الجمعة، 2 يوليو 2021

لماذا /مياده احمد/جريدة الوجدان الثقافية


 لماذا..

وعن بعد
تربك كريات
دمي؟..
تمزج ابيضها
على
احمرها
كم
تشتهي اصابعك..
هل
يغريك هطل نداي
عند احتدام
الحريق!...
.....................
بنت بلد الياسمين مياده احمد ...

مات عصفوري/الشاعر.د. عبد الفتاح العربي/جريدة الوجدان الثقافية


 مات عصفوري

بقلم. الشاعر.د. عبد الفتاح العربي
لو كنت عصفورا
لطرت و جئت اليك
و نقرت بمنقاري
على شباكك
و عزفت لحنا
بكي له الفجر
و قطر الندى
على وجنتيك
سكب البكاء
كالماء على كنهر
سكب في محراب
عينيك
بمرود من عنبر
كحلت روموش
عينيك
ما اروع عينيك
ما اروع غناء الطير
الذي ارسلته اليك
و اعطاك رسالة حب
و ابكاك
فنزل على ركبتيك
و نام عصفوري
نوما عميقا
و مات من وجعيك
اسفت على موته
لكنك اسفت على
موتي بين يديك
بقلمي .الشاعر .د. عبد الفتاح العربي

هي لحياتنا كل الحياة/إيمان بادي/جريدة الوجدان الثقافية


 **هي لحياتنا كل الحياة***

كنا صغارا وكانت البراءة لنا عنوان
نخرج صباحا إلى المدرسة بلا أحزان
كلنا شوق لملاقاة الأصدقاء والمعلمين
نعود بعد أن ندرس إلى منازلنا متلهفين
لملاقاة أهلنا لنخبرهم مانحن اليوم متعلمين
ما نكاد نصل حتى تستقبلنا لا تسألوني من هي؟؟؟
لأني أخاف أن أذكرها وتتحدث دموعي بدلا مني
تستقبلنا بإبتسامتها الجميلة تسألنا
عن أحوالنا وتتفقدنا لتميز إن كان هناك غائب .
تعطف على الصغير منا وتحن على الكبير.
تقدم لنا النصائح وتتمنى أن ترى الجميع بخير .
تدعوا لنا الله دائما أن يوفقنا ويحمينا
كانت تجمعنا حولها وبها كنا متماسكين.
رحلت جدتي ورحل معها كل شئ جميل
نانا عائشة لا أبكيك إعتراضا
ولكن أبكيك إشتياقا وإحتياجا وحبا
يارب إن القلب ليحزن و ان الكسر زاد اللهم أرحم. من كانت لحياتنا كل الحياة وكل الطمأنينة
يارب ارحم جدتي وأسكنها فسيح الجنان .
بقلم: إيمان بادي

مقابلة /حسناء وهابي/جريدة الوجدان الثقافية


 مقابلة :

وصلت منهكة والعرق مني يتصبب،السلام عليكم ..عليكم السلام،تفضلي مااسمك اسمي حسناء،
-حسناء؟ تقولينها بثقة وهمة عالية ،ماذا تدرسين؟
-أدرس الدراسات العربية
-طيب لماذا لا تدرسين العلوم القانونية،لأنني أحب الشعر والرواية فقررت الغوص في عمق بحورهما
-هل لك أعمال في هذا ؟
-نعم أكتب القصة القصيرة والخواطر
-جميل جدا.لكن اللغة القانونية بعيدا كل البعد عن اللغة الأدبية،وإن وجدت خطأ نحويا فغضي بصرك وحرري ذلك ولا تصححينه
-طيب سيدي سأفعل ،إذن فلنهنؤك بقبول تدريبك في مكتبنا.
حسناء وهابي.

رسالة مجهولة/حميد جاسم الطائي /جريدة الوجدان الثقافية


 رسالة مجهولة

أليكِ أكتب معاناتي
وأمضي بالحديث
ويخالجني شعور غريب
وحروفي مني تهرب
أكتب رسالتي أليكِ وأنتِ مجهولة عني
لكني أعرف وأتذكر مرة
ألتقينا على شاطيء البحر
كنا وحدنا
أعتقد كنا هاربين
ضائعين من أين لاأعلم
كنت اتأمل البحر في ذلك المساء
من شرفة الشاليه المطلّه
كان المطر غزيرا
والأمواج تعلو نافذتي
كنت اتأمل مع فنجان قهوة
وأنت تترنحين فوق رمال الشاطئ
كنت أنظر أليكِ من خلف الزجاج
وأشاهد شعرك الغجري يطير من شدة الريح
لا أحد معك لكني أعرف
معك ذكرياتك لأنكِ كنتِ هاربة مثلي
شاردة
ثم جاءت موجة قوية
يدفعها الأعصار
كنتِ ستموتين
لولا عناية الله
قفز قلبي من أضلعي
بدون شعور
بدون إرادة
كنت أحطم زجاج الشاليه
لكي أنقذك
أحتضنك
بسرعة البرق وجدتك بين ذراعيي
الخوف يقتلك
والحزن الغامض يلف عينيكِ
مرت برهة
زال الخوف
أبتسمتي
ربما ضحكتي ضحكة قوية
من أنتَ مالذي جرى
كيف أنا معك
أنه القدر
انها سرعة الريح والمطر
انها حظ البشر
أين أنت الآن
هل لك وطن أوعنوان
أين انتِ
هاأنا أكتب أليكِ رسائل مجهولة العنوان
أمرأة لا أعرف أسمها
لكن لا أنثى تشبهها
هل هي تتذكرني
هل هي مثلي تكتب رسائل
وتضعها فوق رفوف الحيطان
رسائل مجهولة كل يوم
كل دقيقة
ياليت تعود تلك اللحظات
ليت يعود ذلك الوقت والزمان
حميد جاسم الطائي
المكان سوريا طرطوس
التأريخ 1/2/2019

أنهار واقفة /فاطمة المغيربي/جريدة الوجدان الثقافية


 

أنهار واقفة
أنا الأرض فلا تغتروا بصمتي
ففي داخلى تتلاطم البراكين
ولا يغرنكم خضرة بساتيني
هدوء بحاري
سكينة رمالي
فتحت رمادي تغفو نيراني
وفي اعماقي ثورة بحاري
عربدة الموج
وعواصف الرمال
لكن الصمت سجان صارم
يحكم قبضته على كياني
فاحترق صمتا
أموت غرقا
تبتلعني الصحاري
أتسمر كلوحة على الجدار
تتحجر الدموع بمقلتيا
أرسم ابتسامتي
أخفي انكساري
وأسكب ثلجي على ثورة بركاني
من صبري أصنع أوتاد خيمتي
فأنهار واقفة
كشجرة برية
في واد ذي جدب
أجود باثماري
كل الأكف تمتد وتقطفني
شبعا في جوع الليالي
أمانا في وحشة الاغتراب
حبا وحبا لمن ارهقه شح الأماني
فمن يبالي
قد تعودوا الشجرة تعطي
فمدوا أيديهم أكلوا وكسروا اغصاني
لا يعلمون كم جرحا
كما ألما تعاني
ما دامت الشفاه ترسم كاذبة
حلو الابتسام
كما الأرض على ظهرها كل الهموم
كل الذنوب
كل الخيبات وكل الأوزار
وتظل صامتة ولا تكف عن الدوران
فاطمة المغيربي


لما نكفكف الدمع؟؟ فتون محمد الكردي /جريدة الوجدان الثقافية


 لما نكفكف الدمع؟؟

لما نكفكف الدّمع
وبلادنا يحكمها أذناب الكلاب
أمسينا في سقر
نعاني قسوة الجور والفقر
أدمينا قلب الحجر
ومازالوا في خدر.
نهبوا خيراتنا
سرقوا أحلامنا
مزّقوا أمانينا
هجّروا أحبابنا
وما زالوا يفترشون بساط الشرفاء
ذا وجه السماء اسوّد غيظا
وأهرقت مقلها الدّمع وجعا
نحن شعب ألِفنا الوجع وما ألفناه
يتغذى الحزن من أرواحنا وما كفيناه
إلى متى صمتنا الأرعن؟
إلى متى صوتنا أبكم ؟
أما آن أن ننتفض ونثور
خسرنا أعمالنا
أحبابنا ..
ضحكتنا ..
سهراتنا
دفء لقاءاتنا
بتنا أغرابا بوطننا
ياوطني لا تدمع
فالضحكة لثغرك سترجع
ونحن بغير حضنك لن نقنع
فتون محمد الكردي
بنت طرابلس الفيحاء

صدأ الذاكره/ حمدان بن الصغير /جريدة الوجدان الثقافية


 *...صدأ الذاكره...*

تورق النسيان
من غسن الذاكره
في مهب الريح
بلون الصدأ
هو الزمن يمر
و علقم مرارة الغصن
لم يدمع
ثمار الصبر
إقتاتها الدهر
و حان إكتمال التجربه
لشيب يغزو السواد
ما همني اللون
سوى أن التاريخ تغير
و ما تغير القوم
أعشاش تفرع العار
بحضن الغريب
تداري الهزائم
و تقتفي أثري
لحبك المكائد
تلعثم حرفي
صفيرا مبهما
من مخارج الحلق
معتوه هذا الذي
حرف المجد
و اعتنق البلاغة
يدعي الشعر
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس

كتبت لك/الشاعر/أد. محمد الحميري ابو جلال/جريدة الوجدان الثقافية


 "كتبت لك "

.......
كتبت لك ابيات شعري بالمعاني والنشيد
حروفها معلن بحبي بين دمي والوريد
حبك اضناني وصوفا بين اشواقي تزيد
ليت شعري كيف أحضى بوصالك من جديد
ليت تعلم انشغالي فيك قد تفهم اكيد
انت صمامات قلبي انت لي حبي الوحيد
لارايتك في خيالي صارعندي يوم عيد
فرحتي فرحة وجودك انت شاعرنا المجيد
منك كم اجني ثماري واجتهادي كم يزيد
انت نبراس المكارم يا ذُرى العلم السديد
اسئل الله ان يزيدك لاجل جيلا يستفيد
ياسليل تبع وحمير نحن لك مدا مديد
كل يوم ادعوا لربي في بلوغك ما تريد
ثم يعطيك السعاده مغدقا عيش السعيد
2021/5/4
الشاعر/أد. محمد الحميري ابو جلال

مفاصل العودة الصماء /الشاعرة هدى الولهازي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 **مفاصل العودة الصماء **

لا تنتظري عودتي يا شوك الحبر و مسلتي بالأحزان
فقد قبرتك بندوب القلب و غبار النسيان
و غيرت أعتابك البلورية التي زفتني بزرقة الجروح من زمان
دعيني أخبرك كيف ودعت جنازتك و شل وجدي من شدة الغليان
هناك وقفت أراقب مرور نعشك و أشواقي تنوح بالشريان
و باتت زهرتي تترجى عودتك و من رجاءها الباكي ترجلت عنها الألوان
و ابتعدت جنازتك عنى و لم ترحمي من تعبدك بنغم نايه الفنان
و صرت ممزق الجفون مذبذب المد و الزجر بالشطآن
و عناقيد الدموع تنحت حزني في طعم النار بالوجدان
عواءها يتلوى من مكرك بشتات الليل كقمقم بركان
فلا تترقبي عودتي سواء فتحت النوافذ أو هدمت كل الجدران
فلهيب حبي أنطفأ و تبلل بغيمة وجع ملثم الدهر و الأكوان
و طحنت خيباتي و رميت ذكرياتك بدهاليز العتمة و غيرت العنوان
فلي حبيبة لا ترضى بنومي إلا بروضتها حيث دفء الأحضان
و جفت دموعي بدوامتها الحريرية و صرت بعشقها متعبدا متيما ولهان
و زهرتي تفتحت أوراقها و تناغمت أغصانها و رقصت بالبستان
فالحب جنون و جنون غيرتها تخطى قبرك المنسي و رسى بي ببر الأمان
فأنت ماض كسرت نوافذه و هي حاضري و مستقبلي الريحان
و عقدت قراني على روحها و نقشت زهرتي ببياض الفستان
و حبق أريج عطرها خمر و قبلاتها مسكرة بثغرها حب من رمان
الشاعرة هدى الولهازي تونس

طفلْ أتى ليصلّيَ في الأقصى بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 طفلْ أتى ليصلّيَ في الأقصى كما عوّدهُ أهلُه فوجدهُ مُغلَقا فلم يغادر بلْ أصرَّ على الصلاةِ فيهِ ولوْ كان مُفتَرِقاًعنه لكنّه في ساحتِه،في القدس!

سُبحانَ ربّيَ سبحان الذي ….خلقَ
طفلٌ يُصلِّي بِقُربِ الأقصَى ..مُفتَرِقا!
ألأبُّ أيقظَهُ . …………والوقتُ أدرَكَهُ
كيْما يُصلّي ، فجاء الأقصَى.. مُنطَلِقا!
كيْما يُصلّي وعيْنُ اللهِ …….. تحرُسُهُ
فرْضُ الإلهِ على كلِّ الذي…..خَلَقَ !
ماذا يقولُ لِرّ بٍّ جاء …….يشكُو لهُ ؟
صُهيونُ يرتعُ في (الأقصى) بِمُرتَزَقَا!
ألأقصَى مُغلَقُ والأوباشُ قد …دَخلوا
والوقتُ أُحْكِمَ هلْ يجري؟ بهِ التَصَقَ!
إنّ الصلاةَ (بأقصى )القُدسِ مَكرُمَةٌ
أضعافُ أضعافِ، يا عِزَّ الذي…..رُزِقَ !
يدعُو الصّغيرُ وفي عيْنيْهِ….. دمْعَتُهُ
ربّي أغِثْنا ؛ (فأقصَى )القدسِ قد نطَقَ!
عزيزة بشير

الخميس، 1 يوليو 2021

قالت لي العرافة...الشاعرة لين الأشعل/جريدة الوجدان الثقافية

 


قالت لي العرافة...

أنك تراقب متصفحي
و ترتشف كلماتي
في السّر
عن بعد..
و قالت..
أنك تلقي السّلام
وتسهر معي
و تحاكي طيفي
في صمت
عن بعد..
كما قالت..
أن قلبي يسمع أنفاسك
و روحي تحس سكناتك
وتنصت لبوح أشعارك
في البعد..
وقالت..
أنني أعتني بك
في صلاتي و دعائي
و كل حديث مع إلاهي
أتوسّله اللقاء !
في صمت
عن بعد ...
كذب المنجمون
ولو صدقوا
وعرافتي صدقت
كلّ ما نطقت
وسنرى صدق ما نجّمت
عن عشقنا الفريد الغريب
و لقانا الجميل القريب!!!
البعيد.............................!
الشاعرة لين الأشعل
باريس في 22/06/2021

دخان و لهيب/محمد العويني/جريدة الوجدان الثقافية


 دخان و لهيب

سهرت الليالي
وتحديت الرقيب
حبك أنساني
البعيد و القريب
أنتظرك دوما
على رصيف المحبين
في ذاك المكان .أ تذكر؟
بين أشجار الزياتين
أراك في أحلامي
فارسا حبيبا
تمد يديك مصافحا القمر
على صهوة حصانك
مقبلا... مدبرا
تأخذني معك
قبل طلوع الفجر
وصحوت من حلمي
على هجر الحبيب
وآهات قلب مزقه التعذيب
وأصبحت نغماته بكاء ونحيبا
يبث أحزانه للمك الرقيب
آه يا وجع قلب
كان يشدو كالعندليب
فأصبح ببن أحبابه غريبا
موجوع و أنت الطبيب
خنجر غرس بين ضلوعي
غرسته يد الحبيب
يا أهل الهوى هل الحزن نصيب
يا أهل العشق هل من طبيب
يخفف أوجاع قلب
نشب فيه حريق
دخان ولهيب
مر عليه إعصار
خلف قهرا ودمار
وعد وغادر الديار
عند الفجر قصد المطار
حزم حقائبه و طار
وخلفت الطائرة وراءها
دخانا وهديرا و إعصارا
ورغم ذلك شيعتك عيني
بالدمع ولوحت بيدي
كما يفعل الصغار
محمد العويني

الوجع الباكي /نبض جميلة عبسي/جريدة الوجدان الثقافية


 الوجع الباكي

اخفض قلبك العاصي
قد أنزلتك من علياء سراجي
قد سُرقت الكروم في ربوعي
ورحل العسس..
تعوي الذئاب داخلي
الجرح في الرمل غائر
والشهداء أرواح مجندة
نحن لم نبع القضية
وطني جندي ملثم
يصرخ تحت غيمة مبلّلة
دمي يثور بمعصم القلم،
و البندقية شعر تدلى
عناقيد قصائد مخمرة،
الأرض مخّضبة بالأمل
رتلت أنات الرصاص
وِردا أسقط شعراء
نحتوا التاريخ حرفا
بلون الدم،
دمي جنين بلون النار
يا أيها الوجع الباكي..
مذ ولدت و انت تصلي للسماوات
بخور الدعوات تسافر سلالم إلى الله
لعلها تنصف أرحام الولادات سلاما
ما أكثر عواء العسس في وديان أمانينا..
ما أكثر مكر القطيع في مراسينا..
ما أكثر حيل الراعي في مراعينا
يا قلبي .. أخرج لهم
تنوح الذكريات
تغسل ندبا في وجه الفجر
حين تصبح الكلمة سيفا
تذبح الأنّة في حنجرة القلم
حين تصبح الولادات عسيرة البوح
يتحول الحلم لعقم مخّضب
يكبل الأوطان ،
و يسّرج طقوس العاشقين على أرصفة الوجع
في جوف الجياع باتت الأمنيات
تترجى كسرة أمل خبزتها أيادِ
من كراس بلورية قابلة للكسر
و ما كنت أنا الا كفين من ماء
من مزن أروي أراضيك ..
حبا .. حنانا و عشقا
نبض جميلة عبسي
تونس في /19/6/2021

أشاقَكَ /عائدة قباني/جريدة الوجدان الثقافية


أشاقَكَ بَينَ القبتينِ  كَثيبُ

ومسجدُ طُهرٍ للقلوبِ حبيبُ

وباحٌ ترامى مدَّ عينكَ وانثنى

كفرشِ الدُّمُقْسِ بالعبيرِ يطيبُ

وكأسٌ بهيٌّ قد تناثر ماؤهُ

لَآلٍ تهامتْ والسناءُ عجيبُ

قبابٌ تعالتْ للسّماءِ بسحرها

كدرّةِ عقدٍ بالبهاءِ تذوبُ

إِذا طافَ رسمٌ للحبيبة عيننا

أهيمُ حنيناً .. حبُّها  لعذوبُ

سجولٌ لعيني بالدموع لبعدها

ألا ليتَ أني كالنسيمِ قَريبُ

لها في شغافي منزلٌ متمكنٌ

وما كانَ سواها للفؤادِ حَبيبُ

وصافٍ ودادي بل قراحُ زلاله

وشهدٌ عطيرٌ بالعبيرِ مشوبُ

كديرٌ لعيشي في البعادِ منغّصٌ

وكيفَ سيحلو إذ نأيتُ يطيبُ

جُميْراتُ شوقي إن جرينَ بأضلُعي

حرقنَ فؤادي إذ دمائي تجوبُ

تراني برؤيا قبلتي أبلغُ المنى

وهل لي بعبقٍ من شذاها نَصيبُ

فقد عيلَ صبري غابَ عني تجلّدي

فمنْ ذا حنيني للديارِ يُعيبُ

فهذي بلادي روضةٌ بعضُ جنّةٍ

لها العينُ تهفو والفؤادُ يُنيبُ

فداها حياتي كلّ غالٍ في الدُّنى

هي الروحُ منّا تفتديها قلوبُ

عائدة قباني