الجمعة، 4 أغسطس 2023

.. أَنْفُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.

 .. أَنْفُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَحْسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ. أَيْ شَامِخًا بِأَنْفِهِ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقْنَى العِرْنِينِ. أَيِ الأَنْف.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ أَقْنَى العِرْنِينِ. وَالقَنَا فِي الأَنْفِ: طُولُهُ وَدِقَّةُ أَرْنَبَتِهِ مَعَ حَدَبٍ فِي وَسَطِهِ. وَالعِرْنِينُ الأَنْفُ.

  خَدُّهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  

*فِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ أَسِيلَ الخَدِّ. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: الأَسَالَةُ فِي الخَدِّ: الاسْتِطَالَةُ وَأَنْ لَا يَكُونَ مُرْتَفِعَ الوَجْنَةِ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ سَهْلُ الخَدَّيْنِ صَلْتُهُمَا. أَيْ سَائِلُ الخَدَّيْنِ غَيْرُ مُرْتَفِعِ الوَجْنَتَيْنِ. وَرَجُلٌ سَهْلُ الوَجْهِ: يَعْنِي بِهِ قِلَّةَ لَحْمِهِ، وَهْوَ مَا يُسْتَحْسَنُ.

*وَفِي حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ، يَوْمَ أُحُدٍ: فَعَكَرَ عَلَى إحْدَاهُمَا فَنَزَعَهَا فَسَقَطتْ ثَنِيَّتُهُ، ثُمَّ عَكَرَ عَلَى الأُخْرَى فَنَزَعَهَا فَسَقطتْ ثَنِيَّتُهُ الأُخْرَى، يَعْنِي الزَّرَدَتَيْنِ اللَّتَيْنِ نَشِبَتَا فِي وَجْهِ الرَّسُولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

*وَفِي حَدِيثِ أُحُدٍ: جُرِحَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُشِمَتْ البَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ. الهَشْمُ: الكَسْرُ، وَالبَيْضَةُ: الخَوْذَةُ. 

*وَحَدَّثَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ: حَدَّثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُسِرَتْ رُبَاعِيَّتُهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَشُجَّ فِي رَأْسِهِ. فَجَعَلَ يَسْلِتُ الدَّمَ عَنْهُ وَيَقُولُ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ وَشَجُّوا رُبَاعِيَّتَهُ، وَهْوَ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ؟ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [3 /آل عمران /128].

*وَحَدَّثَ الأَعْمَشُ عَنْ شَفِيقٍ، عَنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ، وَهْوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإنّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ...

حمدان حمّودة الوصيّف... تونس. 

من كتابي : مع الحبيب المصطفى.



ما ذنب العنب بقلم الكاتبة عائشة ساكري من تونس 🇹🇳

 وما ذنب العنب

ان صار خمراً

يا زنبقة من لهيب نار...

أوقدت في كياني

فتيلاً ثلجي الهوى..

فكان بردا وسلاما...


الألق يغازل لاجلكِ 

اغاريداً وحكاوي ..

يهذّب الأوتار نغماً

يرقّق اللّحن شجياً

ليتأنق مبسمك الثغري

في ثنيات المرايا ...

يوقد الشموع لمقدمك

يخاطب حفيف الغصون 

أن تصغي لأجراس 

القصيد بمبسمك الثغري...

الصباح لاجلك يا فاتنتي

يطلق العنان للحداء.....

يفسح براحاتٍ لعطرك المخملي 

يستدعي سرب فراشات 

تحط برفق على راحتيكِ....

يدعو شهرزاد لتتلو 

نشيدك الملحمي......

حتى إذا رق السمر 

تجي النجوام زرافات 

كي تقبّل معصميك.....

أدعوكِ يا عطري الدائم 

لتسبحي خلف حديقتي 

المترامية الجذور.....

من عناقيد عنب متدلية...

وورود الجلنار الذي 

 يزين خديك بلونه

الأحمر الرماني الفاني....


عائشة ساكري من تونس 🇹🇳



أحببت النظر لعينيك خربشات الكاتبة محجوبة بن حميدة💘

 أحببت النظر لعينيك  

و نسيت كل شيء

 أعجبتني إبتسامتك 

فإشتهيت منهـا قُبلة

عشقت إسمك و تمنّيت 

كل الحروف إسمك

ناديتـك بأعلى صوتي 

وجدتــك داخل قلبي

خربشات محجوبة بن حميدة💘



*نبض القصيد* بقلم الشاعرة نعيمة مناعي

 *نبض القصيد*


كطفلين غريقين في الهوى 

والصوت صداح ...

أنا في البراح !


أطلي حبيبتي ،من بين الروابي 


فالهوى ذباح 


يراودني طيفك 

فأهيم تيها 


أطلي حبيبتي 

من بين المرج 

لأراك ...

يراقصي عزف السواقي 


يغازلني طيفك والطبيعة هائمة 

وأسراب الطير ،تربط على قلبي الجريح 


:


أطلي حبيبتي فأنغام العزف ...

تغويني 

تؤجج نيران الفقد 

فتبكيني ...


أطل حبيبي ...

ففي البعد وحذوك ،

سمعت سرب الطير ...

شدا  ،فيكى 


سمعت أنغام  الشدو  ،تقرع الجوى 

واخترق سمعي أنين البكاء ...

فراقصني طيفك 

والمرج من حولي دنا 

صفق بحنو وبي علا 

فخضبت أمنياتي بالحناء 


أطل حبيبي ...

فسرب طيرك من حولي اقترب 

أمطرني رسائل الوجد ثم طار ،وهرب ...


أطلي حبيبتي من قلب النبض عازفة 

أغرقي ليلي بالنجوم 

اقرئيها عبارات الوفاء 


فقد أغدقتني منك سنا وسرور 


أطلي حبيبتي ...

فعبير نبضك يخترق الأفق 

يغدق قلبي بالعبق 

لك يحملني عبر الأثير 


أطلي حبيبتي ...


بقلم 

نعيمة مناعي 




الخميس، 3 أغسطس 2023

لحن عاد لسربه بقلم د رنيم خالد رجب

 لحن عاد لسربه 

تنصاع اليك حواسي 

تمتاتك يحملها الشوق

يحلق بها في أطلالك يتجول 

الإحساس يستقبلها مغردا

قارورة حنينه مملوءة باللهفة 

أراه قد تنبه للأمور 

خاصم ليله المشحون

 امتص صيرورة غضبه 

يتراءى للناظرين مفتونا 

بعد التئام جرحه الطفيف 

مخيلته ثاقبة النظرة 

يغوص في أركانها متى شاء 

بساتينه مورقة خصبة الأفكار 

تلفها جدائل الإيجابية بحرارة 

 تستوي على جمر الأيام ثمارها 

شمسها ساطعة معطفها زاهي 

 اختبأت الريح خلف حواجزها 

لم تعد باهتة المعالم 

خرجت الينا بأبهى حلة 

أكاليل الغار تزين رأسها

ماعاد يأرقها ضجيج الأحلام 

خلعت معطف الحرمان 

لاتسألوني عن الدليل تحسسوا 

رائحة الهيل التي تمتطي صهوة الصباح..  

طيف عليل النسمات استيقظ من السبات 

ولحن ماعاد كفيفا عاد لمكانه على المدرج 

تسلل عبر بلور الروح مستأنسا

 يستغفر  أفعال وحدته الطائشة 

بعد عام  مضى من الصراع المخيف..

بقلم د رنيم خالد رجب

الحب القاتل بقلم د. انعام احمد رشيد

 الحب القاتل

علمني حبك يا حياتي أسوأ عادات

علمني أســأل عنك وأدخـل شـات

وأمـــارس لعبة الكارت المحظوظ

وأحســـد كل قريناتي وكل الجارات

علمني حبــك سيدي أن أهين نفسي

وأطلب رضـــاك في كـــل صــــلاة

وأدعو الله يوميا يا عمــــري أن تعود

وأرفع يديَّ وأطلب من رب السماوات

علمني سيــدي حبك الجبار أن أنسى

البعد وما بيننا من بحــــــور وقارات

وأن أحلـــم وأحلم بيـــــــــوم نلتقي به

وبدون تفكيــر أنسى بعـــــد المسافات

علمني حبك يا حبيبي أن أنسى العلم

وأشغل نفسي بالودع وكلام العرافــات

وأكتب كل قصــائدي منـك وإليـــــــك

وأرسـم صورك وأهجر باقي اللوحات

وأراك ياسيدي مختلفا عن باقي الرجال

وكأنك ملاك طاهر نزل من السماوات

 انعام احمد رشيد

مع كل الاحترام للشاعر المرحوم نزار قباني و قصيدته التي اعطتني الهام لهذه القصيدة عندما قال علمني حبكِ ياسيدتي اسوأ عادات والخ عليه رحمة الله 



قارئ الفنجان بقم د. انعام احمد رشيد

 قارئ الفنجان

ياقارئ الفنجان انظر مابداخلهُ

ومن سيطرق القلب باللحظاتِ

هاتِ ماعندكَ وأخبرني عساني

أسمع منك مايبشرُ بالمسراتِ

فحبيبي وبعـــده أنهك الفؤاد

وهل ستحن علي بالقــراءات

طول المسافات والشوق قاتل

عسى الله يقــرب بالمسافاتِ

فقلبـي يؤلمني والنــوم فارقني

واتعـسُ الحال بُعدَ الصديقاتِ

ياضاربَ الودع أنظر ماخبئ

أحترت بأمري وما يحتويه قلبي

قلت ياحبيبي قال زيدي وهاتِ

وتغير كل شيئ صمته كلامه

قل شوقه وحبه وازدادتْ آهاتي

ياقارئ الفنجان أرشدني بسرعة

فقد أرهقت وتغيرت صفاتي

من ظلم الحبيب

د. انعام احمد رشيد 



الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية السامقة نعيمة مديوني.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية السامقة نعيمة مديوني..

“سنكتب من أجل ألّا نموت..سنكتب من أجل أحلامنا” الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب،إذا قلت أنّ الكاتبة التونسية السامقة نعيمة مديوني تمثّل على خريطة الإبداع التونسي أيقونة مهمة لها خصوصيتها،وحالة خاصة من حالات الشأن الإبداعي الذي يجمع داخله ما بين المتخيل والسيرة ووقائع اجترار تاريخ الذات الاجتماعي والأيديولوجي في تجربة إنسانية وإبداعية مستمدة من واقعها الخاص الذي عاشته فعلا ومازالت تعايش فيه مراحل تحولات حادة في الزمن العربي المعاكس..
وتمثّل مرآة الذات التي انعكست عليها مسيرة حياتها الحافلة والمفعمة بالإبداع في تجلياته الخلاقة بؤرة كبيرة انعكست بدورها على إبداعها السردي في المقام الأول وشكّلت عالمها الإبداعي الخاص..كما تمثّل صورة الآخر في منجزها الإبداعي جانبا مهما استعادته-نعيمة-في نسيج أعمالها النثرية والشعرية جميعها،وجسّدت من خلاله تجربة لها أبعاد متعددة كان لها تأثيرها الخاص على إبداعها الروائي والشعري على وجه التحديد،بل وعلى ملامح أخرى من منجز الإبداع العربي المعاصر.
وذات-نعيمة المديوني-في حد ذاتها وهي الباحثة عن نفسها،والمتفتحة على الآخر وعلى العالم من حولها،تريد أن تدرك المعنى وتمتلكه.فكل علاقة للذات بذاتها هي علاقة بالعالم والآخر،كما أن كل علاقة بالآخر هي علاقة بالذات.
وهذا (الازدواج) تعبير عن وحدة صميمية مفقودة بين (الأنا) و(الآخر) في عالم تشترك فيه أكثر الدلالات النثرية لدى الكاتبة التونسية القديرة نعيمة مديوني برموز متماثلة،وهو شعور يتجاوزهذه الدلالات،والإيحاءات بإستمرار نحو تأكيد خصوصية الوضع البشرى،حيث يكون الإنسان غائبا عن ذاته.
تعيش الكاتبة التونسية نعيمة مديوني نصها الإبداعي كما يجب أن يعاش،و”تسرد” وّتروي” وكانت ذاتها في خضم هذا-الطوفان الإبداعي-مرآة للواقع الذي اختارته هي والذي كانت سطوة الآخر بصورها المختلفة دائما ما تشكّل تجاهها عقبة كؤود لواقع ما كانت تنشده.فنراها تعيش شتات الذات وترتطم بالآخر في شتى صوره،ويحاول هذا الآخر في ذات الآن بشتى الطرق أن يسقطها ويكسّر حدة تمردها،ومن ثم تصادمت ذاتها مع سطوة القمع عند هذا الآخر المتمثل أولا في السلطة المناوئة لفكرها،كما تمثل أيضا في صورة المرأة كما جسدت خطوطها برؤيتها وفلسفتها الخاصة،وقد انعكس ذلك كله على منجزها-الشعري-الذى أبدعته عبر مسيرة حياتية لا تزال مفعمة-كما أسلفت-بعطر الإبداع.
وإذن؟
عالم الكتابة عند “نعيمة"إذا،هو عالم قائم بذاته،يكاد أن يكون معادلاً للمجتمع الخارجي ترتبط عناصره ارتباطاً سببياً ويستمد كل عنصر قيمته النسبية من علاقته بالأجزاء الأخرى،وتلتقي ممراته الجانبية وأزقته الخلفية بشارعه الرئيسي،فكل وقائعه منتظمة في إطار ثابت يحدد لكل واقعة وزنها الخاص،وقد تتساوى فيه إحدى النزوات الشخصية،فكل الأشياء المحيطة بنا قد اندمجت في شبكة من الدلالات الفكرية والإنفعالات الجاهزة؛ويتحدد شكل النص الإبداعي عند -نعيمة مديوني-بالفعل المتبادل بين الشخصية ووضعها،فنصوصها تتميز من زاوية رئيسية بالطابع الانتقالي،بالصراع بين عدة متناقضات،بذلك التيار المتدفق المتغير دائماً في مواجهة التسلسل الطبقي المتحجر..
إن ملحمة الحياة الخاصة عند -نعيمة-تتنفس بالدلالة العامة.وليست -الحبكة النصية-عند -نعيمة-إلا حركة المقدمات لتجنب نتائج وفقاً لمقاييس مضمرة، فإن ما يحدث في النهاية هو التعقيب الأخلاقي والفكري على سلوك الشخصيات،وهي لا تختلف في ذلك عن سائر كتاب الرواية البلزاكية،فالخاتمة يحددها السياق الموضوعي العام لكل لحظات الفعل المتعاقبة،تدفع أخلاقاً كريمة وتلتزم بقواعد اللعبة وتأخذ نجاحاً أو العكس..وهنا يتجانس الشعر بالرواية في علاقة حميمية من الصعب فصل عراها.
ومن هنا أبضا،فإن الحبكة القصصية-كما أسلفت- لدى -نعيمة-تنسج في صبر شبكة من “العلاقات”اللاواقعية خلف الإسهاب في سرد التفصيلات الواقعية،فالعلاقات السببية المحركة للواقع والمحددة للشخصيات تحتوي على تصورات مثالية عن الإنسان ومكانه في العالم،وهي تطبع بطابعها ما يسود تلك المرحلة من بحث عن قيم حقيقية في عالم يبدو زائفاً،بتحقيق الوفاق السعيد بين الإنسانية والأرض والسماء.
على سبيل الخاتمة:
ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه..
هذا الدور قامت به الكاتبة والشاعرة التونسية المتميزة نعيمة مديوني عبر مشروعها الروائي وكذا النثري،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم.. كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه.
و-نعيمة مديوني-الغارقة في تفاصيل الوطن وتراثه الأصيل والمنغمسة في ذات الآن في العشق في آبهى صوره،استطاعت أن توفّر هذا الوعي المعلوماتي لدى قارئها،الأمر الذي يدفعنا بأن نجعلها في زمرة الكاتبات/المبدعات الحجاجيات،أي اللاتي يمتزن بإقامة الحجة عن طريق تدعيم الطرح الفكري بطروحات فكرية وفلسفية ذات شراكة متماثلة بعض الشيء..
يبدو هذا الطرح المعلوماتي في تفاصيل المشهد الإبداعي للكاتبة/الشاعرة -نعيمة مديوني- والذي نجح-السرد-بقوالبه أن يفرض سطوته وقوته القمعية في إحداث التأويل والإمتاع،ومن قبلهما الدهشة لدى القارئ من خلال الصورة والتصوير الفني لأحداث تبدو عاطفية محضة،وفيها تدعم -نعيمة مديوني-طرحها الفكري بأفكار ومساجلات فكرية تؤدلج الدور الثقافي للمثقف،وأنها ليس بالقطعية تنظيريا أو مكتفية بالمتابعة بدون المشاركة في صنع العالم الإبداعي،وأنها بمثابة أيقونة شرعية للحراك المجتمعي الثقافي.
ختاما أقول أنّ الكاتبة التونسية السامقة نعيمة مديوني-تؤسس-ببراعة واقتدار-لنص إبداعي مختلف،إذ تراها-أحيانا-أشبه بالمسرحيين وهم يدشنون أسسا لفنهم،فهي كذلك في معظم كتاباتها،تعتلي مسرحا يكاد يكون أحيانا شعريا يقص التاريخ بعدسات غير متمايزة رغم أنها لا تدخل في قالب المسرح وكنهه،فهي لم تتبع القوالب الفنية الجاهزة لكتابة النص الإبداعي في مختلف تجلياته،بل عمدت منذ البداية إلى تأريخ السرد والحكي عبر لغة "شعرية" عذبة تداعب الذائقة الفنية للمتلقي.
وأعتقد أن-نعيمة مديوني-منذ خطها لسطور نصوصها الأولى،وضعت رهانات جديدة للنص الإبداعي وهي حضور المتلقي بقوة رغم انفصاله-أحيانا-زمنيا عن سؤال الوجع،وأنين الألم.
سُئل ذات مرة الشاعر محمود درويش،فأجاب بكل تلقائية، “نحن،حتى الآن،نحاول بكل الأشكال الشعرية الجديدة أن نقول سطراً واحداً للمتنبي. كيف؟
كل تجاربي الشعرية من أربع سنوات حتى اليوم (1982-1986)،كتبت حوالي المائة قصيدة، ثم انتبهت إلى أن المتنبي قال: (على قلق كأن الريح تحتي)”… !!؟
والشاعر،هو من يبني مجدا،ويترك خيرا،ويستظل تحت ظل كل الشعراء من جلجاميش حتى آخر يوم من سنوات عمره،فالموت حقيقة تُعلن نهاية سجال الحياة،والحب حُلم وغاية يلهث وراءه الإنسان،لأنّه بُرهان ودليل على البقاء والخلود،سواء علم بذالك أم لم يعلم،ومهما تطلب منه ذالك من تعب ومن صراع،يؤكد دوريش ذلك بقوله “سنكتب من أجل ألّا نموت،سنكتب من أجل أحلامنا” ..
والكاتبة التونسية البارعة نعيمة مديوني تكتب لغد أفضل تشرق فيه شمس الحب والإنسانية على الجميع..
ولنا عودة إلى منجزاتها الإبداعية عبر مقاربات مستفيضة
محمد المحسن

حين يوصينا الشاعر التونسي القدير جلال باباي بأن لا نتحامل على السماء..إن أهدتنا الفرح.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حين يوصينا الشاعر التونسي القدير جلال باباي بأن لا نتحامل على السماء..إن أهدتنا الفرح..

قد لا يحيد القول عن جادة الصواب إذا قلت أنّ الشعر (فن قولي) وهو بهذا يعتمد اللغة كوسيلة في إيصال رسالته،لذا فهو كما يراه «مالارميه» تعبير باللغة البشرية التي أرجعت إلى
إيقاعها الأساس،إيقاع المعنى الغامض لمظاهر الوجود، بمعنى أن شرط الشعر ينبع من اكتساب لغته إيقاعاً خاصاً يتشكل من قوة الغموض في الطبقات العميقة للمعنى،تلك التي تحاول تفسير مظاهر الوجود المعقدة تفسيراً شعرياً،ينتظم في بنية إيقاعية داخل النص الشعري،وهو بهذا يوصف على انه بنية رمزية تفتح أبوابها من داخل شبكة الدلالات التي تمتزج بها،ضمن ارتباط حيوي بين الشعر والموسيقى والعلاقة العضوية بينهما.
الشاعر التونسي جلال باباي أنجبته الساحة الأدبية والإبداعية التونسية منذ زمن طويل،وأبدع في تأثيث المشهد الشعري تونسيا وعربيا بقصائد عذبة تدغدغ المشاعر والأحاسيس وتصقل الذائقة الفنية للمتلقي وتزيدها متعة واستمتاعا،لذا أدعو-القارئ الكريم-بكل -حفاوة- للرقص مع هذا الشاعر التونسي القدير على ايقاع القصيدة-العذبة-التالية دون أن يفوتني إهداء تحية من خلف شغاف القلب إلى-فلسطين الحرة-،مثلما أهداها الشاعر جلال باباي تحية منبجسة من خلف الشغاف..
محمد المحسن
لا تتحاملوا على السماء..إن أهدتنا الفرح
حمامة سلام سكوتلانديّة...تنشد الحرّية في رام الله..إلى..كمبرلاي Kimberley Kamkoum
تتيقــّظ الصباحات على غير عادتها
ثمّة هدير يمامة فوق تلّة ربيع تونسي
تنشد أشواقها
وتغمّس أصابعها بالحنـــــّـاء
ثمّ تلقي بصبابات "ادينبورغ" الفاقعــة
تحت شجر القوارص
تعتلي " كمبرلاي" سحابات السماء
تغترف عسل حلمها
وتمضي أشبه بطفلة إلى خيمتها
تلملم حكاياها العتيقة
يرشدها الطريق إلى ..بوّابات أفئدتنا الهشــــّـة
تروي لنا مسارات الجماهير الغاضبة
في الخليل...بيت لحم و رام الله..
وبعيد..دمعة وقبلتين تجمّع الطفلة
باقيات بهجتها المتلاشية
وتنتفض" ميرال" فوق رمال ساخنة
ناعمة بأهازيج آذار "فلسطين حرّة...."
ترشد البنيـّـة النوارس
إلى بياض الرايات فوق قبّة الأقصى
..ثمّة عباب هذا المتوسّط
بقعة شمس ملتصقة بالغروب
وأنثى وارفة بشذى فكرة في الظلام
تحتسي عصارة الزمن الصّعب
تتفقــّّد فواصل طفولتها المنسيّة
تنام مثل الفقراء في العراء
ثم تزمجر بنخوة في وجوه الظالمين
" لنا الأرض واحدة"
.. نتقاسم أحزاننا مثل الشرفاء
فلا تتحاملوا على السماء..إن أهدتنا الفرح.
جلال باباي
قصيدتك يا جلال..أقوى من الرصاص..
ولك مني تحية من خلف الشغاف..
محمد المحسن

كل كلمه (578) بقلم صبري رسلان

 كل كلمه (578)

............
كل كلمه
من جرحي زادت
جوايا سابت أوجاع سنين
سمعتها وعيشتها آهات يا ليل
صبرت ياما فى سجون ملامه
ناسيه إبتسامه وأشواق آنين
جف اللي بينا ولا عدله طالنا
مغصوب يجيلنا
ومشاعره دين
قلبه اللي شدوه للنزوة عدوا
والعدل فين
لا حس ليلي ولا حزن عيني
راضيه بنصيبي
وأشكيه لمين
ما الروح وتاهت ورا ليل وباهت
والعين لا شافت
أفراحه فين
غلطت لما حبيت بذمه
ومشاعري دابت صايناه لسنين
لا قولت ليلي ولا دمع عيني
كاتمه فى آنيني
وأحاسيس لمين
حضناه فى خريفه وصدمني لما
إختار فراقي
على عش غيري وراح يطير
كل كلمه من جرحي زادت
جوايا سابت أوجاع سنين
بقلم صبري رسلان
Peut être une image de 1 personne

- إدمان- بقلم - أ.محمد أگرجوط-

 - إدمان-

1-أدمنت حبك
بشكل جنوني
صدمني صدك
وجهلك عنواني
2- أدمنت حبك
جرى في دمي
أبكاني جزرك
وتجاهلك هيامي
3- أدمنت حبك
فإستسقيت هواك
فدمرني مدك
وما عرفت سواك
- أ.محمد أگرجوط-
Peut être une image de 1 personne

!!،،ثقافة عزة النفس،،!! بقلم د/علوى القاضى.

 !!،،ثقافة عزة النفس،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.
... الفرق شاسع بين الأحرار والعبيد ، وعزة النفس هى التى تميز الحر من العبد
... والعبودية كانت تتجلى قديما بين السيد والعبيد الذين يمتلكهم ، وتظهر جلية في مظاهر التحكم فيهم سلوكا وطاعة عمياء دون تفكير أو تردد
... وتتجلى حديثا فى تحكم صاحب العمل تحت إسم ( الكفيل ) بمن يعملون عنده فهذه عبودية فى ثوب جديد
... كنت أتعجب حينما أزور أحد علية القوم ( العمدة ) أو شخص ( ذو منصب مرموق ) وأجده يجلس فى مكان مرتفع ومن يسخرهم لخدمته يجلسون تحت قدميه ، والأدهى والأمر أنهم يفتخرون ويتسابقون على إثبات الولاء وتقديم أعلى خدمة ، والفخر بأنهم خدم عن حضرة العمده أو الحاج فلان أو فلان بيه
... هذه النوعية من البشر إذا أمطرت السماء حرية سيرفعون مظلاتهم لأنهم يجدون فخرهم وسندهم وعزهم فى بقاءهم عبيد تحت أقدام أسيادهم ولأن جينات العبودية تجرى فى عروقه ودماءهم ، ولايملكون قدر أنملة من عزة النفس ، وسيرفضونها حتى لو قدمت إليهم فى طبق من ذهب
... نيلسون مانديلا كان عزيز النفس ، حارب الإستعمار فى بلاده ، ودافع عن حريتها وعن حرية أهلها ، وسجن وعذب ونكل به فى سبيل ذلك ولكنه تحمل ولم يتوان لحظة فى أن يحارب العبودية والإستغلال والخيانة والسيطرة حتى نال شعبه حريته وإستقلاله
... حين كان نيلسون مانديلا طالبا في الجامعة كان أحد أساتذته يكرهه بشدة !
... وفي أحد الأيام كان أستاذه يتناول طعام الغذاء بين المحاضرات فاقترب منه نيلسون مانديلا حاملاً طعامه و جلس بقربه
... قال له أستاذه : يبدو أنك لا تفهم يا سيد مانديلا أن الخنزير والطير لا يجلسان معاً ليأكلا الطعام !
... نظر إليه مانديلا و أجابه بكل هدوء :
لا تقلق أيها الأستاذ فسأطير بعيداً عنك ! ، ثم ذهب و جلس على طاولة أخرى
... لم يتحمل الأستاذ جواب مانديلا فقرر الإنتقام منه
... في اليوم التالي طرح الأستاذ سؤالاً على مانديلا : سيد مانديلا إذا كنت تمشي في الطريق و وجدت صندوقاً وبداخله هذا كيسان : الأول فيه المال ، والثاني فيه الحكمة فأي الكيسين تختار ؟!
. . وبدون تردد أجابه مانديلا : طبعاً سآخذ كيس المال
... إبتسم أستاذه و قال ساخراً : لو كنت مكانك لأخذت كيس الحكمة
. . و بكل برود أجابه مانديلا : كل إنسان يأخذ ما ينقصه !
. . في هذه الأثناء كان الأستاذ يستشيط غضباً و حقداً لدرجة أنه كتب على ورقة الإمتحان الخاصة بمانديلا " غبي " و أعطاها له !
... أخذ مانديلا ورقة الإمتحان وحاول أن يبقى هادئاً جالساً وبعد بضع دقائق وقف مانديلا واتجه نحو الأستاذ وقال له بنبرةٍ مهذبة : أستاذ لقد أمضيت على الورقة باسمك ، لكنك لم تضع لي علامة !
... العبرة ياأحبابى إيّاك أن تسمح لأحد أن يسرق منك ثقتك بنفسك واعتزازك بهويتك وشخصيتك حتى وإن كان أستاذك الذي بيده تقييمك أو رئيسك الذي بيده أن يطردك من وظيفتك
... لأن عزة نفسك هي أغلى وأثمن من كل شئ
... طابت أوقاتكم
... تحياتى ...
Peut être une image de 1 personne et texte