الاثنين، 22 نوفمبر 2021

تورط قلبي/ غنيات نعيمة/جريدة الوجدان الثقافية


 .......تورط قلبي .......

تورط قلبي بجنحة سوداء
فاعتقلتني الأيام و زجت بي
بين قضبان الشجن و الأسى
سمعت الناس يتعجبون
و يقولون
جارية تعشق سيدها
يا ويلها يا ويلها
جرم كبير و يجب إدانتها
و على الحاكم أن يعاقبها
وقفت بين يدي سيدي
و نفذ الحكم و قال لي
ارفضك و من مملكتي
أ طردك
سنوات من العذاب عقابك
و فاتورة من الدموع سددي
قال لي اتقبل الحكم
أو تستائنفي
قلت كلا سيدي
اني رضيت بما حكمت به
سنوات من العذاب مهما طالت
سوف تنتهي
و دموع عيني مهما سالت
سوف تجمد
عشقتك سيدي لكنك
رفضتني
فبرفضك لي أهديتني
حريتي و كرامتي
سأرحل و ستبحث عني يوما
لكنك لن تجدني
فالضعفاء يذرفون دموع
الغيظ و الألم
و الدنيا يومان
يوم ابيض و يوم أسود
و عادة عيون الأقوياء تذرف
دموع الندم و الأسف
( غنيات نعيمة) _ الجزائر

الصباح خطوة الليل الذي بعثرناه/نادية نواصر/جريدة الوجدان الثقافية


 نص: الصباح خطوة الليل الذي بعثرناه

بقلم: نادية نواصر
الصباح القادم نحونا
بخطى المزهو بنبض اللغة
يحمل على شفتيه وشوشات الليل
والليل الذي بعثرناه
يرسم خطواته على تقاسيم النور
على امل ان بعود حين يتصاعد صهيل الروح
وترن أجراس الحنين والرغائب عالية كصلوات العيد
في قلوب العشاق
العشاق يحتاجون إلى لغة تخاتل دفءها
وميناء سلام
وإله يغفر خطاياهم
وأكواب من القهوة بنكهة الخفق
أو من الشاي بنكهة السكر الذي يتخلل لحظات الاكتظاظ بأغاني الحياة
العشاق يحتاجونإلى كف الأمان
وحضن من أنهار المجاز
يكتبون عليه عبورهم العاطفي بذكاء
رغم انسحاب الحكمة من أجندا الخفق المجنون
العمر الذي رتلناه كحرائق الشوق
يطلع شجرا من يقطين المساءات التي تقول مقامات العشق
إرتباك الوقت وهو يحاول أن يتخطى معاني الغناء
إلى عمق أكثر جاذبية من سحر جسد يتملى تقاسيمه
وهي تتحول إلى ثمار التاريخ
الأولون خلفوا لنا على قارعة العصور قصص نبضهم ومضوا
للفناء يحملون قهرهم كتبا وقصائدا وأخبارا للإنتحار وأخرى للجنون
وفي كل الحالات كانوا العشق الشبيه بأغاني الغجر
وهم يطلقون النار في مساءات مشاغبة ولياليهم الحمراء
الصباح الذي مشينا إليه يقولنا بلهفة النور
هيا إذن نفرش الأرض نشيدا
وليكتبنا العشق كما كتب الذين مضوا إليه قبلنا بعصور

قراءة في كتاب "مسيرة العودة وكسر الحصار" للباحث محمد أبو ركبة/الكاتب والباحث/ ناهــض زقـوت/جريدة الوجدان الثقافية

 


مسيرات العودة مرحلة من مراحل المقاومة الشعبية

قراءة في كتاب "مسيرة العودة وكسر الحصار" للباحث محمد أبو ركبة
الكاتب والباحث/ ناهــض زقـوت
أن تقرأ رواية وكتاب عن مسيرات العودة وكسر الحصار في أن، هذا يعني أن الذاكرة الفلسطينية ما زالت مفتوحة ولم تتكلس بعد على أحداث ووقائع وقعت، وكان لها صدى واسع بما انتجته من تداعيات مأساوية، في حين لم تحقق أهدافها أو شعارها في العودة وكسر الحصار، ولكنها مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني سواء اتفقنا معها أو اختلفنا حولها، تبقى تجربة نضالية فلسطينية، تستحق الكتابة والتوثيق حولها.
بالنسبة للرواية، فهذا شأن آخر، أما الكتاب فقد أهدانا الصديق الباحث الدكتور محمد أبو ركبة كتابه الجديد (مسيرة العودة وكسر الحصار من الفكرة إلى الانطلاقة والمواجهة 2018-2019)، الصادر عن دار الكلمة للنشر بغزة عام 2021م.
الباحث الدكتور محمد منصور أبو ركبة من مواليد عام 1983 لعائلة هجرت عام 1948 من قرية دمرة، حاصل على الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، عمل محاضراً غير متفرغ في عدد من الجامعات الفلسطينية، وساهم كباحث في عدد من المراكز والمؤسسات السياسية والثقافية، وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية، وهو عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وله العديد من المؤلفات والأبحاث حول القضية الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية الاردنية.
بعد المذابح، والتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم وأرضهم عام 1948، وتحويلهم إلى لاجئين في المنافي وفي الوطن، لم تترك اسرائيل الشعب الفلسطيني بل واصلت استهدافه في كل اماكن تواجده، فالعدو بالنسبة لها هو الفلسطيني، وليس الانتماء الحزبي للفلسطيني، فتعددت المذابح والممارسات الاجرامية في 1956، و1967، و1982، و1987، و2000، و2008، و2012، و2014، و2018، و2021، وكان من جرائها مئات القتلى، ومئات الاصابات والاعاقات، ومئات البيوت المدمرة، ولم تشبع اسرائيل من الدم الفلسطيني.
في الذكرى ال42 ليوم الارض الخالد قررت القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة تنظيم مسيرة شعبية باتجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة باسم (مسيرة العودة) التي تحولت إلى مسيرات لاحقا، وما زلت ذاكرتي تحفظ اللقاءات الاولى لاجتماعات القوى الوطنية والاسلامية في مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق لإعداد هذه المسيرة، والنقاشات التي دارت حول توجهاتها وفعالياتها وأمنها. وانطلقت المسيرة في اليوم المحدد الثلاثين من آذار/ مارس 2018 ، وانتهت في 26 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
لم تكن هذه المسيرة من فراغ بل كانت نتيجة تراكمات ذكرها الباحث في كتابه بقوله: "فالحياة المعيشية السيئة، وظروف الحياة التي بالكاد تصلح لأدمي، ... ثلاث حروب مدمرة، ... وما خلقته من مجازر بحق البشرية، تركت البقية الباقية من سكان قطاع غزة في حالة بغاية السوء، أبناؤهم قتلى، وبيوتهم مدمرة، ولا مال لديهم يطعمون من بقي من أهلهم وأطفالهم، ومن أين يأتي المال ولا وجود للعمل، ولا منفذ مفتوح أمامهم، فكل المعابر أغلقت في وجوههم، والحال يزداد سوء عاما بعد عام دون أي مؤشر ايجابي لتحسين الاوضاع المعيشية. إنه القاع الذي لا خوف بعده من الانحدار إلى النقطة التي يستعيد فيها الجميع أحلامه التي ما زالت تنتظر موعدها ... فأي خوف يستطيع أن يقف أمامهم الان ليمنعهم من التوجه للحدود، حمل الشباب همومهم ومشاكلهم، وتمسك الكبار بما تبقى لهم من آمال بالعودة، وهتفوا جميعا مطالبين بما لا شك في أحقيته".
يأتي هذا الكتاب بعد ثلاث سنوات من انطلاق مسيرة العودة، التي تحولت مع تكرار فعالياتها اسبوعيا إلى مسيرات العودة وكسر الحصار، ليوثيق تلك المسيرات من الجانب التاريخي في اطار انها مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وفيما نعتقد أنه الكتاب الاوفى والشامل من هذه الناحية، حيث اعتمد الباحث على المقابلات الشخصية مع الرموز الفاعلة سياسيا وميدانيا في مسيرات العودة، وهنا لم يكن للباحث رأي أو موقف سياسي يطرحه، إنما يأخذ المعلومة من مصدرها الفاعل, وقد وثق أسماء (30) مقابلة في المصادر والمراجع مع ذكر صفتهم في هيكلية مسيرات العودة. بالإضافة إلى اعتماده على مراجع ومصادر متنوعة تناولت موضوعه نحو (240) مصدرا توزعت ما بين كتب ودوريات ومقالات ورسائل علمية ومواقع اخبارية وقوانين. مما يؤكد الجهد الكبير الذي بذله الباحث في توثيق مادته العلمية لكي تكون شاملة لموضوعه عن مسيرات العودة.
توزع الكتاب الذي جاء في (397) صفحة على ثمانية فصول، وكل فصل تحته عدد من المباحث. تعد مسيرات العودة وكسر الحصار من أساليب المقاومة الشعبية، فهي كانت سلمية من شعب أعزل مقابل قوة مدججة بالسلاح، لذلك تناول الباحث في الفصل الأول تعريف المسيرة الشعبية ونشاتها، والجذور التاريخية للمقاومة الشعبية، والتجارب الشعبية لدى الشعوب سواء في فلسطين أو غيرها، يقول: "وفي فلسطين كان للمقاومة الشعبية حضورا دائم التجدد على مدار مراحل النضال الفلسطيني الطويل، وقد شكلت مسيرة العودة وكسر الحصار فصلا من فصول هذه المقاومة الشعبية، وجزء لا يتجزأ من ماهيتها بأهداف وألياتها القائمة على المطالبة بالحقوق، هو تحرير الارض، ورفع الحصار عن سكان قطاع غزة، من خلال الاساليب الشعبية والتجمهر والتظاهر على الحدود الشرقية". وفي هذا الفصل عرف بمفاهيم المسيرة، والعودة، واللاجئ، والانتفاضة، والتظاهرة، والمقاومة، والعنف، والوحدة الوطنية سواء في اللغة أو الاصطلاح. كما تطرق إلى تعريف المسيرة الشعبية، وتعريف مسيرة العودة، ودلالات كل ما ارتبط بهما من لجان، استنادا إلى رؤية شخصيات كان لها دور فاعل في هذه المسيرات.
وفي الفصل الثاني يكتب عن مسيرة العودة وكسر الحصار وأسبابها، وأهدافها، ووثيقة مبادئها العامة. حيث يبدأ من فكرة مسيرة العودة في تجربتها الأولى بتاريخ 15 مايو سنة 2011، والتحركات الشعبية والشبابية ضد الانقسام والحصار والاوضاع المعيشة، وانطلاقتها في تظاهرات واعتصامات 27 سبتمبر سنة 2013، وكذلك سفن كسر الحصار، وصولا إلى جوهر موضوعه مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس 2018، ويتحدث بالتفصيل عن هذا الموضوع بدأ من الفكرة والاجتماعات واللقاءات، والاتصالات الداخلية والخارجية لجمع أكبر عدد لمناصرة الفكرة، وبلورة وثيقة تحدد مبادئ المسيرة وأهدافها ومطالبها، وهيكلة لجانها الفاعلة. والاسباب والمعطيات التي كانت وراء انطلاقتها. يقول: "بعد سبعين عاما من اللجوء والتشرد والانتظار، قرر الشعب الفلسطيني وبيدين عاريتين ان يعبد طريقا للعودة إلى ارضه سلميا، مستندا في ذلك إلى تجارب شعوب خاضت النضال السلمي ضد الظلم والعدوان، ومتسلحا بالقرارات الدولية، والقانون الدولي، وبمبادئ حقوق الانسان، فكانت مسيرة العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة التي انطلقت في الذكرى الثانية والاربعين ليوم الارض الذي يوافق الثلاثين من أذار/ مارس 2018، والذي يجسد التلازم بين الارض والانسان وهما العنصران الرئيسيان في صراعنا مع الكيان الصهيوني".
وجاء الفصل الثالث متحدثاً عن أدوات مسيرة العودة وكسر الحصار. يقول: "أراد الداعون لمسيرة العودة أن تكون سلمية خالية من أية مظاهر للعنف، ليتوحد الشعب الفلسطيني أجمع، ويلتف حول قضيته الحقيقية التي ينبغي له أن يصب لأجلها كامل جهده وجهاده". وفي هذا الاطار برزت الأدوات التي استخدمها المتظاهرون ضد جنود الاحتلال، والتي قسمها الباحث إلى ثلاثة أنواع: الأدوات السلمية، والأدوات الخشنة، والأدوات المتجددة، وتمثلت جميعها في: القاء الحجارة، والزجاجات الحارقة، وقص السلك الشائك، واشعال الاطارات المطاطية، والمرايا العاكسة وأضواء الليزر، وغرس العلم الفلسطيني، ورسائل بالعبرية للجنود، والمقلاع والمنجنيق، والطائرات الورقية والبلالين، والارباك الليلي، والحراك البحري، والفعاليات الثقافية والتراثية والأغاني الشعبية.
ولكن عنصرية الاحتلال التي لا تؤمن بالمقاومة الشعبية، والنضال السلمي، ففتحت النار بكثافة على المتظاهرين، وكذلك استخدمت قنابل الغاز المحرمة دولياً، وخراطيم المياه العادمة، وأطلقتها على المتظاهرين، وسقط جرائها عشرات القتلى، ومئات الاصابات، وعشرات حالات الاعاقة، حيث كان جنود الاحتلال يركزون على ضرب الشباب في ركبهم عمداً.
ويستعرض في الفصل الرابع انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار. يقول: "نظرت دولة الاحتلال إلى هذه المسيرة على أنها تهديد وجودي لها ، ولذا ارتكبت انتهاكات منظمة وجسيمة بحق المشاركين في التظاهرات الشعبية، بل ارتكبت جرائم حرب بحقهم، وبحق من حاول إيصال صوتهم من الصحفيين، وكان العنف هو السمة الأبرز للتعاطي الاسرائيلي مع المتظاهرين في مناطق قطاع غزة المحاصر كافة". وهنا يتناول المواقف الدولية والقوانين الانسانية من انتهاكات اسرائيل للمتظاهرين السلميين.
حصلت مسيرات العودة على مساحات واسعة في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، لذلك يرصد الباحث في الفصل الخامس مسيرة العودة وكسر الحصار في وسائل الإعلام المختلفة. يقول: "ان التعاطي الاعلامي الاقليمي والدولي والاسرائيلي تمايز سواء من ناحية الشكل او المضمون، بما ينسجم مع رؤية كل طرف للقضية الفلسطينية، والحالة النضالية الجديدة ممثلة بمسيرة العودة بطابعها السلمي. ... ساهمت مسيرة العودة وكسر الحصار في فضح جرائم الاحتلال الصهيوني الذي استهدف بشكل متعمد النساء والأطفال والطواقم الطبية والصحافيين العزل، وكان للإعلام وكاميرات الهواتف النقالة دور كبير في نقل حجم كبير من هذه الجرائم، اضافة لمواقع التواصل الاجتماعي غلى جانب الاعلام الرسمي.
ويعبر في الفصل السادس عن المواقف الفلسطينية والاسرائيلية والعربية والاقليمية والدولية وردود فعلهم تجاه هذه المسيرة، وهنا يرصد تباينات المواقف وردود فعلها، وتحركاتها. ويخلص إلى أن: "المواقف الفلسطينية والعربية والدولية والاقليمية من مسيرة العودة تبعا لطبيعة الظرف الذي تمر به مختلف الأطراف، خاصة أن المسيرة حرفت بوصلة التفكير في القضية الفلسطينية لأغلب اللاعبين السياسيين، كما أنها أحدثت صدمة تفكيرية في المنهجيات لدى الفاعلين الأساسيين كون زخم المسيرة أتى من قطاع غزة. ... جاء موقف السلطة داعماً للمسيرة اعلامياً وسياسياً، ... وجاءت ردود الدول العربية داعمة للموقف الفلسطيني ومطالبة بالتحقيق في الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق المتظاهرين".
لقد أحدثت مسيرة العودة ارباكات في المشهد السياسي الاسرائيلي، أمام المجتمع الدولي الذي يشاهد جنوداً مدججين بالسلاح وقنابل الغاز القاتلة، يطلقونها على جموع عزلاء إلا من إرادتهم وتحديهم بصدورهم العرية لجنود الاحتلال، لذلك بدأت اسرائيل في البحث عن طرق لوقف مسيرات العودة. وجاء الفصل السابع من الكتاب راصداً لمفاوضات التهدئة في ظل مسيرة العودة وكسر الحصار. يقول الباحث: "لم تجد حكومة الاحتلال بداً من اللجوء للوسطاء من أجل عقد هدنة والتوصل لاتفاقيات لوقف مسيرة العودة، فكانت الأموال القطرية والتفاهمات المصرية هي الشاهدة على التخفيف من وطأة الحصار، وهي الشاهدة على وقف مسيرة العودة وكسر الحصار، وإن كانت أزمة جائحة كورونا هي السبب الرئيسي لوقفها بعد أن تم العمل على جعلها شهرية لا أسبوعية بعد تقييم ومراجعات". يأخذ الباحث في استعراض الفروق بين التهدئة والهدنة، والسياق الذي أوصل قطاع غزة غلى حافة الانهيار، وقطاع غزة بين مسيرة العودة والتصعيد الاسرائيلي العسكري، والاطراف المشاركة في مفاوضات التهدئة، ومواقف السلطة والفصائل من التهدئة، والموقف الاسرائيلي، والمواقف العربية مصر وقطر، والموقف الامريكي من التهدئة.
ويختم الباحث كتابه بالفصل الثامن متناولاً مسيرة العودة تقييم ومراجعة بين الانجازات والاخفاقات. ويسند في تلك الرؤية إلى الآراء والمواقف التي طرحت بشأن انجازات واخفاقات مسيرة العودة، والآراء والمواقف للفصائل الفلسطينية التي شاركت في فعالياتها. وقد كانت الأموال القطرية التي دخلت قطاع غزة أحد الاسباب الرئيسية التي اوقفت مسيرات العودة، أو تراجعت شعبيتها، وكذلك ممارسات جنود الاحتلال الاجرامية بحق الشبان. ويرى الباحث أن مسيرة العودة حققت انجازاتها في أنها "تحولت إلى فاعل مهم في الساحة الفلسطينية باعتبارها إحدى المشاريع التحريكية بعد إضافة جملة كسر الحصار لتصبح مسيرة العودة وكسر الحصار، والتي نشأت في ظروف ومعطيات القت بظلالها على مسار القضية الفلسطينية". أما عن اخفاقات يرى جملة من القضايا ساهمت في اخفاقها تمثلت في: الاجرام الاسرائيلي والارتفاع كلفة المسيرة، والخلافات الداخلية، وغياب الرؤية والمرجعية والتوظيف السياسي، ومحدودية الدعم الخارجي، وعدم ثبات الرؤية والاهداف".
يطرح الباحث في سبل تطوير المسيرة الخطة التي وضعتها لجنة التخطيط والتطوير في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في محاولة لتطويرها وتلافي الأخطاء والاخفاقات التي واجهتها المسيرة. ثم يطرح الباحث توصياته بشأن تطوير المسيرة واستمرارية عملها، وكذلك يرصد بشكل توثيق أسماء الجمع التي انطلقت فيها المسيرات.
ان جهد الباحث يبرز جلياً في بين صفحات الكتاب، وشعور بما بذله من مراجعة وتدقيق في مادته العلمية لتخرج بهذا الجهد الموسوعي التوثيقي لمسيرة العودة وكسر الحصار التي شكلت في وقت من الأوقات عنواناً رئيساً في القنوات الفضائية والوسائل الاعلامية، كمرحلة من مراحل المقاومة الشعبية الفلسطينية، كتاب يستحق أن يصبح مرجعاً للباحثين والدارسين في موضوع مسيرات العودة، وعنواناً بارزاً في المكتبات العربية والفلسطينية.

**القهوة والحياة في "سبع لفتات"**بقلم الأديبة حبيبة المحرزي تونس

 **القهوة والحياة في "سبع لفتات"**

رائحة القهوة تقتحمني ..رائحة اشتقت إليها دون سواها. هي التي يبنى عليها العمر كله.تبدأ النهار مشوشا تبحث عن نقطة منها تبدأ ، وليس أفضل من القهوة تعطيك مهلة ولو وجيزة لترتب شؤونك لحين أو ليوم أو حتى دهر.

هي بداية البداية وعليها تبنى الحياة كلها خاصة إذا كانت مرة ، دون سكر.ذاك طعم لا يعادله شهد ولا عسل ولا سكر . للقهوة لذة خاصة جدا .وإذا اضفت لها السكر تجانست مع اشياء اخرى وتماهت وفقدت خصوصيتها .لكن تصنيفي لها وثيق الصلة بالحياة . فتلك المرارة تنسب مرارة الحياة بظلمها وقهرها وعذاباتها .هي امتداد لمشاريع مرة منها ما ابتدأ وانتهى ومنها ما لم يبدأ ومازال في مرحلة التشكل ..

خرجت متثاقلة غاضبة اهذي:

قهوتي مرة 

كل حقول السكر احترقت 

كل محلات العسل وئدت 

بمخالب دبابير الفساد

وثعابين السواد

حتى السكر 

صار لونه اسود 

              حبيبة المحرزي تونس 

     مقتطف من "سبع لفتات"



الأحد، 21 نوفمبر 2021

أحس أنه يحبني /روضة القلال /جريدة الوجدان الثقافية


 أحس أنه يحبني

لا أجزم أنه يعشقني
نظراته تتابعيني
ليست ككل النظرات
تعلن عن وده بل هيامه
في أعطاف الكلمات قالها
قال أحبك بصوت خافت
كلمة ليست كغيرها من الكلمات
ظل صداها يدوي في أذني
ثم غير الموجات والاتجاهات
لم يعترف بنبض شعوره
هل مكتوب على المحبين
أن يتذوقا طعم المعاناة؟
أم أن الكلمات تتوه عند الاعترافات؟
حاولت تناسيه ونسيانه
لكن الذاكرة أبت إلا تذكاره
ما الحياة دون الحب
غير عاصفة وتزآر
سوى غيمة من غيمات السماء
إلا عتمة تغزو قلوب العشاق
لله ما أروع الحب
رغم احتداد ألسنة اللهب
بقلمي روضة القلال
14أكتوبر 2021

وَمِيضٌ/منجية حاجي/جريدة الوجدان الثقافية


 وَمِيضٌ

عَلَّمتْنِي المواقيتُ
عَدَّ الحصى
حين قوافلُ النّجوم
تغيبُ
بأصابعي أتحسَّسُ..
بندَ الطريقِ
أمضغ اللّيل
في كبرياءٍ
وأخبِّأُ القوافي في
قفصي العنيد
أُلبسه الرّبابةَ طوق
عشقٍ
وأدوّنُ ماجَادَ به
وميض الوريد
قبل أن تفِرّ منّي
بوصلة الكلام
أُحَبّرُهُ ترانيما بصدرِ
الورق..
أيا قاصرات الطّرف
كيف السّبيل
فقلبي عنيدٌ ..
ودمعي غزيرٌ
يفجّر غيمةً عند
الأصيل
تمطر غيثا بشرفات
الحنين
تُسقط من فمي قبلات
الصّهيل..
تُشعل نارا في حطبٍ
تيبّس
تهفو بي إلى أعالي
الرّبى
ف ..المرتفعات تثير ..
فِيَّ الدُّوارُ
وأنا لازلت طفلٌ
صغيرْ
يخاف اِشتهاء
الزّمن
أيا قاصرات الطّرفِ
إنّ الفناء تكوَّرْ
فوق رماد الحياة
ف .. الزّحف أِمتدادٌ ..
منذ الأزلْ
طال النّجومَ..
كما صدْرُ القمر
أمددن الأكفَّ ..
وأوفو النُّذُرْ.!
///
منجية حاجي

الإنسان والأنس/ د علي عبد حسون/جريدة الوجدان الثقافية


 الإنسان والأنس

هكذا مرت حياتي
ناحية أسراب حلم
وأعلمتني أن الدنيا
تمضي للمنتهي
فأين ولا أين العزم
وأبصرت غدا
لم يكن سوى هم ووهم
لم أرتاح على كتف
ولم أعجب بحب
ولم يرفعني حلم
هكذا تمضى حياتي
بلا لون.....بلاطعم
سنون خادعة
وأيام بلا رأفة ولا فكرة
تلتحم بأسراب حلم
إلام أمضي وحدي
وعلام لا أعشق ذاتي
ولا نفسي
وإلى متى أباع وأشترى
ويلا هذا القلب بلا حلم
ولا أنس
غاب اليوم وغرب أمس
أذكروني وأنتظروا
مازلت أبحث عن الهمس
والحس وألتمس إحساس
مثل الماس
لم يشهده جن ولا إنس
يعوض الماضى ويرسم الحاضر
ويمثل قلب ملىء بوهج
الإنسان والأنس
بقلم د علي عبد حسون

سياسات الأقزام/شاكر محمد المدهون/جريدة الوجدان الثقافية


 سياسات الأقزام

بقلم شاكر محمد المدهون
عند النبع تتسابق الإبل
ويتشاغل الرعاة بحضيض القول
مساءات الفقر وساعات الفرح
ورايات كاذبة خاطئة
والنوم المتوسط غابات الحزن
وأمعاء كفرت بسياسات الدجل
وعناوين الأخبار الغاضبة من تكرار القول
وأماني باتت كسيحة
وأفواه جفت من الكلام
وعيون تترقب مجيء مطر الصدقة
الغوث ممن ملكوا زمام الموت
تطبيل لمن ساق نوق الصدقة
عند غابات الليل لا ضوء
لا شمس تنذر بالبقاء
بقايا أوهام الماضي
كانت الشمس هناك
لمن أيقظ الليل بسعي الرماح
القول الصادق نور
ووعود الأقزام تسكن قصور
وعلى مقربة منها تنتشر الكلاب
لا شيء يشبه بريق الزيف
ورنين الكلمات المكتوبة
تنتظر تصريحا من من يملك حقوق الكلام
-----------
شاكر محمد المدهون

يرفض الاعتراف/فطومة حرم الجوادي/جريدة الوجدان الثقافية


 يرفض الاعتراف ويكابر كثيرا قلمي،

يدور حائرا

فوق الورق

لا يعرف ما يكتب، 

اقاوم ضعفي

لنبضات لك عاشقة،

بلوعة يقاوم أنين التخلي

ويحاول من جديد

وبهمسات حروف شريدة

يرسمك وهما

يهيم في سري 

بين اطياف تسكنني،

ترسم دمعات 

تعانق جرحي....

فطومة حرم الجوادي

سواد الليالي/امقران جلول/جريدة الوجدان الثقافية


 سواد الليالي

توارى الليل خلف
ستار النور زمانا واختفى..
ماترك خيالا يقتدى به..
أو اترا به يعرف اويقتفى
مالك ياليل دوما كئيبا..
كأنما انت من خان العهد ومااوفى
تدلت خيوط الحزن من السماء
إانت من أ بكاها.وابكاني.بعدما جفى..
أم انت من أهداني..صمته.
الرهيب.غاظب كنت أو كمن بالغياب.
قد إحتفى
بقلمي..امقران جلول

أفكر .....ملياً /وجدان وحيد شلال / العراق


 أفكر .....ملياً

كيف يتركني للريح
تلهو بي
وأنا أسكب العشق
في شقوق روحه ....
كيف ألملم زجاج
قلبي ،،،،
المتناثر ،،،،
في قصائده
لتمشي الحسرات
على مهلها
في كل الطرقات
تحصد عشب
خيباتي ،،،،،
وجدان وحيد شلال / العراق (( قلمي وعدستي ))

هَوَاجِسُ الْعِشْق/أيمن الفالوجي/جريدة الوجدان الثقافية


 (هَوَاجِسُ الْعِشْق )

»»»»»»»»»»««
حيِنَ يأتي المساءُ
تدورُ هواجِسُ
العشقِ فى خفاء
كيفَ أبُوحُ منفرداً
ويُحيِطُ بي
عَالَمُ الفضاء
سُكونٌ ..
يُخاطبُهُ الجُنُون
و تُتبعهُ الظُنُون
أشعرُ أنَّ حُبّك بلاء
مغلفٌ بالشقاء
عيونٌ دافئةٌ لن تخونْ
استقرَّ الجسدُ كى يستريح
فى عالمٍ فسيحٍ
تهيمُ الروحُ في
قلبِِ السماء
أيتها الروح!
تعالِي
لا تُبالِي
فَغِيَابُهَا المُعتَاد
بَليةٌ بلْ بَلاء
لمْ يستجبْ
لجمالِ الأبجديةِ
لمْلِمْ ما تبقى من
حَنينكَ هذا المساءْ
يأتي مساءٌ
ويرحل مساءْ
وأنتظرُ بزوغَ الفجرِ
علَّني أراها
كالندى
تستلقي على وردةِ ياسمين
علَّها تُشرِقُ كشمسِ
العمرِ
من ذاكَ الفناء
وتتذكرُ ذاكَ الحبيب
الذي أرهقهُ الإنتظار
ما أطهرَ الندى
قدْ أوفى
بعَهْدَهِ
منحَ الوردَ عشقاً
أبدياً
وروحي ماتزالُ
بانتظارِ اللقاء...
»»»»
أيمن الفالوجي

لعينيك لغةٌ/وفاء غريب سيد أحمد /جريدة الوجدان الثقافية


 لعينيك لغةٌ

تفك شفرة قلبي في دُنيا المُحال.
وبسمةٌ تزلزلني حتى النخاع.
كانت نظرةً ثم ابتسامة
أصبحت أسيرة في محراب
الهوى.
أسبح في بحرٍ بلا شطآن.
عندما رفرفت فراشات الَّلهفَة في صدري،
وارتدتني رياح الشوق،
في خريفٍ تُنتزع فيه الأنفاس.
وهي تستنشق أريج الربيع،
في لحظة اندهاش.
تُقيدني في جذعِ شجرةٍ عتيقةٍ،
تقتلعُها عاصفة هوجاء.
أتهاوى معها كالثمارِ الناضجةِ،
عندما تلتهمها طيور الرغبة،
على أرض الحنين والأشواق.
فأين أنا؟
وأنت كالماء والنار.
أَغرق ويلفحنُي الاشتياق.
ما خُلقت لعالمك،
كي أكون سندرلا ولا صاحبة الحذاء.
أنا صورة مرسومة بكلماتٍ في كتاب.
أكبر أمنياتى تقرأها وتبتسم،
وأشعر بك كعبق عطرٍ يتناثر في الأجواء.
وفاء غريب سيد أحمد
6/11/2021

الهدنة/ عزاوي مصطفى/جريدة الوجدان الثقافية


 -الهدنة--

وَاقِعِي بِالغَيْظِ عَابَ مَطَامِحِي
وَهاجَمَ فِي جُنْحِ الهَزيعِ مَنَامِي
فَأُسْقِطَ فِي الْأَيْدِي وَقُمْتُ مُصَالِحًا
أَبُثُّ فِي الْخَصْمَيْنِ هُدْنَتِي وَسَلَامِي
الْحُلْمُ مِضْيافٌ ، تَذَمَّرَ وَاقِعِي
يَحُوزُ نَصِيبِي ، ذخِيرَتِي ، وَمرامِي
فَهَلَّا عَدَلْتَ كَمَا عَهِدْتُكَ بَيْنَنا
وَوَضَعْتَ فِي عَيْنِ الصَّوَابِ كَلَامِي
لَقَدْ وَثِقْتُ بِتَقْوَاكَ وَعَدْلِكَ أَزْمُنًا
وَكُنْتَ نَصيحِي وَقَائِدِي وَإمَامِي
قُلْتُ أَنَا أَرَاكَ ولا أَرَى لِلْحُلْمِ طَيْفَهُ
لَيْتَهُ الْآنَ تَبَدَّى وَمَرَّ أَمَامِي
لَيْسَ لِي فِي الْأَمْرِ مِنْ شَكْواكَ حِيلَةٌ
يُشاكِسُ عَقْلِي خافِقِي وَنِظامِي
وَأَنْتَ صَرِيحٌ بالشَّهامةِ مُقْبِلٌ
تَبَارِزُ نِدًّا غَضَنْفَرًا بِخِصامِي
لَا تَبْتَئِسْ قَنطًا وَقَلْبُكَ عَاتِبٌ
ولاتَغْضَبْ لِحَال وَتَسْتَبِيحُ مَقَامِي
مُهَادِنًا أبْغِيكَ هَاكَ وَثِيقَتي
فَابْصمْ رَجَاءً واسْتَجِبْ لِسَلامِي
عزاوي مصطفى

تقييم / الهادي عباس- تونس/جريدة الوجدان الثقافية


 --------- تقييم. --------

لا تحكمي...
لا تقولي علي متسرع
كبير في العمر
ومن فخار قديم
عانيت الكثير
ومن الهموم متجرع
عندي الوضوح
وخبير في التقييم
...............................
قييمتها بلبستها
ووقع الخطاوي
كيف عدّلت مشيتها
وخصلة شعر
على الجبين ردّتها
بعطور فاحت
مع هبوب نسيم
وانوثة وحياء
يبان من نظرتها
توحي بثقافة
ومستوى تعليم
...............................
قيّمتها بالزين
رقبة طويلة
وضي في الخدين
نلقاها أروع
ما تشوف العين
يمكن سلالة
من غزال الرّيم
فيها الخصال
الكل ملمومين
وواضح عليها
متربية في نعيم
...............................
قيّمتها بإحساس
وتأملت بتعقل
من رجلها للراس
كانت رشيقة
بعطرها ولباس
تشبه زيتونة
ما تستحق تقليم
مروية بالسيل
وثابتة في الساس
قدرها كبير
وتستحق تعظيم
...............................
لا تحكمي...
لاتقولي علي متسرع
كبير في العمر
ومن فخار قديم
عانيت الكثير
ومن الألم متجرع
عندي الوضوح
وخبير في التقييم
الهادي عباس- تونس