الاثنين، 22 نوفمبر 2021

إسكافي /د.سلوى بنموسى المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 إسكافي

إسكافي فقير مجد ونشيط
يلبي طلب الجميع
بيديه من حرير
يصنع ويطرز قلوبا للعالم
ليشمل محبتهم
وعطفهم وإحسانهم
ومآزىتهم له أكيد
ربنا أكثر رجاء رزقه
واجعله قرير العين
وبدل حياته الاجتماعية
للأفضل يا رحمن ويا رحيم
كلنا نعاني ..
وان اختلفت المعاناة
فسنبقى بشرا !!
ترق روحنا أملا
وتدمع مقلتينا حبا
وتهيج عقولنا وفاء
وتزهر قلوبنا كرما
لأناس غيرنا
أشقتها المعاناة والضجر
والألم والفقر
ربنا يتولانا برحمته
وبيمنه وبيسره أجمعين
د.سلوى بنموسى
المغرب

برد تشرين/احمد الرفاعي/جريدة الوجدان الثقافية


 برد تشرين في الليالي

وانا الوحيد ابحث في دروب مشيتها قبل اربعين عام
ابحث عن رائحة الورود المنبثقة من حدائق الاثرياء
عن حبيبتي التي انستني انني الان في قلب الخمسين
عن الاسلوب القديم في التعبير
الرسم فوق الورق
القفز عاليا لحظة الانتشاء
عن الصيف والخريف وامطار الشتاء
انستني انني اليوم لي شعر ابيض
وواجب علي ان امشي كما كان يمشي جدي قبل الف عام
كيف لي ان اخلع عاداتي القديمة
وارتدي ثوب الاشعارات المنبثقة من الهواتف
ارتدي سترة من اغلفة الهدايا
لاكون خلقا جديدا ..بعد تاريخ الحب الهادى نحوي
لاكون.....صمت الكرستال
او اكون لوحة الكترونية.....نمت بيد صبية
حبيبتي جعلتيني اهذي
وليتني من اول لحظة عرفتك بها
افرغت ذاكرتي وملئتها من مزجة العطر الذي تستخدميه
واخذت قليلا من الكحل
لتبدو عيناي اوسع امامك
لست صبيا
بل انا الان ولدت
احمد الرفاعي

ذكرى/محمد موفق العبيدي/العراق/جريدة الوجدان الثقافية


 

ذكرى
حين ذكرى
إشتعلت حرائق الإشتياق
نثرتُ عليها دموع وجدي
إزداد أوراها
لم تكتفي بدموعي أرادتني كلّي
رميت نفسي داخلها
وجدتكِ قد أعددتِ لي متكأ
محمد موفق العبيدي/العراق

ما كل قلب /محمد محلول/جريدة الوجدان الثقافية


 ما كل عين للجمال تبصر.

وما كل قلب للعشق يذوق.
و ما كل قلب للحب يهفو.
ولا كل بيت للقراء يروق.
لا يفهم فى المذاق مبتدأ.
خير المشروب ما هو عتيق
يشربها معتقة يفوح أريجها.
حتى يرى الغروب شروق.
لذّة الرّاح تكشفها العيون.
فى ظلمة الليل تشعّ بريق.
عصيرها منعش كأنه عسل .
أنتجته من الورود رحيق.
راحة العقل الإنسان يطلبها.
هى نعمة الأقدار لها تسوق.
إسألوا أبى نواس و رأيه.
من تمنى قبره بالكرم عروق.
من عاش و لم يذق طعمها.
فى الفؤاد تشتعل له حروق
أتمنّاها و العقل لها مانعا.
أليس للجسد إليها يتوق .
إن حرّم شربها بالقيروان.
ففى رقّادة لشربها حقوق.
إنّ قول الشعر بحر شاسع.
أم ماء نبع فى بئر سحيق.
ترى الكلام ألوان مختلفة.
منه الهجاء ومنه غزل رقيق.
يا ليت الفراق ندّا إقالته.
أم أضحى الهجر نديم رفيق.
يبقى الألم فى القلب جاثم.
والحزن لفراق الراح صديق
أقول هذا والألم يعصرنى.
أم آنّ البوح بالمرء لا يليق.
أنا كتبت خواطر لكل قارئ.
وفتحت باب التأويل طريق.
يموت كل إبداع بكلّ قيد.
الطائر لا يعيش إلاّ طليق.
لا تحسبّن الحمار مطرب.
هو منكر بين الأصوات نهيق.
و البلبل إذا ما صاح أنشد .
وما صياح الغراب إلا نعيق.
ما كل قلب
محمد محلول 2021/11/21

من فضائل معلّمي /محمد جعيجع من الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 من فضائل معلّمي:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربّيتني طفلا صغيرًا يافعًا ...
ونصحت لي ومن الخصال سقيتني
علّمتني صدق الحديث روايةً ...
واللّغو واللّهو الَّذي حذّرتني
وتجنّب الكذب استمالة باطلٍ ...
جِدٌّ ومَزحٌ فيهما أصدقتني
وعلى مجالس غيبةٍ، قذفٍ وفيـ ...
ها ريبةٌ ونميمةٌ قد لُمتني
وإلى مجالس عفّةٍ وكرامةٍ ...
فيها حياءٌ لازمٌ قد سُقتني
علّمتني حقّ الطريق لجلسةٍ ...
غضّ البصر، كفّ الأذى به صنتني
والأمر بالمعروف والنهي المُلا ...
زم منكرًا، ردّ السّلام فرضٌ هَني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر – 21 نوفمبر 2021

شهادة جميلة وراقية أعتز بها : للشاعر اليمني : رامي ردمان /جريدة الوجدان الثقافية



 /// شهادة جميلة وراقية أعتز بها :

للشاعر اليمني : رامي ردمان .
شاعر جاء من زمن أصيل ، وجميل ، ورائع
بديع، جميل الحرف، يجيد هندسه العبارة، ويجيد كتابة الحرف بالحرف.. وأحياناً بالورق وأحياناً بالحطب .. واحياناً بالحب والورد والنسيم .. يكتب للأرض بالأرض.. ويتدافع أحياناً حباً وشجناً وحزناً نحو السماء، يبحث عن مراسي القصيدة ..فيجد نفسه، يبحث في أرض وجوده وغصته وقدره ،،يلمّ شتات تنفسه في الحرف، فيجيد رسم الصور الجزئية.. ويلف في مشاعره واحساسه ووجدانه ، فيجد نفسه يستكمل الصورة الكلية .. يقول القدر وأنا وجهان ، نتدافع بقوة نتخاصم ثم يتصالحا .. حتى لغة الحطب ، التي تستقر في حلقه.. يرى مرافئ الغربة البعيدة.. والكنه يجد نفسه في مرافئ غربة وطنية حزينة تخنق انفاسه .. ويعود يستخدم وسائل الطبيعة الحلم في ذاته الوطنية الخلاقة فتنهار في أقبية الظلم .. هذا الرجل شاعر جاء من زمن أصلي .. غير تقليدي .. يمتكلك مشاعره واحساسه ، وذاته ويصف من خلالها عباراته وصوره وإيحائته الجميلة ..ويضحك على زمنه الخيب لكنه. يريد ان يحلم بحلم المجد والوطن.. المجد والبلد.. المجد والمجد والوطن الكريم ..ويحلم بورد الوطن عندما نرتب على الجماجم خرئط البلاد المشرذمه،،
هذا التمزق البوحي والتشرذم الوطني الوجداني صورة رائعة للواقع المرير في زمن الخيبة .
الف شكر لك ايها المبدع الرائع ..لك ألف تحية لإبداعك .. قد أكون قصرت في حقك لكن حتماً ستعذرني .. هذا المكان ضيق في النقد وليس على مقاسك .
رامي ردمان .
صنعاء

أبحرت / رحاب الأسدي/جريدة الوجدان الثقافية


 أبحرت في سفينة حبك

أنت القبطان
نرسي على شاطئ الامل
شراعنا الوفاء
نعزف لحن الخلود
نخوض ملحمة العشق
نجن ببعضنا البعض
أحلامنا نرتبها
كما النجوم
نقتص من الماضي
نجول الفضاء
نستعين بالمجنون شعراً
نسرق القوافي
طوعاًونصياعاً لنا
ننشد الفرح الخجول
نرسم المستقبل. أطفال
نغير التقويم
نبدأ عندما بدينا
حبنا الفريد
تسير انت في الوريد
وحيد مقلتي
معشوقي المدلل
أتغنى بك نسيم الصباح
خذني لنرسو على شاطئ الفرح
جزيرة العشق
أنا وأنت
الذكريات ننحتها على الصخور
تبقى علامة عشقنا مخمليا
ترمز للوفاء
تدُرس ليتعلم منها الجميع
صدورنا مفعمة بالحياة
النرجسية
هواجسنا الفكرية
تقودنا
... قلمي رحاب الأسدي

يا ابن الأكابر/زهير الحلايقة....فلسطين/جريدة الوجدان الثقافية


 يا ابن الأكابر....

كتبتُ لك كلمات قصائدي وأنا لست بشاعر
ولي كلمات عجز عنها الخطباء على المنابر
لست أبالغ بالحديث وليس من طبعي أُكابر
للكتابةِ أصول وللحروف نسيج من المخابر
من يدعِ الفصاحة فله الميدان وإما إلى المقابر
ليس كل من أطال الحديث له صيتٌ كالمثابر
لي الكثير من القصائد تعجز عنها الأقلام والمحابر
كم قرأتُ من الكلمات فليس لها معنى ولا بشائر
حديثٌ يطول ليس له معنى وفي مضمونهِ عابر
أليس لكل واحدٍ منا مكانه فلمَ الكلام الجائر
هكذا أنت وأنا وكلٌ على دربه حرٌ وسائر
فلا داعٍ لقيل وقال فهذا حالك ابقَ عليه صابر
هل أقنعتُك بالحديثِ أم أنك كعابر المعابر
أوصلتُك ما أُريد فهل لك تنكر فضلي يا ابن الأكابر
زهير الحلايقة.......فلسطين

أنا و الوقت/صادق الهمامي / تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 أنا و الوقت

*********
على طاولة مشروخة
في الرّكن الخالي للحياة
بعيدا هناك ...
عن عيون الفضوليين
ينفرد الوقت بي
يقدّم له المكان
كامل حياتي مفصّلة
في فنجان أسود اللّون
مضيفا لها كمّا هائلا من العقبات
و طابورا طويلا من المستحيلات
بأنامل الأيّام الصلبة
يحرّكها حتّى اللاّكفاية
يريد إخفائي بالذوبان
يغمى عليّ من كثرة الدوران
أرسب في القعر
ثمّ أطفو على السطح
يتذوّقني مرّة ثمّ أخري
يرتشفني على مهل
رشفة ... رشفة...
يمطّط شفتيه الغليظتين
بين الرّشفة و الأخري
يعصرني بينهما
يعجبه مذاقي
تسحره مرارة واقعي
تسكره نكهة حنظلي
يشعل سيجارة على نخبي
ثمّ أخرى ... و أخرى ...
يفتح سجلّ أيّامي
تزداد تجاعيده تقلّصا
يصير لونه أكثر قتامة
يسخر من ماضيّ و حاضري
يطمس صورتي المتلألئة
يغرقها في بحيرة العذاب
ينكّل بما نجى منها
في أحد أركان الفنجان
يرسم ملامحا أخرى
لا تشبهني بتاتا
طالبني بالقبول و الرّضا
فقلّبت وجهي في السماء
لا انفراج في أفق
من أين يأتي.. ؟
لا شيء أرى ..!
غير سحابة دخان تغطّينا
و مصابيح إنطفأت كلّها
حينما خبّأ النهار ضياءه
كانت حقائب السّنين تنتظر
لا موعد لي مع السّفر
يأمرني جليسي بالوقوف
و أمام حشد من الساعات
يركل أحلامي البسيطة
فيمضي العمر مبتورا
تاركا شذرات متناثرة
فوق أرصفة بلا شوارع
حائر أنا لست أدري ...
إلى أين .!؟
أو أين أمضي .!؟
أيّا من الاتّجاهات أقصد !؟
لأسمع الزّمن وقع أقدامي
و الصدى للأرصفة
لكنّ الأفراح تخونني
في مفترق الأيّام
تهجرني الأحبّة
لا أحد يكترث بقلقي
سوى هدأة اللّيل
سكون ضجيجها
يدوّي في أعماقي
خاوية على عروشها
هي السنون ...
واهية و مستباحة
تفتح على كلّ الأزمات
أرى المواسم واجمة
تبادرني بالعزاء ...
يالهول ما أرى ..!
الخفافيش فوقها أسراب
في مناقيرها غبار البراري
على أجنحتها ظلمة الكهوف
و أوراق كثيرة صفراء
بعد أيّام يحلّ الخريف
و محصول الصّيف صفر
لا صفو لوجودي
أتعبني الواقع الأليم
ضاع شبابي الغضّ
كم تمنّيت النّفاذ
إلى أرض غير الأرض
أو إلى سماء غير السّماء
و كم خابت أمنياتي
صمت المكان يصمّ آذاني
يولد الكلام و يموت
بحسرته فوق لساني
تخذلني زفراتي
فلا أنبس بأيّ بيان
يتلاشى النّور في عينيّ
يهزأ بحياتي كلّها
من بدئها إلى آخرها
يخطف بريق الشّمس منها
يحصي خيباتي
و سقوطي و عثراتي
عندئذ صرخت من أعماقي :
أيّها الوقت العابث قل لي
مالي أنا و أعباء الدهر . ! ؟
طالما بعت لي وعودا زائفة
تقلتني في غدوّك و رواحك
في صباحك و مسائك
تهجّرني من مكان إلى مكان
إعلم أنّي لن أترجّاك ...
و أنّي أحبّ العيش ...
و الحياة تنزّ من حنايا القلب
نبعها دائم التدفّق ...
أبدا ينضب ... أبدا ينضب ...
* صادق الهمامي / تونس *

على وعدٍ غيداقٍ/ زينب دياب لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 على وعدٍ غيداقٍ

بإسمِ العشق قرأتني ،
في عمرٍ ممحلٍ
أتيتَ لإغوائي ،
إختلستَ من الزمانِ
بقايا الأمل
لترويّ غليلَ ليالي الصد ،
على جسورٍ من قوسِ قزح
طبعتَ الوعودْ على ملامحي..
وأنا.. قرأتكَ بأمواجِ لهفتي
اللاهثة بزبدِ الحرمان،
لهيبَ العشق طرز ليّ أحلاما"
وشيّدَ أنهراً من الفرحِ لا تنضب،
أخذتُ أعبأ بطعمِ الحياة
أعومُ على وعدٍ غيداقٍ
أتاح لي فرصة العبور لقلبٍ
بعد أن خذلني طولَ الرجاء...
يا، لوحشة الخطوات
في قطارِ العمر
لقد تناثرت أوراق الأيام
داهمها الصقيع
عبر مسارات الرحيل،
كالطير المهاجر رحلَ سربكَ عني إلى هوى آخر
ليَعيثَ فيه إغواءٍ جديدْ
وأنا.. مَن يُطفئ عقابيل قلبي
التي أشعَلتَها
بعد أن اتخذَ الوَجَلُ إليه سبيلْ؟؟
زينب دياب
لبنان _ بيروت

رجل شرقي أنا القوة/حنان لخضر /جريدة الوجدان الثقافية


 رجل شرقي أنا القوة

عنواني والكبرياء
حلتي...
لكنك إمرأة خرقت
قواميسي
هشمت كل أسوار قلعتي
احتلت عرشي
أردتني أسيرا مكبلا
بالأصفاد
السعادة تغمرني
ولا أبالي بأصفادي..!
مذهلة أنت سيدتي
كالندى أنت حينما يقبل
وريقات الورود
كهمسات الصبح حينما
تلامس خدي تمدني
بشعاع الأمل
مذهلة أنت كنجوم ليلة
عيد تتراقص بزركشة
حلتها تفوح بعطر
نقوش الحناء
مذهلة أنت في خطاك
كالغزال تمشي على أوتار
أحاسيسي فترعشني
ترديني قتيلا سهام
عينيك مذهلة حقا
...... أنت ....
كل حروف الأبجدية
لا تفي وصفك
فاشهدي يا أوراقي
ودوني يا أقلامي
أنها كسبت الرهان
وأنا صريع بحر
هوى مذهلتي
..........للأبد....
حنان لخضر 🇲🇦

ها نحن هنا /مسعودة القاسمي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 ها نحن هنا

هانحن هنا
طاعنون في أتون الصبر
منذ أن كان للإنسان اول نداء
إسألوا ذاك الظل المسجى
قولوا له
ماذا تعني لك الشمس في السماء
إسالوه
كيف يولد الشوق من رحم الضياء؟
إسألوا الرحيق حين يعانق الهواء
ويطير عاليا بلا اجنحة
دليله لمسة وفاء
وكانه أقوى الأقوياء
إسألوا الملح المنصهر بالماء
قولوا له كيف تولد في ظلمة البحر
حياة؟؟؟
ها نحن هنا
هانحن هنا
بين نسيج الأوردة
نبني معابد ومحاريب
نصلي صلوات الشوق حتى اللقاء
نكتب على جدار الايام
حرائق الحنين
بعطر الصبر
نضمده بعد كل صلاة استسقاء
وعلى عرش القصائد
نمتطي صهوة الحياة
هانحن ها
هانحن هنا
نسير الهوينة وكأن طيف التوق
يراقبنا من الوراء
نسترق الخطى تلو الخطى
نلف الاماني في كف الهوى
نصارع مابين الخيال والحقيقة
ونواري دقات الصبر
بين ابتسامات وارتسامات
امرأة في زمن العناد
تشق اديم القصيدة
وتقول هانحن هنا
مسعودة القاسمي
تونس

الفناء/الأستاذة شباح نورة /جريدة الوجدان الثقافية


 …الفناء…

أقبل خريف العمر يتهادى
بأتعابه وعيوبه تجري
لا تقل لي شحوب أفكار
أو سراب أو سقوط آمال
أو تعري أغصان روحي
من الأوراق وحتى من الثمار
فالشتاء يجمد اللقاء
ولكني سأرسم عرائس الثلج
فيها ملامحي واحتفظ بالقلب
وابني قصور و صقور وأوهام
من بياض الثلج و وأقوي إيماني
ولكن نبض قلبي وحنيني
جمر مشتعل لا ينطفيئ
يفكر في مراحل العمر
كيف تسربت كالرمال بين أصابعي
سأعيد ترتيب حياتي
وأقوي علاقتي برب العباد
أنهض لصلاة الفجر ففيها زادي
وأكون في ذمة الرحمن
وأعقبها بتلاوة القرآن الكريم
والتسبيح والصلاة على النبي الحبيب
وإذا سئلت يوم الحشر عن شبابي
فكلها كانت رضا الرحمن
وتدريس الأبناء علوم الضاد
وفي رضا الوالدين وعمل الخير أينما كان
يحزنني المريض وأتمنى له الشفاء
و الفقير أعاونه بكل ما أقدر
أما اليتيم فحضني له سكن وموطن
ودعائي لكل بعيد من أبناء وطني والعروبة
وأفكر في الفناء واللقاء ويوم الزحام
أن يغفر الله لي ولوالدينا ولكل مسلم ومسلمة
الأستاذة: شباح نورة
الجزائر 🇩🇿

من علّمني حبّ الإله / حميدة بن ساسي/جريدة الوجدان الثقافية


 من علّمني حبّ الإله

تُراودني الفضيلة في فتون
إلى مَنْ عاش عمرا كالخيال
أجول فرأيته كالسّحر طلعا
فأعطاني سبيلا للمعالي
وصلت إليهِ مِنْ عشقي بفضل
من الآيات تربط كالحبال
نغنّي للسّماء بكلِّ عشق
فيغرم ورده كالمستمال
أما كان الوداد يطير زهوا
فما هبّت مع زبد معال
إلى مدد ...إلى الرّحمان نمضي
فتُقرع عنه قرع الجبال
يثوب إليه رشد من معان
لعلّ صوابنا من طيف عال
صلاتي من مقام كالوقار
كأنّ ديارنا من قشّ ظلال
تعاتبني الرّذيلة في مجون
إلى من تاه دهرا كالحلال
أقول فوصالها كالعطر ضرب
من الآثام تسقط كالعيال
حميدة بن ساسي

نهرٌ يبحثُ عن ضفّة! حسين السياب/جريدة الوجدان الثقافية


 نهرٌ يبحثُ عن ضفّة!

_________________
كيفَ يستقيمُ النهرُ
في مسيرهِ
وقدْ نُصِبتْ لهُ الكمائنُ
من كلِّ حدبٍ وصوب..
وأعوانُ الحجاجِ
ما زالوا يتربصونَ بهِ
مدججينَ بالسيوفِ
والأحقادِ..
وهو يلوذُ
ما بينَ البساتينِ والحشائشِ
مذعوراً كطفلٍ فقدَ أمه
ذاتَ حُلمٍ..
كمنْ أغرقته الظنونُ
وولى هارباً بلا وجهةٍ
ولا أمل..
ولا طريقَ يُرشدُه
إلى برٍّ من الأمانِ
لا خلاصَ ولا استسلامَ
أما الموتُ على أيدي
الجلادِ أو الموتُ خوفاً من ليلٍ
أسدلَ ستارَهُ
وأطبقَ فمهُ
يقتصَُ
من النهرِ كلَّ ذنوبِ
الأوطان ..
حسين السياب

تسلل إليا/هيام_الشوربجي /جريدة الوجدان الثقافية


 تسلل إليا

شعور غريب تسلل إليا
لسعة برد هزت كياني
خرجت كلماتي مبعثرة لا معنى لها
نظرات عيني تائهة
نبض قلبي خرج من ضلوعي
سيطرت عليا حالة هوس
من أول نظرة عانقت أحلاما
رسمتها في الخيال معك و لك
فاضة أنهار شوق و غرام
أفصحت عن ما داخلي من هيام
هيام_الشوربجي ✏️