السبت، 11 سبتمبر 2021

عشقُ الصِبا بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

  عشقُ الصِبا

....
بَينَ المَدى... والمُدى
حُلُمٌ كَبيرٌ
أغنياتٌ وانتظارٌ وصَدى
وابتهالاتُ أسيرْ
ودموعٌ وخُشوعٌ
قُبلةُ الشّوقِ وأحلامُ الطفولةِ والحَياءْ
كلّها أضحَتْ خَيالاتٌ.. هَباءْ
يا حَبيبي
لوعةُ العِشقِ المجَندّلِ في الطَريقْ
بينَ ضحْكِ الشامتينْ
إبتلاءْ
آهٍ ....والفَ... آهْ
أيّ نأيٍ أتقيهْ
ايُ وَصلٍ أبتغيهْ
يا حَبيبي
(كلٌ شىءٍ بقضاء)
وأقولْ
انما الحُبُ تغاريدُ الطيورِ
وابتساماتُ الصِغارِ
وأنينُ العابثين
كَمْ تعوّدنا على عَدِ المصابيحِ الكئيبةِ والحَزينةِ
في زقازيقِ المدينه
نَحملُ الشَوقَ المعفّرَ في أديمِ الأمنياتْ
نسرُقُ النَظرةَ خَوفاً
وَنتيهْ
في درُوبِ الفاتناتْ
أيّ عشقٍ ذاكَ في عَهدِ الصِبا
كلّ شَيءٍ يَمتطي صَهوةَ خَوفٍ
ثُمّ يَمضي كالرياحِ
نَظرةٌ من خلفِ شباكٍ عَتيق
أمنياتْ
وابتساماتٍ خَجُولة
ومراسيلٍ من الدّمعِ الهَطولْ
كُلّها صارت كَوانينَ إشتعالْ
إنه ٌالعشقُ القَديمْ
لَمْ يَزلْ يَحفرُ في الصَدرِ مَحطاتْ الجَمالْ
وحَرورٌ في القُلوبِ
واستراحاتُ المَشيبْ
ليتهُ يَوماً يَعودْ
أبكي فيهِ
كبكاءِ الفاقدينْ
وأموتْ
حميد شغيدل الشمري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق