الاثنين، 10 يوليو 2023

قراءات مختلفة في نص كيف السّبيل إليك ؟ للشاعرة روضة.بوسليمي

 * كيف السّبيل إليك ؟

كيف السّبيل إليك؟!
ومريم منّي وأنا من مريم
أصوم عن الأحاديث
أتّخذ ركنا قصيّا
أقلّب وجهي شرقا غربا
كحبيبة جندي
خذلتها الأهلّة
أرى يوسف في سجنه
يعبّر الرؤى للمعدمين
وأرى روحي الجموحة
مهرة تستقبل الفلاة
ريح حقيقية تحصيني
فأتلثّم بخصلات من شَعري
وفي البال " نائلة "
وهي تتجرّد لرمل الكثبان
وقت السّحر على مرأى من بيت الله
فأتساءل :
- أين روحي من صهيل الأصيل؟
اين روحي من حمحمة عطشها ؟
أين انا من نساء العالمين؟!!
كيف لروحي التي تنازل المستحيل
ان تؤتي الامتلاء على أصوله ؟!!
سأناشد أغاني الرّعاة
كي تعابث الطفلة فيّ
كما لو كنت في بهو اللاّمكان
كما لو أنّني خارج طواحين الزّمان
أصاحب سكون ليل لا ينتهي
حتى إذا ما شارف فجره
تمرّد ...وتجدّد...
••••••••••••○•••••••••••••روضة.بوسليمي / تونس
** إليكم قراءات متفرّقة من أقلام جادّة للنصّ
-- تقبّلوا منّي جميعا شكري المسبق
١- Fawzia Ozdmir
وبين شيء من الحلم يطفو على نافلة الجسد
ورؤيا تقترب في الأفق وتفرك عينيك خوفا وتحسب أنك وهم
أيتها الأنثى المخلوقة من طين الأرض اللازب ، تمضغك أفواه التجلي والتأمل واليأس ، قد كنت لتولدين في رحم الأوراد ، وقد رضعت فاهك الأثداء ، أضرمت لأعوامك المصلوبة أعواد الربيع ، احترقت تلك الأعواد ، وما انسربت قطرات الماء من بين فخذيّ السماء
" نائلة " ياحجر عثرة الأمنيات ، تتدحرج في سيل الخطوات ، قلوب العذارى صدأ الدماء
مطر كالرعشة تنسلّ بقامات الأوردة
تتمازج فيك الصوفية مع خلخلة فلسفية الوجود ، جداريات بنائية في مملكة الجسد ، وحديث لا ورد ولاعطر
أنك الصوت الشعر الأنثوي بامتياز ، التي رسمت ملامح الشخصية بشفافية بسيطة وصفاء نفس شاعرة تعيش الهم الإنساني ، الذاتي واليومي ، هموم الأنثى بعيداً عن التعقيد ، حين تتحدين في ذات المتلقي بصورة مشرقة تنثرينها هنا وهناك ، وأنت تمتطين صهوة الشعر باقتدار ، فترسمين بريشة حروفك قصيدة ذاتية غنائية ، ذات إيقاع جميل وصور شعرية رومانسية ، تكشف عن ذاتك الشاعرة المحبة لصدق المشاعر دون زيف أو أقنعة تنكرية احتفالية
بلون الورد تكتبين
وأسطورة الوجود تملئين فراغات الوجود ، عن الأشواق تتكلمين بخفر العذارى ، بصولرة مريمية ، كحنة مصبوبة على الأكف الصغيرة على لوح السعد تكتبين معان سامية وجميلة ، تنطقين بفتنة اللغة ، حيث إيقاع الكلمات التي تهفو عن ماهية دلالتها ، والطقس الرمزي لجمالية المعنى ، التي تتبلور في شكلها الإيحائي ، حين تصحبينا إلى موطئ قصيدتك ، إذ تتشكل بها فتنة اللغة ورهافة الحس بالشغف والوجع والألق
والأكثر من ذلك أنساقك الفكري عبر تجاربك المعرفيّة وذائقتك الثقافيّة ، وممارستك لغواية الكتابة الشعرية ، حين تفصحين عن مكنوناتك الأدبية بأقتدار
هل الحلم هو الأمل ، ربما لا أدري ؟؟
دمت مبدعة رووووضتي الغالية
٢- عزيز قويدر
* النص عقد من الصور ، انتظمت مشاهده انتظاما يسبح في فضاءات متباعدة تتجاوب في عمق النفس يزيدها نفاذا سلاسةُ اللغة وقربُ المأخذ ووثيقُ الصلة بعوالم الأمل والانعتاق والتجدد ...
٣- البحر الحلو
* الفن الذي يعرف كيف يلامس الحقائق الكونية دونما مخاتلة او ادعاء .....
الفن الذي يعرف تربة ومناخ وهواء الحياة التي يتحرك على ضفافها كما عرفت شاعرتنا الرائعة
rose...
دونما حاجة الى بوصلة او مرجع
او حتى ادوات قياس.....انه فن
الضمير....!!!!!..
احسنت ستنا العزيزة و جمعة
طيبة مباركة....
٤- فاطمة خزان
* نصوصك كلها غاية في الجمال والتميز،
كلها محبكة بإتقان، لها مرجعية ثقافية وفكرية جد متأصلة ،تزاوج بين الديني والفلسفي، فتنسج الكلمات بذلك صورا شعرية تأخذ القارىء إلى عالم من الجمال، حيث يسرح الخيال في تفاصيل المشاهد التي تجسدها النصوص ،
وعليه فمعظم ما قرأنا لك شاعرتنا الفاضلة، يحاكي قصص الأنبياء والرسل، وما تضمن القرآن الكريم من أنباء السابقين، ولا يغيب الواقع بكل ما يحمل من هموم، لأن الإبداع ترجمان الواقع ولا يمكن الانسلاخ منه فهو يعيش فينا ونعيش فيه، وللمبدع عين ترى ما لايرى الشخص العادي، غير الموهوب،
واقع الحياة العربية يتصدر كل الكتابات الأدبية،
وعليه فإن محاكاة الديني تعتبر منعرجا أو زاوية يستريح فيها المبدع من سخب وضجر الحياة،
تهفو الشاعرة إلى عالم طاهر نقي، إلى صباها الفردوسي،
Peut être une image de 1 personne, sourire et lunettes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق