الثلاثاء، 1 فبراير 2022

المحظوظون بالثلج/أحمد اسماعيل /سوريا/جريدة الوجدان الثقافية


 المحظوظون بالثلج

ثلج يتساقط هذا الصباح
يمر فوق الأجساد المرتدية لمعاطف سلكي وارو
و لا يرمي لهم التحية
لأنهم لا يبصرونه
غارقون هم في الحب
يذيبون الجليد المتكدس في جفون الكراميل
و هم ممسكون بخيزرانة الوقت
يلوحون بها
و كأنها جزء يبدأ و ينتهي بهم
فوق جبال المال
حيث لا مكان للبرد القارس
و لا ندف يذكرهم بآدميتهم
هناك
في تلك الجبال الشاهقة
المعاطف تدير ظهرها
للمخيمات
و الشوارع المزدحمة باليتامى
و الجثث التي تتحرك
فوق أرصفة اللامعقول التي تضعهم بين قوسين
نحن لا نزال على قيد الحياة
محظوظون هم
بعض الكلاب الضالة تتبادل معهم الإحساس بمعنى الثلج
بكل ما تستوعبه الأزمنة و الأمكنة
و يزهر حولهم حرف الحاء و الباء
كعطر يشدو مع كل احتضان
و دون أن يفكروا
بكاميرا توثق عفويتهم في لوحة تذكارية
أو قصيدة مكسوة بفرو و صوف الأبجدية
أو لحظة تغزو كل مواقع الميديا و تحتسى مع قهوة ساخنة
هؤلاء المحظوظون
كم يحبهم الثلج ؟
يلقي عليهم أشكالا و ألوانا من التحية
يطفئ أعواد كبريتهم
ويلتف حولهم
يغمرهم من رأسهم حتى أخمص أقدامهم
بثوب ناصع البياض
تقايض على ثمنه
هتافات عقود الظلمة
بكل اللغات
تحيا تحيا البشرية
الآن
أنا لست بعيدا عنهم
وأنت و هم أيضا
محظوظون
نفتخر بثوبنا الأبيض
كدمى الثلج
لا فم
و لا أطراف تتحرك لنا
نكتفي بدورنا الجميل
و نذوب خجلا
كلما أشارت شمس إلينا بإصبعها
أحمد اسماعيل /سوريا

عيُون الحَمد/عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ/جريدة الوجدان الثقافية


 عيُون الحَمد

(من الوافـر)
. . . . . . . . . . . . . . . .
لَنا مِن لوعةِ النّأيّ سُقاما
وَكُنا كُلَّمَا اشتَقنا نُلاما
رَمَانَا بَين طَرَفَينِ إذا مَا
لَوَينا مِنهُ طَرفاً فأستَقاما
فَظَلَ الوَجدُ فِينَا لَم يُفَارِق
كأنّ الوَجدَ مَثوَىً قَد أقاما
أَتَتنا نَظرةَ الحُسّادِ كَرهاً
وَقُلنا لَيتَها جاءَت سَلاما
حَفِظنا في عُيونِ الحَمدِ هَديًا
وَمِمَّا خالَف الحِلم حَراما
نَميرُ القَولِ نَحبسهُ كلَاماً
ويصدحُ فِعلُه لِلخَيرِ هَاما
وَهذا الصَّبرُ فِينا مَا جَفانا
إذا مَا قرَّ عَيناً لَن يَناما
لوعدٍ جاءَ فِي فرَجٍ يُداوِي
كِفافُ البِشرِ أذ يَجلي الغَماما
فَطُوبى أَنتُمُ الغافينَ قُرباً
نَعيمُ القُربِ ما أحلاهُ سَاما
عَزيزاً صَار لانقوى جَناهُ
وَصِرنَا فِيهِ مِن ظَنٍّ حُطَاما
فَجِئنَا نشتَكي البادِينَ رأيّا
أ هذا حَالُ مَن خِلناهُ آما
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
الْعِرَاق / بَغْدَاد

ثورة الحب/زهور ربيحي/جريدة الوجدان الثقافية


 ثورة الحب

قالت سأهرب منك

وحين لمست يدي

عينيك أخدتني

سرقتني خلسة

بلحظة ثورة

شوق الحب

أمطرتني غزل

غرام

وقصائد عشق

حروف يثاقل

النهوض منها

بعثرتني شردت

معك

سقيتني الهوى

حتي الثمالة

فوق بحر

الحب والصبابة

توجتني أميرة

في جوهر قلبك

أسكنتني

 لا ينضب حبنا

زهور ربيحي

2022.02.01

الاثنين، 31 يناير 2022

رَبـيــعُ الـهَــوَى/منير الصّويدي /جريدة الوجدان الثقافية





 رَبـيــعُ الـهَــوَى

***
الـحُـبُّ خَـفْـقٌ يَـهُــزُّ الـقـلـبَ يُــربِـكُـهُ..
والعِـشْـقُ نَـارٌ بِـعُـمْـقِ الـرّوحِ مَـوْقِـدُهُ..
وبَـيْـنَ هَــذا وَذا، يَـسْـتَــرجِـعُ الــوَلِــهُ..
أنْـقـاضَ عُـمْــرٍ يُـنَـاجِـيــهِ وَيَـسْــألُـــهُ..
ألاّ يَــذُوبَ كَـمَـا الأوْهَــام، فـي زَمَـــنٍ..
أضْـنَـاهُ بـالـشّــوقِ فَـانْـسَابَـتْ مَـدَامِـعُـهُ..
يَـا نَـارُ كُـونِـي كـمَـا الـقُـطبَـيْـنِ بَــارِدَةً..
إنّ الـمُــريـدَ يُــدَاري الـوَجْـدَ يَـكـتُـمُــهُ..
لَـعَــلّ نَـبْـضًـا يُـنَـاغِي الصّـبَّ يُوقِــظُـهُ..
يَـشْــفِـي طـريـحَ الـجَــوَى مِمّا يُُـؤرّقُــهُ..
وَيُــوقِــظُ الـخِــلّ مِـنْ قَــيْــدٍ يُـكَـبّــلُــهُ..
يَصحُـو كمَا الطّيْـر لا أهْــوالَ تُـرهـبُـهُ..
فَـتُــسْــرِجُ الـكــوْنَ نَـجْـمَــاتٌ تُـنَـــوّرُهُ..
تُـذكي رَبيعَ الهَـوَى في الرّوح تـنـشُـرُهُ..
***
منير الصّويدي
جانفي 2022

فساتين الغيم/الشاعر بشير قادري/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة : فساتين الغيم

توسّدي ظل الروح
وترعرعي في جبّ الحبّ
ولملمي صور الذّكريات
وارسمني على جدارية الزّمان
بصيص أمل
سكون الشّرود
متعة القبل
حبّات البرد
فساتين الغيم
عشق أبدي
مطر يغسل خطيئتي
وأشواق هطلت
تهفو للموعد
قبل الخريف
ووهن الورد
وأسى الشّجر
وعزف الرّيح
لأوراقي لحن القدر
متى تغادرني أسئلة
مشحونة بالألم
ويتوارى محيّاك عن ذاكراتي
وفرشت أهدابي لطيفك المتعدّد
نهواك العيون والقلوب
فكيف نسيت مقصدي
وأهلمت فؤادي وعريضي وموردي
وأضرمت بالبعد نار حبّ متقد
عودي لمرفأ الوجد
وألجمي الكسوف
بذاك الشّموخ المتوقد
بقلم : شاعر الواحة : بشير قادري

خرافة/حمدان بن الصغير/جريدة الوجدان الثقافية


 *...خرافة...*

خرافة هي
أيام حياتك
و البعض مما
لم تعشه
و الكثير مما فاتك
ما ضاع منه
في سبل الدهر
شتات حركته
زوابع خيباتك
هو الزمن
ترسب بقاع الفناء
يعكس ذكراك
معه أمضي
في ركاب الحرف
أعتلي صهوة الشعر
و لهم تركت الحديث
حملت حطام مشقتي
و كتبت للتاريخ
أني و إن مضيت
عن سوايا من الخلق
نقشت مآسيه
ما فقه القوم حرفي
إذ زاغ النظر
في الزركشه
عن معانيه
حمدان بن الصغير
الميدة نابل تونس

أنتَ الدواءْ /شاير امين/جريدة الوجدان الثقافية


 أنتَ الدواءْ.

نَكَرْتَ صَدْرِي وهو لكَ دارٌ ...
جُدْرَانُ حبٍ وزنُهَا قِنطارٌ ...
رَأَيْتَ اهتمَامِي أنَهُ ضَارٌ ....
لِكُلِّكَ يُؤْلِمُ .. كَاُنَّهُ مِسْمَارٌ ....
هَجَرْتَ أَرْضِي عِنْدَكَ مَسَارٌ ...
و هَجْرُكَ لي كانَ إِصْرَارًا ...
ستَظَلُّ أيَامُنَا كأَنها أسرارٌ ...
وقَلْبُكَ المُتَكَبِرُ ذلكَ العَقَارُ .
بقلمي : شاير امين . 17h57

حكاية مطلقة/عادل العبيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 حكاية مطلقة

————-
نفضت تراب الحزن
عن أيامها المفعمة
بصبح جميل وبعبق
نسيم عليل ….
توافق قرار القوم في
زواجها ….
ولكن قرار الفصل لديها
وحدها القرار …
ما كانت تهوى الفراق
لولا قساوة أسوار
الحديد ……
أوصدوا أبواب منزلها
فغدا سجنا
لا يدخله إلا ذو بؤس
شديد
حلمت بعز الحياة ونشوتها
وصحت على خفي حنين
منذ أن لامست يداها
نائبات الأقدار ……
أحرقت بأول قبلة مرغمة
برضاب جمر على الشفاه
غاب الحب وذبلت زهرته
وأصبحت على حافة
الموت الأنفاس
تداعت …..
تحايلت ….
تمردت …..
لن تثني الجلاد
ضربات السياط
وفي الليلة التي بان طلاقها
ألذ وأكرم عندها
من ليلة العرس
رحلت أنيسة بالطلاق
وعتقت من رق
الوثاق ….
هكذا سنن الحياة
إن لم يكن وفاق
ففراق ……
—————————-
ب ✍️ عادل العبيدي

ابورغيف يلتقي الموسيقي قتيبة النعيمي ويشيد بجهوده الأكاديمية وتجربته المتقدمة.. تحقيق ساهرة رشيد تصوير : صباح الزبيدي.

 ابورغيف يلتقي الموسيقي قتيبة النعيمي ويشيد بجهوده الأكاديمية وتجربته المتقدمة..

ساهرة رشيد
تصوير : صباح الزبيدي.
قدَّمَ الدكتور نوفل ابورغيف التهاني بإنجازاته الفنية والابداعية والاكاديمية التي تكللت بالابتكار وتحقيق نقلة نوعية في تطور الموسيقى العربية واكسابها بعداً وحضورا مضاعفين.
جاء ذلك خلال
استقبال وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار د.نوفل ابورغيف الباحث والمؤلف الموسيقي الدكتور قتيبة النعيمي عضو المنتدى البلجيكي ومسؤول العلاقات الدولية لمهرجان هينو الدولي في بلجيكا ومبتكر نظام(درجات الجزيئة متعدد الأصوات للمقامات العربية)، الذي يمثل حلاً لمشكلةٍ طالما عانت منها الموسيقى العربية منذ زمن الكندي وصولاً الى مدارسها المعاصرة ،حيث تم اعتماد هذا المنجز والإشادة به في جامعتي أكسفورد وبروكسل والمجمع العربي للموسيقى في القاهرة.
كما أشادَ ابورغيف بالدور الابداعي الخلّاق للدكتور قتيبة النعيمي وبجهوده التي جاءت ثمرةً لدراسة وأبحاث طويلة وتجارب ثرية، معرباً عن حرصه بأن تشهد الأيام المقبلة تعاوناً مثمراً واستثماراً عملياً لمنجزٍ نوعي باتَ محطَ اشادات واعجاب المختصين من شتى أنحاء العالم ،كما رحب وكيل الوزارة بمقترح اقامة نشاطات أكاديمية ومحاضرات تخصصية في هذا الجانب عبر منصات الجامعات والورش الابداعية في المحافظات للافادة من هذه التجربة وتسليط الضوء عليها بوصفها لغةً مشتركةً لمد جسور التواصل الإنساني العالمي.
وتبادل الطرفان الحديث حول المشكلات والمعوقات التي تواجه المغتربين العراقيين من أصحاب هذه التجارب وما يتطلبه ذلك من دعم واهتمام الجهات المعنية بتطوير هذا القطاع الحيوي المؤثر .
فيما قدمَ الدكتور النعيمي شرحاً عن ابتكاراته في التوافق الصوتي التي عدّها النقاد والمختصون خطوةً مهمةً لتصدير الموسيقى العربية إلى العالم بطريقة علمية حديثة فضلاً عن سعيه لتقديم مؤلفات جديدة في الجولة الأوربية لمشروع أوبريت (إلتقاء نهرين)ومشروع تصدير العود مع الفنان نصير شمة من خلال أعمال فنية مشتركة مزمع انتاجها في عام٢٠٢٢ متمنياً على الجهات الرسمية والمؤسسات المعنية استثمار ذلك وتفعيل الطاقات الشبابية في المهرجانات العالمية مثمنا الحفاوة والاهتمام اللذين لمسهما من قبل الدكتور نوفل ابورغيف وسعيه الجاد للارتقاء بالثقافة العراقية بشكل عام وبالموسيقى بشكل خاص، وحضر اللقاء الزميل المبدع الفنان والعازف محمد العطار
مدير بيت العود في العراق .

أخلف العهد الفرح/كريمة الحسيني/جريدة الوجدان الثقافية


 أخلف العهد الفرح

__________
أقسم الفرح
أنه باق على العهد
وحكايات الجدة تكبر
في ليل الشتاء المبهم
وخبز أمي يزهر
على نار من الحطب
وصوت الصبية المبهج
يُذهب التعب...
عاصفة مجنونة تأتي
تهبط السماء على الأرض
هل أخلف العهد الفرح !!!
نعم كان الفرح يكذب...
أُخمِد الموقد...
زهر الخبز تفتت...
صوت الصبية انخفض...
وحكايات الجدة اندثرت
كان الفرح يكذب
كريمة الحسيني

صديقي انت /مصطفى محمد علي/جريدة الوجدان الثقافية


 صديقي انت

كنت
وستبقى
خير صديق
كلمات
تختصر
الازقة
والشوارع
تختصر
الطريق
تقتل
الاحلام
احيانا
وتشعل في
القلب
بركانا
او حريق
صديقي
يامن كنت
تحلم
بالسباحة
في بحور
محبتي
وانا اليوم
اراك امامي
غريق
شعور عظيم
وانت
من صحوة
الحب
من احلام
النوم
والوهم
بدأت تفيق
انت أخي
وعزيزي
ورفيق دربي
وانت انت
الصديق
بقلمي مصطفى محمد علي

شجن /الشاعر سلام العبدالله /جريدة الوجدان الثقافية


 شجن

ياعازف النظرات قل للقلب عن شغفي
لتنطق العين عن حزني وعن ألمي
لعل عينيك تكشف بما أحس به
فلغة العيون أفصح تعبيرا من الكلم
ياناعس الطرف دمع العين قد سكبا
ماجف دمعي ترجمان الحزن من قلمي
ياناعس الطرف أمسى الرمش ملتهب
الهجر قاس فقد سال من هجرانكم دمي
أسأل نجوم الليل والافلاك عن سهدي
شرابي كأس من حنظل ممزوج بالسم
الشاعر سلام العبدالله