الاثنين، 6 يونيو 2022

لأني أحبك([1]) بقلم د. أحمد جاد

 لأني أحبك([1])

تَدَانَتْ كَطَيْفٍ دَنَا مِنْ خَيَالٍ
وَقَالَتْ فُؤَادِي بِحُزْنٍ مُلِي ؟!
وَبَيْنِي وَبَيْنَكَ دَهْرٌ مُجَافٍ
فَمَا طَابَ يَوْمًا وَلَا رَقَّ لِي !
وَلَاحَتْ كَبَدْرٍ ، سَرَى فِي ظَلَامٍ
وَقَالَتْ بِرَبِّكَ قُلْ وَاعْدِلِ
وَفِيْ الْقَلْبِ مَا بَيْنَنَـا لَيْسَ يُنْسَى
أَجِبْ دُونَ لَفِّكَ عَمَّا يَلِي :
لِأَنِّيْ أُحِبُّــــــكَ تَقْسُـوْ عَلَي؟
وَتَشْتَدُّ فى الْلَّوْمِ كَالْعُذَّلِ ؟!
تَرَاْنِيْ أُكَابِـدُ بِالصَّـبْرِ هَمِّي
وَلَمْ يُلْقِ عَنِّي وَلَمْ يَحْمِلِ؟!
حَنَانَيْكَ مَهْلاً رُوَيْدًا بِقَلْبِي
أَمَا آنَ لِلْحُزْنِ أَنْ يَنْجَلِي؟!
***
أَشَحْتُ بِعَيْنَّيَّ حِرْصًا وحُبًّا
وَقُلْتُ بِرَبِّكِ لَا تُكْمِلِي!
وَأَمْسَكْتُ دَمْعِي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي
وَذَا آخِرُ الْقَولِ كَالْأَوَّلِ
فَيَا نُورَ عَيْنَيَّ ، مِنْ غَيْرِ لَفٍّ
عُيُوْنُكِ دُوْنَ الْوَرَىْ مَقْتَلِي!
وَقَدْ أَسْلَمَ الْقَلْبَ نَأْيُكِ عَنِّي
فَإِنْ رُمْتِ قَتْلًا فَلَا تَعْجَلِي
وَإِنْ كَانَ بَعْثِي ضِيَاكِ حَيَاتِي
فَمَا ضرَّ بَدْرَكِ أَنْ تَفْعَلِي؟!
أُحَدِّثُ نَفْسِـي إِذَا غِبْتِ عَنِّي
وَتَدْمَعُ عَيْنِي إِذَا لُحْتِ لِي
وَمَا نَدَّ ذِكْرُكِ أَوْ غَابَ عَنِّي
فَذِكْرُكِ دُوْنَ الْوَرَى مَنْهَلِي
فَإِنِّي لِغَيْرِكِ مَا تَاقَ قَلْبِي
وَمَا غَيْرُ حُبِّكِ إِنْ تَسْأَلِي
وَإِنِّيْ حَفِظْتُكِ فِيْ مُقْلَتَيَّ
مَقَامُكِ فِيْ الْقَلْبِ إِنْ تَرْحَلِي !
وَأَوْقَفْتُ عُمْرِي عُهُوْدًا عَلَيْكِ
عُهُوْدًا لِغَيْرِكِ لَمْ تُبْذَلِ
فَقَلْبُكِ دُوْنَ الْوَرَى نَبْضُ قَلْبِي
فَمَا غَيْرُ قَلْبِكِ بِالْمَنْزِلِ
فَأَنْتِ الْمَلِيْكَةُ لَا صَوْتَ يَعْلُو
وَمَنْ ذَا بِمُلْكِكِ أَنْ يَأْتَلِي
أَطَوْفُ بُحُسْنِكِ فِيْ كُلِّ دَرْبٍ
كَأَنِّيْ الْمُرِيْدُ وَأَنْتِ الْوَلِي
تَخَذْتُكِ قِبْلَةَ قَلْبِيْ وَعَقْلِي
فَلَيْسَ أَخُو الْعِشْقِ مِثْلَ الْخَلِي
وَطَيْفُكِ كَعْبَةُ نَبْضِ فُؤَادِي
بِغَيْرِكِ فِىْ الْخَلْقِ لَمْ يُشْغَلِ
رَأَيْتُكِ تَاجًا لِكُلِّ اكْتِمَالٍ
وأَنَّكِ ذَاْتُ الْمَقَامِ الْعَلِي
فَأَنْتِ الْفَرِيْدَةُ فَوْقَ اكْتِمَالٍ
كَأَنَّكِ بَيْنَ الْوَرَىْ كَالْحُلِي
عَجِيْبٌ نَوَاكِ وَأَعْجَبُ مِنْهُ
وُقُوْفِيْ بِطَيْفِكِ مَا لَاْحَ لِي
كَدَأْبِيْ أُضَمِّدُ جُرْحًا بِجُرْحٍ
فَيَاْ قُرَّةَ الْعَيْنِ لَاْ تَبْخَلِي
فَمَا غِبْتُ عَنْكِ وَلَا غِبْتِ عَنِّي
ضِيَاؤُكِ عِنْدَ الدُّجَىْ مِشْعَلِي
فَرَشْتُ لَكِ الرَّاحَ أَنَّىْ خَطَوْتِ
وَشَيَّدْتُ صَرْحَ الْهَوَى فَاعْتَلِي
***
د. أحمد جاد
([1]) من المتقارب .

حواء بقلم الشاعر بدرالدين احمد/ تونس

 حواء

العين منك
بها حور
ابهر عقلي والخيال
رمشك قوس رماية
منه مسموم النبال
ليل شعرك حالك
خلقك أنساب كالظلال
من خدك لون البرتقال
والثغر فيه جواهر
دونه قبلة الخال
حواء منك تستجدي
خفة الظل والدلال
لست منك اسعى لود
فأنا مكبل بالقيود والاغلال
ما انا بك ياصغيرتي مغرم
غير اني اقدر الحسن والجمال
بدرالدين احمد/ تونس


انت السفينة... أنت الميناء بقلم الشاعرة سوسن العوني

 انت السفينة... أنت الميناء

يا رجلا تداعبني نظراته
حين تمتدّ يدي
عبر ماء الورد وروائح الياسمين
تَمسحُ دموعا حزينة
بطعم شتاءٍ مَرَّ دون مطر
تَغتَالُ فيَّ لُغة السّماء
وتطير الكلمات من قاموس الحُبّ
مَرسومة بألوان البحر
على عينيك
فأرى الفجر يَلثَمُني...
يدعوني... إلى الغوص
إلى الإبحار إليه بمركبٍ عتيق
بقصيدة!
لكن الدّهر قاسٍ مع الشعراء
وأقلامهم انكَسرت
فهم يكتبون بضلوعهم وقلوبهم
وأنا أكتب إليك برموش العين
قصائدا وحبا وحلما...
فقط أكتب إليك
حين تُترجِم أجفانك
كلّ كلمة وحرفٍ ونظرة
وتمسحُ أصابعك بسكون اللّيل
دمعة واحدة من أدمُعي
أثور وأفتَح خرائطي
أُواري الجراح وأدفن الوَجَع
المُعتَكِفَ في أسوار فلسفتي
وأغمضُ عين أشجاني وأحزَاني
فمعذرة حبيبي معذرة
لن أبحِرَ لأرسي
وأُضيّعَ مطالبك الأخيرة
لن أتعجّلَ قطفَ الرّوح
لن أعذّبكَ لأُرسي
وأطرُدَ الحمام من حولك
أختَلِسُ حُلم العمرِ
لن أقسو لأُرسي
وأخْتَصِرَ الحَنينَ إليكَ
لن أنتَهِكَ حُرمةَ الجَسَدِ
لكني أنتظرُك
فإني لا أتراجعُ عن وعدِ السّماء...
سوسن العوني
تونس في 2004
Peut être une image de 1 personne et position debout

أصبوحة شعرية بالمكتبة العمومية بجربة حومة السوق

 أصبوحة شعرية بالمكتبة العمومية بجربة حومة السوق

نظمت المكتبة العمومية بجربة حومة السوق بإشراف السيدة (آمال بن معاد) أصبوحة شعرية تضمنت مختلف الفنون بعنوان (لقاء شاعرات الجزيرة) تحت شعار (رائدات بلادي) الذي أطلقته الإدارة الوطنية للمطالعة تضمنت الأصبوحة إلى جانب القراءات الشعرية قراءات نقدية لدواوين الشاعرات المحتفى بهن وهن (هندة محمد، سماح بن معيز، منيرة الحاج يوسف وشادية الحاج مسعود) وقد تولى القراءات النقدية الأساتذة الشعراء النقاد( مكرم الصويعي، نجاة نوار، منجي القلفاط)
أمّا الموسيقى فقد أمنها ثلة من الشباب المبدع (خليل الشهباني، محمد عمر الهاشمي ومالك التركي)
رافق الاحتفال معرض صور للفنان المبدع (شوقي الصليعي) وقد نشط الأصبوحة الشاعر المتميز (مكرم الصويعي) الذي أتاح للحضور فرصة مشاركات إبداعاتهم المتنوعة في الغناء والشعر والنثر...مما زاد الصباح جمالا وإشراقا.
مقال الأديبة منيرة الحاج يوسف
  صور من منشورات  Ulysse FM


 



















على قيد الشوق...! بقلم الكاتبة ناهد الغزالي/تونس

 على قيد الشوق...!

تقترف نسائم الليل
ذنب الشوق،
لمدينة زرعت عباد الحظ
للمتمرغين في تراب الثراء ،
لقلب عن نصفه تلهّى،
أين صافرات قطار السعادة
وهو يجر قهقهات الأطفال،
وحِزم الحب لإناث الشقاء...!
هل تفتّق الكلام من قلب أبواب
المنازل المهجورة؟
أم أصابه الذهول في الصفحة الأولى
للذكريات العذراء!
أباقية على حافة نهر الوعود الجاري
أمنيات الصبايا،
قيل أنهن بعن ظلام الليل لحُرّاس
القبيلة...!
وتأبطن القمر،
أين غرابيل الجدات،
وزواج الفراشات عند فجر غريب،
حين تسول نسيانا،
وأصمّه بكاء الرضيع الأول...!
حين ربتت أياديهن على قلب شاحب
باع قصة حبه لامرأة النسيان،
من هناك، وُلد الغرباء،
واعتنقوا الجنون
بملاقط الأمل ينزعون
جمر الشوق،
أشواك الحنين،
ويزرعون
فلذة حبهم
قصائد،
لوحات تعرّي قلوبهم الطاغية
الطاعنة في الحب،
الغارقة في الوفاء،
لكنها سرّا تنتحب...!
ناهد الغزالي/تونس
Peut être une image de 1 personne et plein air


إبني يَتَعافى والحمدُللهِ من (الكورونا) ما شاء الله ! بقلم ماما الشاعرة عزيزة بشير

 إبني يَتَعافى والحمدُللهِ من (الكورونا) ما شاء الله !

حَمْداً لِربِّ الكائناتِ لنِعمةٍ
فحْصٌ تكرّرَ والنتيجةُ ……سالبُ!
كورونَا عادَ إلى المُرورِ؛ تفَقُّداً
مَنْ لمْ يُصِبْهُ، يُصيبُهُ ….وَيُعاقِبُ!
حمْداً لِرَبّيَ مِلْءَ كُلِّ جَوارِحي
عدَدَ الحَصا والرّملِ حمْدِيَ يغلِبُ
محمودُ شوفِيَ والكُورونَا قد اختَفى
والحَجْرُ ………ولّى ليْلُهُ وَثَعالبُهْ!
عاد الحبيبُ إليْنَا بعدَ غِيابِهِ
عادَ الحبيبُ وعادَ معْهُ ….حبايِبُهْ!
يا ربِّ باعِد بالكُورونَا ورَبعِها
جدَري القرودِ وكلَّ داءٍ….. يَعقُبُ!
أدعوكَ ربَّ الكائناتِ ، توَلّنا
نَحظى بِصَيْفٍ هانِئٍ ،…..وأقارِبُ!
ويعيشُ كلٌّ آمِناً …. مَعَ أهلِهِ
وتعودُ قدسُنا ربَّنا……. وَمَواكِبُ!
ماما/عزيزة بشير