السبت، 20 أبريل 2024

طيف من رماد بقلم د رنيم خالد رجب سورية

 قصة قصيرة جدا تلخص واقعا مأساويا تعيشه الأم الفلسطينية على وجه الخصوص.

 بعنوان( طيف من رماد) بقلم د رنيم خالد رجب سورية 


كانت تعانق وحدتها،تخاطب الشوق بحواسها المبتورة،

الدعاء ضيفها الحاضر،ترتدي لغة القهر، 

يتمت الغربة أحلامها، لتبقي حفنة ذكريات، 

وصورأبناء منثورة على جدران الروح للعزاء.


سجل ....سجل بقلم الكاتب الطيب ربعاوي

 سجل ....سجل


سجل ليسوا بعرب

ليسوا أهل الجود والكرم

سجل

لعنوا الرسول في السر

واحبوه في العلن

سجل ليسوا بعرب

الدم مباح....العرض مباح

وهم يرقصون حتى الصباح

ليسوا بعرب

عرب بالسكون...عرب بالجر

سجل ليسوا بعرب

لعنوا الشهيد

ومجدوا المغتصب

فرحهم عصير عنب

قدوتهم أبو لهب

سجل .. سجل سجل

ليسوا بعرب


الامضاء 

الطيب ربعاوي

تونس

من بنو القسّام سرايا القدس. بقلم ..الشاعر بشير العبيدي ..تونس

 من بنو القسّام  سرايا القدس.


بنو القسّام هم خير الأنام

و هم في الرّوع فرسان الصّدام

و هم أوجاع أفئدة الأعادي

كسمّ في الشّراب و في الطّعام

و هم رعب بأنفسهم مريع

يقلّبها على مثل السّهام

فما في صحوهم يلقون أمنا

و لا فوق المضاجع في المنام

كذلك ما سرايا القدس إلاّ

حماة الحقّ و الحرم الحرام

على الأعداء هم ويل طويل

به يسقون من كأس الحِمام

فهم موت بأيدي الموت يأتي

إلى الأعداء في سجف الظلام

و في وضح النّهار و لا يبالي

بوجه واضح أو في لثام

فهم و الموت من نفس السّجايا

حِمام يرتدي زيّ الحِمام

أبابيل تغير على الأعادي

بسجّيل  كأقباس الضّرام

بيوم الرّوع هم و معًا أجابوا

و كانوا النّور في حَلكِ الظّلام

رجال هم أسود من أسود

جبال هم ، و هم غيث الغمام

كأنّهم الصّحابة فرط تقوى

و عزّةِ أنفسٍ و علوّ هامِ

و أنفسهم تكاد تكون كونا

من الأنوار يسمو كلَّ سام

بأرواح إلى الجنّات تهفو 

و تسعى للشّهادة في الختام

تَبارَكَ من حماهُم في حِماهم

و آخاهم مع الموت الزّؤام

و سلّطهم على الأعداء داء

و رعبا في القلوب و في العظام

و آتاهم كرامات لتبقى

شواهد أنّهم خير الأنام

هم الأرزاء تعصف بالأعادي

و تلقمهم أمرّ من السّمام

فدام الله يصحبهم بأيد

و تأييد على مرّ الدّوام

و مكّنهم و كاد لهم بكيد

يذلّ عدوّهم ذلّ الرّغام


بشير العبيدي...تونس


بشير العبيدي..تونس 


سرايا القدس


و حرمة مكّة البلد الحرام

و حرمة سيّد الرّسل الكرام


و طيبة و البقيع و كلّ مغنى

هنالك في ذرا أعلى مقام


و حقّ القدس تاريخا و مجدا

و عنوان العظائم و العظام


بما أقسمت، أقسم من جديد

على أنّي المتيّم بالغرام


بغزّة من بها الدّنيا تغنّت

و كلّ الكون حيّا في احترام


 لها وجّهت وجهي في حياء

لألقاها و قد عرضت أمامي


بدت كالشّمس في مغنى و معنى

جمالا في كمال في تمام


تردّ الطّرف هيبتها كليلا

فلا يقوى اللّسان على الكلام


و غزّة لم تزل من يوم كانت   

منارا  قام  في  قلب الظّلام


و سيفا صارما في الحقّ صلتا

من الأعداء يشرب و هو ظام


بنو صهيون هم صرعى ضُباه

بفلق الهام أو كسر العظام


و ما في الأرض من برّ و بحر

كغزّة  للسّيادة و الذّمام


لقد جاز المدى شرقا و غربا

صداها في العلا بين الأنام


ألم يرفع بها الإسلام رأسا

كما قد كان في زمن الكرام ؟


أتى الأعداء ينوون انتقاما

فردّوا قد لقوا شرّ انهزام


و قد وسمت معاطسهم بذلّ

و باؤوا بالهزيمة في الصّدام


طغوا طغيان جبّارين كِبرا

 وهم من قبل  أعداء السّلام


بما أوتوا أتوا و عتوا و عاثوا

و لم يبقوا لشيء من قوام 


فما في الأرض مثلهمُ عدوّ

لأهل الأرض من كلّ الأنام


يصبّ الحقد في الأرجاء صبّا

و يدخل كلّ شيء في القتام


و ظلّ معربدا ظلما و عدوا

على الأطفال و الحُرَم الحِرام


مروّعة جرائمه بغزّى

بظلم و اعتداء و انتقام


طغى طغيان أهل الشّر قِدما

فكان جزاؤهم سوء الختام


عليهم ما يزال اللّعن يترى

إلى يوم القيامة و القيام.


كذلك يا بني صهيون أنتم

قريبا تقلبون على السّخام


ستلقون التي أدهى و أنكى

و إنّ الله حقّا ذو انتقام


ألا فاصلوا جحيم بني حماس

و ذوقوا بأس فرسان الصّدام


بنو القسّام جاؤوكم بردّ

كما تسطو الصّقور على الحمام


فذوقوا يا بني الخنزير ذوقوا

عذاب الخزي حتّى في المنام


بنو القسّام كالأشباح تأتي

و لو من بين أطباق الرّكام


فتفتك بالعدا فتكا ذريعا

كفتك الأسد فتكا بالنّعام 


فهم موت لهم لا بدّ منه

و هل يبقي الأكول على طعام


و حيّا الله أجناد المغازي

بني القسّام فرسان الصّدام


و حيّا الله هاتيك السّرايا

سرايا القدس سادات الأنام


 بشير العبيدي..تونس


 ..الشاعر بشير العبيدي ..تونس

صباحُ الخيْرِ يا أهلِي بقلم الشاعر محمود بشير

 صباحُ الخيْرِ يا أهلِي


صباحُ الخيرِ يا أهلِي وناسِي

  وكم في البعدِ عن (قُدْسِي) أقاسِي


يمينُ الله ِ قد جفَّتْ عُروقِي

       وقد نضَبَتْ ولم يكْفِ احْتِراسِي

           

دهورٌقدمضَتْ و(القدسُ)شوْقِي

             ونارُ الشّوْقِ تذكيهِا المآسي


فهل للشَّوْقِ من طِبٍّ مُشافٍ

            وهلْ للبُعْدِ مِن خِلٍّ يُواسِي؟


محمود بشير

2024/4/20



الجمعة، 19 أبريل 2024

قصيدة ( سنَنُ الهيَام ) بقلم الشاعرة عناية اخضر

 قصيدتي ( سنَنُ الهيَام )


قد قيلَ بالأعمارٍ تُحسَبُ عاقِلاً ؟!

لاَ دَخل للعُشّاقِ بالسّنواتِ !


فانا هنا وطنٌ يضمّكِ فاسمَعي

دقّات قلبي واعزُفِي آهاتي


العمرُ سبعونٌ وقلبي كالفتى 

لم يبلغ العشرين بالهفواتِ !


قيسٌ بليلاهُ تمادَى في الهوى

بدراً يسامِرُ وحشةَ الفلواتِ


لم يذكُر التّاريخُ عمراُ للهوى

وكذا يكونُ بِمُحكَم الآياتِ


مجنونُ ليلَى قد قضَى في حبّها

أمضى السنين على ذرا الرّبواتِ


وبشعرِه حزناً يردِّدُ صارِخاً

من دونِ ليلى لا أريدُ حَياتي


وكعبلةٍ بِجمالِها قد اشرقَتْ

وبحبّ عنترَ ذاقَت الويلاتِ


هي تلك احكامُ الهوى فتمردّتْ

سُنَنُ الهيامِ بِما يليقُ بِذاتي


مجنونُ قالوا في هواكِ ومغرَمٌ

وانا المتيّمُ ابتديكِ صَلاتي 


قالوا وقد شابَ الهوَى في قلبِه

انا مُذْ عرفتُكِ ازهرَتْ جنّاتي ^^

.

عناية اخضر 

من ديواني الجديد - طيف الشتاء _



الرياضيات في مرحلة ما قبل التمدرس مقالة تربوية - بقلم الأديبة زهراء كشان

 الرياضيات في مرحلة ما قبل التمدرس  مقالة تربوية


   يقول  Poincaré henry   الرياضيات هي اللغة الوحيدة التي ينبغي أن يتكلم بها العالم    و يؤكد GALILÉE  أن الطبيعة كتبت قوانينها بلغة رياضية، و ظلت الرياضيات لبرهة من الزمن وفق  الفكر القديم مرتبطة بآراء ميتافيزيقية أنطولوجية تطل على لعصر الحديث و ترسل إشعاعها لتبرهن أن الإنسان عظيم بفكره ،و تجاوبا مع الضرورة العلمية و طموح الإنسان أبدع العقل الرياضي     

 و طور أسس العلم فلم تبق الرياضيات رهينة الأزمنة التليدة بنظرياتها الكلاسيكية بل قفزت إلى دوائر الحاضر بإيديولوجيات حديثة و مفاهيم رائدة تجاوزتها إلى الحدس الافتراضي  المنطقي لاستنتاجي و اتسع أفقها .

صارت الرياضيات أفقا واسعا يلتقي فيه العقل و الروح،تبعث النشاط الإنساني  

  و تبني شخصية الفرد تنمي القدرات الذهنية و تطور المهارات، تحث على التفكير الإبداعي و تترجم السعي إلى الابتكار تشكل وسيلة مثلى لتنظيم المعارف و تعتبر فضاء رحبا ينمو فيه الخيال و هي أساس تنمية البناء المنهجي و نافذة مفتوحة على دنيا العلوم تتشابك فيها الكفاءات و تتفرع إلى كفاءات أفقية مع مواد تعليمية أخرى و هكذا غزت حياة الإنسان اليومية بما فيها من رموز و أرقام فهي تقتحم كل مجالات الحياة في الاقتصاد و الإعلام و الاتصال و الإدارة و التربية .....

إن التأقلم مع الواقع في متناقضات العصر الحديث فرض على الإنسان أن يكتسب الوعي الرياضي في خضم هذه المتناقضات و انعكاسها على الحياة اليومية أدخلت الرياضيات المعاصرة على المقررات التعليمية التعلمية حيث أثرت مرحلة ما قبل التمدرس بأنشطة علمية مثمرة تستهدف تعلمات أولية عامة في نشاط الرياضيات و يظهر ذلك جليا في منهاج التربية التحضيرية الذي يستهدف الإيقاظ العلمي المبكر للطفل يحتوي المنهاج على مضامين و طرائق تتناول نشاطات تتمحور حول مشكلات ذات دلالة لدى الأطفال تساعدهم على بناء مواقف تربوية و اكتساب معارف أولية انطلاقا من وضعيات محسوسة تعودهم على الاستقلالية و إرساء مواصفات الفكر الرياضي و بناء مفاهيم علمية و رياضية بشكل متدرج.

إن الشروع في امتلاك لغة علمية تمنع أطفال التربية التحضيرية قدرات فاعلة لمتابعة البرامج في المراحل التعليمية اللاحقة حيث يحدد المنهاج الكفاءات النهائية لنشاط الرياضيات كما يلي : - ينهي مشروعا بتوظيف معارف رياضية - يكتشف المادة – يحل مشكلات متعلقة بالفضاء

- يجري عمليات حسابية – يحل مشكلات بتوظيف القياس

و من أبعاد برنامج نشاط الرياضيات في مرحلة ما قبل التمدرس التهيئة للعد      

 و الحساب و الانتقال من رسم خطوط و أشكال تلقائية إلى رسم خطوط و أشكال منظمة.

 كما حثت الدراسات على تنظيم بيئة التعلم و إتاحة الفرصة للأطفال لاكتساب المعارف عن طريق الألعاب التعليمية،لعب الأدوار و استخدام الخامات            

 و الوضعيات الحقيقية في المحيط لتنمية بعض المفاهيم الهندسية وأدت الدراسات إلى نتائج فعالة في إعداد الأطفال للكتابة على ضوء المهارات اليدوية الفنية و استخدام أسلوب التدرج في الخطوط مثلا خطوط مستقيمة خطوط منحنية و أشكال هندسية مختلفة ثم التنقيط فالكتابة ،نشاط الرياضيات في  مرحلة ما قبل التمدرس يتمثل في التحكم في الكفاءات الرياضية في نهاية المرحلة التي تعتبر ملمح خروج التربية التحضيرية الذي يمثل بدوره ملمح الدخول إلى السنة الأولى ابتدائي.

-  بقلمي: زهراء كشان   



حتى يكون الخطاب النقدي..همزة وصل بين حضارتنا..والحضارة الحديثة في العالم. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى يكون الخطاب النقدي..همزة وصل بين حضارتنا..والحضارة الحديثة في العالم.


-ما على النقد الأدبي-كفكر و فن وعلم-الإ أن يكون في مستوى التحدي وفي طليعة هذه -الثورة الثقافية الشاملة -كي يسجّل بحضوره الفعال علامة مضيئة في طريق التحول ومنعطف الإنتقال..” (الكاتب)


-إننا غدونا نعيش في ظل متغيرات كونية كاسحة تعبق برائحة التحديات،إذ أننا على هذه الأرض في مفرق الطرق بين الإنسحاق خارج التاريخ أو الولادة الجديدة في ” ثورة ثقافية ” تصحح التاريخ باشراكنا من جديد في العطاء الحضاري للعالم.(الكاتب)


قد لا أجانب الصواب إذا قلت،أنّ الأدب يسبق النقد،فلولا وجود الأدب لما وُجد النقد الأدبي، فالأدب صنعة إبداعية والنقد هو الذوق لذلك الإبداع. الأديب مُطالب بالتعبير الإبداعي والناقد مُطالب بنقد ذلك التعبير بموضوعية وحيادية، وبما أن الأدب إبداع فيفترض أن يكون النقد إبداعاً هو الآخر.

يُعد النقد الأدبي عملية تحليل وتفسير وتقييم الأعمال الأدبية،وتتم عملية النقد من خلال أربع مراحل،وهي الملاحظة والتحليل والتفسير والتقييم. يتم في المرحلة الأولى قراءة النص الأدبي ومحاولة فهم معناه،ويقوم الناقد في المرحلة الثانية بتحليل النص الأدبي وتفكيكه إلى عناصره الأولية ومعرفة طريقة تنظيم الأجزاء مع بعضها البعض. في المرحلة الثالثة يشرح الناقد العلاقة بين الأجزاء والعناصر ومعرفة ما يود المؤلف قوله،وأخيراً يُصدر حُكمه المبنى على فهمه للنص ككل.

يركز النقد الأدبي على تقييم الجوانب الجيدة والرديئة في النص،أي أنه لا يقتصر على البحث عن عيوب النص فقط،وتكون هنالك أُسس ومعايير يرجع إليها الناقد أثناء تحليله للنص الأدبي،إلا أن عملية النقد أحياناً تُعبر عن وجهة نظر القارئ لما يحدث في النص،فقد يرتاح قارئ ما لنص ما وقد لا تعجبه بعض الأشياء في النص نفسه،فما يَعد جيد وجميل لقارئ معين قد يكون غير لائق وغير جميل لقارئ آخر.قد لا يلقى نص ما رواجًا وقبولاً بين مجتمع القُراء في زمن ما،وربما يقفز قفزة نوعية في زمن آخر.

على سبيل المثال،لم تلق رواية (موبي ديك) للكاتب الأمريكي هرمان ملفيل التي نشرت عام 1851 القبول بعد صدورها مما جعل كاتبها يشعر بخيبة الأمل،فقضى بقية حياته موظفاً بسيطاً،ويموت مجهولاً في نهاية القرن التاسع عشر.

في القرن العشرين بدأ النقاد وأساتذة الجامعات يهتمون بهذه الرواية وصاروا يكتبون عن جمالياتها مما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الروايات العالمية،وبالمثل لم تلق رواية غاتسبي العظيم (1925) للروائي الأمريكي إف سكوت فتزجيرالد القبول في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي،لتتحول في الخمسينات إلى تُحفة فنية. وفي السبيعينيات تُعد من روايات فحول الأدب الأمريكي وتحتل المرتبة الثانية بين أفضل مائة رواية أمريكية وفقاً لتصنيف المكتبة الحديثة (Modern Library) في أمريكا.

إن معرفة المعنى الحقيقي للنص والمُراد منه أمرٌ ليس سهلًا،وهذا ما يجعل دراسة الأدب مُعقدة ومُمتعة في الوقت نفسه،ولذلك يُعد النص الأدبي مصدر للتأمل والجدل غير المنتهيين،حيث يتنافس النقاد في تقديم قراءات وتفسيرات مقنعة للنص كما يراها كل منهم من منظوره.

قد تكون هذه التفسيرات مستقاه من النص نفسه أو من كل ما يحيط بالنص.

هنا يمكننا أن ننوه إلى أن النقد الأدبي مر بتحولات عديدة،فقد كان تركيزه على المؤلف وتحول إلى النص ثم تحول أخيرًا إلى القارئ،وهذا ما أدى إلى ظهور العديد من المناهج النقدية،خاصةً في القرن العشرين ومنها النقد النسوي والماركسي ومدرسة النقد الجديد ونقد استجابة القارئ والنقد البنيوي والنقد التفكيكي.

النقد النسوي

يدرس النقد النسوي الطرق التي تكشف الاضطهاد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والنفسي للنساء وما إذا كان الأدب يُعزز هذا الاضطهاد أو يقف ضده. ينظر الناقد إلى النص بطريقة مختلفة عن تلك الطريقة الذكورية التي ظلت مهيمنة على النص لفترة طويلة من الزمن،ويهتم النقد الماركسي بإعادة بناء الماضي على شواهد تاريخية لمعرفة إلى أي مدى يكون النص الأدبي تشييدًا دقيقًا وصحيحًا للواقع الاجتماعي في فترة زمنية معينة.ويرى أصحاب المنهج البنيوي أن الأدب نظام دلالي ثانوي يستخدم النظام البنائي (اللغة) الأولي كأداة،ويري فردناند دي سوسير (مؤسس البنيوية) أن اللغة نظام مستقل بذاته له قواعده الداخلية وهو بهذا يعارض الرأي الذي يقول أن وجود الأشياء في هذا العالم هو الذي يحدد طبيعة اللغة.

لذلك،يُركز النقد البنيوي على التحليل الداخلي للنص،وبالمثل تهتم مدرسة النقد الجديد بالنص ولا شيء غير النص،مستبعدة دور المؤلف أو أي تضمينات سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو تاريخية أو نفسية.

على العكس من ذلك يرى أصحاب النقد التفكيكي أن هناك تفسيرات لا حصر لها للنص وأن المعنى يكمن في القارئ ولا يحدده المؤلف.وبشكل مُشابه يهتم نقد استجابة القارئ بمعرفة استجابات القُراء للنصوص التي يقرؤونها،وكما أنهم يمتلكون شخصيات أيديولوجية وسياسية مختلفة فإن قراءاتهم للنصوص ستختلف حتمًا.

أدى ظهور هذه المدرسة إلى ضرورة وجود نظرية نقدية تهتم بتأسيس قواعد عامة تُوضح عمل الأدب والنقد معاً.

وهنا يجب أن نفرق بين النظرية النقدية (المرتبطة بمدرسة فرانكفورت) التي تُعنى بدراسة الثقافة والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية وبين النظرية النقدية الأدبية.

إن ما يفضي إليه الرصد المقتضب للخطاب النقدي الحديث استتباعا لما تقدّم هو أن النص النقدي يتموقع في خانة التقصير-التي يعسر الخروج منها بغير السعي الحثيث إلى أن يكون همزة وصل بين نهضتنا والحضارة الحديثة في العالم، وهذا يقتضي منه “النضال” بقدر ما يستطيع في سبيل المشاركة الفعلية في نبض العالم بالإنتاج والعطاء،لا بالإستهلاك أو النقل لاسيما وأن الثقافة لم تنته بعد بانتهاء الحضارة الغربية أو انقطاع العطاء الغربي للحضارة بتعبير أدق .

على أية حال،بقليل من التفاؤل وبمنآى كذلك عن التعسفية أو الإسقاطية الذاتية أقول : إن النقد العربي الحديث قد حقّق بعض النجاحات سوى بتحويل مجموع اجتهاداته إلى “حركة من تيارات” لا مجرد التماعات فردية،أو بإقترابه الجسور من جوهر التجربة الأدبية المحلية،أو بإلتصاقه الحميم بالطبيعة الخاصة للأدب.و مع ذلك فليست النيات-على طيبتها-هي المقياس أو الحكم في مثل هذه المسألة ،بل الفعالية الإجرائية العملية في مقاربة النصوص الأدبية،وهي تتجلى في مدى اتساق المنهج البحثي وملاءمته للعمل الأدبي المتناول،و مدى إقناعه بتماسك طرحه وخصوبة نتائجه..

وما يجب الإشارة إليه في هذا السياق،هو أن القراءة الجادة هي التي تسعى إلى إخراج النص إلى عالم الممكن.فالقراءة ليست مسحا بصريا للنص،ولا تفسيرا معجميا لألفاظه واستنباطا لمعانيه المباشرة، فهي فعل خلَّاق/ كالإبداع نفسه يقوم على الهدم والبناء بدرجة أولى،وليست أبدا تقمصا لتجربة ما، ومن ثم،فإن تلقي الأدب يتطلب مرونة نظرية وذخيرة علمية.وعموما فإن عملية القراءة ينبغي أن لا تتجه نحو الألفاظ بمعزل عن سياق تأليفها،إذ من شأن هذا الإغفال أن يحجب عن القارئ إبداعيتها وفنيتها،ولهذا فإن فعل القراءة يقتضي من الباحث جهدا غير يسير،وهذا الجهد يتدرج عبر معرفة اللغة وتركيبها وضروب القول فيها. وتحقيق هذه الغايات يستدعي من القارئ خبرة تساعده على إدراك جمالية الإبداع.

و تظل المفارقة في حالة توالد مع الأصوات النقدية الجديدة التي تنحت دربها في الصخر بالأظافر،حتى أنها ” تؤسس لتحويل نقدنا العربي الحديث الى حركة قومية من ناحية وتخصصات نوعية من ناحية أخرى..الأمر الذي يشير ببطء شديد إلى إحتمالات نظرية أكثر شمولا في المدى المنظور (1).

على سبيل الخاتمة :

إن العمل الفني الجدير بصفة الإبداع هو ذاك الذي يصوغ جدلية العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل في حوار مجلجل ومساءلة عميقة . كما أن النقد المنهجي الجدير بصفة الإبداع هو أيضا ذاك الذي يعتقد في جدلية التطور التاريخي و ينآى عن التضخم النرجسي والأحكام المسقطة ليستشرف المستقبل بعمق وثبات.

و أخيرا،فإن التقصير في النقد العربي الحديث ليس خاصا بالنقاد كأفراد،بل كحركة نقدية عربية معاصرة شهدت إشراقات خلاقة على درب الإبداع،منذ فجر النهضة إلى مغيبها.

وكل ما أقصده هنا،أننا غدونا نعيش في ظل متغيرات كونية كاسحة تعبق برائحة التحديات،إذ أننا على هذه الأرض في مفرق الطرق بين الإنسحاق خارج التاريخ أو الولادة الجديدة في ” ثورة ثقافية ” تصحح التاريخ باشراكنا من جديد في العطاء الحضاري للعالم.وما على النقد الأدبي-كفكر و فن وعلم-الإ أن يكون في مستوى التحدي وفي طليعة هذه -الثورة الثقافية الشاملة -كي يسجّل بحضوره الفعال علامة مضيئة في طريق التحول ومنعطف الإنتقال..

ختاما أقول : النقد الأدبي وليد معايشة وجدانية بالعمل الأدبي،وأنه نوع من الإبداع القائم على المعاناة،وأن عدة الناقد تكمن في البصيرة والأدوات المكتسبة،وأن الإنكتابة النقدية نوع من الاكتشاف.

محمد المحسن


 1-الدكتور المصري الراحل-غالي شكري- كتابه : سوسيولوجيا النقد العربي الحديث-ص 223



سجل بقلم: الشاعر التونسي الطيب ربعاوي

 سجل.......سجل

سجل ايها التاريخ
ليسوا بعرب
ليسوا أهل الجيد والكرم
سجل
لعنوا الرسول في السر
واحبوه في العلن
سجل ليسوا بعرب
الدم مباح....العرض مباح
وهم يرقصون حتى الصباح
ليسوا بعرب
فرحهم عصير عنب
قدوتهم أبو لهب
سجل ليسوا بعرب
عرب بالسكون
عرب بالجر
سجل...سجل
لعنوا الشهيد
ومجدوا المغتصب
سجل ..سجل ليسوا بعرب
الامضاء
سيدي بوزيد تونس

صمت حبك بقلم:الشاعر هشام كريديح

 صمت حبك

وفي الصمت جنوني
لا لن تكوني في عيوني
ان لم تكوني عيوني
وسراب هواك
ان لم تمزقي بالسهد
جفوني
وأوهام سناك
إن لم تكوني أطياف
ظنوني
جميلة أنت
وسافرة الفتون
لكنني سيدتي رجل
لا يقدر أن يعشق
دون مجون

رائحة فرح بقلم: الشاعرة خديجة شما

 رائحة فرح

أحبك عندما تقول
أنت الأغلى يا غالية
فأحسن بالغرور
البس ثوب للفرح
والسرور
أترك الشكوى
الانين
أمد يدي إليك عساك تمنحني
الامان
الحنين
تبعث لي برسالة
حبك أبديا
أحبك أكثر ولسان حالك يقول :
أنت الأغلى يا غالية
تبعث الامل التفاؤل
يزهر صدري
بأزاهير الحب وجمال اللقاء
بعد غياب
تفوح رائحة الفرح السرور
ولقد أعطيك الحب حبا والقلب قلبا فرحا لا ينته يا غالية
أنت الاغلى
وما بي في العمق يردد أحبك يا غالية
انت الأغلى!!
خديجة شما

. تشرد بقلم:الشاعر علي السعيدي

  تشرد ..

معذرة
رفيقتي ..
ذاكرتي مشتّتة
فحين يخرج الصّباح
من رحم اللّيل
الى البحر الصّامت
أكون في استقباله
أختلس الوقت المتاح
.. علي السعيدي



سمفونية العشاق بقلم: الشاعر اليمني د محمد أحمد غالب أحمد

 سمفونية العشاق

الحمد لك إلهي يا من كسوت بالمحاسن جسمها
وحصرت تفكيري وشعري حول الوصول لنيلها
ملكتها قلبي وجعلت ما بين الحنايا مرتع حبها
و أسرجت لها خيلي و أهديتها إياه لعلها ولعلها
حتى غدوت قاب قوسين لجمع ابعادها وشتاتها
جمعتها حباً ووجداً نثرتُها حتى ملكتُ دلالها
أشبعتها غزلاً و نثرتُها شعراً حتى كسبت رضاها
اسكنتها جوفي عزفت سيمفونية العشاق على موالها
أهديتها عشقي ذللتها حتى صرت فارس احلامها
سلمتها روحي واثقاً غدرت بي سهام عيونها
فأنا السجين الحر المكبل بقيد أحلامها و سُهادها
وانا الذي أضحيت هائم في روابي عشقها وغرامها
في سجنها تناولت أنواع الطعام من صنع يدها
و رشفت كؤوس العشق شهداً من نبع ثغرها
فزداد جسمي بسطة من ما جادة عليَّ بسخائها
فأتاني السجان يطلبني لإخراجي رفضت لعلها
فالسجن قرب حبيبتي أخير لي من هيام بعادها
و لعلها تطلق فؤادي المتيم في روابي زهرها
فطلبت من السجان يخبرها بأنني أرقب وصلها
وحين أخبرها جاءتني قبل أن يرتد إليها طرفها
وقفت أمامي برهةً يا طيب وصلها وأقبالها
تاهت حروفي واللسان تلعثمت أمام إطلالها
أشارت إلي و سلمت و استدعتني للقائها
ومضت نحو مكتبها شوقتني حينها لعناقها
وفي ثواني جهزت هندامي وذهبت لأطرق بابها
استأذنتها وإذا بها متربعه عرشاً والسمو سموها
استقبلني باسمه فتلألأت تلك النجوم بثغرها
وجبينها كالشمس أشرق والذهول ذهولها
قالت تفضل بالجلوس والخجل يعتري اوجانها
فأجلستني بقربها و النفس تحققت أحلامها
والروح كادت أن تطير من ذهول أوصافها
وثوبها الديباج المرصع بالحُلي والحُلي حُليها
و بادرتني بالحديث عن دنيتي وأحوالها
فأجبتها وسألتها عن حالها وأهلها وديارها
قالت أحقاً تهواني كما اهواك وهل بوفى لها
فأجبتها أكيد أهواكِ والوفاء ماخلقنا إلا لها
شدي حزامكِ يا نظر عيني بقبالها وأدبارها
قالت خلاص اتفقنا يالكبد ما داعي لطوالها
روح اطلبني من أهلي واعرف القبول وتسهيلها
ودعتها ودمع عيني تسيل ودموعها على خدها
هذا ما جرى بيننا وفق عادات العرب واعرافها
وفقني إلهي بها هي سر حبي وانا مخزن أسرارها
بقلمي د.محمد أحمد غالب أحمد _ الجمهورية اليمنية.

ياصاحبي بقلم:الشاعر محمداحمد ثابت

 ياصاحبي يوصيك وصايا أربع

===========لاتصحب الكذاب ولانذال
والشخص ذي مافيه جميل يقع
========والشخص ابووجهين والمحتال
اصحب رجال الجودذي تنفع
=======وهل للوفاء في الحل والترحال
والثانيه بوصيك لاتركع
========لنسان ولاتطمع بحب المال
خليك عزيز النفس وترفع
========من النفاق والكذب وقالت قال
والثالثه بوصيك لاتجزع
=========درب الخداع وتغرك الأشكال
الناس مخابر قبل ماتقطع
======باتعرف أهل الجودبضيق الحال
والنذل والكذب وبعد اشرع
=========وبسرخراجك وترك الطبال
والرابعه لاتستشير اصرع
==========والمصلحي والنذل الفتال
ولا دعا لك صاحبك تفزع
========افزع معه ووقف معاالابطال
ماراح لاعدتحسبه يرجع
==========كلمن على هذ الحياه حال
وفي ختام القول والمبدع
=========خذلك من الدنيا عبرومثال

تغريدة العيد بقلم:الشاعر الليــبي فيتوري العبيدي

 تغريدة العيد

بقلمي /فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا
اقبل العيد ولكل منا عيد
ماذا اهديك في العيد !؟
اعطراً يعطر براح الليل
ام أغنيات للصباح لها ترديد ؟!
أم اشعاراً من ملءِ شراييني
تطرب لها فراشاتٌ وتغريد ؟!
ام همس الغواني منك
ام ازاهيرُ ترنمت صحراء وبيد ؟!
ياليلَ الليلِ عشقاً ام ماذا؟
اقول لعينيك انك لي تسهيد؟

نامت سعاد بقلم: الشاعر العراقي محمد وليد محمد

 نامت سعاد

الشاعر محمد وليد محمد
نامت سعاد ونام معها الحنين
يلوج عطرها بعد موت الياسمين
عادت نسائم هوائي لتعتنقها
وعادت الاشواق تبحث عن السنين
فهل لسعاد ان تفيض دمعا وتغرقني
ام هذه النهاية وحكمة الانين
سعاد بيتي وقلمي ودفتري
سعاد ماتت ومات معها العاشقين
سعاد يامسكينه تركوكِ وحيدة
تحت التراب لاتراكِ العين
سعاد مهلاً قبل ان ترحلي
فما لقلبي ان يعانق السكين
سعاد تعالي وعودي لماضيكِ
لاتهاجري وتتركينني بفمِ التنين
سعاد هل يكفيكِ من دمعي فااسقيكِ
وارشقهُ على ترابكِ ليخرج الياسمين




تعال و اصنع بالمحب جميلا بقلم الشاعر حامد الشاعر

 تعال

و اصنع بالمحب  جميلا

يريد العدى أن   نضل    السبيلا ــــــــ و أن لا    يظل    هوانا     جميلا

و يبغي الزمان لنا   أن     نهيم ــــــــ  نحب و بالحب    نشفي    الغليلا

تعال محبا به  اصنع     جميلا ــــــــ و كن       للأحبة    مثلي    معيلا

لقد صرت عندي جميلا     فلما ــــــــ قطفت     بكلتا    اليدين     خميلا

سيبقى الهوى جنة   العاشقين ـــــــــ سبيلا جعلنا       به       سلسبيلا

و كنا معا   للحياة         نغني ـــــــــ و كنا        نقبل     خدا     أسيلا

،،،،،،،

علام النوى و  التنائي و عني ـــــــــ لماذا     أراك      تحب     الرحيلا

تعال   لعل      لقاء     يكون ـــــــــ و فيك  فما زال    حظي      ضئيلا

بقول العدى لا تبال    و هات ـــــــــ الهوى قاتلا كن     به     و    قتيلا

و للقبح يقلي محب   الجمال ـــــــــ يعيش له       أو     يموت     نبيلا

و أقتبس النور  منك  و عنك ــــــــ و عنه الهوى ما     وجدت     بديلا

،،،،،،،

لأجلك أنت و أجل     التلاقي ـــــــــ به قد صنعت    الهوى    المستحيلا

 و من دونه كيف أحيا و هل أس ـــــــــ تطيب بأرضي و روضي   مقيلا

و صار الذي للأحبة   يضني ـــــــــ و يفني على القلب     عبئا     ثقيلا

و عن شدوه ما وجدت بديلا ـــــــــ و من بعده ما       سمعت      هديلا

أصاب العمى عين قلبي  فلما ــــــــ على الذات  صرت    ترابا      مهيلا

،،،،،،،،

إذا ما افترقنا  نجافي     صوابا ــــــــ  فهل  نتخطى      مصابا     وبيلا

أراني بدنيا الأمانيِّ      وحدي ــــــــ و من بعدما غبت      عني    نزيلا

و أطفأ حزني عليك   شموعا ـــــــــ و كان    بخدي     دموعا    مسيلا

رحيما غدا ما فعلت    بنفسي ـــــــــ و قولا به لا       أطيق   و     قيلا

فحبك فيَّ       يدوم     جميلا ــــــــ و عني و    للقبح      كان    مزيلا

،،،،،،،

يجود الهوى بالذي    نشتهيه ـــــــــ و يسمو و ما كان يوما        بخيلا

و عنه الهوى لا    أريد بديلا ـــــــــ يريد  العدى أن أضل         السبيلا

و من بعدما تهت بين القوافي ــــــــ وجدت على    ما      أقول     دليلا

و  للشعر إيحاؤه بدره   صا ـــــــــ ر لي في الليالي     جميعا      خليلا

نراه عجيبا و حين      يرانا ـــــــــ فطرفا     يميل      إلينا        كحيلا

،،،،،،،،

نداوي به ما جرى و الجراح ـــــــــ و نعطي  له الشعر    شكرا    جزيلا

 أرى من خلالك  ذاتي و غيري ـــــــــ عليه    صفات الهوى    لن أحيلا

تَملى   هو الشعر  يُملى تباهٍ   ــــــــ على ربه        بكرة     و    أصيلا

و نعطي على ما نحب    مثالا ــــــــ له لم نجد      ما     نصوغ    مثيلا

بهذا المحب المحبة     تسري ـــــــــ يصح الهوى       فيعيش     عليلا

  أشك  يقينا  بغيري و أنت  ـــــــــ    الذي لي  اتخذت   كليلا     و كيلا

، ،،،،،،

و عيد الهوى من يجافي يقيم ـــــــــ على      نفسه    مأتما     و عويلا

أداوي بحبك قلبي     المعنى ـــــــــ  أرى لي قُبيل      الشفاء       كفيلا

   و إكليل  شعري وضعت  عليه ــــــــ و  أمضي به  متعبا   و     كليلا

و ما قبله كم    عدوا     نجُب ـــــــــ و كم من محب      نحب    قليلا

فقدنا انبعاثا و حين     وجدنا ــــــــ فما بيننا      عاملا     و    عميلا

و هذا  بذاك    على نفسه من  ـــــــــ    يجاريه  يجري  عويلا    طويلا

،،،،،،، 

أمام هواه و إن    ذل     يوما ــــــــ يعز و     يمضي     سواه     ذليلا

و رغم الذي يعتريه من الضي ــــــــ م   فيه يعيش      المحب     جليلا

أداوي بحبك   قلبي     أساوي ـــــــــ   فما     بيننا     باتخاذي    كفيلا

 و إكليل  شعري  وضعت عليه ـــــــ و   أمضي به  متعبا     و     كليلا

فلم ينس ما كان منك    جميلا ــــــــ و قلبي لغير الهوى     لن     يميلا

على غيره ما جرى لن    أحيل ــــــــ و شرح الذي طاله    لن      أطيلا

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر



حب كرحيق الأزهار بقلم الكاتب عبدالباسط الصمدي أبوأميمه اليمن

 حب كرحيق الأزهار

عبدالباسط الصمدي أبوأميمه

اليمن


وكلما مرت بجانب القلب 

من النساء جميلة جدا 

استرحمت دقات قلبي

قلبي الذي قد حط رحله بعيونها 

 قبل حتى السهام ماتبتدئ 


أنا شاعر والشعر كالحب إدمان

وكلماتي ترددها أمواج البحر

من الأرجنتين إلى الصين

و أمواج محيطات الجان 

غالية هي كتاباتي معيارا للحب

وهي حب كرحيق الأزهار 

كالأيام الحلوة كآحلى الليالي تعد

و بلاشك سوف تنفد مثل أنفاسي

لقد انتظرت قافلة الحب زمانا

حتى خط الشيب رأسي

قبل أن تشرق على مكان

في صدري شمس العيد

أنا أكتب الشعر من ابتسامة تركتها

على صدري ومن نظرة سرعت

النبضات وعكست للقلب الدوران

 رمقت وجهها في بغداد

و هي خجولة كابتسامة فرح

كأنها قمر بقلب وسهام 

وكأنها هي هي تلك التي 

عينيها معيار جمال في لبنان

حين بدت بقلبها تتالت سهام

على مكان الفرح في صدري 

حتى فتحت من قلبي كل أبوابه

و حين بدت بسهامها

وجدت الفرح بلا موعد

تماما حين بدت بقلبها و بسهامها

حبها أسرع من نبضات القلب 

و صار طويلا جدا مشواري

 لأكتب للفرح في فلسطين كلمات

تراها من المكسيك أعين وبيوت

 وتترجمها بصقلية مختلف الألسن

و لأرسم بالزجاج المغزول

على زجاجات واجهات البنيان  

قد عشقتك لزمن طويل

 و كغمر الخرسانة بعد الصب

بالماء غمرت القلب عشقا 

لأيام و ليال تعد حتى صعد

الماء إلى حقول القمح

و غرست حبك كزهر الرمان

و جئتك من جبل حبشي

بليل يتبعه نهار يسبقني الشوق

 و قلبي يقدم عيناي مسافة 

فرحتي و ألف ليلة و ليلة

أبحث عن ليل في عينيك

يأخذني لأول ميل في حطين

لأغرس أشجار الزيتون 

فأنا يا امرأة كلما رمقت وجهك 

فرحي يمتد من اليمن إلى فلسطين

و كلما أطلت النظر في عينيك 

تأخذ الأمواج بالإرتفاع و توقف

 السفن بجوار أرصفة الطرقات

عيناك رحلة فرح

 محال بأن تترك لقلبي خيارا 

غير السفر عبر خطوط القلب 

 والسفر من عينيك إلى قلبك 

يا امرأة إدمان و جنون 

لا تخفيه شرايين عيون

و لا يخطر على البال


 فلا تسأليني خارطة الحب 

التي بصدري كلها لك

و أنا أحبك و أنا أريدك 

و أعشق ليل عيونك أنا من زمان

و من قبل حتى ما تولدي أنت


المهندس الشاعر

عبدالباسط عبدالسلام قاسم الصمدي

 اليمن



مسافة الندى الصورة الشعرية لدى الشاعرة ليلى الصيني من خلال نصها ( دموع البنفسج ) بقلم الكاتب محمّد مجيد حسين

 مسافة الندى 

الصورة الشعرية لدى الشاعرة  ليلى الصيني من خلال نصها ( دموع البنفسج )

لا يُمكن لأي دارس أن يتجاوز أهمية جماليات الصورة الشعرية في خلق المساحات الفكرية في ذهنية المُتلقي, فتعد الصورة نقطة ارتكاز بالنسبة للهرم الذي يستند عليه النص ومن معظم الزوايا, حيث توفر الصورة بذور التركيز لدى القارئ بانسيابية وارفة الظل, حيث تنعكس أضواء المتن الشعري في جوهر اللاوعي وتنمو بدفء غادق وتتبرعم المساحات الجمالية لتُشكل نواة حديقة مُلتهبة الأشواق على امتداد الرؤى.   

لنقرأ النص معاً :

 دموع البنفسج 

ما بيني وبين النهر 

دموع البنفسج 

ومراكب الشوق  وحلم الوصول

الى شواطئ النشوة 

ولا ادري كيف قد القلق مضجعي

وما تحققت نبوءة الحلم 

المتراقص على كف الرغبة 

لمتابعة المسير  حتى آخر قطرة ماء

بوادي الحب المقدس 

قبل ان يراودني الكرى 

ويجبرني للولوج لمعبد الحب

في ظروف غامضة....

نهاية النص 

لنأخذ هذه الصورة نموذجاً 

(وما تحققت نبوءة الحلم 

المتراقص على كف الرغبة)

تُشكل الرغبات إحدى البؤر المؤثرة في كينونة الكائن البشري ( وما تحققت نبوءة الحلم)  هنا تؤكد الشاعرة ليلى الصيني عن عملية كبت لإحدى الرغبات المحورية لديها دونما الإفصاح التام عنها رغم دخول تلك الرغبة بؤرة الاشتعال التي تؤثر على تركيز المرء وبشكل قسري عندما تقول (المُتراقص على كف الرغبة).

لنأخذ صورة أخرى من النص (ويجبرني للولوج لمعبد الحب

في ظروف غامضة....)

هنا تدفع الرغبة المتراقصة كما وصفتها في الصورة السابقة على خوض تجربة جديدة على مسرح الحب رغم وجود ضبابية في ماهية الرؤى حول الأجواء العامة للتجربة المطروحة, هنا تنجح المُبدعة ليلى الصيني في امتلاك الشجاعة للسمو فوق إحدى رغباتها من خلال التوثب في اللاشعور للولوج إلى معبد فينوس.

نصّ (دموع البنفسج) ومن خلال الصورتين السابقتين يُمكننا إدراج النص في سياق حاملي لواء جماليات الصورة الحسية الواقعية والمُنبثقة بدورها من صدمات نفسية مغلقة تؤدي في معظم الآحايين إلى السلم الداخلي.

محمّد مجيد حسين



تجليات فلسفية عميقة..في أفق رواية "زوربا اليوناني" بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تجليات فلسفية عميقة..في أفق رواية "زوربا اليوناني"


ما يجعل من الرواية نصا أبديا ليست الجماليات على اختلافها، بل النجاح في خلق حياة لها قيمها،وشخصية حية تقول (أنا الإنسان).

إقتباسات من الرواية:

*“إنني لا أؤمن بشيء،ولا بأي شخص آخر، بل بزوربا وحده. ليس لأن زوربا أفضل من الآخرين ليس ذلك مطلقًا مطلقًا،إنه بهيمة هو الآخر،لكنني أؤمن بزوربا لأنه الوحيد الذي يقع تحت سلطتي،الوحيد الذي أعرفه،و كل الآخرين إنما هم أشباح..عندما أموت أنا،فكل شيء يموت،إن كل العالم الزوربي سينهار دفعة واحدة”..

*”الحرية لا هدف لها،ونحن لا نجدها على الأرض..لن نجد على الأرض إلا الصراع من أجل الحرية،نحن نصارع من أجل شيء لايمكن بلوغه”..

*”لو تُرك الخيار لي بين أن أقع في غرام امرأة أو أن أطالع كتاباً جيداً عن العشق، ﻷخترت الكتاب”..

*”أنا جسر شيد بغير إتقان أحدهم يعبرني فأتحطم وراءه ..أحد المناضلين يخترقني،يأكل جسدي وعقلي لكي أفتح له الطريق ..ولكي ينجو مني ..إنه هو الذي يصيح وليس أنا”..

*”بداخلي شخص يكافح ليرفع حملاً ثقيلاً،يراجع حساب الجسد والعقل منتصراً على العادة والكسل والضرورة”..

*”آه يا صديقي المسكين،فقد انحدر الرجال كثيراً،وليأخذهم الشيطان!تركوا أجسامهم تصبح خرساء ولا يتحدثون إلا بأفواههم”..

*”إنّ الإله الرحيم،كما ترى،لا تستطيع طبقات السماء السبع وطبقات الأرض السبع أن تسعه، لكن قلب الإنسان يسعه،إذن،احذر يا ألكسيس،من أن تجرح ذات يوم قلب إنسان !!”..

قليلة هي الكتب التي تدفع إلى تغيير الموقف أو النظرة من الحياة، لكن ندرتها والأثر الذي تتركه لدى القارئ يضمنان لها الخلود وذيوع الصيت.رواية زوربا اليوناني لكاتبها اليوناني نيكوس كازانتزاكيس** الصادرة في طبعتها الأولى عام 1946،التي لم يقتصر نفوذها الأدبي على مجال الرواية بل امتد إلى السينما والموسيقى وحتى الفلسفة،كانت من جنس الروايات الحاثة على التفكير في الحياة.

كانت للرواية مشتقاتها الكثيرة،إضافة إلى النص الذي ترجم إلى العشرات من اللغات،فقد تحولت إلى فيلم سينمائي حظي بدوره برواج غريب (فيلم ألكسيس زروبا للمخرج اليوناني مايكل كاكويانيس وبطولة أنتوني كوين) وكانت لها موسيقاها بلحن الموسيقار ميكيس تيودوراكيس،وترتبت عن الرواية أيضا رقصة شهيرة أصبحت تمارس جماعيا في الشوارع والساحات لتعبر عن الاقتران بالحرية والانطلاق.ولا تقتصر “منتجات” الرواية على الترجمات وعلى الفيلم والموسيقى والرقصة،بل تمتد أيضا إلى مفردات أخرى اختطها الكاتب وفرض نحتها في ذاكرة كل قارئ للكتاب: شخصيات الكتاب،باسيل المثقف الثري الراغب في استثمار أمواله،وألكسيس زوربا الرجل الأمي الذي عجن ثقافته بطين التجارب والأسفار وهي الثقافة التي أتاحت له أن يكوّن موقفا مختلفا من الحياة قوامه صون إنسانيته من كل التهديدات “تخلصت من الوطن،تخلصت من الكاهن،تخلصت من الماء.إنني أغربل نفسي.كلما تقدم بي العمر غربلت نفسي أكثر.إنني أتطهر.كيف أقول لك؟ إنني أتحرر،إنني أصبح إِنسانا”.

آلة السنتوري التي يعزف بها زوربا آلامه وأشجانه،والحوارات العميقة التي تتقصد سبر أغوار النفس الإنسانية،كلها مشتقات للكتاب يعسر أن تغادر ذاكرة كل قارئ.

زوربا اليوناني” هي رواية تمتزج فيها الثقافات والفلسفات المتناقضة.

تركز الرواية على تجربة الحياة وتفاعل الإنسان مع العالم من خلال شخصيتي نيكوس وزوربا. تطرح الرواية أسئلة فلسفية عميقة حول معنى الحياة والحرية والوجود.

زوربا،الشخصية الرئيسية،تجسد روحانية شرقية تعيش في حب الحياة والفرح.

يُظهر زوربا قيمة التفاعل الإيجابي مع العالم وكيف يمكن للإنسان تحقيق السعادة من خلال تقبل الحياة كما هي.

نيكوس،من ناحية أخرى،يمثل العقلانية الغربية والتفكير العميق.يناقش نيكوس مع زوربا تصورات الحياة والموت والإنسانية بطريقة تجمع بين الروحانية والعقلانية.

الرقصة المشهورة لزوربا تمثل تعبيرًا عن الفرح والحياة الجارفة.يقفز زوربا في هذه الرقصة بشكل مثير ويستخدم كل ما حوله للتعبير عن حيويته وعاطفته.

الرواية تروي أيضًا قصة صداقة غير مألوفة بين نيكوس وزوربا،وتعكس كيفية تأثير هذه العلاقة على تصوراتهما للعالم وأنفسهما.

وتقدم الرواية صورة أخرى حتى عن الموت والحياة،لكن الأساسي أن كل هذه الأفكار لم تكن بالجفاف الذي انساقت فيه روايات أو سرديات أخرى،بل سلسة،إنها مقطوعة حية وعذبة، تقرأها فتعيشها،نظرا إلى القدرة اللغوية والفكرية لكزانتزاكيس الذي كان قلمه أقوى من الكاميرا،حتى أن الفيلم المقتبس عن الرواية لم يتفوق عليها بل بالعكس.ما يجعل من الرواية نصا أبديا ليس الجماليات على اختلافها،بل النجاح في خلق حياة لها قيمها،وشخصية حية تقول “أنا الإنسان”.

استطاع كازانتزاكيس أن يحيك كائنًا حيًا داخل مخيلة القارئ ويرسم معالمه النفسية بدقةٍ متناهية بتعابير أدبية عذبة تصف جميع التناقضات التي يعيشها الكائن البشري.

كما تجاوزت الشخصية التي وصفها كازانتزاكيس حيز اللغة لتعبر عن مكنونات تلك الشخصية بالرقص كما تصف الرواية،حيث تم تجسيد تلك الرقصة التي أطلق عليها رقصة زوربا لتصبح فلكلورًا عالميًّا.

لاشك أن ماجناه زوربا طيلة حياته يختلف اختلافًا جمًا عما يحققه الإنسان بالنسبة لمفهوم الإنجاز السائد،فقد سار طيلة حياته في طريقٍ لم يرسمها ولم يخطط لها قط، إنما يتماهى مع كلّ خطوة يخطوها ومع كل حدثٍ ومع كل مغامرةٍ جديدة يخرج منها ممتلئًا بحفنةٍ من الخبرات والمشاعر والذكريات وهنا يبلغ سر إنجازاته،فقد رافقته طيلة حياته تلك الرغبة الجامحة في الخوض والمعرفة،فالمعرفة حسب وصفه لا تلك التي تستمد من الكتب بل ما نستخلصها من الحياة اليومية.

يعشق زوربا الطبيعة بجنون..فكل شيء فيها حي ينبض وله روح مثلنا..البحر والطيور والزهور والأرض والصخور المتدحرجة التي وقف أمامها مرة مبهورا مذهولا متسائلا عن تلك الروح التي تحركها..انه لا يستطيع منع نفسه كلما فاض به الحنين للطبيعة ان يفتح ذراعيه ليحتضن كل شيء وكل جزء من الطبيعة التي أمام ناظريه..ففيها الراحة للنفس والتحفيز للتأمل والتفكر..خاطب رئيسه مرة قائلا لماذا لا يفتح الجميع ساعديه ليحتضن كل شيء..المطر والزهور والناس والصخور..كانت دعوة فطرية للتخلي عن كل الرغبات السيئة وكل الحقد والبغض والتوحد في عالم مليء بالطبيعة والحب والفرح الأزلي..

زوربا رجل لا يقف وسطا أو حائرا بين الجسد والروح فهو يختلف كل الاختلاف عن الرهبان الذين وهبوا أجسادهم قربانا للتأمل الروحي والبحث عن الحقيقة مكتفين بأقل القليل حيث يكون هذا القليل من الطعام وسيلة للبقاء أحياء حتى اليوم التالي..كما يختلف زوربا عن الرجال الذين سيطرت عليهم شهوة الطعام والجنس فأتخمو أنفسهم من كل شيء حتى تبلدت عقولهم..زوربا يعطي الجسد حقه من الشهوات على اختلافها وفي الأوقات التي يحتاجها الجسد فقط دون أن ينسى الروح السامية ورغبتها بالشبع بطريقتها الخاصة بها وذلك بالتأمل في كل شيء روحاني كصوت أمواج البحر ترتطم بالصخور أو زقزقة عصفور فوق أغصان شجرة أو لحنا ينساب بهدوء متملكا الروح أو حتى جمال امرأة أو صوتها الذي يبعث فيه الرغبة بالتأمل والسمو الروحي..وحتى السكون المطبق عند الفجر له روحه الساحرة التي تجعل زوربا يتيه في عالم الخيال والتفكر ..

لقيت الرواية صدى واسع حيث ترجمت على أثر ذلك الى عدة لغات كما اقتبس عنها فيلم من إخراج “مايكل كاكويانس” ومن بطولة “أنتوني كوين” ة”إيرين باباس”.

حصد الفيلم في العام 1964 جائزتي أوسكار لأفضل إخراج سينمائي وأفضل تصوير سينمائي أبيض وأسود.

تمتلك الرواية شهرة عالمية،وقد تم تحويلها إلى فيلم سينمائي حاز على إعجاب الجماهير،وقد أدى النجم المكسيكي أنتوني كوين دور زوربا.

“زوربا اليوناني” **لا تزال تعتبر عملاً أدبيًا مميزًا يستمتع به القرّاء حول العالم.

*رواية زوربا اليوناني للكاتب نيكوس كازانتزاكيس صدرت عام 1946 .هي رواية تدور أحداثها عن قصة رجل مثقف،اسمه باسيل،غارق في الكتب،يلتقي مصادفة برجل أميّ مدرسته الوحيدة هي الحياة وتجاربه فيها،وسرعان ما تنشأ صداقة بين الرجلين ويتعلم فيها المثقف باسيل الذي ورث مالا من أبيه الكثير من زوربا عن الحياة وعن حبها وفن عيشها.

**نيكوس كازانتزاكيس هو كاتب وفيلسوف يونانى،(18 فبفري-1883/26 أكتوبر 1957)،اشتهر بروايته ” زوربا اليونانى ” اللى تعتبر أعظم ما أبدع،اشتهر عالميا بعد سنة 1964 حيث أنتج فيلم ” زوربا اليونانى ” للمخرج مايكل كاكويانيس والمأخوذ عن روايته..وتجددت شهرته سنة 1988 حيث أنتج فيلم ” الاغواء الأخر للمسيح ” للمخرج مارتن سكورسيس و هو مأخوذ عن رواية لكازنتزاكيس كمان .

-السيرة الذاتية لـ “زوربا اليوناني”

زوربا هو أحد الرجال البسطاء الطيبين أولئك النادرين الذين يمتلكون قلوبًا شغوفةً ناصعةً لا تشوبها شائبة، رغم أنه أميٌّ،لا يقرأ أو يكتب،لكنه يمتلك خبرةً واسعة استمدها من حياته التي عاشها بتجاربها الواسعة،واستطاع أن يتلقف منها أعظم ما فيها من قيمٍ ويعيش أجمل ما فيها من لحظات.

عمل زوربا مهنًا لا تُعد ولا تحصى وبقي يتنقل من مهنة إلى أخرى،ورغم بساطته الكبيرة لكنه بوتقةٌ اختلطت فيها كل الصفات الرائعة التي يتمنى القارئ أن يحظى بها،فهو حر لأبعد حد، محبٌ وكاره،مؤمن بروعة الحياة الإنسانية وأهمية اللحظة الحالية بصرف النظر عن تعقيداتها.

هو مغامرٌ زاهد لا يثبط عزيمته عن خوض غمار روعة الحياة شيئًا.


محمد المحسن




"انتَ الأصل" بقلم احلام العفيف تونس

 "انتَ الأصل"


متى تعلم ياابن قلبي 

انًك كل من أرى

وإن كنت عن عيني بعيد

أينما نظرتُ ألمح طيفك

تلوح ملامحك في كل وجه

وحتى في ابتسامة الوليد

أيا رجلا مازالت روحه تسكن روحي

فيك تاهت كل اشعاري

فأنت المقصد وأنت القصيد

أتذكر حين باسمي تنادي

أخاله لحنا يلامس سمعي

أُجيب بهمس"هل من مزيد؟"

وإن أُرفق اسمي ب"نبضي"

تشعّ بعيني علامات عشق

وتُرسم على فاهي بسمة غِبط

كفرحة طفل يتيم 

بقطعة حلوى وكسوة عيد

اليوم صرت افتّش 

بين سطور رسائلك

ابحث عن بقايا لعطري 

أو علّيَ القى أثرا يعلن 

ميلاد حب جديد

متى ستفهم يابن قلبي 

أما وصل الحنين إليك؟

يبلغك انك كل المنى والاماني 

وأنك الاصل والباقي تقليد 


بقلمي احلام العفيف تونس


تآكُلُ الفراغِ .. أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.

 * تآكُلُ الفراغِ .. 


      أحاسيس: مصطفى الحاج حسين. 


يتمزَّقُ الفراغُ

تتطايرُ جثثُ الجبالِ

يُبترُ عنُقُ الهواءِ

يسيلُ دمُ النّدى

ويتدفَّقُ دمعٌ التّرابِ

البحرُ يُغرقُهُ القهرُ

والصّحارى تلوذُ بالجهاتِ

الأفقُ محترقُ الوجهِ 

والمدى يزحفُ فوق التّلاشي 

لا شيءَ سوى العدمِ 

يفتحُ فكَّيهِ للزمنِ المخصيَّ

والرّيحُ تكشفُ عن عورتِها 

أمام حربِ (البسوسِ) 

و(الزّير) يثأرُ من ضلوعِهِ

وينتقمُ من أختِهِ

على مَلِكٍ أذلَّ رعيَّتَهُ

ليعظِّمَ من شأنِ غرورِهِ 

(كُلَيبٌ) أسَّسَ مملكةَ الجرائمِ

نقشَ ديمومةَ الاستبدادِ 

على تاريخِ العربِ 

لكي يحكمَنا حاكمُنا 

يستعينُ علينا بالغزاةِ

والدّببةِ

وبالموتِ الصّفيقِ .* 


         مصطفى الحاج حسين. 

                إسطنبول