الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

رسم..فوق سطوح الرّوح ****** شعر الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 رسم..فوق سطوح الرّوح

******
شعر / محمد المحسن
*****
الإهداء: إلى أمّي التي أنجبتني في زمن مزخرف بالليل..ومفروش بالرحيل
..يا إلاهي..تموت التي وهبت قمحها للغيم
وأطعمت من حليب اللوز..
صبايا مرّ على نضجهن..
نصف قرن ونيف..
هكذا هي أمّي..
كلّما انهمر الغيم..وجْدا..
وتشظّت مرايا المساء..
خبّأت ودائعها..في كفّة الرّيح
وشدّت على وجع..
بحجم السماء..
ثم قالت..
"لا تخف يا محمد"..
لك مقعد على بساط المدى..
ووتد تلتفّ من حوله..كل الثنايا
لك مفاتيح الفصول..قلب جميل..
وأمّ بهيّة..
تؤجج..إذا حاصرك السّيل..
جمر العشايا..
لك إشراق البراري..
وخيطان.. من مطر
وشوق يضيء في شعاب الهدى..
لك نرجس الرّوح يتفتّح عشقا ..
بين شقوق المرايا..
فلا توغل في الدّمع..
و"لا تحمل مشكاة الحزن..على عاتق الليل"
ستبصر وجهي..خلف تخوم الصدى
يضيء في غلس الظلمة..
ولا تصغ لعويل الصّمت..
فلا شيء أشدّ بهاءً..من الموت
ولا تكن طيرا..أضاع بلا سبب
عشبةَ البحر
وحلّق في فجاج الكون
علّ تجود الفصول..
بما وعدته الرؤى..
درْ على هدأة البحر ..
ولا تترك بقايا دموع على الجفن
ولي أنّني خائفة..
لحظتان ..ودمعة
عينايَ لا تبصران
إلى أين تمضي الرّوح
في مثل هذا الصّمت العظيم..
إنّي أرى من بعيد..
طائرا يقتات من مهجة الليل..
يمتشق غيمة للهدى..
ويمضي بي..إلى لجّة الغيم
حيث سديم الصّمت ..
واختلاج الحنايا..
كن صبورا..مثل أبيك تمامَا..إذا ما ظُلِمتَ
وديعا كزهرة لوز..إذا ما صفحتَ..
وإن كان لا بد من حلم
"على قدر حلمك تمشي"
لئلا يباغتك الليل
في منعطف للثنايا..
كن عند وعدك..فما خنتَ وعدا
وما هدّك اللّيل..
ولا بعثرتك المنايا
هي ذي وصيتي من الآن.."يا محمد"
لا تخنها
فروحي تظلّ..ترفرف من حولك
تضيء..وتخبو..
ثم تحطّ على نرجس القلب..
كي ترسمَ..خلف الشغاف هيئة نورس..
وتسافر عبر مخمل الرّيح..
فتظلّ تهفو إلى طيفي..
وتكتب فوق جدار السديم
وصايا..لا تُجتَبَى..
ويبقى نسيم الأمومة..
ينضح من شقوق المرايا..
وبين الضلوع نجمة..
يلهِب نورها..
في غمرات البنفسج
عطر العشايا..
"ابق المصابيح.. مضاءة في فيض الليالي..
وفيضي
مصالحة بين نور السماوات..ونومي"
واسأل عن غيمة..
راقصت الرّوح في زمن الجدب..
ثم توارت خلف برزخ للهدى
ولا تسل أحدا حين يداهمك الليل:
ترى..
هل أتى طيف أمّي؟
فذاك سؤال عليل..سيمضي سدى
وسل..دون ريب:من أين تأتي الهدى؟
وكيف سيُنسَف هذا الضلال
وتُرسَم فوق سطوح الرّوح..
ملامح وجه توارى..وظلّ نشيجا
في فيض الدجى..
محمد المحسن
Peut être un dessin de ‎texte qui dit ’‎موقع طائرة شبكة مواقع حبرستان الأدبية موقع جقرا موقع موقع روائع القصص كلام من ذهب موقع كلام من الأدب رسم فوق سطوح الرّوح موقع أسماء حبرستان الأدبية الساخرة شعر محمد المحسن موقع لوحة وقصيدة موقع ظلال الجمال للأعمال الفنية موقع ظلال إعداد موقع حبرستان للفنون موقع حبرستان للدر اسات الأدبية يعقوب أحمد يعقوب موقع سنابل الذهب‎’‎


ريح التنائي بقلم الكاتب الطاهر خشانة

 ريح التنائي /

ياحبيبي هل نسينا الملتقى
ورمينا الورد في بحر الدجى ؟
أم رياح الهوج مرت من هنا
فتلاشت ذكريات بعدنا ؟
هاهنا كانت لنا أحلامنا
طافحات والسواقي حولنا
فجرينا ولعبنا مثلما
يلعب الأطفال في ساح القرى
كم قصور قد بنينا من ثرى
وزهور قد جمعنا من ربى
كل شيء كان يشدو حولنا
فانطلقنا ياحبيبي في المدى
قد جلسنا جلسة فيها الشذا
وسبحنا في غمام فوقنا
ورجعنا اليوم من بعد النوى
نسأل الأطلال عن عهد الصبا
ياحبيبي قد سمعناها معا
وهي تشدو بابتهاج حولنا
صخرة ترقص ترحيبا بنا
وشعاع الشمس من غير لظى
ثم نمنا دون شكوى من أسى
واستفقنا حينما حل الدجى
فإذا الأحلام نجم قد هوى
ليت شعري ، كيف أمسى لايرى ؟
وإذا الحقل جديب بعدما
جفت الأنهار وانشق الثرى
عصفت ريح التنائي قربنا
والليالي حطمت كل المنى
فغدونا كالحيارى في الدنى
وافترقنا كغبار في الفضا
لاتلمني حين أمشي قلقا
وردنا في الدرب أمسى أثرا
==================
الطاهر خشانة

هم و نحن كلمات الكاتب ربعي عبد الحميد

 هم و نحن

هم من يقتلون الخرفان
و يذبحون البشر
و هم من يدعون بأنهم السلالة
و أنهم الشريعة و المهدي المنتظر
و نحن الذين ندفن ليحيا بعد دفننا
حثالة القبيلة و الجحش و البقر
نحن أبتلينا و البلاء نعمة
و الصبر حكمة ففوزا لمن صبر
هم من تمادوا في لعنة القدر
و من تسببوا في الفقر و الخطر
و هم قلوبهم أقسى من الحجر
و نحن الصامتون على وقع كل مر
لا نشتكي فالشكوى تقصر العمر
و ما دمنا قد خلقنا فلا شيء يستمر
نحن و هم ضدان في نقيض واحد
فالإنسان عبارة عن خير مغلف بالشر
كلمات : ربعي عبد الحميد
R-A 1412

أمنتك أمانه (629) بقلم .. الكاتب صبري رسلان

 أمنتك أمانه (629)

................
أمنتك أمانه
لا عتاب فيه ملامه
ولا شوق و إبتسامه
ولا تشغل عيوني
بهمس الكلام
سيب قلبي في حاله
ما كفايه اللي جاله
مش نقصاه ألام
لا تفكر تجيلنا
وترجع ما بينا
ما كفايه ندمنا
على غلطه زمان
لا صونت الأمانه
رديت لإبتسامه
بغدر و خداع
في قربك قسينا
وعلى هجرك صحينا
لا لحضنك لقينا
ولا لينا مكان
كان شوقك سراب
ونسيم فرح غاب
لا قدر عيونا
ولا قلبي اللي داب
غمضت لغرامك
وداريت شوك سلامك
غريتني بجمالك
فكرتك ملاك
أحكيلهم مرآيتي
عن حبي و حيرتي
لا فى يوم حس نارنا
ولا قدر غرامنا
غير دمعي اللي نابنا
والشوق جاه وصابنا
بسهم الملام
مش هندم لبعدك
ولا هحلم بقربك
ده كفايه اللي شوفته
صفحات من العذاب
آمنتك أمانه
فات وقت الحساب
بقلم .. صبري رسلان
Peut être une image de ‎texte qui dit ’‎ک امنتك‎’‎

عشرون عاما بقلم الكاتب رياض التركي - العراق

 عشرون عاما

عشـــــرونَ عاماً
بينَ الحماقةِ والثمالةِ
نعم .. كُنتُ
أحمــــــــــق
وبالثمـالةِ والحمــاقةِ
أغـــــــــــرق
القلبُ أعــــــمى
ولكنَ العينَ أصــــدق
فأنحَبستْ دمعة
وماعادَ البؤبؤ أحــدق
حماقةٌ ثملة .. آخرُها
نـــــدمٌ أأرق
عشـــــرونَ عاماً
منَ الوقاحةِ
وقِحةٌ مُتنكـــــرة
مشاعرٌ مُبعثــــرة
عنيدةٌ مُتكبـــــرة
كلماتٌ منمقةٌ مُتكــررة
ضياعٌ مابينَ التمردِ
والسيـّـــطرة
لعـــوبةٌ مُراهــقةٌ
مُتنمــــــــرة
ممثــــلةٌ بــــارعةٌ
رجعيةٌ متحـــررة
عشـــــرونَ عاماً
منَ الغبـــــاء
كُنتُ غبيـّـاً
نعم .. غبيـّـاً
فأنا لســـت بنبيٍ
ولا منــــزلاً
من السمـــــاء
الحبُ والعشقُ
فقط .. للسُــــذجِ من
شعــراءٍ وفقــــراء
فطوبى .. للفُطنِ من
أذكياءٍ وأغنيـــــاء
عشـــــرونَ عاماً
من الأحتـــــلال
جسدي مُحتل
احلامي مُكبلةٌ بالأغلال
وفي شراييني
للمحتلِ أرتـــــال
وفي بقيـّـةِ أجزائي
حربُ شوارعٍ وقتـــــال
لكــــن .. في قلبي
مازالَ كفاحٌ ونضـــــال
طفلٌ شقيٌ يتجمعُ
حولهُ الأطفـــــال
عشـــــرونَ عاماً
أحوكُ لكِ قميصاً
من ضوءِ القَمـــر
ومن الغيومِ أرائكاً
والمّلمُ النجومَ كي
أنثُرها حول الخِصـــر
واللالئَ والياقوت
على الأكمامِ
والصـــدر
ثمَ أيّقنت فجأةً
إني أخطأتُ ركوبَ
قِطارَ العُمـــر
عشـــــرونَ عاماً
أحببتُها .. دللّتُها
فتَعمدت نِسيـّــــــــاني
لم تعُدْ كما هي
وكأنها من كوكبٍ ثاني
راودتُها .. أغويتُها
حاولتْ كَسري
إذلاليّ وإذعـــــــــــاني
نــرجسيةٌ .. كأنها
بينَ الفَينةِ والفَينة
تستبدلُ ثوبَها وتلدغُ
بعذّبِ اللســــــانِ
عشـــــرونَ عاماً
مابينَ الجدِ واللاجَـــدْ
ماعدتُ أعرفُ نفسي
جمعةٌ مسجــداً
وكنيسةً أحـــــدْ
وسبت هائماً أبحــثُ
للعشقِ عن مَعبــــــــدْ
ومابينَ التعاسةِ والسعادة
ظننتُ إنني الأسعـــــدْ
شكٌ يـــراودني
أحقاً .. كانَ ومازالَ
يجمعُنا جَـــــدْ ؟
أو حتى وسـادةٌ صماءٍ
وضعنا عليها خَــــدْ ؟
الشاعر
رياض التركي - العراق
Peut être une image de texte

كتب الشاعر/ محمد الليثي محمد خطوط الفراغ

 كتب الشاعر/ محمد الليثي محمد خطوط الفراغ

قصيدة بعنوان.... .....خطوط الفراغ
سفينة تستيقظ
من نهار بارد
عما قليل
قبل انكسار الحلم
بجانب نقطة التكوين الأخيرة
نرسم قبورنا فوق التلال
وردة أو سنبلة
نترك أشياءنا في الليل
فوق ظلال المسألة
نخرج من أجنتنا
عاريا جانب المسالة
يحضننا البرد
نحلم بالدف
كيف نترك الحنين
في عود الأم
نترك عشقنا
كلامنا
وبعض منا
في طرقات النداءات
كنا نصرخ علي أحلامنا
تطير في الهواء بغير ريش
نسرق الأيام وتسرقنا
كنا كم البحر
نغضب
ونرمي السلام علي قمرنا
وعلي قطة الجيران
كنا كم الدجاجات لا نطير
من مكان إلى مكان
نضرب الأرض فتتفجر
منها ألف عين للدموع
أحزاننا حلم العاشقين
فيما قبل صباح الخير
ترقص الذئاب علي أيامنا
ويأكل الطير من رؤوسنا
وترانا لا نعصر خمرا
قولوا لنا
لماذا يعتصرنا الألم
وتتركنا الريح وحدنا
وينام الحمام في عشنا
نخطو أمام قطارات
الخيبة الراحلات
ويقتلنا السير في السراديب
الأمامية
يا هذا الذي أنجيتنا
من موت محقق
كنا فى انتظارك
هل لك أن تدلنا
أي الطريقين اهدي
لا نريد أن نصل
فخلف الوصول وصولا آخر
وبين الأشجار يجلس المطر
ليخطف حلمنا المنتظر
ضمنا ولا تعتصرنا
فلا زيت في الجمجمة
ولا خمر في القنديل
أضاء قنديلك
واسحب وقتنا من وقتنا
واتركنا كما السائرون
إلي المقصلة
نرجو الوقت
آن يطول
حتى نطرح الأسئلة
عن قصتنا المفضلة
نترك الكلام في حجر
الأنا
لا نحدث الصيف عن شتىنا
وليالينا المقمرة
ونترك ظلنا
أمام بوابة البيت
لولا أننا كنا معا لاختلف الكلام
وأصبحت الحكاية
عن طير الحمام
وعن شكل اليد
بعد السلام
وعن لون حروف الحروف
ضعنا نغني الكذب
في حضرة الابداية
كل شيء مختلف
فى وجه حطام القنبلة
أشلاؤنا
أصدقاؤنا
ورقعة الظلال
في قاع السماء العالية
لولا صوت الذئاب
ما سمعنا همس الماء
في صدر نجمة معطلة
هو الليل لا يحتضن الليل
في الخوف المبللة
يبكي الهواء عند الفجر
لرحيل الغربة المدللة
هكذا تكون حبة الحلم
في مكان الريح
يا صاحبي
اترك ربيع النوافذ
للفراشات الساحرة
سننصب خيمة الوقت
ونحل غيمة المعنى
المزهرة
قل للموت موتنا
يا غريب
انهض كي نحلم
بالربيع في صدور الحمام
.............................. ...... ............
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد


روايه عشق بقلم د أميره البشيهي

 بقلم د أميره البشيهي


روايه عشق

ولك في الفؤاد حكايه
منبعها عشق ليس له نهايه
كم باتت عيني تحلم باللقاء منذ البدايه
كم تمنيت أن نكون معاً كأبطال روايه
روايه عشق
عنوانها أعشقك للنهايه
تكون فصولها أنت
وأشخاصها أنت
فأنت وحدك حبيبي
وستظل حبيبي للنهايه.


كَيفَ مَلكتي الفؤادَ وهو مُمتَنعا بقلم د. عامر المرسومي

 كَيفَ مَلكتي الفؤادَ وهو مُمتَنعا

                      عَن الهَوى وذابَ هواكِ في شَراييني 

وَامسى فؤادي لا يرى أِلا هوى

                          يأتي مِن هواكِ وعن غيرهِ يُغنيني 

واذا قلتُ للفؤاد غَير هواكَ لغير

                              هَواها قالَ ما عادَ غيرهُ يَهويني

د. عامر المرسومي 



بعد 23 عاما على إغتياله المتوحش..محمد جمال الدرة*جرح غائر في ضمير العالم بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 بعد 23 عاما على إغتياله المتوحش..محمد جمال الدرة*جرح غائر في ضمير العالم


«يعشعش في حضن والده طائرا خائفا.. من جحيم السماء،احمنى يا ربى..من الطيران إلى فوق! إن جناحى صغيرعلى الريح..والضوء أسود..محمد.يريد الرجوع إلى البيت،من دون دراجة..أو قميص جديد..يريد الذهاب إلى المقعد المدرسى إلى دفتر الصرف والنحو،خذنى.. إلى بيتنا يا أبى..كى أعد دروسى..وأكمل عمرى رويداً رويداً.. على شاطئ البحر، تحت النخيل “”

محمود درويش

طفلٌ أعزل يدافعُ بالحجارة عالَما لما رأى الأقصى يُباعُ ويُشترى!

يا درّة الشهداء كيف يضمه صدر الزمان؟ وكيف يحويه الثري؟ تلك الكلمات من قصيدة “درة الشهداء”

 كُتبت عقب استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في مثل هذا اليوم 30 من سبتمبر عام 2000 في ثاني أيام انتفاضة الأقصى الثانية،ليصبح “الدرة” أيقونة الانتفاضة الفلسطينية ومُلهمها،وصورتها الإنسانية في مشهد لن ينساه العالم.

فقبل 23عاماً،كان “محمد” الطفل البالغ من العمر 12 عامًا،يسير بجوار والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة،ويختبئان خلف برميل إسمنتي بعدما فوجئا بوقوعهما وسط تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، تلك اللحظات التي رصدتها كاميرا قناة فرانس2.

حاول الأب “جمال” أن يحمي ابنه بكل قواه، اخترق الرصاص يد الوالد اليمنى،ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: أصابوني الكلاب،فوجئ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر محمد. الصغير يردد: اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم،رقد الصبي شهيداً على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية.

حاولت إسرائيل التبرؤ من قتل الدرة الصغير،الذي اختصر استشهاده آلاف المشاهد والمآسي التي سجلها الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني،كاشفاً لطبيعة العدو التي نسيها أو تناساها البعض، عدو يغتال الأطفال والأحلام ولا يجدي معه أي سلام.

بعد استشهاد الدرة الصغير بأكثر من عامين،رزق والده جمال الدرة ولدًا آخر عوضًا عن فقيده، أطلق عليه “محمد” أيضاً تيمناً بأخيه،فكان مولده رحمة من الخالق،ورقأ لجراح العائلة بأكملها.

جاء المولود الجديد “محمد” إلى الدنيا،في آخر جمعة من العشر الأواخر من شهر رمضان، التي صادفت “يوم القدس العالمي” لذلك العام، ليأخذ بجانب اسم أخيه،ملامحه أيضاً.

وعائلة “الدرة” كباقي عائلات فلسطين،بسطاء طفحوا الكيل في مخيم البريج للاجئين بقطاع غزة، فالوالد “جمال” كان نجارًا، عاش مع زوجته “أمل” ربة المنزل التي عانت كثيرًا في تربية أطفالها العشرة في ظل ظروف البلد العصيبة.

هذا،واندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، يوم 28 من سبتمبر عام 2000،عقب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل-غير المأسوف على رحيله-أرئيل شارون،المسجد الأقصى، ومعه قوات كبيرة من الجيش والشرطة.

وتجوّل شارون-غير المأسوف على رحيله-آنذاك في ساحات المسجد، وقال إن “الحرم القدسي” سيبقى منطقة إسرائيلية،ما أثار استفزاز الفلسطينيين، فاندلعت المواجهات بين المصلين والجنود الإسرائيليين.

ويعتبر الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” رمزاً للانتفاضة الثانية، وأثار إعدام الجيش الإسرائيلي له مشاعر غضب الفلسطينيين في كل مكان، وهو ما دفعهم للخروج في مظاهرات غاضبة ومواجهة الجيش الإسرائيلي.

وتميزت الانتفاضة الثانية،مقارنة بالأولى،التي اندلعت عام 1987،بكثرة المواجهات،وتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

ووفقا لأرقام فلسطينية وإسرائيلية رسمية،فقد أسفرت الانتفاضة الثانية عن مقتل 4412 فلسطينياً إضافة لـ 48322 جريحاً، بينما قتل 1069 إسرائيلياً وجرح 4500 آخرون.

ويظل في الأخير محمد جمال الدرة-أيقونة فلسطين-جرحا غائرا في ضمير الإنسانية..


محمد المحسن


*وقعت حادثة مقتل محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية. والتقطت عدسة المصور الفرنسي شارل إندرلان المراسل بقناة فرنسا 2 مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر اثنتي عشرة عامًا،خلف برميل إسمنتي،بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية.وعرضت هذه اللقطة التي استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما البعض، ونحيب الصبي،وإشارة الأب لمطلقي النيران بالتوقف،وسط إطلاق وابل من النار والغبار،وبعد ذلك ركود الصبي على ساقي أبيه.وبعد تسع وخمسين ثانية من البث المبدئي للمشهد في فرنسا،بتعليق صوتي من رئيس مكتب فرنسا 2 بإسرائيل، شارل إندرلان،الذي لم يشاهد الحادث بنفسه،ولكنه اطلع على كافة المعلومات المتعلقة به،من المصور عبر الهاتف، أخبر إندرلان المشاهدين أن محمد الدرة ووالده كانا «هدف القوات الإسرائلية من إطلاق النيران»،وأن الطفل قد قتل. وبعد التشييع في جنازة شعبية تخلع القلوب،مجّد العالم العربي والإسلامي محمد الدرة باعتباره شهيدًا.

**ملحوظة: سجل المصور طلال أبورحمة شهادته عن الحادث فقال: «بدا لى جلياً أن إطلاق النار ناحية الطفل محمد وأبيه بشكل مُركّز ومتقطّع باتجاه مباشر ناحية الاثنين (الأب والطفل) وناحية مراكز قوات حفظ الأمن الفلسطينية، وكانت الطلقات التي أودت بمحمد الدرة وأصابت أباه من أبراج المراقبة الإسرائيلية لأنه المكان الوحيد الذي من الممكن إطلاق النار منه تجاه الأب والطفل. 




ويسارك تحضن جثماني. بقلم الأديبة إكرام عمارة.

 ويسارك تحضن جثماني. 

   """""""""""""""""""""""""""""""""""

ويٓسٓارُك تحضن جثماني؛ حين تُلْجٓم البيابئ وتسكن الحرابي بلاعيم الحظ العاثر، وماء البقاء أسملوا عيون نقائه؛ ظناً منهم ركود الجاريات بِفٓم الأماني، يضربوا بعِصيانهم على أثافي خُيٓلائِهم.

مابال يواقيت التابوت؛ كرُهبان يغطوا في صلاواتهم عُصبٓة مُوٓدِّع على جٓناح الاستبسال وبساط التفاني

يؤمهم اليقين وقراءة الكتاب بمحراب السجود وقباب العٓشاء الأخير. 

 مالكم وجٓيْب تٓحٓسٌُبي وتوجسي؛ يُغمغم كحصان في غٓيهب للوغى؟!

ألسنا من حفر نوافير الخلاص كغضافر لايشوب رؤاهم وسواس؟!

 دِلاء تقواهم تُعمِّدُها كواثرُ الأمل الكافر بمستطار الدخيل وبكاء الدوح يحفظ للأرض كرامتها وللروح إنسانيتها.

احتشدت كراوين السكينة في هدأة الليل الحزين ونافذتي للنيل المتربص؛ تُحصي شهيق الذاكرة لاعزاء فيها للزفير المأجور

وحافظة الكتاب العشقي خاصتي، به وردات محفوظات بمُخٓيلة الماضي تشدُّ على حكمتي بأياد من لُجج تِؤازر نبضي المُدٓجّٓج بأباطرة الصبر الحادي لعنادل من وجع وغياب، يحفظ عهدها الناي الرافع أٓكُف النغم تراتيل هداهد للبشرى بأطياف كسرت مذبح سافحها ووأدت خُبْث ساقيها.

إلي بيراع يحتسي أحبار مِحْبٓرتي جرعة واحدة

عل رحمات للغيب تعيد السطر إلى كله.

  هوت أرض المِقْدام بإنزياحات المُتٓشٓفِي؛ حين عٓقرتُه الخسة وجِفان الخُذلان تجتمع على حوافها الجُرذان، شربنا نخب الفِسْق الطافح بأزقة المراوغة واللاهث العار المحروق أبديته كسفافيد لشواء؛ مٓوقِدُه بزمام التاريخ المريض المُلٓغّٓم بسِر تلك الشرارة العُصْعُصِية الذاكرتية برمزية الجثامين المشردة، وغريد الدعاء النازف بالقهر يشكو، يرجو تفعيل المُكٓفِّر عن الذبوب بإشارات ضبط النفس العالقة بالصراع الأزلي وبطون الحكمة بإنزواء لاتروق فلسفتها المتزلف من جهالة ولاتستهويها مناطقة الغباء؛

مُدْركاتهم من غِسْلين ومُبتغاهم فارغ حزين.

  بقلم/إكرام عمارة. 



ارحل ياليل بقلم د. شفيعه عبد الكريم / سورية.

 ارحل ياليل

....

ياليلُ إرحلْ من فؤادِي، ودَاْرِي

أشْتَاْقُ فَجْرِي ،وانْعْتَاقُ نهَاْري


كَمْ مِنْ عُقُودٍ فيْها قدْ لازَمْتَني

وتَقِيْدُ جَمْرِي بلْ تَزيْدُ أَوَاْرِي


جَدّيْتَ في طَلَبِ التّشَاْبُهِ بَيْنَنَا

كَنَعِيْبِ غُرْبَاْنٍ صَدَى أشْعَاْرِي


 ذَاْكَ السّوَاْدُ كَرِهْتُ لَفْظَ حُرُوْفِه

لَنْ أرْتَدِيْهِ ، ولَنْ يَكُوْنَ سِتَاْرِي


أوكْسيْرُ عُمْرِي ليْسَ لوناً أسْوَدَاً

بلْ إِنَّهُ رَوْضٌ مِنَ الأزْهَاْرِ 


يَاْ ليْلُ إنَّ إقاْمَتَك عِنْدِي انْتَهَتْ 

ومُحَاْلُ أنْ تَصْحَبْنِي في أسْفَاْرِي


خَلْفِي سأتْرُكُ كلّ شِيْءٍ غَثّنِي

وخَضَاْرُ جَذْعي تُزِيْنُهُ أثْمَاْرِي


إنَّ التّنوّعَ في حَيَاْتِي مِنْهَجٌ

ذّاْكَ السّوَادُ نَفَيْتَهُ بِقَرَاْرِي 


وخُفُوْقُ قَلْبِي يَاْسَمِيْناً دَفْقُهُ

وشَذَاْهُ يَسْرِي مُعَطِّرَاً أفْكَاْرِي


وبِهِ أجُوْبُ الأرْضَ مُعْتَدّاً بِهِ

وبِرِفْقَتِي طَيْفٌ مِنَ الأَبْرَاْرِ


خَضِرِي وسَرْمَدِي مِنْهُمُ،وكِلَاهُما

زيْتُوْنَ قَلْبِي وَزَيْتُهُ وَنَضَاْرِي


اللهُ ارحمهم ، وقدِّس سرّهم جَمْعَاً

 وتوّجْ بالرّضى إصْرَاْرِي 

***

بقلمي: د. شفيعه عبد الكريم / سورية.

DR- Shafiaah Abd Ulkarim -syria