الخميس، 14 نوفمبر 2024

للأرض أن تصبح أنقى بقلم الكاتبة / زينب عياري/ تونس /

  للأرض أن تصبح أنقى

وحده الزمن يجمعنا ..
فوق كرة مجنونة تدور في هذه الدنيا الفارغة ..
ترابها الغريب يشتعل ..
بدأ يتفكك وقرر السقوط
فوق رؤوسنا العارية ..
وكأس الهوى طفح سكره المر
والكآبة المعتقة بغبار الريح
هبت تتهجى غيومها السارية ..
تأجج عشقها المزدوج..
وأبواب المدى مغلة بلا طلاء
تدنو من الشفق لا تلون هذه السماء
وهذا الجسد الواقف على ربوة الشك
مثقلا بلا ثمار ، بلا إشتهاء ، بلا أشجان ينثرها ...
وناره المبللة إنطفأت كالليالي الحالكات
ونُضج الهوى لم يبزغ على ركاب مطاياه ..
وطرق كم إشتهينا تعبيدها
كي نموت سويا ..
في هذا المنفى المختلس ......♤♤♤♤♤♤♤♤
نقف فوقه مضطربون
وهذا الجسد المتملص
من قبضة زوابعه المنفلتة
من حلق الامنيات المجردة
من أوراق الخريف اليابس
طحن في براريها القاحلة
لا حول للفصول أن تحمل أرواحنا ..
تقتفي آهاتنا ونموت على مذبح حبها أحياء .......
زمانا نأت عمن وطئها
كان للعشق فداء من بروج خلت ..
إلى أين سنمضي ....؟
وقد إكتظت الأحلام والأرواح معا ..
جمر على أعناق الطفولة المنسية
يدمر فينا حدائق العشق ..
ونستأجر من الزمن اللئيم
لحظات من الرحيل كي نمضي ونستقر ...
هذه الخيمة العجيبة
تطلق أصواتا عالية
تصدع المدى المرتعش
والشمس تغيب في قلبها الرصاص المصقول .....
أخاف عليها ان تفقد صبرها وظلها الطويل
وينحني ظهرها وعكازها طري ....
الشوارع تطارد طفلا يتيم
تريد ان تسقطه في حفرة أسير
وقد سلب رغيفه المحترق
وكفنه المنتظر .........
ما اكبر هذه الخنادق
نأوي إليها مظلمة وشموعها السوداء ذابت ....
نصطف كأشباح ليلية لا ذنب لها ....
بين غربتين نتأذى وعلى صمت الوجع نموت ...
منتصف الليل ...
وزوابع في الارض مازالت تعصف
تنذر بالاعصار ....
لملمي أوزارك ايتهاالارض المعقلة
من على رأسي وانصرفي عني
بدأت أشعر بالدوران
وخفقان الشرق يضرب في صدري
وقد اصابني الغثيان ....................................
بقلمي / زينب عياري/ تونس /
Peut être une image de 1 personne, cheveux blonds et sourire

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق