الاثنين، 27 مارس 2023

بسمة الصباح ـــــــ حسين علي عبيدات


 بسمة الصباح ... صباح الخير ...

في الحقيقة بسمتي لهذا الصباح بناءً على طلب اخت فاضلة وهذا طلبها : مساء الخير سيدي، بما أنني من قرائك والقراء الأوفياء لقلمك لي عندك رجاء، نعم رجاءا وليس طلب، أريدك ان تكتب بقلمك سطور تحتوي سطورها على اهمية الانجاب بالنسبة للمراة وان المراة مهما قدم لها الرجل من تنازلات و اغراءات لا ترجح كفته أمام حبها لطفل يقول لها كلمة ماما.
اتمنى ان لا ترد طلبي ويبقى لك حرية القبول أو العكس تقبل كل كل كل احترامي وتقديري.
وبناءً على ذلك انوه على اهمية الإنجاب واكتفي بذلك .اما موضوع الأمومة واهميتها تأتي بعد الإنجاب وسردها يطول.
قال نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد صل الله عليه وسلم: (أما علمتم إني أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط، يظل محبنطئاً على باب الجنة، فيقول الله عزّ وجل : أدخل، فيقول : لا ادخل حتى يدخل أبواي قبلي، فيقول الله تبارك وتعالى لملك من الملائكة : ائتني بأبويه، فيأمر بهما إلى الجنة، فيقول: هذا بفضل رحمتي لك). وفي حديث آخر.
(تناكحوا تناسلوا تكثروا، فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط) وفي حديث آخر عنه(تزوجوا بكراً ولوداً، ولا تزوجوا حسناء جميلة عاقرة، فإني أباهي بكم).
ان الإسلام يدرك مع كل ولادة من أبنائه ولادة للتقدم وللتطور والتكامل والانتصار والازدهار، فدعى الى تكثير المسلمين من خلال عملية نظامية متكاملة.
فالإسلام يبحث عن الفرد الذي يساهم في الارتقاء والازدهار لا كثرة عمياء عشوائية ظاهرية فجعل للتكثير نظام يتمثل بالأسرة التي هي نواة المجتمع.
فالزواج هو المورد الوحيد للإنجاب لما له من اثر على طبيعة تكوين وتربية وتنشئة الفرد المسلم تنشئة وتربية صحيحة وصالحة.
فالخطوة الأولى لتكثير المسلمين هو الزواج.
فالزواج في الإسلام هو علاقة مقدسة مثمرة وقد تظافرت النصوص الإسلامية وتواترت أهمية الزواج.
وقد حث الإسلام كثيرا على الزواج ووقف بوجه كل الأوهام الموضوعة والمخاوف المزعومة التي تقف حجر عاثر بطريقه وطريق ثماره.
واهم ثمار هذه العلاقة المقدسة هو استمرار الحياة وتطورها من خلال الانجاب وتكثير النسل حيث ان الإسلام يدرك ويعي تماما ما للثروة البشرية من الأثر البالغ على كافة الأصعدة والميادين.
فحث على تكوين الاسرة والتي يعتبرها المؤسسة الرائدة في تكوين الفرد والمجتمع.
إن الغايَة الأساسية من إنجاب الأطفال هو حماية النسل البشري في العالم الذي نعيشه، وهذا لا يتم إلاّ بالزّواج، وبالأصح الزّواج المَشروع وبإنجاب ذُريّة وأطفال صالحين. والإنجاب فِطرُة الله التي فطرها على كافة المخلوقات وسنة من سنن الكون.
وهو أيضاً من سنن الانبياء وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
والغاية الأخرى من الانجاب هو التقوى، فقال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا).
وقال النبي عليه الصلاة والسلام: النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني.
تزوّجوا فإنّي مُكاثرٌ بكم الأُممَ يوم القيامة ولا تكونوا كرهبانيةِ النصارى.
وكذلك ابتلاء للناس كما في بقية نعم الله تعالى فقال سبحانه وتعالى (إنّما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم). وخلق الله سبحانه وتعالى السماوات والأرض من أجل الانسان، وخلق الذّكر والأنثى وشرّع لهم الزواج الحلال لأجل إدامة النوع البشري وحفظ التناسل البَشري إلى يوم القيامة، ثمّ حدّد لهما الواجبات والأعمال التي يجب أن يقوما بها. وخلق لكل منهما الصفات والمميزات الخاصة والمختلفة حتى يتمكنا أن يكونا مكملاً لبعضهما ويتمكنا من أداء واجباتهما بشكلها الجيد.
وأوجب لهما بأن يمرا بابتلاءات الله وعند النجاح يحصلا على سعادة الدنيا والأخرة.
وفي إنجاب الأطفال حكمة يعلم الانسان على التعود والتحمل على الصبر عند إنجاز الأعمال، لأنّ بالعجلة لاينجز العمل بشكل صحيح.
فالله قادر على أن يلد الجنين أو الذّرية في الرّحم بدقائق بدلاً من أن يمر بسبعة مراحل وبتسعة أشهر، وقادر على أن يجعلهم في سنّ الرّشد بثوان.
أيضاً من أن ينتظر سنين عديدة، ولكن الله أراد أن يأخذ الناس منها العبر في حياتهم، ومن بينها أيضاً تنشأة الأطفال وتربيتهم لا تتم الإّ بمرور الأزمان.
والله لم يخلق أيّ شيء باطلاً أبداً ... صباح الخير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق