الاثنين، 8 نوفمبر 2021

يومٌ من الأجندة /مسعودة مصباح/الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


 يومٌ من الأجندة

يمرُ الترامواي مسرعا
و الريح تداعب الأشجار
عصر السرعة هذا
كنا اتفقنا اننا سنلتقي
و نذهب إلى دار الثقافة
الدرب الذي سلكته سبقني
كان طويل جدا
حين وصلت أقفلت الأبواب
و غادرت صديقتي
على حافة الطريق
كان الباائعُ يبيع خبز الدار
و ذلك الرجل يتلذذ
ربما اشتاق لطعمهِ
الذي تذكره ذات عيد
عيد الفطر الذي لا يُستقبل
إلا بخبز الدار
كل البيوت تنطلق منها
رائحة ماء الزهر
كان الرجل يردد الذكريات
بين شفتاه
في طريقي إلى العودة
التقيتُ بوجه بشوش
مشينا الدرب طولا و عرضا
رود فرانس
محلات الملابس و المطاعم
و واجهات الحلي و الجواهر
كل الناس هنا
ونحن أيضا التقينا صدفة
الفندق الجديد مكان يجلب الأنظار
الكل يجلس على حافة التمني
يغازل شجيرات الورد
ننتظر حافلة وسط المدينة
و نقطع درب الوصول
الى مسافة قصيرة ثم نعود
من اول فرصة كنا انطلقنا
قسنطينة المدينة الغراء
تبتسم في حياء
تستقبلك ولن تبرح مكانك
إلا وانت مشتاق
يا ترى هل سأعود إليها مرة أخرى
لم أرَ ذاك المكان
ولم يتسنى لي زيارة البطحة
و سوق العصر ؟؟؟
تواعد نفسك ....
طريق جديدة و قنطرة السانصور
عليَ أن لا اغادر
لكن جاء المساء
غدا يوم آخر و نلتقي
__ مسعودة مصباح/الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق