الثلاثاء، 11 أبريل 2023

سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً        بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 سبحانَ مَنْ أعطى الخلائقَ نِعْمَةً                                     حتّى ( الحِمارَ  )   تَأثُّراً   وَشُعورا !

يبكي أخاهُ يصيحُ مَعْهُ رِفاقُه
           كلٌّ  يُحَوِّمُ  حَوْلَهُ ، مَقْهورا !

يمضي وَيَلْثُمُ وَجْهَهُ مُتَأثِّراً
       كُلٌّ  يُزَمْجِرُ  ، قَدْ  أتاهُ  نَفيرا !

وَهْوَ الحِمارُ  وَنَعْتُهُ في إسْمِهِ
  كيْفَ اسْتَوَوْا بَشَراً وكانوا حميرا ؟

سبحانَ رَبِّي للتّحَوُّلِ  فيهِمُ !
   بَشَرٌ غَدا  وَحْشَ  الفلا، مَسْعورا !

ماتَتْ أُخُوّتُهُ ، تَحَجّرَ قلبُهُ
      وَغَدا حِماراً ، جاحِداً  وَمُثيرا !
 
عُدْ يا أخي للآدَمِيّةِ واسْتَقِمْ   
   فالنّاسُ حَوْلَكَ ، إخْوَةً  وَنَصيرا

إبْعِدْ سِلاحَكَ عنً أخيكَ وَكُنْ لَهُ
         دِرْعاً   يقيهِ   زَلازِلاً  وَسَعيرا !

وَارْمِِ الصَّغيرَ   بِوُرْدَةٍ  يَحْيا  بِهَا
       لا غازَ  سُمٍّ   قاتِلاً  محْظورا !

ذاكَ الحِمارُ غَدا بِفَقْدِ أُخٍ لَهُ
         كالعاقِلينَ  ألا عَقِلْتَ  كبيرا ؟

                 عزيزة بشير


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق