*...كَمَنْ مَرَّ...*
حين ترسم
من خلف الثّياب
للوهم أشكالا و ترحل
و مساحيق غطّت
أ لا من نفسك تخجل
طوّعت الخيال
و مضيت بها
من عذب الماء
لملح البحر تتلعثم
تشكّل شهوتك على الصخر
بوجه لا يرحم
يلثم المستحيل صمتا
فهل تعلم
و أنت تُحِيدُ الغبار
أنّك أروع منها لم ترسم
و أنّ الثّياب
التي حازت كل الفراغات
و تشكّلت خلفها ما تُخْفِي
و أنّ الذي منها
تقوّس ، تأخّر و تقدّم
غاب في الأحداق
كَمَنْ مرَّ بِمَتْجَرْ
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق