أرصفة الغياب..
_____________ / حسين السياب
في الملماتِ والأحزان
أُحصي رسائلكِ كلَّ الليل..
فتلكَ سنابُلكِ تحملُ رائحةَ الشمس
يا امرأة تأتي من سلالة الدهشة...
أمارسُ غوايةَ الروحِ في مجالس التوابين
أشتهي أن اضاجعَ دلالاتِ الفرح
التي تتأرجحُ في نافذةِ النسيان
وهي تطرزُ كفناً ناصعَ البياضِ للأمنيات..
لا أهادنُ أمواجَ عينيكِ الهادرة
لكنَّ السحرَ الذي تصدريهِ للعالم يذهلني...
بئرٌ مهجورةٌ تسحبني إليكِ
ولا أحدَ يعرفُ كيفَ أنجو كلَّ مرةٍ منكِ!
مرآةٌ خرساء تصرخ فيّ..
تطحنني أرصفةُ الغياب، وتسكبني في فمِ الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق