السبت، 16 مارس 2024

شنت علي حربها بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 شنت علي حربها

منذ كانت هي عروس
بقيت باحضان امها تحوس
تتذبل الاقوال من افواه منحوس
لتذيلة على مفاتن العمر كالسم مغروس
اهذه طباعك ام انها طباع من اورثوك الرجوس
يا صاحبة الطباع لمسائلك كيف اخفيتها بدروس
عشقت براءة الطفولة والصبا والشباب كالضروس
نمت بفاه لؤلؤ شاطر الخمائر افاق عندك لمحبوس
اخرستني مفاصل لتربيتي انما كنت كطير مفروس
ذابت فواصلي من كل الصبر قلت عساها ان تبوس
فاذا بانيابك كالخناجر في اوساط احشائي تدوس
تمرست ضغينة بمسكنة هوى وانا كالعلك مهروس
ارتجيت أن يخفق منك القلب لكزه بالنكد متروس
اجفلت العمر واضاعت الثواني هدر باثمان وفلوس
وما العمر بعزقة يا هذه إنما عمر البقاء بي مرؤوس
يتبعها الحنين بالقوافي وهي هبات ليست بكابوس
هذا الوصف للقلم الذي احتملك على المدى ناموس
يا فاتنة لخصم بكل حين ما العمر إلا وضع ميئوس
نقبي وامك عن وصف للريم فانه يختال كطاؤوس
هل من مبلغ قاضي العدالة ان نخرك لعمق بفؤوس
يمسي البيت كجحيم كلما هبت نار رماده مكنوس
اعلم ان السنين ضاعت خسارة لكنها علفت تيوس
هذا ينطح ذاك خير العمر رزقي باقدامهم مفعوس
اخذني نواصب لقبور لامضي بنواحي وانا مهووس
ما ذنب اللقاءات أن لم نحتسب منها لجوع غموس
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
Peut être une image en noir et blanc de 2 personnes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق