السبت، 5 أبريل 2025

سلاما على كلّ الرّمال..التي احتضنت حيرتي..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 سلاما على كلّ الرّمال..التي احتضنت حيرتي..!

..

            

-يظن البعض أن سماع كلمة أحبك..هي أجمل ما في الحياة..ولكن الأجمل من هذا..أن ترى تلك الكلمة في عيون من تحب..لأن العيون لا تكذب..بينما اللسان يمكنه المخاتلة و الكذب..


-أعدّي لِيَ الأرضَ كي أستريحَ..فإني أحُّبّك حتى التَعَبْ (محمود درويش)


-أريد أن أحبك هنا في بيت كجسدك مرسوم على طراز أندلسيّ .أن أُسكن حبك بيتاً يشبهك في  تعاريج أنوثتك العربية،بيتاً تختفي وراء أقواسه واستداراته ذاكرتي الأولى.تظلل حديقته شجرة ليمون كتلك التي كان يزرعها العرب في حدائق بيوتهم في الأندلس."


(1)


بين جرحَين كنّا معا في التشظــــي..

كنّا..

وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت

وأنتِ تضوّع عطرك 

    بين الثنـــايـــــــــا..

وظللت وحيدا..

ومنهمرا في الفصــول.

في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني

      غير نجمة أراها تضيئ وتخبــو

أراني أرنو إليها..

علّها تفتح لي دربا إليــــــــــــكِ

فما زلت أخشى عليكِ من شائك الضــــــــــوء..

ومازلت..

         أحيل أيّامي إلى نرجس اعتراه الأفول..

(2)

مرّ عطر مسرّاتنا..

                ومرير هو الوقــت

لكنّ طيفك أدخلني 

في ضياء الثمار

      وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى

ولاح نجم يضيئ على عاتق الليل

فظللت أنتظر..

             ثقيل هو الإنتـــــظار..

طائر الصحو لا يحتفي بضيائي

يطارد ضوئي..

                    يوغل في المدى..

ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح

             فتلمّ الحدائق أورادها..

ويذبل ورد النهار..

(3)

مـــــــذ تخيّلتكِ..

وأنت تعبرين بساط الخزامى..

            تلجين فلوات الرّوح

 في مُترف الثوب..

وتمدّين أصابعك

        في خيوط الحرير المذهّب..

لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-

علّمته الهديلَ..

                  في زمن للبكاء

وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم 

عشق وماء..

صرخت بملء الرّوح 

علّ يجيء طيفُك

-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-

          ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..

بين البكاء..

وبين الغناء

ومن معجزات الزمان..

        يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..

(4)

   آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي

       ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي

يوم كان اليمام ينام بحضني.. 

                    وبقربي تدنو القطوف

وأراك كما كنت 

          أرسمكِ على دفتري المدرسي..

يتهودج طيفُكِ 

                         في ثوب شفوف..

وأراكِ ثانية..

       وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..

ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..

(5)

..كانت لي أمنية..

                     أن أراكِ كما كنتُ..

قبل البكاء

أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي

لا أرى في دفتر عمري

ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..

..سلاما على ما تبقّى

..سلاما -على تعتعة الخمر-

..سلاما على أمّي التي أحنو

      على طيفها ما استطعت

..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي

..سلاما على غيمة ترتحل

            عبر ثنايا المدى..

ها هنا..

أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي

دون أشرعة

ترى..

هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :

دَعني "أقرأ روح العواصف"

                    فأنتَ لست في حاجة للبكاء

دَعيني أطرّز عمري

وشاحا للتي سوف تأتي

           عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى

فليس سوى غامضات البحار،تقرأ الغيـــــم

وتنبئ بما خبّأته المقاديـر

                 وفاض منـــــه الإنـــــــــــاء..


محمد المحسن



رحلة بقلم الكاتبة رمزية مياس ،كركوك، العراق

 رحلة

اشد الرحال الى الماضي

اركب قطار الأمس

اتوغل في العصور السابقات

اسأل المتنبيء عن حال العيد

وسواد الليل الكالحات

اشاكسه بالسيف والقلم والقرطاس

واستحضر شعراء المعلقات

اناظر الخنساء

في رثاء صخر في النائبات

ثم اقف على الأطلال

ابكي مع امرؤ القيس

على ذكرى الحبيب والمنزل

واسهر ليلا طويلا كموج البحار

واجالس الشعراء

مع العقاد كل ثلاثاء

في صالون مي زيادة

وأقاسمها الجنون 

في حب جبران

ثم اسافر الى جيكور

والتقي بالسياب

اساله عن ظلام العراق

وشناشيل البصرة الفيحاء

وفي نهاية المطاف

اتقهقر أجر ذيول الخيبة 

الملم شتات روحي

وفي جعبتي حفنة وهم وأنين

يتصارع سكوتي مع صمتي

واتيه بين الأمس والحاضر

أخاصم خطواتي

واصارع  الذكريات

ادفن صغار الأمنيات

وأغتال فيض التساؤلات

مع تحيات واحترام

رمزية مياس ،كركوك، العراق

غرام على الورق بقلم الشاعر // سليمان كاااامل

 غرام على الورق

بقلم // سليمان كاااامل

************************

قالت ورغم...........التنائي تقول

بأن قلبي............بحبها موصول


غرها مني....................لين قلب

ومن لساني........الكلام معسول


وظنت الحديث........مني مذلة

وأنني تابع...............لها مجبول


لم تعرف من...........الأخلاق إلا

وجه وسيم......والذراع مفتول


وأن الحب.............لديها نعومة

وشعر مرسل..والتسبيل رسول


وأن التغافل.............حسن أدب

وهي تثير...........بدلالها العجول


أخطأت عنواني....حين توهمت

أني بحبها.............متيم مشمول


وأن غرامها..........فتنتي الكبرى

والتي بحبها..........القلب متبول


مالي أراكِ................غير منصفة

ظلمت الحب........والقلب جهول


والعقل قد.................تفلت قيده

حكمته تولت......والصمت ذهول


خدعتها قصص....روتها خيالات

عبر الأثير................مالها أصول


وعادات لم............تألفها طباعنا

قد تسللت........مواسم وفصول


ظنت الخراف...........أسوداً تزار

والأسود أمامها.....خراف تجول


أفيقي أفيقي.......من وهم حب

أعمى أصم...........ليس بمسؤول

*************************

سليمـــــــان كاااامل..... الخميس

2025/4/3



أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى رُوحِ أَخِي الْغَالِي الْحَبِيبْ الشيخ والكابتن / خالد محمد دراج الموجه بالأزهر - ‏ زميل العمل بمعهد محلة زياد الثانوي بنين‏  - رَحِمَهُ اللَّهُ وَطَيَّبَ ثَرَاهْ ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة بفضله ورحمته ورضاه

وَدَعْوَةُ رَبِّ الْأَنَامِ تُجَبْ = حَنَنْتَ لَهَا وَبَعَثْتَ الطَّلَبْ

فَلَبَّاكَ رَبُّ الْوُجُودِ بِحُبٍّ = وَحَيَّاكَ رَبُّكَ فِيمَا كَتَبْ

أَخَالِدُ فُزْتَ بِحُبِّ الْإِلَهِ = وَأَحْبَبْتَهُ وَالْحَنِينُ غَلَبْ

فَأَبْشِرْ بِجَنَّاتِهِ قَدْ أُعِدَّتْ = لِمَنْ يَتَّقِيهِ بِكُلِّ الْحِقَبْ

دَعَوْتَ لِرَبِّي بِقَلْبٍ نَقِيٍّ = تَقِيٍّ حَرِيصٍ عَلَى مَا وَجَبْ

وَبَاشَرْتَ دَعْوَتَهُ فِي قُنُوتٍ = بِأُسْلُوبٍ صَبٍّ كَرِيمِ النَّسَبْ

مَسَاجِدُ رَبِّي شُهُودٌ عُدُولٌ = أَمَامَ الْإِلَهِ لِهَذَا السَّبَبْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



القلب بقلم الأديب والشاعر أيمن أصل ترك

 القلب


كيف لي أن أسامح قلبي، والجرح واحد؟

فما رحل عنه، وما شُفي،

وما عاد يتذكّر.


قلبي، من جرحه،

بات من الذات مُغلقًا.

كيف لي أن أسامح،

ومن كنتُ أحبّه

كان مُنافقًا؟


من الدم،

إلى الأصحاب،

إلى الحب،

مُغاير.


لا الحب صدق،

ولا الدم.

كلها حكايا

من الماضي

والحاضر...

حُلم.


جُرح القلب،

وجرحه لا يندمل،

ولا علاج

للقلب

من قريبٍ يجرح.


حتى إن رحلت ذكراه،

فما نفع التذكّر

من قلب

جرحه لا دواء له؟

وإن رحل،

لا يندمل.


كيف لي أن أسامح؟

فلو كان يُحب،

لما فعل...

وما كان مُنافقًا

الأديب والشاعر Ayman Asıltürk 

05/04/2025.   أيمن أصل ترك



لماذا الوصف؟ بقلم الكاتب إبراهيم السيد داود

ـــ لماذا الوصف؟ ــــ


لماذا الوصف؟

لماذا الحرفُ تِلوَ الحرفِ ينطِقُ بالألم؟

عَلامَ البُكا..

ولِمَ النواحُ، لِمَ الندم؟

هل تملِكونَ سوى العدم؟

هل تعرفون شيئاً تفعلوه..

لجرحِِِِِِِِِِكم كَى يلتئِم؟

هل أيقَظت صيحاتُكُم روحاً..

فى جَوْفِ الصنم؟

وقلوبُكم المواتُ عادت حيةً..

تُجيرُ كلَّ مقهورٍ ظُلِم..!!

هل أصبحتم يداً بيد..

قلباً بقلب .. قدماً بقدم؟

المُعتدى لا يَهابُ إلا السَّيف..

لا يخشى اللسان أو القلَم

لا الصفعاتُ بالكلماتِ ترْدعهُ

ولا الويلاتُ بالصفحاتِ.. تطردهُ قَدَم

أأنتم أسرى وما تملكون..؟

أأنفاسُكُم صارت هكذا فرصةً تُغتنَم؟

صرخاتُكم .. ما قدَّمت أو أخَّرت

فقط أصابت ..

وما أصابت إلا طيورَ أوطانِنا بالصَّمم


ـــ إبراهيم السيد داود ــ  4/4/2025



_ثرثرة على هامش الهزيمة _ بقلم الكاتب بعلي جمال _ميلة_

 _ثرثرة  على هامش الهزيمة _


وقوف على رتل، تحسبهم في نفرة 

يطؤون الريح...

قعود هم على نفخة كخوار بقر

يجترّون ...

صخب على غصينات الزيتون 

يهرولون، تراهم فيما يعمهون؟ 

على باب الهوى يتزاحمون ...

وكلب نبحته هتافا 

حوله يتمسّحون 

قتل النبي وسرق السوار

على جيفة من خسة يتزاحمون 

تنابزوا، قالوا هراء 

نحن المنصفون 

على باب المدينة ما زالت الأشباح 

تعلق ثوب عثمان 

و الجمل واقف بين الجثث 

يسأل التاريخ 

من قتل عمارا؟ 

وتندب النائحات رأس الحسين

وحين دكت على بغداد السماء 

تخفت بأقنعة الرجفة 

الخلفاء!!!! 

يشحذون الكلمات 

يتوعدون، يجمعون المنشدات 

والراقصات و الوعاظ 

ويشتهي عامة الناس 

بدرا 

ويخيبون 

قد بيعت على حين فورة 

كل الحصون 


بعلي جمال _ميلة_



عيد المآسي بقلم عبدالعزيز القيسي

 ✍عبدالعزيز القيسي:

عيد المآسي 


عــذراً لأنــي لــــم أُعيــــد أحـــدا

كلا ولم يقطر على ورقي مــــداد


فحروف عيدي تستحي بظهورهـا

فتلثمت وتوشحت ثوب الســـواد


وتـرنحـت فـي وكرها ما زُحزِحت

ومضت تردد أبعدوا عنـي العبـاد


قلـــي بـربــك سيـدي مـاحـجـتـي 

لألوك بين الناس فرحاً من رمــاد


وأجـود مـن عبق السعادة واهماً

وأرش ورداً  فـي تنانيـر الفســاد 


طِفِل تَصُبُّ الطائــرات بـِـراســه 

كتل القنابل والصواريخ الشـداد


في غ ز ة المـكلوم والمذبــــــوح 

والثــكلـى ومـــا فِيـــهـــا يـُـــبــَاد 


ما كُنتُ أفـرح لـو أرى أحــزانَهـم 

عارٌ على مثلي ومثلك يا جـــواد


لا عيـــد للإنسـان مـالـم تَـطْــوِهِ 

روح الكرامة والمعزة والرشـــاد


عيدك مبارك رغم الجراح وكل عام وأنت بألف خير



يقول العاجز بقلم الشاعر عبدالرحيم العسال

يقول العاجز

==============

يقول بأني بذلت الجهود

ورحت أصلي وأدعو لهم

وأرفع كفى لعل الإله

يجيب دعائي وقربى لهم

فقلت : أتأكل؟ قال :أكيد

فقلت : أتشرب ؟ قال نعم

وقلت : أتسكن في خيمة؟

قال :ببيتي. لماذا الخيم؟

فقلت : تنام وملؤ الجفون؟ 

فقال : أنام وحولي الأمم

فقلت فكيف تناصر قوما

وأنت تعيش بهذي النعم؟

وأنت بعيد بعيد بعيد

وليس لديك شكوك وهم

يقول رسول الإله دواما

بأنا جميعا لحوم ودم

وأنا نغيث الذي قد أتانا

ونبذل نفسا ومالا وعلم

وأن أخانا الذي يستجير

نجير أخانا ويفزع عم

فليس الدعاء بكاف يقينا

وإن كان هذا الدعاء مهم

ولكن فعل الكريم جميل

واجمل منه كريم الشيم 

فكن للضعيف وكن للكسير

وكن للصغير وكن للهرم

فنحن جميعا بأمة فضل

وخير الخلائق بين الأمم

علينا الإجابة عند النداء

علينا الإجابة مني القسم

فغزة منا ونحن جميعا

علينا نلبي النداء.  نعم 


(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

مليحةُ الحسنِ بقلم د. محفوظ فرج المدلل

 مليحةُ الحسنِ 

إلى الأخ العزيز خالد هنيدي حسين


مليحةَ     الحسنِ   والتَثَنّي

ملكتِ قلبي مذْ غِبتِ   عنّي 


سكنتِ        فيهِ    ورافقتْني

ملامِحٌ      فيكِ       أذهلتْني 


خمسونَ   عاماً على أساها

دارتْ ومغناكِ  نصبُ عيني


فكمْ      تلفتًُ   في  حياتي 

إلى    نساءٍ    وكانَ     ظَنّي


أنِّي   سألقى وسماً  شبيهاً

لبعض حسنٍ فيك    يَهَبْني


وكلَّما       زارتْ       القوافي 

مضاربَ الحبِّ كنتِ لَحْني


أختارُ من  وحيِ   مبسميكِ

عهدا      تولَّى   يزيلُ   حزني 


إيماءةّ   من    سهامِ   طرفٍ

أقولُ : رفقاً قد حانَ   حَيْني


أتيتُ    من   عالَمٍ      عليلٍ

فيهِ     الغبارُ      بكلِّ    ركنِ


أخٌ     بهِ         خانَهُ     أخوهُ

من   أجلِ  مالٍ   وسدِّ دينِ


عودي       اليَّ  إلى  صفاءٍ

حوى جمالَ   الوفا    بأمنِ


عودي    أفزْ من عبيرِ شَعرٍ 

يلفُّني  في     رياضِ    عدنِ 


كما  ب(عباسَ )        تَيَّمتْهُ

أوصافُ (فوزٍ )والحبُّ مُضْنِ


أحبُّ   درسأً    وأيُّ    درسٍ

نحواً    أحنُّ      لهُ     وأحني


 رأسي  لجرحٍ   بقربِ   لحظٍ

أفديهِ  من   مغرمٍِ     بجفنِ


يعانقُ    الرمشَ   مُسْتَهاماً

في   كلِّ   آنٍ     عليَّ   يجني


قبالتي      دائماً         ونجوا

يَ  في هدوءٍ :يكفيكِ طعني


تردُّ  في     لمحةٍ     التفاتٍ

كخاطفِ     البرقِ    رَوَّعتْني


فتاةُ    صفٍّ     بهِ     حسانٌ

من  كلِّ جنسٍ  وكلِّ    لونِ


بهِ  الجمالُ  يختالُ   شوقاً

لمن   يناديه    دون     ضنِّ


بعفةٍ         لا  تَني      تراها 

القولُ  والفعلُ  منهُ   يغني


والذنبُ أنّي  عَلِقتُ    فيها

فدامَ  ومضُ الحنينِ   يسْني


د. محفوظ فرج المدلل

٥ / ٤ /  ٢٠٢٥ م

٧ / شوال / ١٤٤٦ هـ



قناع *** بقلم * الشاعر** وائل مسلم

 *** قناع *** بقلم *** وائل مسلم ***

 لما قلت كلمة وداع /

 قلت لازم  اغير الوجة و البس قناع /

 ابعد عن الحقيقة واغير ملامح اللي اشتري  وابقي أنا اللي باع /

 وا غير فكرة الهجر واتحمل المسئولية   واتحمل الاوجاع  / 

وابقي انا السبب   ويقولوا عليه ملاوع/ 

لان الدنيا فيها خداع /

 لا حد عارف مين صادق ولا مين كذاب مخادع /

 ولا مين للصدق  رفض وبقي شحيح في العواطف ومن المشاعر جاع /

 كنت صانع في حياتي للود متاع /

 وفي دنيتي  شعاري الحب و الحق وبيهم العشق مرفوع الشراع /

 وفي بحر الحياة بالحب فارد قلاع / 

وللوفاء كنت من العشاق و الاتباع /

 لكن لقيت الدنيا  غدارة وعايزة قناع / 

.. كتب .. وائل مسلم ..

أَتَساءلُ بقلم د. أسامه مصاروه

 أَتَساءلُ

هلْ رأى الأَعْرابُ حقًا ما جرى

بلْ وما يَجري لنا دونَ الْورى؟

في وُجوهِ الْعُرْبِ أيضًا أَعيُنٌ

أمْ عُيونُ الْعُمْيِ أصْلا لا ترى

هلْ إذا ما طِفْلّةٌ خوْفًا بَكتْ

أوْ رَضيعٌ دونَما أُمٍ بكى؟

هل تُراهُمْ سَمِعوا أمْ مَنْ بِهِمْ  

صَمَمٌ لنْ يسْمَعوا رعْدًا دوى؟ 

هلْ يُحِسُّ الْعُرْبُ بالأُمِّ التي

دُفِنَتْ تحتَ مَلاذٍ قدْ هوى؟

هل يَهُمُّ الْعُرْبَ قتلُ الْجَدَّةِ

ومُسِنٌ عِندها حرقًا قضى؟

هلْ يَذودُ الْعُرْبُ عَمَّنْ لمْ يَنَمْ

رُغْمَ أنَّ الْعَيْنَ أضْناها الْكرى؟

هلْ يَصونُ الْعُرْبُ أعْراضًا لَهُمْ

حينما يغزو العِدى أرضَ الْحِمى؟

هلْ هُمُ الْأَحْفادُ أحفادُ النَّبي

مَنْ إلى الْمَسْجِدِ ليلًا سرى؟

هلْ هُمُ الْأًحْفادُ أحفادُ الّذي

لِمليكِ الرّومِ في جيْشٍ مشى

 لِيُغيثَ امْرَأَةً مُسْلِمَةً

  بَعْدَ أنْ قامَ عليْهِمْ واعْتدى؟

رُبّما يا إخوَتي لمْ تُدْرِكوا

عِندَ عُرْبٍ ما لنا حتى الصَّدى

لمْ نَعُدْ يا إخْوتي مِنْ أصْلِهِمْ

كانَ تاريخٌ لنا ثُمَّ انْتهى

مُسْتحيلٌ نَسْلُنا مِنْ نسْلِهِمْ

وَفؤادي ليسَ غرْبِيَ الْهوى

هلْ عميلُ الْغَرْبِ مِنْكُمْ مُسْلِمٌ؟

هلْ دِمائي ذاتُ معْنى للدُّمى؟

هلْ شَعوبُ الْعُرْبِ فعْلًا تَشْعُرُ

أمْ غدتْ قُطْعانَ مَنْ ظُلْمًا طَغى؟

مِنْ مليكٍ وأَميرٍ خائِنٍ

عِنْدَ بوّاباتِ غَرْبٍ قدْ قعى

وزعيمٍ فوْقَ أعناقٍ لَهُمْ

ذِلَّةً للْغَرْبِ ما يومًا عوى

مِنْ خليجٍ فاسِدٍ بلْ عاهِرٍ

لِمُحيطٍ في ضلالٍ قدْ غَوى

فبِماذا الْعبْدُ مِنْهُمْ يَفْخَرُ؟

أَبِروحٍ كَحُبَيْباتِ الثّرى؟ 

أمْ بُروجٍ شُيِّدَتْ كي تَخْتفي

تحْتَها أوْكارُ فُسْقٍ أوْ زِنى

د. أسامه مصاروه



أيه يا غزة ٠٠!! بقلم الكاتب السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر

 أيه يا غزة ٠٠!!

ستنهضين من تحت الركام فتية 

فالأنقاض تحتاج إلى ألف هزه

مهما اشتد القصف 

و طال الخطب أشجار الزيتون نزه

و دماء الشهداء قبس تأزهم أزه

لأنك أرض التضحيات

و الصمود والعزة 

ليت العرب الآن تعلن الفزه ٠٠

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

من قال أن الأحباب يرحلون في ألم و صمت بقلم الكاتبة حياة المخينيني

 من قال أن الأحباب يرحلون  في ألم و صمت 

فهو مخطئ و رب الحياة و الموت. 

فأمي تزورني  في الحلم كشاع من نوررر

كأمل بتول.

ضاحكة مستبشرة. 

تواسيني. 

تدردش معي .

 تمنحني الصبر و السلوان. 

ثم تودعني بحب و حنان 

على أمل اللقاء. 

ز أنا دائما أصدق أمي الحبيبة..

فوعودها دائما نقية

فلتنامي حبيبتي الغالية عند ربي بكل أريحية 

فربنا يرعاك و يرعاني. 

و دائما يطمئنني عليك في أقدس اللحظات 

في حلمي البريء المفعم بالحياة. 

ستظلين بين الحلم و الصحو...

كالنسيم العليل في ريفنا الهادئ الجميل 

نامي قريرة العين في الأبدية 

ملتقانا عند رب البرية...

لما يأذن ربي بالرضا و الرحيل...

حياة المخينيني بتاريخ السبت 2025/04/05



إلى كل متآمر على شعبنا بقلم الشاعر محمد علقم

 إلى كل متآمرعلى شعبنا

........................... 

لا ذمّـــة.. ولا ضميـــرْ

راضــع حليـب الحميـرْ

يـدعــي بــأنّـه عــربـي

والعـربي مـا هــو حقيرْ

أمــوال تنفـق بـالمـلاين

كي يبــق للغـرب سميرْ

لا امـوال ولا إعــانــات

والشعــب أصبـح فقيــرْ

إن أعـط ذُل وإهـانــات

حتـى لــو كـان قطميــرْ

يبــدو بلفــور مـا مــات

أعطـى المهمـة للاميــرْ

كنّا نـأمـل مـن القيـادات

بــالعـــودة لا بـالتهجيــرْ

لكن شعبـك يـا فلسطيـن

أوعـى منهـم في التفكيرْ

لا يــردخ للمســـاومــات

شـال اســلاحــه للتحريرْ

لا اعتراف لا مفاوضات

اسمـع هتـاف الجمـاهيـرْ

بـاعــوك أوهـام السـلام

غــدر وخيـانـة وتعثيــرْ

فكّ قيـودك مـن العربان

لا تبق لهـم أنـت الأسيرْ

هـم باعـوا كـل الاوطان

حـاكــم ظـالــم وأجيــرْ

اتــرك شعبـي للنضــال

ابق جـالس على السريرْ

فيهـا الاقصـى يا حكـام

لا للبيــع ولا للتـأجيـــرْ

المسلـم ما يقبـل بـالذل

مؤمن لازم من التطهيرْ

وعْـــد الله. للمسلميــــن

البــارئ بيـده التــدبيــرْ

لابدّ من سحق اسرائيل

حيـــن إعـــلان النفيـــرْ

نحــن شعــب فلسطيـن

نحـن من يقرر المصيرْ

عــودتنــا لكــل الارض

والشعـوب هـي النصيـرْ

الـرهـان على الشعــوب

فيهـا لا يــــزال الخيـــرْ

لا امـريكـا ولا اسـرائيل

يكفـي إهــانــة وتنظيـرْ

هـــذا دأب الاستـدمــار

عــدو كــاذب وشــريــرْ

اقــرأ تـاريــخ العمــلاء

ينحـركمـا ينحـرالبعيــرْ

محمد علقم/4/4/2018

رؤوس ٌ مُرَبّعَة شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

 _________        رؤوس ٌ مُرَبّعَة 

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه  - السويد 

__________________________________________________


عتبي على زمن ٍ 

شبيه بغيمة ٍ

وبريق حُلْم ٍفي العراء صريعا 

متورط ٌ حتى الثمالة

دغسنا سوّى الوكيع إلى الرخيص         ( 1 )  ( 2 )

تبيعَا 

سُحُبٌ كأنواع الصخور لبعضها شكل الشهيق 

طواقماً وفروعا 

أَكَل الجراد عنابري ومؤنتي 

فالرأس عن أجسادنا 

منزوعا

لو للنوافذ صرخةٌ لتحوّلت حمماً من الصَرَخات إن تسطيع 

صاحت ْومازال الصياح إلى متى يامن يردّعلى الصراخ سريعا   ؟

لوح ٌ من الميلاد أحمله معي وأكون فيه من الطراز 

يسوعا

لامستحيل اليوم 

إلا خائف ٌ 

أو خائب ٌبالحق كان وضيعا

الموت َحتى ننطفي 

أو  ننتهي ما بعد ضغط ٍقد يكون مريعا

لا كبرياءٌ للنقيق 

فصوته في المستنقعات لن يثير نقيعا

فسَخوا حصائد من عقود ٍ

فجأة ً

وتمكّنوا واستعملوا الترويع 

لإهابي الريّان أو لملامحي حزن البنفسج 

حُرقةً

ودموعا

شيلوا معي حتى نعمّر منزلا ًيسع الجميع 

كواكبا ًوشموعا 

نُفشي من الأسرار 

من عنقودها مايُسعد الوجدانَ والتشريع

لنتيح للحظات من أن تنتشي بين القلوب تُطارد الممنوع

لنمد أقنية ًلما هو بيننا وهو الكثير على الزمان بديعا 

ندعوا نُضار الحب يفعل فعله 

ليضيء في ليلاتنا 

ليشيعا

كل الرسوبيّات مما قد مضى 

كل انكسارٍ

كان كان فظيعا

بزماننا المنهار كم من حفنة ٍ

متلصصين

وكم بهم مخدوعا

رَغَباتهم ْمنبوذة ٌ

ورؤوسهم كمُربّعٍ ما أحسن التصنيعا 

انفتحوا على الأهواء 

أو لذّاتها 

وتمرّسوا فيها فكانوا جُوْعَا

من لاوجود َإلى وجود ٍزائف ٍجعلوا الضحايا 

والدماء َدروعا

لن نترك الصدْع َالشديد َكخنجر ٍ 

كتشظّيات ٍ 

تُحدِث ُ التقطيع 

قحط المواسم من ضحالة وَعيِنا ومن التردّي بالفساد جميعا 

سيضيء مصباح ُبفيروز المنى حُفَر َالطريق ِ

حظائرا ً وبيوعا 

مازال في المصباح زيت ٌإنما الاوغاد ُمنّا 

ينحنون ركوعا 

بؤس الرصيف إلى الوراء يشدّنا فلندفن الأضغان 

والتكويعا        ( 3 )

ولنستعيد من الرؤى مزمارها نستدرج الشحرور َ

والسمِِّيع          ( 4 )

يوما ً

لنا الفجر الذي نشتاقه 

لنُعِيد هيكلة الخريف ربيعا 

أرواحنا مُهَج ٌتتوق وتشتهي بعيون صقر ٍيُتقِن التطليع 


__________________________________________________

شعر   /  المستشار  مضر  سخيطه  -  السويد 

,

الدغس     :   الفاسد الغبي  وللكلمة معان ٍ أخرى 

الوكيع      :   القويُّ الشديد 

التكويع    :   الإنتهازي في المواقف 

السمِّيع     :   الذي يمتلك حسا ً فنّياً يلتقط أدق الذبذبات الصوتية 

__________________________________________________

شوق وليل بقلم الكاتبة ربا رباعي

 شوق وليل

في الليل حين يعبق الشوق في الأرجاء،

ويخيم الصمت على قلبي الحائر،

سألتها: هل يكتب الحب في صمت؟

فأجابت: نعم، ومن صمت الحروف تخرج القصائد،

وأنتِ سرُّ الأنفاس في صمت الليل،

وجمال الزهور في أهداب الغيم.


كنتُ أزرع الحلم في عيونها،

حتى غدت الدنيا بحراً من الأحلام،

وفي ابتسامتها، تشرق الشمس من جديد،

وفي كلماتها، أسمع لحن الحياة،

رغم صمتها، كانت تغني روحي سراً،

تسحبني من بين أفق الحزن إلى عالمها،

حيث الحب لا نهاية له، ولا ضياع.


شعرها كان لي شرف الزمان،

وفيه أذوب بين دفقات الهوى،

تدور حولي كلماتها كأمواج البحر،

وفي نظرتها، أقرأ تاريخ العشق الأبدي.

كانت فراشة في فجر الورد،

ترقص على أنغام الكون،

وكلما اقتربت، شعرت بأنها مفتاح الأبد،

وأنا المفتون بنورها، أسير في فلكها.


قلبي كان حصنها،

وأيامي كانت أرواحاً تتنقل في عيونها،

حتى رحلت، تركت خلفها شعوراً غريباً،

أضعت فيه بوصلة الأيام،

وضاع الزمان في غياهب فراقها،

وفي سكون الليل، كتب قلبي قصة الألم،

قصّة رجلٍ كتب على قلبه

"هنا عاش حبٌ لا يعود،

وهنا انتهت أسطورة العشق."

ربا رباعي 

الاردن



إشراقة شمس = 36 = - بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

 إشراقة شمس 


= 36 =


و أخيرا عرفت سبب استدعائي إلى فرع أمن الدولة، إذ لا شيء سوى أن النظام البائد كانت له طريقته الخاصة في تحطيم إرادة شعبه و التي تتمثل بالتلويح المستمر ب عصا الأجهزة الأمنية، فكانت الاستدعاءات المتكررة لنماذج مختارة ذات فاعلية في ساحة الفكر و الفن و الأدب و الثقافة عموما كانت هذه الاستدعاءات تكشف بشكلها و مضمونها عن أن النظام البائد جعل الشعب السوري برمته رهن اعتقال و حبيس خوف و رعب و هلع [ كانت المحافظات السورية كلها تعاني من ذلك القمع فمن الحسكة و القامشلي و دير الزور، مرورا بحلب و إدلب و حماة و حمص و اللاذقية و دمشق و انتهاء بدرعا و السويداء ][ بل لم يسلم قوم أو طائفة أو ملة من تلك الممارسات القمعية للنظام البائد فقد عانى العربي و الكردي و السني و العلوي و الدرزي و الإسماعيلي و غيرهم كثير عانوا من أساليب القمع الوحشية، كان كل أولئك يعرفون جيدا كيف كان يتم استدعاء الواحد منهم و يظل رهن التوقيف لمدة قد تزيد عن مائة يوم بدعوى " تشابه فى الأسماء " !!!!

 

لقد كان استدعائي إلى فرع أمن الدولة من هذا القبيل ليس إلا !! بدليل أنني استدعيت إلى غرفة النقيب و ليس إلى مساعد في قسم التحقيق 


إنه بعد تبادل الكلام بيني و بين النقيب لمدة تزيد عن نصف ساعة قال لي أخيرا أنت رجل مثقف و يتعين عليك أن تصفق لهذا النظام [ بهذا المعنى ]

نظرت إليه نظرة حادة فيها عمق التفكير، و وراءها ما وراءها - لست أدري ما إذا فهمها النقيب أو تعمد تجاهلها - كنت خلالها صامتا، ضغط هنا على زر الجرس، دخل شاب وقف احتراما للنقيب الذي ما لبث أن قال له و هو يشير بيده إلي: أوصله إلى الباب الرئيسي


خرجت من باب الفرع، شعرت عندها أن للهواء طعما آخر 


- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

كن ملاذي بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 كن ملاذي


أيها الصبر المفتاح الجبار لكسري

 كن أنيسي و  ملاذي

في حلي و ترحالي

بعد نزوحي و هواني

و تهجير قومي

و تشريد و تقتيل جيراني

و تقييد و تجويع إخواني

و ترويع ذريتي و حرق أملاكي

وتنويع  أساليب حرماني

كن من الذكريات الحزينة ملجئي

و بين أمواجها العاتية مرفئي


كن من روائح الحرب الكريهة عطري

و في دروب دهاليز الحياة  نوري

و أيام الزمن الحالك قمري

و من الوجوه  الشريرة  سلاحي

و تحت العواصف المفاجئة سندي


أيها الصبر بعدما طال سهادي 

و فشلت الألسن و الأقلام  و الأيادي

في نشر السلم في البلاد

و عز الأمان رغم التنادي 

لتغليب العقل بين العباد 

كن رفيقي لتحويل السواد

إلى بياض يغري قصاد

الأمل الذي يريح زواد

مكتئبين  هم في ازدياد


أيها الصبر أغث دون انتظار

أمة منكوبة  في  احتظار 

تتضرع للغفور الغفار

بعد ذل و انكسار

سبب لبعض الأقطار 

دمارا ليس كمثله دمار

لإبادة  الكبار

و منع الصغار

في أعمار الأزهار

من اللعب و العلم و الإثمار

و تعميق  الإصابات و الأخطار

و هدم البنى التحتية و الديار

دون أية أعذار

على مرأى عالم في استتار

بأحياء صارت كالآثار

و مدارس و مشاف للاتجار 

بحقوق أناس بلا اختيار

بدم بارد و تشف و استبشار 

مع منع الإسعاف و الإخطار 


أيها الصبر وسط قنابل في انهمار 

متواصل كالأمطار

 أنجد من عجز عن الاصطبار

و ذكره بقدرة الله الجبار

و إليه نشكو ضعف أمة المختار 

و به زوال الغمة  و العون و الاستتار

و النجاة من الشرور و الأشرار 

آمين ببركة نبينا  وآله و صحبه الأبرار

عليهم الصلاة والسلام باستمرار

كلما طلع النهار

إلى يوم الانتشار 


رفيقة بن زينب   ***   تونس الخضراء

.. السبعون على الباب .. بقلم الأديبة: لطيفة الشامخي

 .. السبعون على الباب ..


السبعون تطرق الباب

و على الطّرق اهتزّ فؤادي

زائرتي ..

هل تعجّلتِ الوصول ؟

أم أنّي في غفلتي

ما حسبتُ أنّكِ

جدُّ قريبة

لم أقرأكِ ..

في تجاعيد الأمّ و الجدّة

أسْرَت بي الأيام إليكِ

يا لسرعتها !

ساقتني رياح السنين

طَوَت العقود طيّا

في كل ذكرى ..

أُحرق من العمر شمعة

أُعَدّلُ بوصلتي

و في درب الحياة أمضي

في مرآتكِ .. اليوم ..

لا أكاد أعرفُني

ها هو العمر يتعجّل الرحيل

و الأيام تعرّج بي

إلى المنتهى ..

تُرى هل اقتربت ؟

و حان موعدها 

أم هو فصل من عمر شقي

تَعرِضُ فيه كأسها .


     بقلمي: لطيفة الشامخي

     في/ 5 أفريل 2025.



في إنجازٍ عالميٍّ غيْرِ مسبوقٍ ما شاء الله بقلم الشاعرة عزيزة بشير

في إنجازٍ عالميٍّ غيْرِ 

مسبوقٍ ما شاء الله


أكرِمْ بِمَنْ بَلَغَ المعالِيَ ذرْوَةً

في الطِّبِّ،في عِلمِ الجِراحَةِ وَارْتَقى


جرّاحُ ، أستاذُ الجِراحةِ، جَهْبَذٌ

للعالميّةِ قدْ وصلْتَ ؛ مُسابِقا


مستشفى أردُن قُدْتَهُ لِتخَصُّصٍ

أضحَى التميُّزَ للشّبيبةِ مِرْفَقا


في(جورجْ وَشِنطُنْ) قد غدَوْتَ مُعلِّماً 

مُختارَ مِن بيْنِ الجُموعِ ، مُوَثَّقا


عُضْوَ الأكادِمي قد وصَلْتَ ، مُميَّزاً

لِلعالميّةِ بالعُروبةِ قد رقى 


بورِكتَ (عبدَاللهِ) بورِكَ سعيُكُمْ

أضحَى التَميُّزُ أنّى سِرْتَ مُحَقَّقا!


يحفظْكَ ربُّ العالَمينَ وَحيدَنا

ِكالشّمسِ تطلُعُ للوُجودِ؛ لِتُشرِقَ!


    عزيزة بشير



خاطرة بعنوان"اللعبة البشعة" بقلم الأديب : مصطفى خالد بن عمارة. تيارت/الجزائر

 خاطرة بعنوان"اللعبة البشعة"

و يعاودني داء الكآبة الذي ما فتئ يصيبني...يمسك بيدي ليأخذني إلى مكانه القصي الذي اعتاد...فلا أجد غير صنع شرنقة الوحدة أجري إلى حضن البياض و عناق القلم كما ألفت...أحاول كل مرة أن أدلق سواد اليأس و أتخلص من حلكة الحزن...أبتعد عن الألم الساري في نفسي لأروح إلى أمل الشفاء...هي هكذا الحياة دائما تغير سحنتها السمجة بتبرج زائف خادع ...لا تفرحك إلا لتبكيك و لا تبكيك إلا لتفرحك...لا يقدر عليها إلا ذاك الذي يعرف قواعد لعبتها البشعة...أعرف أن فخها يصيبني كل مرة و لكنني أتخلص منه و أداوي ندوبه و أقف من جديد فأعود من حيث أتيت...هي محطات يمر بها الإنسان و هو يقطع سبيل الحياة...محطات كأنفاق دهماء قد نخرج منها أو قد نبقى فيها حتى نتوسد الثرى...و إن خرجنا من جديد نجونا دون أن نصير سيرتنا الأولى أبدا...فتموت منا أشياء و حاجات و بعض من الفؤاد و البقية فينا تكمل المشوار تترنح   و تتعثر و الروح فينا تتأرجح إلى أن تتبعثر في نهاية مبهمة أبدية. 

بقلم الأديب : مصطفى خالد بن عمارة.    تيارت/الجزائر


بعثرت حروف بقلم الكاتبة صفاء قرقوط

 بعثرت حروف  

*******

تتبعثر الحروف  

في حقول القصائد  ..  

تتخبط الكلمات  

تتشتت الأفكار  

أنين  ..  ووجع  

وعواء ريح مجنونة  ..  


رائحة الموت  

مازالت تفوح على  

موائدنا  ..  

يموت الحق  

ويختنق الصدق  

تحت ركلات إعصار  

الخذلان  ...  

صفاء قرقوط



"بند الخيال في موسيقى ولوحات نصير شمة: من التجلي إلى الابتكار الفني" النقد الفلسفي: الأديبة دنيا صاحب نصير شمة: قائد الخيال الموسيقي والفني

 "بند الخيال في موسيقى ولوحات نصير شمة: من التجلي إلى الابتكار الفني"

النقد الفلسفي: الأديبة دنيا صاحب



نصير شمة: قائد الخيال الموسيقي والفني


الفنان العالمي نصير شمة موسيقار، رسّام، مفكّر، وشاعر يمتلك خيالًا واسعًا لا تحدّه أطر تقليدية، بل يمتد كما تمتد البحار السبعة، مفعمًا بالعذوبة وعمق التأمل. لا يرى الجمال مجرد مظهر، بل يتلمّسه في جوهر الحياة: في تماوج الألحان كما في انسياب الألوان، وفي إيقاع النوتة كما في ضربات الفرشاة.


إنه لا يسمح لأحد باختراق حدوده، لأنه يدرك أن انضباطه الذاتي ينبع من قوة إيمانه بقدرة الإنسان على السمو والاكتمال. حياته مكرّسة للإبداع والخير ونشر تعاليم الحب والسلام، فهو عنوان الفن الأسطوري والجمال الإنساني. يرى بعين الوجود ما يعجز الآخرون عن رؤيته، ويكتم أسراره ليبقى ذلك الفنان المهيب الذي لا يتكرّر.



---


بند الخيال: حين يصبح الفن انعكاسًا للعوالم الداخلية


"بند الخيال" في فكر وإبداع نصير شمة هو لحظة انعتاقٍ من المألوف، حيث لا تبقى الموسيقى مجرّد أصوات، بل تتحوّل إلى انعكاسات لمدارات النفس العميقة. إنه لا يقتصر على عزف الألحان، بل يخلق عوالم ساحرة من الأصوات، تمتزج فيها المشاعر بالفكر الفلسفي، كما تمتزج الألوان في لوحاته بتقنية التمازج اللوني غير التقليدية التي ابتكرها بنفسه.


هذا الخيال ليس ترفًا أو وهمًا، بل حقيقة وضرورة؛ فهو بالنسبة له أداة للوصول إلى جوهر الحقيقة، تمامًا كما تفعل الفلسفة حين تحاول كشف خفايا الوجود.



---


الخيال بين الحرية والانضباط: فلسفة نصير شمة الإبداعية


يتميّز نصير شمة بقدرة نادرة على تحقيق التوازن بين الحرية والانضباط؛ إذ لا يسمح لأحد بأن يخترق طاقته أو يبدّدها عبثًا، إيمانًا منه بأن الفن يجب أن يكون انعكاسًا صادقًا لتجربة الفنان الداخلية. إنه لا يترك حتى نشارة الخشب الناتجة عن صنع أعواده تذهب سُدًى، بل يعيد تشكيلها ليبتكر منها تحفًا فنية، في تجسيد مذهل لفلسفة "إعادة التكوين" أو "التجديد" التي يؤمن بها. فهو من الأرواح المبدعة والخلاقة.


أما موسيقاه، فهي ليست مجرّد نوتات، بل أكاليل من المشاعر المنسكبة من فيض الإلهام، يُحوّلها إلى ألحان تسري في الأرواح كما تسري أمواج البحر، بهدوء ورقّة، تجري عليها سفن المعاني والأحاسيس والمشاعر. تحمل موسيقاه طابعًا رومانسيًا عاطفيًا أدبيًا، يتناغم مع الفن ويغمر الروح بجمالٍ روحاني عميق.


نصير شمة لا يعزف فقط، بل يحاور الزمن، يتأمل في أصوات الماضي، ويعيد صياغتها بما يليق بالحاضر والمستقبل.



---


نصير شمة: قائد الفن والإنسانية


ما يميّز نصير شمة ليس فقط عبقريته الموسيقية، بل إنسانيته العميقة. فهو يرى في الفن رسالةً تتجاوز حدود الذات، وتصل إلى الآخرين لتنير أرواحهم، تمامًا كما فعل حين أنقذ وساعد الكثيرين، الذين شملهم برعايته الإنسانية، وجعل من موسيقاه جسرًا للأمل والخير والرحمة والسلام.


إنه فنان لا يكتفي بالإبداع الفردي، بل يرى في الإبداع الثنائي والجماعي وسيلةً لتحمّل مسؤولية أعمق وأكبر من نتاجه الفردي، تتجاوز حدود الجمال والفن بالمعايير التقليدية. يسعى إلى توحيد الروح الإنسانية والارتقاء بها إلى آفاق جديدة، من خلال تعزيز السعي والتعاون الجماعي، وترسيخ ثقافة الفرد ضمن النظام الجماعي.



---


بند الخيال كطريق إلى المطلق


في النهاية، "بند الخيال" عند نصير شمة ليس مجرد مفهوم فني محدود، بل هو طريق نحو المطلق، نحو حرية كاملة في التعبير، نحو فنّ لا يعرف القيود. لكنه في الوقت ذاته يحمل عمق المسؤولية والالتزام، الذي ينبع من الوعي العميق برسالة الفن وأثره.


إنه فنان استثنائي يمتلك خيالًا واسعًا ينطلق من نافذة الروح ليُبدع ويبتكر، لكنه لا يبتعد عن جوهر الإنسان في بحثه الدائم عن الجمال والمعنى الجوهري في الطبيعة والحياة.




ذكريات و حكايات بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 ذكريات و حكايات


حينما يصمت

الكون

و تهدأ أصوات

الغربان

أعتلي قمة

تل جوار

خيمتي


يسرح فكري

و تتوه حروفي

و أشرع في

تلاوة 

صلواتي


أناجي ربي

أداعب

قصتي مع زهرة

زماني


فوق التلة

أرتمي فوق حبات

التراب

تذكرني بدفء 

طال إنتظاره


هنا بين الخيام

لا خصوصية

و لا قيود

تسمع حركات

القدر 

و تخترق ساعات

الزمن


هنا فوق التلة

نطارد 

حكاياتنا

لكل منا قصة

نجاة

و نزوح


نصاحب أقدارنا

و نحمل أكفاننا

نخترق

المسافات

و نبدد أسرار

الظلام


شعارنا 

إلى متى نتعلق

بذرات الأمل

إلى متى 

نتحمل نوبات

الزمن

هنا قدري مع

الوطن

هنا الجذور ولو

طال جفاف

المحن

هنا صراع

ترانيم الدعاء

و البقاء

بلا كفن


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



حتّام التّباكي بقلم الأستاذ داود بوحوش

 ((حتّام التّباكي ))


عواء هنا 

و في الكواليس عواء

حتّام التّباكي و قد

عنّ على العين البكاء

أ تنكرون أنّهم

على ظهوركم جاؤوا

فمن إلى حُجرينا 

بُغاةَ الإغتصاب دعا

ففقؤوا لنا عينا

و أخرى العين كستها الدّماء

 غاوون انتم

دأبكم تضليل و زرعكم إغواء

ما كان ذاك قَطّ ابتلاء

لا...بل البليّة انتم 

و البلاء

في جنح الليل

لم يكن بزقاقنا سوى كلب

لاشيء عدا الخواء

ملء شدقيه عوى 

فتهافتت عليه الكلاب

و ضجّت بها الأرجاء

وا عجبي منه افتراء

أ يحاسبُ ابن الزّنا

و طليقا يُسرّح زير النّساء

ها أقولها

و لا عزاء

نحن الدّاء و الأدواء 

فلولانا

ما مزّقت أوصالنا الأعداء


بقلمي

        ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


سُحُبُ الظَّلَامِ وغَمْرَةُ الأَحْزَانِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 سُحُبُ الظَّلَامِ وغَمْرَةُ الأَحْزَانِ.

(حتّى لا ننسى إخوة لنا مهجّرين في الخيام) 

سُـحُبُ الظَّلَامِ وطُلْسَةُ الأَلْوَانِ    

هَـزَّتْ نُـهَـايَ بِـمُـؤْلِـــمِ الأَحْـزَانِ.

وتَذَكُّرُ الأَحْـبَابِ زَادَ فَـهَـاجَـنِي      

فِـي لَـيْلَـتِي، فَـانْـهَـلَّ دَمْـعٌ قَـانِ

فِي لَيْلَةِ الـعِيدِ "السّعيد" وذِكْرُهُ      

سَـرَّ القُـلُـوبَ بِـمُـبْدِعِ الأَلْـحَانِ

نَسَجَتْ حُرُوفِي مِعْطَفًا رَزَحَتْ بِهِ

 رُوحُ اصْطِبَارِي، مِعْطَفًا أَضْوَانِي.


جَنَّ الدُّجَـى فَأَتَـى لِقَلْبِي بِالضَّنَـى    

وأَتَـى لِـغَـيْـرِي بِالسُّـرُورِ الهَـانِي

فَسَهِرْتُ أَنْقُدُ سَهْمَ دَهْرِي أَدْمُعًا    

وأُدَافِـــعُ الأَحْـــزَانَ، وَهْـيَ دَوَانِي

وأَتَـاحَ غَيْـرِي لِـلْـمَـسَـرَّةِ عَـالَـمًـا    

نَقَـدَتْ مَــزَارَهُ ضِـحْـكَــةُ الأَقْرَانِ.


يَا عِـيـدُ، يَا عِيدَ الـمَسَرَّةِ والهَـنَـا    

هَا لَيْلُكَ الدَّاجِي الطَّوِيلُ شَـجَانِي

قَدْ طَـالَ حَتَّــى خِلْتُ أَنَّـهُ أَدْهُـرٌ    

واسْـوَدَّ حَـتَّـــى تَــــاهَ فـيـهِ كِـيَـانِي

فِـيـهِ، تَـعَـالَتْ لِـلـسَّـمَـاءِ مَسَـرَّةٌ     

تُنْشِي النُّجُـومَ، بِـفَـرْحَةٍ وأَمَـانِي.

وبِـهِ، تَـعَــالَتْ زَفْـرَتِــي، بِـأُوَارِهَا     

تَشْكُو النُّجُومَ تَـوَجُّـعِي وهَوَانِي

فِيهِ احْتَمَى الخِلُّ الضًّعِيفُ بِـخِلِّهِ    

وذَوُو الفَتَى غَـمَرُوا الفَتَـى بِـحَنَانِ

وبِهِ احْتَمَى بِي شَوْقُ مَنْ أَنَا ذَاكِرٌ   

وبِـعَـادُ أَهْـلِـي فَـارْعَـوَتْ أَحْـزَانِـي

فِيـهِ، أَنَارَ الــحُـبُّ قَــلْـبَ مُـتَــيَّـمٍ    

لَـقِـيَ الـحَبِيبَ، فَـمَـادَ كَالـسَّكْرَانِ

وبِهِ تَكَالَبَتِ الـهُمُـومُ عَلَى الـحَشَا    

وتَـنَـاءَتِ الأَفْـــرَاحُ عَـنْ عُـنْـوَانِي

فِيهِ، قَدِ اجْتَمَعَ الصِّحَابُ بِـأَهْلِهِمْ    

وبِـــهِ بَـكَـتْ أُمِّـي لَــدَى فِـقْـدَانِي.

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِغَـيْـرِ أُمِّـي فَـرْحَـةٌ    

ولَـهَـــا دُمُـوعٌ أَجْـهَـشَـتْ إِخْـوَانِي

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِغَـيْـرِ قَـلْبِي شُعْـلَةٌ    

ولَـــهُ طَــلِـــيــسٌ حَـالِــكُ الأَرْكَــانِ

يَا عِيدُ، أَنْتَ لِـغَــيْـرِ عَيْـنِـي قُـرَّةٌ    

ولَـهَـــا سُــهَــادٌ، مَــا رَأَتْ عَـيْـنَـانِ

طَالَ التَّـقَلُّبُ فِـي الفِـرَاشِ وإنَّنِي    

بَـيْــنَ الأَخِــلَّـةِ سَاهِـرُ الأَجْــــفَـانِ

هَا قَدْ هَزَمْتَ مَعَ التَّعَلُّلِ خَاطِرِي   

فَارْحَمْ سَأَلْتُكَ، لَسْتُ لِلْأَشْـجَانِ

إِنِّي ضَـحِـيَّةُ ظُلْـمِ مَنْ أَنَا أَشْتَكِـي    

للهِ جَـهْـلَـهُ قِيـمَــةَ الإِنْسَانِ ...

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



سيرة ذاتية الجزء الثالث من. "ذرة تراب على جبين عاشق. تامر الساحوري عازف عود فلسطيني ومؤلف موسيقي

 سيرة ذاتية 

الجزء الثالث من. 

"ذرة تراب على جبين عاشق. 

تامر الساحوري

عازف عود فلسطيني ومؤلف موسيقي


مواليد مدينة بيت لحم عام 1987.

 بدأ دراسة آلة العود والموسيقى عام 2000 

في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى


 وتخرّج منه بدرجة امتياز بتخصص "آلة العود".


يحمل تامر درجة البكالوريوس في أداء الموسيقى العربية من جامعة بيرزيت 

وبكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيت لحم

بالإضافة إلى ماجستير في إدارة المؤسسات الثقافية من جامعة دار الكلمة.


يشغل حالياً

 منصب المدير الأكاديمي لمعهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى

 بجميع فروعه في فلسطين 

 كما يترأس قسم الموسيقى العربية في المعهد، ويعمل أستاذاً لآلة العود والتخوت الشرقية.


يُعدّ أيضًا المدير الفني للأوركسترا العربية الفلسطينية وقائد جوقة المعهد التي أشرف على قيادتها في عرض "غزة، الشعب الصامد".

إلى جانب ذلك، يشغل تامر منصب قائد فرقة "جيلان" الموسيقية التايعة لمعهد إدوارد سعيد، وقائد فرقة "وَجد" الموسيقية – وهي الفرقة الرسمية لجامعة بيت لحم والتي أشرف على تأسيسها.

شارك في العديد من ورشات العمل والتدريبات مع أبرز عازفي العود في العالم، وشارك كعازف في مهرجانات موسيقية دولية في أوروبا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، والشرق الأوسط.

مثّل دولة فلسطين رسميًا بتكليف من وزارة الثقافة الفلسطينية في مهرجان العود الدولي في مدينة تطوان – المغرب عام 2023، كعازف عود.

قام بتأليف العديد من المقطوعات الموسيقية، بعضها تم عزفه على مسارح محلية وعالمية من قِبل أوركسترا فلسطين للشباب والأوركسترا العربية الفلسطينية.

يعمل حاليًا على إنتاج ألبوم موسيقي يتضمن عشر مقطوعات موسيقية من تأليفه، من المقرر إطلاقه في صيف عام 2025.



وأين العرب !؟ - بقلم الشاعر - حسن ماكني / تونس

 وأين العرب !؟  - 

******************

قال: تبّا

قلت: تبّا

ومن دون أن أدقّق في السّبب

فأحوالنا يا صاحبي: مزرية

مخزية

تدعو للعجب

قال: هل فلسطين لنا ؟

قلت: نعم 

 ومازالت ... مازالت

محفورة في القلب

حتّى وإن  حرّفوا تاريخها 

وزوّروا  حدودها 

ومنعوا ذكرها  في المنابر 

 والكتب 

قال: وأين العرب !؟

أين حكّامنا ؟

أين رعاة الدّين في أوطاننا ؟

أين الشّعب ؟ 

أين النّخب ؟ 

قلت: فينا من يحمل "القضيّة" في القلب

وفينا من على أبواب القدس يرابط

وفينا من خان النّسب

قال: وأين حكّامنا !؟

أين رعاة العرض في أوطاننا !؟

أليس فيهم دماء صلاح الدّين !

خالد ؟

عمر ؟

علي ؟

مصعب ؟

قلت:   ….. فيهم

لكنّهم خانوا الهويّة والدّين

هم الآن مشغولون بالتّنديد 

 واجترار الخطب !

ولربّما يعقدون صلحا

مع "أبو جهل"

 أو"أبو لهب"

قال: تبّا

قلت: تبّا

بل  ... ألف تبّْ.

- حسن ماكني / تونس



طيورُ الجنّة بقلم الكاتبة عائشة ساكري من تونس

 طيورُ الجنّة


على صوتِ البارودِ، هبَّ الأقصى مذعورًا

ورجّ السهدُ أحلامًا، بها القلبُ استنارا

رفعتُ رأسي، والنُّجومُ تشبُّ في الأفقِ السحيقِ

شُهُبٌ تضيءُ سماءَنا... نارٌ تُبدِّدُ ليلَنا نُكرًا

وشظايا نارٍ في المدى، حرقت سنابلَنا الصِّغارا

ودمارُهم لا ينتهي... موتٌ، وخوفٌ مستعارا


آهٍ، وألفُ آهٍ، يا أُمَّةً كانت تُباركُ في مَسارا

أين العروبةُ؟ هل جَفَت؟

أين الكرامةُ؟ قد خَبت؟

وغُرْبَتَاهُ إذا التاريخُ فينا اليومَ دارا!


طيورُ الجنّةِ البيضاءُ تُحلِّقُ بالجراحِ

بأجنحةٍ من النورِ المسجّى في الصباحِ

ترفرفُ في المآذنِ، في المحاريبِ الطِّوالِ

تنشدُ للسلامِ لحنًا، والحريةَ للعيالِ

وتنادي، والحنينُ يفيضُ من بين الظلالِ:


أينَ غُصني الأخضرُ؟

أينَ أرضي، أينَ داري؟

أينَ دفءُ الأمسِ؟ بل أينَ النُّجومُ من نهاري؟


نحنُ عطاشى... والجراحُ على المدى

تنزفُ الحُرقةَ فينا، لا الدُّموعُ ولا النداءُ يُجدي

أنهارُ دمعٍ في المآقي، لا دماءُ الأبرياءِ تُروينا

القدسُ في العينينِ نارٌ،

والقلبُ في قيدِ الأسى مسكونُ حزنًا وأنينا


فهل من مغيثٍ؟

هل من ضميرٍ عادَ فينا؟

هل من صلاحٍ يحملُ السيفَ ويعلو في السكينة؟

هل من صلاحٍ؟

هل من صباحٍ في سماءِ القدسِ يُحيينا؟


عائشة ساكري من تونس 🇹🇳

بقلمي، 5_أفريل_2025



سمير والبلبل الصغير…./ قصة قصيرة للأطفال بقلم الكاتبة ليلى عبدالواحد المرّاني

 سمير والبلبل الصغير…./ قصة قصيرة للأطفال

ليلى عبدالواحد المرّاني 

                               

في عيد ميلاده السابع، أهداه والده بلبلاً صغيراً في قفص حديديّ أزرق، كانت فرحة سمير كبيرة… أخذ يدور حول القفص ويضحك… قبّل والده شاكراً…

- بابا، هل هو ذكر أم أنثى؟

- ذكر يا عزيزي…

- وكيف عرفت؟

- من ألوان ريشه… أتعرف يا سمير أن عالم الطيور عالم غريب؛ فالذكور تكتسي بريش ذي ألوان جميلة زاهية، بينما الإناث ريشها باهت ولون واحد…

قرّرا أن يُعلق القفص في الممرّ الذي يفصل بين غرفة سمير والصالة، كي يسمع تغريده كلّ صباح، وفِي النهار يعلّق القفص على جذع شجرة في حديقة الدار لساعةٍ أو ساعتين….

ما أن يعود سمير من المدرسة، حتى يسارع إلى بلبله، ينظّف القفص، ويغيّر الماء، ويضع له الحبوب، وأحياناً قطع فاكهة صغيرة أو طماطم…

تغريد البلبل الصغير كان يدخل الفرحة لقلب والد سمير وأمه، ولكنه أصبح يثير الحزن في قلب سمير… وحين يسأله والده عن السبب، يقول:

- إنه يبكي يا أبي…

- كيف عرفت؟

- تغريده حزين…

مرّ أسبوع، واسبوعان، والبلبل يزداد تغريده حزناً… أصبح يشرب الماء فقط، ولا يقرب الحبوب…

- ماذا بك يا صديقي؟ لماذا لا تأكل؟

انطلق تغريده ضعيفاً… وحاول أن يطير داخل القفص، فتصطدم جناحاه بأسلاكه الحديديّة… سقطت ريشة… وريشتان؛ فتوقّف يائساً… حاول أن يغرّد من جديد، وصلت نغمات تغريده إلى مسامع سمير، حزينةً يستعطفه…

                            يا صديقي سمير

                            إفتح لي الباب

                            كي أطير

                            السماء موطني

                            والشجر بيتيَ الأثير

                           أريد أن أطير

                          أريد أن أطير

نظر سمير حوله، وحين لم يرَ أحداً، فتح باب القفص وأخرج البلبل… قبّله وداعب ريشه الناعم… خرج به إلى الحديقة وأطلقه في الفضاء ودموعه تنهمر… دار البلبل دورتين حول سمير، ثمّ انطلق محلّقاً، فاردا جناحيه بسعادة… حين عاد والده ورأى القفص فارغا، سأله:

- أين البلبل يا سمير؟

- طار يا أبي…

- كيف طار وهو داخل القفص؟

- فتحت له الباب… كان يبكي يا أبي…

وبكى سمير، والتصق بأبيه… احتضنه والده، وقبّله…

- لا تبكِ يا حبيبي… حسناً فعلت… الطيور خلقها الله حرّةً طليقة؛ فلماذا نحسبها داخل الأقفاص؟

في صباح اليوم الثاني، سمع سمير نقرأ خفيفا على زجاج نافذته… أزاح الستارة… رأى صديقه البلبل ملتصقاً بنافذته… فتح له… حمله بين يديه وقبّله…

أطلق البلبل تغريدة سعيدة، وكأنه يقول:

                        شكراً يا سمير

                       شكراً يا صديقي الأثير

وفي كلّ صباح، ينقر البلبل نافذة سمير، ويوقظه من حلم جميل….


وشوشة العشق الخفي بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 وشوشة العشق الخفي


صادق البوح انا

حين تعشق الاذن

اقوال الاحمق وفر

يغادر صيف الصمت

ليلتهب بوح الاحاديث

فيمكث باوساط الاعترافات

ليهمس قائلا لك على انفرادية الخلوة

كان يا ما كان في قديم الزمان قلب لك ينبض

بدون علم الاخرين بوقت كان فيه الاقتران حر

تخربط الطلب بخبث الطالب فانتكست الاحجية

بدون  ايضاح همس لي هي لك فاعد عدة عرسك

ارتدي ثوب الحلم الاخضر المبهج لتزف إليها غدا

تمت الحلوى بمطبخ ذاكرة مضى الانبساط للفرح

هريس لذته صفاء نية عاقرت كؤوس خيلاء مني

لحظة عابرة وسيق العشق إلى احضان المولود انا

فقلت للريح سافري بي لاحضانها على حين غرة

عساها ان تدوم  الوشوشة السعيدة بدون بطلان

اتاري الثعلب المكار يصدح بمرواغة انقلب بالامر

يا صاحبي انها بوظيفتها جديدة استلمت رواتبها

 فمن اين لي ان اجد مثلها اما انت تعوض غيرها

ها هي الصغرى غدا تكبر لتبدأ حكايتك معها بالم

فيصير الحلم كابوس الناقلين على دفة الخرسان

بين القبول لعرض التعويضات انكسار نزف جراح

ليمضي النواح بين الحقيقة والمجهول بالمصارعة

يهمس الاعتراف بخلوة عن الجريمة التي افتعلت

وتنبهر الريم بالخديعة لتستميل عواطفها بالشفقة

فتغاير المعاملة إلى سدة الاستعارة فتبكي حسرة

ليتساقط دمعها كالاسيد الحارق لتصمت بجنونها

اهذا حقا ما كان من المنافق عبر مرور الايام غدر

يا ويلتي كم كنت الغرورة بعواطفي المتدفقة هنا

اخذتني بحيلة تمثيل لتسدد كل نوافذ نرجسيتك

تصنع من عالمك مجون التملك على خاصرة همي

يا خسارة قضي عقد بوهم لكن بيننا الان الجريح

لا زال ينزف همومه بصمت برغم السنين غراميته

يصارع ثقل الافصاح عن مكنون هواه الساكن فيه

قلت بنفسي غدا يكبر يسلو الاعتراف لكنه صادق

ما انتزع الا شروده ببحر الضياع ومضى بحسراته

يستدر عطف حكاياه بتدوين ليصنع قصة الامس

لينقشوها على غدران سمومك عساك ان تتجرعها

لربما تسدل عليها ستارة التدوين من على المسرح

تودع حروفي من الان بسجلات دواوين المكتبات

مزفوفة بخواتم واقعية حقيقتها من بحر الماضي


                           المفكر العربي

                       عيسى نجيب حداد

                    موسوعة اوراق الصمت



نذيرُ الغَمَام.... بقلم الأديبة هدى عزالدين محمد

 نذيرُ الغَمَام....

هدى عزالدين محمد


لَحَظاتٌ أَوْدَعْتُهَا جُبَّةَ الزَّمَانِ،

طَوَى غُبارَهَا فِي قُبُورِ الأَنْبِيَاءِ،

وَافْتَرَّ المَوْتُ عَنْ ابْتِسَامَةٍ،

حِينَ رَأَى ظِلَّ الشُّهَدَاءِ

يَصْعَدُ فِي ضَوْءِ الغِيَابِ.

وَتَرَكَنِي هُنَا...

أَنَا الجَرِيحَ الأَوْحَدَ،

أُضْحِكُ ظِلالَ الدُّنْيَا،

وَأَبْكِي مَعَ صَمْتٍ يَمْلِكُنِي كَنَذْرٍ قَدِيمٍ،

وَأَحْذِفُ مِنْ نَصِّي أَسْمَاءَ الغَمَامِ،

كَيْلَا يُفْسِدَ الضَّوْءُ نَفْسَهُ بِالْوَعْدِ.

فَأَنَا...

مُنْذُ تَرَكَنِي النُّورُ عَلَى مَشَارِفِ الجُرْحِ،

أُرَتِّبُ نَفْسِي كَقَصِيدَةٍ لَا تَنْتَهِي،

وَأَزْرَعُ أَسْئِلَتِي فِي رِيَاحٍ لَا تَعُودُ.



الجمعة، 4 أبريل 2025

قصيدة بعنوان *** أشعر بالسلام كي يستريح الحمام بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد

 قصيدة بعنوان  ***   أشعر بالسلام كي يستريح الحمام 

وما بين الحكاية

 والاستماع

 لكلمات البحر 

تسكنني الآمال والأحلام

لا يوجد في قاع البحر ماء

ينقصه نسمات الهواء العليل

وبقايا من سنابل

وفاكهةُ للمساء

اكتشفت أني علامة

 لمدينة الإغراب

وإن الزهور على أرض

تحترق

وإن الكلام كان يخادعني

مثل امرأة البيت

أنظر إليها كل يوم 

فيتغير ليل النهار

شمسي   وخوفي يختفيان

كعادة المسافرين حين الاقتراب

من رائحة المكان

هل كنت يوما في كفن ؟

أرقب الأحداث في كسل

أم أنها كانت تخدعني

وأنا المسافر

 سلمت تذاكر السفر

وأقنعوني بأن القطار وطن

والبيت وطن

والوطن وطن

من فوق أعشاشه يطير الحمام

ويبقي الراحلون منه

بلا وطن

كان اسمه خداع الدروب

ضيعت عمري

وضاع الفرح

وأصبحت شاردا

أبحث عن الثبات في ليل الحركة

كادت نوافذ القطار أن تنكسر

حين خائبة حقيبة الثياب

من عيون المطر

خلف باب البيت 

تمضي الأيام إلى جهة أخرى

ويمضي الحزن إلى نفس الجهة 

وأمضي أنا  إلى حادث غامض

حيث أفقد شال المحبة 

حين تستدرجني العصافير 

إلى شجرة الأحلام

على هذه الشجرة ، يغريني

الواقع بالطيران 

مصادفتنا أراني مكبلا 

في الصيف

ومكبلا في الشتاء 

مكبلا في الصعود والهبوط

أجمع صدى الانتظار

بروح مشردة 

ترى مئذنة الندى

وترجوا سقوط الخطي

حول سياج العائلة 

كخيمة ماتت في صحن الدار

معلق على جدرانها

صور للإحياء

في معاطف  الشتاء

دون صيفا 

ليس لي وطن .. غير

حيرة الغروب

عندما تغيب الشمس

في هدوء السماء الصافية 

إلى أن يأخذني الأمل

هل أنجوا ؟

من تلال الكراهية 

ومن يسكن البيت

إن رحلت على عجل

من يسقي شوكت الصبار

ومن يعترف بالهزيمة 

حين تعوي ذئاب الشك

---------- ************ _____________

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد _ مصر _ مدينة أسوان  .


دِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً أيّها اللّصوص! بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 قاتلكم اللهُ أنّى تؤفكون ! وتريدون أكثر ،فاللهُ يُمهلُكم ولكنّه لن يهملَكم فدِماءُ غزّةَ لن تذهبَ هدَراً  أيّها اللّصوص!


فجرَ الطُّغاةُ لُصوصُ أرْضيَ ذُلَّهُمْ 

سفَكوا الدّما، قتلوا الحياةَ، إلهي


لم يبقَ طِفلٌ للحياةِ وأُسرةٌ

(نِتْنٌ)تمادَى بِقتلِهم  ويُباهي!


يا ربِّ إرْحَمْ غزّةً وتوَلّها

واخسِفْ صهايِنَ بِالفَنا وَدَواهي!


(سموترِك) يُريدُبِلادَ عُربِيَ دَولةً

ترَمبٌ يُعِدُّ وعُربي عَنهمو لاهي!


عزيزة بشير



رفح بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 في كل ثانية؛

يغتصب الفرح

رفح العروبة!

☆☆☆

من على الخريطة؛

تنسف بأكملها

رفح التّاريخ!

☆☆☆

بكل المعايير؛

الصّمت جريمة

إنسانيّة نافقة!

☆☆☆


لا شيء سوى؛

أشلاء

إبادة غير مسبوقة!

☆☆☆

عدم الإنحياز؛

إنحياز إلى الباطل

تملّص عربي!


ذ.داود بوحوش تونس

الخميس، 3 أبريل 2025

البحث عن الذات بقلم الكاتبة عائشة ساكري _تونس

 البحث عن الذات 


وعلى همسات صباح باكر استيقظت، تملكني التعبُ والاكتئابُ، لكنني تجمعت وجمعت شتاتي..ارتديت ملابسي، وهذه ساعتي التي تمثل جزءاً من حياتي أراها عبْرَ الوقتِ والذكرى..هي الوميض الجميل في ذاكرتي الخالدة..كلما دققت النظر فيها، رأيت دقات قلبي النابض بالحب والعطاء اللامتناهي.

وضعت أجمل عطوري وأخذت حقيبتي وسرت في طريقي.

تملكني شعور غريب، ووجدتُ نفسي أسلك طريقاً غير متوقع. كان قراراً صعباً...ماذا لو واصلتُ سيري. 

على أي حال هي رحلة بحث عن الذات..صراع بداخلي وفكر مشوش..هل أواصل طريقي أم ماذا؟

في هذا الصباح تهيأ لي أني أصبت بعشق مباغت!. بعثرني حتى تمزقتُ وأجبرني على أن أتعرى عن شعوري الذي دفنته منذ نشأتي، عن السرّ الدفين الذي خبّأته..كنت أظن أنني في غنى عنه، رغم  أنني تمزقت مرات دون ملل. وكنت أجيب عن تساؤلات تراودني من حين لآخر بأنه لا حاجة لي بعشقٍ مباغتٍ ولا حتى منظّم، فمنذ اللحظات الأولى التي استنشقت فيها عبير أمي وأنا عاشقة متمردة..أنثى لا تخضع لقوانين القوافي ولا نواميس العشيرة.. كنت دائمًا أحسب أنه لا حاجة لي للتعري ومتى كنت مقنعة بما يكفي لأتعرى! غير أن صباحي جاء بغير ما خمنتُ، ثملاً بالحياةِ يناديني للرقص والبكاء..يا له من عنيد مثلي يجمع بين الأضداد ويصرّ على انسجامها قبل بزوغ شمس الصباح التي يتلاشى فيها كل شيء إلاّ الضوء الذي يشبه الخلود.....

لقد تيقنت حينها إني أعيش حالة صراع مع الأنا..حالة من التمزق لا تعرف إحداهما الأخرى..كامْرأة حبلى فاجأها المخاض لأول مرة.

فما بين الصمت والذاكرة، تتوهج المشاعر وتغيب الحروف.

 لن تتوقف الحياة إذا صادفت تمسكاً بها. ولن يكون العمر كله ربيعاً  فالعظمة ليست في ألا نسقط، بل في أن نسقط ثم ننهض من جديد.


عائشة ساكري _تونس

2 أفريل  2025



معتكفا بمنفاي شعر: جلال باباي( تونس)

 معتكفا بمنفاي


شعر: جلال باباي( تونس)


كنت غارقا بدهشتي

عند ابحار سفينة قلقي

بلا ربٌان ولا بوصلة

 أراني منكسرا .. باكيا

يتقاذفني صهيل الريح القديم 

يتلاعب بطفولتي وصِباياَ

يعرٌي خيانات من حسبتهم 

شركاء شجني 

لم يتبقىٌ على المائدة

سوى أقنعتهم وكأسا دِهَاقا

أدنو من طيفها الأبيض 

تلك أمّي التي أرضعتني شهدها

 لم تكترث للغُبَار

ها أني أترجٌل حيرتي

أسابق عاصفة عَمايْ

عند سرير يسراي النائمة

أتلقف ماء غيمتها

برغم عثرات الطريق

قريبا...سوف أنهض

وتخبرني الشمس بما خفي

ذات صيف من كبوات 

هي كهولتي مليئة بالجراح

وتلك مأدبة أخيرة 

تطرٌز دفتر الرحيل بالأسماء 

كنت بمنفاي معتكفا 

لم أنتبه ... للمطر ! .


             ● ٣ أبريل ٢٠٢٥



على مشارف الدهشة بقلم الشاعر حسن دولة

 على مشارف الدهشة  


يسألني ظلي

ايها الذي تقف أمامي

أين اتجاهي ؟ 

من غير طريق رشدي

من شتت انتباهي ؟ 

من غير الاهي

حقيقة وجودي ؟ 

من مزق من حديقة العمر

بتلات ورودي ؟ 

وقفت على ربوة الدهشة

غارقا في بحر ذهولي

اساءل الروح

عن سبب ضياعي  .......

وتمزق شراعي .............

فيجيبني الروح مستغربا

سل الليل عن نجومه

كيف تفرقت بين غيومه

كيف تاهت همساته

على رصيف الوحدة

وأضاعت العنوان

في زحمة التائهين 

بين ازقة الغربة القاتمه


أعود من رحلتي

منهك النفس ....

متعب الروح .....

مرهق العقل ......

احاول جاهدا

فهم تفاصيل وحدتي

والسفر طويلا

في ماهية غربتي

احاول واهما

محاربة عبثي

بسيفي الخشبي 

ممتطيا صهوة حلمي

اوهم النفس

بنصر قريب ......

وفوز عظيم .....

وانا العارف دائما 

ومنذ البداية اني

ساعود مهزوما

مكسور الجناح

مثخنة جراحي

رافعا راية حزني

تلاطمني أمواج انكساري

ذات اليمين ......

وذات الشمال ....

اسأءل نفسي الممزقة ........ كيف النهايه


تغالبني نفسي

على الوقوف صامدا

في وجه الريح

ان انهض من رمادي

كطائر الفينيق 

ان اطفئ بعزمي

لهيب خضوعي ......

وحرقة خنوعي ......

ان ارسم ابتسامة

على وجه الليل الطويل

لعله ينسى همومه .........

وترحل عنه غيومه .........

وتعود الفرحة الغائبة

إلى الحياة المقدسة

فتزهر على شفتيها

أحلامها الوردية

التائهة  المنسية

فأخذت معول عزمي

وهويت على جذع خوفي

مزقت جذوره

رافعا راية النصر

معلنا بداية الحكايه


      الشاعر حسن دولة   قفصة   2025/03/30

في صدر المآذن بقلم الشاعرة دنياس عليلة

 في صدر المآذن 

صمت تأوله المذاهب الثلاث

ذكرا 

تهجدا..

تسبيحا...

بينما مذهب رابع 

مسرف في التزمت

يدلق الماء الغدق للتائبين

كلما نفضت يديك 

من التراب

من القصيد

من الرب

و تيممت حضني...

ذاك طين لا يجف 

 ينهض بكامل طهره

من وثن الهجر

ذاك عناق السراب

الشبيه  برقصة الملائكة

فوق مسرح التجلي

في إنتظار قيامة اللاشيء

ذاك فقه العشق

خارج أسراب الرؤى

ذاك لقاء الروح

خارج طقوس الجسد

و سطوة الهباء...


دنياس عليلة



صقيع الشّمال بقلم الشاعر علي الفوراتي

 صقيع الشّمال         


  

  خارتِ القُوَى وغَيْمُ السَّمَاءِ عَقيمُ


طُوب الأَرْضِ صَوَّانٌ أَصَمُّ ٠٠ضَليعُ


يا سائِلي عَنِ المَكانِ ومَبْلَغِ المَدَى


قُلْ غابَتِ الرُّؤْيا ودَقَّ الزَّرْعَ صَقيعُ


حَلَّقَ مَعَ الحَمائِمِ البِيضِ مُنْذُ الصِّبا


انْقَضَى العَصْرُ وشابَ  الأُفْقَ ضَريعُ


لَفَحَ أَديمَهُ صَقيعُ الشَّمالِ بِقَسْوَةٍ


ومَا عَلِمَ بِحالِ الوَرَى إِلَّا السَّميعُ


كَمُّ الآهاتِ مَزَّقَ حُوَيْصِلاتِ الهَوَى


وقَلْبُ الكَظيمِ في كَأْسِ الزَّمانِ نَقيعُ


أَمَا كانَ عَلَى الدَّهْرِ الرُّجوعُ إِلَى الوَراءِ


حَتَّى يَنْبَثِقَ مِنْ صَرْدِ الشِّتاءِ رَبيعُ ٠٠


عَلَّهُ ماءُ الوَرْدِ يُطْفِئُ لَهيبَ الصُّلْبَةِ


فَيَنامُ لِمَرَّةٍ مِلْءَ جَفْنَيْهِ الوَجيعُ


فَراشُ الحَديقَةِ يُشَيِّعُ جُثَّةَ ضاحِكٍ


شَهيدُ الكَلِمِ مَدْفَنُهُ البَقيعُ


علي الفوراتي

الأربعاء، 2 أبريل 2025

'ترددات صرخة العبيد' بقلم الأديب المختار المختاري

 'ترددات صرخة العبيد'

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

لم اسمع سوى صمتي

يخترق صدر الورقة

أكان الربّ يحكي معاني؟

أكان من حنوّ ...

يمسح على قلبي بتهنيد الّليل

وهذا العمر فاني...

أكنت أهلوس... 

أنّ الحبّ اصطفاني

وأنّي رسول الكلمات

حين تقبض روح الأسطر 

بحبر الثّواني

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وسلّمت بما للصّدفة من عناوين جمّة

يقتلها الوعي

ويحميها الصّمت...

وسط الحريق...

وخططت على الرّمل رسم وجهي واضح

وكنت أعرف أنّي الآن فقط أفيق

من صوتي

وأحشر بحر الصّور في الذّاكرة

حتّى لا يهدمها نهيق أحمرة الّليل

يا الله كم أنا غبيّ...

أليس الوقت تأخّر

وقطار العمر تبعثر 

بين محطّات 

تمنع العاشق عن التّحليق؟

لكنّي:

تركت الربّ ينبئني عن تراب الطّريق

وتعودت على الذّهاب

وعلى لبس الحقيبة والحقيقة معا

وعلى التوضّؤ بكأس نبيذ الغربة

يا خالقي كم عشت من غربة

واليوم فقط 

أكنّس كلّ ذكريات البيت الخرب

وأمضي...

شاهق هو الحبّ

لا يكتفي برقاع مختومة بختم الوباء

ولا بصور ملوّنة بألوان الطّقوس...

هو الحلم يقتل في الطّقوس حبيبتي

وهو الموت يعتلي عرش النّاموس

فلا فرق... 

لا فرق من ارتكاب حبّ جديد

وطن جديد

وقلم جديد

ربّما أكون سعيدا

أو أموت 

وأنا كما عشت وحدي.. في وحدي الوحيد...

لكنّي أكون 

في حضن الربّ.. كتاب.. رمز.. معنى

وكلمات صادقة بالوعد والوعيد...

02/04/2025

المختار المختاري



أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 أخطبوطُ التلوّثِ/ سرد تعبيري 


تجتاحُ روحي قشعريرة ،أخال أنّي في كابوسٍ، أمسّدُ على خصلاتِ شلالٍ، تمحو مياهُه بقايا ذاكرةٍ شعثاءَ، المياهُ تروي أصابعَ لهفة المتعطشين إلى تلويثِ نقائك يا شلّالُ، فيا لخطيئة الإنسان وهو بأصابع المكرِ يلوّثُكَ! من جحيم شرورِكَ يا إنسانُ يتشققُ كفّا النّقاء، فذلك الألمُ حوّل أجيجَكَ إلى أنين، أنت تقدّمُ للإنسانِ الحبّ والجمالَ والحياةَ، وهو يغرزُ بين جنباتِكَ سكاكينَه، ها هما كفّاهُ تمعنانِ في تشويهك، في تغيير هويّتِكَ، سيحوّلُكَ إلى مستنقعاتٍ آسنةٍ، تنبتُ عليها  الطّحالبَ. أيا إنسانُ، أنا شلّالٌ تشرّبتْ منكَ روحي الخوفَ، وأنتَ تحاصرُ فيّ كياني بكلّ الاتّجاهاتِ. أنا الإنسانُ وتلكما كفّاي لا تنفكّان تلتفّان حول عنقي، أنا أجرمتُ بحقّكَ يا شلّال فيا كفّاي إنّكما وبكلّ وحشيّةٍ أعدمتما سكينتي، فذلك النّشاز  الذي ينحرُ  أجيجَ الشلالات، أنتما منْ صنعتِماه، تلك المياه أمستْ عاقرَ، تتنفّسُ الكبرياءَ نجاةً، لكن هيهات!  أنا الإنسانُ ها هما كفّاي تضطهدانني، وضميري يطرقني بمطرقة الصّدمةِ على سندانِ روحي، حتّى أمسى الاضطهادُ مرساةً معلّقةً على صخرة وجودي، كيف ستنجو المياهُ وأخطبوطُ التلوّثِ يطوّقُ كل قطرةٍ منها بأذرعٍِ تتنامى وتتكاثرُ بلا توقّف.


سامية خليفة/ لبنان



الثلاثاء، 1 أبريل 2025

طوبىٰ للقياكِ . شعر الأديب : يونس عيسىٰ منصور ...

 ✳️ طوبىٰ للقياكِ ... ✳️

مهداةٌ إلىٰ زوجتي الحبيبة أم علي رحمها الله

العيدُ عادَ بلا ( فِكْرٍ ) ولا فِكْرِ ...

فالدهرُ يلعبُ فاحْذَرْ لعبةَ الدهْرِ ...

هِيَ المقاديرُ عاثتْ في منازلِنا

فَلْنُدْرِكِ القَدَرَ المَخْفِيَّ في القَدْرِ ...

عيدانِ ؛ أضحىٰ وفِطْرٌ ثَمَّ مِثْلُهُما

عامانِ قد صَدَعا في ليلةِ الفِطْرِ ...

نَسْرٌ قريضيْ وباقي الشعرِ فاختةٌ

أين الفواختُ من خَفّاقةِ النَّسْرِ !؟

هٰذا رثاؤُكِ يعلوْ عَصْرَها سُوَراً

فمنْ يُحاكيْ بقولٍ سورةَ العَصْرِ !؟

ياأُمَّ شِعْريْ وشِعريْ ماتَ في لغتي

إذ لاقريضَ يهزُّ البيتَ بالشعْرِ ...

يابدرَ ليلي وبدريْ باتَ مُنْدَثِراً

ماقيمةَ الليلِ إنْ أسرىٰ بلا بدْرِ !

رُعْبٌ .. وخوفٌ تنامىٰ بعدَ ساترتي

فكيفَ أأْمَنُ من كشّافةِ الستْرِ !؟

هٰذيْ دمائيْ حروبُ الشَّرَّ خافقُها

وَرُبَّ حَرْبٍ تُساقي القلبَ بالشَّرِّ ...

بحرٌ من الهمِّ يعلوني بموجَتِهِ

باللهِ مَنْ ذا يُلاويْ موجةَ البحْرِ !؟

عُسْرٌ يُنازلُني فَقْرٌ يُبارزُني

دَيْنٌ يُناجزُني في ساحةِ العُسْرِ !

يافِكْرُ جَرٌّ بلا كَسْرٍ يُراودُني

فالموتُ يهذي بجرٍّ دونما كسْرِ

إنَّ الأمانيَ قبرٌ يامُنىٰ حُلُمي

وأُمنياتيْ إذا مانُمتُ في القَبْرِ ...

حيثُ اللقاءُ لقاءُ الروحِ ياأملي

طوبىٰ للقياكِ قبلَ البعثِ والحشْرِ ...

✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️✳️

شعر : يونس عيسىٰ منصور ...