الأحد، 9 يناير 2022

“فلسفة امرأة شرقستانية” إصدار شعري جديد لآمال قزل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 “فلسفة امرأة شرقستانية” إصدار شعري جديد لآمال قزل

عن دار الحديث للإعلام والطباعة والنشر في عسفيا، لصاحبها الشاعر والكاتب والناشر فهيم أبو ركن، صدرت هذه الأيام المجموعة الشعرية الثالثة للشاعرة والكاتبة آمال قزل، وتحمل عنوان “فلسفة امرأة شرقستانية”، صمم غلافها أمل أنيس أبو ركن، وقدم لها الأستاذ طه دخل اللـه من البعنة.
وتضم المجموعة باقة من قصائد وأشعار الشاعرة الاجتماعية والوجدانية والإنسانية.
يشار إلى أن آمال قزل هي شاعرة وكاتبة وناشطة اجتماعية من مدينة المغار في الجليل، تحمل فكرًا تقدميًا وعقلانيًا،وحاصلة على شهادة دبلوم لاهوت وفلسفة الديانات، من كلية العلوم بالقدس، وثلاث شهادات في الطفولة المبكرة، وشهادة القيادة النسائية من جامعة حيفا، وشهادة في التغيير المجتمعي، وموجهة مجموعات من كلية اورانيم.
وهي تنشر كتاباتها في العديد من المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي وفي الصحف المحلية، وصدر لها “خلجات في وجدان شاعرة” و”عشتار”. وجلّ كتاباتها تتمحور حول المرأة وهمومها وحقوقها والقضايا الإنسانية والقومية.
نهنئ الشاعرة والكاتبة آمال قزل بصدور كتابها الجديد، ونرجو لها مواصلة المشوار الأدبي، ومزيدًا من النجاح والعطاء.
محمد المحسن


جلال باباي الشاعر التونسي العظيم..الذي بعثرته الفصول..ولم ينهزم.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 جلال باباي الشاعر التونسي العظيم..الذي بعثرته الفصول..ولم ينهزم..

الإهداء: إلى كافة المبدعين الذين يمارسون فعل الإبداع..بجسارة من لا يهاب سطوة-الرقيب-
تصدير: ليس للكتابة من جدوى بلا همّ إنسانيّ كبير،ومن غير معاناة مخيلة حية للتعبير عن هذا الهم..هي انغمار متواصل للتنقيب عن كل ما ينفع منظومة البث على أداء دورها بكفاءة عالية، تغري منظومة التلقي على القراءة المنتجة للتأويل.وبوصفها إجابة لأسئلة وجودية كبيرة،تستدعي مخيلة ذات دربة اشتغال تمنحها القدرة على إنتاج نصوص تنم عن جهد معرفي بيّن.(الكاتب)
*الإبداع قادر على خلخلة الذاكرة واكتناه صيرورة الواقع..أما سطوة المستبد فلن تفلح في ضعضعة انثيالات الرّوح..والحد من وميضها الشفيف (الشاعر التونسي المتألق-جلال باباي- )
هناك في البرزخ القائم بين حياة يحياها وأخرى يحلم بها،يقيم المبدع/الشاعرالتونسي جلال باباي-على تخوم الردهة المضاءة المسماة كتابة،مستمتعا بجحيم هذا الإنحدار الروحاني،يبحث عن لسعة نار ولو أحرقته،يعانق الشمس فقط كي يزرع حقول الأمل والبهجة والإنعتاق..
يرفض الإنحناء أمام الليالي العاصفات مهما أوغلت في الدياجير،يحاور روحه المتوهجة،الخفاقة،المحلقة،المتمردة و الموغلة في عوالم الصفاء والإشراق والتجلي..
يرفض التدثر بعباءة المؤسسة..يحلم بالإنفلات من عقال الوهم والخديعة ويؤسس للتوحد مع ذاته والكون..
ينخر الإغتراب و -المرض- شفيف روحه أحيانا،فيلجأ إلى أبي القاسم الشابي حين يقول:”إنني طائر غريب بين قوم لا يفهمون كلمة واحدة من لغة نفسي الجميلة”..
وأنا أضيف: هذا المبدع الخلاق (جلال باباي-الإبن البار لمدينة أكودة الساحلية-سوسة-تونس ) الملتحف بمخمل الليل الجريح..هذا المبدع المتورّط بوجوده في زمن ملتهب..إنما هو-صقر-غريب حطّ على غير سربه..
تنال منه أحيانا الحزن حد الوجع..وتنبجس الكلمات من ضلوعه رمادية كي تحلّق في الآقاصي وتخترق سجوف الصمت والرداءة..
هوذا المبدع/الإنسان كما أراه في مثل زمن بائس كهذا..وها أني أسمع نشيجه في هدأة الليل وهو يبكي زمانا تحوّل فيه المبدع إلى -حلاّج عصره-محترقا بنار التجاهل واللامبالاة واللإعتراف..
وها أني أسمع بين الحين والآخر صراخه وقد بلغ به الآسى حدا لا يتاق:أنا الجمال..أنا العمق..وأنا الصفاء حد الإنبهار والتجلي..
ولكن هذه العزلة التي وضعته الأقدار فيها إستحالت -بقدرة قادر-فنا وبرجا أزتيكيا منتجا وخلاّقا..وانخراطا طفوليا لنداء يأتي من بعيد موحشا و عذبا..
هو ذا المبدع الحقيقي/الشاعرالتونسي-جلال باباي- ( بدون مجاملة ولا محاباة)-كما أراه-يرقص رقصة”زوربا اليوناني”..تلك الرقصة التي تعانق برمزيتها سماوات المجد والخلود..
ولا أظن أنّه سينزعج إذا أحسّ بأيد ملائكية ناعمة وهادئة تطرق باب عزلته بهدوء ورقة ووضوح..لتنخرط معه في رقصها الطفولي وتتقاسم معه لذة الصمود والتحدي..ومن ثم يلجان معا عوالم الماوراء بحثا عن نبتة الخلود،ورفضا لمتاهات الفراغ العدمي وتأسيسا لحياة موشاة ببهاء الكلمة،جسارة السؤال وجمال الحيرة ليخلدا معا خلودا جلجامشيا في أحضان التاريخ..
سألته ذات مرة سؤالا ينخر شفيف الرّوح:
هل يزدهر الإبداع في أرض يباب جرداء؟!..
فأجابني (بشاعريته المعهودة..والعذبة..):
"طبعا..لا..ذلك أنّ الإبداع لا ينهض ولا يزدهر إلا في مناخ مناسب ومشجّع،وثمة الكثير من ضروب الإبداع تتقلّص وتندثر حين يكفّ المجتمع عن العناية بها ولا يبدي حاجته لها.."
وإذن يا -جلال-يا من احترقت بلهيب الكلمة الجاسرة المخترقة سجوف الصمت والرداءة ؟!
فقال:"هناك دائما جدل خلاّق بين الإبداع في تجلياته المشرقة،وحاجة المجتمع إلى ذلك الإبداع،هو جدل الإثارة والإستجابة الذي يربط بين طرفي العملية الإبداعية:المجتمع والمبدع..وبإنفصام عرى هذه العلاقة..يتدحرج الإثنان صوب مهاوي الضياع،حيث لا شيء غير الندم..وصرير الأسنان.."
ويظل في الأخير المبدع الحقيقي..شامخا شموخ الرواسي أمام أعتى العواصف.."على غرار الشاعر التونسي العظيم المتألق-تونسيا،إقليميا وعربيا-جلال باباي-
قبعتي-شاعرنا الفاضل- جلال باباي-فما-هادنتا-الدهرَ..يوما..رغم مواجعك وآلامك..التي الا تقلّ عنّي ألما يخرّب ضلوعي..ويدعفني-قسر الإرادة- بإتجاه شفير الهاوية..حيث لا شيء غير وجه الله..ورفقة الأنبياء والرسل والصدقين..
ساحة الكلمة مازالت تحتاج إلى شدوك وصداحك
لست أنا القائل-بل مبدع مثلك تماما،وهو الأستاذ رياض خليف الكاتب التونسي القدير (صحيفة القدس العربي)
ختاما أستمسح من -القراء الكرام-التفاعل مع هذه -الشذرات الإبداعية- لقصيدة بإمضاء الشاعر التونسي جلال باباي،تترجم عمق معاناته وصبره الجليل على مواجعه،محمّلا-في ذات الآن-مسؤولية وزارة الشؤون الثقافية التونسية-الوقوف إلى جانب هذا الشاعر الفذ الذي أثّث الساحة الشعرية التونسية بقصائدعذبة ،سيظلّ يرددها القادمون في موكب الآتي الجليل:
«الآن وهنا أتكئ على وتدين» و«خانتني صيف المسير يسراي» و«أنا طريح الرصيف كسير»
صارخا ضد الألم ومعبرا عن الملل:
«أعيدوني مترجلا إلى دفء منفاي
مللت دثار الفراش»
-وهو يكتب فراش المرض والعزلة-:
«أنا ماكث فوق ربوة الفراش يتيما
يلازمني نزر من وريقات عذراء»
ليس لديّ ما أضيف..فالدموع تلألأ في المأقي الهرمة..وأنا ملتاع مثله تماما..
محمد المحسن

ضبع / قصة لـــ ليلى المراني/جريدة الوجدان الثقافية


 ضبع / قصة قصيرة جدًا ..

بقلم: ليلى المراني
الليل بطوله ساهرةً عند رأسه تمسح عرقاً ساخناً يتصبّب من جبهته ويغرق وجهه.. تنظر ابنته الصغيرة إليه باكية.." هل سيموت يا ماما؟.. "، بلوعةٍ تجيبها ،" لا حبيبتي، والدك أسد، لن يترك الضباع تأكله.."
تمسك يده، تقربها من فمها وتقبلها بشغف.. " حبيبتي.."، صوته ضعيفاً يهمس.. تنتشي.. تحتضنه.." ألا تزالين تنتظريني في مقهانا الجميل ؟.. آسف هدى.. تأخرت عليك ح..ب..ي..ب..ت..ي.."
تنتفض ملسوعةً، تحتضن ابنتها وتبتعد...

وَ الدَّمْعِ ... إِذَا هَوَى /مُـعِـز الـشَّـعـبـونـي – تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 " وَ الدَّمْعِ ... إِذَا هَوَى"

مُـعِـز الـشَّـعـبـونـي – تونس
**********************
أَخَـالُـنِـي ...
لاَ أَعْرِفُـنِـي ...
أَخَـالُـنِـي ...
لاَ أَذْكُـرُنِـي ...
أَخَـالُـنِـي ...
مِـنْ حَـبْـلِـكِ الـسِـرِّيِّ
لَـمْ أَتَـحَـرَّرْ
أَخَـالُـنِـي ...
فِـي رَحِـمِ الـوُجُـودِ
لَمْ أَتَــكَـوَّنْ
لَمْ أَتَــكَــوَّرْ
أَخَـالُـنِـي ...
لَمْ تَـلْـفَـظْـنِــــي الـحَـيَـاةُ
لِـخَـرَائِـــبِ زَيْـفِـهَـــا
أَخَـالُـنِـي ...
لَمْ تَـــطْـــرُدْنِــــي الـدُّنْـــيَــــــا
لِــغَــرَائِــــبِ دَهْــرِهَــــا
******
كَــلِــمَــــاتٌ انْــهَــمَـــرَتْ
مِـنْ غَـــمَـــامَـــةِ فِـــكْــــرٍ
تَـــــــائِــــــهَــــــــــــةٍ
فِــي ذَاكِـــــرَةِ الـــنِّــــسْــــيَـــــــانِ،
أَحَـــاسِـــيـــسٌ تَــشَــظَّــــتْ
بَـــيْـــنَ بَـــقَــــايَــــا
زُجَـــاجِ مَــــرَايَـــــــــا
زَمَــــنٍ هَــــارِبٍ
مِــنْ رَحَـــى الــتَّـــارِيــــخِ
*****
عَـــبَـــرَاتٌ هَـــوَتْ
مِـنْ عَــلْـــيَـــــائِــــــهَــــــــا
وَ مَــــا هَــــوَتْ ...
كَـــشِـــهَــــــابٍ هَـــــائِــــمٍ
فِـــي أُفُــقِ عِــشْــــقِ
أُوغِـــيــــسْــــتْ كُونْــــطْ
كَـــسَـــرَابٍ مَــــائِـــــعٍ
بَـــيْــــنَ عُــذْرِيَّـــــةٍ غَــاصَــــتْ
بَـيْـــنَ خِــشْـــيَـــةٍ وَ رَجَـــاءٍ
وَ مُـــجُـــونٍ طَــافَ
بِــقَــــلْـــــبٍ حَـــنَّ
مِـنْ بَعْدِما أَنَـــابَـــــا
****
دَمْـــعَـــاتٌ دَافِــئَــــاتٌ
تَـسَـلَّـلَــتْ تَـحْـتَ جَــنَــاحِ
حُــزْنِ خَــنْـــسَـــــاءِ
بَــنِـــي سَـــلـــيــــمٍ
قَـــطَـــــرَاتٌ ثَـــائِـــرَاتٌ
تَــــدَافَـــعَــــتْ كَــأَمْـــوَاجِ
مَــــأْسَـــــاةٍ بِــوِجْــــدَانِ
أَسِــيـــرِ الــعَــامِـــريَّــــةِ
بَــيْـــنَ كُــثْـــبَــــانِ هَـــوًى
بِـــلاَ عُـــنْـــوانِ ...
***
فِـــيــــنِـــيــــــسُ
تَــحَــلَّـــتْ بِـــجَـــبَــرُوتِ
الــسِّـــحْـــرِ وَ الــجَــمَـــالِ
مُــزَعْــزِعَـــةً أَرْكـــــانَ
قَــــلْـــبٍ هَـــــائِـــــــمٍ
بِـــــزَهْــــــرَةٍ مَــــخْـــفِـــيَّـــــةٍ
بَـــــيْــــنَ جَــــفْــــنٍ مُـــتَـــهَــــجِّـــــدٍ
وَ أَهْـــــدَابٍ نَــــاعِــمَـــاتٍ نَـــاعِـــسَـــــاتٍ
لِــوَغَــى جُنُونِ الوُجُودِ مُــرْسِــلاَتٍ
**
عِــطْــــرٌ بــــارِيــــسِـــــيٌّ
تَــــزَاوَجَ بِـــشَــذى عُــودٍ عَـرَبِـيٍّ
مُـضَـمَّـخٌ بِـعَـنْـبَـرٍ أَشْــهَــبَ
تَــنَــاثَــرَ بَـيْـنَ مَـجْــرى
سَــوَاقِـي عَـبَــراتِ عَــشْــتَــارْ
وَ خَــدِّ قِــيــثَــارَةِ حُــلْــمٍ
مُــسْــتَــتِــرٍ بَـيْـن جَـنَــاحَــيْ
كْــيُــوبِــــيــدْ وَ سَـهْــمِ قَـوْسِـهِ ...
*
لِلَّهِ دَمْــعٌ بَــعْــدَ انْــحِـــبَـــاسٍ
هَــــــــوَى وَ هَــــــــمَـــــــى
وَ بَـــيْــنَ أَسَــى سَـــيَــــلاَنٍ
وَ كَـــرْبٍ وَ مَـــــــاءْ
اِنْــــبَــعَـــثَ بَــــــارِقُ أَمَــــلٍ
رَبَـــى، عَـــــلاَ وَ سَـــــمَــــــا،
لِلَّهِ دَمْــعٌ يَــــسَّــــــاقَــــطُ دُرَرًا
فَـــيُــــزْهِــــــرُ خَــــــــــدٌّ
وَ تُـــــوقَـــدُ مَــصَــــابِـــيــحُ الــحَــيَـــــاهْ

أنا هو أنا /محمد الزيتوني/جريدة الوجدان الثقافية


 《 أنا هو أنا 》

ها أنا...
منذ كنت أطرق باب اللقاء
وظلّي حياة يبادلني السلام••
وها أنا...ونفسي تُراضي عطر الروح.
وتُعلنُ العشق الأصدق
فيضئ القلب بين الأوطان غرام••
لمحتُ التراب يسرقني
حيث يسكن الشفق
وتمضي الأقدام وخيمة النور ظلام••
وها أنا...
أجمع الأيّام وأتأمّل
مرايا الغروب والغريب مُلام••
ها هنا..
وبعضي الصّمت موعده آت
بين الحاضر وفي العيون ربيع الأحلام••
وها أنا أقول
لحن التيه مضى
وأكتبُ بين طرب الشعر كلام••
وأنا...دوما أنا...
أحضن عمقي شوقا
وإن هرم مقام السؤال فأنا المقام••
ملامحي تثير خطاها القادمة
والعيون ولياليها القمرية..
أزهرت لون الصباح وئام••
قد يحطّ الرّحال يوما.
وذاك الزمان حين أنا...
أهمس الغياب عاما بعد عام••
__ بقلمي: محمد الزيتوني
/ تونس 09/01/2022

أمي وأبي/ دخان لحسن - الجزائر/جريدة الوجدان الثقافية


  أمي وأبي

ارفع يديا متضرعا بالدعاء
أضَمّنه الرحمة حبا لأمي وأبي
وازفه طيلة الأيام بلا كلل
لمن كان لهما شوقٌ حين غيبتي
الى من فاض الحنان بصدرها
الى من لا تتعشى الا بحضرتي
الى أمي: شوقَايَا ان انظر إليها
حين تعانقني ويا حلاوتي
الى من أتقمصه مجازا
الى أبي الذي آلمهُ ألمي
الى من كنت كوكبا في فضائه
أهتف باسمه، ويهتف يا ولدي
باسوار القلعة ارسم وقاره
وبشقاوته يتجسد حلمي
لقد روّض الصعاب لراحتي
واختزل العالم في مداعبتي
ولم يزل حين كهولتي مقتنعا
بخير رسالةٍ ما حوته ابتسامتي
ولا يهمه مَن خطَّ السواد أو نثرَ
الشوك ما دام لا يعكرُ صفوتي
لا تهدأ إنسانيته لِلَوعتي
وينام بعرسٍ حين خُلدتي
كذا أمي التي عانت صبابة
تبيتُ جائعة وتضمن شبعتي
داميةُ الاقدام سائلة المدمع
وتلبسني لطفها كي لا تجرح كرامتي
أمي وأبي عناءكما دين في ذمتي
بكَمْ يا ترى اشتري بسمة تنقصني
خسرَت تجارتي إن كنتما غاضبين
وإن قلتُ أفٍّ ضاعت غنيمتي
في طاعتكما رضا الله ورضاكما
وبهما أكون نقيا كيومِ مولدي
لكما في الاعياد نصيبٌ للتقدير
والتكريم، وبفرحتكما تزيد فرحتي
كيف تهونا وأنسى فضلكهما
لا عيشٌ رغيدٌ حتى تكونا كمقلتي
. بقلم دخان لحسن - الجزائر
. 08- 01- 2022

دور المثقفين العرب بقلم الأديب عزالدين الشابي

 دور المثقفين العرب

عزالدين الشابي
انا على يقين من جسامة دورنا كمثقفين عرب واعلم ان مسؤولياتنا كبيرة على كل المستويات مثل
اختيار التمشي الاستراتيجي للتعريف الجاد والصحيح بماثورنا العلمي والثقافي في كل الاقطار وخاصة منها الاوساط الغربية
واني اتعجب الى اليوم كيف لا يعلم طلابنا العرب وكل الغرب ان
الخليل بن احمد رياضي بالاساس قبل ان يكون شاعرا وانه أول من اكتشف مفهوم المجموعات عندما قسم الصوت الى مجموعتين متحرك وسأكن مفرقا بين الصوت الذي يكون ضجيجا فاذا صاحبناه بالحركة يصبح صوتا
ولكي يرمز على ذلك أختار علامة 0 للحرف الساكن وعلامة 1 لكل حرف متحرك فكان بلإضافة
إلى انه أول من سن قانون المجموعات في الرياضيات
فقد اضافي الى هذا الاكتشاف أختراعا آخر ليصبح بلا منازع أول من شرع في ارساء دعائم المنظومة الثنائية والتي ستصبح فيما بعد أساس كل الاكتشافات الرقمية بدء من التلفاز ووصولا الى الهواتف الجوالة والتطبيقات وما انجر عنها لما حدد للعرب وللعالم فكان اول من جسم هذا الاكتشاف الرائع وفاجأ الدنيا بالترميز لذلك بواسطة وضع علامة 1 للصوت المتحرك وعلامة 0 للصوت الساكن بالجزم أو المد
وبذلك كان أول من ارسى معالم المنظومة الثنائية العصرية والتي تعتمد على الواحد والصفر مع العلم ان مفهوم الصفر وعلامته اكتشاف عربي صرف
كل هذه الحقائق غيبها الفكر العربي بل حرفها الى درجة جعلت من اجيالنا المتعاقبة بما فيهم علماؤنا يكتفون باعتبار الخليل بن احمد مجرد واضع لاوزان الشعر واكتفوا بالتكرم عليه بتسمية الشعر الموزون والمقفى بالشعر الخليلي مكتفين بهذا الحد وهو تقصير منهم بل واجحاف في حق القيمة العلمية الحقيقية لهذا الرجل الذي ضاع صيته عوض ان يذيع صيطه من جراء عقلية عدم التقدير وقلة التعمق و انكار الابداع والتغاضي عن تثمين الاكتشافات والاختراعات وهو قصور ذهني ما بعده قصور
Peut être une image de 1 personne


سارق القلوب / الأديبة عطر محمد لطفي/جريدة الوجدان الثقافية


 سارق القلوب

في كثير من الأحيان نجد أنفسنا أمام ماهو فوق طاقتنا لكن نتفادى أن نواجهه مخافة أن نخسر عزيزا علينا بتسرعنا، فتجدنا نتحمل ذلك العيب في طبعه و نحاول تحمل تغيراته النفسية والسلوكية ونجد له ألف عذر لتستمر الحياة معه مادام يحترم شخصنا ويقدر وجودنا فلا ضير من الصبر ليجتاز هذه المرحلة.
لكن حينما يكون الأمر يدخل في إهانة كرامتنا وكسر خواطرنا والالحاح في اذلالنا وتشويه صمعتنا لأجل تسلية و ترفيه غيره ولكي يظهر للكل أنه على حق فلا يمكننا التغاضي عن ذلك، ولنا الحق في فهم ما به وتفسير مقنع لهذه التصرفات، فالصمت ضعف في هذه المواقف.
ستقول لي أن اسامح واعفو عنه أقول لك سامحت ألف مرة لكن تكررت وتكررت عدة مرات وأتراجع لأسامحه لكن لكل شيء نهاية إما تفاهم وإتفاق أو تسريح بإحسان، لأن تكرار الإهانة واللامبالاة تبين أنه لا يريدك ويبعث لك بتلك التصرفات رسالة مفادها: لم تعد تؤثر على حياتي؛ ارحل لو تبقى لك شيء من الكرامة.
كثيرون من الأنقياء يتمسكون بأحلام رقيقة جميلة وحساسة ويضنون أن ذلك الشخص الذي عقدوا العزم أن يكملوا معه حياتهم يستحق تضحياهم لكن في الأخير يتكسر باب الحب والاهتمام والاحترام والتقدير ليجدوا أنفسهم قد ذبلوا من كثرة الإهانات والتنازلات واستسلموا لما يسمى روتين الحياة ليستفيقوا على تقدمهم بالعمر وقد سرق منهم أجمل أيامهم من طرف سارق القلوب الطيبة والصادقة.
سؤالي لك يا متصلب القلب يا من تدعي الحب وليس لك أدنى فكرة عنه، هل أنت راض عن نفسك قبل أن تجيب راقب ذلك الشخص الذي خسر حياته ليسعد حياتك ماذا فعلت به حتى صار وردة ذابلة تنتظر الرحيل من هذه الحياة؟!!!.

مظلومين/محمد توفيق/جريدة الوجدان الثقافية

 


مظلومين

شعر/محمد توفيق
——————-.
مظلومين
احنا الاتنين مظلومين
نزرع الفرح فى جناين
نزرع الشوق والحنين
نروى بدموعنا الأمانى
وننتظر تعب السنين
ييجى غيرنا يُحصده
ويقلعه من جدوره
بدون ما يسأل
زرع مين؟!
تملا عيونا الدموع
يملا قلوبنا الأنين
لا بأيدينا نشتكى
أو نبين رفضنا
وأن احنا حتى غضبانين
لَا تَعبنا فرحنا بيه
ولا عشناحتى مرتاحين
مظلومين
احنا الاتنين مظلومين
————–
يازمانى ليه معاندنى
ليه فى وسط النار تسيبنى
عمرى كله راح معاك
وكل مره أقول فداك
وانسا نفسى وسعادتى
وانسا عمرى وانسا قلبى
كنت يادوبك عايشلك
كنت عايش لرضاك
يبقى من حقى عليك
والسعاده بين ايديك
ذى ما بتدى لغيرنا
احنا برضه محتاجين
ولو دخلت فى قلوبنا
هتلاقينا مظلومين
مظلومين
احنا الاتنين مظلومين
————-
عشت عمرى أبنى أمال
وقصور من الرمال
ولما جه الحب الحقيقى
حب أكبر من الخيال
هز كل حاجه فيه
حب رجعلى شبابى
بالدقيقة وكل ثانية
حب بينلى طريقى
وفى هواه فتح عينيه
واتضحلى ان اتسرقنا
وزرعنا فى ارض غيرنا
وفى ثوانى راح تعبنا
بس مليانا الامانى
اننا بالحب تانى
هنزرع الفرح فى قلوبنا
اللى ضاع منها سنين
ومظلومين
مش بقولك مظلـــــومين
——————- .
شعر/ محمد توفيق
مصر ____ بورسعيد

حريّة البكاء على الاطلال /محمد حمد/جريدة الوجدان الثقافية

 


حريّة البكاء على الاطلال

محمد حمد
نهشت مخالبُ الدهرِ حُلم الصّبا
في عنفوانِ سنيني
وشوقي تجاوز شوق ابن الملوح قيس
واستعارت ليلى نصف اشجانها
من شجوني
احنّ الى بعضِ بعضي
هناك
في وطن مزّقته الذئاب
وكعادتها
(تعدو الذئابُ على من لا كلاب له)
على أمل أن....
فيسقط هنا قرب قلبي نداء الجوى
مضرّجا بدموعِِ ممزوجةِِ بكبرياء جفوني
كلُّ ليلِِ أراك
في مخاضات هذا الزمان العقيم
قمرا عاريا في سماء موبوءة بالظنونِ
ايها البعيد اغترابا
والقريب افتراضا
والغريب اشتياقا
ما زلت رغم صدودك قولا وفعلا
ثثير فيّ همومي وتستفزّ حنيني !