الاثنين، 5 يوليو 2021

أنين الصمت /حورية اقريمع /جريدة الوجدان الثقافية


 

✨أنين الصمت✨
...ويحدثني صديقي عن قصة فتاة أحبت الشاب الذي أصبح زوجها في ليلة وردية ...أحبته لتلك الدرجة الخرافية...كانت تعبد عيونه...وتقدس روحه...لقد كانت مستعدة للجلوس بقربه طوال الوقت لتحرس أنفاسه...
كانت فتاة بريئة...جميلة...عاشقة...لاتريد من الدنيا سوى رضاه...غير أن ذاك الرجل كان نذلا لتلك الدرجة التي استغل فيها طيبة رفيقة دربه وحبها بأبشع الأشكال والطرق....
ومع مرور الوقت عشق تلك الفتاة شيء أقوى بكثير من كل ظروفها وأخذها له وحده...لقد كان السرطان !! وبالرغم مما فعله بها إلا أنها ظلت تتلمس سراب محاسن ذاك الرجل...ولا تكابر لحظة لتغفر له كل زلاته...والتي لا تعنيني تفاصيلها لأذكرها الآن!! ولا يعنيني ذاك الرجل لأتحدث عنه...الذي جعلني أقف على هذه القصة هو الحب المريض الذي كانت تعاني منه هذه الفتاة...الحقيقة أنا لا ألومها أبدا...ولكن لا حاجة لأي إنسان أن يستمر في علاقة مسمومة كهذه تستنزفه يوميا عشرات المرات...سواء كان رجلا أو إمرأة...فنحن غير مضطرين للمكابرة على الذل والإهانة حتى لو كان الحب يسلب الألباب...
فهذا ليس حبا ولا فضيلة...إن هو إلا فخ جميل وقاتل من فخاخ القلب...وقناع من البنفسج يخفي تحته ملامح من الشوك...ومصيدة عاطفية تسحب صاحبها للهلاك والدمار والذبول عمرا....
لا داعي أن نضع قناعا مسرحيا على الاحداث والتفاصيل المشوهة فيمن نحب...نعم إنها كذلك مشوهة...تمتص أرواحنا إلى غياهب العتمة دون انتباه ممن نعتقد أنه يجب أن يهتم بنا...
صدقا لا ضرورة لالتماس الأعذار الكاذبة لتصرفات تشع بالكراهية والتجبر والتسلط...
....يتبع....
✍️🌹حورية اقريمع 🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق