السبت، 13 نوفمبر 2021

عذرا يازمان القهر/عبد الكريم احمد الزيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 عذرا يازمان القهر

.....................................
أ بَعدَ العُمرِ تَضحكُ يا زَمانا
وفينا الصّبرُ تَبخَلُ في لِقانا
أ بَعدَ اللّيلِ نَهجدُ في ضُحانا
وباقي الصَحو نَهجعُ في شَقانا
لَبِسنا من ثِيابِ العيدِ صَبراً
وبِتنا الليلَ نَرقَبُ في سَمانا
وقُلنا عَلّنا في البُعدِ نَرقى
هِلالاً في لَيالي البُعدِ بانا
أ تَلهو لَهوَ طِفلٍ راقَ طَيراً
وَجَفناً في تَلَّهِ النَّومِ عانا
خَبِرنا كِذبَةَ الاقدارِ لِعباً
ولكن حَيثُما صِرنا نُدانا
كَفيفاً عافَنا والدَربُ خٰالٍ
يَميلُ بِنَا كُلما دانَت يَدانا
وَمَن ذٰا منا يأمَنكَ النّوايا
ويَخلَعُ عَنهُ ما ألفى وكانا
وَترجو مَن رَماهُ الدّهرَ قسراً
أحقاً جئتَ تَعذِلُ من سَقانا
فَعُذراً يا زَمانَ القهر عُذراً
سَألنا مِنكَ لَو تَأتِي الأمانا
ليَهنَأ ما بَدى والحَزنِ فِينا
ويُصلِحُ بالُنا طَوعاً رضانا
ولَولا أننا في اللّومِ نَخشى
سَفيهَ العَذلِ ما لُمنا الجَنانا
ولا جِئنا لِنشكو مِن هَوانٍ
وذاك اللّغوِ في قَولِ اللّسانا
.............................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق