الأحد، 1 أكتوبر 2023

قاطرة الزمن و العمر بقلم الشاعرة ايمان داود

 قاطرة الزمن و العمر

بين الحاضر و الآتي
و اللحظة التي مضت
و لن تعود
و بين القريب و البعيد
الذي ننتظره و ربما يعود
نمرّ عبر أروقة الوجود
نضيع نتواجد
نتعثر نستمر
نتأمل نتوقف
عند نقطة و مسافة فاصلة
ننطلق و نجدد الرؤى
نواصل المسار
محطات تلو المحطات
رغم ثقل الخطوات
بكل ثقة و صبر و أمان
دون غنى عن المتاعب
و حتما عن التضحيات
نعبر محيطات كل السنوات
نقف برهة من الزمن
نتعجب و نتساءل :
هل حقا تمضي السنين
متسارعة هكذا
و كأن عجلة الزمن تمضي بنا
دون تأني او انتظار
تأخذ من رحيق الأعمار
ثم تزيدنا حكمة و إصرارا ؟
نعم ...انها سنوات عمرنا
التي تنحت زماننا و قصصنا
و طفولتنا و شبابنا و تجاعيدنا
و هي نفسها
صور و حكايا و حياة
خطوناها
تارة بقوة و ثبات
رغم المسافات
و تارة بتعب العثرات
يحدونا التحدي
ننظر إلى الآفاق
بعيون ملؤها الثقة
و التقدير للذات
نعلم أننا سنواصل الطريق
ثم سترسو بنا مراكبنا
على شواطئ الأقدار
انها مسيرة مثقلة
بالالام و الامال
و شتى المشاعر
قد شيدتها أسوار الايام
نستلهم من العمر
دروسا و حكما لا تنضب
اذ نحن إزاء مدرسة الحياة
او بالأحرى
أمام مدرسة الإنسانية العظيمة
أين نثرنا ربيع وجودنا
و ما تبقى من خريف ذكرياتنا
نمضي بحنين و سلام
نمرّ عبر أسوار المكان
لا نسمع الاّ صدى نبضات قلوبنا
و انسانيتنا
التي ارتوت
من حياتنا
من أرواحنا
َو أعماقنا
أفكارنا
أصالتنا
وجداننا
و من أعماق أعمارنا.
ايمان داود
Peut être une image de nature et route


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق