اشتياق
حين تغيب
يا حبيب العمر
افتقدك كثيرا
تتبعثر لحظاتي
و ساعاتي
و أيامي
و سنيني
ثم تترامى أوراقي
وسط دفاتري
و أبحث عنك
هنا و هناك
تضيع كلماتي
وسط ابجدياتي
في عالم من فيض المشاعر
و دروب الأشواق
يشدني اشتياقي اليك
و يداعبني حنين ذكراك
يعاتبكَ ليلِي
الذي بات حزينا حالكا
في غيابك قائلا:
َلِمَ تركتَ أميرتك
بلا قمر
بلا نجم
ذاك الّذي يضيئ
السَّحَر
و السَّمر
و السَّهر
و يتراءى لها كالنور
من بعيد
يشع في سماء ليلها
يختلج الدمع في مقلتيها
كقطرات الندى
حين تنساب
فوق ورقة الخريف
و تتأمل ذاك الفضاء الفسيح
علّها ترى طيف أميرها
اتٍ من بعيد
أو نبض حياة
يحي الامل
فيها من جديد
و لكن لا خبر..
لا طيف...
و لا حتى ضياء...
سوى سراب
في غياهب الزمان
فكيف للبدر
ان يرحل
او ان يغيب طويلا
و يترك روحا
على أعتاب الليل وحيدة
تعتصر ألم الجوى
ووجع الهوى
بشوق
بحنين
بحب
بأمل
لغدٍ ناضره احلى
في عوالم العشاق
يقينا منها
أن القمر لا يغيب طويلا
ليطلّ من جديد
ينير دربها
فيشع قلبها
فرحا و نشوة
في سماء الحبّ
عد يا قمر
أنر ليلها
فغيابكَ أرّقها
و بُعدكَ قد أسال دمعتها
عد اليها ببهاء
ليشع الوجد
مجددا كالضياء .
بقلم @ الشاعرة إيمان داود