنسى
ما وثّق القلم
و ما جاد به
حدّ السنان
ما أحلى الذّوبان في الكون
و ما أجمل العسر
لمّا يخلفه اليسر
و تنقذه الذّاكرة
من بحر النسيان.
محمد المهدي حسن (من مخطوط "حادي النوارس")

إدنو مني/أحمد أبو العمايم/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة

إدنو مني
هامسته اي يا بعيد الدار
أما آن أن تدنو بالجوار
ناجيته لبي النداء
وتحلى بالحوار
آنست نفسى من وحدتي
فكادت نفسي يعتريها الدوار
الحزن ارق خاطري
والهجر مذاقه الصبار
عشرون سنة تدانت
مني كل الآلام
تلاشت من اناملي
رويدا حروف الكلام
عشرون سنة أوشك فيها
خاطري من الانفجار
ترتعد أطراف اناملي
من برد الشتاء
والقلب الهبه
لهيب الانتظار
تهاوت الاحلام زحف
المشيب بالرأس كليث
اصابه جنون السعار
تتلاطم بالنفس الذكريات
تتلاحق بخواطري الآهات
تتراقص بمقلتي الدمعات
فلا الخاطر اقلع
عن التناد
ولا مقلتي كلت
من السهاد
ولا النفس اعياها
طول البعاد
والقلب مازال
يأبى إلا العناد
فلا النفس ترحم مقلتي
ولا القلب جفف دمعتي
ولا الخاطر رسم بسمتي
گأنهم جيوش هوت
عليا من كل واد
فادنو مني يا رفيق العمر
ربما عاد البهاء للقمر
إدنو مني ربما
تعالت بسمات وسمر
إدنو مني حتى
تعود اجمل ايام العمر
أحمد أبو العمايم***

الجمعة، 26 نوفمبر 2021

يامن أهواك /أشرف الدغيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 ( يامن أهواك )

يآمن أهواك وأعشقك
وامتلكت جوارحي حبك
واهتز قلبي وفؤادي لغرامك
فإن جآلستك ملكتني
وفي البعآد قتلتني
أنت عمري ومآ مضي
وحآضري ومستقبلي
ففي قربك احزاني تنطوي
وفي غيابك يأسي وعنآئي
وتضيع آمالي وأحلامي
وكل ملّذات ايامي
وفي لقياك يذوب فؤادي
وتتبعثر كل مشاعري
ومن لهيب فاك أستطيب عذب مشربي
وأهوي بأحضانك فأرتوي
فأبث اليك حبي شعراً
هو نبضي وأحاسيسي
لهيبه يفتت الصخر و الحجر
ويحرق الطير في السماء وفي الارض الشجر
ويفجر بداخلي براكين عشقاً لايحتمل
فأحس بدفء العالم كله يجتاحني
وحنانك يحتويني ويغمرني
فأسافر معك لبلآد العشق والغرام
لتتحقق معك كل الاماني والأحلام
خواطر( أشرف الدغيدي)
حقوق الملكيه محفوظه

دموع الذكريات /المختار/ زهيرالقططي/جريدة الوجدان الثقافية


 دموع الذكريات

تركت خلفك
عيون تبكي
دموع الذكريات
أحاور القلب
وألم الابتعاد
لا تخون النبضات
أنت كالكحل
بجمال العيون
وكطائر مغرم
يحلق مع الشجون
لا تحوم بعيداً
الحب ينهي كل ألم
توقفت جميع الحواس
ما الذي يدور في الضمير
لا نستطيع الدخول
والنار في بدني تشتعل
أنت تخاف على نفسك
تحاول أن تميت قلبك
سأجعل آخر الأنفاس
ترقد بسلام
في فراش رغباتك
في واقع الأيام
ولا تكون ذكرى
في رماد الذكريات
تنتهي في عالم الصمت
----
المختار/ زهيرالقططي

الحلم والشوق/ الشاعر ..عبدالسلام جمعة/جريدة الوجدان الثقافية


 الحلم والشوق

...
بصمت أنيني
بنبض اشتياقي
بدمع حنيني
عبرت البحار
وجزت الفضاء
بروح تسافر بعد المساء
وكان اللقاء
أذبت المسافة بعد السفر
وروحان تلمس وجه القمر
....
قللروح يا حب أسرارها
تسافر أو يأتي زوارها
وجئت إليك
بنبض اشتياقي
بدمع حنيني
وفيت الوعود
فقومي لروحي بين الورود
سحائب حبي قد أمطرت
حدائق حبك قد أزهرت
وكل الورود بلون جدىد
بليل اشتياقي سقاها الوريد
......
بقلمي.. الشاعر ..عبدالسلام جمعة

الرّسالة البيضاء/خليفة دربالة / تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 الرّسالة البيضاء ...

هذه رسالة إليك ...
هي الثالثة و العشرون بعد المائة
على ما أذكر ...
او ربما أكثر...
الظرف ... و طابع البريد
مرميان بجيب معطفي...
منذ ثلاثة أيام...
لكنني في كلّ مرّة اهمّ بالكتابة ...
يهجرني الكلام ...
*** *** *** ***
هذه رسالتي إليك ...
قد تصل ذات يوم ...
و قد تخطأ العنوان...
قد تضيع في أحد مكاتب البريد ...
قد تعلق بأحد الأسلاك الشائكة
على الحدود ...
قد تحملها إليك حمامة
مكسورة الجناح ...
قد تعبث بها الرياح ...
وقد يكتب لها أن تصل إليك
مثل سابقاتها...
منهكة...
نازفة...
تثخنها الجراح...
*** *** *** ***
ثلاثون يوما مرّت
بالتمام و الكمال ...
منذ أن أودعت رسالتي الأخيرة
إليك
مكتب البريد ...
انتظر مع كل صباح
ان يأتي منك ردّ ...
لكن لا جديد ...
اتابع بلهفة سعاة البريد حين أراهم
في طريقي ...
ألاحق الحمائم السابحة
هناك في الفضاء ...
و كل سحابة تمرّ ...
فقد يجيء ردّك مطرا
تأتي به السماء ...
هذا المساء ...
كنت اقلب أوراقي
لأكتب لك رسالة جديدة استعجل فيها
ردك ...
وجدتني أقرأ ، آخر رسالة كتبتها إليك
عندها فقط ...
أدركت...
انني ما بعثت لك الا ورقة بيضاء.
خليفة دربالة / تونس
27 أكتوبر 2021

خداع/ سلوي البرشومى/جريدة الوجدان الثقافية


 بريق الألفاظ

خداع
يلهمك ويشغلك ويسرقك حتى
من نفسك فتقع ضحيه الإغراءات
وتنسىي نفسك وتلهو هنا وهناك
والحقيقه أنك أستدرجت
الي
عالم ضاعت فيه القيم
وأعتقدت
إن أشباع الذات أهم ونسيت
طريق الصلاح فالحياه ليست
بالفهلوه تتعاش فهذا اول وقوعك
في الخطر فتفهم وأبحت لنفسك
عن مخرج قبل ما يدينك مجتمعك
وينسيك دينك
وتصبح
ضائع وتنسي أن الطريق السليم
يصنع الرجال فخصن نفسك
وعيد النظر لتكون رجل بمعنى الكلمه
بقلمي
سلوي البرشومى
من مصر الاسكندريه

الأدب والعشق/للأديب : كريم أحمد السيد/جريدة الوجدان الثقافية


 ترجمان القلم يكتب : الأدب والعشق.

للأديب : كريم أحمد السيد.
وكأنى مرتميا على كتفك
همسا ملائكيا فى اذنك
خوفا من الوشاة تسمعنا
وانتى النور والظل والمعنى.
فلست أدرى سماحى لنفسى
بكونى بزاوية حضنك فيسمعنا.
انا المحب وقد تمتمت فى روحك.
وتيمت بمنظرك الطربِ .
فلا والله لست افتنك
ولكنى بكى هنا المفتتن
ولا جمال بشر يبشرنى
إلا توحد طيفى بذى الروح .
يامن تخاطبنى باحساسى
يامنبع الحب كالماس
يادرة فى مظهر بشريه
يابشرة النور وسقياي مالكاسي .
يا حياة روحها لله
متعبد زهدت فى انفاسى
روحنا فى نفس لما تطايبا
طاب محياي بالوجد انا راسي.

أصالة / يحيى محمد سمونة/جريدة الوجدان الثقافية


 لغة راقية [ 25 ]

أصالة
إن شعورا خفيا، مخيفا ضامرا يتلبس حال أمة فقدت هويتها [ هوية الأمة: لغتها - ثقافتها - تاريخها - إرثها ] ثم باتت تعيش بلا أصالة ضمن مجتمع هجين لغة و فكر و فقه و ثقافة و تراث و أدب و فن [ إن أصالة أي مجتمع تعد مصدرا حقيقيا لقوته و عزه و عنفوانه]
□□□
إن الشعور الخفي الذي يتلبس حال أمة فقدت هويتها - أو كانت بلا هوية منذ نشأتها - هذا الشعور يعد سببا رئيسا لزوال تلك الأمة عاجلا أو آجلا، مهما كانت عتيدة الماضي أو الحاضر، و مهما كانت بماضيها أو بحاضرها على قوة و عزة و عظمة و سلطان
□□□
لقد أدرك عملاء الخفاء أهمية شعور الأمم بأصالتها و ما تحمل الأصالة للشعوب من قوة دفع تعزز حصانتها و منعتها و صلابتها و شدتها، لذا عمل أولئك العملاء على استهداف الأمم في أصالتها كي يصار للإطاحة بها بسهولة و يسر، و كي يصار إلى تحطيمها و كسر شوكتها.
إن الإحساس باﻷصالة يشكل عامل دعم نفسي و معنوي يفوق مئات المرات القوة البدنية أو قوة التنظيم و الإدارة أو قوة العتاد.
□□□
أيها الأحباب:
الأمة التي لا تعتز ولا تستمسك بأصالتها هي أمة مستباحة يمكن لكل قزم أن ينال منها. ذلك أن الأصالة هي قلعة الأمم و حصنها المنيع
- وكتب: يحيى محمد سمونة -