الجمعة، 3 فبراير 2023

إنَّه الآن ... و يبقى بقلم الشاعرة زهرة حواشي

 إنَّه الآن ... و يبقى

هو ذا لم يبتعد
هو يستوطن حبَّات الضِّياء
و يغنِّي بابا حيَّاك
هو ذا يلهو مع النَّحل و يصطاد الرَّحيق
و ينام بين أهذاب الصَّبايا العاشقات
ينسج معهنَّ أحلام الأماني
يمسح أحزان الثكالى والرُّعاة
و يغنِّي بابا حياك
يعبُر وجهه الباسم أنهار المراثي الحالكه
يجلِب ريشات الفينيق بخورا
للأحبة و الوطن
هوذا يهتف بِاسم الأرض
ينجلي ماؤها عرسا بديع
بِاسم الزَّرع تحت التُّرب
يزهر في السَّهل الوسيع
بِاسم كرَّاس ولوحة ذاك الطِّفل
يقطع الواديَ فجْرا
ومساهْ
باسْم أوَّل بسمة يرسمها ثغر الرَّضيع
فينساب الرَّبيع
ويغنِّي للنَّخيل الباسقات
حَّياك بابا حياَّك
هوذا شكري الآن ... هنا ... وهناك
و يبقى
ها تزغْرد هاماتُ الشُّموخ
للقاهْ
لا سوى عِميِ البصائر لا تراهْ
لا سوى سود السَّرائر
و الْبُوم و أرهاطِ الْمَواتْ
تُنكر نورَ هداهْ
هوذا الآن ويبقى
ليدَوِّي صوته
حيَّاك بابا حيَّاك
فيَختبلُون
من رجعِ صداهْ
زهرة حواشي
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق