الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

يوم الجمعة /جلول قيايدة/جريدة الوجدان الثقافية


 يوم الجمعة.

يوم الجمعة مشيت وانويت نسافر ...فالمحطة وحيد لا حد امعايا
ونخمم في قلب ما قد يعافر....اكثر همو وطال في هذا الدنيا
طال عليا الوقت ما قادر نصبر ....واتفكرت اقوال ربي في ااية
بشر الصابرين في قول معبر...واللي قالو ارجوعنا ليه نهاية
حتى رمقت عين لبة تتمختر...وانا وسط اهموم جلست احذايا
سحرتني بكلام ولباس معطر...كشفتني دقات قلبي جراية
لا تتفكر يا الخو لا تتحير ...اصلي نا من بر ماهوش هنايا
اقصدتك بلاك للخاطر تجبر...وترفع عني هموم قلبي واعنايا
شفتك من عينيك للزين تقددر...وشفتك من لفعال ناس البدويا
كوراما للضيف واللي ضاق اصبر...جوادين بمالهم والذريا
اثقل لساني وما طقت انعبر ...سحرتني بكلامها ذا الموذية
قلت لها يهديك انت بنت احضر ...ما ننفع للحب لا للصحبيا
شوفي لك شي ولد لابس امشهر ...يتكلم لغات ولد الرومية
عايش في وسط القصور وطرف بحر...خيرك من فلاح ساكن جبليا
قاست عني يدها في وست اظهر....لدغتني قرصا وكانت سمية
ارحمني ما تكون عني متكبر...واقبلني اذا كان تقبل اهدية
ذي مدة واسنين نا ليك انساير ...ونقارع وقتاش تدنا ليا
حبي عاش اصغير منك زاد اكبر....يهديك الله كون مولا عقليا
زالت عني الهموم والحال اتفڨهر....بعدن كنت ناوي السفر من ذا القرية
شافت عيني هلالها في نص اشهر...بان اشعاع الشمس اعما عينيا
اتيقنت وقلت ذا حال الصابر.....يوصل رزقو لو من فم الحيا
قلتلها نبغيك وانتيا لعمر ....ما نعشق ما نزيد انتي عينيا
نطلبك يا اله مولانا قدر ...نتزوج وتغيثنا بالذرية
نختمها بصلاة ع النبي الطاهر ...محمد شفيعنا ابو رقية
جلول قيايدة

فقط تَقف/عائشة لنور/جريدة الوجدان الثقافية


 ***فقط تَقف***

مُسافرة...

تَستمرُ مُسافرة دون سفر!.

تَلحقُ القطار الذي هَرب بِسفرهَا.

تَبحثُ في وجوه العابرينَ عن ملامح

                    تُشبهُ عُزلتها...

تَعلوُ وجهها إبتسامة لا تَعنيها.

تتَنفسُ رائحة الوصول.

               فاللقاءُ إرتواء...

حتى يَهوي الانتظار.

                 في قاع الغياب...

ويُسكَبُ القلق في روحها.

فيفقدُ الشجر الآمان.

                و نبضُ الشوارع شريد...

تَختلجُ الأصوات على شفتيها.

أَيُ! صمت يُسافرفي المدى.

منذُ أن كانت طفلة .

                  تعلمت...

                 أن لا تسمع...

                 أن لا تنظر...

                أن لا تلمس...

                 أن لا تتكلم...

                                   فقط تَقف!

وليس في الأفق سوى صمت السؤال.

                وهي الغريبة...

تَطرقُ أبواب المدى.

تُزكي وقع الخُطى.

عَبثية الطريق.

                 ما من وصول...

والشمس على حجر السماء.

تلفظ أنفاسها.

                                   فيفيضُ حلمُها....

                                            بقلمي عائشة لنور

مبروك/ الشاعر عماد زايد/جريدة الوجدان الثقافية


 مبروك

للشاعر : عماد زايد
*****************
طرق الفجر بابى فما أحلاه
وهنأنى بالنور فما أبهى سناه
فما بال الدموع فى شجوه
قصيدة حزينة فى نداءه
يتمتم بها الحركات فى شفاه
كأنه يغنى ألف آه... وآه
لم أعرف كم الحزن فى قلبه
إلا حبا يسمعنى صداه
ياحبيبي أنا
*********************
( من ديوان : حبيبى ياأنا )
للشاعر : عماد زايد
مصر فى 22/11/2021

نــــــــــداء/محمد علقم/جريدة الوجدان الثقافية


 نــــــــــداء

................
قــــف بأبــــــوابها واقرئها السلاما...........فبعــــدي عنهــا أورثنـي السقــاما
ســـلام من الأعمــــــاق يهدى إليها...........الشـوق أضنــاني وزادنـي هيامــا
يـا زهـــرة حبـــَاك الله الحُسن كله..........,فمـلأت قـلوب العـاشقيــن غـراما
فـــلا الأيــام تجـري كمــــا نشتهيها...........بـل الأيـام تحـدث أحـداثــا جساما
و هذه الدار و من فيها إلـــى فنـــاء...........فــدار البقـاء خيـر مـن دار النداما
وإن أردت أن تعيـــش حــراً أبيــــًا...........فقـاتـل و جــاهد و امتشـق حساما
بُغاة الأرض عــاثــوا فيــها فســادا...........وبثـوا فتنــة فيهـا فـازدِدْنا إنقساما
إلــى مــا الخُلــفُ بينكــم إلــى مــا...........وصهيــون أتخــــذ القُـــدس مقـاما
نادتكـــم القـــدس فلبــــوا نداءهـا و...........أزيلـوا النجـاسـة منهـا والـركــاما
أترضـى بقـــاء الأقصــى اسيــــرًا...........فمـــن يرضـــى بـذلك يلقـى آثـاما
يـــا أمتي ادركـــي الأقصى و هبي...........لنجــدتــه قبـل أن يصبــح حطـاما
فـــلا صلـــح و لا اعتـــراف بمــن...........أذلــوا بيوت الله وأهـانوا السلاما
فكيــف تمـــــد يــــدك لباغٍ تعــــود...........الغــدر والسلـم منه لايلقى اهتماما
يناصـــــره فــــــي الكـــون ظالـــم...........وبـاغٍ وعلى رأسهــم السيد أوباما
مـدينـــة الأنبيــاء صبــرت صبـــرا...........تنوءمنه الجبال وإن كــن عظـاما
لقـــد ناديــــت و أسمعـت كـل حــي.........ولكنهم أموات لايسمعــون الكلاما
فــالجـــرح ينـــزف فمـــــن يــداوي.........جراح الأرامل والثكـالى واليتامى
فــعجــزكــم عـــن المـــــداوة جـرم.........وصمتـكم عن الفواجع أشـد إيلاما
تلَهــى الغــرب ســـاخـــــرا بسلـــم.........فضاعت القدس وأجازوا الحـراما
نــداء نــداء إلــى كــل حــر غيــور.........القدس في خطرتصرخ وا إسلاما
محمد علقم/21/11/2011

رحلة العمر/الشاعر الحبيب المبروك الزيطاري/جريدة الوجدان الثقافية


 ..............رحلة العمر.....................

هل لبَّدتْ ٱفاقنا السُّحُبُ
أَم قدْ طَوَتْ أَحلامَنا الكُتُبُ
ما بالُ ٱمالٍ لنَا انْطَفَأَتْ
هل أفصحتْ أسْرَارَها الحُجُبُ
إِنِّى أرى بِالدَّرْبِ ٱخِرَهُ
قدْ دبَّ في أَجْسادِنا التَّعبُ
قد تنتهي بالقربِ رِحْلَتُنَا
قد تنتهي الأَسْمَاءُ و الرُّتَبُ
إذ نهجُرُ الاحْبَابَ نتْرُكُهمْ
لِلَّهْوِ حتى ينْتَهِي اللَّعِبُ
نُمْضيهِ عُمْرًا لا أمانَ لهُ
قَدْ هدَّنا الإجْهادُ و النَّصَبُ
و اليومَ قدْ شَاخَت فرائصُنا
مِنْ مَسرَحِ الأَحْداثِ نَنْسَحِبُ
إنْ أُسْدِلَتْ عنَّا سَتَائِرُهُ
وَدِِّعْ فَإِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَقِبُ
بقلمي :الشاعر
الحبيب المبروك الزيطاري
من تونس 19/11/2021

نسيان الحب / محمد الحزامي/جريدة الوجدان الثقافية


 نسيان الحب

ناشدت القلب ونوابض الدفّاق
الكفّ عمّا يعتريه من حنين وأشواق
مشيرا عليه بوضع المتاريس والسدود
وأن يرمي في النسيان الحب والعهود
كي يتخلص مما لحقه من صبابة
نتاج السّهاد والحرمان والرّبابه
كذاك الجفاء والتهرب من اللّقاء
والتمنّع من الوصال والوفاء
فإلى متى هذا المدّ الوهمي للعهود
و الجزر في التنفيذ للوعود
ألا يتعض من هذا السراب والرياء
والبيع للمشاعر بلا وفاء
ويكف عن التعلّق بالأوهام
ويتعلّم بما كان خلال الأيّام
إذكيف يفسّر معسول ذلك اللّسان
مع حصاد القشور والأتبان
أليس ذاك هو التمويه والخداع
والتّلاعب بالمشاعر بالبريق والشّعاع
دون الحصول على أي مفيد من الوبر
ولا عهد صادق ثابت أكيد من الخبر
ابو طارق / محمد الحزامي

أنِسَ الجمِيع. /المهندس حافظ القاضي/لبنان /جريدة الوجدان الثقافية


 أنِسَ الجمِيع. (البحر الكامل)

أنِس الجمِيعُ،برِقِّ،نظم قصِيدِهَا،
وتهَامسوا، لأرِيجِ، عذبِ رصِيدِهَا.
بعروقِهَا ، وعِسَاف ، قلبِ عقِيدِهَا،
ذهَباً يليقُ ، مدار ، رائِعِ جِيدِها.
بِمنَاهِلٍ ، عرضَت ، كنوز عقودِهَا،
عبقٌ يفيض، بحرق، ذاخِرِ عودِهَا.
بِسطورِهَا ، وشطورِهَا ، وجهودِهَا،
ذهَبت بنَا ، لِحصِيدِ ، رمز وجودِهَا.
وَشَكَت لنا، شَمعاتِ ، نذرِ ظُروفِهَا،
ومِن الرحِيلِ، وكيف كان، عزوفِها.
فتراجعت ، ودنت، بحور جذوفِهَا،
وبكَت، وعاد، لهِيب، سيل، نزوفِهَا.
عجبَاً بصومعةٍ ، تذيب ذنوبِهَا،
و كَما تريدُ ، ختمَ جرحِ ندوبِها.
وحكَت بِقطب نزيف ذرف شطوبِهَا،
ألماً يفِيقُ ، بلسعِ شوك دروبِهَا.
المهندس حافظ القاضي/لبنان.

جنّتك الحارقة /راوية شعيبي /جريدة الوجدان الثقافية


 جنّتك الحارقة

راوية شعيبي
------------------------
جنتك الحارقة
تقودني إلى مثوى الجرح
أنا يا سيّدي أخاف حتّى من كلماتي
أخاف أن تصل أقل بريقا
و أقل احتراقا ...
إلى مسامع العشاق
هنا على هامشهم أقف
أحمل صورة على حافة الانهيار
ترفعني هزيمتي على أكتافها الشاهقة
و تقودني في مظاهرة الحرية
حشد غفير من المشاعر المكسورة
يقف ورائي و يردد شعاراتي الثائرة
في وجه طغاة القلوب
أراني أرتطم بالذاكرة
فتصيبني بنادقها الملعونة
و أنزف وجعا...
أصرخ ألما ...
أنا الغريبة بكل ما أوتيت من نسب...
هنا في شرفة العزلة
التي تنفتح على حلم شمسه دامية
أقرأ فنجاني الذي أنهيته للتو
و أصافح ملامحا توارت خلف الغياب
أشد على كف الرحيل
و أقبل جبين الظلال ...
في كفي خريطة لم تطأها ذاكرتي بعد
و قلم مكسور أريق حبره لحظة انفجار الحرف ...
لي موعد ...
مع أحلامي القديمة
تلك التي تحمل أعمدة محطمة
و التي ما عادت تمنع ضوضاء النوافذ من بلوغ فمي عند البوح...
الآن أقطع صفوفها إلى وجهة جديدة
حيث المنارات المصلوبة تقدّس الرصيف و المنعطفات الكثيرة...
لأبلغ وحدي الدموع الرماديّة ...
سأجلس على حافة الذاكرة أقرأ كتابا لا يجمعني بها
و أرقب فنجان الليل البارد الذي انقسم في فم القطيعة
حينها فقط سأدرك أنّني من فرط التشابه معها كنا جسدا و فكرة لذائقة واحدة.
كم وهبت الليل ضوءها و وزعته على كتفيه لأغدو من شدة الوهم صادقة ...
أنا التي أهرب من بكاء المرايا فأحتضنني من وطأة الجرح ...

أنا والحلم / عبدالله النجار/جريدة الوجدان الثقافية


 أنا والحلم

شقيقان
هو الكبير
وأنا الأصغر
ابن حزيران
كنا نسير
بخطى الثبات
قوة تتسارع
أرجل تتحرك للأمام
تسبق كل السيقان
مد الظل علينا
سحاب المحبة
قال منحتكم السلام
فأغمضوا العينين
ولا تنظروا
لصراع الثيران
وقعنا في الفخ
وتهدمت فوق
رؤسنا الحيطان
مر عام والعام
عندنا بمقدار عامان
ليتك تركتني حرا
ولم تتقمص
دور القرصان
فأنا المغلوب على أمره
وأنت المطيع لخطوات
الشيطان
// عبدالله النجار

نداء صوت الحب/الشاعرة جيهان الطنطاوى/جريدة الوجدان الثقافية


 أغنية بعنوان

🎶🎶 نداء صوت الحب 🎶🎶
انا اللى وهبتك حبى
واديتك روحى وقلبى
ورسمتك وردة فى احلامى
عطرها بيصحى منامى
ولا انت ولا دارى بيا ولا دارى حتى بحالى
يامسهر قلبى ايام و ليالى
يانسمة بتطوف بيا ف خيالى
فوق فى السما فوق فى العالى
شوقى إليك على طول يحلالى
يالى أسمك نجمة فى سمايا
بتشعل نار حبك جوايا
ناداك قلبى ياروح قلبى يلااا
سابق الهوا
سابق الشوق والجوى
سابق الأيام وتعالى أوام
نفرح أنا وانت سوا
يالى حبك لقلبى دوا
تعالى مرة تعالى
تعالى تعالى تعالى
شوف إيه اللى بيجرالى
فى غيابك عنى ياغالى
يالى عينيك ع طول سحرانى
وحبك بيجرى مابين شريانى
ياحبيبى يا حبى وكل آمالى
أمانه وانت بعيد عنى ماتنسانى
دا انا اللى وهبتك حبى
واديتك روحى وقلبى
بقلمــــــــى ✍️ الشاعرة جيهان الطنطاوى

عِشْ ما أرَدْتَ/نهلة أحمد/جريدة الوجدان الثقافية


 عِشْ ما أرَدْتَ كَمَا تريد ُوتَشتَهي

فهواكِمُ واللهِ يَسري في دَمي
ودِّي أراكَ تقولُها يا فاتِني
تكفي: أحبُّكَ قلتُها ملءَ الفَمِ
هذا الوِدادُ وأحرفِي لكَ طُوِّعا
فخُذِ الذي تَبغي حبيبي واغنَمِ
كَم ْمرّة ٍصالَ الفؤادُ ومَادَرَىٰ
لَمْ يَدرِ أنّي ما نَسَيْتُ مُتَيِّمِي
مَجنونَةٌ حتّى النّخاع ِولمْ أزَلْ
رُغم َالبُعادِ أُسِرُّ ذا لِلأنجُمِ
أهواكَ ياقمراً أضاءَ بروضَتي
والقلبُ تُيِّمَ فيكَ إنكَ مغنَمي
آهٍ علىٰ زَمنِ التَباعِدِ والجَفَا
آه ٍعلىٰ قلبي الرقيقِ ومِعصَمي
قد ْذابَ من شَجَني الفؤادُ بِكُم هَوىً
شوقاً ونار ُالبعدِ يلفظُها فَمي
وربِيع ُحرفِي قدْ تَسامَىٰ غُصةً
منْها أَخالُ الدّهرُ لي لَمْ يَرحَمِ
يابَلْسَماً حَقا ًشِفائي والهَنا
إنْ كنتَ في قُربي يَزيدُ تَبَسُّمي
وَيَزيدُ حَرفي في وِجودِكَ بَهجَةً
يتوقدُ الإحساسُ عندَ تَكلُّمي
أنتَ الشُروقُ إذا الصَباحُ بَدا هُنا
أنتَ النُجومُ إذا مَرِرْتُ بمُظلِمِ
فأباتُ أرقَب ُ سِحرَ حرفِك إنَّهُ
كالنورِ في عُمقِ الدُّجى ٰ والمُلهِمِ
نهلة أحمد
من البحر الكامل

أنتِ للمجدِ عُلاه/سامية خليفة /لبنان/جريدة الوجدان الثقافية


 أنتِ للمجدِ عُلاه

احترتُ
كيفَ أكتبُ بكِ قصيدةً
وأنتِ لنا
كلُّ القصيدِ
يا فيروزُ يا فخرَنا
يا منْ بشموخِكِ
لامسْنا
النُّجومَ في السماءِ
فأنتِ سفيرتُنا
إلى النُّجومِ اللّامعاتِ
لا تسألوني
ما سرُّ ملامستي للنُّجومِ
وأنا أصيخُ السَّمعَ
لشدوِ فيروزَ
آتيًا عبرَ الأثيرِ
ملائكيّ القسماتِ
لا تسألوني
كمْ من صباحٍ ولّى
خائبًا
لأنَّكِ فيروزُ
لم تقبِّلي وجنتيْهِ
لم تُطربي الرّوابي
بصوتِكِ
ثم عادَ ببريقِ سَنا
شمسِ الصّفاء
رغمَ أصواتِ المدافعِ
رغم أزيزِ الرَّصاصِ الغادرِ
لأنَّه سمعَ أصداءَ الأملِ
في أغانيكِ النّابضاتِ
بالحبِّ بالحرِّيةِ
بالجمالِ
كمْ منْ عيونٍ
في مروجِ الياسمينِ
لم ترَ إلّا اليبابَ
لأنّها
لم تُفْتتنْ يومًا
بشموخِ وقفتِكِ الأبيَّةِ
بجموحِ نبرتِكِ الشَّجية
فيروزُ غنّي للقدسِ
غنّي لعلَّ الأحجارَ تبكي
لعلَّ الضمائرَ تهتزُّ وتصحو
كوني لنا معجزةَ العصرِ
في زمنِ القحطِ
كوني لنا النجاةَ
فيروزُ غنّي فقدْ
سكنَ اللَّيلُ وخبا
اختبأتْ بينَ ثناياهُ
الصَّرخاتُ
تلوذُ هاربةً
من سوادِ النُّفوسِ الحاقدةِ
ابتعدتْ
تمحو القهرَ والضَّياعَ
بتراتيلِكِ الراعشاتِ
فيروزُ غنّي لنا
"جفنُهُ علَّمَ الغزل"
لعلَّنا بالأخطلِ
نعيدُ للحضارةِ عزَّها
ها هي النُّجومُ تأفلُ
في سماءِ الخديعةِ
إلا أفلاكُ سماكِ
تبقى وامضةً بالسِّحرِ
تقتلُ الظّلمةَ
يا فيروزُ
يا جوهرةَ الشَّرقِ
رسالتُكِ
ضمَّتْ بينَ طيّاتِها
المعاني السّامية
فيروزُ
أجوريَّةٌ أنتِ
أحيتِ الحبَّ
معَ الصافي
في سهرةٍ
أمْ أنتِ الحبُّ
وكلُّ السَّهراتِ أحياها لكِ الشعراءُ
فيروزُ أملاكٌ أنتِ
غنَّيتِ للأمِّ
فكنتِ أنتِ الملاكَ
فيروزُ أصوفيَّةٌ أنتِ
غنيتِ لمكّةَ
تلهجينَ بذكرِ اللهِ
في خشوعٍ
وصلاةٍ
"غنيتُ مكَّةَ أهلَها الصّيدا
والعيدُ يملأُ أضلعي عيدا"
للمجدِ أربابُه
فكنتِ للمجدِ عُلاه
سامية خليفة /لبنان

رحلة بلا عنوان/رحاب الأسدي/جريدة الوجدان الثقافية


 رحلة بلا عنوان

عبره أحلام اليقضه
أوقدت شعلة
لنصب الحرية
حيث احترقت الحرية
ذهبت لشاطئ البحر
فوجدت الزبد باقي
لن ينفع الناس
حصاد الزرع
مات من صعيق
الثلج
حلقت مع النوارس
أبحث عن شاطئ
لها
مازلت دون مرسى
سفني مزقت شراعها
رياح الغدر
أقاوم سابحر
يدي مجدافي
سأنتبه من لوعة
الحلم
كلما تضيق ستفرج
أيتها الدنيا الفانية
هاتي ما عندك
رحابة صدري مفتوحه
لا اخشاك
قبلت التحدي
سأنتصر
مهما كلفني الأمر
ليس بقوتي عليك
بل
قوة الله تمنحني
ثقة
لاخوف
والله موجود
الحياة واحدة
والموت يتجه نحوه
عقرب الساعة
سأعيش رغم الداء
وإن كان الثمن
جسم هزيل
حتماً سأجد الدواء... قلمي رحاب الأسدي

اغار عليك / عيسى نجيب حداد/جريدة الوجدان الثقافية


 اغار عليك من قلمي

لان سطوته قاسية
تجرد فواصل عيوبك
تخلع عنك رداءة زيفك
تجردك من عناوين اجحافك
تعريك من فنون قسوتك وظلمك
يا من قلت اعشقك وتهاويت للكذب
طرقت عنوان قلبي وزرعت فيه هجرانك
ثم ارتحلت الى سنين غربتك وتركتني للعذاب
اي عتاب واية ملامة ستدير الحوار بيننا ان تلاقينا
واي خزي سيطال ملحة وجهك المهشمة من ذل خجلك
يا ايها الغادر لكل قوانين المودة ما بهذا تبنى علاقات الغزل
تذكر بان قواعدها راسيات كجبال في اعماق القلب بمتانتها
فهل مكنتك عزيمتك من نقض كل عهود العشق التي بنيناها
وهدمت عمران التكوين مما اسلف تركيزه على سطح شفاف
الا ليت الحكاية وقفت على هذه النوازع فقط فقد تجاوزتها
بكل مكونات الهمس الساكن في عرين روح اسقطت قوامها
يا حبيبا رفرف عصفوره بالهوى على اغصان نار ليكتوى بها
اذبل عناقيد براعمها التي اوردت بستان عشقنا بالايام الكثر
لم تبقي بمكونات العش سوى قشه المبعثر على زاوية الهجر
اضنيت النفس حتى تكدرت حواشيها بصبك نار الفرقة بعمد
ايها الراحل الم اعلمك ذات يوم لا تقحم قلمي تعبيره القاذف
انه رصاص لا يمل اصابة اهدافه ان انطلق على منفذ جحيم
هناك يترك اثره القاتل لرسم حروفه على معبر التعليم لجهال
لا يمكنه سحب رمايته حتى تصيب اعماق اهدافها بالصدور
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر