الأحد، 28 نوفمبر 2021

لقد سميتك وطني بقلم الشاعرالهادي العثماني/ تونس

 لقد سميتك وطني

``````````````````````
أســــمّـــــيـــكِ
بدرب الشعر إلهامـي
وأحـــلامــي
ونـصـفَ الـــروحِ
تكتمل بكِ الروحُ
ووحيًا واعترافاتٍ
وشوقًا وانتماءاتٍ
وموسيقى لأنغامي
أسميك ضيا الفجر
أسميك شذا العطر
وديوانا لأيامي
أســـمّـــيــكِ
حروفَ الشعرِ قافيتي
وألــحـــانًــا لأغــنــيَـتــي
وطيفًـا يغـشَـى أحلامي
أســمّـــيـــكِ
دواءَ الجرح والوجــعِ
ونـارَ الشـوقِ والــولَـــعِ
وتـاريـخًــا لأعــوامـــي
أســـمّــــيـــكِ
بلونِ العشقِ ألحاني
صدَى ترنيمةِ الوتَــرِ
أُســــمّــــيـــكِ
شذا الريحانِ عنواني
ودربًـّا خــطــّه قـــدري
قصيدَ الحبّ أضْناني
وعُـــنْــوانــا لـِــديـوانــي
وشـدوَ الـطير للشجــر
وبَوْحي بالهوى جهرا
وإســراري وكـتـمانــي
ولونَ النور في بصري
أســمّــيــك مــواويـلـــي
وبدْرًا في دجى ليلي،
أســمــــيك تـــراتــيــلــي
وعطرا في مناديلي
وقد سمّيتُك وطنــي
الهادي العثماني/ تونس



السبت، 27 نوفمبر 2021

اذكرني/دجلة العسكري/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة اذكرني

في عوالم السحرِ أنا
والنجوم تتراقص من حولي،معلنة موعد فجري، أنا معشوقتك فلا روح تمتلك من بعدي، الليل لي ،والنهار سلطاني عليك بالعهد،قصائدك،أنفاسك،وقلمك لي وحدي
البوح مملوك بعصمة النبض،وان تحاول مغادرتي،
والابحار عن جزري،فالغرق في العتمة اول طريق الهجر
اذكرني يامليكي،فالذكرى تشفع كل تائب ذنب
فلاتكن اسير الغضب،فالحب انا،ونثرات الزهر،
فراشتك وكتابك المقدس لاتبوح بهِ الا لعشقي
دجلة العسكري

قبلة المستبدة/توفيق حجلاوى/جريدة الوجدان الثقافية


 ___ قبلة المستبدة ___

في ليلة كاحلة 

لا بصيص ضياء 

قمر آفل .....

نجمة ثائرة في سماء حزين 

تنشد الفرح ...

ضاق بها العالم ...

المكان رحب ...

ضاقت بها الحرية...

تعشق الانصهار ...

تعشق الدفء  ...

البرد شديد...

تترقب في الاقدار ...

متعسفة على المدار ...

النظرة شاحبة ...

لامست العنق

 إشرئب ...

كثير من الأنين و الاهات 

ساخرة من نفسها ...لنفسها...

العمر يمر 

آثار خطوط على الخدين 

جفون بالطلل 

حليب في تخثر 

شجرة التفاح شاخت 

ثمار في ترهل  

لامست الحسرة ...

انتابها الضعف 

احست بالوهن 

في الأسفل اشباح ...

لامست الواقع 

افكار حمقاء 

أرواح شريرة 

قلوب متحجرة ...

نظرة ازدراء 

جمل متناثرة 

الأفكار بالية ...

نظرت لذاتها 

بهمس في روحها ...

غصت الحنجرة 

قوة في ضعف ...

لماذا الحيرة ...؟

لماذا القلق ...؟

البياض قادم 

حصان اشهب في الطريق 

اخذ نفس المسار

إستأنست به 

سحرته عيناها ...

داعبته ...

بالصمت احتواها...

راودته عن نفسها ...

انصتها حروف 

تواتر نبض قلبيهما ...

ارتدت القبلة ...

لانت المستبدة ...

نسيج الشروق على السفح 

تقوص ظهر العنيد ...

لاح البياض 

امتطت المنى ...

تجلّا السواد 

توفيق حجلاوى

2021/11/25

مفتاح الكنز/ سليمان كاااامل/جريدة الوجدان الثقافية


 مفتاح الكنز ........................

بقلم // سليمان كاااامل .........
************************
الرزق والزوج والبيت والأولاد
هموا الشغل الشاغل لفكر العباد
.....
لا يصح أمر ........وأصله عوج
الرجال في شغل والنساء بالنادي
......
ولا ترجوها أنثى وهي مشغولة
كل الوقت مابين أشغال وأولاد
......
فهذا يحتاج الطعام والآخر النوم
مقطعة هذا ينادي وذاك ينادي
.......
تستأسد أنت ......وهي مهلكة
بالطبخ والكنس ودقة الميعاد
......
وأنت فراغك.... تقضيه متسكعا
متنقلا وضيفا من ناد إلي نادي
......
فأين أنت .....من هدي الحبيب
حيننما كان يقم البيت للإسعاد
......
ويخصف النعل ...لنفسه بابتهاج
كي تراه زوجه ....كأجمل الأعياد
.......
كن لطيفا ...كن خفيفا ..كن مازحا
فالعبوس للرجال....... منفر كالبعاد
......
خذ الزوج...... بفقه وأخلاق وكن
صبورا فالشرع للجماعات والآحاد
.......
تستقيم الحياة...... وتملأهاسعادة
تعم بالبركات في الأرزاق والأولاد
......
ويطير عبيرها .....شذى بالأركان
فالبيت روضة للأهل وحسن المراد
..............................................
سليمان كاااااامل ......الخميس
2021/11/25

مذكرات كسيحة/نادية الأحولي/جريدة الوجدان الثقافية


 ***مذكرات كسيحة***

واحسرتاه، كم كنت ساذجة يوم اندفعت دون تعقّل، دون إدراك مني، ربما بل من المؤكد أنني لم أنتظر أن يكون هذا مصيري، لم أنتظر أن أقضي ما تبقى من العمر على هذا الكرسي،
كم كنت شقية حين صدقت أن الحب هو الحياة، أن ما سواه عبث ومضيعة للجهد والوقت،
لم أكن أرى الدنيا إلا من خلاله، لا شيء يساوي ابتسامته، لا قتامة قد تحدق بي قدر غضبه،
كنت أخاف ابتعاده وهجره، كلما تخيلت ذلك اسود عالمي وانهار وتحولت شظايا، كان هذا الهاجس يبث بي الرعب والهلع، انصهرت نفسي به حتى كدت افقد أناي، صرت لا أراها بالعين المجردة،
وجاء ذلك اليوم، لوهلة خلت أنها الساعة قد حلت، وبعد برهة سيكون الحساب، بأي اليدين سأمسك كتابي؟، هل سأشرب من الكوثر شربة لا أظمأ بعدها أبدا؟ هل سأعبر السراط بسلام آمنة؟
تزاحمت الأسئلة وآناء طرقها المصدع برأسي، سمعت صراخا حولي وأصواتا تنادي باسمي،
يا إلهي هل انا بالجنة،
وفتحت عيناي وجوه عدة متكررة لا أكاد أعرفها، ووجه فوقها يلوح مبتسما، هذا الوجه الوحيد الذي أعرفه، برؤياه تدفق الدم بجسدي، سرت قشعريرة، وانفلتت دمعة وعاد لي رشدي، إنني في تلك الغرفة المظلمة، يحيط بي الكثيرون من ملائكة الرحمة، وصورة حبيب كنت أخاله لصيقي أبدا، توهمت كل شيء في رحلتي، ولكن حقيقة واحدة لم تكن بين أوهامي، أن أصير مقعدة.
بقلمي: نادية الأحولي

أُحِبً اللّيل/عبد الكريم احمد الزيدي/جريدة الوجدان الثقافية


 أُحِبً اللّيل

...............................
وَكَيفَ اللّيلُ لا أقضِيهِ خالٍ ؟
وَأنتِ البَدرُ لَو تَدرِينَ فِيهِ
أُحِبُ اللَّيلَ مِن عَينَيكِ آلٍ
وَضَيُّ السَّحرِ مِن خَدَيكِ رِيهِ
أرى مِن حَولكِ الأنوارَ دُرّاً
تَقاسَمَ وَهجَها حُجُباً تَقِيهِ
وَأختِمُ وَحشَةَ الانفاسِ قاصٍ
خَيالَ الطِّيبِ مِن أنفاسِ فِيهِ
يَلُوحُ النَّجمُ يَدنُو فِي سِلالٍ
تَدَلّی مِثلَ كَرمٍ فَوقَ قِيهِ
وَأحسَبُ وَجهَكِ البَدرُ وافٍ
َ تَشابَهَ أيّهم فِي النُورِ زِيهِ
يَزِيدُ الحُكمَ لَو غالَت يَداكِ
حِراباً كُلّما صَبُرَت عَلَيهِ
أُقاضِي مَن أدانَ بِغَير جُرمٍ
وَيَدعو ظُلمَ عادٍ أن يَلِيهِ
وَيأتِي لَوَمُ مَن حَفِظَ المَلامَ
يُباهِي قَصدَ مَن أخفى يُرِيهِ
وَإنّي فِي هَواكِ قَرضُ دَينٍ
أُزَّكِي كُلُّ عامٍ مِنهُ دِيهِ
أُدارِي فُقرَ حالِي أيُّ مالٍ
أُوافِي فِيهِ عُمراً لا يَفِيهِ
...............................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق/ بغداد

قف مكاني/لمياء السبلاوي/جريدة الوجدان الثقافية


قف مكاني .. انظر بعينيا للبحر.. هل رأيت النور..يغطيه؟ قف مكاني.. انظر للارض.. هل لاحظت ان حلتها خضراء تتلألأ كجوهرة نادرة؟.. قف مكاني.. انظر للسماء.. هل لاحظت كم هي زرقاء.. وكم هي جميلة حتى تلك الغيوم التي تناثرت هنا وهناك تخبرنا.. ان الكمال لله وان المطلق.. نسبي.. وانه لا يكتمل الجمال إلا بالفلاح؟ حتى تلك الغيوم.. هل رأيت كم هي مشرقة منيرة؟ قف مكاني.. أمسك ياسمينة.. انظر كم هي بيضاء.. وردية الروح.. بنفسجية المضمون.. عروس تتبختر في رقصتها رغم انها بين يديك.. تقبع مطمئنة اليك.. تعرف انك لن تؤذيها.. وانك لو ذبلت ستسقيها.. وانك في الاخير.. ارضا لن تلقيها.. ستكرمها .. تدفنها.. وكل يوم.. ذكراها تحييها... بالقلم وما يرسمه.. ستجعل العالم .. كل يوم بعد رحيلها يبكيها... فهل فهمت القصيدة يا سيدي.. وسبحت في معانيها؟... هل راقصت الجنون في رقصة نور...؟.. تلك العاشقة للنور؟... تعالى.. قف مكاني.. أجلس جنب ذلك الشيخ.. حادثه.. إساله عن .. مغامرات شبابه.. وعن الحبيب وغيابه.. اساله عن الحكمة في الحياة.. وعن علمه بكل الاشياء.. هل كان حكيما.. واخبرك انه لا يتذكر.. إلا لحظة عناق قلبه بقلب محبوبته.. وهل اخبرك.. ان العناق.. انجب احساسا دافئا.. ذوب كل الثلوج...؟ قهر الذئاب.. حرق الشياطين... جعل منهم قدّيسيين؟ قف مكاني... وانظر لقلبك.. اغمض عيناك.. ضع يدك على وجهك تأمل تقاسيم روحك من خلاله... هل احترقت؟.. هل انتفظت؟... هل عرفت العشق؟.. وهل دق بابك؟... لو وقفت مكاني يا صديقي... لفهمت ان مكاني... طاهر جدا... طاهر حتى الغباء.. طاهر حتى البكاء.. طاهر حتى الوفاء.. طاهر حتى الألم.. لكنه يصنع الانسان... لا قناعه الجبان بقلمي لمياء السبلاوي

الغبار ورياح الغرب /الكاتب الصحفى أحمد محمد عبد الوهاب /جريدة الوجدان الثقافية


 الغبار ورياح الغرب

»«»«»«»«»«»«»
منذ عقود طويلة والشجر يقاوم الغبار ومازالت جذوره فى الأرض صلبة لا تنكسر مهما بقى عليها الغبار » سيحين اليوم الذى ينتفض فيه الورق ليزول ما تبقى عليه منذ عقود طويلة من الغبار لقد كرهته الأغصان » وتمنت أن تنفضه بعيداً عنها فلم يعد الغبار يخيفها بعد اليوم إن سقط الورق ستنبت ملايين الأوراق لتقاوم الغبار إلى أن يزول عن ذاتها » فأن هلك الورق تبقى الجذور صلبة على أن ينبت ورق جديد ينتفض مرات ومرات » ليزول هذا الغبار وتتوالى مسيرة الشجر فى التواصل الدائم حتى لا يعود مرة أخرى هذا الغبار الذى تدعمه رياح الغرب بما تحمله من سموم قاتلة » تصيب أغصان الشجر تتمنى هذه الرياح أن تقتلع هذه الجذور التى تقاوم الغبار فالرياح لا تعرف صلابة الجذور هى دائما وفية للأرض التى نبتت ونمت فيها أغصان الشجر ؟
بقلم / الأديب والكاتب الصحفى
أحمد محمد عبد الوهاب
مصر / المنيا / مغاغه
بتاريخ ١٨ مايو ٢٠٢١

وطئتُ الرِمال /عبدالحليم الطيطي/جريدة الوجدان الثقافية


 **وطئتُ الرِمال

.
وطِئْتُ الرمالَ. بجُنْح الغروب
وقام بقلبي عُمَيْرٌ ومازن ........
وقامت بجنبي مضاربُ عبسٍ ...ِ وطيفٌ لعنترْ !!!!
وتُبصر عينايَ عَرْض الغروب..... مضارب طيٍّ
وأَرْكضُ أَلحقُ شمسا ً تزولُ..لأُمسك طيّاْ!!!!!!!!!!
وأُمسك ذبيان قبل المَغيب...!!!!!
ونامت على الغرْب طيٌّ ومازن ،،وشمسٌ تغيب ...!!!!
.
وأَهربُ في البيْد...يجري صُراخي
وأركضُ أَلحقُ صوتاً بقلبي ... إليه أطيرُ
.
سمعتُ الرعود وسيل الشتاء
وريحاً تهيج بقلب الغيوم
كوحشٍ شديد المِراس يقوم ..يفِلُّ الغيوم
ذَكرْتُ الرياح.... وشعبي العظيم ...
.
ووجْهكِ في الأفق جنب الشتاءِ قديم قديم..
فأشتاقُ للأرض ...أرجو الصراع
وأرجو قتالاً وحرباً تدور..... بجوِّ النجوم
وأهبطُ في الافق مُدمي العيون
وألقى ظلاماً شديدا تخومي
كَمَدِّ غرابٍ عظيم..... الوجوم
وأرجو ستارا ً على القلب يُلقي... يُواري الكِرام ِ!!!
فما وَهْج زيدٍ وعبسٍ وصفوان ... وسط الهزيمة !!!
.
أيا مَشهدا في خيال الغروب.
أَلا طائرٌ يستبيح الشفَق..
ويكشف سرّ الغروب المُميت
ويكشف موتَى ..الزمان القديم !!
نموت بغير سماهم....نموت
أيا مشهدا فوق هذي النجوم
وظِلّا لشبلٍ بأرضي يموت....بهذا السكوتْ.......!!!!!!
.
.
.
.
.
.
.
عبدالحليم الطيطي

لُغــــــتــــي /محمد الدبلي الفاطمي/جريدة الوجدان الثقافية


 لُغـــــــــــــــــــــتـــــــــــي

ألا عودي إلى أهلي وجودي***فإنّ الوردَ أزهرَ في الخُـــــــــدودِ
تعاليْ كيْ نُغرّد كلّ صبحٍ***فإنّ الشّــــــــــعر بوصــــــلةُ الوجودِ
فأنت مسرّتي ومُنى ابْتهاجي***وأنت الحبُّ في وطــــن الجـــدودِ
سأرقبُ وعْدكِ الميمونَ حتّى***تبوحي بالمـــــــــــودّة في الرُّدودِ
فَأفْرَحُ بالتّي اخترقتْ فؤادي***بسحْر العطـــــرِ من وسط الورودِ
////
ألا يا أحْرُفَ الإبْداعِ صولي***فجُـــــــبنٌ في الهــــــوى ألاّ تقولي
سألتك حينما كنّا التقينا***على نظـــــــــــمٍ ترسّـــخَ في العُقــــــولِ
فكان جوابُها لُغةً تُحاكي***نسيماً في العــــــــــطور من الحــــقول
أباحتْ بالهوى سرّاً وجهراً***وأعلنتِ البَليغَ منَ الميــــــــــــــــول
إليك نظمتُ شعري بانشراحٍ***تقدّمَ راكباً أبْـــــــــهى الخـــــــيولِ
////
ألا يا أَحْرُفَ المَبْنى دعيني***أسيرُ مع البـــــــــيانِ إلى الحــــنين
فحُبُّ الضّاد علّمني التّأنّي***ولَقّنني التّمسّك بالمُــــــــــــــــــــبين
ألفتهُ في التّـــــفكّرِ فاجْتباني***بِنَقْشِهِ للدّلالةِ في جـــــــــــــــبيني
وبينَ النّاسِ ميّزني بِصوتٍ***تيسّر بالعطاء من المعـــــــــــــين
فجاءَ الكَسْبُ مُبتهجاً بسحرٍ***تناثرَ كاللآلئ مِنْ يمــــــــــــــــــيني
////
أتيتكِ عاشقاً فصل الشّتاء***أغرّدُ في الصّباح وفـــــــــي المسـاء
رسمتك في مُخيّلتي ملاكاً***كأنّكِ في الهــوى أرْقى النّــــــــــساء
تُنادين الحبيبَ بكلّ شوقٍ***وهَمْسُكِ قــــــــد تزّيــــــــــنَ بالرّجاءِ
فما أدري أهذا فيك طبعٌ؟***أم الإنشاءُ أبـــــــــــــــــدعَ في الأداءِ
وإنّي منْ هواك جنيتُ حبّاً***تعـــــــطّرَ بالرّفيــــــــعِ من الحـــياءِ
////
أيا صنّاجةَ الأُدباءِ ثوري***فثورتك اخْـــــــــــتراقٌ للعــــــــصور
تريدين التّخلّصَ من هوانٍ***ومن قيمٍ تـــــــئنُّ من القــــــــصـــور
ورفضك للتّسلّط قولُ حقٍّ***لأنّ الحبَّ يولدُ في الشُّعــــــــــــــــورِ
فما حبُّ الحبيب يكونُ قسراً***ولا الأشواقُ تزهرُ بالـــــــــنّفــــور
ومن عاش الحياة بلا حبيبٍ***أضاعَ العُمْرَ في كنفِ القــــــشـــور
////
وجدتُ الحبَّ في وسط الحمام ***وبين النّاس من صـــنف الكرام
فسرتُ إليه في خطوي حثيثاً***لأمنحهُ الطّـــــــهورَ مــــن الوئام
وحينَ وجدتهُ انبهرتْ عيوني***وحار الذّهن في لُغَةِ الحَــــــــمام
سمعتُ البوْح شعراً من شفاهٍ***بحمرتها اتّجــــهتُ إلى الأمـــــام
سَمِعْتُهُ فاستبدّ بي انبهاري***لأنّهُ في الرّفـــــــــــــــيع من الكلام
محمد الدبلي الفاطمي

سيدة البحر /خليفة دربالة / تونس /جريدة الوجدان الثقافية


 سيدة البحر

اوقدي الكانون الصغير ...
و تجمّلي ...
و تعطّري ...
و ضعي من ذلك البخور الذي اشعلته آخر مرة ...
احب ان اسمعك تترنمين...
بذلك اللحن الطفولي الجميل ...
جهزي الشاي ... و النعناع الأخضر...
و كل الحكايات التي تحفظين...
اوقدي كل الشموع ...
سوف احضر معي المزيد ...
و ضعي من عطرك الذي لا يشبه أي عطر
في الوجود ...
و انثري أمام الخيمة ... رملا و اصدافا و ورود
...
وجهي دعوة للقمر ...
قولي له ان يحضر باكرا من اجلنا...
و ساصطحب معي غيمة حبلى ...
و سياتينا المطر ...
ترافقه أغنيات طفولية جميلة ...
و الكثير الكثير من الذكريات ...
هل لا يزال زورقنا الصغير هناك ...
يعانق ضفة النهر ...
حيث يجتمع الأطفال...
يصنعون من الأصداف عقودا
و قصورا من رمال
و يلاحقون العصافير و الفراشات
و يرددون الأغنيات...
لا زلت أشتهي التين المجفف
من يديك ... مغموسا بزيت الزيتون
و اجواءك حين تتحولين الى شهرزاد
و ارمي براسي على ركبتيك...
و اتيه في تفاصيل حكاياتك الساحرة ...
سحر عطرك ...
و ضفائرك المنفلتة تدغدغ بأعماقي
لهيب الذكريات...
و توقظ فيّ ما كان يسكنني
في سنين الطفولة من أمنيات...
دعينا نستعيد معا ...
طقس توديع الشمس عند الغروب ...
و نحن على الشاطىء ...
تخربش اناملنا في الرمل...
نتبادل النظرات الصاخبة ... صمتا
تتشابك اصابعنا...
و نتطلع إلى الأفق البعيد ... كأننا نروم الرحيل هناك
إلى جزر الأحلام....
إلى واحات النخيل... التي تعانق الموج ...
و تلتحف القمر ...
و حين أتأمل في تقاسيم وجهك ...
تتحولين فجأة طفلة موغلة في البراءة ...
ثم امرأة من نار ...
تخرج من البحر ... عروسا ...
تأخذني من يدي و تغوص بي ... إلى محيط
انوثتها الثائرة ...
يا سيدة البحر... يا سيدة عمري ...
انني قادم ... أرنو إليك و إلى كل الذكريات البعيدة
فانتظريني على أجنحة الشوق ...
خليفة دربالة / تونس
اوت 2021

حديث الروح / محمد الحزامي/جريدة الوجدان الثقافية


 حديث الروح

هو حديثا للذات مع الوجدان
حوار تردّد بين الرّوح ومشاعر الكيان
هل أحسنت القول والتعبير
أم تهت في غيابات الرّدى والتبرير
فتدخّل الزمان عليك بالنسيان
فمع مرور الوقت تطوي ذلك الايام
حتّى وإن كنت بالتفكير سوف إليه تعود
في دوامة مستمرة مع كينونة الوجود
ذاك ما ختمته بالحديث الذاكرة
من انها لا تنسى ما يكون.شاكرة..
وان اختلفت وتعددت مراحل المسير
وتنوّعت العيون في الرؤيا وفي التدبير
لان ما همّ وأهمّ الفؤاد والذّات
وتعلقت به مراحل الاوتاد والصّفات
يترك وان زال من الحنايا ذلك الاثر
وما سوف تردده من حين لاخر الذكرى مع الوتر
ابو طارق / محمد الحزامي

إلى العلا/محمد علقم/جريدة الوجدان الثقافية


 إلى العلا

..........
إلى العُـلا هيّـا بنـا إلـى العُـلا
أرواحنـا تـرتقـي إلـى السمـا
مــن أجـل اقصــانـا الحبيـب
تسيــــل أنهــارا منّــا الـدمــا
لفــــرض عيــــن نستجيـــب
وأمــــر الله نطيــع ونعظّمــا
أعــداؤنا طغـاة لا يـعرفــون
إلا المجـازر سلـوكـا محتّـما
أبنـاؤنــا للأرض مخلصــون
أرواحهــم لهـا أينمـا وكيفمـا
إرث أجـــدادهـــم يحمــــون
مـن عــدو فـي حقهـم أجرما
أطفـالنـا يقتلـون ويحـرقــون
والكـون بـات أصمـــا ابكمـا
فــي كــل يــوم يُـزفّ شهيـد
تـرحـــب الجنــة بــه دائمــا
لأجلــك يـا وطــن الجـــدود
نستشهـد كــي تبقـى سـالمـا
محمد علقم/2711/2015

كم مرة/مسعودة القاسمي تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 كم مرة

نخلع نعلينا
نتوضأ بماء الصبر
نطل على نافذة
الوصال
نتكئ على كومة حطب
الامنيات
الورق يخضر
بمعبد الاشواق
كلما راودته
سحابة عطشى
تقتفي اثر الماء
كي ترتوي
ويهطل
الودق
من ثنايا الحنين
فالربيع
بسمة الروح
ونبض الخلجات
مسعودة القاسمي
تونس

أَسْــرَارُ الـهَـوى/عبد المجيد علي /جريدة الوجدان الثقافية


 أَسْــرَارُ الـهَـوى

=•=•=•=•=•=
سَـرَى اللَّيـل لَـولا سَــاحِــر يَتـأَهَّــبُ
وَجَـهْـلٌ بِأَسْــرَارِ الـهَــوى يَـتَـعَـجَّـبُ
...
وَأغـرَقَـــهُ دَمْـــعُ الْحِــدَاق فَـعَـقـلُـه
شَريدُ جوىً في خَلوَةِ الْحِـبِّ يَرغَبُ
...
هي الرِّئمُ لم يُخْفِ الْغَـرَامُ ولا الغَوى
مَـحَــاسِنـهَــا مـــن نَـظْــرَةٍ تَـتَـرَقَّــبُ
...
أَمِـيـــلُ إلـيـهـــا وَالــرَّجَـــاءُ مُـقَـــدَّمٌ
وَأصــدفُ عـنــهـــا وَالــدَّلَالُ مُجَـرَّبُ
...
دَلَالٌ مـتـى تَـعْـمِــد لـنَـاوِيــهِ غَــايَـــةٌ
على الْحِبِّ لا يُقْنِع وفي الْحُبِّ مَطْلَبُ
...
تَـعَـجَّـلْـتــهُ وَالْـعِـشْـقُ تـحـتَ رِهَـانــه
أسيرُ الْـوِصَالِ الحِـلِّ وَالْقَلْـبُ مُـتْـعَـبُ
...
أَنُولُ وَقـــد رَاقَ الـعُـيُــون جَـمَــالـهَــا
كَـفَـتْـكَ الـنَّــوَالُ الجُــلُّ مـمـا تُـعَـذِّبُ
...
أُقَـــدِّرُ مـنـهـــم كُــــلَّ وَافٍ وِصَــالــه
وفـي غَـــدِه وَصْــــلٌ إلـيَّ مُــعَــقَّــبُ
...
فَــلا عَـيْـن إلا مــا أَنَالَ بـهــا الرِّضـــا ،
وَلا وَصْــــل إلا مـــــا أَزَادَ الـتَّــقَــــرُّبُ
..
بقلم : عبد المجيد علي
١٧ / ١١ / ٢٠٢١