الجمعة، 3 فبراير 2023

رياح حبك/ناريمان معتوق

 رياح حبك/ناريمان معتوق

رغم كل شيء.....
أنا لا شيء يذكر لديك،
ولم تحبني كما يجب
لم تشتاقني
ولم تتراقص أساريرك حين تراني كما أنا
أنا لا شيء يذكر لك لم أكُ سوى رحلة
غاصت بها أفكارك ووحول الذاكرة المتعبة....
لم أكُ سوى نبضٍ يتيمٍ بين أضلعك،
لكن تلاشى،
اندثر،
ولن يتكرر،
نعم لم أك لك سوى خربشة أقلام
عاتبت فيها روحك على الورق لحظة هذيان
وبكلمة مبعدة عنك عند آخر سطر العشق
(أحبكِ)
لست شيئاً سوى مخاض عسير
لولادة حب قيصرية
لكن قبل الآوان يرتجف الموت
نعم لم أك شيئاً،
ألم ترَ كيف ارتجفت أضلعي؟
ونظراتي تغيرت حين رأيتك، تأملتك أمامي
ألم يك حبي ظاهراً للعلن؟
ألم ترَ كيف أسارير وجهي تغيرت
ضحكت،
تبسمت،
وبكت،
ألم ترَ الحب بنظراتي التي غزاها الشوق والحنين؟
ورحلت أنت ابتعدت عني
وكم تمنيت أن يطول اللقاء
اللحظات تتمدد والحنين يكبر أكثر
كم تمنيت أن أصادفك في غير مكان وزمان
كم تمنيت أن تلبس الشوق حباً كما أنا
وأن تغزل حروف العشق على عيونك الحلم
كم تمنيت أن أقف على بعد لهفة وشوق
وأسرقك من عالمك الصغير
أضمك إلى صدري أقبلك بجنون الحب
ألا يحق لي أن أكون معك؟
ألا يحق لي حلم اللقاء بالقرب؟
لأسرق لعينيك وردة وضحكة وبعضاً من الأمل
وأغزل لأجلك كل كلمات العشق ولا أنتهي
كم تمنيت أن تصفعني رياح حبك
وتقيدني بأنامل الشوق واللهفة أكثر فأكثر
لحظة بلحظة وأنا أرسم اللقاء بيدين مرتجفتين
علّك تأتي..
ترى كيف يكون اللقاء؟
ترى متى وأين؟
وكيف إذا التقت العيون والشوق؟
بعد مضي شهوراً وكان اللقاء....
لم أك أعلم أن طريق الحب،
الذي مشيناه ذات لقاء
سينتهي كأن لم يكن ذات يوم حباً هزّ مضاجعنا
حين قابلتك ارتجفت أضلعي
وتمردت روحي تريد القرب أكثر
وأن تضمك يداي تحنو عليك بحب
وحين عانقتني عيونك الحلم
ضاق صدري وسع الكون ارتجفت
نعم لكن ليت اللقاء يطول
لم يك سوى لحظات وانتهى
وكل منا في طريق مختلف رحل
أنا عدت أدراجي وأنت ابتعدت ولكن
لا أعلم أين ومتى سنلتقي؟
وأي طريق آخر سنسلك لتجتمع لهفتي وأنت؟
ومتى ستكون لنا قصة من شوق من جديد؟.....
(رياح حبك)
ناريمان معتوق/لبنان
2/2/2023
6:36ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق