الأربعاء، 25 أغسطس 2021

تحوُّل. بقلم الشاعرة لمياء فلاحة

  تحوُّل.


تمرًُ كغيمةٍ
حبلى بودقِها
فقيرةً بعطائِها
تفيأتُ ظلَّها
لسعتني نيرانُها
غداً ينبلجُ صبحُنا
عن ايلولٍ جديدٍ
تنداحُ أمنياتٌ بائدةٌ عن المسارِ
ترحلُ أسرابُ السنونو
حاولتُ تقليدَها
هزمتْني الرياح
طوتني أمواجُ البحرِ
مكثتُ في بطنها أربعين حولاً
قذفتني لشاطئِ العمرِ
روحي تعاني شباباً مبكراً
وجسدي المحنطُ
في ثوبِ الشيخوخةِ
لم تنفعُه عملياتُ التجميلِ
الترهلُ زحفَ لحروفي
أصابَها الخرفُ
كلماتي لاتعرفُ نسبَها شاردةً
تبحثُ عن جذورٍ
قالوا : إنها مسكونةٌ بالجنٌِ
قد مسَّها ضرٌّ
إنها عملٌ شيطانيٌ
وحيٌ من شاعرٍ لا عنوانَ له
لملمتُ شعثَ النبضِ
وأشلاءَ قصائدٍ أطلقتُها
مع أولِ سنونوةٍ مهاجرةٍ
روحي تعرَّتْ
من بتلاتها
داعبَني نسيمُ الصباحِ
كتبتُ الكلمةَ الأولى
في قصيدتي الجديدةٍ

لمياء فلاحة
2021/8/22
Peut être une image de une personne ou plus et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق