قصيدة اكتبوا قلبي
*****************
يامَنْ لهُ الأَشْواقُ تسري في دمي
هَلَّا سمعتَ تَوَجّعي وندائي !
كيف الوصول إلى الوصال وبيننا
بَيْنٌ يُساقيني العنا بسخاءِ
هذي جراحُ الرُّوحِ تشهدُ لوعتي
حارَ الأُساةُ بِعِلّتي ودوائي
عمري وأحلامي وصوتي مُجهَدٌ
والأمنيات الذّابلاتُ وعائي
خَلفَ القصيدِ مشاعرٌ خَبّأتُها
ألحانُ شوقٍ قد شَدَتْ بغنائي
يامَنْ لهُ ترنو عيونُ حُشاشتي
بالحبّ يسطعُ نجمهُ بسمائي
مازال يؤنسني خيالُكَ كُلَّما
فاضَتْ بيَ الذّكرى وطالَ عنائي
لاتحسَبَنْ أنِّي نسيتُك لحظةً
واسألْ بها وَجدي وطولَ بُكائي
واللّهِ مالَهَجَ اللِّسانُ بدعوةٍ
إلّا ذَكَرتُكَ في حروفِ دُعائي
أرجوهُ والقلبُ المُتَيَّمُ مُوقنٌ
أَنَّ الذي أرجوهُ فوق رجائي
عَلّ الذي زرعَ التّنائي بيننا
يوماً يُطَبِّبُ خاطري بِلِقاءِ
فإذا قضى الرّحمنُ ألّا نلتقي
فَلْتَكْتُبُوا قلبي مع الشُّهداءِ
_______
ريحانة الشام مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق