السبت، 1 يناير 2022

مسافر في الليل /قصة لــ على حزين /جريدة الوجدان الثقافية


 قصة قصيرة ..

مسافر في الليل " الجزء السابع "
بقلم / على حزين
في الصباح يستيقظ الجميع إلا هو فانه لم ينم أصلاً , فقد ظل طول الليل يفكر فيما حدث له , وفي كل ما يحدث حتى كاد عقله أن يتوقف من كثرة التفكير, ولم يستطع أن يستوعب كل هذا الكم من الاشياء الغريبة التي تحدث حوله , وهو لا يكاد يصدق نفسه ,
يسمع أصوات العصافير والحمام من حوله لكنه لا يرى شيئاً, يتساءل في نفسه
"هل يعقل هذا , أو هل يُصِدق العقل هذا الكلام , هل يعقل أن ينتقل بين غمضة عين وانتباهها إلي الألفية الثالثة, في غمضة عين , وهو لم يزل في القرن الواحد والعشرين مستحيل طبعاً ,
نعم هو قرأ عن هذا في الكتب الصفراء والبيضاء الشيء الكثير بل وشاهد عشرات الأفلام والفيديوهات التي تتحدث عن هذا الأمر وكثيراً من القصص التي عالجت هذه الفكرة في السينما أيضاً , لكن كل هذا كان لا يتعدى كونه خيالاً في خيال برؤوس مؤلفين شطحوا بعيداً بعقولهم وتخيلوا هذا الأمر , وراحوا يحلمون به, وهو واحد منهم , لكن أن يصبح كل ما قرأه في الكتب وما شاهده في الأفلام من خيال إلى حقيقة يعيش فيها هذا شيء محال وفوق الخيال نفسه " ,
يرجعه من تفكيره وشروده صوت هذا الشاب النائم بجواره "يحيي" وقد استيقظ توًا, يخرج من منامته البنفسجية وهو نشيط , ليرتب غرفته الصغيرة , ويعيد كل شيء على ما كان عليه من قبل وذلك بمساعدة الانسان الآلي الذي اشتراه من أول راتب له ليقول له وقد قام من مقامه , ليُجري بعض التمرينات الرياضية التي تعود عليها كل صباح وقد خرج من شرنقة نومه البنفسجية ,
ــ صباحك سعيد صديقي العزيز ,
ــ ...............................
ــ يبدو أنك لم تنم جيداً ليلة أمس ,
ــ ............................
يكتفي بالنظر إليه وهو يهز له رأسه بالإيجاب, يبادره صديقه "يحيي" وهو يقول له بعدما
جلس لجواره بعد فراغه من التدريبات الصباحية , وراح يجري محادثة مع أصدقاه في العمل
ثم يعود لما كان علية من تمارين صباحية :
ــ هيا يا صديقي كن معي , ألا تحب الرياضة , إنها مفيدة جداً للجسم والعقل معاً
ــ ..............
كان يستمع ‘ليه وهو يبحث عن سجائره التي نفذت وفرغت منذ ليلة أمس لعله يجد واحدة يُشعلها وينفخ فيها كل ما بداخله من حنقٍ وغيظٍ , وأشياء أخرى غير مريحة بداخله ..
بحث في جيوبه أكثر من مرة , فلم يجد شيئا , فهداه تفكيره بأن يبحث في حافظة نقوده , فكثيراً ما يضع فيها سيجارة أو سيجارتين وبالفعل وجد ضالته , سيجارة مكسورة ,
ينتهي " يحيي" من تمارين الصباح , يدخل الحمام ليأخذ دش من الماء الفاتر, بينما صديقه يجلس في وجوم وحيطة وحذر متحفزاً لأي شيء خائفاً يترقب ,
تذكر أنه كان قد وضعها في حافظة نقوده حتى يشتري لها دفتر" بفرة ", وقبل أن يمد يده إليها أخرج هويته , بطاقة تحقيق الشخصية, قرأ بياناتها , الاسم , السن, العمل , العنوان , الرقم القومي , وقبل أن يضعها مكانها , صدمت يده ورقة كبيرة بعض الشيء فظن أنها ورقة يقبع بداخلها احدى القصائد التي كان قد كتبها , سرح بعقله بعيداً للحظة وتذكر أنه طبع له خمسة دواوين شعر , وكذلك ستة مجموعات قصصية, ورواية جديدة في عام واحد فقط الفين وواحد وعشرون " 2021 " وكتبه تجوب المعمورة كلها وتتصدر قامة المبيعات في المعارض, وتذكر أيضاً أنه كان في طريقه لاحدي المؤتمرات الأدبية المهمة التي دُعي إليها ووُجِهتْ له دعوة رسمية من وزارة الثقافة, وتذَكر أيضاً أنه كان في القطار قبل أن يجد نفسه في هذا الكابوس وهذه التوهة ,...
خرج من تداعياته سريعاً لينظر في الورقة التي ترقد في حافظة نقوده بجوار بطاقته الشخصية, أخرجها, نظر فيها, يقرأ ما في جوفها, هو يبتسم في نفسه, وهو يتمتم
" إنها روشته طبيب " قرأ اسم الطبيب .. فتذكر .. أنه كان قد قام بالكشف عنده بعدما أصابته نوبة برد شديدة مع نوبة صرع.. فكثيراً ما يأتيه هذا الدور" البرد " وخاصة في الشتاء حتى صار يكره فصل الشتاء ويعده من ألد أعدائه , لكن الشيء الذي أدهشه هو أنه لم يتم العلاج بعد فالتاريخ والارقام التي على " الروشته " يشير بأنه لم يُعد الكشف بعد عند الطبيب , واصل القراءة , تذكر أنواع الدواء الذي كتبه له الطبيب , تذكر , وتذكر,
وتذكر أيضاً كلام الطبيب له وهو يبتسم في وجهه ويهدِّئ من روعه ,
ــ الموضوع بسيط ولا يستدعي كل هذا القلق والتوتر ,
ــ عندي ايه يا دكتور .. صارحني أرجوك
ــ قلت لك الأمر بسيط وهين ..
ــ كيف ..؟!.. ماذا.. ؟!
ــ دور برد يا سيدي , وستأخذ هذا العلاج وتشفى منه إن شاء الله تعالى ..
ــ ربنا يجعلك سبب يا دكتور, ولكن هذا العلاج فيه مهدِّئ للأعصاب , يعني نوع من أنواع الادمان يا دكتور ..
ينظر إليه الطبيب نظرة تعجب وهو يرفع يده وعينه من فوق الورقة " الروشته " ليقول له بنفس ذات الابتسامة التي اتسعت على وجهه حتى بانت أسنانه البيضاء :
ــ مين قال كده , لا يا سيدي , ده بس عشان التوتر الذي لديك والانفعال الذي عندك عشان تهدأ وتنام بالليل , ولا تفكر كثراً , وأشوفك مرة ثانية إن شاء الله بعد أربعة أيام ..!!
يمد يده وهو يشكره, فيضغط الطبيب على الجرس, وهو يمد يده ليودعه, وينصرف ..!
عاد ليجد نفسه في نفس الكابوس المزعج , كوَّر ورقته " الروشته " ثم وضعها مكانها , وجلس ليشعل سيجارته, وراح يسأل نفسه, وهو يحاول أن يخرج من هذا المأزق وذاك الكابوس المزعج وهو يسترسل في تداعياته , وتفكيره ....
" أيكون فعلاً كما قال الطبيب بأن كل هذه أوهام , وبأني متوتر ومضطرب ويلزمني الهدوء والراحة, أيكون فعلاً كل هذا بسبب هذا الدواء الذي كتبه الطبيب لي, جعلني أهذي, وبأن كل هذا أوهام في أوهام برأسي بسبب هذا الدواء اللعين , وأن الأمر لا يتعدى كونه كابوساً في منام وفقط , وكل هذا ما هو إلا مجرد تهيؤات .. "
أعاده إلى نفسه صوت صديقه وهو يسأله .. ماذا كان يصنع آنفاً ..؟!!, ..
فأخبره بأنه يشعل سيجارة ,..
لكنه أعاد سؤاله مرة أخرى وسأله عن الورقة التي كانت في يده , فاقترب منه , همس في أذنه ــ ماذا كنت تقرأ ..؟!.. وما الذي كان في يدك ..؟!,
فهذا الأمر كان غريباً بالنسبة له وألفت انتباهه , فهز رأسه وأجابه دون اكتراث ليجيب فضوله ــ روشته طبيب ليس إلا .. ,
فضحك "يحيي" حتى مال على ظهره وهو يقول له :
ــ أرني ماذا كتب لك ..؟!..
يُمسك الورقة "يحيي" من صديقه القادم من العالم الماضي بعدما كان قد أخرجها له, وراح يقرأ ما فيها في صمت ثم نظر إليه هو يضحك , في تعجب, وقال له:
ــ ما الذي يضحكك أيها الفتى ..؟!.
دفع إليه لورقة وهو يقول له ويواصل ضحكه
ــ هذه أشياء كانت في الماضي وعفى عنها الزمان يا صديقي, نحن في الالفية الثالثة ,ألا تعلم ذلك , كل شيء هنا يعمل بحساب دقيق, وليس هناك احتمال خطأ ولو واحدٍ في المائة
كان يستمع إليه وهو يدفع الورقة في جيبه دون مبالاة لما يقول , وواصل شحذ نفسٍ عميق من سيجارته الأخيرة, ثواني معدودة يحدق فيها بعيداً , وكأنه يفكر في أمر ما ..! ,
ثم التفت إلى صديقه وهو يقول له :
ــ أنا لم أصدق بعد أني في الألفية الثالثة, والأمر لا يتعدى بالنسبة لي كونه كابوساً لعيناً, وسأستيقظ منه حتماً,
ــ لا عليك يا عزيزي, ولكن هيا بنا الأن إلى غرفة الطعام لقد تأخرنا كثيراً والعائلة في انتظارنا ..!,
ــ أنا لست بجائع ,
ــ حسناً لكن لابد من الجلوس مع الأسرة, والعرض على الجهاز ..!
ــ أي جهاز .. ؟!..
ــ لا تخف يا صديقي فإنه جهاز الطعام , ليس جهاز كشف الكذب, ألا تعلمه, أنسيته ..!!
ــ حتى ولو كان, ليس لي رغبة في الأكل الآن
ــ ولكن هذا البروتكول, والنظام عندنا لابد منه, أم تريد مخالفة النظام يا صديقي ..!
قالها له وهو يقترب منه وهو يهمس في أذنه ,
ــ ثم لا تنسى الدفء والترابط الأسري ,
وأمسك بيده وخرج معه إلى غرفة الطعام , ليجد أمه وأخته مريم في انتظارهما ,
وكان في الطريق يحدثه عن أهمية الترابط الأسري الذي أغفلوه في الماضي , وهو لا يسمع إلا أصوات الكواكب والنجوم التي تدور في الفضاء البعيد ,
يدلف يحيي إلى غرفة الطعام ومعه صديقه وهو يقول :
ــ صباح الخير ماما , صباح الخير مريم
ــ صباح السعادة والسرور, حبيبي , كيف حال صديقك البارحة ,
ــ بخير يا أمي والحمد لله رب العالمين
يتناول الجميع طعام وجبة الفطور , وهو ينظر إليهم , وينتظر أن يفرغوا لينصرف كل منهم إلى ما يجب أن يفعله ,..
" يحيى" يأخذ صديقه في رحلة معه إلى مقر عمله حيث مصنع البذات الفضائية , وذلك بعدما يكون قد أعطاه بذة طائرة من بذاته القديمة , وعلمه كيف يستخدمها, ومتى يطير بها ومتى يتوقف ومتى يُهدِّئ من سرعته , فتلك البدلة الطائرة في مستوى جسده , وهو أيضاً على قدر كبير من الذكاء الذي يجعله يتعلم منه بسرعة , فهو مولع بالإلكترونيات منذ الصغر وكان يتمنى ان يكون مخترعاً كبيراً يشار له بالبنان لكن الظروف لم تتهيأ له ولم تساعده الحياة على ذلك ,..
إلا أنه كان يحب القراءة كثيراً بنهم في كل شيء, وخصوصاً في هذا الأمر لدرجة أنه لم يدرس الإلكترونيات ومع ذلك عندما اشترى جهاز الكمبيوتر وكان وقتئذٍ حديث العهد به , استطاع أن يُعلِّم نفسه بنفسه وليس هذا وحسب وإنما أيضاً تعلَّم الصيانة وبرع فيها, وكأنه قد حصل على دورتين " هاردوير , وسوفتوير ", وهو لم يفعل ذلك ...
وراق له الأمر وهو يرتدي تلك البذة الطائرة التي تشبه بذة رواد الفضاء الذين كان يشاهدهم في المحطات الفضائية التابعة لوكالة ناسا الفضائية ,
ضبط "يحيى" كل شيء , السرعة, الوقت , ودرجات الحرارة لتلائم الجو خارج السكن , والمدة المحددة للسرعة ,
وراحا يُحلقان في الفضاء البعيد دون أن يتهيب الوضع وكأنه في عالم خيالي, فقد اكتسب خبرة لا بأس بها من ليلة أمس ومن توجيهات صديقه " يحيى" فضلاً على أنه عنده روح المغامرة والتحدي, والفضول لاستكشاف شيء جديد في للألفية الثالثة حتى ولو كان هذا مجرد كابوس في حلم من وجهة نظره ,
تلمس يده شيئاً ما في بزته الطائرة دون قصد منه فجأة يختل نظام التشغيل فيحدث خللاً ما يعطل الأنظمة يختل توازنه فيسقط فوق المباني المصنوعة من الألياف الكهرومغناطيسية يقترب منه صديقه بسرعة البرق , يمسك بيده حتى لا يصاب بأذى, أو مكروه , وهو يعنفه , وفي نفس الوقت يحاول أن يصلح له النظام حتى لا يصاب بأذى أو سوء , وبعد محاولات دؤوبة منه لم يتمكن من ذلك , ولم يستطع أن يمنع سقوط صديقه, فاضطرا هو وصديقه أن يهبطا هبوطاً اضطرارياً على إحدى السحب الكثيفة التي وجدها أمامه , حتى يفعل شيئاً آخر, فكر فيه حتى يستطيعا أن يخرجا من هذا المأزق الشديد ..... يتابع
***********************
مساء الجمعة 31 / 12 / 2021
على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر

وعزّ رجوعي/ليلى الرحموني/جريدة الوجدان الثقافية

 


وعزّ رجوعي...

اتيت استعيد روحا
سرقتها مني ذات مساء...
فعدت وقد اهديتك ايضا
ملامحي وكل الأشياء...
وما بقي مني
ونسيت ان تاخذه
في ذاك اللقاء...!
وعز رجوعي وانقلبت عودتي
رحيلا وسفرا دائما في الخلاء ....
وصارت الحروف تلملم ملامحي
وترسمني وجها جديدا
بين وجوه الشعراء....!
ولا عدت ارغب
في العودة منك أبدا
ولا عدت اروم ظلامي
وقد انرت بعيني
دروب الضياء....
وابتسم كلما تذكرت خطوات
قطعتها عكس اقداري
عكس انوار السماء...!
واخجل إذا ما رأيتك يوما
وابحث في جعبتي عن حرف
يوصل عني فرط الحياء ...
فكيف اعتذار أقدام حروفي
وقد رفضت كفوفا ارادت
رفعها على أجنحة الحب
إلى ثريات السماء.....!
*ليلى الرحموني*

أودع سنة ماضية/رضا ناصر حسن /جريدة الوجدان الثقافية


 أودع سنة ماضية

بقلم
رضا ناصر حسن
أودعها وي كل الراح
ماضي راح كله جراح
سنة ودمت منها الراح بالراح
عسى ربي يخلفها بعام كل سماح
أستقبل عامي الجديد
بالبحر الوافر
دع أمرا إذا آلت لمآل
وسع صبرا أن حل المحال
أطلق نفير خزينك للأمور
ما خزنت لها بأيامك الخوال
ولا تجمع أي حال بحال
فما لأحوالها الدنيا زوال
كن جلدا كن جيد
شيمتك الصبر على الأهوال
وأن تكالبت عليك الخفايا
كن بصبرك السر بأيامك الطوال
رضا الحميدي...

كل عام وإنتي بخير/ملك محمود الأصفر/جريدة الوجدان الثقافية


 كل عام وإنتي بخير

................................
ست مفيدة بحبا كتير
وما بقدر إلا قلا
إنا على قلبي بتمون
وجوا بالقلب محلا
ابعتلا عجناح الطير
حروفي تهمس وتقلا
كل عام وإنتي بخير
يا ست الدني كلا
...................
وابعتلا أحلى عطور
مع نسمات البرية
وقصايد بحروف النور
متل الشمس المضوية
وكلفتا حتى النجمات
بهالليلة البهية
توصلا مني الأشواق
من الكسوة لسقيلبية
.................
كل عام وإنتي بخير
وانشاله العمر كلو
بتعيشي العمر بأفراح
ونهديكي الورد وفلو
وأنا وانتي نتلاقى بيوم
ويتلاقى الخل بخلو
ونسهر حتى طلوع الضو
حتى النجمات يفلو
............................................
ملك محمود الأصفر

معايدة /روضة بوسليمي...تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 # معايدة ..

همست للأيّام ما شاء لي
لمّا تسامرنا ذات مساء...
وأردفت قائلة للأقدار :
- خذوا من نخيل واحاتي
أشهى عراجيني
خذوا حبّات زياتيني
ووافر محاصيلي
لكم من خير الدّوالي
كلّ الخوابي
لكم سبائك ذهب صاغتها
سيّدات السّنابل في حقولي ...
خذوا ماء العيون
تشّربوا عذب ينابيعي
لكم سلالي المرصّعة
باللّوز ... ،
بالرّمان ... ،
بالتّوت ...،
و بأشهى عناقيدي
ولي عندكم يا طواحين الرّيح
أن تشفقوا على حلمي المدللّ
و لي في ذمّتك يا موج الشّاطئ
أن تضمّ غثاء حنيني....
لكم معايداتي
وأشهى قصائدي
لكم أعذب الأغاني
لكم كل ما يخطر بالبال
ولي عند العصافير موال
وعند الموج أحاديث
وأحلم بالعيد يسكن وريدي
--------روضة بوسليمي...تونس

الجمعة، 31 ديسمبر 2021

يا ربّ يُسراً بعدَ عُسْر بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ….يا ربّ يُسراً بعدَ عُسْر…..

إرْحَمْ عِبادَكَ…….. ..بُكرَةً وأصيلا
كورونَا عشّشَ في البلادِ.. .طويلا!
لمْ يكْفِ أنّهُ قد أتانَا ……..مُدَجّجاً
حتّى أتى بِعشيرِهِ …………وقَبيلَهْ!
يا ربِّ إرْحَمْ ………فالفؤادُ مُعذّبٌ
والحالُ أغبرُ…….والنّفوسُ عَليلَهْ!
فاليوْمَ تصدُفُ …………للنّهايةِ ثُلَةٌ
فاجعلْ مَعاها لِلعَسيرِ………أُفولا!
وَاجْعَلْ مَعاها لِلكُورونَا …….. نِهايةً
في كلِّ بيْتٍ قد أتَتْهُ ………….قتيلا!
لِيكونَ عامَ السّعدِ …………بعدَ كآبةٍ
فالكُلُّ جاءَكَ تائباً……………. .وذَليلا
يا ربِّ ما لي …………غيْرَ بابِكَ وِجْهَةٌ
فاجْعَلْهُ عاماً ………..يا إلهِي جميلَا!
أدخلْ بِيُمنى عامَنا… ………….وَبِباقةٍ
ِلِلورْدِ مَعْ آيِ الِكِتابِ ……………دَليلا!
لِيكونَ عامَ نُغاثُ فيهِ ……………أربَّنا
تُبنا إليْكَ……………..فَلا تَدَعْهُ ثَقيلا !
عزيزة بشير
Peut être une image de ‎rose et ‎texte qui dit ’‎باقة ورد‎’‎‎

الخميس، 30 ديسمبر 2021

দৈনিক প্রতিযোগিতা, কবিতা: সবকিছু, কলমে:প্রিয়াংকা নিয়োগী

 দৈনিক প্রতিযোগিতা,

কবিতা: সবকিছু,
কলমে:প্রিয়াংকা নিয়োগী,
পুন্ডিবাড়ী,ভারত,
তারিখ:30.12.21
_______________
সবকিছুকে পেছনে ফেলে,
এবার যেতে হবে সামনে এগিয়ে,
দেখবে দিশা "দিশার আলো",
সকল কিছুর উর্ধ্বতনে,
যা কিছু পাওয়া গেছে,
তা কিছুকে আকরে ধরে,
কি পেলামনা তারই খোঁজে,
নতুন আশা প্রাণে বেঁধে,
সব কিছুর বাস্তবায়নে,
নতুনকে স্বাগতম জানিয়ে,
পরিপূর্ণকে পাওয়ার লক্ষ্যে,
রাস্তা খুজেঁ এগোতে তবে,
স্বপ্ন জয়ের কারখানাতে,
পৌছাতে হবে "যে করে"।
সবকিছু পাওয়ার জন্যই ছোটা হয়,
তাতে কিছু জোটে,কিছু বাকি রয়।
শান্তি শৃংখলা জুটলেই,
সেটাই শ্রেষ্ঠ তাই।
____________
Peut être une image de 1 personne et bijoux

الإبداع النثري.. وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية الحرة-سميرة بنصر- بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الإبداع النثري.. وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتبة التونسية الحرة-سميرة بنصر-

(الجزء الأول من دراسة مستفيضة حول المجزات الإبداعية للكاتبة التونسية سميرة بنصر )
قد لا يحيد القول عن جادة الصواب،إذا قلت أنّ الكاتبة التونسية سميرة بنصر تمثّل على خريطة الإبداع التونسي أيقونة مهمة لها خصوصيتها،وحالة خاصة من حالات الشأن الإبداعي الذي يجمع داخله ما بين المتخيل والسيرة ووقائع اجترار تاريخ الذات الاجتماعي والأيديولوجي في تجربة إنسانية وإبداعية مستمدة من واقعها الخاص الذي عاشته فعلا ومازالت تعايش فيه مراحل تحولات حادة في الزمن العربي المعاكس..
وتمثّل مرآة الذات التي انعكست عليها مسيرة حياتها الحافلة والمفعمة بالإبداع في تجلياته الخلاقة بؤرة كبيرة انعكست بدورها على إبداعها السردي في المقام الأول وشكّلت عالمها الإبداعي الخاص ،كما تمثّل صورة الآخر في منجزها الإبداعي جانبا مهما استعادته-سميرة-في نسيج أعمالها النثرية والشعرية جميعها،وجسّدت من خلاله تجربة لها أبعاد متعددة كان لها تأثيرها الخاص على إبداعها الشعري على وجه التحديد،بل وعلى ملامح أخرى من منجز الإبداع العربي المعاصر.
وذات -سميرة بنصر- في حد ذاتها وهي الباحثة عن نفسها،والمتفتحة على الآخر وعلى العالم من حولها،تريد أن تدرك المعنى وتمتلكه.فكل علاقة للذات بذاتها هي علاقة بالعالم والآخر،كما أن كل علاقة بالآخر هي علاقة بالذات.وهذا (الازدواج) تعبير عن وحدة صميمية مفقودة بين (الأنا) و(الآخر) في عالم تشترك فيه أكثر الدلالات النثرية لدى الكاتبة التونسية سميرة بنصر برموز متماثلة،وهو شعور يتجاوزهذه الدلالات،والإيحاءات بإستمرار نحو تأكيد خصوصية الوضع البشرى،حيث يكون الإنسان غائبا عن ذاته.
تعيش الكاتبة التونسية -سميرة بنصر-نصها الإبداعي كما يجب أن يعاش،و”تسرد” وّتروي” ،وكانت ذاتها في خضم هذا-الطوفان الإبداعي-مرآة للواقع الذي اختارته هي والذي كانت سطوة الآخر بصورها المختلفة دائما ما تشكّل تجاهها عقبة كؤود لواقع ما كانت تنشده.فنراها تعيش شتات الذات وترتطم بالآخر في شتى صوره،ويحاول هذا الآخر في ذات الآن بشتى الطرق أن يسقطها ويكسّر حدة تمردها،ومن ثم تصادمت ذاتها مع سطوة القمع عند هذا الآخر المتمثل أولا في السلطة المناوئة لفكرها، كما تمثل أيضا في صورة المرأة كما جسدت خطوطها برؤيتها وفلسفتها الخاصة،وقد انعكس ذلك كله على منجزها -السردي- الذى أبدعته عبر مسيرة حياتية لا تزال مفعمة-كما أسلفت- بعطر الإبداع.
وإذن؟
عالم الكتابة عند “سميرة” إذا،هو عالم قائم بذاته،يكاد أن يكون معادلاً للمجتمع الخارجي ترتبط عناصره ارتباطاً سببياً ويستمد كل عنصر قيمته النسبية من علاقته بالأجزاء الأخرى،وتلتقي ممراته الجانبية وأزقته الخلفية بشارعه الرئيسي،فكل وقائعه منتظمة في إطار ثابت يحدد لكل واقعة وزنها الخاص،وقد تتساوى فيه إحدى النزوات الشخصية،فكل الأشياء المحيطة بنا قد اندمجت في شبكة من الدلالات الفكرية والإنفعالات الجاهزة؛ويتحدد شكل النص الإبداعي عند -سميرة-بالفعل المتبادل بين الشخصية ووضعها،فنصوصها تتميز من زاوية رئيسية بالطابع الانتقالي،بالصراع بين عدة متناقضات،بذلك التيار المتدفق المتغير دائماً في مواجهة التسلسل الطبقي المتحجر،إن ملحمة الحياة الخاصة عند -سميرة- تتنفس بالدلالة العامة.
وليست -الحبكة النصية-عند -سميرة-إلا حركة المقدمات لتجنب نتائج وفقاً لمقاييس مضمرة، فإن ما يحدث في النهاية هو التعقيب الأخلاقي والفكري على سلوك الشخصيات،وهي لا تختلف في ذلك عن سائر كتاب الرواية البلزاكية،فالخاتمة يحددها السياق الموضوعي العام لكل لحظات الفعل المتعاقبة،تدفع أخلاقاً كريمة وتلتزم بقواعد اللعبة وتأخذ نجاحاً أو العكس..وهنا يتجانس الشعر بالرواية في علاقة حميمية من الصعب فصل عراها.
ومن هنا أبضا،فإن الحبكة القصصية-كما أسلفت- لدى -سميرة-تنسج في صبر شبكة من “العلاقات”اللاواقعية خلف الإسهاب في سرد التفصيلات الواقعية،فالعلاقات السببية المحركة للواقع والمحددة للشخصيات تحتوي على تصورات مثالية عن الإنسان ومكانه في العالم،وهي تطبع بطابعها ما يسود تلك المرحلة من بحث عن قيم حقيقية في عالم يبدو زائفاً،بتحقيق الوفاق السعيد بين الإنسانية والأرض والسماء.
على سبيل الخاتمة:
ليس مشكلة في أن تستحيل-كاتبا مبدعا-،فالمفردات والألفاظ مطروحة على-رصيف-اللغة،لكن الأصعب أن تكون ذاك المبدع القارئ،وهذا الدور المزدوج يجعل -الكاتب-كرها ملتزما أمام قارئيه في أن يقدّم لهم قدرا معرفيا ومعلوماتيا مهما يشارف اكتمال ثقافة الآخر الذي يجد ملاذه المعرفي عند كاتبه،هذا الدور قامت به ببراعة واقتدار- سميرة بنصر- عبر مشروعها القصصي وكذا النثري ،ومن خلال -إبداعاتها-المدهشة(وهذا الرأي يخصني) وكبار الكتاب والشعراء من أمثال توفيق الحكيم ويوسف إدريس وأدونيس ويوسف الخال ومحمد الماغوط مرورا بالاستثنائي محمود درويش وجمال الغيطاني وواسيني الأعرج وأحلام مستغانمي وغيرهم.. كانوا يمررون قدرا معرفيا مذهلا عبر سياقاتهم النصية الإبداعية أو السردية مستهدفين خلق حالة من الوعي المعلوماتي لدى القارئ الذي اختلف دوره عن السابق بعد أن استحال شريكا فاعلا في النص،غير هذه الشراكة الباهتة التي أشار إليها رولان بارت بإعلان موت المؤلف/الشاعر.
فالمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه.
و-سميرة بنصر-الغارقة في تفاصيل الوطن وتراثه الأصيل والمنغمسة في ذات الآن في العشق في آبهى صوره،استطاعت أن توفّر هذا الوعي المعلوماتي لدى قارئها،الأمر الذي يدفعنا بأن نجعلها في زمرة الكاتبات/المبدعات الحجاجيات،أي اللاتي يمتزن بإقامة الحجة عن طريق تدعيم الطرح الفكري بطروحات فكرية وفلسفية ذات شراكة متماثلة بعض الشيء..
يبدو هذا الطرح المعلوماتي في تفاصيل المشهد الإبداعي للكاتبة-سميرة-والذي نجح-السرد- بقوالبه أن يفرض سطوته وقوته القمعية في إحداث التأويل والإمتاع،ومن قبلهما الدهشة لدى القارئ من خلال الصورة والتصوير الفني لأحداث تبدو عاطفية محضة،وفيها تدعم -سميرة بنصر-طرحها الفكري بأفكار ومساجلات فكرية تؤدلج الدور الثقافي للمثقف،وأنها ليس بالقطعية تنظيريا أو مكتفية بالمتابعة بدون المشاركة في صنع العالم الإبداعي،وأنها بمثابة أيقونة شرعية للحراك المجتمعي الثقافي.
ختاما أقول أنّ الكاتبة التونسية -سميرة بنصر-تؤسس-ببراعة واقتدار-لنص إبداعي مختلف، إذ تراها-أحيانا-أشبه بالمسرحيين وهم يدشنون أسسا لفنهم،فهي كذلك في معظم كتاباتها،تعتلي مسرحا يكاد يكون أحيانا شعريا يقص التاريخ بعدسات غير متمايزة رغم أنها لا تدخل في قالب المسرح وكنهه،فهي لم تتبع القوالب الفنية الجاهزة لكتابة النص الإبداعي في مختلف تجلياته، بل عمدت منذ البداية إلى تأريخ السرد والحكي عبر لغة “شعرية” عذبة تداعب الذائقة الفنية للمتلقي.
وأعتقد أن -سميرة بنصر-منذ خطها لسطور نصوصها الأولى،وضعت رهانات جديدة للنص الإبداعي وهي حضور المتلقي بقوة رغم انفصاله-أحيانا-زمنيا عن سؤال الوجع،وأنين الألم.
وأخيرا:
سُئل ذات مرة الشاعر محمود درويش، فأجاب بكل تلقائية، “نحن، حتى الآن، نحاول بكل الأشكال الشعرية الجديدة أن نقول سطراً واحداً للمتنبي. كيف؟ كل تجاربي الشعرية من أربع سنوات حتى اليوم (1982-1986)، كتبت حوالي المائة قصيدة، ثم انتبهت إلى أن المتنبي قال: (على قلق كأن الريح تحتي)”… !!؟
والشاعر،هو من يبني مجدا،ويترك خيرا،ويستظل تحت ظل كل الشعراء من جلجاميش حتى آخر يوم من سنوات عمره،فالموت حقيقة تُعلن نهاية سجال الحياة،والحب حُلم وغاية يلهث وراءه الإنسان، لأنّه بُرهان ودليل على البقاء والخلود، سواء علم بذالك أم لم يعلم، ومهما تطلب منه ذالك من تعب ومن صراع، يؤكد دوريش ذلك بقوله “سنكتب من أجل ألّا نموت،سنكتب من أجل أحلامنا” ..
والكاتبة التونسية-سميرة بنصر- تكتب لغد أفضل تشرق فيه شمس الحب والإنسانية على الجميع
ولنا عودة إلى المنجزات الإبداعية لهذه الكاتبة التونسية الشابة عبر مقاربات مستفيضة..
محمد المحسن

رداء حلم بقلم الشاعرة دليلة نادية بن رابح

 رداء حلم

العينان تشمّان ريحا
انساب في رحاب القلب
استقرّ في زاوية دافئة
فارتدّ بصيرا
كما ارتدّ بصر يعقوب
حين شمّ ريح يوسف
يحتلّهما ذاك الطّيب
يدكّ قلاع الظّلام دكّا دكّا
يغزو مملكة العشق غزوا
تودّع تلك العينان القحط و الجدب
تعانقان الخصب
كما عانق إلف إلفه بعد الغياب
تعلنان حلول ليلة غرّاء بلا ثقوب
نسج النّسيان ثوبها
كما نسجت بيتها العنكبوت
تنساب الذّكرى على خدّ اللّيل
تلهبه كالجمر
يزقزق الشّوق عند انبلاج صبح أغرّ
يلبس رداء حلم
دليلة نادية بن رابح

* أنا وأنا... بقلم الكاتبة ( روضة بوسليمي )...تونس

 * أنا وأنا...

هكذا أنا
أفترض الضّياء في أحداق المنى
اطوف حول عيون الاشتياق
أسأل المعراج إلى سدرة المنتهى
وقد زهدت في طقوس الاغتراب
هذه أنا ، أنتعل التّرحال
وعلى كتفيّ أسفار أحلامي
وعلى أجنحة شموخي السّبعة
حُملت حقائب الوجع إلى الضّفّة الأخرى
هكذا انا ، منارات ترحالي مشتعلة
تهتدي بها قوافل المرتحلين
ولأنّ اللّغة ضرب من التّشريع
أعلن البحث عن ذاتي
شريعتي في الأوّلين
وإن سئلت ، ما الاعتكاف ...؟
أقول وأنا اتوسّط بستان ذاتي
عارية ...
هو شرود الذّات في الذّات
لقطف جنى الحقيقة
آه ...كم بماهيتنا نحن متعبون ..!!!
إن لم يحلّق الفكر بعيدا .
ولأنّي وذاك الذي كتب عليه
دفع الصّخرة من ألف عام سيّان
ولأنّ ما يزال في القلب بقيّة
اكابد أنفاسي القليلة
لأخترق بوّابة آخر المحطّات
قبل أن تخترقني النّهايات
اقول أنا وأنا !!
لا ننهزم في الآخرين
نحتسي قدح الوجع على نخب المكاشفة
ليضيء فينا حلم مبين ،
وتزدهر في القلب أمنية و أمنيات
ونتلو ما تيسّر من حنين
حتى تزهر منّا وفينا
حياة تليق بالزّاهدين ..
حتما ، حتما سنلتقي ...
هكذا تقول النّبوءة
فيا موقدا أبديّا يسكن صدري !
لا تخذل الشّرر
واشعلها حمراء
إنّ الرّجل العظيم الذي استجارت به الرّوح
يموت مرّة واحدة غرقا
وفي ذاكرتي يحيا ما تعاقبت السّنون
بقلمي
( روضة بوسليمي )...تونس
Peut être une image de 1 personne et foulard