الأربعاء، 5 يناير 2022

تباغتني الشمس ليلا بقلم الكاتب جلال باباي(تونس)

 تباغتني الشمس ليلا

جلال باباي(تونس)
ساحتفظ بيدي على خصرها
عندما تشرق الشمس
ليلا
ولمٌا تُمعن نجوم في عنادها
تطالني العتمة
ويبوح النهار بما تيسٌر
من شقائق الشيطان
أسترق خجلها
تلك الشمس المظلمة
تطاردني أمطار الصيف
وارويها جداولي المقفرة
سيلا حين يباغتني شتاء
منهك القوى بلهيب جفوتها
أتلوٌى قيظا وجفافا
لمٌا تعلن الطيور رحيلها
ثكلى من خصوبة الربيع
أبثٌها أحزاني تغريدة
للكروان الباقي
سأشكوها للسماء
استحيل موجا ثائرا
وأدعو الريح بلا أشرعة
إلى المأدبة
ربما أوقف نزيف دمي!!
تباغتني الشمس ليلا
ولم يُمهلني البحر
غدت جائرة سفن التراب
فمهلا ..مهلا.. هدير يمناي
جسدي تناسى أنشودة يسراي.
٥ يناير ٢٠٢٢

مخلوقات أخرى ..* شعر : مصطفى الحاج حسين

 */// مخلوقات أخرى ..*

شعر : مصطفى الحاج حسين .
نعتذرُ من هذا الكوكبِ
لم نكن بالمستوى اللائقِ
لنبنيَ حضارتَنا عليهِ
سيَّما في الزمنِ الأخيرِ
كنَّا طوالَ الوقتِ
نضاهي فتكَ الوحوشِ
أعدمنا الأنبياءَ
أحرقنا الفلاسفةَ
أخرسنا الشّعراءَ
ونسفنا أعمارَ الأحرارِ
منذ اللحظةِ الأولى
لوَّثنا اخْضرارَ الشَّجرِ
وهتكنا عرضَ المطرِ
وسرقنا أجنّةَ السَّنابلِ
أقدمنا على فعلِ الحرامِ
بكلِّ شغفٍ
وسخرنا من ضعفِ الوردِ
واغتصبنا طهرَ الفراشاتِ
ننحني للعمالقةِ
ونسحقُ البراعمَ
أمهلَنا اللهُ
صبَر علينا أكثرَ مما ينبغي
لكننا لا نستحقُّ الرَّحمةَ
سنبادُ عن بكرةِ أبِينا
إلى أن تنتشيَ ضغائنُ الحروبِ
سنرحلُ عن هذهِ الأرضِ
المدنَّسةِ بأفعالِنا
وستأتي مخلوقاتٌ أخرى من بعدِنا
قلوبُها من غمامِ العطرِ
أنفاسُها من ندى النُّورِ
أصابعُها من مطرِ الموسيقا
أضلعُها من شهدِ الحنينِ
أبجديتُهم من قبلاتٍ
يزرعونَ الفرحةَ على النوافذِ والأبوابِ
يتجنبُهمُ الغدرُ
ينفرُ منهمُ القهرُ
ويهربُ من لقياهُمُ البؤسُ
الأنثى سحابةُ أماني
والذكْرُ بيادرُ عطاءٍ
والحاكمُ منهم يكرِّسُ وقتَهُ للمحبةِ
ولا يؤمنُ بالأبديةِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
Peut être une image de 1 personne

أبعد ما يكون..!! بقلم نصيب زعرور

 أبعد ما يكون..!!

وعدها أبعد ما يكون..فلا هو واقع
و لا هي للعهد تصون
ترامى الكل عند أقدامها
وما نجى إلا المؤيد من الإله رّصين
هو يعلم مدى خبثها
إن قالت "هيت لك" فهي المَهلَكَة و هو الكمين..!!
تقبِل فتجلب محاسن غيرنا
و تدبِر وما همّها ما تفعله بنا السّنين
إيّاك يا قلب من مغبّة حبِّها..
في لحظة ستستبدلك و تخون
لو كانت دائمة لما بلغتك..
وقبلك اصطفت عندها الأباطرة و التيجان
و قبلك كم من شجاع أشقاه حبُّها
و كم غدى يجرّ أذيال الخيبة النّدمان
فعضّ إن شئت أصابعا صفّقت لمقدمها
واذرف و هل يكفي ما تذرفه العيونُ !؟
إني ألمحت لبعض مساوئها
بأوجز ما يكون عليه تبيانُ
و في الإشارة غنية للبيب
حتى إن شتِّت اللبّ و عجز اللٌِسانُ
نصيب زعرور
Peut être une image de texte

منذ أن فارقتك بقلم الشاعر الدكتور سامي حسن عامر

 منذ أن فارقتك

وأرض الحنين أجدبت من سنابل القمح
وحضر أوان المحال
والربيع فارق مدينتي
والنوافذ ما عادت تورق بالنسيم
والسنين حبلى بالوجع
غربت شموس السفن
رحلت عن مراسي الحب البعيدة
منذ أن فارقتك
ذبلت زهور الروض بالعطور
اختزلت مسافات الحب
احتل الليل الزمان
حتى المرايا انكسر فيها الجمال
تقطعت خيوط الحلم
وعربد في الأنين
منذ أن فارقتك
رحلت القوافي من السطور
تبعثر الحلم على الدروب
أجدبت قطرات الندى
واحتل العمر الغروب
رحلت من نفسي
وكنت للعين الحبور
منذ أن فارقتك
والعين تحيا على نهر بكاء
استوى العدم والبقاء
اسدلت ستائر المسرحيه
وما عاد للحكي بقيه
منذ أن فارقتك. الشاعر الدكتور سامي حسن عامر
Peut être une image de 1 personne, ciel et océan

.....نهاية أجندات..... بقلم سهاد حقي الأعرجي

 .....نهاية أجندات.....

لقد أقبل العام الجديد...
ليودع عامنا القديم...
ولكن...
سيخرج من سراديب...
روح يمتلكها الله...
كل ينابيع الخيبات...
وتغلق أجندات كثيرة...
كانت تستقر وتمزق...
لي أوراق حبي وصبري...
دون رجعة...
لن أبقي من كان يأكل...
من لحم سنيني...
ويبصق كل ضيق وحزن...
بموكب كان مزهرا...
ووردي الأفكار...
فيصيبه خريف إساءات...
قلوبكم المريضة...
فذبل وكاد أن يموت...
ولكنني سأركض لأصل...
لشلال الحياة...
لأغتسل وابيد كل شيء...
متعلق بمن حولي...
لن أكون ولن أعود...
فلقد هبط الستار...
وانا من سينزله...
واكتب تلك هي...
نهاية مشواركم معي...
انسوا السهاد...
وكل متعلقاتها...
لأنني...
محوت كل حرف متعلق...
بكم وحولكم...
وابقيت السين فقط...
وتذكروا...
أنكم من أضاف السم...
بكل لحظة...
تمنيت أن اعيشها...
بهدوء وسلام...
فأصبح ترياقه معي...
ولن أهديه...
مرة أخرى أو أضيعه...
وسأرتوي...
قطراته حبة حبة...
ومع كل واحدة منها...
ستمحى رسومات وجوهكم...
واحاديثكم المزيفة...
واحضانكم الكاذبة...
وكلماتكم وشوقكم الذي...
لطالما كان كليل موحش...
تعزف به الأساطير والنغمات...
والنهار كان كفيلا بأن يذيبه...
كالثلج عند لمس...
دفئ الشمس الجميل...
فلن أكون ها هنا مجدداً...
رحلت عن طريق مشيته...
وكنت أعلم بأنه سيكون...
مليئاً بالآلام والمطبات...
كان حبي مغفلا ومستغلا...
لم يرد أن يرى كم أنكم...
لم تكترثوا حتى لمشاعر...
كانت تصيبني بالتقزز...
او وهن يحرقني ويهدر...
حياتي...
وتلك العين...
كانت تغرق وسادتها...
حسرة وأنينا لما وهبته...
لكم ولم أكن أبالي...
لأثمان سأدفعها...
أو دموعا ستدمر لي لحظاتي...
لم أكن أرغب بفتح أهدابي...
لتتحقق الرؤى والأحلام...
التي تشاطرت كي توقظني...
من غفلتي العمياء...
واوصدت كل زوايا...
الواقع الموجع والكئيب...
لأمنع...
نفسي من الحزن...
ولم أدرك أن البكاء عليها...
بعد شروق الحقيقة...
سيجعلني لست أنا...
كما الآن...
وسأقول فقط...
متأسفة جداً لقلبي...
الذي كسرته بيدي...
واعتذر لريشتي...
لأنني أهملتُ شغفها...
الذي كان يحيي...
لي شريان حروفي...
دون منافس...
آسفة لك جداً...
يا من صبرتِ على لعنة القهر...
وذلك الغضب الذي إن تملكني...
صرخت بأعلى صمتي...
المبتلع والمتشنج بالآهات...
لتمزق جوفي...
ولمتكِ كثيراً ِ...لوحدكِ
وكأن الدنيا كلها ضدكِ...
ولأنك نفسي...
فلن أسمح لأي كان أن...
يثقب حصنك الهادئ...
أو يقرض بأسنانه الصدئة...
أرض عمرك ليسرق منك...
البسمة والأمل...
أبداً. لن. يكون.هذا...
وتلك هي نهاية...
كل شيء لكم معي...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
31/12/2021
الجمعة
Peut être un gros plan de 1 personne

حواء بقلم محمد الطائي

 حواء

.........
قَد أَشرَقَ الكَونَ بِطَلعَتِها
وَبَانَ مِن مَبسَمِها الدُرَرُ
مَالَت وَأَرخَت مِن ذَوَائِبِهَا
للريحُ شَعرٌ صارَ يَنتَشِروا
كأَنَّها الشمس إِذا أَشرقتْ
نُورٌ أَنَارَ لونهَا الأَسمَرُ
بَانَت وقد بانت مَحاسِنها
تَفيضُ حُسناً ظَاهِراً خَطِرُ
شَمَمتُ عِطراً مِن نَسائمها
أَرخَى فُؤَادي صابَنِي خدَرُ
أَبدَت تُداري وجهها خَجَلاً
مِن نورِها العُميانِ قَد بَصَرُوا
هَزَّت سِوَارٌ كَانَ فِي المِعصَمِ
سَمِعتُ نبضَ الخَافِق الهَذِرُ
حَضِّي كـ لَون شعرها مُظلِمُ
ما مَرَّهُ شَمسٌ ولا قَمَرُ
كَأَنَّها السِحرُ إِذا أَقبَلَت
دِفئً لروحي وجهها يَنثِرُوا
إِنِّي رَأَيتها كبَدر السَنَا
أَهفُوا إلَيهم كُلَّمَا مَرَر
محمد الطائي
على بحر السريع
Peut être une image de ‎1 personne et ‎texte qui dit ’‎حواء شعر محمد الطاني‎’‎‎

نفحات بقلم الشاعرة بسمة درويش

 نفحات

ها
أنا امرأة لا تغريها الصّور....
ولا يغريها البذخ ...
ولا تبحث عن ما تبحث عنه النساء ....
أنا إمرأة مختلفة إغتصبها الزمان عنوة من الحياة ومن الفرح ...
أنا إمرأة تبحث عن الحقيقة الكامنة في المواقف ...
تبحث عن تغيير يحلّق بها فوق أوجاع السّنين ...
أنا إمرأة لا الكلام يقنعها ولا الثرثرة تعجبها ...
الكلام حرفتها ينساب من المزن إنسيابا ...
ماعادت ألاعيب الذكور تنطلي على قصيدتها الشهيدة .....
أنا العذراء التي نفخ الإله في جوفها آياته المجيدة.....
ثلاثة لا والد لهم سِواها ...حواء في محرابها سجد الشعراء
بلا غواية تعالت فوق العُلى وعن الأسافلِ أشاحت بوجهها...
أنا التي نبت الاقحوان من حُزنها فأزهر قلبها في السّماء....
لا تناجي سواه.... هو الذي ألهمها إلى قافيته العصماء....
ربّ كريم لا تبتغي إلّاااه....
بسمة درويش
Peut être une image de 1 personne