الخميس، 3 سبتمبر 2020

اشتياق بقلم الشاعرة ايمان داود

 اشتياق

حين تغيب
يا حبيب العمر
افتقدك كثيرا
تتبعثر لحظاتي
و ساعاتي
و أيامي
و سنيني
ثم تترامى أوراقي
وسط دفاتري
و أبحث عنك
هنا و هناك
تضيع كلماتي
وسط ابجدياتي
في عالم من فيض المشاعر
و دروب الأشواق
يشدني اشتياقي اليك
و يداعبني حنين ذكراك
يعاتبكَ ليلِي
الذي بات حزينا حالكا
في غيابك قائلا:
َلِمَ تركتَ أميرتك
بلا قمر
بلا نجم
ذاك الّذي يضيئ
السَّحَر
و السَّمر
و السَّهر
و يتراءى لها كالنور
من بعيد
يشع في سماء ليلها
يختلج الدمع في مقلتيها
كقطرات الندى
حين تنساب
فوق ورقة الخريف
و تتأمل ذاك الفضاء الفسيح
علّها ترى طيف أميرها
اتٍ من بعيد
أو نبض حياة
يحي الامل
فيها من جديد
و لكن لا خبر..
لا طيف...
و لا حتى ضياء...
سوى سراب
في غياهب الزمان
فكيف للبدر
ان يرحل
او ان يغيب طويلا
و يترك روحا
على أعتاب الليل وحيدة
تعتصر ألم الجوى
ووجع الهوى
بشوق
بحنين
بحب
بأمل
لغدٍ ناضره احلى
في عوالم العشاق
يقينا منها
أن القمر لا يغيب طويلا
ليطلّ من جديد
ينير دربها
فيشع قلبها
فرحا و نشوة
في سماء الحبّ
عد يا قمر
أنر ليلها
فغيابكَ أرّقها
و بُعدكَ قد أسال دمعتها
عد اليها ببهاء
ليشع الوجد
مجددا كالضياء .
بقلم @ الشاعرة إيمان داود
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏سحاب‏، ‏سماء‏‏، ‏‏محيط‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏ماء‏‏‏

ثرثرة ليل بقلم الشاعرة مفيدة السياري

 *ثرثرة... ليل *

مِلحُك لم يعانق جُروحي
لا رملَ نسيان هنا
حواني
فهل تراني حينها
واريته بهدبي
لمّا هواء الصّبّ في
قفرك قد ذراني؟
أم هل كواني بلهيب غدر
لما فحيحهم بدرب موحش
رماني؟
طود من الرّوح يعلّقني
لا الغيم حولي ابدا
لا بالثرى
زماني
أبلغ غريبا أنني
لا سيل صدّ من جفاء قد يحيّرني
لا موج بحر من جوى
يسقي جناني بعد أن
كانت لنا وصالا
اضحيت من أشواكها
تعاني؟
حبّ البدايات غوى
حلو مذاق الثمر رغم علوّ شمته
... رهاني
(مفيدة السياري)
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

معك لا غياب بقلم الشاعرة نونا محمد

 ( معك لا غياب )

قد أقوى على تحمل الغياب ..
قد الغي طول المسافات
فلايعنيني إن كانت بالعشرات
أو بالمئات.. !!
قد أتناسى غروباً لليلٍ بلا
ملامحِ فجر
وقد.. وقد والكثير من الأوهام
ولكني أكيدة بأني لن أعرف
كيف يكتبون
أبجديات الكذب
فيهمسون ذات نسيان ..!
لك نبضاتي لاتشتاق ؟؟
فانا لاأعرفُ سوى حروف الإفتقاد
فكيف بالله سأنساك.. !!
ومحبتك ياأنت
إرتسمت غيرة مابين سطور
ذكورة قلب
فأنت عالماً من الرجال لمدينتي
فمعك أنت لاغياب
وإني أحبك.
،
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

انا واسوار الخوف بقلم الشاعرة امال صالح

 أنا... وأسوار الخوف 🍁

أخاف من الكلمات التي تتركني
تبحر في اشلاءي
تمزق عنفوان اللحظة الوليدة...
تقتل ذبذبات الفرح اليتيم...
أخاف أن أكتب ألمي
فتغزو دموعي الأنهار
🌸🌸🌸
ثم ألملم عطري
وأزرعه في شعري
وأحمل قلمي بشغف
وأكتب أملي
يلامس حلمي النجوم
يسرقها ويهديها الى نبضي العاري
يكسو الضوء اهاتي
ويحيلها إلى بستان ورد
وتنير النجوم ميلاد صبح
تشتعل كشموع من زهر
تتآلف حبات العقد
وتعيد الوقت للزمن
تنساب الساعات على مهل
وتحملني الأيام بوله...
🌸🌸🌸
أكبر...
وأفتح ستائر العمر
ويذهل الخوف من صبري
وكلماتي
تتشكل من نسيم الفجر
من عطر تركيبته من سحر الكلم
وريحان يملأ تماهيات الوجد
تراتيل من الحب
كل الأحلام ترفرف
مثل طائر... يجوب الفضاء
بعد طول أسر
🌸🌸🌸
خوفي كبر
ولكن...
أنا من كسرت أبوابه
طقوسي الآن
من لغات تكتبني
تعانقني بحار من السجع
في ظلها أستريح
من عناء فراغ
وكلام يشبه الريح
وأقلام رصاص...
لا ترسم حلمي
حلمي مراكب
تعشق زرقة البحر
واقلام زينة
تغير مجرى السحب...
آمال صالح
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏‏شجرة‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏لقطة قريبة‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏

رفيقتي السمراء بقلم الاستاذة شمس عمر

( رفيقتي السمراء) ......بدأ المساء انا ورفيقتي السمراء ....... فهي سمراء وانا رفيقتها الشقراء ....... سمراء وشقراء اجتمعوا على طاولة واحده ....... فهي تحكي لي حكايات تسمعها مع كل رشفه ...... حكايات عشق وحب وفرح والم ........ وانا احكي لها حكايتي مع من استوطن الصباحات والمساءات بحضوره ....... شمس عمر ........
لا يتوفر وصف للصورة.

التعليقات

خبط عشواء بقلم الشاعر عبدالله الديفي

 خبط عشواء..

َأَدخَلوا الـجـيشَ بسلكِ التّربيَة!
أَعَلَى الــمـاءِ تـقـــوم الأقبية ؟!
أيُصَـفُّ الصخـرُ فوق الأَخبية؟!
أو نـحـن في رؤاهـــم أصبية؟!
من يـقــلْ: لا، قـالـهـا للـتـلـبـية
من يراهنْ، هـا فهذي "الجنبية"
لاح نجــم السُّـــعـدِ لـكـنْ ربـمـا
لم يكـن مالاح..."سَعْد الأخبية"
ياربـيـعـاً صــرت لـيـــلاً داجـيـاً
خـبـط عشواءَ بـنـهـج الـتـعـبية
أيُّـهَـذا الشّـعـبُ ماهذا الـهُــرا؟!
لمْ تـنــلْ بالخِــلْـطِ غير الأَهبـية
✍️كلمات/ عبدالله الديفي

على الشاطئ بقلم الاستاذة فوزية عاشور

 على الشّاطئ ~

تركته جالسا على الشّاطئ الخالي وسارت حذو البحر كانت المويجات تداعب قدميها الصّغيرتين والأفكار تتزاحم في رأسها وكلّ فكرة لا تريد أن تخلّي مكانها للأخرى نسمات الهواء تداعب شعرها الأسود فتأخذ معها بعضها الذي لا يستطيع الصّمود .. وجدت على حافّة الماء نجمة صغيرة أخذتها و وضعتها على شعرها برشاقة ... واصلت طريقها وهي شاردة الذّهن تحاول لملمة شتاتها ... لم تشعر به وهو يقترب منها واهتزّت قليلا حين طوّق خصرها بذراعه وقرّبها منه، تساءل حائرا: "ما بك ؟؟؟ لماذا تهربين منّي ؟؟؟" توقّفت عن المسير، التفتت إليه ونظرت في عينيه لأوّل مرّة ترى عينين فاتحتين تحت نور الشّمس جميلتين دقّ قلبها لما رأت فيهما من وميض الحبّ ولكنّها تردّدت كي لا ينعكس ما تشعر به على صفحة وجهها حين تحمرّ خدّاها وتلمع عيناها السّوداوان اللّتان لا تغيّر شمس الصّيف من لونهما مهما كانت قويّة .. اقترب منها شعرت بأنفاسه تلامس صفحة وجهها تراجعت خطوة إلى الوراء وردّت على سؤاله الذي بقي صداه يتردّد في قرارة نفسها "لست أهرب... لماذا أهرب ؟؟؟" انتبه إلى النجمة البحريّة التي تزيّن شعرها أعاد خصلات نزلت على عينيها فلامست يده صفحة وجهها اضطربت أصابعه وتورّد خدّاها ابتسم معجبا ومطمئنا ... أبعد يده وعاد يقول ملحّا "أراك تبتعدين عنّي لستِ على ما يرام ؟؟؟ ماذا يحدث لنا؟؟ وأرانا اليوم أبعد ما نكون ونحن تحت سقف واحد... تعلمين أنّني تعمّدت اليوم أن أترك الأولاد عند والدتي كي نجد فرصة للحديث ... أنت تتسرّبين بين أناملي كالرّمال وسعادتي بك منذ عشرين سنة أراها تتبخّر كما تفعل مياه البحر ... عزيزتي حبيبتي أرجوك أتوسّل إليك أن تخبريني ما يحدث وأن تبصّريني بما قد أكون قصّرت فيه..." صمتت لم تردّ عليه سرحت ببصرها بعيدا حيث إحدى السّفن تمخر عباب المتوسّط نحو وجهة ما .. شغلتها طيور النّورس وهي تعلو بأصواتها محلّقة طورا وعائمة على المياه أخرى ... وحسدتها على روعة الحرّية وجمال الانعتاق ... لم تجد ما تقوله له تشعر حقّا أنّ الأمور بينهما تزداد تعقيدا لا تجد سببا تقنعه به ولكنّها في قرارة نفسها تشعر بأكوام من الرّمال بدأت تتراكم بينهما منذ سنوات ... مع كلّ سنة تمرّ تزداد المشاغل تزداد المسؤوليّات ويتناقص منسوب الحبّ فلا كلمات العشق والغرام بقيت كما هي ولا خلوات الاعتراف أو المناجاة مازالت كماهي ... لا شيء كما هو ... عدد الهدايا يتناقص من سنة إلى أخرى عدد السّهرات خارج البيت صار صفرا لا شيء بقي على حاله فلماذا يطلب منها أن تبقى هي على حالها ؟؟؟؟؟ مدّ يده وأمسك بيدها يريد استعادتها من أفكارها التي أخذتها بعيدا تركتها له لم تشأ إبعادها أرادت أن تشعر بالرّعشة الّتي طالما شعرت بها حين كان يتعمّد أن تلتقي يده بيدها مرّات عديدة قبل الزّواج ... شعرت بالدّم يصعد إلى رأسها ارتعشت يدها، أحسّ بها فأمسكها بالثّانية وصارت يدها كالعصفور الخائف بين يدي صبيّ قد يغريه اللّعب أن يعبث به .. هزّ يدها كأنّه يوقظها من حلم طويل نظرت إليه فأغمض عينيه يحاول أن يمسح حزنها وابتسم بحنوّ، جعل يدها على قلبه سمعت دقّات سريعة كأنّها تستنجد بها ... قرّبها منه وضمّها إليه: "ألا تسمعين قلبي يناديك ؟؟؟ كلّ نبضة فيه تهتف باسمك .. صدّقيني حبيبتي لا يسكنه غيرك ولن يكون لغيرك ما حييت .." صدّقته أرادت تصديقه سيتعبها ألاّ تفعل ... هي لا تريد أكثر من هذه الكلمات ... لا تريد إلاّ أن تعرف أنّها الأولى والأخيرة .. ابتعدت عنه قليلا ونظرت في عينيه رأت دموعا تتلألأ أو هكذا خيّل لها .. عادت تضمّه إليها شعر بها هي ذاتها تلك التي لقيها منذ عشرين سنة .. أحسّ أنّه استعادها ... رفع يدها إلى فمه قبّلها من كلّ اتجاه مرّرها على صفحة وجهه .. أراد أن يشعر أنّها أقرب من أيّ وقت مضى ..لولا بعضا من حياء لحملها بين يديه وجرى بها إلى السّيارة ولكنّه اكتفى بسحبها من يدها ..وهو يقول لها: "كم محظوظ أنا ولكنّني غبيّ جدّا لأنّي كدت أفقد أجمل ما أملك ... يا لغبائي اعذريني حبيبتي ... اعذريني ... فقبل أن أبتعد عنك ابتعدت عن نفسي .. صدّقيني لم أكن أشعر إلاّ وأنت توغلين في الابتعاد وكنت أراك تفعلين ولا أجد ما أفعله"
ركبا السّيّارة كلّ سعيد بما بين يديه كان يسوقها بيد واحدة والأخرى لم تفارق يدها كطفل يخشى أن تضيع حلواه فينام قابضا عليها....
~ فوزية عاشور ~
~ 20 / 04/ 2012 ~
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏‏محيط‏، ‏شاطئ‏‏، ‏‏سماء‏، ‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏، ‏طبيعة‏‏‏‏ و‏ماء‏‏‏