الجمعة، 22 ديسمبر 2017

وطني الحزين ،،،،،، بقلم الشاعر/أحمد صلاح

وطني الحزين
إلى أين يمضي بك الأغبياء ؟
و كيف يراك بقايا البشر ؟
أليسوا عقولا لها فكرة ؟
  أليس لديهم حواس البصر ؟
أليسوا قلوبا بها رحمة ؟
أم أنها أصبحت كالحجر
تأن و تشكي فعال اللئام
و تصرخ في جهل أهل الخصام
قفوا لا تميلون نحو الخطر
ألم تحتضن أنت ميلادهم ؟
ألم تحتو فيك أجسادهم ؟
ألم تستتر فيك أعراضهم ؟
ألم يأكلوا منك طيب الثمر ؟
ألم ترتو منك أكبادهم ؟
ألم ترتسم فيك أحلامهم ؟
ألم تكتمل بك آمالهم ؟
ألم يأمنوا فيك من كل شر ؟
فأرضك يا وطني طيبة
و في الذكر تأكيد هذا الخبر
فكيف أستباحوا ثراك الطهور
ليصبح مزبلة للقذر
و تصبح حلبة من أوغلوا
لحب الدراهم فيك النظر
و باعوك بالرخص من جهلهم
و هم يعزفون علينا الوتر
لكي يستميلوا قلوبا لنا
تعاني سنينا و هم في بطر
دعونا فلسنا كأمثالكم
دعونا فنحن حماة الوطن
دعونا فنحن بناة الوطن
كفاكم خداعا لآمالنا
كفانا ضياعا كفانا محن
قفوا قبل أن تصعقوا بيننا
قفوا فمداكم سقوط الحفر
فما أنبت السحت من نبتة
ستأكلها النار حتى البشر
إلى أين تمضون في سيركم ؟
فلن تبلغوا درب نيل الوطر
تريدون قتل اليمن و يحكم
و معصية الله فيما أمر
و بث المعاناة في أهله
و خلق الحروب و نشر الخطر
فكيف أمنتم عقاب الإله
أما تقرأون الجزاء في السور
|
أحمد صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق