سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً حتّى ( الحِمارَ ) تَأثُّراً وَشُعورا !
يبكي أخاهُ يصيحُ مَعْهُ رِفاقُه
كلٌّ يُحَوِّمُ حَوْلَهُ ، مَقْهورا !
يمضي وَيَلْثُمُ وَجْهَهُ مُتَأثِّراً
كُلٌّ يُزَمْجِرُ ، قَدْ أتاهُ نَفيرا !
وَهْوَ الحِمارُ وَنَعْتُهُ في إسْمِهِ
كيْفَ اسْتَوَوْا بَشَراً وكانوا حميرا ؟
سبحانَ رَبِّي للتّحَوُّلِ فيهِمُ !
بَشَرٌ غَدا وَحْشَ الفلا، مَسْعورا !
ماتَتْ أُخُوّتُهُ ، تَحَجّرَ قلبُهُ
وَغَدا حِماراً ، جاحِداً وَمُثيرا !
عُدْ يا أخي للآدَمِيّةِ واسْتَقِمْ
فالنّاسُ حَوْلَكَ ، إخْوَةً وَنَصيرا
إبْعِدْ سِلاحَكَ عنً أخيكَ وَكُنْ لَهُ
دِرْعاً يقيهِ زَلازِلاً وَسَعيرا !
وَارْمِِ الصَّغيرَ بِوُرْدَةٍ يَحْيا بِهَا
لا غازَ سُمٍّ قاتِلاً محْظورا !
ذاكَ الحِمارُ غَدا بِفَقْدِ أُخٍ لَهُ
كالعاقِلينَ ألا عَقِلْتَ كبيرا ؟
عزيزة بشير
الثلاثاء، 11 أبريل 2023
سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً بقلم الشاعرة عزيزة بشير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق