الأحد، 4 يوليو 2021

شموخ جبل بقلم الشاعر * لطيف الخليفي/تونس

 شموخ جبل

ضباب كثيف يلف الجبل
يحتضن الوادي
يوشًي الشجر
وسحر الصنوبر
يضم الفؤاء
يداعب خصر الأيام
يراقص ذاك الوتر
وشمس الأصيل
تلاعب صخور الطريق
تزين جيد الزمن
تمزج ألوان الزهر
تدغدغ شرايين اللب
لك الود ساحرتي
كهمس رقيق
كغيمات تسكنني
وحوار أفكاري
لها القلب قد عبر
يا ماردا مزق بعضي وكلي
وأزهر بين أضلعي
وكنسيم داعب وجهي
دون ضجر
وعانق وهادك وضراك
"ولم ينم يوما بين الحفر"
صليت في محراب سرابك
كراهب التحف الزمان
يداعب الصمت الحزين
وكل الشوق قد فجر...
* لطيف الخليفي/تونس
Peut être une image de ciel, arbre et montagne


زلزال كورونا بقلم الكاتب محمد مجيد حسين – سوريا

 زلزال كورونا

(إنّ الفاصل الأخلاقي الّذي تمّ رسمه بعناية مقدّسة بين “الإنسانيّ” و”الحيوانيّ” من أجل الدّخول في عصر “الآدميّة” (نعني سيادة البشر على الحيوانات باسم تفويض إلهي) هو نفسه قد انهار بشكل مرعب)
الفيلسوف التونسي فتحي المسكيني
الخلاصة:
التباين بين السرعة والزمن: العالم تحت سطوة كورونا فيروس يتعرض لزلزال يفوق مقياس ريختر ولكنه على النقيض من حيث السرعة ويعوض ذلك بالتعسكر في معظم بقاع العالم فبات لزاماً علينا العيش بدون يقينيات حيث فقدنا أجواء السكينة المعتادة لصالح الجانحة التي زلزلت كل فرد منا ولو بنسب متفاوتة, سيتم تقويض الفيروس عاجلاً أم آجلاً ولكننا لن نعود إلى العيش بذات الطقوس, ثمة هدم وردم في معظم المساحات الفكرية والحسية في أعماق ذواتنا, سنكتشف أوجهاً مغايرة لنا وللآخر ويتوجب علينا إعادة بناء المنظومة الأخلاقية وعلى مختلف الصعد.
المناخ العام المواكب والحاضن لتوهج الفيروس بهذه الصورة المرعبة: ارهاق ومحاصرة العقل المجرد بالعلوم المفرطة لقطع الطرق المؤدية لاكتساب العقل النقدي هذا من جهة, هنا ألا يكفي لو قمنا بترسيخ الرادع الأخلاقي لدى أطفالنا بالتزامن مع تعليمهم القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية الأساسية بسلاسة ومنحهم فضاء للتأمل ومحبة الحياة كبديل عن المناهج مسبقة التحضير والمنبثقة بدورها من المنظومة المعرفية المتحالفة وبشكل استراتيجي مع السلطات وبشكل عميق منذ الثورة الصناعية الأولى وتدار العلاقة بينهما من قبل المنظومة العميقة التي تدير العالم وتهدف إلى توظيف إمكانيات الكائن البشري للوصول إلى الهيمنة الاقتصادية الكاملة.
وفي الرواق الآخر السعي الحثيث للوصول إلى أقصى استثمار للطاقة وما يسمى الطاقة النظيفة من خلال تجريد الكائن البشري من جُلِ مشاعره عبر محاصرة عقله وحواسه التي تستنزف من خلال التركيز على العمل الذي يتطلب جهداً ذهنياً عالياً ولا يملك فرصة لمحكاة الذات أو ما يسمى الصوت العميق الداخلي عبر الآخر لتنمية المشاعر من وقت إلى آخر.
ثمة معادلة متباينة الأثر يتحتم علينا الولوج في دهاليزها ومن زوايا متناظرة وعبرَ مرايا مقعرة ومحدبة ومن مسافات حسية وسيمائية واستنباط أبعاد الحالة بقراءة إبستبولوجية لتحقيق أركان البراهين التي يفترض أن تحمل في ثناياها أعلى منسوب من بذور الحقيقة فإن الناظر المتمكن إلى شكل العالم المُزري والهزيل تحت سطوة الوباء المتفشي في كافة بقاع العالم والمتمثل بفيروس كورونا المستجد الذي بات يجول العالم وبشكل سيركي وسحري ووقوف العالم المتحضر شبه عاجز أمام مواجهته, وما أربكنا نحن أبناء الشرق هو إعلان الهزيمة العلمية في معظم عواصم صناعة القرار بشكل استباقي في الفضاء العام.
وبلغ الألم ذروته في سياق الحوار الداخلي بين ذواتنا حيث تراءى حجم أضرار التكنولوجيا على معظم المساحات في اللامرئي ففي الأزمات تتبوأ الحركات اللارادية منبر الحركة فيمكننا وعبر بصيص من التأمل أن نكتشف حجم الشروخ التي أفسدت جوهر اللاوعي والمتمثل هنا بالإنقلاب شبه التام في مصادر كينونتنا والقائمة على عدة محاور يمكننا أن نختزلها بجملة واحدة, وهي أن الكائن البشري الذي واظب على الاحتفاظ بسر سكينته عبر معظم العصور التي مر بها فالشائع والمتعارف عن الإنسان بأنه كائن اجتماعي بالدرجة الأولى وكائن تاريخي بالدرجة الثانية ولكن وفي ظل نتاج الحداثة بات الكائن الاجتماعيُ كائنُاً فردياً بامتياز هيأ له النظام العالمي الجديد أو ما يسمى الفوضى الخلاقة معظم أجواء الاستقلالية من منظومة من التأمينات وفرص العمل ومنحته فضاءات من الفوضى لإشباع جوهر غرائزه البدائية وبشكل شبه مشاعي حتى فقد الجسد جل أسراره , فلم يعد خافياً على أحد ما كان يسمى بحرمة الجسد وبثت مراكز القرار سيول من التحاليل والنظريات المتضاربة , عبر الخطاب المتفق عليه بين السلطتين المعرفية والسياسية وفي هذا السياق يمكننا أن نعود إلى ما ذهب إليه الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو 1926- 1984 في كتابه الذائع الصيت حفريات المعرفة حيث يفكك منظومة التتابع التاريخي ويحولها إلى فكرة الخطاب السائد في ثقافة معينة وما ينتج عنها بمثابة استجابة لالتقاء استراتيجيات القائمين على السلطة والقائمين على مفاصل المعرفة, هنا يأتي دور أصحاب الموهبة والإرادة وأحياناً تمنح السلطة امتيازات لأفراد معينين ولا تمنحها لغيرهم في ذات المكان والزمن وفقاً لمن يطبق أجنداتهم, والأمثلة لا حصر لها في هذا السياق ففي الولايات المتحدة أخذ توماس أديسون مساحات من الدعم من القائمين على السلطتين المعرفية والسياسية على حساب آخرين وفي ذات السياق لم يأخذ نيكولا تيسلا جزأً مما أخذه أديسون ولكننا لسنا الآن في محضر مقاربة التفاصيل والحيثيات في هذا الرواق .
وبالعودة إلى دور الإعلام في إحداث أجواء الذعر في مختلف أنحاء العالم حيث قامت ببث رسائل مكتظة بالتضخيم المدروس والاحصإيات المتباينة من حيث الدقة مما أحدث موجات من القلق المتواصل والذي تحول في المجتمعات المتحضرة إلى أجواء من الذعر نتيجة الفردانية وانحسار العلاقات الاجتماعية أي أن البشرية عادت إلى حياة الكهوف من جديد هنا يظهر أهمية الجانب الروحي الذي يساهم بشكل عميق في إنشاء أجواء من السكينة حيث يتشكل نسيج من الألفة في الحقل المغناطيسي الذي يتشكل في الفضاء الحسي نتيجة الاهتمام من قبِل الآخر الحر,
وتابعت المنظومة التي تقود العالم علمياً واقتصادياً رسالتها مؤكدة بأن الفرد يمكنه أن يغدو مركز الكون متجاهلة منظومة الأجواء التي هي محور الحالة التي تساهم في ظهور الفرد المبدع وتمنحه الظروف المثلى لكي يبرز كفاءاته, هنا وقع الفرد في سيل الفخاخ التي ذهب إليها لاهثاً واعتقد بأن عصر الحياة الاجتماعية لم يعد يناسب عصر الثورة الرقمية واكتفى بالتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الحاسوب أو هاتفه الذكي والذي يتطور بشكل سريع ومذهل, وفي مراحل متطورة ظهرت تقنية الصورة الذاتية وما يسمى سيلفي فكانت أشبه ما يسمى شعرة معاوية أي أنها قطعت آخر الخيوط التي تربط الذات مع الآخر هنا ثمة إقصاء تام لوجود الآخر الذي كان يمكنه في السابق مشاركتنا, هنا فقدنا حتى الحدود الدنيا للهامش الذي قد يتيح للآخر التواجد في فضائنا وربما سيقول قائل لماذا لم يتم الإشارة إلى الوجه المشرق للصورة الذاتية, ولكني هنا لا أتجاهل إيجابيات سيلفي فيمكننا أن نأخذ صورة لذواتنا في حال تواجدنا وحيدين في مكان ما ولكن سياق الفكرة في هذا الطرح منصب على أضرار التكنولوجيا على الجانب الروحي للذات الإنسانية.
وهنا وبالعودة إلى متن القوانين الطبيعية والقائمة على السائد والمتنحي في سياقات متناحرة متناغمة تخضع لمنظومة من المؤثرات ومن مسافات مختلفة وذات منشإِ مختلف أيضاً, ويمكننا إحالة محور حركة التاريخ إلى تحولات الطاقة والبحث الحثيث للوصول إلى الطاقة النظيفة, وبالفعل وصل العالم المتحضر إلى مبتغاه ولو بنسب متفاوتة معتمدين على العمل التجريدي البحت, أي أن الكائن البشري تحول إلى كائن فردي وميكانيكي وجُرد إلى حد بعيد من إنسانيته القائمة على الروحانية والقائمة بدورها على المشاعر والأحاسيس غير المتصلة بشكل مباشر بالغرائز البدائية أي أن ثمة مسافة أمان لتبلور المشاعر في النسيج الطبيعي للذات الإنسانية.
العالم الذي نعيش فيه الآن بات على مرمى منعطفات شبه قسرية, فحتى هؤلاء الذين يقودون ركب الحضارة باتوا تحت مقصلة الهزيمة أمام قوانين الطبيعة ونحن مقبلون على رؤية أشكال مختلفة للعالم.
محمد مجيد حسين – سوريا
Peut être une image de Mohammed Hussain et intérieur

ألحمارُ والكلب بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألحمارُ واقفُ تحت الشمس يكتوي

بِنارها، مُظلّلاً الكلبَ تحتها فبِمَ تًعلّل؟
أوَ للحِمارِ مَشاعِرٌ…… يُدْلي بِهَا
نَحْوَ الكِلابِ ، أمِ القضيّةُ أكبَرُ ؟
لِمَ لا يَكُونُ كَمَا ابنِ آدَمَ ….حانِياً
يحنو على كلِّ الخلائقِ ..مَعشَرُ؟
أوَلَيْسَ فِيهِ أبُوّةٌ ………. وأمومَةٌ
يحنو على أبنائهِ …… كَيْ يَكْبُروا؟
— هُوَ ذَا يَخالُ الكلبَ إبْنَ …بِوَعْكَةٍ
يحْتاجُ (فَيّاً) لَيْسَ شمْساً…تَقْهَرُ !
يحتاجُ جَنّةَ ……كَيْ يعيشَ بِظِلِّها
لا نارَ تَحْرِقُ …في جَحيمِهَا يُزْجَرُ!
فَتَراهُ واقِفَ .. مَهْمَا طالَ وُقوفُهُ
كَيْ يَحْمِهِ مِن نارِها …. وَسَيُؤجَرُ !
ألاَ يَابْنَ آدَمَ ….هَلْ فَهِمْتَ وُقوفَهَ؟
وهْوَ الحِمارُ ….. لِحِكْمَةٍ فتَفَكّروا!
جَنِّبْ بَنيكَ جَهَنّماً ….. تَرْفِقْ بِهِمْ
مَهْما تَعِبْتَ، فلا تَكَلَّ…. لِيعْبُروا!
ذاكَ الصّراطَ لِجَنّةٍ ……..وَسَعادَةٍ
عاشَ الحِمارُ بِوَصْفِهِ ……يُتَبَصَّرُ !
عزيزة بشير
Peut être une image de 1 personne

السبت، 3 يوليو 2021

لا يستغرب العلم بقلم الشاعر. الصادق القاهري

 ----_. الحمد لله عز وجل نجحت إبنتي أشواق قاهري بإمتياز بملاحظة حسن جدا ونالت شهادة الأستاذية في الفيزياء بصفاقس بكلية العلوم الأمس وإلى الماستار والدكتورا بحول الله تعالى يا أشواق

لا يستغرب العلم
في من للعلم أصله علم
ولا عجبا في نجاح
من قماطته الحبر والقلم
إن المعالي درجات يصعدها
من أبيه شاعرا رائد القمم
كالشمس ينير الحروف مبتسما
على اللغة القحاء واسع الكرم
حروفه سيوفا إذا نزل
فارس للشعر عالي الهمم
جميل بحور الشعر يركبها
يطوي صحاري النثر على القدم
أنا لا أهديك إيوان كسرى بنيتي
أهديك قصيدا رائع الكلم
فالحرف أغلى من الياقوت مرتبة
والحرف قائد الحرب والسلم
والحرف سيفا للجهل قاتله
والحرف دستورا مهذب النظم
إلى العلى بنيتي منازل العلياء قلعتك
وأصلك في المعالي ثابت الهرم
أشواق شقي طريق المجد حاملة
راية المجد على الرأس لا على القدم
وقولي أنا إبنة شاعرا
علمته أمه الشعر في الرحم
كالنسر إذا هاجم الحرف مقتنصا
وكالأسود في الغابات والأكم
أشواق لا فخر لمن الفخر منزله
ولمن أخلاقه من شيم الأمم
أشواق يا بنت أشرف القبائل أدبا
نساءها أحرارا وشيوخها حكم
---___. الشاعر. الصادق القاهري. ___---
بولعابة القصرين في 01. 07. 2021. تونس

حزن كافر..يتناسل خلف الشغاف بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حزن كافر..يتناسل خلف الشغاف

حين الظلمة تبرك على الامتداد،على حي نابت في مكان ما من الجنوب..تتحرك كائنات بشرية وسط الفراغ،وتتململ بعض الأصوات التي تحملها الأحزان وتطوح بها بين أركان البيت..
في تلك اللحظات المنفلتة من عقال الزمن..يتوجّع السكون،ويصاب الصمت النبيل بجراح يفقد على إثرها الليل سره..ثم يتعالى الأنين ويتعاظم الألم،فترتجف قلوب أعتى الرجال..
وتبكي -أم مكلومة-بصمت جليل:
- غسان..مات..
- لا لم يمت.
نورس سافر عبر الغيوم..وستشرق روحه على صفحات البحار..
أقول..سينبجس-غسان-من شقوق المرايا..
محمد المحسن

الجمعة، 2 يوليو 2021

بسطت فؤادي بكفي /معمر الماجري ( تونس )/جريدة الوجدان الثقافية


 أهنٌئ الناجحين من أبنائنا في مختلف مستويات التحصيل العلمي و أهديهم هذه القصيدة بعنوان :

.................. بسطت فؤادي بكفي ....................
بسطتُ فؤادي بكفٌي
طربتُ...
و صرتُ أغنٌي
نعم يا رشادُ
و صرتُ أغنٌي
لأنٌ الرٌبيع أتانيَ
ينثرُ حولِيَ عطرَ الزهورِ
و أبناؤنا في الحدائقِ زهرُ البنفسجْ
و غلٌةُ صيفٍ جميلِ
فما أروعَ الثمرَ حينَ يكونُ
تَغَذٌى بعذبِ المياهْ
و ما أروعَ الكسبَ حينَ يكونُ
بجهدٍ جهيدِ
برغم الرٌعودِ و عصفِ الرٌياحْ
تقولُ :
- " و ماذا ستُهدي صغارَ الزٌهورِ ؟ "
أقولُ :
- " بسطتُ فؤادي بكفي
خذوا من فؤاديَ عذبَ المِياه "
.................................................................
* معمر الماجري ( تونس )

يا كورونا أخبريني/ناجية فتح الله/جريدة الوجدان الثقافية


 يا كورونا  أخبريني

  ما الذي يخفيه سر

في الكمائن

  عن حصار للمدائن 

..

 يا كورونا  أخبريني

  عن الاعيب السنين

..

  عن معابد للحروب 

وعلى الدجالِ يلهو

بجموع العابرين

..

يا كورونا  أخبريني

عن وحوش الإقتصاد

  وعلى الساسة في كل البلاد

ينهشون لحمنا في كل حين

..

رحمة أنت  كورونا

 وعلى رغم الخطر

 إن تلقيتِ الوقاية 

أبدا لا تقتلين

..

في بقاع الأرض تسري

جيشك الفتاك من بُعدٍ أتانا

من هناك قد اتيتِ

من بلاد الصين

..

وبلاد العم سام 

أمريكا والخطر منها استدام

لعبة الجندِ وسر الهاربين

..

  كنت غازا 

ثم فيروسا سريتِ

 كم فتكتِ بضحايا المجرمين

  ..

قوة أنت خفية

وعلى الكل عصية

يا كورونا إفتكي بالظالمين

..

إسمعي ثكلى تنوح

وصغار هدّهم دامي الجروح

ودعاء الشيخ في الليل انين

..

في المساجد 

في الكنائس

في بيوت العابدين

..

ترفع الأصوات تدعو 

بخشوع لرحيم 

خالق الخلق إله العالمين

..

ليس للشيطان عهد

ليس للذئب وفاء

ليس للظالم دين 

..

صرنا في الدورِ أسارى

من هوى البغي سكارى

صرنا في قيد بلا قيد 

كعصر الجاهليين

  ..

رحمة الله أهِلي

وعلى الخلق اطِلي

وازرعي فينا الأماني

كربيع الياسمين

  ..

سوف يمضي ذا البلاء

ونرى الأتي رخاء

يشرق الصبح ضياء

ويعم السلم ارض الصابرين

_ _ _ 

ناجية فتح الله