الأربعاء، 25 أغسطس 2021

جواركِ يا حبيبتي بقلم د. محفوظ فرج

 جواركِ يا حبيبتي

جواركِ تحملُني الروحُ
طائفةً في شعابٍ
وقلبي أجنحةٌ نبتَ الريشُ
فيه
على شجنٍ لقَّنتْهُ خطى دجلة
بأناملِها
حين تلمسُ جيبَكِ
في نشوةٍ يتكدَّسُ من خلفِها
في (الضلوعيةِ )البرتقال
……………….
جواركِ استنطقُ الشعرَ
في الحسنِ
هل تستطيعُ احتواءَ
الجمالَ الذي يتجدَّدُ
في كلِّ آونةٍ
من معانٍ تحيطُ بعينيكِ
تنطقُ بالنغم المتوالي
تُقبِّل دجلةُ فيه جذورَ النخيل؟
يقولُ المفاتنُ صامتةٌ
لا أطيقُ بلوغَ مَمَرّاتِها السُندسِيّةِ
إنَّ حروفي تخوض
على ضفة النهر كلَّ صباح
تنَعَّمُ من صفوِه
وتقلِّدُ أصواتِهِ عندما يتَعثَّرُ أو ينحني
ولكنني ما بطوقي محاكاة صمته
…………
جوارك تَلتَمُّ أوردتي لتعانقَ
كلَّ الجذوعِ التي نبتتْ في العراق
وتلاحقَ أنفاسَكِ المشتهاة
وتلبدُ تحتَ قميصِك لتلثمَ
أكتافَ كلِّ السواقي التي احتضنتْ
غُصنَها
………………
جوارُكِ تَمتَدُّ كفٌّ لأمّي
وتغرقُني بالحنان
ويلتف بي منك خيطُ البراءةِ
أحسُّ بنبضِ الطفولة في الشام
تشتاق عودتَها للدراسة
في (العيواضية)
د. محفوظ فرج
Peut être une image de océan et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق