الخميس، 30 ديسمبر 2021

بتوقيت القلب بقلم الأديبة حبيبة عداد تونس

 بتوقيت القلب


الساعة الثانية إلا عشر دقائق ...كانت تنظر إلى الساعة الحائطيّة المعلّقة قبالة مكتبها بلهفة وترقّب ...تتعلق نظراتها بعقاربها ...ترصد حركتها في وله وشوق...لم تكن في ما مضى من الأيام تهتم للوقت ولاتعنيها الدقائق ولا الساعات ولكنها في مثل هذا اليوم من كل سنة تستنفر حواسها وجوارحها ليصبح للوقت مكانة لا تضاهى في حياتها....تتشابه أيامها طيلة شهور السنة ووحده هذا اليوم يعني لها الكثير وتحرص في كل مرة على ان تعيشه بكل تفاصيله...
الواحدة وخمس وخمسون دقيقة...وست وخمسون.... وسبع...وثمان....وتسع و....إنها الثانية ظهرا ! انتهى توقيت الشغل وبدأ توقيت قلبها! إنه يوم استثنائيّ...مرّت سنون عدة ولازال ذلك اليوم يُحافظ على بريقه ولمعانه ...يوم استثنائي تحتضن فيه سعادتها وتتمسك بها بكل ما أوتيت من قوة....يبدأ يومها بجولة سريعة بين محلات الملابس الجاهزة ...ذلك اليوم الاستثنائي يحتاج فستانا استثنائيا يليق بروعته ويعكس مقدار أهميته...كانت تُقلّب الفساتين المعلَّقة كما تُقلّب صفحات رواية مشوقة وفي ذهنها سؤال يطارده آخر ..أي لون أختار لفستان الليلة ؟هي من عشاق الأسود وفي الواقع هو اللون المفضل لفساتينها طيلة ايام السنة ولكن...هذا اليوم مختلف...لن تختار له الأسود ...قديكون اللون الأحمر ؟او اللون الوردي ؟ الوردي ...ذاك هو اللون المطلوب ..الم يعدها بأن تكون حياتها برفقته وردية ؟اللون المطلوب هو الوردي إذن ...وبمناسبة اللون الوردي هي بحاجة إلى باقات من ورد ...ورد أحمر بلون الحب....وبمناسبة الحب....هي في حاجة إلى شموع ...شموع تتلألأ كالنجوم في سماء الغرفة وليكن لونها أحمر ولتكن في شكل قلب....انتهت المهمة بنجاح وتمكنت في وقت معقول من اقتناء جميع احتياجاتها...إلى البيت إذن ...ففي البيت مهمات أخرى ...إعداد طعام مميز...شكلا وطعما ...كل ما في ذلك اليوم يجب ان يكون مميزا.... جميلا....بطعم لذيذ...طعم يرافقها بقية ايام السنة فيجعل لحياتها معنى...
أعدت طاولة الطعام ...اهتمت فيها بأدق التفاصيل... لون الصحون ...شكل الكؤوس...طريقة طي المناديل ...طريقة عرض الأطعمة...رائحة الطعام لذيذة مغرية...لكن مهلا...هي لم تستعد للقائه بعد...لابد لها من الاستعداد...آه لقد نسيت الورد ...والشموع كذلك...لا بأس...ما تبقى من الوقت كاف جدا....
دخلت غرفتها لبست فستانها الوردي..صبغت شفتيها بذاك اللون الذي لطالما أحبه ...تعطرت بذاك العطر الذي أهداها إياه في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات...كان ذلك آخر هداياه إليها قبل ان ...يفارقها...ويفارق الحياة.
حبيبة عداد
تونس
Peut être de l’art


...جريح الهوى..... بقلم الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري

 ..............جريح الهوى..................

هل لى بهمس يظلّ القلب ينشُدُهُ
أو من حديثِ الهوى يسرى فيسعدُهُ
من ثورة الشوق لا يَخْفَى تنهّدُهُ
قد ظل بالوجد طول الوقت يرصُدُهُ
ها قد دخلتيه حِصْنا كُنْتُ اوصِدُهُ
ما عاد لى دونكمْ جيش يعاضِدُه
قد دك لحظ العيون السور أَرقَدَهُ
بالصّدر يرسو بكل الجيش قائدُهُ
ترميه قلبى بسهم اللحظ تزرُدُه
يمضى سريعا بلا قوس يسددهُ
أَبحرت في بحر من أَهوى أُعاندُهُ
لا ينزِل البحر من ساءت مراصِدُهُ
أَصبحت أَهوى جميل الخد أَمرَدَه
باللّيل ألقاه أَحلاما أمجِّدُهُ
اجتحت عقلي سكنتِ الفكر مُشْرَدُهُ
أَذهبتِ نومي أَفقْتُ اللّيلَ مُسْهَدُهُ
هل من يداوى مريض العشق يُمْسِدُهُ
أَو من ينسيه آلاما و يُبْرِدُهُ
هل من يعافى جريح الحب يُضْمِدُهُ
أَم أنّ داء الحب لا طِبٌّ يُساعِدُهُ
بقلمي . الشاعر.
الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري


كانت أمي تقول بقلم الاستاذة سهام الشريف

 كانت أمي تقول

احذروا ان تفرغ سله الخبز
فقد تهب العاصفة
و في بيتنا تنتفض الآماني
و تستحم في المياه الراكدة
حين تهب العاصفة
و العاصفه لا تخاف البطون الخاوية
كانت أمي تقول خبزنا جزر امان
تطعم القوارب الراسية وقد ملت البحار
و الموج يشتكي زجر ا
و ترتق قمصان السواحل النائية
فلا تنسو ان تبحثو عن خمير في دهاليز الزمان كانت كلمات امي ترف مع كل العصافير التي تمر من بيتها
منها من تناشد الود و منها المهاجرة
و انا ابحث في سلة الخبز عما يطعم قطة بين ثنايا حيرتي نائمة ..
انا احن الي كلمات امي
و دون امي، عرفت أحلامي الصقيع وغابت عن اشعاري القافية
وان رحلت امى، فانا لا انسى كلمات الأمي السامية. @سهام الشريف 29 ديسمبر 2021

سيميائيّة الفضاء في المجموعة الشّعرية "نشيد الوجع" للشّاعر: محسن عبيدي بقلم الأستاذة: منى أحمد البريكي

 سيميائيّة الفضاء في المجموعة الشّعرية "نشيد الوجع"

للشّاعر: محسن عبيدي
بقلم الأستاذة: منى أحمد البريكي
تصدير
"الزّمانُ مكانٌ سائلٌ، والمكانُ زمانٌ متجمِّد."
ابن عربي
توطئة:
لأنّ "النّظريّات الأدبيّة تبدو غير قادرة على التّفكير في الأدب دون العودة إلى القارئ بصفته مقولة مفهوميّة."كما يؤكّد فولفغانغ إيزر
أدعوكم إلى قراءة هذا المنجز الشّعري لصديقنا الأستاذ محسن عبيدي الصّادر عن دار الوطن العربي بالمنستير في أفريل 2020 وقد جاء في90 صفحة ووسمه ب"نشيد الوجع"
والمتأمّل في صورة الغلاف يلاحظ طغيان السّواد المعبّر عن التّوجّع ، وفي بارقة بياض تتخلّله وفي تقابل المضاف "الوجع" مع المضاف إليه "نشيد" ثنائيّة تدعونا إلى الغوص في الأثر من خلال هذا الوصيد المعزّز بصورة ذات شحنات دلاليّة نجد صداها مبثوثا في 16قصيد وومضات قصيرة.
نجد فيها الخيالَ بما هو تجاوز للواقع، وبما هو ميدان الشّعر وحصانه الجامح ومكمن الجمال فيه.
فالشّعر يُعتبر ديوانُ العرب إلّا أنّنا نلاحظ تقهقرا لمكانته اليوم في الأدب العربي والتّونسي خاصّة بسبب إقبال المثقّف أو القارئ على أجناس أدبيّة أخرى أهمّها الرّواية، ومع ذلك هناك من يختار الصّعب ويركب سفين القصيد التّقليدي ملتزما بالتّفعيلات والأوزان و القوافي أشرعة توجّهه في بحور خليليّة مختلفة، جاعلا من شعريّة الصّور الّتي تميّز قصيد النّثر مرساة بما فيها من لعب لغوي وتكسير للجملة الشّعرية الموروثة ونمطيّة بنائها ومتجاوزا في تمازج بين القديم والحديث ماهية الشّعر كديوان إلى كونه
" ذلك السّطر الّذي كان يوشك الشّاعر أن يكتبه.. لكنّ القصيدة تشير إليه باستماتة مثل أبكم يوشك أن يخبر عن حادثة قتل." كما يقول ابراهيم جبرا ابراهيم. ونجد شاعرنا من هذا الرّعيل المختلف يلقي إلينا بخطاب "يضجّ بألف سؤال"بحسب تعبيره وفي قصيده "مازلت" ص42.
يراود محسن عبيدي الأمل على صدر الألم ويرسي الحبّ في ميناء الشّعر ويسير على خطى الخليل بن أحمد الفراهيدي ويتّخذ معه خيمة في الفلاة ملاذا "ينير السّبيل بنور القوافي وضوء البحور."كما قال في ص16
1_ في شعرية الفضاء
يكوّن الفضاء عند تفاعله مع الأحداث القادحة إيقاعا بارزا في جلّ قصائد الكتاب وللأمكنة الموسومة في النّصّ ككلّ أبعاد نفسيّة واجتماعيّة وتاريخيّة علاوة على البعد الجغرافي المحدّد ذلك أنّ " الأمكنة ليست البنيان الظّاهريّ، وإنّما نواياها الخفيّة الّتي لا تنتهي بتدمير الشّكل الظّاهري."كما يعرّفها غاستون باشلار. فللفضاء فاعليّة في تطوير الجملة الشّعريّة عند تحاقلها مع السّرد كخلفيّة للحدث علاوة على أنّه عنصر فنّي يظهر من خلال ثنائيّات الحضور/الغياب ، الملء/الفراغ ، والبياضات التي يحبّرها المتلقّي عند القراءة. بين فضاء الواقع المقيت وفضاء الحلم، أمكنة دالّة وحاملة شحنات شعوريّة وطاقة لغويّة أودعها الشّاعر في أبياته المسكونة بالوجع والحزن والرّفض.
وتبرز شعرية الفضاء في حزنه الرّاقص على صخب تناهيد قتلت الأحلام وأسرت المشاعر من خلال ضغط الأمكنة على الأرواح والأجساد، جعلها في دوامة واقع ديستوبي أصبح فيه الفضاء شبكة لا متناهية من العلاقات والرّؤى والمواقف، تتّحد لتكوّن الفضاء الرّمزي، ويكون بؤرويّا-دراميّا حين يدخل في حقل دلالي يعتمد الانزياح حينا والتّناص أحيانا فيصبح تقنية جماليّة يتحاقل فيها الفنّيّ بالدّلاليّ وبالجغرافي المغرق في محلّية تخاطب القارئ وتساعده على التّموقع كما في قصيدتي"لحن مغيلة" ص18 و"نشيد سفيطلة" ص36
ويرحل بنا إلى فضاء أرحب متنقّلا بين حلم باريسيّ وطيف آرثر وبين ناب ذئب كينيا الممتدّ كالحبّ والجوع بجسد فقير، كما يقول الشّاعر مرتحلا إلى جبل الأوراس وإلى غزّة والقدس الرّامزتين. وتتداخل الأمكنة مع حالته الانفعاليّة(مازلت منفعلا، مازلت مشتعلا، مازلت منشغلا بالحرب والفتن.)ص44
والفضاء عند محسن العبيدي أيضا امرأة هي الحبّ والوطن والسّكن والسّكينة وهي الوردة المتكتّمة على الأحزان.
وهو يلجأ إلى الشّعر لواء يرفعه للتّغيير ومشرطا يجتثّ الوجع في محاولة منه كما في قوله(كنت أحاول أن أجمع القوم حول المكان./كنت أسير، أسيرا لنفسي
وصوت الطّفولة فيّ يثور.) ص14/16
وتتراوح الأمكنة بين القرب والبعد، بين الانفتاح والانغلاق ، بين الضّيق والبراح وبين الوحشة والجمال. وأثناء اصطدام صور الواقع بصور المتخيّل الحلم الّتي تراهن عليها الذّات الشّاعرة لتغيير فضاء رازح تحت الغبن والقٍرى ويرسمه لوحة فسيفساء وخريطة جديدة يضفي عليها من روحه ويهبها الجمال والحياة.
2_ التّناصّات
في صراع بين الواقع الموبوء والحلم المرتجى يرسم الشّاعر بالكلمات أوجاع القبيلة نشيدا ويحمل عنها مشاعل النّور ورايات النّصر، فينحاز إلى الإيحاء والمجاز، ويستنجد بالماضي التّليد وهنا يظهر الصّراع بين ذاكرته وما تحمله من موروث أدبي وتاريخي و بين حاضره المتفجّع وانفتاحه على الثّقافات الأخرى. وفي إسقاط لواقع محبط ومؤلم بالتّلميح أو إعادة الترتيب بالتّحويل أو بمحاكاة الملفوظ اللّغوي والاجتماعي يقيم الشّاعر جسر تواصل مع نصوص حاضرة بالغياب كما في معارضة للموشّح الأندلسي "جادك الغيث.."
للسان الدّين بن الخطيب. وفيه إحالات تذكّرية وتحويليّة في آن. بما فيها من هدم وإعادة تأسيس منح النّصّ الغائب مسارا دلاليّا جديدا، فقد تجاوز الشّاعر زمن الوصل والغيث إلى زمنه زمن الحرب والقحط. ومتح من رائعة أمّ كلثوم "الأطلال" وهي قصيد الوداع لابراهيم ناجي ، فكتب قصيده "شموخ" ص 65
وتصبح الأمكنة شخصيّات يحبّها ويفتقدها كالأمّ والأب (وفي الحلم راودني وجه أمّي/وفي سكرات الجنون ترائ أبي مثل نجم قديم) ويستنجد بالمهلهل باحثا عن سيفه ويذكر "كوزيت" فيكتور هيغو في بؤسها ويتمها كما يخبرنا أنه سئم "الحبّ والصّيف" في إحالة على فلم مصري قديم وهو يغازل "ريتا" درويش. ص57
ولا يفوته أن يلتحف بنرجسيّة الشّاعر، وهو يقول (سوف أبقى محسنا إن هم أساؤوا فارسا أحمي القصيد زارعا حبّا وقمحا في الصّحارى، في الجبال، في الخيال ، في القلوب.)
الخاتمة:
الشّعر فعالية دائمة التّشكل منحرفة عن السّائد.. مخاتلة كالزّئبق لما تحمله من طاقات متحوّلة ومختلفة..
إنّه روغان هويّة الجسد نحو عالم متخيّل كما يقول أحد النّقاد، اتّخذه الأستاذ محسن عبيدي خطابا ورسالة متعدّدة الأغراض.
بقلمي منى أحمد البريكي.
Peut être une image de 1 personne, livre et texte


مناجاة بقلم الكاتبة ( روضة بوسليمي )

 * مناجاة

سأستحضر مداركي جميعَها
وألتحق بالزّهدين
أتسامر مع السّماء
ما آستطعت إلى ذلك سبيلا
حتّى امسي* رابِعِيّةَ الهيام
ويكشف عنّي الحجاب
ويتعرّى أمامي وجه الهوى
فأنادي في النّاس
أن أصمتوا ...
ولتراتيل النّائحات
انصتوا ...
وقد تحوّلت مدائني مقابر
يا معشر الدّراويش
يا من تراودهم الرّؤى
يا من يجدون ما يرون
هلّا اقمتم محرقة لما كُتب!!
وافتتحتم مواسم الرّقص
حول جثث التّعب
على نخب نكران البدايات
والنّهايات !؟
يا قلبي الهائم في دروب النّجوى
عليك من العرفان الرّحمات ...
يا معشر الجنّ والملائكة
هلّا ظلّلتم موكبي !!
وكلّما جنّ اللّيل
بدّدتم وحشتي ؟!!
كي يصدُقَ حدسً نبت في الصّدر
فيترسّخَ الحقّ على لوح الفؤاد
ولأنّ القولَ قولُ قلم جبّار
ها قد شحّ مجرى الأعذار
وما بقيَ عندي غير ركوب
صهوتي التّطالب والبشائر
أنشد الخلاص والبدرَ
••••••••••••••••بقلمي
( روضة بوسليمي )
Peut être une image de 1 personne et foulard


الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021

ينتظر الرد ..!! محمد صلاح حمزة/جريدة الوجدان الثقافية


 ينتظر الرد ..!!**

حبات الشوق مرصعةً
ما بين الحاجب
و بين الخد ...
وتفيض بحور الياسمين
نسمات
تنثرها اليد ...
تحدثُ براكين
وزلازل في القلب
ليس لها حد ...
موجات وراءها موجات
كالبحرِ
يغزوهُ المد ...
وسلاسل أشواق
تحاصر ذاك الخصر
مياس القد ...
اتلعثم بخطايا هرولةً
لا أعرف
تسويف الغد ...
حدائق غناء تلك الروضة
" محمية طبيعية "
لم تمسسها اليد ...
وخصائل شعر مجدولة
تغزوا قلوباً مغلوبة
ليس لها عد ...
وزنبقة تخرج مفتونة
تلبس تاج العرش
علي مملكة الورد ...
الناس قياما وقعوداً
يأتون من كل صوبِ
ومن كل حد ...
كل يتودد ويرسل
أشواقهُ زاحفةً ويقدم
قراَبين الوجد ...
تقلبهُ الأشواق على حد النصل
إبطاء المنعمِ
ينتظرُ الرد ...
دنياهُ محصورة ما
بين اليومِ وبين الغد ...
ما بين الأمل وبين الصد
ينتظرُ الرد ...
محمد صلاح حمزة

حدثني/ فوزية عبد الفتاح السباعي/جريدة الوجدان الثقافية


 حدثني

عن همس المساء
المترع بالأنين
حدثني عن سكرات الشوق
ونبض الوتين
حدثني عن وطن
هجرني
حدثني عن زخات المطر
المشبع بالحنين
لمَ َتتخبط
زجاج فكري
حدثني عن جنوني
عن بعثرتي
عن تمردي
وكيف صدأ الحنين بصدري ؟؟
حدثني عن الصمت
في حضرة الكلام
حدثني عن العتاب بلا وصال
حدثني عن استئصالِ جرح
بعمق حبي
حدثني عن شعور اللا حياة
حدثني عن ثغر درب يُلهم بصيرة
عقلي
حدثني
عن ذكراك وهي تقتحم معبدي
حدثني عن تشبث يدي بيدي
حدثني عن فقدٍ يتملكني
حدثني كيف يكون الوقوف
على نهر الشهادة ؟؟
لأعلن مراسم البعاد
وأقيم الحداد على قلبي
حدثني عن فصول السنة الأربعة
حدثني عن وريقات عمري المتقطعة
حدثني عن غصني الذي جف وألتوى
ما بين خريف وبين صيف
أيها الساقي مرار الهجر
حدثني عن استيعاب الحقيقة
فأنا
وبكل ما أوتيت من ألم
جفت مآقي الصبر من جسدي
حدثني
بقلمي فوزية عبد الفتاح السباعي



وحـي من الجمال/زين العابدين خلفة/جريدة الوجدان الثقافية


 وحـي من الجمال فالشوق ناديتها

حماها فإن القلب يهواها
سراب صباح مشرقة لؤلؤة كالشمس طالعة
سبحان ربي خالقها و العين ترعاها
مشتاق عليها و الشوق يفصحني
اردد حرف اسمها وقد ابوح بها
فالحب ختم لها والذكر معناها
ضاقت بي الأرض في صدري
والنار الشوق يعـذبني
كأن في عيوني شيأ من الرمدُ
يأ ايها الليل إن الروح متعبة
ماعد في الروح للأوجاع على كبدي
زين العابدين خلفة

قلت الكثير/فطومة الورغي (حرم الجوادي)/جريدة الوجدان الثقافية


 قلت الكثير

وحدثت نفسي
كيف للكلمات ان تهرب؟
كيف للحن ان يغادر المعزوفة؟
ليست الكلمات او اللحن
إنها انا من رحلت بعيدا
كي أراني من جديد....
فطومة الورغي (حرم الجوادي)

تركت صمتي/زهور ربيحي/جريدة الوجدان الثقافية


 تركت صمتي

على جسدك
بيوم مولد
الحب
كتبت بماء الذهب
الأن صرت
بين دفاتر الذكرى
المنسية
لتطوى جفى
الحب والعشق
كم تهت
أنا بمحرابك
وعشقي المستحيل
اسقط مطرا
من ألم
الجفى والنوى
مثقلة بالحنين
أحن لك
في زحام الاحتضار
هائمة عشق
فروحي أصبحت
تسمر السهاد
بين طيات الدجى
عاشقة أنا
آهوى السهر
فدعني لأخر مرة
أرتوى من نظرتك
فتبدأ الحروف
تتناثر في سماء
العشق المستحيل
زهور ربيحي
2021.12.26

عام جديد/ الشاعر ثامر حسين النعيمي/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدتي وعام جديد


بوح الكلمات
صار الهرج والبوح يسعف الخلان

وعلى أعتاب قلبي ماسك الباب

انصط بعيني والقلب والذان

وأكتب عبارات سبحان مسبب الأسباب

وزادت البهجه صلاة النبي العدنان

وعام جديد سرق المفتاح والباب

لاسبب لاخطأ فازا بنا الخذلان

عمرما البصر كل الناس أصحاب

فتش على القلب الكل تعبان

لوقلتلك صحيح اكون كذاب

البشر عدو وصديق صنفان

انت لاخيار للخير اوشر كتاب

اللطف بيد الله لابيد فلان

اخرتك جنات النعيم ياللنار حطاب

بقلمي الشاعر ثامر حسين النعيمي